التي وضعتها لي. فسيدنا ابو بكر لما جا له هذا الرد يعني آآ يعني ما قدرش الحقيقة ان هو آآ يتصرف في عزل خالد. قال لا ما اقدرش اعزل خالد. لان خالد بن الوليد قيمة ضخمة جدا انه ترك خالد مع علمه انه اخطأ خطأ فاحشا كهذا. ولا يتهم خالد المهدي انه قتل مسلم ويعلم انه مسلم. اه لكن سيدنا عمر كان شايف ان ممكن ندي له بشكل عام وماذا فعل المسلمون في الشام بعد عزل خالد؟ هذا ما نعرفه بازن الله في الحلقة القادمة والحلقات التي بعدها. اسأل الله عز وجل عز وجل ان يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثامنة والخمسين من قصة الخلافة الراشدة الحلقة الماضية كانت حلقة مؤثرة. آآ حلقة مؤلمة عند الكثيرين. حتى عند المعاصرين للحدث. وهي حلقة عزل خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه. طبعا ده حدس مزلزل. مش اه مش تغيير وزاري عادي. احنا بنتكلم على آآ عزل شخصية عملاقة اثرت تأثيرات ضخمة جدا في مسيرة الفتوح الاسلامية. في مسيرة نشأة الدولة الاسلامية اقامة يعني يعني الصرح الضخم ده على مساحات واسعة من الارض. انطلاق المسلمين من الجزيرة العربية الى العراق ثم الى الشام. يعني بترسيخات اه اقدام واضحة اه عزل خالد بن الوليد رضي الله عنه ما كانش عنده خطأ من الاخطاء. يعني لكن عزل زي ما زكرنا اهداف شرعية وفي اهداف ادارية. ملخص الاهداف الشرعية قلناه اللي قلناه في الحلقة الماضية كمان في الحلقة اللي قبلها ملخص الاهداف الشرعية ان سيدنا عمر خشي على المسلمين من الفتنة بخالد. واراد ان يعلموا ان النصر من عند الله عز وجل فعزله وهو على يقين ان النصر سيتم بدونه طالما ان الجيش مستكمل اسباب النصر الشرعية الايمان بالله عز وجل وحدة الصف اه اعداد الخطة المناسبة اخد بكل الاسباب يعني ايه النصر مش من عند خالد النصر من عند الله عز وجل. والشهادة في الشرع التاني هو حماية خالد نفسه من نفسه. يعني ان انا آآ ممكن يفتن يعجب بنفسه فيبتدي عمله آآ يقل ويبتدي يكون في اثر سلبي عليه وعلى المسلمين. فاراد عمر ان يعلم خالد وغير خالد من الناس ان النصر ايضا من عند الله عز وجل. يبقى ديت الاهداف الشرعية لكن في اهداف ادارية. ذكرنا في المرة السابقة ان سيدنا عمر كان يأخذ على خالد انه يتصرف في المال بدون الرجوع الى الخليفة وان هو كان يعطي اهل البأس واهل الشرف واهل الشعر والبلاغة والتحميس الجنود من خمس الدولة الخمس الذي ينبغي ان يعود الى الخليفة ليتصرف فيه الخليفة كما يشاء في مصارف الدولة الواسعة الكثيرة. ومصارف الدولة هذه لا تشمل فقط ارض الحرب. لكن في مصارف في الدولة نفسها في رعاية الناس في امور كثيرة ممكن الخليفة يرى ان الاولى ان يصرف فيها هذا المال ده كان رأي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لكن خالد كان يعطي من هذا دون الرجوع الى الخليفة. فكان ده يعني يضايق سيدنا عمر. بيرى ان هذا التصرف غير مناسب واشار في لحظة من اللحظات يعني الشدة في هذا الامر على ابي بكر بعزل خالد. في اسناء حياة ابي بكر الصديق. يعني فكرة العزل جديدة فكرة العزل عند عمر ابن الخطاب لخالد ابن الوليد ما هياش جديد عشان كده نفهم لماذا عزل خالد مبكرا في خلافة عمر القضية لم يفكر فيها عمر وقت ان تولى امارة المسلمين. لا القضية بيفكر فيها من قبل كده. فقال سيدنا آآ ابي بكر مرة من المرات اعزل خالد لان هو بيتصرف في المال او يكتب له الاول ان هو صرف في المال كما يشاء خليه يرجع لك انت الاول قبل ان يتصرف في المال. فسيدنا ابو بكر كتب الكلام ده لخالد. فخالد رفض وقال له اما ان تدعني وشأني يعني انا اتصرف في المال كما اراه لان انا بحرك الجيوش بعيد عنك اسابيع وجاي اذ احيانا اكتر من شهر او شهرين عشان او يوصل لك الكلام ويوصلني الرد منك. فبيكون الامور خلاص اتغيرت. طبعا هزا زمن لعل آآ خالد لو موجود في زمنا وفيه اتصالات موبايلات وانترنت وغيره ممكن يكون الوضع مختلف عن كده لكن احنا بنتكلم في ظروف لازم تراعيها وانت بتحلل ان الاتصال منقطع بين الطرفين سيدنا خالد في الشام على بعد مسيرة اسبوعين تلاتة بس ابا اه من ابي بكر في المدينة وعلى بال ما يجي له رد ممكن تكون الامور فعلا اتغيرت. فكان رأي خالد لأ انا اتصرف في المال كما اريد يا اما لو مش عاجبك هذا الموضوع اعزلني لان انا مش هديلك النتيجة التي تتمناها لان هكون مقيد مكبل بهذه القواعد سيدنا ابو بكر نفسه لمس التغيير الذي حدث في ارض الشام عندما نقل اليها خالد. ولمس الاثار التي احدثها خالد الايجابية طبعا في العراق لما كان بيقاتل هناك بجيش تمنتاشر الف فقط. وهز عرش الدولة الفارسية بشكل لافت للنظر جدا. وخالد في حروب الردة ده برضو في زمن ابو بكر الصديق يعني عمل اعمال مجيدة واغنى عن كثير من القادة اللي حصل منهم هزائم قبل ان يأتي خالص زي ما شفنا قبل كده عكرمة بن ابي جهل وشرح به ابن حسنة حصل منهم خسائر مع مسلمة الكذاب واللي عوض الموضوع خالد ابن الوليد بعد كده تم النصر في اليمامة بقيادة خالد. فبالنسبة لابو بكر مش متصور ان هو يعزل خالد. فقال خلاص ازا كان خالد عايز يعني يدير الامور بنفسه خلاص انا اتركه يدير الامور بنفسه. وما فكرش انهم يعزلوه. والكلام ده آآ قاله لعمر بن الخطاب. قال له ابو بكر لو انا بيقول لسيدنا عمر عمر بيعرض عليه عزله طالما ان هو مش موافق على الطرح اللي قدمه ابو بكر فقال له اعزله. فقال فمن يجزي عني جزاء خالد. لو انا لو عزلت خالد هحط مين؟ انا ما عنديش واحد بالكفاءات خالد بن الوليد. فسيدنا عمر فاجئوا وفاجئنا الحقيقة قال له انا انا اغنيك عن خالد. طبعا عمر رضي الله عنه قامة كبيرة يعني يعني عمر تاني واحد في الدولة بعد آآ ابو بكر الصديق وتاني واحد في الامة بعد ابو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فعمر قيمة ضخمة جدا سواء قيمة عسكرية قيمة ادارية قيمة ايمانية شرعية قيمة علمية قيمة تحفيزية وتحميسية للناس موفق وينار له الطريق لان هذا هذا يرى بنور الله عز وجل سيدنا عمر ابن الخطاب ويعني الكلام فيه لا نهاية في المدينة المنورة خير المستشار وخلي خالد في مكانه. وما غيرش سياسته في التعامل مع خالد ابن الوليد. يعني برضه اقر بقى القرار الاول بتاعه ان انا هسيب خالد يشتغل زي ما هو يرى يتصرف في المال كما يريد لان انا واثق فيه ان هو هذا المال هو ينفقه في سبيل الله في له حقيقة ولازم طبعا وانا بحلل هزا الموضوع اكون فاهم انا بتكلم مع مين بتكلم عن عمر عشان محدش يفتكر ان في امور نفسية شخصية من التنافس من الحقد ما بين الزعماء والغيرة الكلام ده ما يمشيش من عمر بن الخطاب وما يمشيش مع كلام الرسول عليه الصلاة والسلام على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما يمشيش مع شخصية وما بيمشيش مع ابو بكر الصديق اللي بيسمع الكلام دوت وبيتقبله عادي لو كان ابو بكر الصديق شامل رائحة اي نوع من العلاقات الشخصية نفسية ما بين الناس ما كانش سكت لعمر. ده ابو بكر يعني ما شاء الله لا قوة الا بالله في موضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول الحق. ما فيش بعد كده مش هيسكت لعمر رضي الله عنه وارضاه لنصيحة كهذه ان اشتم فيها رائحة التنافس الدنيوي. فقال له انا انا اغنيك عن خالد. قال فانت. ماشي. لو انت اللي هتبقى مطرح خالد انا موافق. تخيل وقرر قرر عمر قرر ابو بكر الصديق انه يعزل خالد ويولي عمر قيادة الشام. طبعا لعل ناس كتير ما تعرفش هزه المعلومة ان ده قرار كان واخده ابو بكر في حياته. طيب وبعدين تجهز عمر قال له خلاص. فانا خطوات مالية وسريعة. راح سيدنا عمر اتجهز عشان يسافر. مكان خالد ابن الوليد تجهز عمر حتى انيخ الظهر بالباب. خلاص يعني هو الدابة بتاعته جاهزة هيطلع ينطلق على طول فمشى اصحاب النبي الى ابي بكر مجلس الاستشاري الكبير بقى عبدالرحمن ابن عوف سعد ابن ابي وقاص علي ابن ابي طالب كبار الصحابة راحوا عرفوا بالخبر. الحوار ده كان ما بين ابو بكر وعمر رضي الله عنهما. بقية الصحابة الكبار عرفوا ان في تغيير ضخم هيحصل ان عمر هينتقل الى الشام لقيادة جيوش في الشام. وخالد هيعزل الى فين؟ الله اعلم. فقالوا ما شأن عمر يخرج وانت محتاج اليه. وما لك عزلت خالدا وقد كفاك. يعني ايه اللي انت ايه القرار اللي بتاخده ده؟ القرار ده احنا شايفينه قرار غريب. انت محتاج عمر هنا لان ده رأس ضخمة جدا كبيرة جدا. احنا عندنا حروب مع العراق وحروب مع آآ الشام او حروب مع الدولة الفارسية وحروب مع الدولة الرومانية. وعندنا دولة واسعة دلوقتي وعندنا اليمن وعندنا عمان وعندنا شرق الجزيرة العربية وعندنا خارجين من حروب ردة من سنتين. وعندنا او اقل من سنتين في الوقت ده. يعني عندنا امور كثيرة جدا. وآآ عندنا مشاكل حتى شرعية بتطلع لنا ومحتاجين اراء فقهية. وانت بتحتاج عمر. عمر هذا ده كنز. فازاي تخليه محدود في داخل الشام بدل ما تكون فايدته عامة عن الامة الاسلامية كلها. ومساعد لك في قرارات مش هنعرف نرجع فيها. بياخد قرار تاخد قرار معين خلاص انتهينا القرار ده بيتنفز وبيطبق سواء في الامور الشرعية او في الامور السياسية والادارية فهتسيب عمر يخرج ويبقى انت خلاص بدون هزا المستشار العظيم وفي خالد كفاك هناك طب انت وانت عايز ايه اكتر من كده من خالد؟ هيعمل ايه اكتر من كده ولا الجيش هيعمل ايه اكتر من كده ولا الام هتعمل ايه اكتر من كده ؟ انتصارات متتالية هنا وهنا. عراق وشام يعني فانت كده بتاخد قرار هتخسر به في النقطتين هتخسر به في المدينة خير مستشار وتخسر به في الشام خير قائد. فسيدنا ابو بكر يقول فماذا اصنع؟ قالوا وتعزم على عمر فيقيم وتكتب الى خالد فيقيم في عمله. خلي بالك ما هو عليه. انت الحمد لله الامور مستقرة. احنا كويسين فقال نعم. هنا وافق سيدنا ابو بكر على ان هو يرجع في القرار اللي اخذه مع عمر ابن الخطاب. طبعا سيدنا ابو بكر كان من اكثر المشجعين والمحمسين على موضوع الشورى. ما حدش يتصور ان هو كده متردد. ان هو هو كده يعني بيمشي مع ده شوية او مع ده شوية ومع رأي ده. هو اذا تبدى له الحق صار معه. ما عندوش مانع ابدا انه يتخلى عن رأي اخد ما يقولش صورتي ومركزي ووضعي ازاي ارجع في كلامي انا خدت كلمة خلاص لا عادي جدا. ما فيش عنده مشكلة. ده الرسول عليه الصلاة والسلام حتى بيقول لو انت حلفت حتى على اللي انت يعني تريد ان تفعله ووجدت خيرا منه كفر عن يمينك ووقد الذي هو خير اعمل افضل اعمل الاصلح ما تتمسكش برأيك حتى بعد ان بدا لك انه آآ مرجوح او ان هناك رأي افضل. فقال لهم والله معكم حق. يعني انت كده فعلا معكم حق في قضية ان لأ خلي عمر احسن موجود. واعتزر لعمر. قال له لأ ما تخرجش خلاص خليك يا احمد جنبي هنا نهاية يعني هو ما هواش بيأخذ هذا المال لمصالح شخصية محتاج ان ابو بكر يعترض عليها لا هو عارف ان هو بينفق المال لمصلحة الدولة بما يراه هو فخلاص اطلق له العنان في هذا الامر وسكن عمر ابن الخطاب بكلمات وقال له خلاص يعني خليك الى في المدينة المنورة. طيب فلما ولي الكلام لسه للامام ما لك زي ما قلنا قبل كده كان هو بيشرح القصة التي دي حدست في موضوع ولاية آآ آآ او عزل خالد بن الوليد في ولاية عمر بن الخطاب. فبيقول ايه؟ فلما ولي عمر كتب الى خالد الا تعطي شاة ولا بعيرا الا بامره فكتب اليه خالد بمثل ما كتب الى ابي بكر. قال له تدعوني بشأني؟ يا اسيب المكان. ما اقدرش اشتغل وانا مقيد وانا مكبد. هنا الخطاب ده اللي زكره الامام مالك بيدلنا على ان كان في مرحلة سبقت العزل. ان هو مرحلة محاولة عمر تغيير طريقة خالد في الادارة. ان هو بعت له رسالة وقال له لأ يعني زي ما انا كنت نصحت ابو بكر انا بديك بداية الامر بشكل مباشر ما تنفقش شاة ولا بعيد من اموال الدولة الا بالرجوع الي. فقال له لأ. انا اتصرف زي ما انا شايف لان انا ارى الاصلح وانفزه. فقال عمر ما صدقت الله هو بيتكلم عن نفسه وانا عمر انا ما صدقت الله ان كنت اشرت على ابي بكر بامر فلم انفذه. يعني انا مش هبقى فصادق مع الله عز وجل ازا كنت انا في عهد ابو بكر قلت له اعزل خالد عشان هذه النقطة ودلوقتي عشان هو نفس النقطة موجودة وانا مع لأ لازم اعزله عشان يعلم الله عز وجل انني كنت صادقا في نصيحتي ايام ابو بكر والان انا صادق في نصيحتي للمسلمين بعزل خالد بن الوليد في هزه النقطة انا ارى ان هو ادارته للامور لن تكون على الوجه الاكمل او الانسب. وطبعا عمر رضي الله عنه كان حريص جدا جدا جدا على ان الدولة بشكل احنا مش هنفهمه يعني احنا بالتمرة التمرة الواحدة كانت بتفرق معه. يعني اللباس اللي بيلبسوه الجلابية بيلبسها وهو عنده اموال ضخمة قد كده لكن بالثوب. طول الثوب وحجمه ومساحة قطعة القماش اللي هو واخدها من الدولة كرجل ما هو اصلا رئيس الدولة لازم تبقى بالحساب ما بيتكلمش مسلا على الف درهم ولا مليون درهم بيتكلم على اقل من درهم كان بيتدقق فيها فلما يلاقي خالد ان وليد ادى عشرة بعير ميت بعير ميتين بعير ارقام لأ بيبقى هو متحرك جدا شرعيا ان يكون في اه اسراف في العطاء في اتجاه ما هو ما يعرفش ان هو هيخلط ولا دخل الى باطنه فيرى الظاهر ويحكم به فمش قادر يتقبل هزا الموضوع. فهو من وجهة نظري ما ينفعش هزا السلوك تماما. وسايبنا خالص زي ما شرحنا وجهة نزره مدرسة تانية اه يبقى احنا كده عرفنا ان فكرة العزل كانت موجودة برضه هناك احداس اخرى بتدل على ان سيدنا عمر برضو كان عنده فكرة عزل خالد قبل كده من ايام سيدنا ابو بكر الصديق غير هزا الامر. يعني انا بكلمك الكلام ده كله ليه؟ عشان اقول لك ان في تراكمات ادت الى هذا القرار المزلزل والسريع. يعني احنا قرار ضخم جدا فانت مش فاهم اتاخد ليه لا وله خلفيات اهوت. فيه خلفية شرعية زكرناها في اول الحلقة بالسببين اللي قلناهم. وفي خلفية ادارية اولى اللي هي خلفية انفاق المال وطريقة للتصرف فيه وفيه خلفية ادارية تانية مهمة جدا ان سيدنا عمر كان يرى ان في سيف خالد ابن الوليد رهق. يعني ايه الكلام ده؟ يعني هو سيدنا عمر كان يرى ان خالد ابن الوليد بيتسرع في القتل قبل الدعوة او او ليعطي الدعوة مساحتها الكاملة. فهو سيدنا عمر في ذهنه المهمة الاولى للامة الاسلامية ان تصل بدين الله عز وجل الى الناس. طبعا هذا كلام عظيم جدا. وده كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. يعني اه ان كنتم خير امة كلام ربنا سبحانه وتعالى اللي طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته كلها في سيرته. كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. مهمة الامة الاسلامية الاولى ان هي توصل الدين للناس حافز على دين الشعب بتاعها وتوصل الدين ده للناس بالتي هي احسن بس لازم يوصل. خلاص الرسول صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء خاتم المرسلين طب لازم الام تشيل هذا الدور بعد كده وتصل بالرسالة الى الناس زي ما كان ربعي بن عامر بيقول في فتوح القادسية فتوح الفارس ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جبر الاذهان الى عدل الاسلام ومنطقي الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة. يعني احنا عندنا مهم ان بدين الله الى الناس جميعا. وعندي مفروض يكون