الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب النهي عن التجسس والتسمع لكلام من يكره استماعه من يكره استماعه اي من يكره ان يستمعه الناس قال قال الله تعالى ولا تجسسوا قال تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بوتانا واثما مبينا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا كما امركم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى صدره فحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم في رواية لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وقولوا عباد الله اخوانا. وفي رواية لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله اخوانا وفي رواية ولا تهاجروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض رواه مسلم بكل هذه الروايات وروى البخاري اكثرها. اقول وبالله التوفيق هذا الحديث بهذا الطول تداخلت فيه الفاظ في سندها علل على الفاظ ثوابت فالفاظ في سندها علل اذ قد رواها بعض المجهولين بعض المجهولين ويبدأ الكلام على هذا من قوله المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره فالسياق من نهاية السند عند مسلم وسيأتي هنالك في مسلم من اول هذا تفرد به راو قيل عنه انه مجهول ولكن لبعض الفقرات شواهد ومن الاخطاء التي رويت في هذا الباب قوله ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم فكلمة الاجساد هي هي الصور بالمعنى لكن الصواب ان الله لا ينظر الى اموالكم ولا الى صوركم فاخطأ بعض الرواة فقال ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم صوابه ان الله لا ينظر الى اموالكم ولا الى صوركم فليتفضل لمثل هذا كذلك الرواية التي فيها لا تهاجروا لا تهاجروا ايضا معلولة في هذا الباب وان كان لها شواهد كحديث الرسول عليه السلام لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام الشاهد من هذا ان هذا الحديث بهذا الطول ينبغي ان يفرق بين الصحيح من ناحية الاسناد وبين الضعيف من ناحية الاسناد وان كان لكثير منه شواهد عامة في الكتاب العزيز وفي السنة المباركة قال وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انك ان اتبعت عورات المسلمين افسدتهم او كدت ان تفسدهم افسدتهم او كدت ان تفسدهم. ان اتبعت عورات المسلمين وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه اوتي برجل فقيل هذا فلان تخطر لحيته خمرا تقطر لحيته خمرا فقال انا قد نهينا عن التجسس ولكن ان يظهر لنا شيء نأخذ به ان يظهر لنا شيء نأخذ به هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين الحديث الاخير ضعيف فلان انه من قول ابن مسعود السلام عليكم ورحمة الله