ومن ابن عوف اقرب الناس كلهم اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه من براعة قيادة وادارة الرسول عليه الصلاة والسلام. ومن حسن توفيق الله عز وجل له في التعامل مع له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى اغرق اعماله. شف اي انسان آآ طائف وبعدين عصى اغرق نفسه وضيع نفسه. لكن عمر بيقول هذا مش اي رجل. هذا رجل غني. يعني هو بس فقال هذا مثل لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى ترك اعماله. هذا هو مربط الفرس. عمر كان بيخاف من المال. الزهد بتاعه ده زهد زي طبائع الناس اللي هي طبيعة حب المال. وطبيعة حب الملك. وطبيعة حب الثروة. طبيعي تحب الكثرة او الانسان كده الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابلة. الهاكم ده خطاب للبشر. البشر بشكل عام. جبل الانسان على حب المال هو كان ربنا سبحانه وتعالى اعطاه مالا. فاستغل المال في طاعة الله عز وجل. في مرحلة من مراحل حياته. كان بينفق في سبيل الله. كان بيبني مسجد. كان بيعمل مدرسة. كان بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة التاسعة والاربعين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة. وهي الحلقة الخامسة عشرة من روائع عمرية الحلقة ديت والحلقة القادمة ان شاء الله موضوعهم الى حد ما متكامل. يعني اتمنى ان اللي يسمع الحلقة الخمستاشر من روائع عمرية اسمع كمان الستاشر واللي ان شاء الله يكون سامع ستاشر يرجع ويسمع خمستاشر تاني بيكملوا بعض. النهاردة بنتكلم على صفة من الصفات الاساسية في حياة عمر ابن الخطاب وهي من الصفات العجيبة حقيقة وهي صفة الزهد زهد عمر ابن الخطاب. ان شاء الله في الحلقة القادمة نتكلم على انفاق عمر ابن الخطاب للمال فهتلاقي الاتنين مع بعض بيعطوا صورة وافية عن هذه الجزئية من جزئيات تكوين عمر ابن الخطاب. ليه بقول صفة عجيبة؟ والطبيعي ان ان الصحابة كلهم زاهدين رضي الله عنهم وهذه صفة مميزة لهذا الجيل بشكل عام. لكن عمر امير المؤمنين يعني رئيس الدولة واحنا قبل كده اتكلمنا على دولة عمر ابن الخطاب دولة عمر ابن الخطاب بتضم من دول زمنا المعاصر ستاشر دولة يعني رئيس لستاشر دولة من دول عالمنا المعاصر يعني دولة عملاقة امبراطورية في الحقيقة واموالها كثيرة ما كانتش بتمر بازمات الا لمراحل معينة عابرة في حياتها لكن الاصل ان اموالها كثيرة ودخله هو اصلا كرئيس دولة المفروض ان هو يكون ضخم يكون زاهد في الدنيا بهذه الصورة. وخاصة ان في ملامح معينة للزهد دي بتبان لنا ان هي اكتر من الطبيعي لدرجة ان ان المعاصرين له هم كلهم من الزهاد بطبيعة الحال اه سواء كانت بنته حفصة اه بنت عمر او زوجاته او اولاده او المجتمع اصحابه قادة الدولة كلهم من الزهاد صحابة وصحابيات ولهم مواقف كثيرة في هزا المجال لكن هم نفسهم كانوا بينتقدوا عمر بن الخطاب بيشوفوه ان هو زايد عن الطبيعي. وان هو واخد الامور بشكل يعني حساس اكتر من اللازم. في رؤيتهم لكن عمر له له رؤية خاصة جدا في موضوع الزهد. هذا المفهوم جعل سعد بن ابي وقاص وهو من كبار الصحابة ان سادت الزاهدين سعد النبي وقاص رضي الله عنه من الاوائل من الرعيل الاول من اوائل من اسلم اصل اسلم مع الايام الاولى للاسلام وقضى حياة صعبة جدا جدا ومر بزروف يعني عسيرة رضي الله عنه وارضاه. فقال سعد اما والله ما كان اقدم باقدمنا اسلاما بيتكلم على عمر بن الخطاب. فبيقول اما والله ما كان باقدمنا اسلاما. طبعا سيدنا سعد ابن ابي وقاص اسلم مع اوائل ايام الاسلام وسيدنا عمر بن الخطاب اتأخر اسلامه حوالي خمس او ست سنين بعد نزول الرسالة الاسلامية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الاسلام متأخر فترة وكان في هزه الفترة معادي للاسلام لم يسبق الصحابة الكرام بالقدم في ناس قبليه بعدد كبير في بعض الروايات بتقول ان قبل عمر بن الخطاب كان في تسعة وتلاتين صحابي وان عمر اتموهما الاربعين لما اسلم انا والله ما كان باقدمنا اسلاما ولا اقدمنا هجرة. في ناس هاجرت قبله في كل الناس اللي هاجرت الى الحبشة هاجروا قبل عمر. رضي الله عنه وارضاه لهجرة الحرشة الاولى كانت قبل اسلام عمر ابن الخطاب وهجرة الحبشة التانية ما هاجتش فيها عمر ابن الخطاب وهجرة المدينة المنورة في ناس هاجرت قبل عمر ابن الخطاب راح لقاهم في المدينة المنورة فبيقول ولا اقدمنا هجرة ولكن قد عرفت باي شيء فضلنا؟ انا علامة معينة لعمر فضلنا وشف الكلام ده من كلام سعد نبي وقاس سعد ابن ابي وقاص من العشرة المبشرين بالجنة ومن كبار القادة لو هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلم ان عمر بن الخطاب فضله وفضل غيره من الصحابة ازا طبعا استسنينا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه. فيقول ولكن قد عرفت باي شيء فضلنا. ايه يا سعد؟ ابن ابي وقاص الذي فضلك به عمر ابن الخطاب قال كان ازهدنا في الدنيا. كان ازهدنا في الدنيا. اقل واحد يكفينا رغبة في الدنيا. ازهد الناس في الدنيا رضي الله عنه وارضاه. عمر ابن الخطاب ده تعريف سعد. سعد مش اي واحد. سعد راجل معاصر لعمر ابن الخطاب مش بيكتب عنه. لا ده اعصر ليه عاش معاه هاجر وقاتل في الغزوات وعاصره في فترة صحبته عليه الصلاة والسلام وفي فترة وزارته لابو بكر الصديق وفي فضلت امرأتي للمؤمنين. مر معه بكل هذه المراحل. حتى ان عمر ابن الخطاب عزل سعد النبي وقاس في بعض مواقف زي ما ان شاء الله هنتكلم عنها بالتفصيل اتكلمنا عنها في قصة خلافة قبل كده بالتفصيل وهنرجع نتكلم عنها في حلقة قادمة ان شاء الله. ومع زلك هذا العزل من عمر الخطاب لسعد ابن ابي وقاص لم يغير قلب سعد لان ده مش اي انسان ده سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه القريب الحبيب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشهد شهادة حق ان عمر ابن الخطاب كان ازهد الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم جميعا ولذلك قدموا ولذلك افضل على غيره. عمر بن الخطاب طبعت زي طبيعة البشر هو انسان. هو مش ملك. طب وكان الانسان قاتورا وتحبون المال حبا جما. هذا خطاب لعامة البشرية. عامة الناس من المسلمين وغير المسلمين من والمحدثين من من كل الشعوب والطوائف من كل الاعراق كل الناس بتحب المال. لكن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه بعد ان احب هذا المال كرهه او زهد فيه لاسباب اخرى. لكن حب المال الاصلي ده موجود موجود في قلب عمر زي ما موجود في قلب الناس. اديكم دليل على هذا الكلام. الكلام ده في البخاري. قال عمر تعليقا على اية. في اية من ايات القرآن الكريم علق عليها تعليق جميل جدا جدا بيورينا قد ايه هو مفهومه عن الزهد. قال تعليقا على اية القرآن الكريم اية سورة ال عمران زين حب الشهوات من النساء من الذي زينه؟ الله عز وجل زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث. ذلك متاع الحياة الدنيا. وربنا سبحانه وتعالى القى وفي قلوب الناس حب هذه الامور التي ذكرها. طبعا دي امسلة. الخمس حاجات اللي زكرها. ويقاس عليها اي شيء من اشياء الملك يعني والفضة بيقاس عليه بقى المجوهرات والالماز وغيره من واي ملك اي ملك هو القصور والضياع هذا كله يقاس على هذه الاصناف الخامسة التي ذكرها الله عز وجل. يبقى الله زين هذا عشان بعد كده ربنا سبحانه وتعالى يسأل الناس عن هذه الامور. هل هي اثقل في قلبك من حبك لله ولرسوله وللجهاد في سبيل الله عز وجل ام ان هذه الاشياء يعني اقل عندك وبالتالي ان انت تقبل على طاعة الله حتى ولو ضاعت منك هذه الاموال. هذا اختبار محج. لو انت الانسان مش بيحب هذه الاشياء حبا فطريا هيبقى الاختبار سهل جدا وكل الناس تنجح فيه. فوضع الله عز وجل حب هذه الامور في قلب الانسان وزينها. زينها جملها فصار الانسان عينيه بتبرق لما يشوف هزه الامور ونفسه ان تكون عنده وقد يقع في المعاصي لاجل تحصيل هذه وهنا يسقط في الاختبار فده اختبار هو سيدنا عمر يعلم ان هذا اختبار. فلما قرأ الاية قال شف بقى الكلام الجميل كلام من نور قال اللهم انا لا نستطيع الا ان نفرح بما زينته لنا ما انا بشر زي بقية البشر. انا لما يكون عندي ذهب وفضة بفرح. لما يكون عندي خيول كثيرة بفرح لما بيكون عندي نساء او بنين اولاد او بفرح. فانا كعامة البشر لا املك الا افرح. هو بيقول كده بمنتهى والشفافية. اللهم انا لا نستطيع الا ان نفرح بما زينته لنا. يعني انت زينت لنا ولا افرح بما انتهوا لنا لابد ان نفرح لكن اللهم اني اسألك ان انفقه في حقه. شف الكلام. خدنا من التعليق اولا ان عمر بن الخطاب حب هذه الامور كما حبها الناس. يعني هو من طبيعة ليست مغايرة بعت الناس. هو بشر كعامة البشر. فحب هذه الامور التي زينها الله عز وجل. لكنه حكيم في نظرته ودقيق في تقدير اموره. فيقول يا رب ازا كنت حبيت انا هذه الامور ورزقني الله عز وجل منها شيئا فاعني يا الله على ان انفق هذه الاشياء في حقها. اؤدي زكاة انفق على اهلي انفق في المصارف الشرعية واتصدق في سبيل الله واعطي هذا وذاك اعطي عطاء من لا يخشى الفقر كما كان يفعل. الرسول عليه الصلاة والسلام هكذا وهكذا وهكذا كما ماشي صلى الله عليه وسلم في كل اتجاهات ينفق دربني او او اجعلني على هذا الطريق. فيدعو الله عز وجل انه لا يملك كره هذه الاشياء لن يكرهها لان الذي زينها هو الله عز وجل. شف قد ايه المعنى دقيق ورقيق وموفق ولكن انا بعد ما حبيت هذه الاشياء انا اريد ان انفقها في سبيل الله علمني ان افعل هذا وايدني في هذا الطريق. كلام في منتهى هو ده عمر الزاهد رضي الله عنه مش آآ مش غير طبيعي هو انسان طبيعي بيحب هزه الاشياء لكن عنده القدرة على انفاقها في سبيل الله وهذا مع كل زينة الدنيا. اه كل انواع زينة الدنيا مش بس الاموال والمكتنزات والثروات. الامارة مسلا الامارة آآ الناس كلها بتتسابق على الامارة على ان هو يكون امير على غيره. حتى لو امير على اتنين تلاتة الناس بتتصارع من اجل هذا الموضوع. عمر بن الخطاب يعرف تداعيات الامارة. وانه في الامارة لن يسأل عن نفسه فقط. انما يسأل عن نفسه وعلى من يعول او من يتأمر عليهم وكل اما زاد العدد كل ما زادت الخطورة ان في سؤال امام الله عز وجل عن هذا العدد الذي اسأل عنه او الذي انت محكم فيه او مسئول عنه. فكان عمر ابن الخطاب يعني يخشى الامارة لا لا اطلب الامارة الا في موقف واحد فقط طلب الامارة وحبها. عموم الناس بتحب الامارة في كل الزروف. لكن سيدنا عمر مالك قلبه. حاول انه الامور لا لا يطلب الامارة الا في مواطن معينة محدودة. مرة واحدة بس في حياته كلها كما يقول هو وهو صادق. رضي الله عنه او انني في هذا اليوم فقط حبيت الامارة وغير كده ما كنتش بحبها ابدا طول عمري. ايه اليوم ده؟ اليوم ده كلنا عارفينه افكركم به. في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. فالرجل الذي سيختار الرسول صلى الله عليه وسلم اميرا على الجيش الذي سيغزو خيبر رجل بتعريف الرسول عليه الصلاة والسلام يحب الله ورسوله. وفي رواية ويحبه الله ورسوله. ويفتح الله على يديه فاحب عمر ابن الخطاب الامارة في هذا اليوم لاجل هذا التفضيل. تفضيل رب العالمين له بالحب سواء من حب حب بهذا شهادة له انه يحب الله ورسوله. وان الله ورسوله يحب هذا الرجل. وان الله عز وجل سيفتح على يديه النصر فاحب ان يكون اميرا في هذا اليوم فقط. قال ما احببت الامارة الا يومئذ. فقط في اليوم ده انا الامارات. قال فتساورت لها. تساورت يعني عليت نفسي كده عشان اظهر. فالرسول عليه الصلاة والسلام قال لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله فهم كان بين نفسي كده وقفت وقاعد تحت وسط الناس فخفت انساني. فقلت انا قاعد اظهر قدام عشان يلا يا عمر خد هذه الراية فقال صلى الله عليه وسلم فدعا صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب فاعطاه اياه. طب الرسول عليه الصلاة والسلام بيحب كل الصحابة والصحابة كلهم بيحبوه وربنا سبحانه وتعالى اثنى على جميع الصحابة يعني هذا امر متحقق لهم جميعا وفتح الله عز وجل على ايدي عدد كبير من الصحابة في السرايا والغزوات. لكن آآ يعطي الله عز وجل فضله من يشاء. في هزه الغزوة خصوصية لعلي ابن ابي طالب. وفي غزوة كزا خصوصية لفلانة في غزوة كزا خصوصية لفلان. كل غزوة فيها خصوصية وكل موقف فيه خصوصية. وهذا جمال السيرة النبوية لما تقرا السيرة النبوية تشعر بعد هزا الموقف ان علي اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. جرى موقف تاني تحس ان ابو بكر اقرب الناس. سعد اقرب الناس. عبدالرحمن الناس. ففي هزا الموقف اعطى الراية لعلي بن ابي طالب وراحت على عمر ابن الخطاب حتى بعد ان تساور لها حتى بعد ان تطاور لها. لكن الشاهد ان عمر ما حبش الامارة لاجل دنيا ولاجل كثرة ولاجل سلطة انما احب الامارة فقط لاجل ان الله عز وجل يحب هذا الامير في هذا الموقف تحديدا. فلذلك يعني طلب الامارة في هذا الموقف. يبقى خلاصة النقطة ديت ان عمر كبقية الناس قلبه زي قلوب الناس زين فيه كذا وكذا وكذا من متاع الدنيا لكنه فهم الابعاد وبالتالي تعامل مع الموقف بهذه الصورة وزهد في الدنيا. عمر كان يرى الدنيا خطر. خطر ممكن يوقعه في آآ في خسارة لا تقدر خسارة اخروية خسارة امام الله عز وجل بعد ما يكون طائع يكون عاصي بعد ما يكون آآ ولي لله عز وجل يكون معادي بالدنيا والدنيا والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء هو لا يأمن على نفسه من فتنة في موقف من المواقف كان جميل موقف البخاري الحقيقة بموقف اه اه عظيم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير القرآن الكريم قال عمر يوما لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيما ترون هذه الاية نزلت؟ كان يحب يعمل الموضوع ده على فكرة يجمع اصحابه يسألهم اسئلة خاصة في الدين ويشوف مين اللي هيجاوب الاجابة ويعرف مين الفقيه يقربه منه ويكثر معه المحاورات عشان يعلمه مين اللي فيهم المتمكن عنده فرصة الفقه هو عنده فرصة القضاء بيختبر بنفسه فكان يعمل الاختبارات دي كتير متكررة هذه المواقف في حياة عمر ابن الخطاب فقرأ اية قال ايود احدكم ان تكون له جنة. الاية في سورة البقرة. ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار. له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار في نار فاحترقت. كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون فقرأ الاية للصحابة الكرام رضي الله عنهم وقال لهم فيما ترون هذه الاية نزلت؟ يا ترى ايه سبب نزول هذه الاية؟ ما معنى هذه الاية قالوا الله اعلم خلصوا من الاجابة الله اعلم ما هو اكيد الله اعلم اكيد الله اعلم ما جبتش جديد يعني فقالوا الله الله فغضب عمر وايه الله اعلم؟ ما انا عارف ان الله اعلم. قال قولوا نعلم او لا نعلم شف شف قد ايه! كلام عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انت بتهرب من الاجابة يعني. ما تقوليش ما انا عارف الله اعلم. قولوا نعلم او لا نعلم يعني يجاوب قل لي ما اعرفش انا اعرفك. لو تعرف قل لي عشان انا اعرف ان انت عارف فاعرف قيمتك في العلم. هيضيعوا عليه الاختبار. هو عايز يختبر لازم يعرف مين اشطر من التاني هيضيعه للاختبار. قال الله اعلم فغضب عمر. قال قولوا نعلم او لا نعلم. فقال ابن عباس رضي الله عنهما ابن عباس كان صغير في السن يعني في الوقت ده مسلا قول عمره جايز آآ ستاشر سبعتاشر تمنتاشر سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لما مات كان عبدالله بن عباس عنده اربعتاشر سنة. ولما اتولى عمر بن الخطاب كان عنده ستاشر سنة. في الموقف ده حصل في امارة عمر ابن الخطاب. ستاشر سبعتاشر بعشرين سنة واشياخ الصحابة قاعدين حواليه بيقولوا لا نعلم او الله اعلم فعبدالله بن عباس قاعد ايه متردد اتكلم وسط الناس دي كلها ولا ما تكلمش قال ابن عباس في نفسي منها شيء يا امير المؤمنين. يعني انا عايز اقول الاجابة بس جاي تطلع غلط. في نفسي منها شيء يا امير المؤمنين. قال عمر يا ابن اخي. قل ولا تحقر نفسك. ما تفتكرش ان انت ما تستقلش قدرك. خليك شجاع قل. قل رأيك. طلع غلط انا هفهمك الغلط فين والصح فين؟ طلع صح فالتوفيق من الله عز وجل. لا تحقر نفسك ما تقولش شائع صغير لا قول قل فقال ابن عباس ضربت مثلا لعمل. هو قرب من الاجابة ما هو دي مش الاجابة الكاملة. ضربت مثلا يعني في احد الاعمال وربنا سبحانه ضرب مسل ايود احدكم ان تكون له جنة كزا كزا الى اخر الايات عشان تمسيل عمل من الاعمال بيعمله البشر. فربنا بيدينا عبرة وعظة من هزا المسل. فقال عمر اي عمل؟ ايه العمل اللي ضربه؟ فقال لعمل والتاني قال له نفس يعني انا مش عارف لا عمل ايه. بس هي ضربت مسلا لعمل من الاعمال. فقال عمر ضربت بقى بيفهمه بيفهم الصحابة ويسهلنا وده طبعا قيمة عمر قيمة عمر العلمية لا تقدر ان شاء الله حلقة قادمة عن علم عمر. قال عمر رجل يعني هذا لهذه الاية ضربت لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ثم بعث الله عز وجل الفقراء بيعمل اعمال خير. ثم بعث الله له الشيطان فاغراه الشيطان بمعاصي تفعل بالمال. ممكن يشتري خمرة ممكن يشتري آآ آآ يلعب قمار يتكبر على الناس يتسلط يظلم يدفع رشاوي خلاص معه مال كتير عمال ده كان بقى بيعمل به حاجات ما كانش بيعملها قبل كده لما كان فقير وما كانش بيعملها في المرحلة الاولى من حياته لما كان غني وبيعمل بطاعة الله عز عز وجل. فالسبب في القصة في رأي عمر موضوع المال ده. فذكره في الكلمة. قال غني عنده جنة. جنة يعني رجل غنيم ما هوش رجل فقير. الفقير برضه ممكن يعمل كده. بس الغني في فتنة اعظم. اللي عنده اموال. الاموال قد تغريه بالمعصية اكثر من غيره من الناس اللي بنتكلم عليه في حلقة النهاردة مش متكلف مش متكلف لا هو مش بيرغم نفسه عليه هو بينظر الى المال كالثعبان ممكن يلدغه فبيهرب منه بيتجنبه بيحرص على بيحرص على عدم الاذى اللي ممكن يقع له من هذا الثعبان الغادر اللي ممكن في لحظة من اللحظات يموته. فهو بيتعامل معك كده. بيتعامل معه ان انا معي شيء ممكن يضيعني. وانا بعمل الان بطاعة الله وبكرة ممكن اتغير والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن خليني احسن ازهد في هذا المال. اتخلص منه ده هيفهمنا الحلقة اللي جاية موضوع انفاق عمر هنشوف حاجات غريبة في الحلقة القادمة هنشوف حاجات غريبة في الانفاق مش طبيعية مش طبيعي ان الواحد يعمل كده فهيعمل كده عمر ليه عمر بيعمل كده بسهولة واحنا مش بنعرف كده نعمل كده بسهولة عشان هو فاهم واحنا مش فاهمين هو فاهم موضوع الزهد ده اصله ايه الزهد ده مش بيعمله فقط لزيادة الحسنات. ده بيعمله للنجاة. للنجاة من المعاصي. للنجاة من النار للنجاة ده من عقاب الله عز وجل للنجاة من اغراق الاعمال كما يقول في هذا التفسير لهذه الاية الكريمة. برضو يخس ان المال والوضع الاجتماعي يخليه متكبر على الناس والكبر خطير. لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ذرة من كبر ده شيء خطير جدا. طب واحد امير المؤمنين على على دولة بهزا الحجم اللي هو بيحكمه عمر ستاشر دولة بيحكمه. ده ايه اللي ممكن يكون في قلبه؟ ده ممكن يكون في قلبه حاجات كتيرة جدا. نتيجة هزا العز والملك والجاه العظيم الرهيب ده. فهو نفسه تكبر. هو عايز يكسر نفسه ديت. ومش عايز عايز يعني يبان حتى قدام الناس بان هو ضعيف آآ دنيويا فالناس ما تديلوش القيمة الكبرى تخيل هو خايف مش بس من نفسه هو خايف من الناس نفسها ساعات انت بتبقى قلبك كويس والناس هي اللي بتسوق لك قلبك وتبوز لك قلبك الناس من كتر التفخيم والتعظيم تغير انت كنت كويس. الناس هي اللي ازتك. بالتعزيم الزائد عن الحد كباشاوي يا عزيم يا كبير وما حدش قدك وما حدش زيك وانت وانت. اه نفسه كبرت فواقع في الخطر الكبير. فعايز هو رضي الله عنهم غريب وعجيب. عايز شكله قدام الناس ما يكونش بالقيمة الكبيرة اللي تخليهم يقولوا ياه! ده راجل ده عظيم قوي ويقولوا له كلمتين عظيمة فكان بيعمل ايه؟ كان بيلبس ابسط السياب اللي ممكن تتخيلها. انس ابن مالك مهما تخيلت من في السياج مش هيكون زي اللي كان عليه عمر. عمر ابن الخطاب وهو امير المؤمنين رئيس الدولة العملاقة ديت طوف قال رأيت لا حاطط ده مش موقف الطواف ده موقف الطواف ده تاني هقوله لكم بعد شوية. قال رأيت عمر ابن الخطاب وهو يومئذ امير المؤمنين بالمدينة وقد ركع بين كتفيه برقاع ثلاث لبد بعضها فوق بعض. يعني ايه الكلام ده؟ عنده في ضهر قميصه على كتفه رقع ثلاث رقعة وراء رقعة وراء ركعة لبد بعضها فوق بعض. رقعة القميص اتخرق من كتر القدم. بقى قديم عنده لبسه بقى له سنين وبني طلعت فيه رقعة مكان ثقب فرقعه. ومكان الرقعة اتخرق تاني مع مرور مرور السنين قام رقعه وقام حاطط عليه رقعة تالتة. وفي رواية التانية بقى اللي بقول لك عليها بتاعة الطواف كان بيطوف حول البيت وهو نادي المؤمنين وفي ثيابي اكثر من عشر ركعات. طبعا هو يقدر يجيب ثوب جديد نظيف ويقيم ويلبسه وعنده حجج شرعية كتيرة جدا للفخامة. بلاش يا سيدي الحريري والحاجات المنهي عنها. بس يشتري لباس غني فخم والحجة الشرعية ان انت امير المؤمنين الناس بتنظر لك والدول بتنظر لك والرسل والسفراء اللي بيجوا للدولة الاسلامية ينزروا لك والهيبة للامة الاسلامية والوضع الاجتماعي وهذا كله من الحلال. لكن هو خايف على نفسه ان هي تكبر. ومش عايز الناس تنظر اليك كبير فتعظمه فتكبر نفسه فيقع في الخطر. عنده خلفيات للزهد يا اخوانا المنزر اللي كان بياخده ده الرقعة ديت الركعة دي مش بس بتربي نفسه ده بتربي الناس اللي حواليه ان هم ما يكبروهوش وما يعظمهوش وما يفتنهوش مع مرور الوقت. اخر حاجة اقولها في موضوع زهد عمر فلسفة قيمة الدنيا بالقياس للاخرة في رؤية عمر بن الخطاب والكلام هنتعلمه منين؟ نتعلمه من الحبيب صلى الله عليه وسلم. مدرسة مدرسة كل الصحابة ومدرسة كل المسلمين والمؤمنين والى يوم القيامة المدرسة الكبرى مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم اللي كان فيها الكلام موازي للعمل. اللي بيقوله صلى الله عليه وسلم بلسانه بيعيشه في حياته. فالرسول عليه الصلاة والسلام دخل عليه عمر بن الخطاب في يوم من الايام وده اللي علم الزهد لعمر بن الخطاب ادى له هزه الفلسفة دخل سيدنا عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم من الايام فوجده على حصير قد اثر في جنبه نايم على حصير مش على فراش. نايم على الارض على حصير فرشه على الارض. فالحصير سايب علامات على جنب الرسول عليه الصلاة والسلام فقال يا نبي الله لو اتخذت فراشا اوثر من هذا اكتب لك حاجة قطن ولا حاجة يعني آآ سميكة شوية تنام عليها اريح لجمبك. فقال ما لي وللدنيا. ما مثلي ومثل الدنيا الا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها. في موقف تاني دخل سيدنا عمر ابن الخطاب على رصاص سلام. وجد نفس المشهد تقريبا. فقال فرفعت بصري في بيته. في بيت الرسول عليه الصلاة والسلام. فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير اهبة ثلاثة. اهبة يعني جلد. الاهب اللي هو الجلد غير المطبوخ كمان. يعني جلد غير فعل هو ده اللي لقاه في في بيت الرسول عليه الصلاة والسلام ما فيهوش اثاث. ما فيهوش متاع. فقلت ادعوا الله يوسع على امتك ده من الفقر الفقر الشديد الدولة بتعاني في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام من الفقر في اموال بس الرسول صلى الله عليه وسلم لا بها لنفسه انما يفرقه على الناس. فقال له فادعو الله فليوسع على امتك فان فارس والروم وسع الله عليه واعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله. يعني بيقولوا الناس اللي بتكفر بربنا ربنا مديها مديها اموال واحنا بنعبد ربنا سبحانه وتعالى معناش من الاموال فواضح الرسول عليه الصلاة والسلام لاحظ ان في مشكلة في فهم عمر للامور ولذلك كان متكئا فجلس ثم قال اوفي شك انت يا ابن الخطاب؟ يعني الكلام اللي بتقوله ده انت في شك ان ربنا سبحانه وتعالى لم يقسم الامور بالشكل الذي ينبغي فاعطى الكفار ولم يعطي المؤمنين اولئك قوم اللي هم فارس الروم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. فقلت يا رسول الله استغفر لي. ما في جدل بقى خلاص انا فهمت هؤلاء عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. طبعا الرسول عليه الصلاة والسلام لا يحرم زينة الله عز وجل التي احل لعباده. كل من حرم زينة الله التي اخرج العباد والطيبات من الرزق. قل ايه للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. كذلك نفسر الايات لقوم يعلمون. فالرسول صلى الله عليه وسلم مش حرم الحلال بس بيفهم سيدنا عمر ابن الخطاب الحقائق الدنيا لو اخذوها بكاملها. ده في رواية حتى قال فيها اما ترضى الرسول عليه الصلاة والسلام اما ترضى ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة؟ يعني انفترض يا سيدي مش هيحصل الكلام ده. هنفترض انه خد الدنيا كلها. لم يتركوا شيئا للمؤمنين. اعطاها الله عز وجل بكاملها فارس لفارس والروب ولكل الكفار. ولم يعد شيئا للمؤمنين. طب خلاص ما احنا ليه للاخرة. لكن حتى ده ما بيحصلش يعني بياخدوا قسط من الدنيا ياخد المسلمين قسط جايز القسط بتاعهم اكبر من قسط المسلمين وادي رحمة من الله عز وجل بالمؤمنين لئلا يفتنوا في هذه الدنيا. وهؤلاء عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا. هؤلاء اخذوا الدنيا ونحن نأخذ الاخرة. هذا هو المنطلق الذي آآ ضبط زهن عمر ابن الخطاب على هذا المفهوم عن هذا المعنى ان هو يكون عنده الزهد من هذا المنطلق. قيمة الدنيا بالقياس للاخرة. الدنيا اللغة لا تساوي عند الله جناح بعوضة. خلي الدنيا كلها خدها الكفار. خلي المؤمنين حتى خدوها وانا ما خدتهاش. ما عنديش مشكلة عكس انا في مأمن من فتنتها. ان اعطيتها للناس. وهذا المنطلق هو الذي دفعه الى انفاق الاموال الغزيرة ما نتحدس عنه بازن الله في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته