نتناول ان شاء الله في هذا المجلس فصلا من فصول العقيدة وهو الشفاعة تناول جل ما يتعلق بالشفاعة في هذا المقام بداية فالشفع شيء والوتر شيء الفرض يقال له وتر نستشفع به فيأتون ادم فيقولون يا ادم انت ابونا خلقك الله بيده واسجد لك ملائكة ونفخ فيك من روحه وعلمك اسماء كل شيء انت ابونا خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك اسماء كل شيء واسجد لك ملائكته الا ترى الى ما نحن فيه الا ترى الى ما قد بلغنا فيقول ادم عليه السلام ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فان شاء الله تعالى سنرتب دروسا للعقيدة فيما هو ات ولكن الى ان يقع الاختيار لكتاب معين تتفق عليه الكلمة بمشيئة الله تعالى نتناول بابا من ابواب المعتقد بابا منفصلا ليس على الترتيب انما هو شيء استسنائي الى ان نرشح الكتاب الذي يتناول بمشيئة الله تعالى حتى لا يحدث نوعا من انواع التضارب بين الدروس هنا والدروس في اماكن اخرى والزوج يقال له شافها ولعل هذا المعنى يتضح من قول الله تعالى تقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيلا ثم قال من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها فاولا امر الرسول ان يقاتل في سبيل الله ولو كان بمفرده ثم جاء الخطاب لامته من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها اي من ينضم الى الرسول صلى الله عليه وسلم في قتاله فيصيره شفعا بعد ان كان وترا له نصيب من الاجر ونصيب من الثواب وآآ فلان طلب شفاعة فلان اي طلب ان ينضم اليه ليقوي امره وقد قال الشاعر تقول بنتي وقد قربت مرتحلا يا ربي جنب ابي الاوصاب والوجع عليك مثل الذي صليت فاغتمضي نوما فان لجنب المرء مضطجعا واستشفعت من صلاة الحي ذا ثقة قد عصاها ابوها والذي شفع مستشفات اي طلبت شفيعا فمعنى الشفاعة التوسط او التدخل للتجاوز عن الزنوب والجرائم او التوسط لجلب خير او لدفع شر عن شخص من الاشخاص الشخص يطلب شفيعا ان يطلب من ينضم اليه ليقوي رأي اما لجلب خير او لدفع شر فهذا معنى الشفاعة فالفرض يسمى وتر والزوج يسمى شافها ولقد قال تعالى والشفع والوتر الشفاعة تنقسم الى قسمين في الناحية الشرعية تنقسم الى شفاعات دنيوية والى شفاعات اخروية تنقسم الشفاعة الى شفاعتين شفاعة دنيوية وشفاعتي اخروية اما الشفاعة الدنيوية فالتي يسميها الناس الوسطة او الوساطة الشفاعة الدنيوية التي سميها الناس في زمننا الواسطة وآآ منها الجائز المحمود المباح المستحب ومنها المحرم والمكروه بحسب الاحكام الفقهية الخمسة الواجب والمباح والمحرم والمكروه والمستحب ينسحب هذه على الشفاعات الدنيوية فالشفاعات الدنيوية كما اسلفت منها المباح عفوا المستحب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله ما يشاء وقد قال النبي في حديثه فيما يخص وليقضي الله على لسان نبيه ما يشاء اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله ما يشاء وفي بعض الاحاديث وليحرر انه يأتيني الاتي يسألني المسألة فاسكت حتى تشفعوا فاشفعوا فلتؤجروا فهذه شفاعات هذا في الشفاعات المحمودة الدنيوية شفاعاتي الدنيوية المحمودة يقول لك شخص اشفع لي عند فلان حتى يعفو عني اشفع لي عند فلان حتى يزوجني اشفى لي عند فلان حتى يجد لي عملا عنده في عمله ليست شفاعة عند الحكومات التي تستلزم في كثير من الاحيان او التي تصاحب في كثير من الاحيان تضيع حقوق عباد لعباد اخرين فشخص يقول اشفع لي لقضاء حاجتي عند فلان فهذه من الشفاعات المحمودة وفيها من الاحاديس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي مع العباس عمه فرأى مغيثا يتبع بريرا ومغيث كان عبدا وبريرة كانت امة وكان مغيث زوجا لبريرة فلما من الله عليها بالعتق واصبحت حرة السنة فيها انذاك ان تخير هل تبقى مع زوجها الذي كان زوجا لها مغيث او انها تفارقه فاختارت بريرة ان تفارق مغيثا فلما اختارت ان تفارق مغيثا حزن لذلك مغيث حزنا شديدا وكان يطوف خلفها في الاسواق يبكي وهي ترفضه فقال الرسول للعباس يا عباس الا تعجب من حب مغيث لبريرة ومن بغض بريرة لمغيث قال يا رسول الله لو شفعت فشفع النبي عند بريرة فقالت بريرة تأمرني يا رسول الله قال لا انما انا شافع. قالت اذا لا حاجة لي فيه قالت اذا لا حاجة لي فيه ورفضت ان تقبل شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام في الرجوع الى زوجها النبي عليه الصلاة والسلام اجر يثاب والذي يقدره الله سيكون وفي هذا الصدد اثر ضعيف الاسناد ان بلالا اتاه اخوه وقال اريد ان تشفع لي عند بني فلان حتى يزوجوني وكان بلال يعلم من اخيه سوءا فقال له انت تعرف حالك قال اشفع لي فذهب بلال وقال انا بلال بن رباح العبد الحبشي الذي من الله علي بالعتق والاسلام وهذا اخي استشفع بي عندكم كي تزوجوه وهو رجل سوء ان شئتم زوجتموه وان شئتم تركتم قالوا نزوجه من اجل بلال ولم تؤخر كلمة الحق قضاء قضاه الله او امرا يريده الله سبحانه وتعالى فهذا في الشفاعات الدنيوية ولكن تحرم الشفاعات الدنيوية اذا كانت ستعطل حدا من حدود الله والرسول صلوات الله وسلامه عليه اشتد على اسامة بن زيد في شأن المرأة المخزومية التي سرقت واراد القرشيون ان يستشفعوا باسامة بن زيد عند الرسول صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام مشددا على اسامة يا اسامة اتشفع في حد من حدود الله والذي نفسي بيده لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ورد حديث في سندي علة وهو من حالة شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في امره لكن سنده ضعيف كما هو معلوم هذا شيء موجز عن الشفاعات الدنيوية وامرها ليس بالمتعلق تعلقا كبيرا بابواب المعتقد انما المتعلق بابواب المعتقد بالدرجة الاولى الشفاعات الاخروية الشفوات الاغروية جاءت ايات تنفيها وجاءت ايات تسبتها مقيدة جاءت ايات تنفيها وايات تسبتها مقيدة هنا كاية كقوله تعالى من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة كقوله تعالى وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع لقوله تعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع فهذه ايات نفت الشفاعة مطلقا وايات اثبتتها مقيدة من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن ارتضى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى فكان للعلماء مسالك في الجمع بين الايات التي نفت الشفاعات والايات التي اثبتتها قالوا اولا ان الايات التي نفت الشفاعات نفتها عن الكفار نفتا عن الكفار فقوله ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع نفي عن اهل الكفر فلا شفاعة فيهم وكذلك قيدتها بان تكون باذن الله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وتكون فيمن ارتضى الله لك ان تشفع فيهم فيمن ارتضى الله لك ان تشفع فيهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا يشفعون الا لمن ارتضى فاولا لا شفاعة في كافر ثانيا الشفاعة مقيدة باذن الله ثالثا الشفاعة لا تكون الا في من ارتضاهم الله سبحانه وتعالى رابعا ان الجمادات من احجار واشجار ونحو ذلك لا تشفع يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا فهذا كجمع بين الايات التي نفت الشفاعات والايات التي اثبتتها اما عن اقسام الشفاعة الاخروية فمنها الشفاعة العظمى وهي شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم للفصل بين العباد يوم القيامة وفي الحديث المطول ما حاصله ان الشمس تدنو من رؤوس الخلائق يوم القيامة كمقدار ميل فيبلغ بالناس من الهم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقولون لو استشفعنا الى ربنا حتى يريحنا من مقامنا هذا فيقولون بمن نستشفى فيقولون نذهب الى ابينا ادم ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي اذهبوا الى غير فاني عصيت ربي واكلت من الشجرة اذهبوا الى نوح اول رسول بعثه الله الى اهل الارض فيأتون نوحا فيقولون انت اول رسول بعثك الله الى اهل الارض قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي اي دعوة عامة اجيبت لي نفسي نفسي اذهبوا الى غيري اذهبوا الى خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام فيأتون ابراهيم عليه السلام فيقولون يا ابراهيم انت خليل الرحمن انت خليل الرحمن الا ترى الى ما نحن فيه الا ترى الى ما قد بلغنا اشفع لنا عند ربك فيقول ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي اني كذبت ثلاث كذبات اذهبوا الى غيري اذهبوا الى موسى عليه السلام كليم الله فيذهبون الى موسى عليه السلام فيقولون انت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه الا ترى الى ما نحن فيه الا ترى الى ما قد بلغنا فيقول ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله اني عصيت ربي فسأل عنه فذهب اليه فوجدوه قد مات ولده وهو حزين فذهب اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ايسرك ان ابنك معك الان او انه يقف عند باب الجنة ويقول اني قتلت نفسا لم اؤمر بقتلها اذهبوا الى غيري اذهبوا الى عيسى رح الله فيذهبون الى عيسى عليه السلام فيقولون يا عيسى انت كلمة الله التي القاها الى مريم وروح منه الا ترى الى ما نحن فيه الا ترى الى ما قد بلغنا اشفع لنا عند ربك فيقول نفسي نفسي ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر عيسى ذنبا اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاخروا لربي ساجدا فيفتح الله علي بانواع من المحامد والثناءات لا احصيها الان ثم يقال يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطى فيعد لي حد فيدخلهم الجنة ثم اخير لربي ساجدا فيفتح الله علي بانواع من المحامد والثناءات ثم يقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فذكر عليه الصلاة والسلام الحديث فهذا الحديث له طرق كثيرة ثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين وغيرهما والشفاعة فيه هي الشفاعة العظمى التي اختص الله بها النبي صلى الله عليه وسلم وكما ترون فان النبي لا يشفع الا باذن الله ولا يشفع الا فيمن ارتضى الله له ان يشفع فيهم بدليل قوله فيحد لي حد فادخلهم الجنة فهذه الشفاعة العظمى للفصل بين العباد يوم القيامة وهناك شفاعات اخر غير هذه الشفاعة العظمى فمن الشفاعات الاخر غير هذه الشفاعة العظمى الشفاعة لدخول الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتي باب الجنة فيستفتح فيقال من فاقول محمد فيقال بك امرت الا افتح لاحد قبلك بك امرت الا افتح لاحد قبلك فهذا القسم الثاني من الشفاعات الاخروية الشفاعة لدخول الناس الجنة قسم ثالث منها الشفاعة في اقوام قد امر بهم الى النار والحديث بذلك يحرر فهم في طريقهم الى النار يلتقون بالرسول صلى الله عليه وسلم فيسألونه ان يشفع لهم فيشفع لهم الرسول صلى الله عليه وسلم فيصرفوا باذن الله عن النار الشفاعة الرابعة الشفاعة في اقوام قد دخلوا النار قد دخلوا النار فيشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لاخراجهم من النار الشفاعة الخامسة شفاعة قال عليه الصلاة والسلام شفاعتي لاهل الكبائر من امتي وهذا حديث له طرق يصحح بها والمعتزلة ينفونه بل وبعضهم يفجر فيزيد زيادة في هذا الحديث وهي كلمة ليست فيقول شفاعتي ليست لاهل الكبائر من امتي مخالفا المتون الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الصدد ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي اي انها تنفع اكثر ما تنفع اهل الكبائر فان اهل الكبائر قد استحقوا النار فكونهم ينقزون منها هذا نفع عظيم له عظيم من الانتفاع ان يسلموا من النار ولا يدخلوها شفاعتي لاهل الكبائر من امتي. وفي رواية في سندها مقال اما انها يعني شفاعته ليست ليست للمتقين يعني بالدرجة الاولى وانما هي للمتلوثين الخطائين والمتقون لهم شفاعات من نوع اخر كما سيأتي بيانه فهذا قسم خامس من اقسام الشفاعات الاخروية هناك وهي مختصة بالرسول عليه الصلاة والسلام واه ثمة شفاعات للرسول او شفاعة للرسول سماها البعض شفاعة كما وردت في الحديث وسماها البعض بتسمية اخرى اي تخفيف العذاب فالنبي عليه الصلاة والسلام قال له العباس يا رسول الله عمك ابو طالب كان يحوطك ويمنعك من المشركين فهل نفعته بشيء يا رسول الله؟ قال وفي ضحضاح من نار يغلي منهما دماغه ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار هي ليست شفاعة لاخراج ابي طالب من النار وانما هي شفاعة لتخفيف العذاب وانتم تعلمون ان اهل النار دركات قال انها دركات ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فلانه كان يدافع عن الرسول خفف عنه العذاب وقد قال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون فالكافر الذي لا يصد عن سبيل الله عذابه اخف من الكافر الذي قال عليه الصلاة والسلام اتحب ولدك هذا قال يا رسول الله احبك الله كما احب ولدي يعني من فرط المحبة له فما لبس الرجل ان تأخر عن مجلس النبي عليه الصلاة والسلام يصد عن سبيل الله عز وجل اعود لبيان بعض الشفاعات الاخروية والتي منها شفاعات المؤمنين ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتم باشد مجادلة من مجادلة المؤمنين لربهم يوم القيامة في اخوانهم الذين دخلوا النار فقولون يا ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فيقول اذهبوا فاخرجوا من عرفتم منهم من النار وهو بلفظ قريب من هذا اللفظ فهذا نوع سادس من الشفاعات الاخروية شفاعة اهل الايمان في اخوانهم الذين دخلوا النار وكل ذلك كما سلف مقيد بانه باذن الله وفي من ارتضاهم الله نوع سابع من الشفاعات شفاعة القرآن قال صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه. اقرأوا الزهراوين البقرة وال عمران. فانهما تأتيان يوم القيامة كانهما غمامتان او غايتان تحاجان عن صاحبهما عند الله فالقرآن شفيع لاصحابه. حملته العاملون به. وبعض صوره تشفع كالبقرة وال عمران تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة وقد ورد في هذا الصدد حديث في سنده ضعف الا وهو الوارد في سورة تبارك ان سورة ما هي الا ثلاثون اية شفعت لصاحبها شفعت لصاحبها لكن هل كانت الشفاعة هذه في القبر لانجاءه من عذاب القبر او اخروية على اية حال فالحديث ضعيف غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا الصدد ايضا الشفاعات الاخروية ورد حديث يفيد ان الصيام يشفع لاهله ولكن في سنده بعض المقال في سند شفاعة الصيام بعض المقال وكذلك ورد حديث في ان القرآن ياتي كالرجل الشاحب يوم القيامة يشفع لصاحبه ويقول الصيام انا الذي اظمأته الهواجر الى اخر ذلك وفي هذا ضعف ايضا هناك شفاعة الشهداء والخبر بها ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام للشهيد عند الله ست خصال يغفر له عند اول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويؤمن من عذاب القبر ويزوج اثنتين وسبعين من حور العين ويشفع في سبعين من اهل بيته فذكر الحديث الشهيد يشفع في سبعين من ال بيته والشهيد شهيد المعركة في حرب الكفار لاعلاء كلمة الله عز وجل وهناك ايضا شفاعات الانبياء عليهم الصلاة والسلام هناك ايضا شفاعات الملائكة فالملائكة يشفعون وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى هنالك على ما ذكره العلماء شفاعات العلماء واستدل لها البعض بحديث عبادة بن الصامت لما قال له قائل وصحبه كي يسأله سؤالا او يطلب منه مطلبا قال اذا ادخلك الله الجنة واذن لك في الشفاعة فاشفع لي عند ربك فقال لافعلن ان شاء الله اذا اعطاني الله ذلك او بنحو هذا السياق وهناك شفاعة الوالد لولده وشفاعة الولد لوالده قال تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء الوالد الصالح ابنه الذي هو مؤمن لكن عمله اقل من ابيه ابوه سبب في رفه اليه دون ان ينقص شيء من اجر الوالد والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء وشفاعة الولد لوالده قال عليه الصلاة والسلام ان الرجل لترفع درجته يوم القيامة فيقول يا ربي انى لي هذا فيقال باستغفار ولدك لك وايضا شفاعات الذين ماتوا دون بلوغ الحلم فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول ما من ما من رجل وامرأة يموت لهما سلاسة من الولد الا لم تمسهما النار الا تحلة القسم او ما من مسلم يموت له ما من مسلمين يموت لهما سلاسة من الولد لم يبلغوا الحنث الا لم تمسهما النار الا تحلة القسم. قالوا واثنان يا رسول الله. قال واثنان وفي حديث اخر ان الله يقول للملائكة ادخلوا هؤلاء الصغار الجنة بالمعنى مروي فيتردد الاطفال فيقول الله ما لي اراهم طين يعني ممتنعين مترددين فيقولون يا ربنا لا ندخلها حتى يدخلها اباؤنا وحتى تدخلها امهاتنا وقد ورد في ذلك ايضا ان رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم يحضر مجلس العلم ومعه ابن له يحبه حبا شديدا ويصطحبه معه الى المجالس لا ادخلها حتى يدخلها ابي ويأخذ بيدك حتى تدخل الجنة قال بل الاخرى يا رسول الله قال فهو كذاك او كما قال عليه الصلاة والسلام فهناك شفاعة الابناء للاباء وشفاعة الابناء الاباء للابناء وكما سلف شفاعة القرآن وشفاعة الصيام الحديث الوارد فيها فيه بعض المقال فهذه بعض الشفاعات الاخروية وهناك شفاعة ايضا لمن مات في المدينة لمن مات في المدينة من مات فيها وردت بعض الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة في من مات بها مسلما انه يكون شفيعا له يوم القيامة وردت امور نعوذ بالله منها تعجب الشخص عن الشفاعة قال عليه الصلاة والسلام ان اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة الشخص الذي من دأبه اللعن والشتم والسب لا يكون شفيعا ولا جيدا يوم القيامة فاحذر من ان تجري اللعنة على لسانك وان تكون سبابا او شتاما لخلق الله بل كن عفيف اللسان فقل من عف لسانه في هذه الازمان قل من الناس من هو عفيف اللسان في هذه الازمان. هذا بحث موجز عن الشفاعات بقسميها الشفاعات الاخروية وهي المتعلقة غالبا بابواب المعتقد والدنيوية كذلك لها اتصال لكنهم قليل بمسائل الاعتقاد انما هي الى الفقه اقرب والله اعلم. والان الباب مفتوح للسؤال عن اي حديث عن اي سؤال فيما يتعلق بالشفاعات. اتفضل نعم احسن الله اليك ووفقك الله وقد ورد حديث في ان الله قال وبقيت شفاعتي فيخرج اقواما من النار سبحانه وتعالى فمن العلماء من قال بمقتضى هذا الحديث وقال هناك شفاعة لله والبعض يقول لا ينبغي ان يقال شفاعة رب العالمين لان الشفاعة بمعناها الاصطلاحي ان ينضم شخص الى شخص حتى يقوي امره لكن على اية حال نتقيد بما ورد في الحديث وبقيت شفاعتي والله اعلم. احسنت تفضل اما قوله تعالى واتقوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا فسيقيد الا بازن الله يقيد ان كانوا من اهل الاسلام الا اذا كانوا من اهل الاسلام وازن الله لهم في ذلك اي سؤال في الشفاعة اتفضل هذا حسن وتذكيرك حسن من اسباب الشفاعة التي نحظى بشفاعة النبي بها كما سلف الموت بالمدينة وكذا اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي ثم سلوا الله لي الوسيلة فمن زال الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي هذا حسن جزاك الله خيرا افتنا فائدتين يستحق ان تكرم عليهما نعم هناك شفاعات لرفعة الدرجات قوم دخلوا الجنة فيشفع فيهم الرسول لاعلاء درجاتهم النصوص التي وقفت عليها في هذا الباب الصريحة لم ارها صحيحة الاسناد ولكن اخذ ذلك من عمومات اخذ ذلك من عمومات فمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام سبب بنيل شفاعته يعني لعلو المقام المرء مع من احب ومن الشفاعات تفاتوا المصلين على الميت في الميت ما من ميت يموت فيقوم عليه اربعون يصلون عليه لا يشركون بالله شيئا الا دخل الجنة او الا شفعوا فيه وفي رواية مائة لكنها غير مقيدة بقوله لا يشركون بالله شيئا وان كان المعنى واحد سماك الله عبدا شكورا الا ترى الى ما نحن فيه؟ الا ترى الى ما قد بلغنا فيقول ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله