قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين تحت باب ذكر الدجال والمنصورات والملح ولا بالفضل العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه كنية العباس ابو الفضل لان ابنه الفضل اكبر ابنائه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمت انا وابو سفيان ابن الحارس ابن عبدالمطلب قدمها لنا ابو سفيان هذا كان من اشد الناس عداوة للرسول عليه الصلاة والسلام. غير ابي سفيان ابن حرب هذا ابو سفيان ابن الحارث ابن عم الرسول ابوه اسمه الحارس ابن عبدالمطلب وكان يهزو رسول الله بابية شأن قاسيا وهو الذي رد عليه حسان ابن ثابت رضي الله عنه اذ قال نجوت محمدا فاجبت عنه عند الله في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا تقيا رسول الله شيبته الوفاء الى ان قال فان ابي فان ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاؤه بعد زلك اسلم ابو سفيان فكان مجاهدا باسلا وكان في الحرب يوم حنين مع الرسول عليه الصلاة والسلام كما قال العباس لزمت انا وابو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نفارقه ورسول الله عليه صلى الله عليه وسلم على بغلة انه بيضاء فلما التقى المسلمون والمشركون ولا المسلمون مدبرين؟ فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقد بغلته قبل الكفار وانا اخز بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم اكفها ارادة الا تسرع وابو سفيان اخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي عباس نادي في نادي اصحاب السمرة قال العباس وكان رجلا صيتا فقلت باعلى صوتي اين اصحاب السمع؟ اين اصحاب السمرة؟ السمرة يعني الذين بايعوا تحت الشجرة. شجرة سمرة كانت في الحديبية فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفت البقر على اولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك فاقتتلوا هم الكفار والدعوة في الانصار يقولون يا معشر الانصار يا معشر الانصار ثم كثرت الدعوة على بني الحارث ابن الخزرج فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها الى قتالهم فقال هذا حين حمي العطيس ثم اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد ان هزه ما هو ربي محمد فذهبت انظر فاذا القتال على هيئته فيما ارى فوالله ما هو الا رماهم بحصياته فما زلت ارى حدهم كليلا وامرهم مدبرا صلوات الله وسلامه عليه فيه اية من الايات لما رماهم النبي بالحصباء كانت ايضا من اسباب النصر والله تعالى اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم