مع الكتاب رياض الصالحين للنووي كتاب الامور المنهية المنهي عنها باب تحريم الغيبة والامر بحفظ اللسان قال الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه؟ قد تقدم في شروح اخر ان هناك امور تباح من الغيبة وسيأتي تعريف الغيبة اصلا ايضا ان الغيبة ذكر بما يكره. قيل ان كان في اخي ما اقول يا رسول الله قال ان كان فيهم ما تقول فقد اغتبته. وان لم يكن فيه ما تقوله فقد بهت ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. وتقدم ما بهت الشهر الذي جمع صور الاستسناءات القدح ليس بريبة في ستة لمتظلم ومعرف ومحذر. مظهر ثمة سائل ولمن طلب الاعانة في ازالة منكره. قال تعالى ولا تقفوا ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. وقال تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اعلم انه ينبغي لكل مكلف ان يحفظ لسانه عن جميع الكلام الا كلاما ظهرت فيه المصلحة. ومتى سوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الامساك عنه. يعني اذا انت تتكلم كلاما لا تدري فيه مصلحة او ليس فيه مصلحة امسك لان النبي قال فليقل خيرا او ليصمت. يعني اذا استوى عندك الوجهان في الكلام. فكر بل قبل ان تتكلم فكر ان كان في الكلام نفع فتكلم. فيه ضرر لا تتكلم. مستوى عندك الوجهان لا تتكلم ايضا لان النبي قال فليقل خيرا او ليصمت. قال ومن استوى الكلام وتركه ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الامساك لانه قد ينجر الكلام المباح الى حرام وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء. اسكت احسن. اسكت تسلم. انت كلمت ممكن كلام وان كان في اوله مباح يجره كان المحرم. نستغفر الله. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. لا شيء قد يكون طبعا الكلام المباح جائز. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى الصبح جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا فيتحدث اصحابه بحديث الجاهلية فيضحكون هذا الحديث صريح في انه ينبغي اعني من كان يؤمن بالله واليوم ان يغفر لكم خيرا او ليصمت قال النووي هذا الحديث صريح فانه ينبغي الا يتكلم الا اذا كان الكلام خيرا وهو الذي ظهرت مصلحته. ومتى شك في ظهور المصلحة فلا تكلم في الباب قول النبي عليه السلام من صمت نجى. قال وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ايها المسلمين افضل؟ قال من سلم المسلمون من لسانه ويده. من سلم المسلمون من لسانه ويده وعن سعد بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه يعني اللسان وما بين رجليه يعني فرج اضمن له الجنة هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين