الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة التي بعدها رزق المخلوق رزق تابع سببي. لا ابتدائي تقريري رزق المخلوق تابع سببي لا ابتدائي تقديري بمعنى انه قد يعترض علينا في القاعدة الاولى بان المخلوق قد وصفته الادلة بانه يرزق. كقول الله عز وجل اذا حضر القسمة اولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه. فوصف المخلوق بانه يرزق فحينئذ تجيبه بهذه القاعدة ان المخلوق وان وصف بانه يرزق غيره لكن ليس رزقا ابتدائيا تقديريا ايجابيا وانما رزق متابع سببي بمعنى لو لم يقدر الله عز وجل ان يجري رزقك على يد هذا المخلوق لما ها لما وصل اليك شيء من الرزق. فانظر الى من يعطيك شيئا من الرزق من المخلوقات على انه سبب يسره الله عز وجل لك في وصول ما اراده الله لك من الرزق. وطوبى لمن لم ينظر الى المخلوقين في ارزاقهم الا نظرة سببية فقط. فاياك ان اذ قدح في ذهنك انه هو الذي قدر او ابتدأ الرزق من عند نفسه لا. وانما الرازق ابتداء وتقديرا هو الله عز وجل وهذا هو معنى قولنا لا رازق على الحقيقة يعني قولنا على الحقيقة يعني ابتداء تقديريا الا الله عز وجل واما الرزق الذي يوصف به المخلوق فهو الرزق التبعي بامر الله. والسبب يعني ان الله جعل هذا المخلوق سببا لايصال ما كتب لك في المحفوظ من الارزاق. فاذا فاذا رأيت الانسان يوزع الرواتب فاعلم انه لم يرزق الناس هذه الرواتب وانما صار سببا في ايصال هذه الرواتب للناس. واذا ذهبت الى الامير وسألته واعطاك شيئا من المال فاياك ان تظنن انه اعطاك ابتداء تقديريا لا وانما الله كتب لك هذا المال وسخر لك شيئا واحدا من اسباب كونه ليوصل لك هذا المال. فاذا ما يسلمه المخلوق للمخلوق من الارزاق انما هو شيء تابع لمراد الله وسببي اراد الله ان يجعله سببا لايصال ما كتب لك. فاذا من على الحقيقة من الرازق تقديرا ابتدائيا؟ الله تبارك وتعالى ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا ابن عباس واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم يرفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. حتى يفرق بين الرزق السببي والرزق الابتدائي. بين النفع السببي والنفع الابتدائي بين الضر والضر الابتدائي التقديري واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. اذا الله ينفع عبده ابتدائيا نفعا تقديريا والمخلوق ينفع غيره نفعا تابعا سببيا الله يكتب ابتداء وخلقا وايجادا وتقديرا. الاضرار بعبده الضر على عبده. لحكمة يعلمها. لكن قد يكون هذا الظر يصلك على يدك لاحد من الناس فالمخلوق ضرك اضرارا تبعيا سببيا لا ابتدائيا تقديريا انتو معي ولا لا؟ فاذا ما يوصف الله به هو الشيء مبتدأ هو الشيء تقديرا وما يوصف المخلوق به هو الشيء تبعا او الشيء تسببا