بدلا من ابيه عمه وعم الرجل صنه ابيه فكان عمه رجلا متمولا له مال وكان مع زلك لحسن طالعه بما قدره الله عز وجل له. كان ابوه كان عمه مع زلك ليس له ولد ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه واله وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة تنبر فلف رسول الله ببصره على الناس فوقع بصره على هذا الشاب فدعاه وقال من انت؟ ما اسمك؟ قال انا عبد العزى ابن عبد نهم المزني فقال بل انت عبد الله وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي يتساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قال الله عز وجل لقد انزلنا اليكم كتابا فيه زكركم افلا تعقلون وهذه اية فزة جامعة لمستقبل الامة ولعزها وشرفها في مسيرها اذ جماع كلام اهل التفسير فيها. لقد انزلنا اليكم كتابا تذكره به الامم ما حييتم ويظل فيها ملككم وسؤددكم ويسهم التاريخ لما تصنعون وتصفق الامم لما تعملون. ذلك اذا تمسكتم فقط به. ولم تحيدوا عنه طرفة عين كتاب عزيم نحمد الله عز وجل انه بيننا مطبوعا بنسخ في ايدينا متداولا والا فسيأتي على الناس زمان لا يقدرون منه على ما في صدورهم محفوظ ولا على ما في الكتب مخطوط. نسأل الله عز وجل ان يقينا واياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن. انه القرآن كتاب الله عز وجل هدى الله عز وجل لهذه الامة. لا يقدره حق قدره الا العقلاء من فقه الطريق وعلم مراد الله عز وجل. والقرآن ايها الاخوة لا زال يسدينا معالم لهذا الطريق ويرسي قواعد هامة تختصر لنا جملة السير وكيفيتهم. تختصر لنا المراد من سيرنا تنبهنا على منزلقاته وبنيات طرقه. تنبهنا على مواضع عطب هذا الطريق في السير الى الله عز وجل اذ الطريق الى الله عز وجل هو كغيره من الطرق. هو كالذي تراه في الطرق منها المعبد وغير المعبد بل والسهل والحزن وعليه قطاع طرق ايضا. هو الطريق الى الله عز وجل. هو هو هذا الطريق الذي تسير فيه والزي تعالجه بنفسك لزا خاطبك الله عز وجل بما تفقه مما تعالجه بنفسك في هذه الدنيا. فتأمل اذا بين لنا القرآن قواعد كثيرة من هذه القواعد المثلى العظام التي هي جماع الهداية ووقاية الضلال قول الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اتدوا وهي تبين لهزه الامة ان عصمتها وان سباتها على الطريق متعلق بفهم كتاب الله عز وجل وفهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذ ستأتي اجيال ربما تفتأت على الكتاب والسنة وتستخرج منهما فتنة للناس. وتستخرج منهما بما تتلوه على الناس غلطا ما ليس هو بمراد الله عز وجل ازا انشأ الله عز وجل جيلا تابعا لنبيه صلى الله عليه واله وسلم ورضي الله عنهم. اصطفاهم من الناس فجعلهم في قمة الناس وعلى رأسهم وعلى سؤددهم وسدتهم. بحيث لا يستطيع مستطيع ان قلنا انه افضل منهم ولا اسقب نظر منهم لا سيما وقد نطق القرآن بتفضيلهم والسنة ايضا. فهذه الاية منها وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وقد عمل اعداء هذه الملة على الطعن في هؤلاء والقدح فيهم وتتبعهم والنظر الى سقطاتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم اعلمك ان سقطاتهم تنزل مغفورة. ليست ليسوا كغيرهم من الناس. هم بشر يخطئون ويصيبون لكن خطأهم لا كخطأك. وانما اخطاؤهم لعظيم بذلهم نزلت مغفورة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكرت النجوم فامسكوا. واذا ذكر القدر فامسكوا. واذا ذكر اصحابي فامسكوا. قال المناوي رحمه الله اي فيمسكه عن الخوض فيما شجر بينهم عن الخوض فيما شجر بينهم فانما وقع منهم على سبيل للاجتهاد وكل في زلك يؤجر. وكل في زلك على سبيل الاجر والرضا من الله عز وجل وان كان فيه الصحيح والاصح والراجح والمرجوح والحسن والاحسن لكنهم في جملتهم بزلوا لهذه الديانة بزلا تعجبت الامم اليس فيهم مثلهم؟ ويكفيك من هذا ان المسلمين لما فتحوا الشام على عهد عمر رضي الله عنه نصارى الشام وقالوا اين اصحاب نبيهم؟ نريد ان ننظر اليهم. فلما رأوا اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم اتقوهم من بين الجند نظروا في وجوههم نظرة لم يكلموهم ولم يخاطبوهم ولم يسجلوهم ولم يناقشوهم بل هي مصافحة لوجوههم وفقط فقط فقالوا هؤلاء مسل حواري عيسى او قالوا افضل من حواري عيسى. حين نظروا في وجوههم فقط فكيف لو رأوا اخلاقهم ونظروا الى مقامهم. تأمل جيدا انها عصمة من العصم. ان الجيل يتعلق بهذا الماضي جيدا. يتعلق به ساخن. قال الله عز وجل فان امنوا بمثلي. وهذا خطاب عربي مبين. يعرفه اهل قوالب اللغة منا. ان المثلية هي الشيء بذاته هي هي. نفس الشيء بخلاف ان يقال بنحوه فان امنوا بنحو ما امنتم به كان لنا فسحة في التصرف. اما قوله بمثل ما امنتم به فانه لم يترك لك خيارا في ان تكون كمثله كمثلهم كشيء واحد انت وهم تتصرف كتصرفاتهم وتتفقه كفقههم وتعمل في الكتاب والسنة. مثل اعمالهم اذا اردت اليوم ان احيا هذه اللحظات القليلات مع سيرة واحد منهم هو في الظل في الظل لا يعرفه كثير من الناس وكسير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المصطفون الاخيار لا يعرفهم كثير من الناس. ولكم يناشد المرء نفسه واخوانه. انه من لوازم البيت المسلم من لوازمه ان يكون فيه كتاب للتراجم حتى وان كان مقتضبا. يتعرف المرء فيه على هذه الاجيال المزكاة. خير الناس قرني ثم الذين يلونهم سم الذين يلونهم فتعرف احوالهم لانك ان لم تعرف تراجمهم فلا تعرف كيف تصرفوا فلن تعرف كيف تصرفوا في كتاب الله عز وجل. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف عملوا ازاء المواقف. تلك المواقف التي يتوه الناس فيها. وصار اليوم وصارت اليوم الفتاوى بهذه المشاعر بهزه العواطف بهزا الزي يجده المرء في نفسه لا يستطيع ان يعرج على فهم هذا الجيل الناضج. هذا الجيل العظيم كان ينبغي لك ان تقرأ عنه شيئا من قراءة ولو كانت مقتضبة والا فطبيب القلوب ابن الجوزي رحمه الله قولوا في مدرسته صيد الخاطر ما فحواه ان العزلة عن الناس ان العزلة عن الناس حمية. حمية يعني وقاية. فاذا جمع المرء في عزلته ذكر الله عز وجل ومدارسة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم تراجم الصالحين فهو الاكسير هون اكسير الدواء الزي ينجح الزي لا يكسر الزي يتقبله كل مرض ويعالج كل مرض بامر الله عز وجل. مزيج من الكتاب والسنة بفهم هؤلاء. رجل في الظل حتى اسمه ربما ما يلوكه كثير منا حتى اسمه ربما لا يتطرق الى كسير من مسامعنا وترجمته مقتضبة لكنها كغيره واخوانه من الصحابة رضوان الله عليهم مفعمة مفعمة باصول الايمان مفعمة بالبزل لله عز وجل مفعمة. لا تكاد تقرأها حتى تندهش وهو الجيل وهو الجيل كذلك. مثال على الطريق يحذى لتتمثل به على حد قول الاول فلا احذو لك امسال الا لتحذو ان حزوت على مثالي. ولا ارضى سوى الافعال ردا فقم وانهض وبادر للمعالم انه عبد العزى سابقا. لكنني ساعتصم بهذا الاسم حتى يأتي حين تغييره. عبدالعزى ابن عبد نهم وموقعه حينما نخرج الان من المسجد بمشاعرنا وانا اريدك الا تراني والا ترى ما حولك وانما تسخر مشاعرك جميعها للتصور فانه قناة الايمان لا يصح ايمان لا ينجح ايمان من لا يتصور قيل لشيخ الاسلام رحمه الله رجل يسرق ويعلم ان يده ستقطع ومع ذلك يسرق. فقال نعم لانه لم تتصور لم يتصور نفسه بلا كهف لم يتصور عجزه عن العمل لم يتصور لزلك اشترى فتصور الان وتأمل حينما اخذك من يدك ونمشي من المدينة الى مكة. نسأل الله عز وجل ان يسهل لنا الحج والعمرة وان يتابع لنا بين الحج والعمرة. وان يذلل سبيل الحج والعمرة. حينما نخرج من المدينة ونحن زاهبين الى مكة وانا اتأبطك ونمشي سويا. تأمل على يدك اليمنى يمين الطريق ترى جبلا يانعا مورقا يقال له جبل ورقان في سفح هذا الجبل تعيش بطن من بطون قبيلة مزينب بطن من بطون مدينة مزينة. نسأل الله عز وجل ان يرفع الرفض عن بلده اليمن مزاينة بطن ممتد له فروعه في اليمن. نسأل الله عز وجل ان يكشف غمتهم. وان يرد كيد الرافضة. تأمل جيدا حينما نمشي من عند هزا الجبل ويلفت نظرك ما به من خضرة وشموخ ترى هذه البطن من قبيلة مزينة تحيا في سفح هذا الجبل خرج منهم هذا الغلام اليافع ما ان ولد عبد العزى رضي الله عنه حتى مات ابوه. ولما يدرس بعد ما قام على قدميه ومشى ما درس وما دب مات ابوه فكانت امه ترضعه اليتم مع اللبن ومن كانت بدايته محرقة كانت نهايته لا شك مشرقة لا سيما اذا كان الطريق سليما صحيحا. مات ابوه فشعر بيتم ابدله الله عز وجل به التوحيد. فطرة سوية مستقيمة ولما مات ابوه وكانوا اصلا على شعبة فقر تضاعف فقرهم فلما كان امره كزلك وحارت امه به وكيف انشأه على ما احب اذا بالله عز وجل يسخر له فلما مات اخوه وكان عبدالعزى نظر اليه نظرة الوالد لولده. المشتاق للولد. نسأل الله عز عز وجل ان يرزق كل محروم من الولد اليوم ولدا فحينما نظر اليه بهذا الشوق وصافح وجهه بيد قلبه اخذه كولد كولد له. وعامله معاملة الولد وكان يحنو عليه بما انزل الله عز وجل في قلبه عليه من حنان. فان الله عز وجل يقدر المقادير والله عز وجل يقدر لعباده ويدبر لهم سبحانه وبحمده لا تنفك عن هزا فليست هزه الا اشباح وصور. اما الله عز وجل فهو الفاعل الحقيقي الذي يدبر هذا الامر. تأمل فرباه عمه وكان وافر المال فرباه تربية سخية يعطيه ما يريد وما لا يريد. يعطيه ما يطلب وما لا يطلب. يعطيه كل شيء. فنشأ الغلام على محبة عمه الذي وفى له مشاعره ووفر له دنياه ايضا فكان عمه يجري في دمه ولحمه. وتذكر هذه الجملة جيدا. كان حب عمه يجري في دمه ولحمه فلما شب الغلام لم يكن يدري بشيء قط مما حدث بمكة ومولده كان قبيل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير. فلما صدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوته كان الغلام رضيعا فلما نشأ الغلام لم تبلغه اخبار مكة قط وهنا يقف المرء متأملا ايها الاخوة وكما قلت اقول كثيرا ان هذه القصص لا يرويها المرء لكي تضطرب الاكتاف طربا فقط وان كان هو مغزى من مغازي هذا القصص. فان النفوس تستهويه وتحبه. لكن مع زلك هي فوائد اقول ان رسول الله شرحوا الطريق شرحوه شرحا وهزا من جملة شرحه. تأمل جيدا كيف لم يبلغ خبر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى من مكة الى مزينة الى جبل ورقان. الا يسير الناس بالاخبار؟ الا يتحدث الناس عن ما حدث؟ الم يكن بمكة ضجة كبيرة وكان الناس يتحدثون انه قد نجم فينا دين لا يدع غيره وده ما جعلهم لا يحتملون فانهم كانوا يعبدون فمنهم من كان يعبد الجن والكوكب. ومنهم من كان يعبد الاصنام ومع زلك لم ينكر بعضهم على بعض لانهم احتمل بعضهم بعضا. كما لخص رسول الله تلك المعادلة بقوله الكفر ملة واحدة هيئة واحدة سبيل واحد لذا يحتمل بعضهم لبعض لا سيما اذا كانت العداوة على الدين والتوحيد. فتأمل تواصى هؤلاء جميعا بالا يخرج خبر قط انها السيطرة الاعلامية القديمة السيطرة العتيقة التي ليست هي وليدة يوم او سنين قريبة. وانما هي قديما قديما عتيقا عتيقة السيطرة فلم يخرج خبر. وكان ارباب الاخبار انزال لا يستطيع احد منهم ان يسير على غير خلاف سادة الوادي ومن ثم لم يسمع مع ان الركبان يسيرون زهابا وجيئا فلما اراد الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ان يهاجر من مكة الى المدينة فضح امره وعلم لان اهل المدينة كانوا يعلمون على ما يبايعون. كانوا يعلمون من الذي يستقبلون اهل المدينة فيخرجون برمتهم منذ الصباح بعد ان تشرق الشمس مز علموا ان رسول الله قد هاجر وخرج من مكة. يخرجون برمتهم فيصعدون الى ظاهر يخرجون الى ظاهر المدينة. ويصعد احدهم على البيوت العالية على ظاهرها. وعلى النخل الطوال وعلى اصول الجبال