قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين تحت باب الزكر الدجال وبعض المنصورات والملح قال في حديث الف ثمانمائة وست وسبعون ابن عباس في قصة زمزم في قصة ابراهيم هاجر عليها السلام وتركها عند عند البيت الحرام دون زرع ولا ضرع وقد قدمنا شيئا من ذلك ان الحديث طويل وهذا شيء من التمام قال وجعلت ام اسماعيل ترضع اسماعيل. يعني لما ذهب ابراهيم وتركها في واد غير ذي زرع وقالت له يا ابراهيم ان تذهب وتتركنا ولا يلتفت اليها فكررت الكلام يا ابراهيم اين تذهب وتتركني يا ابراهيم فما التفت اليها قالت يا ابراهيم االله امرك بهذا؟ قال نعم الله امرني به قالت اذا لن يضيعنا فخرج ابراهيم وابتعد عنها حيث لا تراه رفع يديه قائلا ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غليظ زرع عند بيتك المحرم يا ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل الافئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون قال وجعلت ام اسماعيل ترضع اسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى اذا نفذ ما في السقاء كان ترك معها قربة فيها بعض الماء القليل عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر اليه يتلوى وقالت يتلبط فانطلقت كراهية ان تنظر اليه. لا تريد ان ترى ابناه وهو يموت العطش اسماعيل عليه السلام فوجدت الصفا اقرب جبل في الارض يليها قامت عليه ثم استقبلت الوادي. الوادي الذي بين الصفا والمروة وادي يعني ليس جبل انما هو سهل تنظر هل ترى من احد فلم ترى احدا فهبطت من الصفا حتى اذا بلغت الوادي رفعت طرف ذراعها او درعها الدرع الثوب القميص الثوب الذي تلبسه ثم سعت سعي الانسان المشهود. يعني جرت جر الانسان المتعب تجري تبحس ابنها سيموت حتى جاوزت الوادي ثم اتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى احدا؟ فلم ترى احدا ففعلت ذلك سبع مرات يعني جري بين الصفا والمروة تبحس عن ما قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فذلك سعي الناس بينهما يعني ماذا يسعى الناس سبعة اشواط بفعل هاجر عليها السلام فلما اشرفت على المروة الشوط السابع في النهاية سمعت صوتا وقالت صح يعني تسكت نفسها تريد نفسها اسكتي يا نفسي نسمع ثم تسمعت بدأت تنصت فسمعت ايضا فقالت عم بيستمع الصوت مرة ثانية فقالت قد اسمعت ان كان عندك غواز فاغث ان كان عندك هواس فاغث ما شيء في احد ما ترى احدا فاذا يبي الملك عند موضع زمزم فبحس بعقبه او قال بجناحه حتى زهر الماء ضرب الارض بالجناح. طلع الماء يتفجر فجعلت تحوضه وتقول بيدها تضم الماء وجعلت تغرف الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف في رواية بقدر ما تغرف الماء طالع يضخ من اسفل الارض. وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار فقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله ام اسماعيل لو تركت زمزم او قال لو لم تغرف من الماء لكان زمزم عين معينا فشربت وارضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة. كلما جبريل لن تضيعوا فان هنا بيتا لله يبنيه هذا الغلام وابوه سبحان الله وان الله لا يضيع اهلها. وكان البيت مرتفعا من الارض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم يعني هكذا بدأت تشرب الماء شربت الماء خلاص هذا من شراب الماء اللبن يضر في ثديها. لكن بقي الاكل ما حتى مرت بهم رفقة بنجرهم قبل انجرهم هو اهل بيقتل بيجورهم مقبلين من طريقك ده ناحية كدي فنزلوا في اسفل مكة فرأوا طائرا عائفا يعني رأوا في السماء طائر طبعا ما عندهم اكبر غنيمة فرأى طائرا عيفا فقالوا ان هذا الطير لا يدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ان كل مرض يجي هنا الباب في في هذا المكان كيف الطائر يحلق؟ الطائر يحلق على ماء وما في المكان من ماء قال فارسلوا جريا جريين فاذا هم بالماء فرجع يعني لو ولد او ولدين صغار يجري مسرعين رجعوا فقولوا فيما فرجعوا فاخبروهم فاقبلوا وام اسماعيل عند الماء اسمها الوقفة ادى منها فقالوا سبحان الله الذي حفظها ولو كان ممكن يقتلونه او يسبونها اتازنين لنا ان نازل عندك قالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء الماء الماء لي تدفع قالوا نعم. سبحان الله العظيم سبحان الله فقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فالفى ذلك ام اسماعيل وهي تحب الانس يعني تحب ان ايه يعني لا تحب ان تكون لوحدها. تحب ان تأنس بالناس فنزلوا فارسلوا الى اهاليهم فنزلوا معهم حتى اذا كانوا بها اهل ابيات وشب الغلام كبر اسماعيل وتعلم العربية منهم سيدنا اسماعيل تعلم اللغة العربية منهم. انجرهم هذه قبيلة جرهم وانفسهم يعني اعجبهم حين شاب فلما ادرك زوجوه امرأة منهم فماتت ام اسماعيل الى هنا ونسترسل غدا ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله. سبحان الله لا يضيع الله عباده