قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه الرياضي الصالحين سبحان الله حصل توافق في قصة سعد قربات الاولياء وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان فيما قبلكم ومن الامم ناس محدثون. فان يكن منه في امتي احد فانه عمر. قال المحدثون يعني ملهمون ومن صورة هذا الالهام ان عمر قال وفقت ربي في ثلاث يعني كان يتكلم بالكلمة احيانا ينزل القرآن ان وفق ما قال عمر والمتحري والباحث يرى انه وافق ربه في اكثر من ثلاث. من ذلك قوله يا رسول الله ان نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو امرتهن بالحجاب فنزلت اية الحجاب. قال يا رسول الله لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. نصلي ركعتين بعد كل طواف يا رسول الله لا تصلي على عبد الله ابن ابي ابن سلول. رأس المنافقين. فنزلت لا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا طقم على قبره. وثمة مسائل اخرى لما استشار النبي اصحابه في اسارى بدر قال ابو بكر نقبل منهم الفدية فاستعينوا بها عليهم يا رسول الله؟ قال امر بل ارى ان تمكنني من فلان قريب لي وتمكن علي من فلان قريب له وتمكن حمزة من فلان قريب له نقتلهم. هؤلاء صناديد الكفر وائمة الضلال يا رسول الله. فجنح النبي الى رأي ابي بكر فنزلت الاية ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يسخن في الارض يبالغ في قتل الكفار تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة؟ والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وبكى دخل عليه عمر وهو يبكي مع ابي بكر. فقال ما يمكنكما يا رسول الله؟ اخبراني ابراني ما يبكيكما؟ ان كان شيء يستحق البكاء بكيت والا تباكيت لبكاء فقال عليه الصلاة والسلام لقد عرض علي عذاب اصحابك ادنى من هذه الشجرة ولو نجى منا احد اكان انت يا ابن الخطاب وكذلك في هذا الصدد صدد موافقات عمر لربه. عز وجل انه قال لابنته حفصة ولازواج النبي صلى الله عليه وسلم لما اجتمعن على النبي واستكثرنه من النفقة يريدون فلوس فقال عمر عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن المؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات. نزلت الاية وفق ما قال عمر رضي الله تعالى عنه فهذا من معنى المحدثين اعتبرها البخاري من الكرامات. والكرامات التي حدثت للصحابة انما اكرموا بها لاتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم. وايمانهم به وحسن تصديقهم له كما ورد عن خالد بن الوليد رضي الله عنه انه لما كان في في بلاد الفرس في الفتوحات فتح اية بلا كثيرا من بلاد الفرس فتحها الله على يديه. قالوا لا يا خالد احذر السم لا تسقيك والاعاجم قال السم ائتوني به. فاتوه بالسم فقال بسم الله. وشرب السم فلم يضره. فتلك الكلمات حصلت بفضل اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال وعن جابر ابن وهو الحديث الذي كنا نتناوله الان في البخاري قال لا شك اهل الكوفة سعدا يعني ابن ابي وقاص الى عمر ابن الخطاب فعزله واستعمل عليهم عمارا. فشكوا يعني شكوا يعني يعيد التفصيل يعيدوا التفصيل. فشكوا حتى ذكروا انه لا يحسن ليصلي. فارسل اليه فقال يا ابي اسحاق يقول لسعد ابن ابي وقاص ان هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي. فقال اما والله اما اما انا والله فاني كنت اصلي بهم صلاة رسول الله. صلى الله عليه وسلم لا احرم عنها. اصلي صلاة العشاء فارقد في الاوليين وفي الاخريين يعني في الركعتين الاوليين اطيل شيئا ما عن الاخرين. قال ذاك الظن بك يا ابا اسحاق وارسل معه رجلا او رجالا الى الكوفة. يسأل عنه اهل الكوفة فلم يدع مسجدا الا سأل عنه. ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له اسامة بن قتادة يبنى ابا سعدة فقال اما اذ ناشدتنا فان سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية. قال سعد اما والله لادعون بثلاث. اللهم ان كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة. فاط العمرة واعطي الفقر واعرضه بالفتن. وكان بعد ذلك اذا سئل يقول شيخ كبير مفتون اصابتني دعوة سعد. قال عبدالملك بن عمير الراوي عن جابر بن سمرة فانا رأيته بعد قد سقط حاجبه على عينيه من الكبر وانه لا يتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن. وقف الدلالة والاستدلال ان دعوة سعد استجيبت وسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه كان مشهورا من بين الصحابة باستجابة الدعاوى ان الله يستجيب ورد حديث في في سنده ضعف يا سعد اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. لكن ورد عند الحاكم وغيره ان سعد ابن ابي وقاص رأى رجلا قد اجتمع عليه الناس وهو فارس راكب فرس والناس حوله قال ما هذا؟ قالوا رجل فارس قال ما شأنه؟ قالوا يطعن في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فذهب اليه وقال يا هذا اتطعن في علي؟ قال نعم. قال اتطعن في زوج ابنة رسول الله ابن عمه؟ قال نعم. قال اتطعن في رجل شهد بدرا؟ قال نعم. قال ادعو. قال ادعو. قال اللهم لا تفرق هذا الجمع حتى ترينا فيه اية. فهجت الفرس في الحال واسقطته من على ظهرها وداسته فمات فلذا كان الناس يخشون من دعوة سعد ابن ابي وقاص. يخشون من دعواته. حتى ان مروان قال ذات يوم مروان ابن الحكم وكان اميرا على المدينة. ان هذا المال مالنا. يعني اموال بيت المال المسلمين. نعطي من شئنا ونحرم من شئنا قال يا سعد بل هو مال الله. فقال لها بل ومالنا. قال ادعو؟ وقام رفع يديه حتى يدعو فنزل المروان بسرعة من على السرير قال لا تدعو هل مال مال الله المال مال الله هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين