مما حولها من البدع والشركيات. والله تعالى اعلى واعلم اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين السؤال الثالث يقول السائل لاحظت من متابعي من متابعة ببعض البرامج الشرقية التلفزيونية او على وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا في الفترة الاخيرة ارتفاع موجة القبوريين المحرضين على زيارة قبور الائمة والصالحين حجتهم في هذا كما يقول ان نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور كان في البداية ثم جاء نسخه لهذا النهي بعد ذلك وانه بنفسه زار اصحابه مرارا وتكرارا. فما ضوابط واداب زيارة القبور وهل زيارة قبور الصالحين لها فضل عن غيرها؟ طيب نقول اولا زيارة القبور في ذاتها ان حصلت على الوجه الشرعي السني كانت من جملة القربات. ومن جملة الطاعات حقا لقد كانت زيارة القبور منهيا عنها ثم جاء الاذن فيها بعد ذلك في حديث بريدة ابن الحصيب الاسلمي كنت نهيتكم عن زيارة القبور. الا فزوروها الا فزوروها فانها ترق القلب وتدمع العين وتذكر بالاخرة ولا تقولوا هجرا كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الاخرة لا تقولوا هجرا زيارة القبور عامة ومراقد الصالحين خاصة قد تكون شرعية وقد تكون بدعية. الزيارة الشرعية التي تكون لتذكر الاخرة والدعاء للموتى والترحم عليهم والاستغفار لهم ومن الادعية المشروعة عند زيارة القبور. ما رواه مسلم من حديث سليمان ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم اصحابه اذا خرجوا الى المقابر ان يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين. وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية من ذلك ايضا ما رواه الترمذي السلام عليكم يا اهل القبور. يغفر الله لنا ولكم انتم سلفنا ونحن بالاثر هذه الزيارة الشرعية التي يؤجر عليها اصحابها بازن الله بعد هذا الزيارة البدعية التي تكون لدعاء الموتى وطلب الحاجات منهم او تقديم النذور لهم او الاقسام بهم على الله او الاعتقاد افضلية الدعاء عند قبورهم وان هذا افضل وارجى للقبول من الدعاء في المساجد او اثناء السجود في صلوات ونحوه فان هذا من البدع التي لم يفعلها احد من الصحابة ولا من التابعين لهم باحسان ولا سنه النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد من خلفائه الراشدين الزيارة المشروعة هي من جنس الاحسان الى النفس بالتماس العبرة والموعظة وتذكر الاخرة والاحسان الى الميت بالدعاء له والترحم عليه والاستغفار له اما الزيارة البدعية فهي من زرائع الشرك بالله تعالى واحداث دين او شريعة لم يأذن بها الله عز وجل. فان وقعت زيارة القبور على وفاق السنة كانت مشروعة وان وقعت على خلاف السنة كانت منهيا عنها. وما اكثر ما تعج مشاهد ومراقد الصالحين بما يدور حولها من البدع والمحدسات. حتى قال حافظ ابراهيم منذ فترة طويلة احياؤنا لا يرزقون بدرهم وبالف الف يرزق الاموات. من لي بحظ النائمين بحفرة قامت على احجارها الصلوات يسعى الانام لها. ويجري حولها بحر النذور وتقرأ الايات ويقال هذا القطب باب المصطفى. ووسيلة تقضى بها الحاجات. وكل هذا ما انزل الله به سورة سلطان ولا شرعه الله ورسوله ينبغي لزائر هذه المراقب ان ينكى بقدر استطاعته ما قد ما قد يشاهده مما يمارس حول هذه المشاهد من بدع ومنكرات وشركيات ان كان عاجزا لعل في زيارة غيرها من قبور الموتى غنية الى ان يأذن الله بتطهير هذه المراقب