وسبب هذا الانحراف من اهل الكلام عن الجادة وعن المنهاج الذي رسمه الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم سبب ذلك تفريطهم في اتباع ما جاء به الكتاب والسنة واعراضهم عن كتاب الله وسنة رسوله كونوا ان عرظوا عرظوا عن كتاب الله وسنة رسوله وفرطوا في اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. واعتمدوا على غير الكتاب والسنة. تركوا الكتاب والسنة ورائهم مهريا واعتمدوا على العقول ولهذا يكون معتزل العاقل هو الاصل الاصيل المنزل هو الاصل حتى قال بعضهم في قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فسر الرسول قال العقل العقل اعتمدوا على العقول انحرفوا واعرضوا عن الكتاب والسنة. كما ان الفلاسفة اعتمدوا على الفلسفة وعرضوا على الكتاب والسنة كما ان الصوفية اعتمدوا على علم الباطل على علم الحقيقة وعرضوا عن الكتاب والسنة. فظلوا واضلوا قال الله تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى اذا السبب في ضلالهم وانحرافهم واعراضهم عن الكتاب والسنة وتفريطهم في اتباع ما جاء به الكتاب والسنة فلما اعرضوا ظلوا وانحرفوا والواجب على المسلم اتباع ما جاء به الكتاب والسنة وليس لا هناك طريق الى الله. والى معرفة دينه والى الوصول الى جنته وكرامته واذا معرفة الامور بالضبط ليس هناك صديق الا عن طريق الرسل عن طريق الرسل سدة الطريق الموصلة الى الله الا عن طريق الوصل واخر غسل وخاتمهم وافضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو حظنا من الرسل كما اننا حظه من الامم. فليس لنا طريق الا عن طريق فليس لنا طريق يوصلنا الى الله الا من الطريق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دحر النار رواه الامام مسلم في الصحيح او كما قال عليه الصلاة والسلام وشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة لا تحتاج الى زيادة وليس فيها نقص ليس فيها نقص فلا يجوز تركها ولا يجوز استبدالها ولا يجوز تغييرها وتبديلها