الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين باب تحريم احتقار المسلمين قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن. ولا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بيسأل الاسم الفسوق بعد الايمان ابيس ان تتسمى بفاسق لان سباب المسلم فسوق. فان سببت مسلما اصبحت فاسقا وبئس ان تسمى بفسخ بعد ان كنت مؤمنا وقال تعالى ويل لكل همزة لمزة. العلماء لهم اكثر من قول فلهمزة اللمزة الطعام العياب الطعام بلسانه والعياذ بلسانه وبحركاته ايضا وعكسه بعضهم. قال بعض العلماء الهماز الزي الذي يهمز الناس بلسانه يطعن فيهم بلسانه واللماز الذي يطعن فيهم بحركاته. واحد يمشي اعرج يأتي الثانية بعده يمشي اعرج كعرجته لاضحاك الناس عليه. وعكسه بعضهم والهمز واللمز من الكبائر كما لا يخفى وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. وهذا ضمن حديث بعض العلماء في هزه الالفاظ وان كانت في صحيح مسلم فليحرر زلك وبالله تعالى التوفيق ولكن للمعنى شواهد عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل جنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. فقال ان الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس معنى بطل الحق قاله النووي دفعه دفعه يعني رد الحق وغمط الناس احتقارهم قال وعن جندب ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحبطت عملك هذا في المتألي على الله المغرور عياذا بالله من الغرور فلا يجوز لك ان تحتقر مسلما من المسلمين وفي الباب نصوص اخر ان عائشة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله حسبك من صفية هكذا واشارت الى قصرها. فقال لقد قلت كلمة لم مزجت بماء البحر الا مزجته هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم