الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين يعني الافتخار والبغي. قال الله تعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلى بمن اتقى وقال تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق يقول ايه كلاهما عذاب اليم. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم. عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد. ولا افخر احد على احد. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال رجل وهلك الناس فهو اهلكهم فهو اهلكهم. ايها المشهورة برفع الكاف وروي بنصبها. فهو اهلكهم واهلكهم المشهورة اهلكهم يعني اشد واحد فيهم لكن لكن اهلكهم يعني اهلكهم تسبب في اهلاكهم. فانك آآ ازا قلت هلك الناس كلكم وحشين تتسبب في اهلاكهم. لكن هو اهلكهم اسوأ شخص فيهم. هذا النهي لمن قال ذلك عجبا بنفسي وتصورا للناس احتقارا لهما. وارتفاعا عليهم. فهذا هو الحرام واما من قاله لما يرى في نفسه من نقص في امر دينهم وقاله تحزنا عليهم وعلى الدين فلا بأس به هكذا فسره العلماء وفصلوه. وان من قاله من الائمة الاعلام ما لك بن انس والخطاب والحميدي واخرون يعيد كلامه واما من قال له لما يرى في الناس من نقص في امر دينهم ان اسهلك الناس. يعني الناس تخلف عن امر انما يصفهم وصفا فقط. ليس المراد الازدراء والاحتكار قال وتحزنا عليهما قل لا حول ولا قوة الا بالله الناس ابتعدوا كثيرا عن الدين. الناس هلكوا ليس على سبيل احتقار الناس والعشب بالنفس يعيد كلامه في شرح حديث من قال هلك الناس فهو اهلكهم الرواية الاشهر واهلك هم بالضم يعني اهلكوا احد فيهم اشدهم ملاكا. اما الاخرى اهلكهم اي بكلامه واعتقاده لهم. الرواية الاولى بضم الكاف اشهر. قال وهذا النهي لمن قال ذلك عجبا عجبا بنفسه وتصورا للناس. يعني احتقارا وارتفاعا عليهم فهذا هو الحرام. واما من قاله ما يرى في الناس من نقص في امر دينهم وقاله تحزنا عليهم وعلى الدين وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم