دواؤك منك وما تشعر وداؤك منك وما تبصرون لا تكن يا ولدي كمن يعقر نفسه ويطلق الرصاص على ساقه شفاك الله وعافاك اخ مسكين مبتلى بالوسوسة شفاه الله وعافاه اسأل الله جل وعلا ان يمسح عليه بيمينه الشافية وان يجمع له بين الاجر والعافية ذكر موقف بينه وبين زوجه آآ يعني يتصور انه قد وقع فيه في استحلال لشيء حرام في الحقيقة الموضوع كان عن قضية اجتهادية. هو مغترب عن زوجته واستمنا بمس عضوه بيده واطالة النظر الى زوجته اطفاء لشبقه ولبعده عن زوجته ونحوه فحدس ثلاث بينهما فهو تصور انه قال لها كلمة مفادها استحلال هذا العمل وبين الاستحلال حرام فيكون هو بذلك قد كفروا ويسأل عن علاقته بزوجته وعقد النكاح بطل وهل مطلوب تجديد عقد النكاح؟ الى سلسلة من التداعيات بل اكثر من هذا يقول يعني قصيدة بتقول بمدح النبي صلى الله عليه وسلم من يسيء اليك تبت يداه لا يستحق لحظة حياة قل انا قلتها لهذه الكلمة يعني نوعا من الاعتراض على وجود الكفار في الارض. فتكون هذه الكلمة كفرا واكون قد كفرت بقولها وان كنت قد كفرت بقولها فما اثر هذا على علاقة الزوجية وعلى وعلى حياتي وعلاقتي بزوجتي والوساوس وما ادراك ما الوساوس نقول لسائرنا بعد الدعاء له بالشفاء والعافية. يا ولدي الاستحلال المكفر يكون في باب المحرمات القطعية اليقينية. حرمة الزنا حرمة الربا. حرمة الميسر الاشياء التي هي موضع دليل قاطع من نص صحيح او اجماع صريح ولا يرد في في الامور الاجتهادية الاستحلال قد يكون تكذيبا بالحكم الشرعي او ردا له واستكبارا عليه هذا المناض بهذا التحديث لم يتحقق في قضيتك لسببين. لوسوستك اولا شفاك الله وعافاك. ولعدم وجود هذا المعنى فيما ذكرته من وقائع. فما حدث منك يا ولدي كان ضعفا بشريا دفعتك اليه غلبة الشهوة ولم يكن المقام مقام مع اعتراض على الشرع تكذيبا او ردا الموضوع كله اصلا في محل الاجتهاد. بعض اهل العلم يقول لمن اشتدت شهوته وخشي على نفسه فعلا من الوقوع في الفاحشة ان يدفع ذلك عن نفسه عند بعض اهل العلم ولو بالاستمناء او بمغازلة اهله وادامة النظر عليهم عن بعد ايرادي لهذا القول ليس ترجيحا له وليس اختيارا له. الاصل هو الاستعفاف لقول الله تعالى وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله لكنه على كل حال قول واجتهاد حتى يخلق المسألة من نطاق الاستحلال لمحرم يقيني قطعي متفق عليه يخرج صاحبه من الملة الخلاصة ان قصارى الامر في هذا الموقف ان يكون ذنبا تخرج من تبعته بالاستغفار ولا علاقة له بالاستحلال لا من قريب من ولا من بعيد اما النقطة الثانية فلا اعجب منها ولا اغرب تقول ان كلمة لا يستحق لحزة حياة اذ تتضمن امرا كفريا اعتراض على وجود الكفار في الكون على خلق الله لهم اسأل الله جل وعلا ان يصرف عنك السوء. يا ولدي هذه الكلمة عند النظر الثاقب انما تشير الى الحكم الشرعي في هذه الحالة فان سب النبي صلى الله عليه وسلم والاساءة اليه من نواقض الايمان وشاتم الرسول مهدر الدم عند القدرة على ذلك بغير مفسدة الراجح. وهو فعلا لا يستحق لحظة حياة وان كان لا سبيل الى هذا عمليا وشرعيا الا من خلال السلطان المسلم المتمكن صاحب الشوكة والمنعة فيا ولدي لا تعارض الشرع بالقدر ان حكمه فعلا انه لا يستحق الحياة ان ثبت عليه ذلك وكان في مقدورنا ان ننفذ حكم الله فيه هذا لا يتعارض مع وجوده كونيا وقدريا الكفر موجود بازن الله الكوني الفسوق موجود باذن الله الكوني. العصيان موجود باذن الله الكوني وليس الشرعي. مع تكليفنا شرعا بان كان ذلك كله وبمحاربته اضرب لك مسال ان الله قدر وجود المرض وجوده قدر لكنه شرع لنا التداوي منه. تداووا عباد الله فان الله سبحانه لم يضع داء الا وضع معه شفاء الا له كرامة. فهل يقال عمن يذهبون الى الطبيب انهم يعترضون على قدر المرض ذهابك الى الى الطبيب كانك تعترض على قدر الله في المعهد جبرية بغيضة كنت اقرأ يعني قبل قليل ان احد هؤلاء الجبريين الغلاة كان يسوق حصان يعني احد قواد يعني يعني التتار وهم يقتحمون بغداد للاجهاز عليها ويقول هذا قدر الله علينا هذا قدر الله علينا تبت تبت يداه وشل لسانه وكبرت كلمة لن تخلو من فيه ان يقول الا كذبا لا يعارض الشرع بالقدر. ان الله شرع جهاد الكفار المحاربين شرعا وقدر وجودهم كونا فهم موجودون بقدره ومحاربون بشرعه ولا تعارض بين الامرين. يا ولدي كف عن الاسترسال مع هذه الوساوس