يعني القاعدة المسلمة عند طالب العلم ان يدرك ان كلام الله لا يتناقض بعضه مع بعض فلا يجوز ان يضرب هذا بها وان كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يتناقض بعضه مع بعض فلا يجوز ان يضرب حديثا بحديث وان القرآن والسنة لا يتعارضان فلا يضرب القرآن بالسنة اذا اذا اذا اصبحت هذه القاعدة عندك مسلمة فتسلم انت في نصف دينك بقي الان النصف الاخر وهو ان تقف عند المتشابهات فلا تخوض فيها لان اكثر ضلال الناس سببه هذان الامران اما ظرب كتاب الله بعظهم ببعظ او ظرب السنة بعظها ببعظ او ظرب الكتاب بالسنة هذا احد اسباب الضلال والسبب الثاني الخوظ في المتشابهة والتعمق فيها والتعقر فيها والتقعر فيها فهذا امر يؤدي الى الضلال. نعم ولذلك يقول العلماء ان اسباب الضلال ان اسباب الضلال امران احدهما راجع الى النية والاخر راجع الى العمل ما هو الشيء الذي يرجى للنية زيغ القلب؟ اعاذنا الله واياكم من ميل القدر في قلوبهم زيغ الامر الثاني راجع الى العمل وهو اتباع المتشابه اتباع المتشابه ثم بين لماذا يتبعون المتشابه بين سوء النية؟ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه لماذا لم يقل فاذا رأيت الذين زاغت قلوبهم؟ لان زيغ القلب امر خفي لكن اتباع المتشابه دليل على زيغ القلب. فذكرت دليلا ولم يذكر الخفي. واضح فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فهم الذين عن الله فاحذروا هذا فيه دلالة على ان الانسان عليه ان ينظر الى العمل ولا يدخل في نيات الناس مهما كان فالنبي صلى الله عليه وسلم علق العمرة على اعمالهم ولم يذكر نياته ويتبعون ما تشابه منه فهم الذين عن الله عز وجل فاحذروه وهم الزاهبون لا شك ولا غيره نعم