بعدي ابدا. لو انا لو انا ربنا يديني شوية عمر انا ساترك ارامل العراق بلا احتياج من مال ساكفيه من مال تعدوا لي ارامل ارامل الاعراك دولت ما هماش ارامل رجال مؤمنين الناس اللي قتلت في المعارك من في حياة عمر رضي الله عنه وارضاه شدة مبررة كلها. ما تقدرش تقول ان هو حتى في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام. وحياة ابو بكر الصديق لما كان شديدا كالسيف المسلوق بين يديه فهيعمل ايه؟ لكن شف قد ايه قلبه حساس ورقيق وبيتعامل مع كل جزئية من القرآن الكريم وكأنه له هو حتى هذه الايات الشديدة يخشى ان تكون قد وجهت له هو. حتى الشدة يا اخوانا اللي رأيناها حقيقة في بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الحادية والخمسين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة. وهي الحلقة السابعة عشرة في قصة او في روائع عمرية النهاردة بنتكلم على موضوع في حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه العنوان عنوان الموضوع النهاردة ممكن كتير جدا من المشاهدين والمشاهدات يستغربوا لانهم اخذوا انطباعا معينا عن عمر خلاف هذا العنوان الذي وضعناه لحلقة اليوم اليوم ان شاء الله هنتكلم على رفق عمر. والحلقة الجاية ان شاء الله كمان تعتبر تكملة لهزه الحلقة. الحلقة ديت والحلقة القادمة بيتكلموا على معنيين ضد معنى العنف او الغلظة التي الذي اشتهر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه عشان كده الامام ممكن يكون مستغرب عنوان الحلقة النهاردة رفق عمر عنوان الحلقة القادمة رحمة عمر رضي الله عنه وارضاه. آآ احنا جايز بنستغرب من رفق عمر لاننا دايما بننظر الى عمر رضي الله عنه في قصصه مع الرسول صلى الله عليه وسلم او مع ابي بكر الصديق ازا نزرنا الى الجانب الاخر من حياتي او الجانب الثاني او المؤخر اللي هو جانب الخلافة هتلحز هزا الامر بشدة موضوع الرفق وموضوع رحمة لان هو كان عنده آآ توازن هو كان يكمل الرفق الشديد الذي كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان عند ابي بكر الصديق بعد ذلك بشدته رضي الله عنه. كان يقوم بشيء من من التوازن في في الصورة العامة المأخوذة لمجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم او مجالس ابي بكر الصديق او قيادة الدولة بشكل عام الكلام ده احنا ما استنبطناهوش بنفسنا. يعني انا مش انا اللي بقول لك ان هو علشان الرسول عليه الصلاة والسلام كان رفيقه كان آآ رحيم. عمر كان بهذه الصورة الشديدة في زمانه ولا احنا اللي استنبطنا ان هذا كان عهده في ايام ابي بكر الصديق رضي الله عنه لاجل رفق ابو بكر الصديق المشهور لكن هو عمر نفسه اللي قال الكلام ده كان عمر نفسه هو اللي برر هذا التبرير لاختلاف آآ تعامله في قضايا الرفق والشدة بين زمن الرسول عليه الصلاة والسلام وابي بكر هو زمنه هو كامير المؤمنين او خليفة. قال الكلام ده لما صعد على المنبر بعد استخلافي مباشرة. الخطبة دي تعتبر خطبة استقبال الخلافة. الخطبة الرسمية اللي هو قالها لجموع الشعب المختلفة عندما تسلم قيادة الدولة. فخطب خطاب رضي الله عنه وارضاه آآ ورد الخطاب عن سعيد بن المسيب قال لما ولي عمر آآ ابن الخطاب رضي الله عنه خطب ناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس اني قد علمت انكم تون مني شدة وغلظة. يعني هو معترف ان الناس واخدة عنه انطباع الشدة والغلضة. وذلك بيفسر. انا فعلا انطباع ده مش مش غريب هو انطباع حقيقي انا كنت شديدا وغليظا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد ابو بكر الصديق ليه قال وذلك اني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنت عبده وخادمه. شف قد ايه التواضع والتعبير عن من اشراف قريش رضي الله عنه من بني عديم اشراف قريش ومع زلك يتكلم عن نفسه بالقياس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم انه عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ام اني فكنت عبده وخادمه. وكان وكان صلى الله عليه وسلم يعني ايه يقصد؟ وكان كما قال الله عز وجل بالمؤمنين رؤوف رحيم. شف قد ايه هو بيمدح رفقة الرسول عليه الصلاة والسلام بس خايف حد يفهم ان انا كنت بعالج نقص معين او ان انا شديد لاجل الضعف او لاجل لكي ينتفي هذا المعنى من ذهن الناس ما وصفش الرسول صلى الله عليه وسلم بصفته هو اللي ما وصفه بوصف الله عز وجل له. فقالت بالمؤمنين رؤوف رحيم. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان بيمارس الرحمة مع المؤمنين حاجة خلقية وضعها الله عز وجل فيه. صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فكنت انا فكنت بين يديه ايه في المسلول؟ الا ان يغمدني او ينهاني عن امر فاكف. فانا كنت السيف بتاعه. والسيف طبعا من تبعه دايما الضرب. السيف من هو الحرب هو قال السيف انا وظيفتي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ان اكون سيفا له. فكنت في يديه كالسيف المسلول الا ان يغمدني او ينهاني عن امر فاكف. والا اقدمت على الناس لمكان لينه لانه لين وبالمؤمنين رؤوف رحيم وفي هذه الصفات فانا اقدم على الناس بالامر آآ الشديد. والحمد فلم ازل مع الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك حتى توفاه الله وهو عني راض. خلي بالك. الشدة اللي انا كنت بمارسها ديت ما كانتش بتؤدي الى غضب الرسول عليه الصلاة والسلام لا هو كان عارف ان هي في موضعها والرسول عليه الصلاة والسلام بيهدئ منها لكن هي كانت ترهب الاعداء ترهب العصاة ترهب المخطئين اللي ممكن يجدوا رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام مسولا لهم او مسوغا لهم للاقدام على فعل معصية او فعل شيء. فلما بيلاقوا عمر هذه الشدة السيف مرفوع في يد الرسول عليه الصلاة والسلام اللي هو عمر يعني ايه؟ بيرضع هذا الناس عن فعل الشر. فيقول آآ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يغضب من زلك. توفى توفاه الله وهو عني راض. والحمد لله على ذلك كثيرا. وانا به اسعد. اسعد الاشياء اللي عندي ان الرسول صلى الله عليه وسلم مات وانا يعني وهو يرضى عني. ثم قمت وهو بيحكي سيدنا عمر برضو في خطبته ثم قمت ذلك المقام مع ابي ابو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكنت آآ شف بقى التعبير هنا. يقول فكنت ما هو ما قالش عبده ان كان خاص الرسول عليه الصلاة والسلام بصفة معينة فكنت عبده وخادمه سم مع ابو بكر الصديق انزله درجة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فكنت خادمه. ولكن في الحالتين هو خادم. هو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد وهو خادم ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه فكنت خادمه وهو من قد علمتم في كرمه وديعته ولينه. هو برضه لين ورقيق ورحيم فلازم انا اكون كالسيف وكنت كالسيف المسلوب بين يديه. اخلط شدتي بلينه. عشان في الاخر تبقى الصورة متوازنة قدام الناس. اخلط شدتي بليني الا ان يتقدم الي فاكف والا اقدمت. فهو برضه اللي كان عامل لي حجوزات اللي هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه. فلم ازل على ذلك حتى توفاه الله وهو عني راض. والحمد لله على ذلك كثيرا. وانا به اسعد انا سعيد برضو برضا الصديق عليه. ثم صار امركم اليوم اليه. انتم جيتوا ليه بقى؟ جيت لا معي بالمؤمنين رؤوف رحيم ولا معي ابو بكر الصديق اللي انتم عارفينه في رحمته وفي دعته وفي لينه. ثم زار امركم اليه وانا اعلم فسيقول قائل كان ليشتد علينا والامر الى غيره. فكيف اذا صار اليه هو نفسه عمر بيقول انا عارف ان انتم في حزبيز دلوقتي. في حسابات مركبة معقدة. ازا كان هو كان شديد علينا في وجود الرسول وسلم ووجود ابو بكر مش هو المسئول بل مسئول الرسول او ابو بكر. الان صار الامر اليه. ماذا سيكون الامر؟ انا هو عمر بيقول لهم انا عارف ان انتم كل واحد فيكم عمال ايه يحسب الحسابات ديت في دماغه. وقلنا يعني قبل كده ان في استخلاف ابو بكر الصديق لعمر ابن الخطاب لما يستخلفوا يعني آآ طلحة ابن عباد الله بيقول له اتستخلفه وانت تلقى ربك؟ يعني انت آآ هتروح من ربنا فين ؟ رايح لربنا وصاحب عليهم عمر من كتر شدة عمر فالناس كانت مرعوبة وخايفة من شدته. فقال رضي الله عنه بعد ما طرح هزا التساؤل قال واعلموا ان شدتي انا قال كلام كتير انا بجيب ما يخص امرنا يعني في الخطبة ديت اعلموا ان شدتي التي كنتم ترون اللي انتم شفتوه قبل كده قد ازدادت اضعافا اذا صار الامر الي على الظالم والمتعدي يعني الظالم والمتعدي له نفس الشدة وازيد لان انا قبل كده كان بيحجمها الرسول ومش موجود وكان بيحجمها ابو بكر ومش موجود دلوقتي الامر لي على الظالم ومتعديه شدتي ستصير اضعافا لكن اسمع بقى واني بعد شدتي تلك واضع خدي بالارض لاهل العفاف والكف منكم والتسليم. الناس اللي ماشية بما يرضي الله انا خدتي على الارض تحتهم. فشوف توصيف عمر ده خليفة المسلمين رأس الدولة. شف قد ايه التواضع ولا في ايه؟ لكن على المعتدين او على الظالمين او كده لا هيكون شديد كما تعلمونني. فاتقوا الله عباد الله واعينوني على انفسكم بكفها عني. يعني ما تضطرنيش ان انا اؤزي حد او ان انا اضر حد. نتيجة ان هو تعدى على اخر او ظلمه انسانا واعينوني على نفسي ساعدوني بقى انتم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واحضار النصيحة فيما ولاني الله من امركم ثم نزل رضي الله عنه وارضاه. دي بتفسر كل شيء يعني هو عمر رضي الله عنه وارضاه كان رفيقا تماما في حياته رضي الله عنه لكن انت لازم تتابع مواطن الرفق هو انت لو طلبت منه الرفق رضي الله عنه في موطن الشدة فانت مخطئ. يعني ازا كان في واحد مجرم واحد متعدي واحد ظالم واحد اكل ما لا انسان او تعدى على ارض انسان او في حرب من الحروب ونحارب فارس او الروم وتطلب منه ان يكون رفيقا مضى مش مناسب. لكن عمر مع الرعية مع مع رعيته كان رفيقا تمام الرفق. الى لحظات موته لدرجة ان هو على فراش الموت موضوع الرفق ده شاغله. فبيقول بيقول آآ في وصيته للخليفة من بعده. ما كانش لسه عارف مين هيكون ونخليفة من بعده لان هو رشح ستة زي ما ان شاء الله هنيجي في حلقة استشهاد عمر ونتكلم على استخلافه لمن بعده يعني رشح ستة وكان مفروض من الستة تاخدوا واحد. اللي هو بعد كده يبقى سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه. لكن ساعة ما قال الكلام ده ما كانش لسه يعرف مين الخليفة اللي هيجي. فقال قال اوصي الخليفة من بعدي ايا كان اوصيه اوصيه بذمة الله. وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم. ذمة الله وذمة رسوله يقصد مين يصل بيهم اهل الكتاب؟ انا بجيب لك بعض العلامات من رزقي باهل الكتاب عشان تعرف ان رزقه بالمسلمين لابد ان يكون اضعافا هو دي صورته ودي دي كلامه باهل الكتاب اللي مش على دينه. باليهود والنصارى في دولته اللي هم مش على دينه. ما بالك تعامله مع المسلمين هيكون شكله ايه اوصيكم اوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ان يوفي لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم ولا يكلف الا طاقتهم. يبقى ده كان كلام عمر للخليفة اللي بعده يوصيه ان يسير على نهجه. هو نهجه كان كده كان رفيق باهل الكتاب باليهود بالنصارى حتى بالمجوس. اللي هم ما هماش اصلا اهل كتاب لكنه كان في الرعية. في رعية سيدنا عمر في العراق وفارس كانت كلها مجوس وكانوا في دولة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. وكان يوصي بهم. شف النص اللي جاي ده نص غريب جدا. البخاري عن عمرو ابن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ان يصاب بايام بالمدينة قبل ما يقتل يعني سنة تلاتة وعشرين هجرية قبلها عدة ايام وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف. الاتنين دولت كانوا موزفين بتوع جمع الجزية من العراق ارض العراق. ودولت يعني بيجمعوا الجزية من اصحاب الاراضي. اصحاب الاراضي في العراق نصارى او مجوس والاغلب مجوس. وكان بياخد منهم الجزية سيدنا عمر بن الخطاب. وعليهم ضريبة معينة ضريبة ضرائب خاصة بالارض وضرائب خاصة فهو يريد رضي الله عنه ان يكون حذيفة ابن اليمان وعثمان وعثمان بن حنيف على ادق درجات الحرص لا يظلم هزه الشعوب. اللي هي اصلا مش مسلمة. فبيتكلم معهم في حوار سمع وعمرو ابن ميمون وحكاه لنا الحوار في البخاري. قال كيف فعلتما؟ انتم اللي موكلين بجمع الجزية من المجوس والنصارى. كيف فعلتم اتخافان ان تكونا قد حملتما الارض ما لا تطيق. يعني اوعوا تكونوا حملتم الارض حملتوا الناس ملاك الارض في العراق ما لا تطيق ما لا تطيق يعني اكثر مما يطيقون اه قال حملناها امرا هي له موطيقا. الجزية في الحدود المعقولة والشرعية. ما عندناش علاج زيادة. ما فيها كبير فضل. العكس ده احنا فيها رحمة ما فيها كبير فضل. يعني اللي جاي لنا منها بالقياس للارض قليل قال انظرا ان تكون حملتما الارض ما لا تطيق. تاني راجعوا نفسكم لاحسن الكلام تقول ده بيكلم مين؟ بيكلم كاتم سر الرسول صلى الله عليه وسلم حزيفة ابن اليمان مش اي حد. يعني ده بيكلم واحد الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيأتمنه على السر. يعني بمنتهى الامانة ما فيش بعد كده. حذيفة عقبال ابن حنيف رضي الله عنهما فبيكلمهم بهذه الصورة لا راجعوا نفسكم تاني انظرا ان تكونا حملتم الارض ما لا تطيق قال لا ما تحملناش الارض ما مصرين على ما نقوله. قال عمر لان سلمني الله وسبحان الله ربنا يعني اراد ان هو بعد هزا الكلام وكانت بصحته كان كويس. بعدها بعدة ايام قليلة طعن رضي الله عنه واستشهد. فبيقول اطموحاتي له مستقبل عندي رؤية للمستقبل لان سلمني الله لادعن ارامل اهل العراق لا يحتاجن الى رجل الى رجل مجوس ومن ومن النصارى الدولة الفارسية الكتيرة مع الدولة المسلمة. في ناس كتير بقت ارامل هناك فقدت. وطبعا شم الارامل المسلمين لا شك ان هو بيهتم بهم بس قصدي اقول ان هو حتى في اول الكلام بيتكلم على اهل الارض اهل الارض اللي هم ملاك الارض اللي هم مش مسلمين في هزه اللحزات او في هزا التوقيت قيد فيقول عمرو بن ميمون فما اتت عليه الا رابعة حتى اصيب. يعني رابع يوم للكلام ده اتضرب يعني اتضرب الخنجر طبعا هو قعد بعد الخنجر تلت تيام وبعد كده مات. فالكلام ده قبل موته باسبوع. قبل طعنه باربع تيام. لحد اخر لحظة الشاهد بتحديد الوقت ان عارفين لاخر فترة من فترات عمره رضي الله عنه وارضاه وهو حريص على موضوع الرفق بالرعية ما يتقلش عليهم الاعباء. ما يتقلش الاحمال لو كانوا ولو كانوا من آآ اهل غير الاسلام يعني. ومع زلك هو كان مرعوب احسن يكون شدته على المسلمين في غير موضعها. ان هو هو خليفة. هو امير. هو قاضي. يعني هو في مواقف كتيرة جدا بيحكم الناس ويشتد عليهم ويغضب على داوية ويعاقب هذا ويقيم الحد على هذا فهو قاعد برضه بحساباته مرعوب ليكون يعني تعدى على مسلم. في يوم من الايام كان يجول في سكك المدينة اذ عرض له هذه الاية. ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة. واعد لهم عذابا مهينا الى ان وصل. والذي الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات. فلما سمع الاية تفكر فيها فانطلق من وجهه الى ابي بن كعب. ابي بن كعب كان متخصص في القرآن الكريم. وكان يعني من من من المعرض فيه والرسول صلى الله عليه وسلم شهد له بحسن التلاوة. فانطلق من وجهه الى ابي ابن كعب فدخل عليه بيته وهو جالس على وسادته. ابي بن كعب قاعد على وسادة على الارض. فانتزعها ابي ده امير المؤمنين. امير المؤمنين راح لابي ابن ما راحش بيته وقال له ندى ابي بن كعب ييجي يجاوب على سؤاله. لا راح له بنفسه. واتعرضنا قبل كده لتواضع عمر موقف راح فيه زيد ابن ثابت كان اصغر منه. فنفس الموقف اتكرر تاني عشان تعرفوا ان هو سلوك مضطرب في حياتي. هي دي طريقته هو وضع بهذه الصورة. فزهب الى ابي ابن كعب فابي ابن كعب قاعد على وسادة. فانتزعها ابي من تحته شال ابي من تحت الوسادة عشان يديها لعمر يقعد عليها. قال دونكها يا امير المؤمنين. انت اقعد على الوسادة واقعد على الارض. فقال لا. ونبذها برجله وقال له انت تعود عليها وجلس على الارض فجلس على الارض وساب ابي ابن كعب يقعد على الوسادة. فقال عليه الاية وقال له والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات قال اخشى يا ابي ان اكون انا صاحب هذه الاية اكون انا من اللي بيؤذوه المؤمنين والمؤمنات. عشان بيقيم عليهم الحدود وبيعاقب هذا ويغضب يعني في وجه هذا ويفعل بحكم انه خليفة وقاضي وحاكم بين الناس ودولة واسعة. اخشى ان اكون انا صاحب هذه الاية. اوذي المؤمنين مؤمنات. فقال ابي لا ان شاء الله. لا ان شاء الله. ارجو الا تكون ولكنك رجل مؤدب ما هيدا تطبيق طبيعة وزيفتك ولكنك رجل مؤدب لا تستطيع الا ان تعاهد رعيتك فتأمر وتنهى يعني ده طبيعي بالنسبة لك انت ليه قلقان؟ سيدنا عمر من رقة قلبه متأثر ان هو احيانا يؤذي المؤمنين من المؤمنات وبيؤذن بايه؟ بالحق. هو لا يتعدى على انسان بغير ما اكتسب هذا الانسان من الاثم او من الشر يكون هو عقابه وهو مضطر ان هو بالزات اللي يعاقبه لان هو والي المسلمين والي امر المسلمين هو خليفة امير المؤمنين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين يدي ابو بكر الصديق. الشدة في موطنها. يعني ما يعني ما يستقيم ان تتهم عمر بالشدة الا عندما تنظر الى الموقف وترى ان الافضل في هزا الموقف كان الرفق لكن عمرك ما هتلاقي حاجة زي كده تلاقي دايما الشدة في موطنها يعني مسلا خد اشد المواقف على الكفار من عمر امتى؟ ما هو اشد موقف لعمر على الكفار في يوم مسلا بدر يوم بدر لما امر اه او كان رأيه قتل الاسرى سبعين اسير. الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحب ذلك. لم يهوى هذا الاختيار ولا ابو بكر الصديق لكن لما تيجي تحلل الموضوع تقول ايه؟ صحيح مسلم. ابن عباس بيروي فيقول رضي الله عنهما فلما اسروا الاسار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر ما ترون في هؤلاء الاسارى؟ فقال ابو بكر يا نبي الله ابو بكر بقى الرحيم. فقال يا نبي هم بنو العم والعشيرة. ارى ان تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله ان يهديهم للاسلام فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ما ترى يا ابن الخطاب؟ طب ده رأي ابو بكر منتهى الرحمة. فما رأيك يا ابن الخطاب؟ قال قلت لا والله يا رسول الله لا والله يا رسول الله ما ارى الذي رأى ابو بكر ولكني ارى ان تمكنا فنضرب فتمكن عليا من عقيل. عقيل ده مين؟ عقيل ابن ابي طالب. علي ابن ابي طالب اخوه بتمكن عاليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيبا لعمر عين له في الرواية ابن عباس مش فاكر الاسم واحد ان سرايا عمر من اقاربه فاضربوا عنقه. فان هؤلاء ائمة الكفر وصناديدها هوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابو بكر ولم يهوى ما قلته. عمر بيحكي لابن عباس بيحكي له والكلام ده عمر بيقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم حب رأي ابو بكر الصديق الرحيم اللين اللطيف ورفض رأيي اللي هو كان فيه شدة لكن احنا بنقف ونقول طب ما الذي فعله عمر هنا؟ انتم عارفين ان عمر عمل ايه هنا في الموقف ده؟ عمل اوثق عرى الايمان. اوثق قرا ازاي الكلام ده؟ مع ان ده شكله قطع رحم. ده الثاني بيقول ابو بكر الصديق بيقول هم بنوا العم والعشيرة. تقطع الرحم كده وحتى العباس كان حاضر هزا الموقف سند ضعيف في مسند احمد بن حنبل بيقول ان العباس قال قطعت رحمك. لما سمع العباس والعباس نفسه كان اسير فسمع ابو عمر بيقول اقتلوهم فطبعا العباس اترعب ان هو هيتقتل في مع اللي اتقتل فقال له قطعت رحمك. وجه الرسول عليه الصلاة والسلام خد برأي العفو عن يعني اخز الفداء من من الاسرى وعدم القتل. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديس اخر وهو صحيح عن ابن عباس ايضا قال يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام ابا ذر الغفاري يقول له اي عرى الايمان اوثق؟ قال الله ورسوله اعلم. قال صلى الله عليه وسلم الموالاة في الله معاداة في الله والحب في الله والبغض في الله. والحب في الله والبغض في اللي احنا واخدين على كلمة الحب في الله بس مش واخدين على كلمة والبغض في القديمة ما بنطبقهاش كتير احنا بنستلطف قوي كلمة الحب في الله. هي طبعا كلمة لطيفة وزريفة وجميلة في العلاقات. لكن احنا مش دماغنا موضوع البغض في الله ده بعد انه يكون من اوثق وراء الايمان. الرسول عليه الصلاة والسلام برضه في حديس عن ابي ذر قال خرج الينا الرسول عليه الصلاة والسلام فقال اتدرون اي الاعمال احب الى الله؟ قال قائل الصلاة والزكاة وقال قائل الجهاد. قال ان احب الاعمال الى الله الحب في الله والبغض في الله. فموضوع البغض في الله موازي لموضوع الحب في الله. ابغض في الله احدا لماذا؟ لانه يعادي الله ورسوله. الله عز وجل يقول لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم من الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم. هو ده كلام ربنا سبحانه وتعالى وفي النهاية ماذا حدث في هزا الموقف تحديدا؟ ايد الله عز وجل رأي عمر. مش كده؟ بل ان الله عز عز وجل حمى المؤمنين من العذاب نتيجة ان فيهم عمر بن الخطاب بهذا الرأي. تخيل! شف الرسول عليه الصلاة والسلام الحديس بيكمل بتاع عصر بدر بيقول ايه؟ فلما كان من الغد عمر بيحكي جئت فاذا الرسول عليه الصلاة والسلام وابو بكر قاعدين يبكي تاني يوم بدر لقى الرسول صلى الله عليه وسلم قاعد بيبكي هو وابو بكر فقال يا رسول الله اخبرني عن اي شيء تبكي انت وصاحبك فان وجدت بكاء بكيت لو حاجة فعلا تبكي هبكي طبيعي وان لم اجد بكاء تباكيت بكائكما يعني هقلدكم في البكاء حتى لو ما كنتش شايف ان الموضوع يعني يستدعي البكاء. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ابكي ليه شف شف كلام الرسول عليه الصلاة والسلام خطير جدا. ابكي للذي عرض علي اصحابك من اخذهم الفداء. مين اللي قال ابو بكر؟ واللي قاله الناس اللي مشيوا على كلام ابو بكر من اصحابك لما قالوا له خد الفداء. يعني يا ريتني ما سمعت كلامهم. ده كلام الرسول عليه الصلاة والسلام بيبكي لانه اخذ برأي ابو بكر في هزه المسألة لقد عرض علي عذابهم ادنى من هذه الشجرة. شجرة قريبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول عمر بن الخطاب شجرة شاور له على شجرة معينة العزاب بتاعهم كان هينزل وانزل الله عز وجل ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى اتخنق في الارض. رأي عمر هو اللي كان اصوب. وهو اللي كان مفروض يطبق. رأي عمر هو الانسب في هذا الموقف موقف الشدة هنا مع الكفار في هذا الموطن وهذه اول موقعة من مواقع الاسلام مع الكفار ولها وضعية خاصة وفيها صناديد قريش زي ما كان عمر بيقول هؤلاء ائمة الكفر وصناديدهم. يعني انت خلاص دي موقعها خرج فيها ابو جهل وخرج فيها امية ابن خلف وخرج فيها عقبة ابن ربيعة معه شيبة بن ربيعة يعني اسماء لما تعد الاسماء عظماء القوم في الكفر ظهروا في هذه الموقعة فكان لازم يكون في قوة وحمية اظهارا لعزة الاسلام ونصرة لدين الله عز وجل. الى قوله فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا. الشاهد يا اخوانا وطبعا انا يعني لست يعني افصل في كل المشاهد هنا. ان عمر رضي الله عنه وارضاه رضي الله عنه كان رفيق في كل حياته. حتى مواطن الشدة اللي هو اتهم نفسه فيها وقال انا كنت فعلا شديد ايام الرسول عليه الصلاة والسلام وشديد ايام ابو بكر الصديق كانت شدته لاسباب كانت شدته لمواطن معينة الشدة فيها محمودة. والثناء عليه ليس من احد من الناس ولكن جاء من رب امين سبحانه نفس الموقف لو تفتكروا مع آآ عبدالله بن ابي بن سلول لما الرسول صلى الله عليه وسلم عايز يصلي عليه وهو رأس النفاق والرسول عليه الصلاة والسلام رحيم آآ بيقول لعل ربنا يرحمه ابو عمر ما يفكرش كده. عمر في موطن الشدة هذا لابد ان يكون شديدا لئلا يعني ينطلق هذا الشعور او هذا التعامل عند المسلمين شعور النفاق او تعامل النفاق. وعلى امل بقى ان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عليهم بعد كده ولا حد يدعي لهم من فعمر بيريد ان يحسم المسألة لأ ما تصليش عليه. ده احد المنافقين ده رأس النفاق. ده قال قال كذا يوم كذا وقال كذا قعد يعدد عليه والرسول عليه الصلاة والسلام يقول له عنك اليك عني يا عمر. اليك يا عمر صل يعني عليه فجه بعد كده القرآن مازا قال؟ قال ولا تصل على احد منهم مات ابدا. ولا طقم على قبره. يبقى كانت شدة عمر في موطنها ولا ليس في موطنها؟ في موطنها. يبقى هو رفيق. طبيعته الرفق لكنه شديد عند احتياج الى هذه الشدة وهذا ما اعطانا هذا الانطباع لكنه مخالف حقيقة لقلب عمر. قلب عمر رفيق ونسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم ان شاء الله في حلقة قادمة نستكمل معاني حول هذا الموضوع. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته