الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك احد الاخوة صوته جميل. بارك الله فيه وفيك. يقول له تسجيلات كثيرة ومقاطع قرآن منتشرة يقول الان طلب منه ان يسجل ما يسمى بزفاته ومعها مؤثرات بشرية بناء على كلامهم فما حكم ذلك؟ يقول ثم لو علم ان احدهم سيدخل على هذه ايقاعات ودفوف فهل يسجل لهم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عقلا وشرعا وفترة ان الانسان يطلب الكمال من الادنى الى الاعلى لا من لا ينبغي له ان ينزل من الاعلى الى الادنى واعلى الكمالات البشرية ان يوفق الله العبد لتلاوة كتابه وقبول تلاوته وحسن التغني بكلامه. فهذا هو اعلى المقامات ان العبد يرتقي بذلك الى ان يستمع الله عز وجل ويأذن له. كما في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما اذن اي ما استمع الله لشيء كما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يتغنى بالقرآن فليس منا وهو في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه. فاذا اختار الله عز وجل عبدا من عبيده الى هذه المرتبة العالية والمنزلة الرفيعة السامية فلا ينبغي له ان ينزل من الكمال الى الى الدنو. ولا من العلو الى السفل. فلا ينبغي اذا عرفك الناس بانك تال لكتاب وانك مقرئ له وان قلوب الخلق تتفطر وتخشع وتستسلم لربها اذا سمعت وصرت سببا في وصول القلوب الى الله والى تدبر كلام الله. والى والى التعرف على مراد الله في كلامه. وصفة فتتغنى بالقرآن ولا يعرف الناس صوتك الا تاليا قارئا للقرآن فلا ينبغي ان تدسي نفسك بعد ذلك في مثل هذه الزفات التافهة السخيفة الكاسدة ولا بمثل هذه الاناشيد التي يرقص عليها النساء في الاعراس او يتنغم بها اهل الفسق بعد ان كان اهل الدين يستمعون الى كلام الله عز وجل عن طريقك. وتخشع قلوبهم وتبكي عيونهم اذا سمعوا فانت فانت قد اختار الله عز وجل لك الكمال فلا ينبغي ان تقبل دعوة من يريد منك ان تنزل عن هذه المرتبة العظيمة نعم لو كنت مرشدا بالاصالة لطلبنا منك ان تترقى من الانشاد الى ما هو اعلى منه. لكن كونك قارئا ومجودا عارفا بكيفية التلاوة واعطاك الله عز وجل هذا الصوت الجميل حتى تتغنى بكتابه وتكون طريقا لوصول مراده الى قلوب الناس فرزقك الله عز وجل هذا التحبير العظيم في كتابه فانت في اعلى المقامات فلا ينبغي لك ان تدسي نفسك. يقول الله عز وجل قد افلح من زكاها وقد زكاك الله عز وجل بكتابه وحسن وحسن ادائه. ثم قال وقد خاب من دساها فكيف ترجع بعد هذا الكمال الى الى الى هذه الحالة الدنية السافلة. فالمسألة لا ينبغي ان يقف عند قول ان يقف الانسان بها عند جائز او محرم لا بل هذه المسألة بخصوصها ينبغي ان نقف عند هل هذا ينبغي او لا ينبغي؟ فلا ينبغي لتالي القرآن ان ينزل من رتبة الكمال الى الانشاد او الى الزفات التي يتراقص عليها النساء والغلمان الاحداث. فالذي ارى والله اعلم ان يوصى هذا القارئ ان يبقى على ما وفقه الله عز وجل اليه من تلاوة كتابه. والا يعرف الناس منه غير القرآن وتلاوة القرآن. نسأل الله ان يهدي قلبه وان يخرج ما في قلبه من الشهوة في الرجوع الى هذه الزفات والاناشيد وان يعيذه من نزغات نفسه والشيطان الرجيم والله اعلم