الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب تحريم الياء قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء الاخلاص ينافي الرياء قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر فمثلوه كمثل صفوان عليه ترابه ابل فتركه صلى لا يقدرون على شيء مما كسبوا ما معنى هذا كالذي ينفق ما له رئاء الناس لا ينفق ما له مرآة للناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان مثله مع صدقاته كصفوان الصفوان الحجر الاملس عليه تراب التراب هي الاعمال التي عملها المرائي يعني المرائي صفوان حجر وصدقته تراب على الحجر الاملس. فاصابه وابل. جاء وابل مطر شديد من السماء على الحجر الذي عليه التراب طير التراب كله ونظفه فالرياء كالوابل يأتي على الصدقات يمحوها تماما او يأتي على اعمال بر يمحوها تماما عن فاعلها هنا ثلاثة امور رجل مرائي تصدق بصدقة رجل مرائي تصدق وفعل اعمال بر لكن مرائيا فيها رأيا فيها و هجر عليه تراب جاء الرياء دمر الاعمال كما ان الوابل طير كل الغبار الذي على صفوان اذا لا يقدرون على شيء ما كسبوا لا ينتفع المرء يوم القيامة بعمله حينئذ لا ينتفع بعمله حينئذ هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد. عفوا وقال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس اي في صلاتهم ولا يذكرون الله الا قليلا وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى انا اغنى الشركاء يعني الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وفي رواية وشركه لكن هنا شركه الاصح والله اعلم والحمد لله رب العالمين