يترقبون شروق الشمس الزهراء. يترقبون وفوقوا يترقبون خروج رسول الله اليهم. ينظرون في كل يوم في شكل مذهل حتى ان الزي دل عليه كان يهوديا تعاون معهم لما علم من اخلاصهم لدينهم. فكان لما صعد على نخلة له ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جائيا هو وابا بكر نزر اليهم وقال يا بني قيلة هزا جدكم قد اتى. انظر الى الكلام هذا جدكم قد اتى نسبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم دين وعرق قال انما انا لكم بمثابة الوالد. فلا يستحي احد ان يسألني ما شاء. والد ان جدكم قد اتى. فكانوا في منزر مهيب لا يستطيع اعلام ان يحجمه. لا تستطيع مكيدة معه ان تنجح. لا يستطيع كيد معه ان عندها بلغ الخبر لعبد العزى ابن عبد نهم رضي الله عنه فلما بلغته الاحجار اخز اخزها شيئا فشيئا يسمع شيئا يسيرا ما هي قصة هذا الرجل الذي تخرجون على ظاهر الحر لاجله لمدة متطاولة. طب ماذا يقول؟ والى اي شيء يدعو؟ فسمع فقط تعاليم الديانة ولم رسول الله قط فلما سمعها اولع بها ايها الاخوة العالم فقير فقير بالمشاعر ديانات محرفة وديانات مخترعة وديانات مبتذلة. الناس يتوقون الى هذا من الزي يرطب القلب؟ الناس ينتحرون ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم يحتاجون الى برد التوحيد برد التوحيد هو كذلك. فسمع عبد العز رضي الله عنه. فلما سمع لم يستطع ان يملك مشاعره وان نزحت الى محمد صلى الله عليه واله وسلم ولم يلبس الغلام ولم يجد له مسلكا الا ان ينزوي ازواءه الى جانب وحده بمفرده ويقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وانا لا استطيع ان اعلنها او ان استعلن بها. ليس ثمة في الناس جميعا الذين اعيش معهم. من امن به فاعتمدوا عليه غربة يحياها المرء في الطريق لا محالة لا محالة. قال رجل عن وسوسة صدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان احدنا ليجد شيئا في صدره يود لو كان حمما. على ان يتفوه به. قال صلى الله عليه وسلم اوقد جاءكم انا امكث وانتظره واعلم ما يحيك في صدوركم. اوقد جاءكم؟ اوقد جاءكم شيء يشعر المرء معه؟ لا يستطيع ان يتفوه بما يجده في نفسه غربة تحياها ومن زعم ان الطريق مؤنس ومن زعم ان الطريق حافل ومن زعم ان البرهان على الطريق كسرة السائرين فهو على شعبة ضلالة فهذا الطريق من شيمته قلة السالكين هذا الطريق من شيمته شيء من الوحشة لا يستطيع المرء كسرها الا بانسه بالله عز وجل. هو امر ينبغي ان يعلمه القاصي والداني من اول ساعة. هو الامر الذي علمه الركبان من شرائع الديانة لعبد العزة رضي الله عنه. ومن ثم تحمل ما ساخبركم به. علم ان الطريق ليس سهلا يسارا. فتحمل ما ما كان. وما حدس ولم ينكسر له ولم ينزوي. اذ الايمان في قلبه مفعم فخرج رضي الله عنه يسمع من الناس في كل يوم بلهفة وشوق لا بشعور الفضول الاول فانه ايماني. افسحوا ايها الاخوة يسيرا لاخوانكم الايمان الزي يجعلك دائما تنزر الى هزه المكتبة وما تحويه من كتب القرآن وانت ترى منة لله عليك ان القرآن في يدك مطبوعا ومنسوخا تقرأه وتسمعه ترى منا ترى المنة في الشريعة دائما. ترى الناس غرقا وتعلم ما انصفك الله عز وجل به. هذا هو الامر الصحيح الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم والزي نفسي بيده لا لو بعس موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني يجلس في خطبة رسول الله كما يجلس احدنا. موسى ابن عمران ما وسعه الا ان يتبعني. والذي نفسي بيده ليسمع بي يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي الا ادخله الله وعز وجل النار دين حاشا الشر عن غيره ونصب لهم مع ذلك راية. تأمل جيدا خرج عبد العزى وهو في نهم في كل شيء يمر به راكب. في كل يوم يمر به راكب فيقول له مازا رأيت عن امر رسول الله وما حدثك رأيت شيئا فحدثني سمعت شيئا فاخبرني بنهم ملفت للنظر حتى لكأن الركبان قد اتخذوا من موضعه هذا مكان استراحة لانه يوقفهم دائما يوقفهم حتى حصل له من العلم والايمان الشيء الكثير الذي جعل النار تغلي بين ضلوعه الذي جعل دماءه تفور. ما استطيع بهذا الايمان التليد ان اعيش مع هؤلاء الذين يسجدون لصنم وحجر والذين يسجدون لكوكب والذين يعبدون الجن لا استطيع وبين قوسين اخاطب قلبك بقلبي واقول هل تستطيع ان تحيا ان تحيا في موضع في موضع ليلا ونهارا يحط على الله ورسوله اني لاعجب من هزه المحطات وهزه البرامج التي تزاع ويتابعها مسلمون يتابعها كيف تطيق؟ كيف تطيق الحق على هذا الجيل الادلد؟ وعلى رأسهم رسول الله. كما قال ابو زرعة الرازي رحمه الله ان هؤلاء زنادقة الزين يسبون الصحابة. قال ابو زرعة الرازي ابو زرعة الرازي. يقول احفظ اربعين الف حديس ما راجعتها منذ عشرين سنة اتلوها عليكم كما يتلو صبيانكم قل هو الله احد يعني لا تزن بسرعة نرازي انسان عادي عالم النحرير يقول ان هؤلاء زنادقة يريدون الطعن على رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم يقولون رجل سوء له صحابة سوء فهو وان لم يكن يطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لما يقول ان الصحابي ده وحش يبقى كان رسول الله اتخذ قوما سيئين. فكأنه يطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فطن لها ابو زرعة ان عبدالعز لم يستطع ان يعيش بين هؤلاء. هو كشأن كثير من المهاجرين الاول الذين كانوا بمكة ففروا منها حتى لو مات احدهم في الطريق لا يستطيعون ان يروا هذه الوجوه الكالحة التي اذا نظر المرء فيها نظرة مات قلبه اقول بمثنوية اقول مات قلبه تأمل فخرج الى عمه مواجها وكلمه كلاما مباشرا كان في الكلام محنة لكنه كان في طي المحنة منحة فتح بها على العزى باب كان هزا الباب هو باب توسعة سعادته. بعد ان امن اولا لكن هزا هو الزي ازيل عليه في الخطبة اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن اذا دعي بدر واذا نهي انتهى وعقل مثواه فهدى لنفسه. واقول قولي هذا واستغفر الله والله العظيم مليون. الحمد لله الذي لم يزل عليما حكيما وصلى الله وسلم وبارك على محمد الذي ارسله ربه الى الناس بشيرا ونذيرا وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا قال عبد العزى رضي الله عنهما من بد ان عمي رباني وانفق علي واحسن الي لكن الله عز وجل احب الي منه عقيدة الولاء والبراءة محنة الامة منذ سنين اصل من الاصول التي كانت من اصول الامراض التي هدمت بها الدولة العثمانية دولة الخلافة الولاء والبراء اكسر عقيدة عليها ادلة في كتاب الله وسنة رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم. ولاؤك لمن؟ من تعطيه صفقة فؤاده ايشترك مع الله في قلبك احد؟ تأمل جيدا انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا. الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون تريات تحتاج الى صفقة فؤادك. حب في الله وبغض فيه ولاء لله وبراء من اعدائه. انه قوام وهيئة وشكل المسلمين خرج الى عمه يكلمه لكن الادب يكلله فان الرجل قد نشأ نشأة فطرية سمحة ومع زلك اخز تعاليم الاسلام المؤدبة السمحة فخرج الى عمه يقول له في جملة يا عماه اني قد استأنيت بك ان تؤمن وتؤمن ان تسلم وتؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فلم تفعل ولما طال بي الامر يا عماه استازنتك الان في ان اسلم واعلن للناس واعلن للناس في اسلامي ولمازا اعلن للناس اسلامي؟ لا ينطوي احد على لا اله الا الله ما يقدرش فانها بالجة تأمل لابي زر رضي الله عنه اسلم الان فخرج على الناس وقال اشهد ان لا فضربوه فعاد ملثام من يومه التالي فضربوه حتى كاد يموت فامره رسول الله ان يرحل مثل هذا لن يبيت على لا اله الا الله مش هيسكت لا يستطيع الا ان يلقيها بينهم وان يصدع بها فقال له هزا الامر اريد ان استعلن بها وبدلا مما كنت قد تعلمت الصلاة فكان عبد العزى يصلي في الشعاب والاودية. متخفيا حتى لا يراه احد انا اريد ان استعلن بصلاتي فلما سمع عمه زلك قلب ظهر المجن الجاهلية ايها السادة كلها احلام كلها اوهام لا صدق فيها لا يحبك احد قط في جاهلية حبا صافيا قط قط انما الحب تابع للايمان الصافي هو كذلك كان يحبه ويجري في دمه فما المانع ان يكون كغيرك ممن يعبد الشجر والحجر وان تجعله مسلك قال لا. لما سمع منه زلك تزمر. وجحزت عينه. وانتفخت اوداجه وارغى واسبت واوعد وهدد وعلى صوته ونادى على اهله ان عبد ان عبد العزى يريد ان يصبأ عن ديننا فلا زال الناس يكلمونه بالحر والبارد بالعصا والجزرة يحدثونه بهدوء وبشدة. سنفعل بك ونفعل. ثم يهددونه حتى قال له عمه وهو الذي على قاعدة عبودية معلومة احسن الى الناس تستعبد قلوبهم لطالما ملك الانسان يحتال فاطعمه وسقاه واعطاه وخلع عليه من المال لزا ازا ازا قلت سانزعه منك فانك سترجع. ومن جعل الطرف لا يستطيع ان يتركه الا الا في حالة واحدة في الايمان ان مصحابا رضي الله عنه كان ازا جاء الى مكة شم رائحة وعبق عطره من يقوم عند الصفا فاي عطر يضع اغلى عطر موجود على وجه الارض. كان فتى مدللا كان فتى مدللا قال بعضهم رأيته بعد ان اسلم وحرمته امه وقد تطاير جلده مش هدومه جلده ولم يرجع طرفة عين عشان كده كما اقول لك ايمان ازهل العالم. لا يتوقعون ان ينفق المرء مهجة فؤاده لاجل دين قط فقال له سوف اخذ منك كل ما اعطيتك وكلما اعطيتك بمعنى ما اريد فنظروا الى الغلام فما الطرب. وما لانت له قناة بل كان سابتا هادئا هدوء المؤمن الواسع وهو شأن المؤمنين لا يهددون لا يتحركون لا يخافون قلوب تطوف حول العرش. لا يخافون ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله هو ما كنا ننتزر وما كنا نعلم. قلوب هادئة فلما قال له زلك نزر وتفحص في وجهه فلم يرى اختلافا في اسارير وجهه على حد قول الاول ولا اليم لقول الحق لاذكرهم حتى يلين لدرس الماضي الحجر قال ازا اخذ منك كل شيء وترجع. تأملوا اخذ منه كل شيء ومشى الرجل في الطريق عريانا عريانا كما ولدته امه لا مروءة لا محبة لا صدق لا قانون هؤلاء حتى ما يتعاملون به بينهم. لا يتعاملون به الا اذا كان لهم فقط مش عريان وهذا امر لا لم يكن هؤلاء ليصدقون عليه ابدا مشاه عريانا فدخل على امه رضي الله عنه عريانا. فلما رأته رقت له واعطته بجادا كان عندها كساء فالتف به وانطلق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبينما هو في الطريق استحيا ان يدخل على رسول الله بثوب قد التف به كهيئة الكفن هو ده ما تعلموه ليست حرية الرأي يا سادة ان يناقش رسول الله بالطعن لا ابدا وانما يكون بالادب بالادب وينظر في قوله بعلام تحت مظلة التسليم التسليم ثم نفهم. فشق البيجاد الى شطائين فجعله بجادين. وجعل شيئا على كتفه والتف بالاخر فستر اسفله فاقبل على المدينة ودخل المسجد وكان في غبشة الليل بعد صلاة العشاء فلما دخل سأل عن رسول الله فقالوا يخرج اليك في الصباح يعني في صلاة الصبح فبات عبد فبات عبد العزى بليلة لا احدثك عنها بليلة حتى لم يتحدس التاريخ عنها بليلة يعرفها المرء بمشاعره. مشبوب يسير على رجله من جبل ورقان الى المدينة. مشبوب يلتف ثوب واحد ترك الدنيا برمتها. مشبوب دخل المسجد وامله ان تصافح عينه وجه رسول الله فقط. دخل المسجد وهو يحلم به الزي كان يسأل الناس عن مواضع عن هيئة اساريره وتقاسيم وجهه. الذي كان يسأل الناس عن مشيته وهيئته. الزي كان يسأل الناس عن قضائه وحكومته. كان يسأل عن كل شيء بقي ان يرى بعينه. بقي عين اليقين بعد ان تحصل له علم اليقين. كانت ليلة ليلاء بقي رضي الله عنه فيها يتقلب يمنة ويسرة من جوى ما يجد شوقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يصلح السير الى الله الا بشوق ولا يسدد مثل ما يسدد المشتاق فلما اصبح الصبح وانبلج وازن بلال رضي الله عنه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء بلال الى كعادته ووقف او دخل عليه ليؤزنه بالصلاة. فقام عبد العزى ووقف عند الحجرة وقف عبدالعزى عند الحجرة ينتزر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكاني باعضاء تضطرب وقلب يرتجف وايد وارجل لا تتمالك اعصابها. هو الذي احلم به واريده. هو الذي قطعت لاجله هو الزي تركت الدنيا خلفي لاتبعه. كأني به وهو على حجرة رسول الله مضطربا وكان رسول الله يسبقه يعرفون رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطره رائحته الزكية فعرق رسول الله كان المسك الازفر فما بالك ان العرق بالمسك فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يسبقه ريحه وعبده العزى يضطرب حتى خرج رسول الله ففتح الباب فنظر الى وجهه فلما رآه بكى والوجه وسمة مخلص ومنافق ما استطاع ان يتحمل والحق ما يستطيع احد ان يتحمل مصافحة وجه رسول الله. صلى الله عليه وسلم تقول الشمس والقمر في وجهه يجريان. تقول قمرا ازهرا تقول بدرا انورا. يقول جابر رأيت في ليلة القمر ومكتملا ورأيت رسول الله خرج الينا فنظرت الى وجهه والقمر فاذا وجه رسول الله والله احلى من القمر ابهى من الشمس في نطق وموعظة امضى من السيف في حكم وفي حكم اغر تشرق من عينيه ملحمة من النداء ليجلو القلب والقلم. تأمل جيدا. خرج رسول الله فرآه عبدالله عبدالعزى فبكى ورسول الله يخرج يريد الصلاة ولا شيء الا الصلاة فخرج الى القبلة مباشرة وصف الناس مباشرة وصلى بالناس مباشرة وايه لصلاة رسول الله امامها اي صلاة هزه ؟ ارتجف عبد العزى كاد ان يموت. رسول الله يتلو القرآن. فسمع القرآن خلفه ولما انتهى من عينه عليه معلقة وكان من عادة رسول الله اذا انتهى من صلاته ان يقلب بصره في الناس ينظر يمنة ويسرى من الجديد فاواسيه والاطفه ومن القديم فاطمئن على حاله اصول دعوية لا تقوم الا بمسجد جمع الناس بطبقاتهم القديم والحديث وفيها لفتة لا نقبل من الشرك قليلا ولا كثيرا وكم غير رسول الله اسماء مؤمنين اسماء مؤمنين لا يقبل منه شيء ابدا. لا اليسير ولا الكسير لينصع التوحيد. قال بل انت عبد الله فلما جلس مع الصحابة وكان رسول الله اذا تعرف الى احد ضيفه وتركه للصحابة. اقول محضن المسجد فقال انت في ضيافتنا يا عبدالله ثم قام رسول الله والناس من حوله. الصحابة يتكلمون. روح الاخوة عماد الامة لا يشمت احد باحد ولا يحقد احد على احد ولا يسلم احد احدا قاموا يتحدثون ما قصتك فلما حكاها لهم اطلقوا عليه عبدالله ذي البجادين. فتح الله عز وجل لعبد الله ابوابا ثلاثة تأملها جيدا هي ما جعلت رسول الله يدفنه بيمينه اما الباب الاول فهو زكر الله عز وجل. فكان يذكر الله فكان يزكر الله وكان فيه اواها قواه يعني يرتفع صوته غصب عنه يرتفع صوته ما يستطيع ازا زكر الله عز وجل ان يخفض وكان يقرأ القرآن بكثرة وكان فيه اواه حتى انه روي في بعض الاثار ان رسول الله لما اراد دفنه قال لاصحابه اوسعوا فانه كان يقرأ يحب القرآن فانه كان قواه بالقرآن فانه كان اواها بالقرآن ويحب الله ورسوله فلما الحدوا له قال اوسعوا فانه كان اواها بزكر الله ويحب الله ورسوله فاوسعوا له فانزله. فكان هذا هو الباب الساني. اما الباب الثالث فهو لم يترك مشهدا من مشاهد رسول الله الا شهده ما ترك غزوة الا خرج فيها. كتفه بكتف رسول الله. وهو عند ظهره حامية. وبين يديه واقية. يدفع عن هزه الديانة بقلبه ويده حتى كان في يوم محتوم تختم به حياة عبدالله ذي البجادين رضي الله عنه. وهو يوم تبوك يوم تبوك حين جمع هرقل جماعة من الناس كثيرا واخبر رسول الله بهذا فنفر الناس جميعا. استنفرهم جميعا. كل من اطاق حمل السلاح يحمله فخرج الناس جميعا ولم يبق الا معذور او المغموس عليه بالنفاق. نسأل الله عز وجل ان يعيذنا واياكم من قليل النفاق وكثيره تخرج الناس جميعا وكان فيمن خرج عبدالله ذو البيجادين وغزوة تبوك غزوة عسرة جو حار جدا يحتسب فيه الاجر على الله عز وجل. سمار يانعة تركها المسلمون. من الزي سوف يهدم لا ندري لكن ازا دعا الله ورسوله لبينا. فخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة شديدة. وعبدالله يتلو القرآن ويأمل في الشهادة شهادة حينما تقبض روحك فلته تفتلت تخرج هكذا فيغمض المرء عينه فيفتحها على جنة الخلد احمد ابن منصور الخزاعي امام اهل السنة خرج الى الخليفة حينما اراد ان يقول القول بخلق القرآن قال قل هو الله احد. مخلوق هذا؟ فقال قال قل بخلق القرآن والا ضربت عنقك. فقال قل هو الله احد مخلوق هذا فمشى اليه وضرب عنقه فرآه بعضهم في النوم وقال يا امام ما رأيت وما حدس معك. قال لما ضرب عنقي اخفيت اغفاءه نمت نومة كده فاستيقزت فرأيت الله عز وجل فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا شهادة في سبيله. مقبلين غير مدبرين صادقين غير كاذبين. تأمل فخرج الرجل تتوق نفسه ونحن في الجند ترفرف الملائكة حولنا فاتى الى رسول الله منزويا مختبئا وقال بلطف يا رسول الله سل الله لي الشهادة نفسي اموت شهيد يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم سلمه وغنمه فاكتأب الرجل وقال يا رسول الله اسألك الشهادة فتسأل لي بضدها. قل له اموت تقول لي تحيا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وقد علم رسول الله انه ميت بس مش يقتل لكن سيكون شهيدا. قال يا عبدالله الا تدري انك ان خرجت غازيا في سبيل الله فاصابتك الحمى. فمت مت شهيدا اولا تدري انك ان خرجت في سبيل الله فمت دون الاعداء. مت شهيدا وغلف بشراه هزه بتلك الخيارات لكن كان قد اوحي اليه انه سيموت بالحمى وبالفعل مات قال عبدالله بن مسعود في اخر مشهد من حياة هذا الصحابي الجليل يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه استيقظت ليلة ونحن في معسكر تبوك فلم ارى رسول الله في فراشه فتحسست فراش ابي بكر فلم اجده فتحسست فراش عمر فلم اجده. فنظرت في المعسكر فوجدت نارا على مرمى البصر فقمت اليها فرأيت عبدالله ذي البجادين قد حم من الليل ومات معسكر كله نايم والزي يسأل عن من حيا ومات ومرض رسول الله قرة عينك ابدا لا يمكن السماح ابدا. بالتطاول عليه. ابدا قرة عينك من مهد لك وقولته التاريخية في الدنيا والاخرة. امتي اليوم امتي صلى الله عليه واله وسلم. خرج ابن مسعود فوجد عبدالله مجدلا على شفا قبر يحفره ابو بكر وعمر يا لحاز البجادين. فلما حفر نزل رسول الله فيه. ونظر الى اعلى والحزن والوجم على وجهي يقول لي اخاكما ده اللي اخاكما قانون الاخوة. دليا لي اخاكما فحمله ابو بكر وعمر شيخ اهل الجنة. رضي الله عنهما حملات وادلياه الى رسول الله فاخزه رسول الله بيده ووضعه في لحده وسوى عليه سم وقف على قبره وقال اللهم اني وقال اللهم اني امسيت عنه راض فارض عنه. اللهم اني امسيت عنه راض فارض عنه اللهم اني امسيت عنه راض فارضى عنه وهنا فضخ عبدالله بن مسعود وقال وددت والله لو كان القبر هذا هو قبري وان مت مزع عشرين سنة. لا يضرني ما قرض من عمري لكن يدفنني رسول الله صلى الله عليه وسلم سوي قبر عبدالله ذي البجادين لكن لم تزل لم يزل عبق ايمانه بيننا فواح. ايها الاخوة سيرة الاكابر لا تفرطوا في هذا الجيل. ايمان يحسب بهم طريق تعرف معالمه فاياك ان تفرط فيهم فانهم مرمى سهام اعدائك. سقوطهم ضياع للملة. لانهم هم من نقلوها لا سيما وقد وثقهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نسأل الله عز وجل ان يلحقنا بهؤلاء على خير. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واشرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وزكرانا واناسنا. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. انك سميع قريب تجيب الدعوات انت رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين واقم الصلاة