السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الطحاوي رحمه الله تعالى ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنه نرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم محسن الذي فعل الاحسان ما الذي يعفى عنه وقد فعل الاحسان الاصل في ان ابن ادم خطاء ومهما بلغ من العمل والاحسان فهو خطاء الا من عصمه الله جل وعلا ومع ذلك لو قوبل احسانه طول عمره بنعمة من نعم الله جل وعلا بنعمة واحدة من النعم التي لا تعد ولا تحصى ما قابلت هذه النعمة ما قابلت اعماله طول عمره هذه النعمة ولذا لن يدخل احدكم عمله الجنة قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدنا الله برحمته فالمسلم وان كان محسنا المؤمن وان كان محسنا وان بلغ الى هذه المنزلة منزلة الاحسان الا انه لا غنى له عن عفو الله ومغفرته ورحمته ولذلك لا يدخل المؤمن بعمله الجنة وانما يدخل برحمة ارحم الراحمين قوله جل وعلا ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون القضية تدل على ان العمل يدخل الجنة ادخلوا الجنة قالوا دخول الجنة بالرحمة وبلوغ المنازل بالعمل منازل الجنة انما هو بالاعمال واما الدخول فبالرحمة قلنا انه هذا الاصل فيه انه محسن وهل معنى انه محسن انه لا يسيء هل هو معصوم من الاساءة لا الا الانبياء الذين عصمهم الله تعالى وعلى هذا يرجى له وان كان محسنا لان الاساءة محتملة ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم ويدخلهم الجنة برحمته هذا دخول الجنة هم شوف ان يعفو عنهم عندك ونرجو للمحسنين من المؤمنين ان يعفو عنهم الفعال يحذف العلم به ها ما في اشكال ويدخلهم الجنة. من الذي يعفو؟ ومن الذي يدخل الجنة حتى توارث بالحجاب تتوارث بالحجاب وش اللي توارى لها ذكر لا يحذف للعلم به لا بأس والتصريح بما هو مجرد توضيح ايضا وارد في النصوص وبلغة العرب لو صرح ما في اشكال ويدخلهم الجنة برحمته كما ذكرنا في الحديث وما ذكرناه في الاية واجبنا عنه معروف عند اهل العلم ولا نأمن عليهم ولا نأمن عليهم لان الانسان ما دامت روحه في جسده لا يؤمن عليه ان يزل وهذا منهج يرسمه ويتخذه المسلم لنفسه ولغيره قد تم اذا مهما بلغ من الاحسان في نفسه لا يجزم بانه ناجي بل يرجو ويخاف ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة للمحسنين من المؤمنين لا نشهد لهم بالجنة الا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة والحسن والحسين وثابت ابن قيس ومن شهد لهم النبي عليه الصلاة والسلام اما من عاداهم وهم في هذه المنزلة يرجى لهم الثواب ويخشى عليهم ولا نشهد لهم بالجنة وسيأتي بحث هذه المسألة وهي الشهادة للمؤمن المحسن بالجنة او لا والجمهور على انه لا يشهد الا من شهد له النبي عليه الصلاة والسلام ومنهم من قال انه يشهد لمن اتفقت السنة اهل الخير بالثناء عليه فهم شهود الله في ارضه كما مر بالجنازة عليه عليه الصلاة والسلام فقال وجبل اثنوا عليها خيرا فقالوا وجبت. قالوا ما وجبت؟ قال الجنة. انتم شهود الله في ارضه فيثنى على من او يشهد لمن اتفقت السنة اهل الخير بالثناء عليه الائمة المعروفين بالعلم والعمل والاخلاص ولكن هذا قول بعض اهل العلم وليس قول الجمهور على خلافه قول الجمهور على خلاف ونستغفر لمسيئهم المسيء لا نقنطه ولا يقنط بنفسه لكنه يستغفر ويستغفر له ونخاف عليهم من العقوبات المرتبة على ما ارتكبوه من اساءة خافوا عليهم من نصوص الوعيد التي وردت في حقهم مما اساؤوا فيه ولا نقنطهم مثل ما قال والله لا يغفر الله لفلان وقال هذه الكلمة التي اوبقت دنياه واخرته حين مقنطة اخرى تم قال الشارح رحمه الله تعالى وعلى المؤمن ان يعتقد هذا الذي قاله الشيخ رحمه الله في حق نفسه وفي حق غيره قال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا وقال تعالى يفعلونه من الاعمال المقربة التي يتوسلون بها الى رضا الله جل وعلا ومغفرته ورحمته يخافون يرجون ويخافون لابد ان تكون هذه حال المسلم دائرة بين الخوف والرجاء ولا يأمن ولا ييأس بل يخاف ويرجو والمراد بالخوف النافع الذي يحف يحث على العمل الصالح ويكف عن ظده وكذلك الرجاء وحال الناس حال الناس بين افراط وتفريط ومن يوفق للوسط بان يعمل الصالحات ويخاف من ردها هذه طريقة السلف من الصحابة ومن تبعهم باحسان لكن بعض الناس يعمل عشرات السنين يتعبد ومع ذلك لا يطمع في الجنة حتى قال قائلهم انا لا ان اكتئنا اكتفي بالاستعاذة من النار انا لست بكفئ الا الجنة قد تعبد سبعين سنة هذا قريب من اليأس نسأل الله العافية وبعضهم مجرد ما يصلي ركعتين او يصوم يوم او يفعل شيء من الاعمال الصالحة ينتظر التسليم هذا موجود وهذا موجود وبعضهم تدعى له الولاية وهو ما عمل من الصالحات شيئا ولا تراك من المنكرات شيء ما نسأل الله العافية يعني في طبقات الشعراني ذكر في ترجمة ولي من الاوليا على حد زعمه قال وكان رضي الله عنه لم يترك جريمة ولا منكر ولا فاحشة الا ارتكبها وكان رظي الله عنه لم يفعل حسنة قط هكذا يقول الشعراني هذا ولي يدعون له الولاية وصاحب صاحب النسخة مالك النسخة السابق كتب عليها اذا كان هذا رضي الله عنه فلعنة الله على من المشكلة ان النظرة النظرة للنفس وللغير بهذه الطريقة معناه ظياع ظياع للدين والدنيا واهدار لنصوص الكتاب بل اهدار للدين بالكلية الدين اوامر ونواهي والتقوى فعل الاوامر وترك النواهي ولذا يقول الشيخ على المؤمن ان يعتقد هذا الذي قاله الشيخ في حق نفسه وفي حق غيره ثم ذكر الاية اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه هل لانه يحبه او لا يحبه مجبول على محبة الولد فمحبة ما يرجوه حاصلة وخوف من فواته اذا حصل هذا الولد اوحى او خاف ان يفوته كما يقول الناس في تعبيرهم القطار ان عذاب ربك كان محذورا نعم وقال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال تعالى واياي فاتقوا وقال تعالى واياي فارهبون. وقال تعالى فلا تخشوا الناس واخشون ومدح اهل الخوف فقال تعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين بايات ربهم يؤمنون خوف وزيادة خوف مع تعظيم خشية التي هي منزلة اهل العلم اه خوف وزيادة خوف يصحبه تعظيم لله جل وعلا والا في الخوف قد يحصل لغيره من من الاشياء الضارة لكن الخشية ما تحصل الا لله جل وعلا نعم ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعملون الصالحات من من الصلاة والصيام والحج والجهاد وغيرها من الاعمال الصالحة ومع ذلك قلوبهم وجلة يعني خائفة ان ترد عليهم كما سيأتي في حديث عائشة نعم اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون وفي المسند والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله والذين يؤتون اتوا وقلوبهم وجلة. اهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف الا يقبل منه قال الحسن رضي الله عنه عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها. وخافوا ان ترد عليهم. ان المؤمن جمع وخشية والمنافق جمع اساءة وامنا. انتهى وقال في حال الناس في القديم وفي الحديث تجد الرجل الصالح يعمل الصالحات وهو وجه الخائف وتجد المسيء المفرط يعمل السيئات ويفرط بالواجبات واذا قيل له قال التقوى ها هنا ما هي بمسألة لحية ولا ثوب ولا التقوى ها هنا يعني يجمع بين التفريط والاساءة والامن من مكر الله والله المستعان نعم وقد قال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم فتام الكيف جعل رجاءهم مع اتيانهم بهذه الطاعات. فالرجاء انما يكون مع مع الاتيان بالاسباب التي اقتضتها حكمة الله تعالى شرعه وقدره وثوابه وكرامته. اما من يرجو مع الاساءة فهذا متلاعب هذا يضحك على نفسه ويخادع ربه يسيء ويرجو الاصل انك تحسن وترجو ما ان تسيء فلابد ان تخاف عاقبة اساءتك نعم ولو ان رجلا له ارض يؤمل ان يعود عليه من مغلها ما ينفعه فاهملها ولم يحرثها ولم يبذرها ورجاء انه يأتي من مغلها مثل ما يأتي من حرم مثلما يأتي من حرث وزرع وتعاهد الارض لعده الناس من اسفه السفهاء. وكذا لو رجى. وحسن ظنه ان يجيئه ولد من غير جماع او يصير اعلم اهل زمانه من غير طلب العلم وحرص تام وامثال ذلك فكذلك من حسن ظنه وقوي رجاؤه في الفوز بالدرجات العلى والنعيم المقيم من غير طاعة ولا تقرب الى الله تعالى. بامتثال اوامره واجتنابه بنواهيه ومما ينبغي ان يعلم ان من رجا شيئا استلزم رجاؤه امورا احدها ابن القيم رحمه الله في اوائل الجواب الكافي رد على الذين قالوا ان الدعاء مجرد تحصيل حاصل لا اثر له ولا فائدة فيه لاني اذا دعوت ان كان مكتوبا لي فسوف يحصل دعوت او لم ادعو وان كان ما دعوت به لم يكتب لي فلا فائدة في الدعاء ورد عليه ابن القيم مثل هذا قال انت ترجو الولد يعني ما تزوج لا تزوج وانتظر الولد كان مكتوب لك بيجيك الولد كان مكتوب لك ولد بيجيك وصار ما هو بمكتوب ما هو بجايك. تزوجته او لم تتزوج فلان ليش تتزوج انت؟ بل يقول مثل هذا عاقل يقول كان الواد مكتوب بيجي لو ما تزوجت هذه اسباب هذه اسباب وهي نافعة باذن الله بجعل الله النفع فيها لا تؤثر بذاتها ولا تنفع لذاتها وليست مهملة مهدرة كما يقول بعضهم ان الاسباب لا قيمة لها بل تحصل الامور عندها لا بها كما هو عند الاشاعرة في كلام يطول لكن المقصود ان بذل السبب مطلوب شرعا عامة يعني من كل ما اقترفه من الذنوب او يتوب من كل ذنب على حدة له ان يتوب من الزنا وان كان متلبسا بالسرقة او يتوب من السرقة وان كان متلبسا بذنب اخر مطلوب شرعا وترك الاسباب قدح في العقل والاعتماد عليها قدح في الدين نعم احدها محبة ما يرجوه الثاني خوفه من فواته. الثالث سعيه في تحصيله بحسب الامكان واما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك فهو من باب الاماني. الانسان حينما يرجو الولد وينتهي وقت النسل قبل ان يتزوج او وجد هذا الولد فتجد خوفه على فوات هذا الولد اكثر من خوفه على نفسه لكن بقي الثالث وهو السعي في تحصيله حد ينتظر السماء لا تمطر ذهبا ولا فظة. لا بد من السعي لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير طيب تبقى في اوكارها ويأتيها الرزق ولا تغدو وتروح تغدو خماصا وتروح بطانا وهو يسعى في تحصيله بحسب الامكان ونعم والرجاء شيء والاماني شيء اخر. فكل راج خائف والسائر على الطريق اذا خاف اسرع مخافة الفوات وقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن تاء فالمشرك لا ترجى له المغفرة. لان الله نفى عنه المغفرة. وما سواه من الذنوب في مشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه وفي معجم الطبراني وفي معجم الطبراني. فالمشرك لا ترجع له المغفرة منطوق الاية وما دونم الشرك من المعاصي والبدع التي لا تخرج عن الملة والسيئات تحت المشيئة يبقى الشرك الاصغر الشرك الاكبر لا خلاف بدخوله في الاية دخولا اوليا واما الشرك الاصغر فهو محل خلاف بين اهل العلم هل يدخل في ان الله لا يغفر ان يشرك به يقال له جمع من اهل العلم بعموم لفظ الشرك او يدخل فيما دون ذلك فيغفر مسألة خلافية بين اهل العلم ولفظ الشرك مخيف سواء كان اكبر او اصغر ودخوله بعموم الشرك المنفي مغفرته في الاية ظاهر عند جمع من اهل العلم نعم ايه نكرة في نكرة في سياق النفي على خلاف بينهم لكن دخول الشرك في ان يشرك به قد تكون الجنسية التعريف هي جنسية فتشمل الاكبر والاصغر ان المؤول مصر مؤول نعم وفي معجم الطبراني عند الله يوم القيامة ثلاثة دواوين. ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك قم الله ثم قرأ ان الله لا يغفر ان يشرك به. وديوان لا يترك الله منه شيئا ومظالم العباد بعضهم بعضا. وديوان لا يعبأ الله به. وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه هذا الحديث نسبه المصنف الشارح رحمه الله تعالى الى الطبراني وهو عند احمد في مسنده نعم وقد اختلفت عبارات العلماء في الفرق بين الكبائر والصغائر. وستأتي الاشارة الى ذلك عند قول الشيخ رحمه الله واهل الكبائر من امة محمد في النار لا يخلدون ولكن ثم امر ينبغي التفطن له. وهو ان الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر. وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستيانة والاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر. وهذا امر مرجعه الى ما يقوم بالقلب قد وهو قدر زائد على مجرد الفعل. والانسان يعرف ذلك من نفسه وغيره. يعني ما بالفعل من تعظيم الله جل وعلا والخوف منه لا شك ان هذا يخف من اثر الذنب اما الذنب ولو صغر مع الاستخفاف بمن عصاه لا شك ان هذا اساءة الى اساءة وذنب الى ذنب نعم وايضا فانه قد يعفى لصاحب الاحسان العظيم ما لا يعفى لغيره فان فاعل السيئات تسقط عنه عقوبة جهنم بنحو عشرة اسباب عرفت بالاستقراء من الكتاب والسنة والسبب الاول التوبة. قال تعالى الا من تاب. وقال تعالى الا الذين تابوا والتوبة النصوح وهي بشروطها تجب جميع الذنوب ما في ذلك الشرك فالاسلام يهدم ما كان قبله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة الا ويخلد فيه امواله الا من تاب التوبة تهدم ما ذكر وما دونه ذكر الشرك وذكر الزنا وذكر او ذكر القتل وذكر الزنا عظائم الامور ثم قال الا الذين تابوا ويكفي ان تمحى سيئاتهم تبدل حسنات وهذا من فضل الله جل وعلا فهذه اعظم الاسباب الماحية لاثار الذنوب نعم والتوبة النصوح وهي الخالصة. لا يختص بها ذنب دون ذنب. لكن هل تتوقف صحتها على ان هذا محل خلاف بين اهل العلم نعم حتى لو تاب من ذنب واصر على اخر لا تقبل والصحيح انه تقبل وهل وهل يجب الاسلام ما قبله من الشرك وغيره من الذنوب. وان لم يتب منها ام لابد مع الاسلام من التوبة من غير الشرك حتى لو اسلم وهو مصر على الزنا وشرب الخمر مثلا هلا يؤاخذ بما كان منه في كفره من الزنا وشرب الخمر ام لابد ان يتوب مع ذلك الذنب مع اسلامه ام لابد ان يتوب من ذلك الذنب مع اسلامه. او يتوب توبة عامة من كل ذنب وهذا هو الاصح انه لابد من التوبة مع الاسلام. وكون التوبة سببا لغفران الذنوب وعدم المؤاخذة بها مما لا خلاف فيه بين الامة. وليس شيء يكون سببا لغفرانه لجميع الذنوب الا التوبة قال تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم وهذا لمن تاب. ولهذا قال لا تقنطوا. وقال بعدها وانيبوا الى الاية السبب الثاني الاستغفار. لذلك اختلفوا في ارجى اية في كتاب الله فقال بعضهم قل يا عبادي الذين اسرفوا ورد عليه بان هذا في التائب واما قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لمن يشاء هذه التعليق بالمشيئة مع عدم التوبة كما هو معلوم فتلك آآ ارجى من هذه الاية يعني اية ان آآ اه النساء ارجى من اية الزمر لانها معلقة بالتوبة ويدل على تعليقها بالتوبة بما جاء بعدها من الايات نعم السبب الثاني الاستغفار. التوبة طالب ابن القيم في اه تقريرها وبيانها وما تتطلبه من شروط وغيرها واداب في كتابه مدارج السالكين في كلام طويل جدا ويحتاج اليه كل مسلم لا سيما طالب العلم واوصى رحمة الله عليه بان يهتم بهذا الكلام وقال لعلك او علك الا تجده في موضع اخر البتة. يعني احرص عليه نعم السبب الثاني الاستغفار. قال تعالى وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون لكن الاستغفار تارة يذكر وحده وتارة يقرن بالتوبة فان ذكر وحده دخل معه التوبة كما اذا ذكرت التوبة وحدها شملت شملت الاستغفار فالتوبة تتضمن الاستغفار والاستغفار يتضمن التوبة وكل واحد منهما يدخل في مسمى الاخر عند الاطلاق واما عند اقتران احدى اللفظتين بالاخرى فالاستغفار طلب وقاية شر ما مضى. والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات اعماله ونظير هذا الفقير والمسكين. اذا ذكر احد اللفظين شمل الاخر اذا ذكر معا كان لكل لكل منهما معنى. قال تعالى اطعام عشرة مساكين قال تعالى فاطعام صارى اطعام عشرة مساكين او اطعام ستين مسكينا لو اطعم فقراء يجزئ الا ما يجزيه يجزي بلا شك وكذلك العكس مئات الفقراء يجزي لو اطعم المساكين واذا ذكرا معا فلكل واحد منهما معناه كما في اية مصارف الزكاة انما الصدقات للفقراء والمساكين ولكن الخلاف في الفقر والمسكنة ايهما اشد والجمهور على ان الفقر اشد والذي لا يملك شيئا والمسكين من يملك دون الكفاية وقال الحنفية بالعكس نعم وقال تعالى فاطعام ستين مسكينا. وقال تعالى وان تخفوها وتؤتوها الفقراء رأى فهو خير لكم لا خلاف ان كل واحد من الاسمين في هذه الايات لما افرد شمل المقل والمعد ما دام والمعدم ولما قرن احدهما بالاخر في قوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين. الاية كان المراد باحدهما المقل والاخر المعدم على خلاف فيه المعدم يعني العادم تماما اللي ما يمكن ان يستفاد منه او المعدم او المعدوم كلها تصلح هنا كما جاء في الحديث بوصف آآ خديجة للنبي عليه الصلاة والسلام وتكسب المعدم او المعدوم على ما جاء في رواية الصحيح نعم وكذلك الاثم والعدوان والبر والتقوى والفسوق والعصيان ويقرب من هذا المعنى الكفر والنفاق. فان الكفر اعم فاذا ذكر الكفر شمل النفاق اه واذا ذكرا معا كان لكل منهما معنى وكذلك الايمان والاسلام على ما يأتي الكلام فيه ان شاء الله تعالى السبب الثالث الحسنات. فان الحسنة بعشر امثالها والسيئة بمثلها فالويل لمن غلبت احده اعشاره اشارة ما شاء الله عليك فالويل لمن غلبت احده اعشاره. ولو قال عشراته لكان اولى لان العشر ها عشراته هذا الصحيح لان العشر من غلبة احاده اعشاره العشر معروف اقل من الواحد والسيئات وان والمراد العشرات الحسنة بعشر امثالها ما يبقى اعشار بالصواب من غلب فالويل لمن غلبت احاده وهي السيئات عشراته وهي الحسنات لان السيئة سيئة جزاء سيئة السيئة مثلها والحسنة بعشر امثالها نعم فالويل لمن غلبت احاده عشراته. وقال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات وقال صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة الحسنة تمحها السبب الرابع المصائب الدنيوية. قال صلى الله عليه وسلم ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا غم ولا هم ولا حزن حتى الشوكة حتى الشوكة يشاكها الا كفر بها من خطاياه وفي المسند انه لما نزل قوله تعالى من يعمل سوءا يجزى به قال ابو بكر يا رسول الله نزلت قاصمة الظهر واينا لم يعمل واينا الم يعمل سوءا فقال يا ابا بكر الست تنصب؟ الست تحزن؟ الست يصيبك الادواء الست يصيبك الاواء اللأوى. احسن الله اليك الست يصيبك اللأوى؟ فذلك ما تجزون به فالمصائب نفسها مكفرة وبالصبر عليها يثاب العفو. له شواهد. يعني يثبت بشواهده والا بمفرده فيه كلام لاهل العلم؟ نعم وبالصبر عليها يثاب العبد. وبالتسخط يأثم. فالصبر والتسخط امر اخر غير المعصية اه. احسن الله اليك فالصبر والتسخط امر اخر. غير المصيبة. فالمصيبة من فعل الله لا من فعل العبد وهي جزاء من الله للعبد على ذنبه. ويكفر ذنبه بها. وانما يثاب المرء ويأثم على فعله والصبر والسخط من فعله وان كان الثواب والاجر قد يحصل بغير عمل من العبد بل هدية من الغير او فضل من الله من غير سبب. قال تعالى ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فنفس المرض جزاء وكفارة لما تقدم وكثيرا ما يفهم من الاجر غفران الذنوب. وليس ذلك مدلوله. مدلوله. احسن الله اليك وليس ذلك مدلوله. وانما يكون من لازمه. المصائب كفارات وجاء ما يدل عليها وايضا جاء ما يدل على انها ترفع بها الدرجات بيترتب عليها ثواب وان كانت من فعل الله لا من فعل العبد والمرء انما يثاب على فعله لكن هذا من فضل الله جل وعلا لكن هل يثبت الاجر والتكفير للذنوب بمجرد المصيبة ولو لم يصبر او لابد من الصبر الذي هو من فعله نعم قال هذا قول الجمهور انه لابد من الصبر وقال بعضهم ان مجرد الاصابة بالمصيبة يكفر الذنوب واجر الصبر قدر زائد على ذلك وكأن الحافظ ابن حجر دعم هذا القول نعم السبب الخامس عذاب القبر. ويأتي الكلام عليه ان شاء الله تعالى السبب السادس دعاء المؤمنين واستغفارهم في الحياة وبعد الممات السبب السابع ما يهدى اليه بعد الموت من ثواب صدقة او قراءة او حج ونحو ذلك ويأتي الكلام على ذلك ان شاء الله تعالى. وعلى الخلاف بين اهل العلم فيما يصل من من ثواب الاعمال الصالحة بعد اتفاقهم على ان الدعاء والصدقة وكذلك الحج والعمرة التي جاءت بها النصوص يصل ثوابها الى من فعلت عنه او اهدي ثوابها اليه والجمهور على ان كل قربة فعلها المسلم ثم اهدى ثوابها لمن شاء من حي او ميت وصل هذا قول اكثر هذا قول جمهور وبعضهم يقتصر على ما ورد فيه النص نعم والسبب الثامن اهوال يوم القيامة وشدائده السبب التاسع ما ثبت في الصحيحين ان المؤمنين اذا عبروا الصراط اوقفوا على قنطرة من الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة هو ليوم القيامة مع عمل لا ما في عمل لكنه من اه مما يعد بالنسبة للناس مصايب لان الاهوال والفزع والخوف وهذه الشدائد بمثابة المصائب لهم دار العمل ايه الدنيا دي المقصود انها مكفرات هذه ما ما هيب من ما هي من عمله هو نعم السبب العاشر شفاعة الشافعين. كما تقدم عند ذكر الشفاعة واقسامها السبب الحادي عشر عفوا ارحم الراحمين منا. قال عشرة اسباب الى سبيل الاستقراء وكله مأخوذ من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ثم قال السبب الحادي عشر والزيادة مقبولة. نعم ويقتص لبعضهم من بعض مجرد تطهير المقصود انه اه يرضى الخصم يرظى اما بتكفير سيئات او بزيادة حسنات تمام والسبب الحادي عشر عفوا ارحم الراحمين من غير شفاعة كما قال تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فان كان ممن لم يشأ الله ان يغفر له لعظم جرمه فلا بد من دخوله الى الكير ليخلص طيب ايمانه من خبث معاصيه. كما يدخل الذهب والفضة الى الكير لتخلص من الشوائب كذلك يدخل المسلم الذي مات على لا اله الا الله بسبب ذنوبه ومعاصيه ينقى ويخلص منها نعم فلا يبقى في النار من في قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان. بل من قال لا اله الا الله كما تقدم من حديث انس رضي الله عنه واذا كان الامر كذلك امتنع القطع لاحد معين من الامة غير من شهد له الرسول صلى الله عليه سلم بالجنة ولكن نرجو للمحسنين ونخاف عليهم ونخاف على على المحسنين بالأولى والأحرى ان نخاف على المسيئين نعم قوله والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام. وسبيل الحق بينهما لاهل يعني من باب هؤلاء ان ان نخاف المسيء وخاف عليه المحسن يرجى له بعمله باعماله الصالحة يرجى له الثوب في مقابل اننا نجزم له بهذا الثواب واذا كنا نرجو للمحسن فمن بابنا او لا ان نخاف على المصيبة نعم يجب ان يكون العبد خائفا راجيا فان الخوف المحمود الصادق ما حال بين صاحبه وبين محارم الله فاذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط والرجاء المحمود رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راض لثوابه او رجل اذنب ذنبا ثم تاب منه الى الله فهو راض لمغفرته. قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم الخوف النافع والرجاء النافع هو ما يبعث على العمل هو ما يبعث على العمل واما ان تخاف وانت مستمر بعصيانك وغيك وظلالك هذا الخوف لا ينفع وكذلك الرجع اذا رجوت الله جل وعلا وانت مصر على ذنوبك هذا غرور هذا غرور واستدراج والله العافية نعم اما اذا كان الرجل متماديا في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب قال ابو علي الرو ذباري رضي رحمه الله الخوف والرجاء كجناحي الطائر اذا استويا استوى الطير وتم طيرانه. واذا نقص احدهما وقع فيه النقص واذا ذهبا صار الطائر في حد الموت معلوم انه اذا ذهب الجناحان ما طار اصلا ذهبت الفائدة من الجناحين بالكلية اذا اذا ما اذا تعطل الجناحان ما طار المسألة المفترضة في الطيران فاذا توازن وصار على حد سواء استوى الطيران واعتدل واذا ارتفع احدهما انخفض الاخر صار في الطيران من الخل بقدره وعلى هذا يجب ان يكون الخوف والرجاء مستويان في حياة المسلم لا يزيد احدهما على الاخر لا يزيد الخوف فيدعوه ذلك الى اليأس والقنوط ولا يزيد الرجاء فيحملوا ذلك على الامن من مكر الله بل لابد من الاستواء وبعضهم يقول انه في حال الصحة يغلب الخوف ليزداد في العمل ويشمر ويجد ويجتهد بما يوصله الى الله جل وعلا وفي حال المرظ يقلب جانب الرجاء ليتمنى لقاء الله نعم وقد مدح الله اهل الخوف والرجاء بقوله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. يعني اناء الليل كله قانت ساجد وقائم ومع ذلك يحذر الاخرة يعني احسن العمل وعمل ومع ذلك يحصل منه الخوف كما يحصل منه الرجاء وهذا مع حسن العمل نعم وقال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا الآية فالرجاء يستلزم الخوف ولولا ذلك لكان امنا والخوف يستلزم الرجاء ولولا ذلك لكان قنوطا ويأسا وكل احد اذا خفته هربت منه الا الله تعالى فانك اذا خفته هربت اليه فالخائف هارب من ربه الى ربه كما جاء في الحديث نعوذ بالله من سخطه وبعفوه من عقوبته وبه منه وبك منك لا نحصي ثناء قد يقول قائل ان عموم المسلمين خوفهم من عذاب الله يخافون ويخوفون بالنار ويرجون ثواب الله وجنته وهم في الحقيقة يخافون النار ويرجون الجنة ولذلك قال بعضهم ومن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالح ولا يشرك بعبادة ربه احدا قال ان من كان خوفه من اجل النار ومن كان رجاؤه من اجل الجنة هذا مشرك قاله بعضهم هذا الكلام ليس بصحيح الذي يخاف النار ويخاف النار لذاتها او بمن سلطها من خلقها وسلطها على عصاته يعني انت وجدت عصا ملقى في الارض تخاف منه او حتى سيف ملقى في الارض تخاف منه ما تخاف من السيف لكن السيف بيد رجل يهزه امامك تخاف منه ولا ما تخاف تخاف من السيف ولا من حامله من حامل فالنار انما يخاف خالقها الذي اعدها للعصاة الذي يعذب بها وليس الخوف منها في الحقيقة نعم فانت تخاف من الله ان يعذبك بهذه النار نعم وقال صاحب منازل السائرين رحمه الله الرجاء اضعف منازل المريد. وفي كلامه نظر. بل الرجاء والخوف على الوجه المذكور من اشراف منازل المريد وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله المريد اصطلاح صوفي يراد به الطالب بين يدي الشيخ ويجعلون الطالب يسمونه المريد يخضع لشيخه تلقى كل ما يمليه عليه وهذه اصطلاحات صوفية لكن ابن القيم رحمه الله وجه كلام صاحب منازل السائرين في شرحه مدارج السالكين نعم وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه ولهذا قيل ان العبد ينبغي ان يكون رجاؤه في مرضه ارجح من خوفه بخلاف زمن الصحة فانه يكون خوفه ارجح من من رجائه وقال بعضهم من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد ولقد احسن محمود شرعا رابعة العدوية انها تقول ما عبدتك رجاء لثوابك ولا خوفا من عقابك وانما تذكر ان عبدته حبا له وينطبق عليه هذا الكلام وهو مأخوذ من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية والله يزعم يدعي حب الله لا يخاف عقاب ولا يرجو ثواب. يقول انا مجرد محبة ويزعم محبة هذا يسد محبة المحبة التي لا تطابق ما جاء عنه جل وعلا هذه ليست ولقد احسن محمود والراقي في قوله لو قد رأيت الصغير من عمل الخير ثوابا عجبت من كبره او قد رأيت الحقير من عمل الشر جزاء اشفقت من حذره نعم. قوله ولا يخرج العبد من الايمان الا بجحود ما ادخله فيه يشير الشيخ رحمه الله الى الرد على الخوارج والمعتزلة في قولهم في قولهم بخروجه من الايمان بارتكاب الكبيرة. وفيه تقرير لما قال اولا. انه لا كفروا احد من اهل احسن الله اليك انه لا يكفر احد من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. الكلام في في هذه المعاني بالتفصيل قيل في درس مضى نعم وتقدم وتقدم وتقدم الكلام على هذا المعنى قوله يكفي يقول هل التوبة تبدل؟ تبدل اثار الذنوب الى عافية او عاقبة اي والله فان الله تعالى قال الا من تاب واولئك فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا التبديل الى حسنات هذا نص قطعي في القرآن ما احد يخالف فيه لكن الكلام الذي فيه النظر هل هذه الحسنات المبدلة من سيئات مثل الحسنات التي تعمل ابتداء مضاعفة يعني نفترض المسألة في شخصين في اخوين توأمين احدهما يعمل بطاعة الله سبعين او ثمانين سنة والثاني على العكس يعمل بالمعاصي منذ ان ولد الى قرب وفاته ثم تاب توبة نصوحا قلنا بدلت سيئاته حسنات لكن هل يستويان ولا لا بمعنى ان هذه السيئات المبدلة حسنات الحسنة هذه المبدلة بعشر امثالها الى اضعاف كثيرة مثل الحسنات الاصلية شيخ الاسلام يقول فظل الله لا يحد ولا يوجد ما يمنع لكن المقرر كما في الاية الاخرى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات العدل الالهي يجعل الذي عمل بطاعته آآ طول عمري كمن عمل بمعصيته طول عمره؟ نعم بدل سيئاته حسنات لكن الذي يظهر انها لا تضاعف هذي وكل شيء له كل بدل له حكم مبدله يأخذ حكم المبدل البدن يأخذ حكم اصله الحسنات الاصلية مضاعفة والحسنات المبدلة لها حكم اصلها فلا تظاعف وهذا الذي يقتضيه عدل الله جل وعلا عجب ربنا لامرء ليست له صبوة يقول ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح فهل يجوز لي ان اقولها في ركوعي وسجودي فقط بدون ان اقول سبحان ربي العظيم؟ لا الواجب في الركوع سبحان ربي العظيم والواجب في السجود سبحان ربي الاعلى وما زاد على ذلك مما ورد فهو سنة والله اعلم