الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد. فحديث اه لا يقولن احدكم ما شاء الله وشأ محمد ولكن ليقل ما شاء الله ثم شاء فلان او ليقل ما شاء الله وحده. هذا حديث ثابت الاسناد باتفاق العلماء وهو يدل على انه لا يجوز فيما يتعلق بالمشيئة التي بها تصرف الاعمال في هذا الكون ان يشرك فيها احد مع الله تبارك وتعالى. لا نبي مقرب ولا ملك مقرب ولا نبي مرسل وينبغي على الانسان ان يدرك ان العلماء رحمهم الله حينما قرأوا هذه الاحاديث واثبتوها هم اعلم منا بما جاء في القرآن الكريم. فاستدلال البعض بما في كتاب الله من ان الله عطف بعض الافعال على بعض كقوله تعالى وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله وكقوله اذ تقولوا للذي انعم الله عليه وانعمت عليك ونحو ذلك من الايات يجب ان نستيقظ ان هذه ليست كالتي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم. ومما ينبغي علينا ايضا ان ندرك ان التشريك الذي جاء فيه النهي لا يقولن احدكم لولا الله وفلان. يقول لولا الله وحده او ثم فلان. هذا لا يجوز ان يقاس على مثل ما ورد من العطف في القرآن الكريم. اولا لانه من الله فحين اذ لا يتصور المشاركة. ثانيا ان هذه الافعال التي فيها العطف هي افعال لا بالربوبية وبالمشيئة المحظة التي بها يصرف الله تبارك وتعالى امور عباده. ثانيا هذه طريقة في الاستدلال طريقة بدعية خاطئة. فرب العزة والجلال جل وعلا يقسم باشياء من مخلوقاته. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القسم بالمخلوقات. الله يقسم بما يشاء وليس لنا ان نقسم الا به سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد