قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب النهي عن اتيان الكهان والمنجمين والعراف واصحاب الرمل. اصحاب الرمل امرأة تأتي تقول اضرب الرمل واشوف البخت وتخطط بايديها خطوط هكذا وتدعي ان الغيب. والطوارق بالحصى بالشعير ونحو ذلك. عن عائشة رضي الله عنها قالت سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اناس عن الكهان. فقالوا ليسوا فقال ليسوا بشيء. قالوا يا رسول الله انهم يحدثوننا احيانا بشيء فيكون حقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في اذن وليه فيخلطون معها مائة كذبا. وواصلة في رواية للبخاري عن عائشة انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب. فتذكر الامر قضي في السماء فيسترقي الشيطان السمع فيسمعه فيحيه الى الكهان فيكذبون مع مائة كذب من عند انفسهم صورة ذلك كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قضى الله الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان. فلذلك اضرب على فيحدس هذا الضرب باجنحتها على جسمها كانه سلسلة على صفوان. كما تأتي بسلسلة على حجر حجر املس. صفوان الحجر الاملس ومنه قيل للصفا جبل الصفا الصفا ان حجارة الصفا الملساء يحدس صوتا فيقول اهل كل شمال التي تليها ماذا قال ربكم؟ فيقولون الحق وهو العلي الكبير. حتى يصل الامر الى سماء الدنيا وهنالك مسترق السمع من الجن المتمردين الذين يصعدون الى اعلى حتى تسمعوا الى الملأ الاعلى وهم يتكلمون بالامر الذي قدره الله وقضاه. قال سفيان ومستلق السما هكذا بعضهم فوق بعض جن يسمعون الملائكة تتحدث في السماء بالامر الذي سيكون مما قضاه الله فيخطفون الكلمة كنها على فم الساحر. فيجلب الساحر معها مائة كلمة. فاذا كذب يقول الم اخبركم انه سيحدث يوم كذا كذا كذا وكذا وقد كان فيصدق بتلك الكلمة التي سمعها ويكذب معها مائة كذبة. هذا وهذا الجني الذي يسترق السمع لابد ان يحترق. ولكن قد يأتيه السهم ويحترق قبل ان يلقي الكلمة على فم الكاهن يصيبه السهم بعد ان يلقيه على فم الكاهن. لكن لزمن يحترق قال تعالى انا زينا السماء الدنيا وبزينته الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد. لا يستمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب فورا ولهم عذاب واصف. وقال رسول الله صلى وقال الله تعالى في كتابه الكريم اذكر مقولة الجن اذ قالوا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع نقعد من السماء مقاعد للسمع ان يتجسسون على اهل فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا. اي يحرقه. وقال تعالى في كتابه الكريم ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين. اي شرر يخرج من النجوم يحرق. الشياطين والله اعلم. فالشاهد من ذلك ان الجني يعاون وليه باخباره بكلمة من التي سمعها فيكذب معها مائة كذبة يجزب الكائن مع مائة كذبة. هذا والجنين لا يساعد الكائن الا اذا كفر الكاهن. كان يدوس على المصحف مسلا او يبول على المصحف في الخلاء او نحو ذلك حتى يساعده الشيطان لذلك قال تعالى في كتابه الكريم وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر. حتى يقول انما نحن فتنة فلا تكفر هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين