قال فقال ابو عبيدة ابن الجراح افرارا من قدر الله؟ قال عمر لو غيرك قالها يا ابا عبيدة اين كنت فعلت بي وفعلت وكان عمر يكره خلافه كان لا يحب ان يخالف قال الامام النووي رحمه الله في شرح مسلم في كتاب رياض الصالحين باب كراهة الخروج من بلد وقع فيها الوباء فرارا منه وقراءة القدوم عليه في ارض وانتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه وان وقع في ارض وانتم لا تدخلوها فلا تدخلوها كما سيأتي قال تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وقال سبحانه ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة هذا وقد كان ينبغي ان يورد في هذا قوله تعالى الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم لانهم خرجوا الاف من ديارهم خوفا من الموت فلما كانوا في صعيد فسيح قال لهم الله موتوا فماتوا عن اخرهم ثم احياهم قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج الى الشام حتى اذا كان بسرع لقيه امراء الاجناد ابو عبيدة ابن الجراح واصحابه فاخبروه ان الوباء قد وقع بالشام قال ابن عباس فقال لي عمر المهاجرين الاولين فدعوتهم فاستشارهم واخبرهم ان الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم خرجت بامر ولا نرى ان نرجع عنه قال بعضهم معك تقية الناس واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى ان نقدمهم على هذا الوباء بعدين لا ندخل يعني عمر مرة عمر المسافر قالوا ان الوباء قد وقع بالشام ندخل او فقال لن ندخل او لا ندخل استشار فاشار بعضهم بالدخول واشار بعضهم بعدا بالدخول فقال ارتفعوا عني يعني قوموا عني ثم قال ادعوا لي الانصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني سم قال ادع لمن كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح عن الذين هاجروا قبل الفتح فدعوتهم فلم يختلف عليه منهم رجلان قالوا نرى ان نرجع بالناس ولا نقدمهم على هذا الوباء. فنادى عمر في الناس اني مصبح على ظهر فاصبح عليه يعني اتفقوا على انهم لا يدخلون الشام وبها الوباء ابا عبيدة ابن الجراح وابو عبيدة امين هذه الامة قال نعم نفر من قدر الله الى قدر الله ارأيت لو كان لك ابل فهبطت وديا له عدوتان دهما خصبة والاخرى جدبى اليس ان رغبت عفوا ان رأيت الخصبة رأيتها بقدر الله وان رأيت الجذب وعتاب قدر الله فجاء عبدالرحمن بن عوف كان متغيبا في بعض حاجته فقال ان عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم به اي بالطاعون كارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه فحمد الله تعالى عمره رضي الله عنه وانصرف قال ونعد اجانب الوادي عن اسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا وقع اذا سمعتم الطاعون بارض فلا تدخلوها واذا وقع بارض وانتم فيها فلا تخرجوا منها والله اعلم هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم