بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة التاسعة والعشرين بعد المائة من قصة الخلافة الراشدة وهي السامنة والاربعون من اه فتح مصر النهاردة بنجاوب على سؤال اه اه مهم الحقيقة. كيف استطاع المسلمون بعد فتح مصر ان يديروا هذا البلد كبير احنا بنتكلم على ان الجيش الفاتح تمنتلاف اتناشر الف ستاشر الف على اقصى تقدير استمر على هذا الحال مدة سنتين او تلاتة تم الفتح لعمليات عسكرية اه نجحت وخرج الرومان. الرومان خرجوا بجهازهم الاداري. يعني خرجوا وهم كانوا بيديروا الاحوال في مصر على مدار عدة قرون وخلاص انتهى امر الرومان من مصر. حاولوا يرجعوا تاني زي ما قلنا في الاسكندرية لكن محاولة كانت فاشلة. ونتج عن هذا وطبعا سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه يعني اعطاهم الفرصة انهم يقيموا في مصر ولكن بشروط التعاهد مع المصريين شروط الجزية شروط الامان شروط عدم حمل السلاح. يعني الامور لكن هم رفضوا الرومان وطبعا سحب الجيش الروماني نفسه كله من مصر وانتهى الامر. فالان انا عندي عدد محدود من الجنود المسلمين عمرو بن العاص معه زي ما قلنا تمنتلاف او اتناشر الف او اقصى تقدير ستاشر الف. كيف يدير هذا العدد المحدود هذا البلد الضخم الكبير بتتكلم على مصر او حتى مصر وليبيا لان احنا اتكلمنا على فتح آآ ليبيا وصلنا لحد يعني قرب تونس بحوالي تسعين كيلو. فمعزم ليبيا كانت فتحت في هزا التوقيت. فكان الحقيقة المعضلة ان يدير المسلمون هذا القطر الكبير. بهذه التعقيدات التي في هذا القطر. بلد زراعي بلد تجاري. بلد فيه مساحات واسعة بلد في آآ اعداء من اماكن مختلفة في رومان موجودين في في تونس في وفيه في النوبة تحت مملكة ما عرفناش نفتحها حتى هذه اللحظة معادية لمصر في هذا التوقيت. يعني الامور صعبة للغاية. ايه اللي عمله؟ عمرو بن العاص وايه اللي عمله المسلمون؟ وما هي الطريقة التي استخدمها المسلمون حقيقة في مصر وفي غيرها؟ يعني ما نقوله في هذه الحلقة هو حدث في مصر وحدث في الشام وحدث في العراق وحدث في فارس ولذلك استطاع المسلمون بهذه الطريقة التي سنتحدث عنها ان يديروا هذه المساحات الشاسعة من الارض. الطريقة ديت انهم اسلموا الادارة الداخلية او سلموا سلموا يعني ادارة الداخلية للبلد لاهلها يعني اتاحوا للمصريين ان يديروا بلدهم صار المسلمون الجيش المسلم الفاتح متخصص فقط في امرين. امر تيسر للناس حياتهم زاد الانتاج توفر الطعام وفي نفس الوقت وفر الامن عن طريق الجيش المسلم خلاص الامور اتحلت وصار الناس في امان وفي راحة واستقامت الامور للجيش المسلم مع قلة عدده. طبعا هو الجيش الحماية العسكرية وده امر مفروض عليهم. يعني مفروض على المسلمين لان المسلمين بالجزية التي يأخذونها من المصريين فرض عليهم ان يدافعوا عنهم. فخلاص المصريين هم ما لهمش جيش اصلا الجيش كان جيش روماني. والجيش الروماني خرج صار الجيش اللي بيدافع عن مصر في ذلك الوقت هو الجيش المسلم. بيدافع عنها ضد اخطار تهدد المسلمين انفسهم وضد اخطار تهدد المصريين. من من غير المسلمين اهل البلد لو جالهم اي اعتداء خارجي على الجيش المسلم ان هو يرد هذا الاعتداء. فصار مهمة الجيش مهمة المسلمين الاولى في مصر هي موضوع الجيش بمنع المسلمين من المزارعة والقانون الثاني بالسماح للمصريين بادارة البلد الحاجة التانية المصلحة التانية المهمة جدا ان انا هعمل حالة راحة نفسية عند المصريين لان انا ما افقدتوش وزيفته. ممكن بعد والمهمة التانية مهمة القضاء الحكم بين الناس في القضايا التي تنشأ ينشب فيها نزاع او صراع بين الناس. وان كان الحكم بين النصارى في القضايا الدينية كان موكل للكنيسة زي ما قلنا قبل كده ان عمرو ابن العاص اعطى فرصة لبنيمين ان يدير بنيامين رأس الكنيسة المصرية في ذلك الوقت انه يدير احوال المصريين كلها بما يناسب شرعهم بالشريعة النصرانية التي يحكمون بها امورهم الدينية يأمر الزواج امور الميراث امور العلاقات الاجتماعية المختلفة لو فيها قضاء ديني قضاء شرعي فبيقوموا صار على دينهم ازا كان المشكلة ما بين نصراني ونصراني. اما القضايا اللي فيها مسلم فيها طرف مسلم او بين المسلمين او بين مسلم ونصراني يعني فبيديرها القضاء المسلم على الشريعة الاسلامية. فكان الجيش واخد مهمتين في الاساس. مهمة الجيش الحماية او العسكرية او المهمة الحربية اللي هي مهمته الاساسية. ومهمة القضاء وبيوكل اليه احد القضاة المسلمين الذين يرسلهم عمر بن الخطاب من المدينة وبيبقى قاضي البلاد بعد ذلك. واتكلمنا اعتقد في البيوت لما كنا بنتكلم على بيوت الصحابة اللي حوالين مسجد عمرو ابن خلاص اتكلمنا على بيوت القضاة وان كان فيه بعض القضاة يعني موكل اليهم هذا الامر من بداية القصة برضو في موضوع تاني كان بيشيله المسلمين او يعني المسلمين بيهتموا به او هو موكل اليهم هو موضوع الخراج. ولكن ده موضوع بيحصل كل سنة مرة لما بيجمعوا الخراج وكان فيه رجل بيبقى مكلف بجمع الخراج من المسلمين من المصريين. لكن الادارة الداخلية للبلد. الوظائف الادارية آآ الى درجة حكام المدن. حكام المدن المختلفة اللي بيديروا امورها المدنية. دول كلهم كانوا من المصريين. وده للمسلمين نجحوا في اه اه اسقاطه على ارض الواقع. استخدموا المصريين نفسهم في نفس الوزائف التي كانوا بها. بل رفعوا بعضهم الى الطائف ما كانوش يحلموا بها في زمانهم. لان حكام حكام الاقاليم حكام حاكم الدلتا حاكم الفيوم حاكم دمياط حاكم كذا. ده كان بيبقى من الرومان لكن الان بعد ان يعني آآ المسلمون تمكنوا من من البلد صار بيعطوا هزه القيادات الادارية القيادات المدنية للمصريين انفسهم. تنقل الروايات مسلا ان حاكم الدلتا كان اسمه ميناس. طبعا ده مش مش مسلم. آآ اه حاكم الفيوم كان اسمه فيلوخينوس. حاكم الريف الغربي كان اسمه سينوتوس. يعني فديت ديت ناس مصرية باسماء مصرية قبطية قديمة آآ كانت موجودة في في البلد بتدير يعني اذا كنا وصلنا الى حاكم الدلتا او حاكم آآ آآ الفيوم بمناطق ضخمة وكبيرة. فما تحتها اولى. ماسكين بقى الامور الخاصة بالزراعة خاصة بالتجارة خاصة بامور يعني ادارة البلد الامور المدنية كلها كان بيقوم بها مصريين. الحقيقة ده كان بيحقق تلت مصالح مهمة جدا المصلحة الاولى انه بيفرغ المسلمين لمهمتهم الاساس اللي هي مهمة الحماية ومهمة الجيش العسكرية. لان احنا لسه زي ما قلنا ما استوطناش في البلد استيطان كامل. احنا كل الاستقرار اللي عندنا في الفسطاط بس لكن بقية المدينة او بقية الدولة كلها احنا عبارة عن يعني حامية عسكرية موجودة في الثغور بتحاول ان هي تحافز على الامن في بهذا البلد. فاول شيء ان انا فرغت الجيش المسلم لمهمته الاساس لمهمة المهمة العسكرية او مهمة الحربية. فديت ديت ديت نمرة واحد. فصار عندي امكانية ان انا ابدع في هزا المجال مجال الدفاع لان انا لو فرغت الجنود لامور مدنية مش يكون عندهم الطاقة العسكرية الكافية لحماية البلد وبالتالي ممكن تقع البلد في مشكلات كبيرة او ورتم كبير ان اتناشر الف واحد او ستاشر الف واحد يديروا بلد بهزا الحجم بحجم مصر لكن دي الطرق التي استخدمها المسلمون كلها طرق سلمية طرق لطيفة طرق ادارية ناجحة طرق موفقة فيها وقع المسلمون انفسهم في مشكلات كبيرة. وده السبب اللي من اجلي قلنا في الحلقات الماضية ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه اصدر امرا بمنع جنود من المزارعة لا يزرع ولا يزارع يعني ايه لا يزرع ولا يشارك حد في الزراعة لانه مش عايز زهنه ينشغل ابدا باي عمل اداري في البلد او باي عمل تجاري في البلد او باي عمل فيه ربحية في البلد عشان انا البنود ما تتخلاش عن مهمتها الرئيسية. فانا لما اعطيت فرصة الادارة. انا فرغت الجيش المسلم لمهمته وبالتالي صار فيه تناسق ما بين القوانين. القانون العمري الاول اللي هو اه الاحتلالات لما تجيب معها طاقم اداري كامل من بلادها يبقى ضاعت الوزائف من اهل البلد الاصليين فده بيبتدي يخاف على مصدر رزقه. بيخاف على مهنته. بيخاف على يعني حياته الخاصة. وهو يهمه حياته الخاصة. فاه لما اعطى المسلمون المصريين هذه الفرصة فرصة ادارة البلد صارت الوزائف كلها مملوءة بالمصريين فاعطاهم فرصة جيدة للعمل وده اداهم راحة نفسية واستقرار وبالتالي بدأوا يتعاملوا مع الجيش الاسلامي تعامل طبيعي تعامل الفة ما فيش تعامل ده او طعم الحرب انا اموري مستقرة الحمد لله دخلي كويس وحالتي الاقتصادية مستقرة وعندي وظيفة وعندي طموحات ان انا اكبر وممكن اوصل لحاكم المدينة. يعني الامور كلها طموحات ما كانوش بيحلموا بها ايام الرومان الحاجة التالتة المصلحة التالتة المتحققة هو الانتاجية الاعلى لان انا انا كراجل مزارع عندي تخصص الزراعة او راجل تاجر عندي تخصص التجارة او راجل صانع صناعة معينة عندي تخصص الصناعة اكيد ابدع وانتج افضل من غير المتخصص. فالمسلمين اللي جايين دولت ما هماش عندهم خبرة بالزراعة او خبرة بالامور الحياتية في مصر. وبالتالي الانتاجية بتاعتهم لو هم تولوا هذه الامور هتكون اقل. احنا عندنا في مصر بنقول مثلا ادي العيش لخبازه ولو اكل نصه. يعني ايه الكلام ده؟ ادي العيش لواحد بيعرف كتير طلع حتى لو خد نصه النص المتبقي هيكون فيه بركة وهيكون فيه خير ويكون كتير لكن لو اديته لواحد ما بيعرفش يخبز اصلا هيضيع الانتاج كله فالانتاج كله لا هينفعني ولا ينفعه. فده اللي عمله المسلمين ادوا ادوا العيش لخباز ادوا الناس اللي هي متمكنة في مهنة معينة انها تشتغل مهنتها وبالتالي زاد الانتاج. زاد الانتاج تحققت المصلحة على الطرفين. المصري بقى عنده دخل اكبر وانتاجية اعظم والضرايب اللي عليه اقل الجزية اقل بكتير جدا جدا من الضريبة التي كانوا يدفعونها للرومان. وفي نفس الوقت لما الانتاج زاد هتبقى بعد كده الخراج هيزيد. انتاج الارض هيزيد برضو هيستفيدوا من خراج الناتج عن هذه الارض لان المحصول لو قل احنا متفقين في الجايزية انه لو قل المحصول هتقل الجزيرة. ولو انعدم المحصول عدمت الجزية يعني هو المعاهدة اللي كتبها عمرو بن العاص مع المقوقس كانت بتقول هزا الكلام ففي رفق مع مع حالة الشعب. فلو حال الشعب تيسر وتحسن كل ده هيكون له مردود على الطرفين. وبهذا استطاع مسلمون ان يديروا البلد. اللي احنا قلناه دلوقتي في فتح مصر هو نفس اللي حصل في فتح الشام. هو نفس اللي حصل في فتح العراق وفارس بس يعني في فارس شفنا ولاة امر من الفرس. المسلمون وظفوا بعض الفرس في وظايف كبيرة وصلت الى حكام بعض المدن وكذلك كما رأينا في مصر. وفي الشام نفس الامر فما عندناش مشكلة في ان التعامل يكون سلمي وآآ بطريقة محببة ولطيفة مع الشعوب التي دخلها الجيش المسلم وده اللي ادى العلاقة الفريدة ما بين المسلمين وما بين الشعوب المفتوحة. يبقى ديت ديت نمرة واحد تسليم الادارة الداخلية. استطاع المسلمون ادارة البلد عن طريق تسليم الادارة الداخلية في البلد لاهلها لاهل البلد للمصريين الحاجة التانية مهمة جدا عملوها عملوها المسلمين في مصر لما دخلوا هي عدم ارغام الشعب على اللغة احنا اللغة العربية اشرف اللغات واختارها الله عز وجل لتكون لغة القرآن الكريم وهي لغة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهي لغة الجيش الفاتح وهي لغة قريش وهي لغة ولغة قل اللغة العربية ما شاء الله يعني فضائلها يعني عظيمة وكبيرة وجليلة. وهي اثرى اللغات ومع زلك المسلمين ما ارغموش المصريين على تغيير اللغة ما عملوش زي ما عمل الاسبان مسلا في امريكا اللاتينية اه امريكا اللاتينية كلها دلوقتي بتتكلم اسباني. ليه؟ لان الجيش الاسباني لما نزل امريكا اللاتينية ارغم الشعوب كلها على التكلم فقط باللغة الاسبانية وما فيش حد بيتكلم بلغته الاصلية. ماتت اللغات الاصلية والبرتغال لما دخلت البرازيل خلت كلها تتكلم لغة برتقالي الى الان البرازيل بتتكلم برتغالي ما يعرفوش اصلا لغتهم الاساسية كان شكلها ايه او بتتكلم ازاي فالشعوب يعني المقهورة ارغمت في التاريخ على الحديث او الكلام او التعامل بلغة البلد الفاتح او البلد المنتصر. احنا ما عملناش كده يعني. تركنا الناس يتكلموا اللغة بتاعتهم. كانت التعاملات في مصر في اول زمن الفتح باللغة القبطية اللي هم بيتعاملوا بها او بعض حتى التعاملات كانت باللغة الرومانية او اليونانية ومع مرور الوقت لما بدأ الناس يعتنقوا الاسلام وحبوا هزا الدين واعتنقوه احنا قلنا في الحلقة الماضية ان الناس اعتنقت الاسلام مبكرا ودي بشهادة بشهادة يوحنا نفسه المؤرخ المعاصر النصراني المعاصر ان في ناس كتيرة دخلت في الاسلام من الاول ما دخل اسلام البلد. الناس اللي دخلت الاسلام دورت على اللغة العربية هي اللي بحست عن اللغة العربية ليه؟ لان عايزة تقرا قرآن كريم. عايزة تعرف كلام الرسول عليه الصلاة والسلام. عايزة تعرف كلام الصحابة الكرام. عايزة تقرا فقه تتعلم دين شريعة. كل ميسور باللغة العربية افضل ما يكون بلغة اخرى مترجمة عن اللغة العربية. فبدأوا يتعلموا اللغة العربية. مع مرور الوقت ودون اي نوع من القهر او العنف تحول الشعب المصري الى ناطق باللغة العربية. ده ودي بحركة سلسة للغاية. ما فيش اي نوع من القهر. ما فيش عندنا اي روايات لا مسلمة ولا نصرانية بتقول ان المسلمين اكرهوا المصريين على الحديس باللغة العربية كان الموضوع سلس جدا وسهل مع ان احنا عندنا فضائل ضخمة جدا للغة العربية ممكن تدينا قناعة اننا نرغمهم على الحديس بها لانها افضل لكن ما عملناش كده واحنا ما اكرهناش حد على الدين ولا على اللغة يبقى ديت بردو النقطة التانية خلت الشعب عنده نوع من التعامل اللطيف مع المسلمين ما فيش اي نوع من القهر في في تعامل في نوع من المودة فيه نوع من الحب فيه نوع من الالفة بين