وكان رسول الله مع علي ومع ثالث وكانوا ايضا يوم بدر يعتقبان البعير فقال علي ومن معه نكفيك نحن يا رسول الله اركب انت ونحن نمشي. قال ما انتم باقوى من المشي مني قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب القناعة والعفاف والاقتصاد في المعيشة والانفاق وذم السؤال من غير ضرورة باب القناعة قد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا قنعه الله بما اتاه وسيأتي ان شاء الله قال وذم بالسؤال من غير ضرورة. قال قال الله تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها وما من دابة في الارض الا على الله رزقها فهذا يطمئننا والحمد لله الا ان الارزاق مكفولة ومكتوبة ومقسومة وذلك قبل ان نخلق في صحيح مسلم من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف عام قال تعالى في كتابه الكريم وفي السماء رزقكم وما توعدون ولا يخفى عليكم ان هذه الكتابة كررت ايضا على انسانه في بطن امه فالملك يأتي ويكتب عليك وانت في بطن امك يا رب كم الرزق كم الاجل ما العمل شقي او سعيد؟ وانت في بطن امك فلا داعي اذا للقلق ولا للاضطراب فرزقك مكفول يا ابن ادم قال وما من دابة في الارض الا على الله رزقها قال العلماء في او بعض العلماء في تفسير قول لقمان لابنه يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله من الاقوال فيها يا بني انها قيل انها اي المعصية او المعمولة من حسنة او سيئة ان عملت في اي مكان او في السماوات او في الارض يأتي بها الله وقيل اللقمة المقسومة لك يا ابن ادم ستأتيك وان كنت في اي مكان في السماوات او في الارض والشاهد حديث ايضا اسق ارض فلان من بين سائر الاراضي. فقد يكون الناس كلهم في نكد وتعب وانت والحمد لله في نعمة وهدوء بال والناس كلهم يعانون من الفقر والجوع الى اخره وانت من ستر الله عليك في نعم من الله وهدوء بال هادي هنا كبيرة لان الشره والطمع لن يجدي معه ثراء والنبي قال لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغى اليهما ثالثا وما من دابة في الارض الا على الله رزقها قال تعالى للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض ما قوله ما تعلق قوله للفقراء لها تعلق بالذي قبلها لا تعلق بالذي قبله الذي قبلها متعلق بالانفاق متعلق بالانفاق ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلينفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير في سبيل الله يوفى اليكم وانتم لا تظلمون للفقراء فالانفاق للفقراء الذين احصروا في سبيل الله يعني منعوا من السفر منعوا من السفر سواء منعهم العدو ازا خرجت ستقتل او منعهم العدو من الضرب في الارض للتجارات والاسفار او هم منعوا انفسهم لعلل حبسوا انفسهم انذاك للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا نعري المدينة وننتشر في الارض ونترك الرسول وحده يأتي العدو ينال منه فحبسوا انفسهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ثغور الدين وتركوا التجارات دفاعا عن دينهم وعن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا باب عظيم ايضا من ابواب الخير ولا يخفى عليكم ان بني سلمة ارادوا ان ينتقلوا بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بيوتهم في اطراف المدينة فارادوا النقلة الى جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انتقدوا سيعروا المدينة من جانبهم. العدو يمكن يأتي يغزو المدينة من قبلهم فقال عليه الصلاة والسلام يا بني دياركم اي الزموا دياركم تكتب اثاركم. دياركم تكتب اثاركم فالفقراء الذين احصيان وانت تنتقي لمن تنفق فهذه صفات اقوام تنفق عليهم الفقراء الذين احصروا منعوا لاحصار المنع المحاصر الممنوع من التصرف. احصروا لماذا؟ ليس كل محصر. ولا في محصر في السجن نتيجة تجارته في المخدرات في محصر لانه قتل نفسا بغير حق وان كان لهم نصيب احيانا من النفقة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في كل ذات كبد رطبة اجر لكن اعظم منهم اجرا الذين احصروا في سبيل الله اي لاعلاء كلمة الله لا يستطيعون ضربا في الارض لا يستطيعون السفر لاعاقتهم احيانا لمرضهم احيانا لانهم رضوا بان يكونوا مع رسول الله للدفاع عنه احيانا لان العدو يتربص بهم احيانا لا يستطيعون ضربا في الارض هناك دول حاربت هل الديانة واهل الاسلام واهلها لا يستطيعون ضربا في الارض اما ممنوعون من السفر وموضعنا تحت القهر والاذلال واما انهم يريدون البقاء للدفاع عن دينهم على الشتى لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فهم متعففون لا يظهرون ابدا للناس انهم فقراء تنظر اليهم اذا كنت لا تفهم فكان الشخص من اهل الغباء واهل العصيان الذين طمس على قلبهم فلا يعرفون الفقير من الغني وليست لهم بصيرا يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف اما ذو البصيرة العالم الفاهم التقي ينظر اليهم يعرف انهم من اهل الاحتياج اما الجاهل فلا يعرف ذلك يحسبهم الجاهل اغنياء من التأفف قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنيه الله ومن يتصبر يصبره الله فاخذ العلماء من ذلك امورا منها التدرب على مكارم الاخلاق كما ان الاخلاق تنال بتعلمها تنال بالتدرب عليها ايضا الصبر مازن خلق هو من الله سبحانه في الاصل. كما قال تعالى واصبر وما صبرك الا بالله واصبر ولن تستطيع ان تصبر الا اذا صبرك الله لكن ايضا تدرب على الصبر. تدرب قول جرب مرة قال لا تشتكي لاحد. جرب مرة الا تقول اه اذا كان هذا على الاقدار المؤلمة جرب الا تشتكي الا الى الله سبحانه وتعالى جرب هذا ولا يخفى عليكم ما يذكر عن الامام احمد انه رحمة الله تعالى عليه اشتكى مرض فكان يئن اه. اه فقال جليس صالح له يا امام ان الامام طاووس يقول ان الانين يكتب لان الله قال ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فما ان الامام احمد حتى مات بدل الانين بقول الحمد لله ولنعم ما صنع فمن يتصبر يصبره الله الصبر بكل انواعه سواء كان الصبر على الاقدار المؤلمة او كان الصبر على الطاعة كان الصبر النفس تدعو الى الملل والكسل. صليت الفجر ولم تقم تصلي من الليل صليت فجلس تصبر الى ان تطلع الشمس الشخص يريد ان ينام لكن الناس خذ اجرا الملائكة تصلي عليه كما دمت في مصلاك اللهم اغفر له. اللهم ارحمه اللهم اغفر له. اللهم ارحم ملائكة تواصل الدعاء لك وانت جالس بعد صلاة الفجر وانت في ذكر تتحصن به طول يومك وانت في تلاوة تثبت في صحائفك وفي ورد من الاستغفار ينصع الله به قلبك فتصبر على هذا تصبر على الطاعة وتصبر كذلك عن المعصية النفس تطوق الى العصيان تطوق الى مد البصر للمحرم. قاوم تسوق الى آآ تسوق الشخص الى الاغتيال قاوم ولا تغتاب فالصبر بالتصبر من يتصبر يصبره الله من يستغني عن الناس وعن مد اليد اليهم يغنه الله جرب ان تستغني عن الناس من يتعفف يعفه الله من يتعفف يعفه الله. فجرب التدرب على مكارم الاخلاق خذ اليوم خصلة كيف اكون كريما هذا اليوم والله ما فرقت اكلت فول او اكلت لحمة. اكل فول واجر البكر من الاضياف او الفول وجري البحر على المساكين. يتدرب على زلك. ما فرقت هذه لم تفرق لم تفرق عن تلك فالامور قريبة والتدرب مطلب. تدرب على ان تكون شجاعا تدرب على ان تكون شجاعا لن يصيبك الا ما كتب الله لك فاذا سمعت اه حركة تحت السرير لا تجبن وتقول لزوجتك شوفي السرير قم انت. انهض انهض انت لا تكن جبهانا ولن يصيبك الا ما كتب الله لك قال لا يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم. وجوههم تدل على ذلك تعرفهم بسيماهم السيما العلامة كما قالت جابر لامرأته او ابو طلحة لمسلم اني اعرف الجوع في وجه رسول الله قال لا يسأل قال تعالى تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا. لا يلحفون في المسألة لا الحقافا ولا غير الحاف هم في اول الامر متعففون ولا يلحفون في المسائل يأتيك سائر اعطني اعطني. ويلح وتعطيه شيئا لا يقنع. وسبحان الله وترى اقوى من اعفة. انت تلح عليهم ليقبلوا وهم يرفضون. واقواما الاخرين في ذات الوقت كما كان الرسول يقول يأتيني الشخص من البادية بهدية اعطيه سبعة اضعافها فيخرج متسخطا له قليل اعطني لا تعطيني من مالك ولا من مال ابيك. فالناس اطوال. الله اكبر الله اكبر الله اكبر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد يقول الله تعالى والذين اذا انفقوا ان يسرفوا ولم يقتروا ليسوا بالمبزرين فالمبزر اخ للشيطان وليسوا بالبخلاء فاي دين ادوم من البخل وكان بين زلك قواما اعتدالا لا اسراف ولا بخل وانتم تعرفون ان التوسط شأن امة محمد صلى الله عليه وسلم في كل شيء هذا الاصل حتى في المحبة لا تغالي في محبة احد ولا تغالي في بغض احد اقتصد في ذلك كله متوسط في الاكل والشرب توسط كلوا واشربوا ولا تسرفوا وهذا احسن من مائة حمية كما يقولون واحسن من من رجيم زي ما يقولون رجيم وربط معدة كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين في شتى الامور في شتى الامور التوسط مطلب عباد الرحمن طريقة حتى المشي. الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما نعم قد يأتي وقت يخرج الشخص عن الحالة المعتادة لاي عارض لاي عارض من العوارض مسلا قد احيانا يحتاج لامر الا انني انفق كل مالي وجدت الناس في المجاعة يهلكون حينئذ او اطعام في يوم ذي مسغبة ذي مجاعة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة كما يروى ان ابا بكر صنع لما خرج من مهاجرا مع الرسول عليه الصلاة والسلام وحمل معه كل امواله التي ادخرها في حياته قيل كانت خمسين الف درهم حملها معه هذا مذكور في سير فجاء ابو قحافة ابوه الى بيته ابنائي وبناته فقابل اسماء فقال اين ذهب ولدي وكان كافرا قالت قد خرج مهاجرا قال لعله فجعكم وكان اعمى لعله فجعكم بامواله كما فجعكم بنفسه قالت لها يا ابي لقد ترك لنا خيرا كثيرا فذهبت ووضعت بعض الاحجار في في كيس قلت انظر يا ابي هذا الذي تركه لنا. حاجات صغيرة توهمها انها قال ان كان فعل ذلك فقد احسن اليكم فاحيانا المقام يحتاج الى بزل وعطاء فابو بكر كان زاهب والرسول في حاجة الى المال في السفر وقد قال ما نفعني مال قط ما نفعني ما له ابي بكر واحيانا يكون المقابل هو المطلوب فالحكيم الذي يفعل الشيء في وقته المناسب له قال وكان بين ذلك قوامة اعتدالا حتى ايها الاخوة في الانتصار حتى من الظالم والمظلوم. التوسط مطلوب عفو مستمر قد يطمع فيك عدوك مؤاخذة مستمرة قد توصف معها بالطيش والسفه فالتوسط بين ذلك. لذا نجد اية مسلا كقول الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح الاجر على الله ونجد اية اخرى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. في معرض الثناء عليهم. فالمقامات تختلف كما اننا نرى ايات كثيرة حث على العفو عن من ظلم. ايات كثيرة جدا والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ولكنها رايات مؤخزة ايضا يا زي القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا قال اما مزلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا ما لي الا ارى الهدهد ام كان من الغائبين لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحن على حسب الجريمة التي فعلها فالتوسط مطلب في كل شيء قال وقال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوني ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعموني ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ومن الاحاديس فقد تقدم معظمها وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض العرض المال ولذلك نقول عن الاشياء المعدة للتجارة عروض. عروض التجارة عروض التجارة يعني السلع التي هي معدة للاتجار فيها ليش الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ذلك لان الذي ليس بغني للنفس مهما اوتي يشعر انه متسخط لنعم الله سبحانه ودي من العقوبات من العقوبات ومن الاقوال العلماء في تفسير قوله تعالى ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فواحد يطرح سؤال يقول واحد كافر والله موسع عليه يوما بعد يوم هو كافر فيقولون نعم يأتيه مال من كل اتجاه لكن لا يكسب القانع ويزيده المال هموما المال يزيده هما جاءوا مال كيف يحرس المال؟ ابنه سيتسلط على المال كيف يحافز عليه. الحكومة ستأتي تأخذ المال كيف يصنع. الضرائب مفروضة جالس تعبان وفي ارق شديد مع انه يزداد ما لم يزداد هما مع زيادة قال لها طب البنت جا لها واحد كويس كفء كيف سيأخذ مال مال بنتي اذا انا مت ومخه يذهب يمينا وشمالا فيبور البنات جنبه من اجل يعني مسلا يضرب لمن لمن بذل جهدا في غير طائل وسعيه جاء في تباب يعني سعيه لكن عندنا من القرآن ما هو احسن من هذا المثل. ماشي فنقبت ثقبت اقدامنا من المشي من اجل المال وهذا حتى اصحاب المناصب الكبرى في نفس الهم في نفس الهم مهموم فالغنى غنى النفس كما قال الرسول عن عبدالله بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزقك كفافا يعني ما يكفيه وقنعه الله قنعه الله فالقناعة من الله قنعه الله بما اتاه. وعن حكيم ابن حزام قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم قال يا حكيم بدأ يوجه النصح بعد المرة الثالثة يوجه النصح يا حكيم ان هذا المال خضر حلو فمن اخذه بسقاوة نفس بورك له فيه ومن اخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى اليد العليا يد المعطي خير من اليد السفلى قال حكيم يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا ارزق احدا بعدك شيئا حتى افارق الدنيا يعني لا يسبب لاحد مصيبة في ماله ان انا اطلب منه شيئا حتى افارق الدنيا. فكان ابو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء يستحقه فيأبى ان يقبل منه شيئا ثم ان عمر دعاه ليعطيه فابى ان يقبله قال يا معشر المسلمين اشهدكم على حكيم اني اعرض عليه حقه الذي قسمه الله له من هذا الفيء فيابى ان يأخذه فلم يرزق حكيم احدا من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي لانه حق لم يسأل جاءه من الفي ومع ذلك تورى عنه ولم يرزق احدا في المال للعهد الذي عهد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وان كان لهذه المسألة فقه ان كان لهذه المسألة فقه وآآ قد اعطى النبي عمر مالا فقال يا رسول الله لست في حاجة اعطي من هو خير احوج اليه مني فقال عليه الصلاة والسلام معلما اذا جاءك من هذا المال شيء عن غير مسألة ولا اشراف نفس فخذه فهو رزق ساقه الله اليك وفي بعض الروايات تموله يعني يصبح مالا لك من ثم تتصدق به فالمقامات تختلف. فحكيم في باب تأديب نفسه في باب تأديب نفسه سلك مسلكا حاسما قويا مع نفسه لتأتي بها وعمر كان كانت جبلته عدم السؤال فستأتي الاموال من غير مسألة ولا اشراف نفسه. كان من جبلته تلقائيا دون وصية من رسول الله له بذلك الا تمتد يده الى اموال المسلمين فمات وهو مدين وهو خليفة بار راشد ويقول لابني عبدالله انزر يا عبدالله في ديونه اذا انا مت وانزر في اموالنا ان كانت اموالنا تكفي فسد ان لم تكن اموالنا تكفي فسل القبيلة بني عدي ان لم تكن اموال بني عدي تكفيف فسيل قريشا الشاهد انه مات وهو امير المؤمنين يحكم العالم جل العالم الاسلامي او لعل ومع ذلك مات مدينا مات مدينا رضي الله تعالى عنه فلم يحتج مثله الى ان يزكر ويقال له ان هذا المال حلو خضر بل ارشده النبي الى ما يتناسب مع حالته ومع اخلاقه عليه الصلاة والسلام. فالناس يحتاجون الى نصائح تتناسب مع احوالهم وبدأ تندفع الاشكالات التي قد تتأتى حول وصايا رسول الله عليه الصلاة والسلام اذا جاءه رجل قال اوصني يا رسول الله قال لن يزال لسانك رطبا بذكر الله. اوصني يا رسول الله لا تغضب. اوصني يا رسول الله. صل في وقتها على حسب احوال الناس ولا تعارض بين ذلك والله اعلم. قال وعن ابي مردة عن ابي موسى الاشعرية. ما معنى البردة يا ابراهيم زيك ماشي حاضر صراحة شريف برده احسنت يا ابراهيم عن ابي موسى الاشعري ايضا من ما اسم ابي موسى لا تزكر لان يا شيخ عبدالتواب. عبدالله بن قيس احسن الله اليك. خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه يعني مسافرين غزوة هو بعير واحد الست هيركبوه كل واحد يركب شوية يركب وينزل يركب وينزل يعني يركب واحد وينزل للاخر وهكذا ماشيين بالتناوب على ستة على بعير ولا انا باغنى عن الاجر منكما عليه الصلاة والسلام قال فلقبت اقدامنا يعني نقبت اقدامنا يعني يمشي نقبت نقبت الشريف. نقبت يا ابراهيم تعرف المسل يا صلاح اللي يقول لك نقبك على شؤونه في المصري المثل يعني فاضي يعني ايه يعني معناه؟ تعرف شونة القطن وشونة الشونة المحاطة بسور مخزن قطن او مخزن في فضي فواحد حرامي جاء يحفر من تحت ويدق حتى يتسلل يزن فيه ذهب ولا فيه شيء. فطلع نقبه على ايه؟ على شرف فاضية وسقطت اظفاري اسفار الرجل سقطت الاظفار من المشي. فكنا نلف على ارجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على ارجلنا الخرق قال قال ابو بوردة يعني عرفت غزوة زات الرقاقة ليه يا احمد بن سالم؟ لماذا يا حبيبتي بستة يركبون جملا واحدا خمسة يمشون وقعد يركب. ينزل الواحد والثاني يركب. ارجلهم نقبت اخترقت والازافر انت تعرف المشي في الصحراء في الحر احيانا يقابلك احجار الاظافر سقطت فلفوا على ارجلهم الخرق ما عندهمش نعال صح كده ولا ايه؟ ما في نعال. قال فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على ارجلنا الخرق. قال ابو بردة فحدث ابو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك وقال ما كنت اصنع اصنع بان اذكره يعني بعد ما حدث هذا الحديث قال انا ليه تكلمت هذا الكلام؟ كان عمل بيني وبين الله كن سكت يعني كره الكون لكونه افشى سرا افشى عملا كان يتقرب به الى الله سبحانه كانه كره ان يكون شيئا من عمله افشاه ولذلك استحباب ستر العمل افضل الا اذا كان الشخص يقول ذلك ليتأسى به غيره. وعندنا في هذا الصدد ان عمران ابن حصين لما حضرته الوفاة قال لي لابنها واحد التابعين تعالى انا سأخبرك بشيء كان مريضا في ان احياني الله لا تحدث بها وان قبضني الله ان مت ان شئت ان تحدث به وان شئت الا تحدس به فلم يرد ان يظهر امره في الناس ويحييك الا يبجلونه من اجل دينه قال انه يسلم علي يعني ان الملائكة تسلم علي فكم يكتمون الاعمال قدر الاستطاعة ليسوا كامثالنا تعمل عملا صغيرا تشنى به في الناس لم يكونوا كذلك ويقول القائل وحرر هذا من ناحية الصحة من سرروه فادى السر مجتهدا لم يأمنوه على الاسرار ما عاش وابعدوه فلم يظفر بقربهم وابدلوه ما كان الانس ايحاشا لا يأمنون مزيعا بعض سرهم حاشا ودادهم من ذلكم حاشا فالقوم كانوا يحبون كتمان الاعمال الا ما خرج لعلة غير للاصل انهم يريدون ان يكون ما بينهم وبين الله استر حتى لا يدخل احدهم في الرياء ولا يعظم احدهم من اجل دينه. يعني لا لا يكرم احدهم كرامة دنيوية من يعني كانوا يحرصون على الاخفاء قدر الاستطاعة ورسولنا اسوة في ذلك. يظن ان عائشة قد نامت فيتسلل من السرير رويدا رويدا. وينتعل رويدا رويدا ويذهب الى البقيع رويدا رويدا ويسلم على اهل البقيع السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون فاخفاء الاعمال مطلب احيانا لتقويم النفس ولتهذيبها. وعن عمرو بن تغلب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بمال او سبي فقسمه فاعطى رجالا وترك رجالا فبلغه ان الذين ترك عتب يعني قالوا لماذا لم يعطينا الرسول فحمد الله ثم اثنى عليه ثم قال اما بعد فوالله اني لاعطي الرجل وادع الرجل والذي ادعو احب الي من الذي اعطي ولكني انما اعطي اقواما لما ارى في قلوبهم من الجزع والهلع واكل اقواما الى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير مين هم عمرو ابن تغلب يعني يقول عمرو فوالله ما احب ان لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم حمر النعم يسأل سامح حاضر. كيف علم النبي ان في قلب عمرو بن تغلب خير ايمان. الله اكبر الله اكبر واشهد ان بوحي واما على الزني والله اعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته