ان ابو بكر له رسالة مطولة وسؤال طويل ايضا نلخصه ان زوجها سافر وتركها وترك اولادها ولها من الاولاد ولد حادي عشرة لكنه شقي ومهمل في دراسته ولا يستمع الى كلامها وتدعو عليه دائما وحينئذ تسأل ما الواجب وعلى الزوج في مثل هذه الحالة وان الواجب عليها ايضا جزاكم الله خيرا. الواجب على الزوج الا يهمل اولاده لانه رعية يدوب في عنقه والله سائله عن رعيته يوم القيامة. قال عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته يقول صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع وهو مسئول عن اولاده لا يجوز له ان يتركهم وان يهملهم وان يغيب عنهم غيبة طويلة ويتركهم يهينون ويتركون الصلاة وغيرها من امور دينهم او يتعرضون للفساد في اخلاقهم وفي اعراضهم. هذه امانة عظيمة ورعية هو مسؤول عنها امام احكم الحاكمين يوم القيامة. وعلى الام كذلك ان تناصح اولادها وان تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر. لان فمسئولة عنهم ايضا وهي داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة لسبع يضربوهم عليها لعشر هي داخلة في هذا الخطاب لانهم اولادها وعليها ان تواصل النصيحة معهم والقيام عليهم. اما ان تدعو عليهم فهذا امر غير مشروع الواجب العكس ان تدعو لهم بالهداية. وكذلك كل ظال حتى ولو لم يكن من الاقارب ولو من الاولاد فان المشروع له بالهداية ولا سيما الوالد فان دعوته مستجابة فلا يجعل دعاءه عليهم بالعقوبة وانما يجعل دعوته لهم بالخير والصلاح والهداية لعل الله ان يستجيب له. نعم