السؤال الثاني من سيدة جليلة تقول اعاني من مرض مزمن الله ان يمسح عليها بيمينه الشافية وان يجمع لها بين الاجر والعافية هل انت منه انني اعاني من وساوس قهرية تأتيني في باب الايمان الشيطان يأتيني فيقول لي لم تنفعك صلاتك ولا عبادته ولن تنفعك. ها انت فريسة المرض ماذا اغنت عنك صلاتك؟ ماذا اغنى عنك قراءتك للقرآن؟ هذا مجرد مثال. وهناك ما هو اخطر منه. فكيف السبيل الى الخلاص من هذه المعاناة وتحصيل الاستقرار النفسي والثبات الايماني في هذه المرحلة الحرجة من حياتي. وانا اظن انني في اخر عهدي بالحياة الجواب عن هذا نقول لها يا امة الله يا سيدتي لا تجزعي ولا تقلقي استعصمي بالله واحمديه ان رد كيد الشيطان الى الوسوسة ثم ابشرك بهذا الحديث رواه مسلم وغيره عن ابي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم جاء ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه انا نجد في نفوسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به. قال وقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان في رواية عند النساء والبيهقي يا رسول الله اشياء نجدها في نفوسنا يسقط احدنا من عند الثريا احب اليه من ان يتكلم به فقال اوجدتم ذلك؟ ذاك صريح الايمان ان الشيطان يريد ان يوقع العبد فيما دون ذلك. فاذا عصم منه وقع فيما هنالك نووي رحمه الله اي يعلق على هذا فيقول معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الايمان. فان استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده انما هو لمن استكمل الايمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشوك والتفت عنه الريبة والشكوك وقيل معناه ان الشيطان انما يوسوس لمن يأس من اغوائه فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن اغوائه. اما الكافر فيأتيه من كيف يشاء ولا يقتصر في حقه على الوسوسة بل يتلاعب به كيف اراد يبقى المقصود يا امة الله ان حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو من صريح الايمان هو من صريح الايمان كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه فهذا اعظم الجهاد بعض اهل العلم يعني يذكرون ما هو الشيء الذي استعظمه الصحابة وامتنعوا عن النطق به مثل من خلق الله يأتي الشيطان يقول لاحدهم هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ كيف هو من اي شيء هو مما يتعاظم النطق به من الوساوس القبيحة التي تخطر على النفوس وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكوا اليه ذلك قال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة. فعلى المسلم ان يدفع هذه الوساوس بالاعراض عنها. وقطع مبادئها انتبه من هذه النقطة ان تقطع مبادئ الوسوسة لا تسترسل معها لان الاوائل تجر الى الثواني. والثواني تجر الى الثوارف وهكذا. اذا قطعتها من من مبادئها فقد عصمت. وبكثرة الذكر والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان احسن الشنقيطي اذ يقول وما به وسوس الشيطان والقلب يأبه هو الايمان. فلا تحاجج عنده اللعينة لان له يزيده تمكينا وما به يوسوس الشيطان والقلب يأباه هو الايمان. فلا تحاجج عنده اللعين لانه يزيده تمكينا