في مكان ثم يؤذن المؤذن يقوم بعضهم الى الصلاة ويجلس بعضهم فلا يصلي ما الذي اقام هذا؟ وما الذي منع هذا هل اراد ان يقوم فمنع لا لكنه بطوعه واختياره لم يجب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل هل يستوي الذين يعلمون الذين الا يعلم بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان التعليق على تفسير ابن كثير لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون قوله تعالى يقول تعالى ان الذين كفروا اي غطوا الحق وستروه وقد كتب الله تعالى عليهم ذلك سواء عليه سواء عليهم انذارك وعدمه فانهم لا يؤمنون بما جئتهم به. كما قال تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم وقال تعالى في حق المعاندين من اهل الكتاب ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك اي ان من كتب الله عليه الشقاوة فلا مسعد له ومن اضله فلا هادي له. فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وبلغهم الرسالة فمن استجاب لك فله الحظ الاوفر ومن تولى فلا تحزن عليهم ولا يهمدنك ذلك. هؤلاء يهمنك يهمنك من الهم ولا يهمنك ذلك فانما عليك البلاء وعلينا الحساب انما انت نذير والله على كل شيء وكيل. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى ان الذين كفروا اي غطوا الحق وستروه غطوا الحق وستروه لان الاصل في الكفر الستر والتغطية ومنهم من يقال لليل كافر لانه يستر الاشياء بظلامه والمزارع كافر لانه يستر الارض بالزرع او يستتر بالزرع على ما قيل كما بقوله تعالى ليغيظ بهم الكفار وان كان الخلاف في الاية المراد بهم اهل الزرع او الكفار الذين هم ليسوا بمسلمين هذه اقوال معروفة عند اهل التفسير قال وقد كتب الله تعالى عليهم ذلك يعني حينما ارسل الملك ليكتب للجنين وببطن امه ومن ذلكم شقي وسعيد فقد كتب لاهل السعادة السعادة ولاهل الشقاوة الشقاوة فهؤلاء للنار وهؤلاء الجنة فمنهم شقي وسعيد وهذا كله جل من ما قدره الله جل وعلا وكتبه على بني ادم وعلى المكلفين عموما قال يستوي او سواء عليهم انذارك وعدم ان يستوي في ذلك الانذار وعدمه لانه كتب عليهم الشقاوة وحينما كتب عليهم الشقاوة وجعلهم من اهل النار ليس بظالم لهم وانما كتب لهم لانهم يعملون بعمل اهل النار نسأل الله العافية لما سئل فيما العمل؟ سئل النبي عليه الصلاة والسلام اذا كانت الامور مكتوبة ومفروغ منها ففيما العمل؟ قال اعملوا وكل ميسر لما خلق له اهل السعادة السعادة يعملون اهل الشقاء واهل الشقاوة يعملون وجعل فيهم من الحرية والاختيار ما يجعلهم يختارون احد السبيلين بالكافر يختار بطوعه واختياره للكفر مع انه سبقت عليه الكتابة لكنه ما الذي يدريه انه سبقت له الشقاوة ما الذي يعلمه بذلك لكنه يختار طريق اهل الشقاوة اهل السعادة يختارون طريق اهل السعادة والعاقبة مخفية عن الجميع وهذا من عدله جل وعلا ان جعل الناس فريقين وركب فيهم من الحرية والاختيار والمشيئة والارادة التابعة لمشيئة الله جل وعلا لا يمكن ان يخرج العبد عن مشيئة الله لكنه له مشيئة ويختار يعني لما كان مجموع لما يكون مجموعة جالسون داعي الله نعم وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص ان يؤمن جميعا ان يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى فاخبره الله تعالى انه لا يؤمن الا من سبق له من الله الا من سبق له من الله السعادة في الذكر الاول ولا يضل الا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الاول ومع ذلك حرص على هداية الناس وكذلك اتباعه الداعون الى الله على بصيرة. يحرصون على هداية الناس ولكن النتائج بيد الله جل وعلا ولا يفهم من هذا الكلام انه اخبره جل وعلا ان بهذا الامر فلا يكترث بذلك ولا يهتم اللي يسلم يسلم واللي يكفر يكفر له لابد من الاهتمام بهداية الناس كما كان عليه الصلاة والسلام لكن القدر الزائد على ذلك لعلك باقع نفسك. يعني قاتل نفسك هذا ما غير مطلوب انما الحرص في البيان في بيان طريق الحق وطريق الضلال هذا ليتبع وهذا ليجتنب مطلوب اذا بين وحرص على ذلك ما استجابوا اجره ثبت ولا يظيره ذلك والنبي يأتي وليس معه احد ولا يقال انه فشل في دعوته حيث لم يتبعه احد كما يقول بعض الكتاب الان والله المستعان نعم اهي شيء سبقت سبقت له السعادة في الكتاب الاول نعم شو المهم اولا السعادة ليست مؤنث حقيقي لا يجوز التذكير والتأنيث. الامر الثاني انه مفصول بينه وبين فعله نعم وقال محمد بن اسحاق حدثني محمد ابن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس ان الذين كفروا اي بما انزل اليك وان قالوا انا قد امنا بما جاءنا قبلك سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. اي ان ايمانهم اذا ادركوا دعوة النبي عليه الصلاة والسلام بالانبياء من قبل لا ينفعهم لان مقتضى كفرهم به عليه الصلاة والسلام الكفر بما جاء به انبياؤهم ثم جاءوا برسالة محمد والتبشير بها وصفته وجحدوا ذلك وانكروا فكذبوا رسلهم. وان ادعوا انهم صدقوهم نعم اي انهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك وجحدوا ما اخذ عليهم من الميثاق. وقد كفروا بما جاءك وبما عندهم مما جاءهم به غيرك فكيف يسمعون منك انذارا وتحذيرا وقد كفروا بما عندهم من علمك وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن عن ابي العالية قال نزلت هاتان الايتان في قادة الاحزاب وهم الذين قال الله فيهم المتر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوارج جهنم يصلونها والمعنى الذي ذكرناه اولا وهو المروي عن ابن عباس في رواية علي ابن ابي طلحة اظهر ويفسره بقية الايات التي في معناها والله اعلم وقد ذكر ابن ابي حامد انه لا يقتص ممن ذكر من قادة الاحزاب وانما في جميع الكفار نعم وقد ذكر ابن ابي حاتم ها هنا حديثا فقال حدثنا ابي قال حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري قال حدثنا ابي قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثني عبيد الله ابن المغيرة عن ابي اي سمي عن عبد الله بن عمرو قال قيل يا رسول الله انا نقرأ من القرآن فنرجو ونقرأ فنكاد ان نيأس فقال الا اخبركم ثم قال ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنوا هؤلاء اهل النار قالوا لسنا منهم لسنا هم يا رسول الله قال اجل لسنا هم ولا منهم فين وش يصير اعرابهم لسناهم ليس ما تجي خبر صمين رفعه هذا ما هو بظمير نصب الطبعة الثانية هذا تقدير منهم الله كاين الطبعات وسط الطبعات المحققة ما ابي اي طبعا اولاد الشيخ وش فيها والسلامة والله نعم على كل حال معنى واضح وقوله تعالى لا يؤمنون محله من الاعراب انه جملة مؤكدة للتي قبلها سواء عليهم اأنذرتهم ام لم تنذرهم اي هم كفار في كلا الحالين. فلهذا اكد ذلك بقوله تعالى لا يؤمنون ويحتمل ان يكون لا يؤمنون خبرا. لان تقديره ان الذين كفروا لا يؤمنون. ويكون قوله قال سواء عليهم اأنذرتهم ام لم تنذرهم جملة معترضة والله اعلم وختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم قال السدي ختم الله اي طبع الله. وقال قتادة في هذا الاية في هذه في هذه الاية استحوذ عليهم الشيطان اذ اطاعوه. فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة فهم لا يبصرون هدى ولا يسمعون. ولا يفقهون ولا يعقلون وقال ابن جريج قال مجاهد ختم الله على قلوبهم قال الطبع ثبتت الذنوب على القلب فحفت به من كل نواحيه حتى تلتقي عليه. فالتقاؤها عليه الطبع والطبع الختم قال ابن جريج الختم على القلب والسمع قال ابن جريج وحدثني عبد الله ابن كثير انه سمع مجاهدا يقول الران ايسر من الطبع. والطبع ايسر من الاقفال والاقفال اشد من ذلك كله. نسأل الله العافية كلا بل ران على قلوبهم نعم وقال بل طبع الله على قلوبهم ام على قلوب اقفالها فهنا الران وهو خفها لانه في البدايات ثم الطبع والختم ثم الاقفال بحيث لا يدخل خيل البتة نسأل الله العافية وقال الاعمش ارانا مجاهد بيده فقال كانوا يرون ان القلب في مثل هذه يعني الكف فاذا اذنب العبد ذنبا ظم منه. وقال باصبعه باصبعه الخنصر هكذا فاذا اذنب ظم وقال باصبع اخرى فاذا اذنب ظم ظم وقال باصبع اخرى هكذا حتى ظم اصابعه كلها ثم قال ثم يطبع عليه بطابع نسأل الله العافية يعني اذا انضم وانغفل انغفل وانغلق يعني ما يدخل الشيء الله المستعان لا يستبعد الانسان وجود مثل هذه الاشياء ويكون في مأمن من ذلك لانه اذا اذنب ذنبا نكت به نكتة سوداء ثم اذا اذنب ثاني وثالث ورابع حتى يكون اسود مربادا كالكوز مجخيا كما من حديث حذيفة نعم وقال مجاهد كانوا يرون ان ذلك الرين ورواه ابن جرير عن ابي قريب عن وكيع عن الاعمش عن مجاهد بنحوه قال ابن جرير وقال بعضهم ان معنى قوله تعالى ختم الله على قلوبهم اخبار من الله عن تكبرهم واعراضهم عن الاستماع لما دعوا اليه من الحق كما يقال ان فلانا الاصم عن هذا ان فلانا لاصم عن هذا الكلام اذا امتنع من سماعه ورفع نفسه عن تفهمه تكبرا قال وهذا يصح لان الله تعالى قد ما يصح قال وهذا لا يصح لان الله تعالى قد اخبر انه هو الذي ختم على قلوبهم واسماعهم قلت وقد اطنب وقد اطنب الزمخشري في تقرير ما رده ابن جرير. ها هنا. المخشري ينصر مذهب الاعتزال الذي يرى ان العبد يخلق فعله وان الختم من قبلهم وبسببهم وان الله جل وعلا لا يفعل مثل هذا لان لا يكون ظالما لهم كيف يختم على قلوبهم ثم يطالبهم هذا مذهب المعتزلة لكن هم تسببوا في ذلك هم السبب في ذلك نعم قلت وقد اطنب الزمخشري في تقرير ما رده ابن جرير ها هنا وتأول الاية من خمسة اوجه وكلها ضعيفة جدا وما حداه على ذلك الا ومن جرأه على ذلك المعنى صحيح نعم وما جرأه على ذلك الا اعتزاله لان الختم على قلوبهم ومنعها عن وصول الحق اليها قبيح عنده يتعالى الله عنه في اعتقاده ولو فهم قوله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقوله ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم يعمهون وما اشبه ذلك من الايات الدالة على انه تعالى انما ختم على قلوبهم وحال بينهم وبين هدى جزاء وفاقا على تماديهم في الباطل وتركهم الحق وهذا عدل منه تعالى حسن وليس بقبيح فلو احاط علما بهذا لما قال ما قال والله اعلم قال لان الله جل وعلا ما ازاغ قلوبهم حتى زاغوا زاغوا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ونقلب افئدتهم وابصارهم لماذا كما لم يؤمنوا به اول مرة هذا من فعلهم بسببهم نعم قال القرطبي واجمعت الامة على ان الله تعالى قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم كما قال بل طبع الله عليها بكفرهم وذكر حديث تقليب القلوب ويا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وذكر حديث حذيفة الذي في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فاي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على ابيض مثل مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الحديث قال ابن جرير والحق عندي في ذلك ما صح بنظيره الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو حدثنا به محمد بن بشار قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا ابن عجلان عن القعقاع عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وان زاد زادت حتى تعلوا قلبه فذلك الران الذي قال الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وهذا الحديث من هذا الوجه قد رواه الترمذي والنسائي عن قتيبة عن الليث ابن سعد عن الليث وابن ما شركها؟ عن الليث ابن سعد لان عندنا وليث لكن موب صحيح ها ظاهر ظاهر نعم وابن ماجة عن هشام ابن عمار عن هاتم عن حاتم ابن اسماعيل والوليد ابن مسلم ثلاثتهم محمد ابن عجلان به وقال الترمذي حديث حسن صحيح ثم قال ابن جرير فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الذنوب اذا تتابعت على القلوب اغلقتها واذا اغلقتها اتاها حينئذ الختم من قبل الله تعالى والطبع فلا يكون للايمان اليها مسلك ولا للكفر منها مخلص فذلك هو الختم والطبع الذي عنها مخلص ما خلاص. ولا للكفر منها مخلص فذلك هو الختم والطبع الذي ذكره الله في قوله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم نظير الختم والطبع على ما تدركه الابصار من الاوعية والظروف التي لا يوصل الى ما فيها الا بفضل ذلك عنها ثم حلها فكذلك لا يصل الايمان الى قلوب من وصف الله. اذا اوصد الباب واغلق ووضع لي الخاتم طابع مثل الظروف التي المحسوسة لا يمكن ان يوصل اليه حتى يفتح المغلق نعم فكذلك لا يصل الايمان الى قلوب من وصف الله انه ختم على قلوبهم وعلى سمعهم الا بعد فظه خاتمه وحله رباطه عنها واعلم ان الوقف التام على قوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وقوله وعلى ابصارهم غشاوة جملة تامة فان الطبع يكون على القلب وعلى السمع والغشاوة وهي الغطاء تكون على البصر. كما قال السدي في تفسيره عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن اناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم يقول فلا يعقلون ولا يسمعون ويقول وجعل على ابصارهم غشاوة يقول على اعينهم فلا يبصرون وقال ابن جرير حدثني محمد بن سعد قال حدثنا ابي قال حدثنا عمي الحسين ابن الحسن عن ابيه عن جده عن ابن عباس ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم والغشاوة على ابصارهم قال وحدثنا القاسم قال حدثنا الحسين يعني ابن داوود وهو سنيد قال حدثني حجاج قال وحدثنا القاسم قال حدثنا الحسين يعني ابن داوود وهو سنيد قال حدثني حجاج وهو ابن محمد الاعور قال حدثني ابن جريج قال الختم على القلب والسمع والغشاوة على البصر. قال الله تعالى فان يشاء الله يختم على قلبك. وقال وختم على سمعه وقلبه. وجعل على بصره غشاوة نعم الاية هذي تؤكد ان الواو في اية البقرة للاستئناف وعلى ابصارهم غشاوة مستأنفة انما قال وجعل على بصره غشاوة نعم قال ابن جرير ومن نصب غشاوة من قوله تعالى وعلى ابصارهم غشاوة يحتمل انه نصبها وباظمار فعل تقديره وجعل على ابصارهم غشاوة ويحتمل ان ان يكون نصبها على الاتباع على محل وعلى سمعهم. كقوله تعالى وحور وقول الشاعر حلفتها تبنا وما ان باردا حتى شتتها النملة عيناها وقال الاخر يعني من نصب غشاوة على تقدير جعل كما في الاية الاخرى يقول او على العطف على محل على قلوبهم وعلى سمعهم لان المجرور في الاصل في محل نصب ويحتمل ان يكون النصب على الاتباع على محله وعلى سمعهم كقوله تعالى هاه ومحتوى انه يكون اصبع الاتباع على محل وعلى سمعهم كقوله تعالى حوري. وحوري. وحور وحور العين وقول الشاعر علفتها تبنا وماء باردا. الماء لا يعلف وانما يسقى على تقدير علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا او يعلى يضمن الفعل علفتها بما يصلح للاكل والشرب يعني انلتها او اعطيتها تبنا وباء مم وقال الاخر ورأيت زوجك في الوغاء متقلدا سيفا ورمحا. تقديره وسقيتها ما ام باردا ومعتقل الرمح لما تقدم وصف المؤمنين في صدر السورة باربع ايات ثم عرف حال الكافرين بهاتين الايتين فعرف وعرف ثم عرف ثم عرف حال الكافرين بهاتين الايتين شرع تعالى في بيان حال المنافقين الذين يظهرون ايمان ويبطنون الكفر ولما كان امرهم يشتبه على كثير من الناس اطنب في ذكرهم بصفات متعددة كل منها نفاق كما انزل سورة براءة فيهم وسورة وسورة المنافقين فيهم وذكرهم في سورة النور وغيرها من السور تعريفا لاحوالهم لتجتنب ويجتنب من تلب اجتنبوا من تلبس بها ايضا فقال تعالى نعم المؤمن معروف وواضح والكافر كذلك لانه يظهر مثل ما يبطن كلام في المنافق الذي يتلون يظهر شيئا ويبطن غيره هذا الذي يحتاج الى مزيد كشف ولذلك في المؤمنين اربع ايات وفي الكفار ايتين وفي المنافقين ثلاث عشرة اية نعم فقال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. يخادعون الله الذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون النفاق هو اظهار الخير واصرار الشر. وهو انواع اعتقادي وهو الذي يخلد صاحبه في النار وعملي وهو من اكبر الذنوب. كما سيأتي تفصيله في موضعه ان شاء الله تعالى وهذا كما اتفاق الاعتقادي اهله في الدرك الاسفل من النار اشد من جميع طوائف الكفر نسأل الله العافية والعملية من اعظم الذنوب والكبائر فاذا اجتمعت صفاته في رجل كان منافقا خالصا الاوصاف التي جاءت عنه عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث او اربع من كن به كان منافقا خالصا الى غير ذلك من الصفات التي جاءت بها الاحاديث نعم وهذا كما قال ابن جريج المنافق يخالف قوله فعله وسره علنيته ومدخله مخرجه ومشهده مغيبة وانما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية لان مكة لم يكن فيها نفاق بل كان خلافه من الناس من ولا حاجة للنفاق في مكة لا حاجة لان في المسلمين ظعفا ما يجعل الطرف الثاني يداريهم او يماريهم. لما قويت شوكة الاسلام علا سلطان المسلمين احتيج الى النفاق لمدراتهم في المدينة. نعم من الناس من كان يظهر الكفر مستكرها. وهو في الباطن مؤمن. يعني عكس المنافق يظهر الكفر مستكرها الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وهو في الباطن مؤمن يعني عكس المنافق تمام نعم فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكان بها الانصار من الاوس والخزرج وكانوا في جاهلية يعبدون الاصنام على طريقة مشركي العرب. وبها اليهود من اهل الكتاب على طريقة اسلافهم. وكانوا قبائل بنو قينقاع حلفاء الخزرج وبنو النظير وبنو قريظة حلفاء الاوس فلما قدم رسول الله مشرك العرب يعني الذين في مكة والا فالاوس والخزرج من مشركي العرب لانهم من العرب نعم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واسلم من اسلم من الانصار من قبيلتي الاوس والخزرج وقل من اسلم من اليهود الا عبد الله ابن سلام رضي الله عنه ولم يكن اذ ذاك نفاق ايضا لانه لم يكن للمسلمين بعد شوكة تخاف بل قد كان عليه الصلاة والسلام وادع اليهود وقبائل كثيرة من من احياء العرب حوالي المدينة حوالي حوالي المدينة فلما كانت وقعة بدر العظمى واظهر الله كلمته واعلى الاسلام واهله. قال عبد الله عز واعز الاسلام واهله واهله بمعنى واحد ما يضر نعم قال عبدالله بن ابي سلول بن ابي قال عبدالله بن ابي بن سلول وكان رأسا في المدينة والله ابن ابي ابن سلول وصف لعبدالله نعم. قال عبدالله بن ابي بن سلول وكان رأسا في المدينة. انه تكتب الف قبل ابن الثانية مم ابن الاولى ما فيها الف والثانية فيها الف ما فيها مشاو لان سلول ليس بابن لابي يعني ليست بين عالمين متوالدين نعم كلاهما وصف لعبد الله. نعم وكان رأسا في المدينة وهو من الخزرج وكان سيد الطائفتين في في الجاهلية وكانوا قد عزموا ان يملكوا كوه عليهم فجاءهم الخير واسلموا واشتغلوا عنه فبقي في نفسه من الاسلام واهله فلما كانت وقعة بدر قال هذا امر قد توجه فاظهر الدخول في الاسلام ودخل معه طوائف ممن هو على طريقته ونحلته. واخرون من اهل الكتاب فمن ثم وجد النفاق في اهل المدينة ومن حولها من الاعراض فاما المهاجرون فلم يكن فيهم احد نافق لانه لم يكن احد يهاجر مكرها بل يهاجر في ترك ماله وولده وارضه رغبة فيما عند الله في الدار الاخرة قال محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن يهاجر لغير الله لدنيا يصيبها او امرأته يتزوج كما جاء في الحديث عمر يهاجر من اجل الدنيا ومكانة هجرته لدنيا يصيبها وامرأية يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه لكن لا يصل الى حد نفاق لا شك انه ملوم لا سيما اذا اظهر انه هاجر لله ورسوله نهاجر الى الله ورسوله وفي حقيقة الامر مهاجر من اجل الدنيا او من اجل المرأة حدثني محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس ومن الناس من قولوا امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يعني المنافقين من الاوس والخزرج ومن كان على امرهم وكذا فسرها بالمنافقين من الاوس والخزرج ابو العالية والحسن وقتادة والسدي ولهذا نبه الله سبحانه على صفات المنافقين لئلا يغتر بظاهر امرهم المؤمنون فيقع بذلك كفساد عريض من عدم يأمنونهم ويثقون بهم لو اغتروا بهم وخفي امرهم ويظنون بهم خيرا ومن عظائم الامور ان يظن باهل الفجور خيرا كما قال ابن كثير رحمه الله من عظائم الامور ان يظن باهل الفجور خيرا ولذلك بينهم الله جل وعلا بابين واجلى وصف وبيان لئلا يغتر بهم نعم ولهذا نبه الله سبحانه على صفات المنافقين لئلا يغتر بظاهر امرهم المؤمنون فيقع بذلك فساد عريظ من عدم الاحتراز منهم ومن اعتقاد ايمانهم وهم كفار في نفس الامر وهذا من المحظور من المحظورات الكبار اي ظن باهل الفجور خير فقال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ان يقولون ذلك قولا ليس وراءه شيء اخر. كما قال تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله. اي انما يقولون ذلك اذا جاؤوك فقط لا في نفس الامر ولهذا يؤكدون في الشهادة بان ولام التوكيد في خبرها كما اكدوا قولهم ان ان ولهذا يؤكدون في الشهادة حسنا بان ولهذا يؤكدون في الشهادة بان ولام التأكيد في خبرها لرسول نشهد انك لرسول الله نعم. كما اكدوا قولهم قالوا امنا بالله وباليوم الاخر وليس الامر كذلك كما اكذبهم الله في شهادتهم وفي خبرهم هذا بالنسبة الى اعتقادهم بقولهم تعالى بقوله تعالى والله يشهد ان المنافقين اكاذبون وبقوله وما هم بمؤمنين وقوله تعالى يخادعون الله والذين امنوا اي بظهارهم باظهارهم اي باظهارهم ما اظهروه من الايمان مع اصرارهم الكفر يعتقدون بجهلهم انهم يخدعون الله بذلك. وان ذلك نافعهم عنده. وانه يروج عليه كما قد يروج على بعض المؤمنين كما قال تعالى يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون. يعني هل تخفى تصرفاتهم على من على من يعلم السر وما هو اخفى من السر الله المستعان نعم ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون يقول وما يغرون بصنيعهم هذا ولا يخدعون الا انفسهم وما يشعرون بذلك من انفسهم ما يغرون بصنيعهم ولا يخدعون ولا يظرون الا انفسهم فهؤلاء وامثالهم وغراسهم ممن يظنون انهم ضحكوا على المسلمين والمؤمنين ومشوا عليه من بعض الامور بحذقهم ذكائهم هؤلاء المساكين يعني ما ضروا الا انفسهم والله ما ظروا الا انفسهم وان زعموا انهم اذكياء وحذقة في تمرير بعض الامور والظحك على بعظ المسلمين ثم غروا ولا ظروا الا انفسهم تنام الطاقة العملية الاعتقاد وما اشبه الليلة بالبارحة انظر الى وسائل الاعلام وتشوف اقرأ واسمع اشاهد وتشوف الامثلة حية بالاوصاف التي ذكرها الله جل وعلا في سورة التوبة والله المستعان نار كما قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ومن القراء من قرأ وما وما وما يخادعه راه لا لا وما يخدعون الا انفسهم. يعني ابن كثير على اي قراءة ايه ها؟ نافع امبلا ار نعم وما يخادعون ولا ما يخدعون؟ لا من القراء من قراءته وما يخادعون قرأت المفسر لكن قراءة القراءة الثانية التي اشار اليها وهي قراءة عاصم قراءتنا وما يخدعون ان الاول هو ما يخادعون الاولى ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله وما يخادعون الا انفسهم هذه قراءته من المهم معرفة ما مذهب الشارع المفسر او الشارح مذهبه العقدي ومذهبه الفرعي وقراءته للقرآن على اي قراءة لانه احيانا يهجم الانسان ويصحح يظنه خطأ مر علينا لذلك نظائر في تفسير القرطبي الذين طبعوا القرآن مع التفسير والاصل ان ما في ايات تفسير مجرد من الايات لكنهم اجتهدوا طبعوا الايات القرآنية مع التفسير وليتهم اذ اجتهدوا وطبعوا ما يوافق قراءة المفسر علشان ما يفسر في ازدواجية ونعم والان وش مسوي عندكم بهذي؟ كله وما يخدعون ما يعرف قراءة الحافظ بنك الشيخ من هو وش قال؟ احطه هو مع يخادعون هذولا. ايوه. وبين هذه قراءته. قراءة نافعة. ها؟ جميل. من المخطوطة الله على غيره رقم ثمانية وما يخدعون ثمانية كذب يخادعون ووقع في جيم وعين وكاف وياء يخادعون وهي قراءة نافع وابن كثير وابي العلا لانهم قراءة على قراءة نافعة بن كذا المفسر رحمه الله نعم. ومن القراء من قرأ وما يخدعون الا انفسهم. وكلتا القراءتين ترجع الى معنى واحد قال ابن جرير فان قال قائل كيف يكون المنافق لله وللمؤمنين مخادعا؟ وهو لا يظهر بلسانه خلاف ما ما هو له معتقد الا تقية فقيل قيل لا تمنعوا العرب ان تسمي من اعطى بلسانه غير الذي في ضميره تقية لينجو مما هو له خائف مخادعا وكذلك المنافق سمي مخادعا لله وللمؤمنين باظهار ما ما ظهر باظهاره ما اظهره بلسانه تقية باظهاره ما اظهره بلسانه تقية بما يخلص به من القتل والسباء والعذاب العاجل سبيل القتل والسبي تقية بما يخلص به من القتل والسبي والعذاب العاجل. وهو لغير ما اظهره مستبطن وذلك من فعله وان كان خداعا للمؤمنين في عاجل الدنيا فهو لنفسه بذلك من فعله خادع لانه يظهر لها بفعله ذلك بها انه يعطيها امنيتها ويسقيها كأس سرورها وهو موردها حياض عطبها ومجرعها به كأس عذابها ومزيرها من غضب الله واليم عقابه ما لا قبل لها به فذلك خديعته نفسه ظنا منه مع اساءته اليها في امر معادها انه اليها محسن كما قال تعالى وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون اعلاما منه عباده المؤمنين ان المنافقين باساءتهم الى انفسهم في اسخاطهم عليها ربهم بكفرهم وشكهم وتكذيبهم غير شاعرين ولا دارين ولكنهم على عمياء من امرهم مقيمون ومقال ابن ابي حاتم انبأنا علي ابن المبارك فيما كتب الي حدثنا زيد ابن مبارك قال حدثنا محمد بن ثور عن ابن جريج في قوله تعالى يخادعون الله قال يظهرون لا اله الا الله يريدون ان يحرزوا بذلك دماءهم واموالهم وفي انفسهم غير ذلك وقال سعيد عن قتادة ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون نعت المنافقين عند كثير خنع الاخلاق خنع الاخلاق يصد منافق دعت المنافق نعت المنافق عند كثير خانعوا الاخلاق يصدق بلسانه وينكر بقلبه ويخالف بعمله يصبح على حال ويمسي على غيره على حال ويصبح على غيره ويتكفأ تكفؤ السفينة كلما هبت ريح هب معها ما حزي هذا القول يعني عند ابن ابي حاتم هذا. مهم قال سعيد عن قتالة يعني من تتمت ما نقل عن ابن اخرجه ابن ابي حاتم من طريق يزيد ابن ذرير يعني هؤلاء الذين يزعمون انهم يضحكون على او يخادعون الله ورسوله هم في حقيقة الامر مساكين ما يخدعون ولا يظرون الا انفسهم. ولذلكم شيخ الاسلام ابن تيمية في مواظع حينما يتكلم على البدع والمبتدعة يقول انهم من جهة ملومون ومؤاخذون لكن مساكين علينا ان نرحمهم ونقدم لهم ما يعين على صلاحهم نقدم لهم ما يعين على صلاحهم لكن بعظهم ما ما يغني فيه شيء ولا يجدي فيه شيء الله المستعان الله صلي على محمد الا عبد الله ابن سلامة هذه الجملة يعني في اول الامر مجال لا اسلم من الجود الا والقلم التركيب فيه لان الاستثنى من اين يكون من الاصل او من القلة هم لكن قل اللهم صلي على محمد