عندي سعة صدر كاملة استوعب فيها المعارضين لدين الله عز وجل وتيقن واتحقق وادقق كثيرا قبل ان اقدم على قتل انسان بدعوى انه كافر آآ محارب للامة الاسلامية او انه اخطأ في كذا او كذا او كذا سيدنا عمر كان يرى ان خالد مش ملاحز الجزئية ديت ويتسرع في القتل عندما تظهر الشبهة. وطبعا اللي اثار الموضوع ده قتل رجل اسمه ملك ابن نويرة ما اتكلمناش بالتفصيل في حروب الرد عن هزه القصة. لكن حصل ان ان مالك ابن نويرة قتل على يد خالد ابن الوليد. خالد ابن الوليد ظن انه مرتد او قياساته وحساباته ان هو مرتد وكان في حروب الردة فقتله. وسيدنا آآ آآ عمر يرى ان كان ممكن تعطى له مساحة ونفهم منه اكتر لان هو في بعض الشواهد الاخرى بتقول لا ده ما كنش مرتد كان مسلم واختلف الصحابة اللي كانوا مع خالد مدفن مع خالد في هزا في هزه القضية. خالد بيقول وهو مرتد وفي عنده ادلة في حوارات دارت بينه وبين مالك ابن نويرة تسبت ان انه انا مرتد وهم بيروا من مالك بعض الامور التي تسبت انه مسلم. طب ما جايز يكون عنده خطأ معين في الفهم. ولو اتكلمت معه وناقشته يبقى يفهم يعلن اسلامه بشكل واضح او ان هو حتى يكون مرتد وناوي يرجع للاسلام. فسيدنا خالد قتله فسيدنا عمر غضب من هذا القتل وكان الكلام ده كان ايام ابو بكر الصديق فغضب من هذا القتل وقال ان في سيفه رهقة وسيدنا ابو بكر لا مخالد لكن لم يعاقبه خل بالك ازا خالد ابن الوليد لم يعاقب على قتل مالك ابن نويرة فمعنى كده ان ابو بكر الصديق يرى تماما ان له حجة لانه مش ممكن هيعفو عنه ويتركه ازا كان قتل مسلم فده مش مش منطقي يعني وده ابو بكر الصديق ضيق يعني اكثر الناس حرصا على الشريعة الاسلامية في الدنيا كلها بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام. فما ينفعش ان انا آآ اتهم آآ آآ ابو بكر بهذا الاتهام يعني حتى من الناحية لان برضو خلق عمر ما ما اعترضش على عدم اقامة حد على خالد بن الوليد بقتل ما لك بن نويرة معنى كده انه مقتنع ان مالك المنوار ان خالد عنده عنده حل في هزه الشبهة ان هو عنده عذر معين لكن بيراها متسرع يرى ان في سيفي رهاقة فهو لا يريد طبعا لو انا خدت على الوجهة الاخرى بقى موقف خالد ابن الوليد خالد ابن الوليد عسكري مش اداري مش آآ مش قائد دولة هو قائد جيش وكل امكانياته ومهاراته في ارض المعركة. فهو في مسل هذه المواقف حساباته مختلفة عن حسابات عمر الذي يريد ان انتشر كلمة الاسلام ويعرف الناس قواعد الدين ويعطي مساحة. هو شايف ان انا لو ست مالك ابن نويرة كمان يوم يومين ممكن اتغلب في الموقعة ديت الشخصية مؤثرة في جيشه وفي قبيلته وفي بلده الجزيرة العربية يعني نجم فيها النفاق وانتشر فيها انتشرت فيها ردة ووضع مضطرب جدا جدا. انا مع اعداء من ورايا ومن امامي ومن يميني ومن يساري في كل حتة اعداء. وجيشي قليل والجيوش اللي حواليا كبيرة لو انا ترددت في قتل كل واحد مرتد قدامي يعني هياكله الجيش المسلم. حساباته العسكرية بتقول لا لازم اخلص من قضية الملف ده اقفله وادخل على الملف في اللي وراه ونجح خالد ابن الوليد الحسم العسكري هذا اللي كان عند خالد ابن الوليد كان عمر ابن الخطاب مش بيعزروا فيه وطبعا عمر بن الخطاب اعلى ايمانا وقدرا ورؤيته اوسع واعمق وكل بس انا لازم اقدر اين يتحرك خالد واين يتحرك عمر. عمر بيتحرك في مساحة الدولة كلها وعنده اهداف معينة كزا كزا كزا. اهداف شرعية واهداف اسلامية دعوية واهداف عسكرية واهداف ادارية واهداف اقتصادية ضيافة وسيدنا خالد عنده هدف عسكري وواضح في المعركة اللي هو رايحها. فهو ده بتحصل من هنا الخلافات والمشاكل اللي قلنا يعني فديت برضه النقطة الادارية تانية ان هو كان معترض على طريقة خالد في التعامل مع الامور العسكرية من ناحية الى القتل او الى الحرب او اعطاء فرصة للدعوة وراحة النفس في الحوار مع الاعداء او مع المشكوك في برضو موضوع تاني اداري برضو موضوع القرارات العسكرية في الحركة بقى وغزو البلاد المختلفة ده برضو اختلاف ما بين سيدنا عمر وسيدنا خالد يعني سيدنا عمر عايز كل الخطوات تكون بالرجوع اليه انا هتحرك من من دمشق الى حمص يبقى لازم اكون انا عارف اني هتحرك من دمشق الى حمص وعارف مين اللي هيستخلف على دمشق وانت رايح حمص عارف مين قائد الجيش اللي رايح حمص؟ ومش عايز اقول لك ان عايز يكون عارف كمان مين قائد الميمنة ومين قائد الميسرة ومين قائد المؤخرة والمقدمة تفاصيل التفاصيل عايزة سيدنا عمر وسيدنا خالد مش كده سيدنا خالد اللي انا شايفه هعمله والله انا بعت لك رسالة وانا طالع الحمس وبدا لي ان اطلع الى حماة او اطلع الى لبنان او اطلع الى كذا كذا للظروف العسكرية اللي قدامي هغير واطلع. سيدنا عمر ما كانش يحب هذا الموضوع. عايز تفاصيل ليه؟ لان هو خايف جدا جدا على الجيش مسلم وخايف من القرارات سامحنا بقى قرارات عنترية ولا قرارات حماسية ولا قرارات فجائية ياخدها قائد من القوات يضيع الجيش معه فعايز يراقب كل جزئية وسيدنا خالد ما يحبش هزا الموضوع عايز مطلق الحرية في الحركة العسكرية بتاعته في وضع خطة الجيش في الانتقال من مكان الى مكان كان في تغيير القادة براحته عايز يبقى غير مكبل وسيدنا عمر بيرفض تماما هزا السلوك ولما تيجي تراجعه سيدنا عمر في حواراته بقى مع سعد ابن ابي وقاص زعيم للجيش المسلم في القادسية او في الفارس او حواراته مع ابي عبيدة ابن الجراح لما بقى والي على الشام هتلاقيه بيسأل على تفاصيل التفاصيل تحفظ يعني حتى اللي بيشيل بيحمل الرسالة من مكان لمكان عايز يكون فلان اللي يحمل الرسالة بقى. خلي بالك ان سيدنا عمر عنده هم ادارة دولة عمرها ما كانت دولة بهزا الحجم ابدا. احنا بنتكلم على انتقالها ضخمة جدا. دلوقتي انت بتتكلم على الامور الادارية بعد استقرار نظم الادارة وطرق التعامل مع الموظفين او مع العسكريين او مع الاداريين او خلاص الدنيا بقت واضحة عند ناس كتيرة جدا في العالم. مع اختلاف مدارس الادارة الكبيرة. لكن ايام سيدنا عمر انت بتتكلم على دولة صغيرة جدا جدا. القادة بتوعها نفسهم هم كانوا عايشين في اطار مش هقول دولة في اطار قرية. يعني خالد بن الوليد اسلم سنة كم؟ خالد ابن الوليد اسلم سنة سبعة من الهجرة كان عنده كم سنة؟ سبعة واربعين سنة. السبعة واربعين سنة بتوعه دولت الاولانيين قبل ان يسلم. كان عايش فين؟ عايش في مكة فقط ام الايه؟ القرى. يعني مكة حتى ما كانوش اسمها مدينة قرية. ام القرى مكة. حياته كلها سبعة واربعين سنة دي اللي اتشكل فيها شخصيته واتشكل فيها آآ يعني طريقته في الادارة طريقته في الحرب طريقته في التفكير واحد مكتمل تماما عنده سبعة واربعين سنة فدخل في الاسلام في هزا في هزا السن. فسيدنا عمر مش مطمئن لان واحد كان حياته كلها في داخل مكة كل قيادته المعروفة قيادة فرقة من قبيلة بني مخزوم. هي حتى مش قاهرة مكة كلها. ده هو كان مخزومي ما لوش ادارة مكة لا يقود مكة. ازا اجتمع اهل مكة على توليته جيش خلاص يبقى هو مولى هذا الجيش. انما يعني حتى في موقعة احد ما كانش هو قائد الجيش. كان قائد الجيش ابو سفيان. كان هو قائد فرقة الفرسان. وكان ممكن ما يبقاش هو القائد. فرقة الفرسان. يعني ده اختيار اختيارات ابو سفيان او اختيارات المجلس الاستشاري العسكري لمكة في زلك الوقت. فهو اداراته على مستوى صغير جدا. عمر يخشى ان ان ان شخصية تعطى لها هذه المساحة فيتحرك في العراق ويتحرك في الشام ويحارب دول عملاقة ان يبقى في قرارات فيها شيء من الخطأ او شيء من عدم الخبرة او الدراية فتنتج عن ذلك مواقف يعني قد تكون مؤثرة على المسلمين. فسيدنا آآ عمر كان عايز كل التفاصيل عنده وسيدنا خالد ما كانش عايز كده. ما فيش شك ان سيدنا عمر كان مقتنع تمام الاقتناع بكفاءات خالد العسكرية. ما بنتكلمش ابدا في طريقته في المعركة في الحرب. هو متأكد ان سيدنا خالد كمقاتل وكقائد يعني بالعكس هقول لك على حاجة حاجة حاجة غريبة جدا جايز ما حدش يعرفها كتير ان الذي اشار بداية على ابي بكر الصديق بتولية خالد ابن الوليد امور الفتوح كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه. تخيل! يعني اول واحد قال لابو بكر الصديق خلي عمر خلي خالد. هو اللي يروح للعراق عشان الاسلامية بعد مثنى ابن حارثة او كمساعد لمثنى ابن حارثة كان عمر ابن الخطاب قال يا خليفة رسول الله ابعث خالد ابن الوليد مددا للمثنى ابن حارس يكون قريبا من اهل الشام فان استغنى عنه اهل الشام الح على اهل العراق حتى يفتح الله عليهم. يعني هو ده اللي هينفعك. هو سيدنا خالد ازا كان اليمامة وانت في دماغك ان هو يروح الشام او يروح لأ وديه العراق هو يقدر يعين المسند بحارس على فتح العراق فدي قناعات عمر بامكانيات خالد لكن اختلافات الادارة هي التي كانت سببا في هذا الخلاف الذي دار بين الزعيمين الكبيرين اه عزا الخالد الولية ترى رد فعل الناس الى هذا العزل. يا ترى رد فعل خالد الوليد كان ايه؟ رد فعل عن ابي عبيدة ابن الجراح كان ايه لما اتولى ادارة الجيوش؟ رد فعل الجيش الاسلامي في الشام لما سمع بخبر عزل القائد المحبوب خالد ابن الوليد رد فعل المسلمين