يقول انني اعاني من مرض عصابي مزمن. وقد تسبب لي في كثير من المشاكل منها عقوق الوالدين وقطيعة طحن وكثرة القلق والخوف. فهل علي اثم؟ وهل تفض عني التكاليف وحالي ما ذكرت جزاكم الله خيرا؟ وهل من نصيحة والله لك الشفاء والعافية من هذا المرض. لا شك ان هذا مرض ليس بطاعته وانما هو من قضاء الله وقدره فعليك بالصبر نعم بذل الاسباب كل الناس في العلاج المفيد والدعاء وان تكثر من الدعاء لله سبحانه وتعالى ان يمنحك الشفاء والعافية. اما ما فاذا كان هذا بارادتك ومع وجود شعورك فانك تؤاخذ عليه. اما اذا كان يصدر منك من غير شعور ومن غير اختيار منك احرج عليك في ذلك لان الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها. وعليك بضبط نفسك مهما امكن واذا صدر بعين اختيارك فانه لا حرج عليك في ذلك. وهذه ايضا بالاعتذار ممن تسيء اليهم وخصوصا الوالدين عليك ان تعتذر منهم ان تطلب منهم المسامحة وان تطلب منهم الدعاء لك بالشفاء. اما سقوط التكاليف الشرعية فلا تسقط مع وجود العقل مهما كذب العقل التكاليف لا لا تسقط عنه وانما تسقط التكاليف عن فاقد العقل. قوله صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة. وذكر منهم المجنون حتى عقلك لا تؤاخذ على ما يصدر منك. اما مع وجود عقل فانك تؤخذ عليه عليك بالتوبة والاستغفار وحفظ عندما تحس بشيء من هذا المرض وان تكون حاضرا مع نفسك. والله يعينك. ولا شك ان هذا مرض شاق ولكن الصبر والاحتساب اتخاذ الاسباب الوافية والعلاج النافع خصوصا الدعاء والاكثار على آآ من الدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى والله قريب مجيب له