سؤال يقول صاحبه رجل مسن قليل الحرام يتحرك للضرورة فقط عليه دين ضع قطعة ارض لظروف مادية شديدة ولديون عليه الارض ملكه قانونا وليست ملكا له شرعا فليس من حقه بيعها لانها ليست ملكه شرعا كان لا يعرف ذلك وقت البيع خاصة انه كان في ظروف صعبة جدا ماديا واعترف بالدين وابلغ اولاده وهم رجال اعمال ان يتفاهوا مع اصحاب الدين على القيمة المناسبة وان يتصرفوا في بيع اصل من الاصول والحمد لله الاصول متوفرة والراجل المسن كتب جميع الاصول باسم اولادي فلهم حق البيع دون الرجوع اليه هل على هذا الرجل وزر بعد ذلك يعني ارجو ان تكون هذه التدابير خطوة على الطريق الصحيح لكن يتوقف الامر على مدى ثقتك او غلبة ظنك في وفاء اولادك بعهدك وفي برهم بك ان ادركتك المنية وفي قيامهم بتنفيذ هذه الوصية لاني قد تطرف الدنيا عيونهم وقد يضربون الذكر صفحا عن هذه الوصية وقد يجددون المعارك القانونية مع اصحاب الديون وقد وقد يفضلون الاستئثار بالارض وبالمال عن الوفاء بالحقوق لاصحابها انا كنت ارجو ان تكتب في ان تخصص قطعة ارض بعينها وان تكتب في وصيتك ان هذه الارض مخصصة للوفاء بهذا الدين بحيث تلزم اولادك بها فلا يستطيعون ان يراوغوا في تنفيذ هذه الوصية على كل حال انه مخاوفي وكل هواجس ان يرجع الاولاد عن تنفيذ وصيتك وان يجددوا معارك قانونية مع اصحاب الديون كان الاولى بك ان ترى قيمة الدين تقديريا وان تخصص اصلا من الاصول تكتم لاولادك وكالة محددة وكالة لبيع هذه الارض لتسجيل هذا الدين كان هذا ابرأ للذمة وارضى للرب جل وعلا واوفى بعهد الله سبحانه ان استطعت ان تعيد الامر في هذا الاطار فافعل. وان لم تستطع فشدد على اولادك واكتب وصية اخرى مجددة مشددا فيها على الوفاء بالعهد وعلى الوفاء بالدين وانه مهما بلغت قيمته لا ينبغي ان يتجاوز الوفاء بالدين ابدا. فان فوق العباد لا يسقطها التقادم ولا الموت ولا تبرأ الذمة منها الا بالاداء او بالابراء ان الله جل وعلا ان يطيل عمرك في طاعته وان يجعل لك من من من ضيقك فرجا ومن كربك مخرجا. اما ما فعلته عندما بات الارض خطأ عندما كان على ملكك قانونا ولم تكن على ملكك شرعا. ارجو ان كان الامر كما تقول. وانه كان محض الخطأ والذهول البحت فارجو ان يكون في محل العفو ورفع المؤاخذة لان الله جل جلاله يقول في كتابه الكريم ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقد ثبت في الصحيح ان الله تعالى قال قد فعلت فالله جل وعلا رفع المؤاخذة عن الناس وعن المخطئ وفي الحديث رفع عن امتي الخطأ والنسيان استكرهوا عليه يا رعاك الله اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين