الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. انتشرت رسالة مع نهاية السنة الميلادية. يقول ان الناس في هذه في نهاية الوقت منهم من يحتفل ومنهم من تراسل زوجته الى نحو تلك من الرسائل في العام الميلادي الجديد. يقول هذا يقول عندنا فكرة جديدة وهي ان يكون اخر عمل لك في هذا العام هي الصلاة بحيث بحيث في هذه الليلة في اخر الوقت تصلي وتدخل عليك السنة الجديدة وتكون بدأتها بصلاة فنكون نحن نقوم الله سبحانه وتعالى وهم يعصون الله نحن نسجد لربنا وهم يعصون ربهم. يقول هل تصح هذه الرسالة الحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب المتقرر عند العلماء انه لا مدخل للاستحسان في باب التشريع بمعنى انه ليس كل شيء تستحسنه ايها الانسان وتراه مناسبا بعقلك بعقلك مجرد يكون مشروعا لان المتقرر عند العلماء ان التشريع وقف على الله عز وجل. فالشرع انما يؤخذ من الله من جهة الكتاب والسنة. واما انت يا ابن ادم فلاحق لعقلك ان يشرع. ولا حق لاستحسانك ان يشرع فليس كل شيء يستحسنه عقلك وتستحسنه نفسك يكون مشروعا او تدل الناس عليه. بل لابد من دليل خاص يدل على اذن الله الشرعي بهذا التعبد الذي تدعو الناس له. والا فان الانسان لا يجوز له ان يتعبد لله عز وجل باي عبادة الا باذن شرعي من الله. كما قال الله عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من ما لم يأذن به الله. والمتقرر عند العلماء انه لا يجوز تخصيص زمان او مكان بشيء من التعبدات القولية او الفعلية الا بدليل من الشارع. فمن زعم افضلية عبادة من العبادات في زمان دون زمان او مكان دون مكان فانه مطالب بالدليل الدال على هذا التعبد في هذا التوقيت او الزماني اول مكان المعين. ولا حق له ان يستدل بالادلة العامة التي تدل على فضل العبادة. لان النقاش بيننا او بينه ليس في دليل يدل على اصل فضل العبادة لله. وانما النقاش بيننا وبينه في طلب دليل على تفضيل فعل هذه العبادة في هذا الزمان المخصوص او المكان المخصوص. فادلة الاصل للاصل ويبقى الوصف شيئا زائدا يحتاج الى دليل زائد. لان المتقرر عند العلماء ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. وبناء على هذا التقرير والتأصيل اقول ان ما تضمنته هذه الرسالة لا ينبغي قبوله ولا اعتماده ولا العمل به. لانه لانها مبنية على مجرد استحسان عقلي لا يمت الى الادلة بصلة فلا برهان يعبده ولا دليل ينصره. فلم يرغبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان نختم عامنا بصلاة ولا بذكر ولا باستغفار. ولا ان نفتتح عامنا الجديد بصلاة ولا بذكر ولا باستغفار فتخصيص نهاية العام او بدايته بشيء من التعبدات معتقدا من خصصها بذلك افضل ايقاع هذا الذكر او هذه العبادة في هذا الزمان المخصوص فهو مطالب بالدليل الدال على ذلك. وقول القائل في بهذه الرسالة انهم يفتتحون عامهم بالزمر بالزمر والغناء والرقص والطرب. ونحن نفتتح عامنا بالصلاة والذكر والاستغفار هذا لا يدل على مشروعية الذكر والاستغفار مشروعية زائدة على بقية ايام العام فهذا مجرد استحسان. فالاصل استواء اجزاء الزمان في فضل الصلاة النافلة الا فيما خصه النصر والاصل استواء اجزاء الزمان في الاستغفار. والتسبيح والتكبير والتهليل وغيرها من سائر الاذكار الا فيما خصه النص. فتفضيل الصلاة في نهاية العام. هذا لابد فيه من دليل خاص واعتقاد زيادة افضلية للاذكار في نهاية العام او ابتدائها يحتاج الى دليل خاص. وهل دخلت البدع على الناس الا بمجرد الاستحسانات المجردة عن نور الدليل والنص الصحيح. فلا ينبغي قبول ما ما في هذه الرسالة ولا ينبغي اعتماده وليس معنى هذا ان نعطل اواخر الاعوام واوائلها واواسطها عن الذكر والصلاة استغفار فان من فهم من كلامنا هذا الفهم فقد ابعد النجعة. وانما المقصود الا نعتقد فضيلة زائلة ايه ده لشيء من التعبدات في اوائل العام او اواخره او في اي زمان الا بدليل خاص. فاذا وافق اخر العام انك صليت او قمت الليل لا باعتقاد تخصيص فضيلة زائدة فلا بأس ولا حرج عليك في ذلك. واذا وافق افتتاح امين