الفريقين. الحاجة التالتة مهمة جدا عملها المسلمون هي الاصلاحات الزراعية والامن في البلد. استقرار التجارة بحيس ادخل دخل جيد للناس التجارة والزراعة اللي هو اساس تعامل المصريين وطبعا الامور الاخرى الصيد والصناعة الامور اللي ممكن يدخل منها دخل فاهتمينا اننا نعمل اصلاحات في هزا المجال يعني عمرو ابن العاص اهتم ان هو يعمل سدود ويعمل جسور ويعمل قناطر ويعمل مقياس للنيل يعني الامور اللي هي بتهم المزارع علشان يدي له فرصة ان هو يزرع بشكل افضل. تعبيد الطرق. اقامة الجسور تجاوز الترع ولا الانهار في اماكن معينة توفير الامن في هذه الشوارع او هزه الطرق. الطرق التجارية. الامن مهم جدا للتجارة. الامن لو انعدم التجارة انهارت. وبالتالي زراعة هتنهار وكل شيء هينهار. امن الطرق امن المعابر آآ امن حياة الناس. شف القرآن الكريم يقول الله عز وجل في كتابه الكريم لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. يعني ربنا سبحانه وتعالى طلب من اهل البلد ان يعبدوه لانه وفر لهم امرين. الاطعام من والامن من الخوف وبالتالي صارت مهمة اي والي او اي حكومة في اي بلد المهم الاساس الكبرى بالنسبة للناس ان هو يتوفر لهم الطعام وتوفر لهم الامن. الاتنين ربنا سبحانه وتعالى امتن على قريش وعلى مكة وعلى العرب بنوفر ليهم الاطعام من الجوع والامن من الخوف الاتنين دولت اتعملو معظم بقى مشاكل الناس اتحلت انت موفر لي الاتنين دولت خلاص معزم الامور بتمشي بشكل سلس وسهل وميسور وده اللي عمله عمرو بن العاص وعمله الجيش المسلم ان هو وفر للناس مصادر رزق جيدة واقام باصلاحات زراعية وتجارية في الطرق اصلاح فيها تعمير فيها امن فيها امان فيها اطعام فيها امور كثيرة احنا نتمنى اننا يعني ناخد بالنا منها عشان نفهم لغز ادارة المصريين باعدادهم الكبيرة عن طريق المسلمين باعداد قليلة للغاية في هزه الحلقة ايضا هنكلمكم على امر عمله عمرو بن العاص وعمرو بن الخطاب امر غريب جدا كلنا معارفينه مشهور لكن احنا بنقف قدام القصة وبنحلل فيها التحليلات الحقيقة هي اهلها عبرة ولها فايدة كبيرة جدا. وهي القصة موجودة في اه ابن عبدالحكم في فتح مصر اه وهي قصة القاء المصريين لعروس في النيل وقت آآ في وقت معين من اوقات السنة بغية ان النيل يحصل فيه زيادة. ويحصل فيه يعني نوع من الفيضان اللي يوفر للمسلمين او المصريين يوفر ليهم مية تكفي للزراعة وللطعام وللشراب وللبشر وللحيوانات ولكل شيء حياتهم كلها قائمة على النيل فكانوا بيرموا عروسة في النيل كل يوم معين في السنة كل سنة يرموها كنوع من القربان للنيل طبعا عادة موروسة من ايام الفراعنة قصة بيرويها ابن عبدالحكم بيقول لما افتتحت مصر اتى اهلها عمرو بن العاص حين دخل بؤنة بؤنة او بؤنة ده شهر من الشهور القبطية بيبتدي يوم عشرة يونيو. يعني تقريبا يعتبر موزي ليونيو بس هو مش بيبتدي في اول يونيو. يبتدي في عشرة يونيو فلما دخل هذا الشهر قالوا يا ايها الامير لنيلنا هذا سنة لا يجري الا بها. قال وما ذاك؟ قالوا اذا فكانت اثنتي عشرة ليلة خلت من هذا الشهر يعني خلاص بعد يعني فترة آآ بسيطة هييجي عمدنا الى جارية بكر من ابويها فارضين ابويها ادينا لهم بعض الاموال وجعلنا عليها من الحلي والثياب افضل ما يكون ثم القيناها في هذا النيل نوع من القربان للنيل. طبعا عادة وثنية قبيحة فقال لهم عمرو ان هذا مما لا يكون في الاسلام. الا يمكن انا كوالي او كحاكم للبلد اوافق على حاجة زي كده ان ترمى امرأة في آآ في النيل ان الاسلام يهدم ما قبله. هزه الاحكام الزالمة الجائرة ما تقامش. قال الراوي بيقول فاقاموا اللي هو شهر يونيو وابيب اللي هو يوليو ومصرى اللي هو اغسطس. تلات شهور والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا وقف النيل. سبحان الله! فتنة وقف النيل ما رموش الا عروساه وقف النيل حتى هموا بالجلاء يعني فكروا يسيبوا البلد يروحوا في اي دورة على ماية في اي مكان فكتب عمرو الى عمر ابن الخطاب بذلك حكى له القصة قال له حصل كزا كزا كزا وانا عملت كزا والنيل ما مشيش. فكتب اليه انك قد اصبت بالذي فعلت واني قد بعثت اليك ببطاقة داخل كتابي في ورقة صغيرة كده كتبها عمر بن الخطاب جوة الرسالة بتاعة عمرو ابن قال له خد البطاقة دي شف فيها ايه فالقي في النيل خد البطاقة دي ارميها في النيل فلما قدم كتاب عمر بن الخطاب اخذ عمر البطاقة اللي باعتها عمر ابن الخطاب فلقى في البطاقة مكتوب ايه؟ مكتوب رسالة من عمر الى النيل. مكتوب من عبدالله امير المؤمنين عمر ابن الخطاب يعني من عبدالله امير المؤمنين الى نيل اهل مصر اما بعد فان كنت انما تجري من قبلك فلا تجري لو انت بتمشي نفسك بدماغك يعني فلا تجري. وان كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك. فنسأل الله تعالى ان يجريك مش بنطلب منك انت احنا بنطلب من ربنا ولا هو الرازق سبحانه وتعالى وهو مجري الانهار ومجري السحاب وصانع كل شيء سبحانه وتعالى. فنسأل الله على ان يجريك. فالقى البطاقة في النيل فاصبحوا يوم السبت تاني يوم على طول وقد اجرى الله النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة. ما شاء الله! انطلق بدعوة عمر الله عز وجل وقطع الله تلك السنة عن اهل مصر الى اليوم ابن عبدالحكم بعد ما روى هزه القصة روى كلام اخر وراها كنوع من التأكيد عشان طبعا القصة غريبة والناس هتستغربها بس احنا طبعا مسل هزه الامور شفناها كتير جدا في حياة الخلفاء الراشدين حياة عمر بن الخطاب نفسه فيها اكسر من مسال لحاجات غريبة لو ترجعوا ترجعوا تاني لفتوح فارس وتشوفوا مسلا يا سارية الجبل وهو في المدينة بين نادي على احد قادة الجيش في فارس على بعد يعني مئات الاميال منه وبيناديه فبيسمع صوته هناك في فارس يعني واصل ما شاء الله عمر فطبيعي حاجاته الخاصة به يعني فما نستغربش مسل هزا الامر عن عمر ابن الخطاب وبالتالي وبالزات ان الرسالة كلها امر عقائدي بحت صرفي ما فيهوش اي نوع آآ مخالف هو بيدعو الله عز وجل ان هو يجري النيل واحنا كلنا بندعو الله ان يجري النيل وان يجري المياه في بلاد المسلمين وان هو يرزقنا الخير كله هو ده فما فيش في القصة آآ شيء آآ غريب. ابن عبدالحكم بعد ما زكر هذه القصة زكر قصة تانية عن يزيد او رواية عن يزيد ابن آآ آآ ابن ابي حبيب بيقول فيها آآ ان موسى عليه السلام دعا على ال فرعون يعني من ضمن الفترة اللي قعدها موسى مع ال فرعون بعد ان كذبوا دعا لهم احد الدعوات فحبس الله عنهم النيل حتى الجلاء. النيل وقف في فترة من ايام موسى عليه السلام. حتى طلبوا الى موسى عليه السلام ان يدعو الله. كان كل ما تحصل لهم ابتلاء من طلعت الضفادع الدم الكمل راجعوا صورة الاعراف فيها التفصيلات. يروحوا لسيدنا موسى فيدعو الله فيرفع عنهم الامر فيرجعوا تاني يكفروا وهكذا. فما مرة من المرات وقف عنهم النيل بدعائه لله عز وجل. فراحوا له بعد كده تاني يطلبوا منه اجراء النيل آآ دعا الله عز وجل رجاء ان يؤمنوا والكلام ليزيد ابن ابي حبيب فاصبحوا وقد اجراه الله في تلك الليلة ستة عشر ذراعا يعني حتى يزيدنا الحبيب بيقول ان النيل جرى لموسى عليه السلام بنفس القدر الذي جرى به لعمر بن الخطاب عندما دعا الله عز وجل فاستجاب كلام يزيد ابن ابي حبيب فاستجاب الله بتطوله بتطوله يعني بمنه وجوده وكرمه بتطوله لعمر بن الخطاب كما استجاب نبيه موسى عليه السلام. الله تشوف الفقه والفهم اللي عند يزيد ابن ابي حبيب الموضوع كله عقائدي. كله لله عز وجل الله هو الذي حقق لموسى عليه السلام المعجزة الله هو الذي حقق لعمر بن الخطاب هذه الكرامة واجرى النيل بعد ان القى فيه البطاقة. البعض بيشكك في صحة القاء المصريين حقيقي وانا مع كده الحقيقة. انا مش مع ان ان المصريين كانوا في هزا الوقت بيلقوا اه امرأة بجد. هم كانوا بيلقوا عروسة خشب اه او مصنوعة من اي شيء يعني تقليدا للسنة التي ابتدعها المصريون القدماء قبل ذلك. المصريون القدماء كانوا بيلقوا عروسة حقيقية يعني يجيبوا واحدة بنت حقيقية ويرموها في النيل في عيد ما يسمى بوفاء النيل. وفاء النيل ده خمستاشر اغسطس. كل سنة فهم بيرموا آآ يعني آآ عروسة آآ في النيل في في في عيد وفاء النيل. لما دخلت النصرانية مصر ما اعتقدش ان النصارى يعني قبلوا بهزا الموضوع لان هزا الموضوع طبعا مخالف في كل الاديان فيه اجرام يعني انك ترمي واحدة يعني آآ في النيل تغرقها عشان النيل يمشي طبعا ده الكلام كله ما توقعش ان ان النصارى في مصر كانوا بيقبلوا به. وبالتالي فانا اؤيد انهم كانوا بيرموا شيء رمزي. لكن الرمزي ده عندهم مهم جدا وعندهم قناعة زي ما قالوا لعمرو بن العاص ان هو مش هيجري النيل الا لما نرمي هزه العروسة في النيل. وكانوا زمان بيرضوا وابهاتها بالمال واحنا دلوقتي بنحط عروسة عليها اي ثياب جيدة ولا عليها اي حلية حتى ولا حاجة بنرميها عشان النيل يجي. وما اكثر الشركيات الموجودة في كل المجتمعات. حتى المجتمعات المسلمة فيها شركيات كثيرة جدا وعلى الوالي او الحاكم او من يتولى امور الناس ان يحاول ان ينقذ البلاد من هذه الشركات وهذا ما فعله عمر ابن الخطاب وعمرو بن العاص من قبله. عمرو بن العاص رفض طبعا فكرة القاء العروسة وعنده قناعة كاملة ان ربنا سبحانه وتعالى هو الذي سيجري النيل بارادته. ولكن بعت لعمر بن الخطاب يشوف في هل ممكن في طريقة او حل ممكن نعمله مع القضية وكانت الرسالة الجميلة من عمر ابن الخطاب. احنا بنستخلص من هزا الموضوع رفق المسلمين حتى في هزه الامور يعني ان هو آآ رفيق ما عندوش آآ تعنت مش قضية ما تهمنيش ارمي عروسة ولا ما ترميش هو يهمه انه يوصل العقيدة الصحيحة للناس ويهمه يوصل معنى وانا كحاكم مش ممكن ارضى بنوع من الظلم او نوع من التعدي او نوع من الشركيات في مسل هذا البلد وهذا ما قام به عمرو بن العاص عمر بن الخطاب. خلاصة الامر ان المسلمين استطاعوا ادارة البلد بشكل ناجح تماما. ومرت الادارة المسلمة دون حدوس ثورات او تمردات او اعتراضات على الجيش المسلم طيلة فترة حكم المسلمين للمصريين. وعلى فكرة الموضوع ما طالش كتير. وصار المصريون ان مسلمين بعد فترة يعني وجزر للغاية وصاروا هم جند الاسلام ودخل الاسلام ودخل الناس في دين الله افواجا. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته