ولست احسب الا اننا جميعا في مثل هذا المجلس الذي يضمنا الان وفي غيره من المجالس التي اعتدناها ونأخذ فيها العلم الكثير عن شيخنا الا اننا نؤكد في كل يوم للدنيا جميعا ان منهج الحق لا يمكن الا ان يثمر ثمراته وان يؤتي اكله ولا اقول بان ثمار هذا المنهج او اكله يأتي به الطمع في امر طمعت فيه جماعات كثيرة واحزاب عديدة وانما اقول يأتي بالحق الذي جاء به نبينا عليه الصلاة والسلام للدنيا واشار اليه شيخنا في مثل قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. وذكر الله كثيرا وهذا المنهج الذي يقوم على دعامتين او اساسين عظيمين الا وهما التصفية والتربية واحسب ان واضع هذه النظرية او القائل بها او الذي احياها على الاقل لم يكن لاحد بعد القرون الاولى من فضل في احيائها الا للشيخ ما حفظه الله فالتصفية والتربية في العقيدة والشريعة والاحكام والعمل والسلوك هو ما ينبغي ان يحرص عليه كل مسلم ومن هنا فان وصيتي لاخواني في هذا المجلس وفي غيره من المجالس الاخرى تتمثل في ثلاثة او في ثلاث مسائل اما المسألة الاولى فهي ان نحرص على العلم حرصا يوثقنا اليه بوثاق متين لا ننفك عنه ولا ينفك منا ولا نرى في غيره نجاة لعقولنا وقلوبنا اما نجاة العقول فتتمثل بالفكر والاجتهاد و حسن التلقي والاخذ من هذا العلم بالقدر الذي ينشئ العقول تنشية تنشئة ويربيها تربية تقتدر بها على ان تميز ما بين الخبيث والطيب وان تدفع الباطل بالحق وان ترفع الهدى لتطمس به الضلال والزيف اما ثانيا فان نحسن العمل بهذا العلم الذي نتلقاه ونحرص عليه ولا ينبغي ان نزهد بشيء من العلم اطلاقا وانما علينا ان نتحرى مسائله كلها وان نعلم علم اليقين بان الواحد منا لا يزداد بطلب العلم والحرص عليه الا حرصا يدفعه الى حرص اخر لانه كلما علم وكلما شدى وارتفع وظن انه اخذ نصيبا من العلم يدرك انه لا زال على شيء كبير من الجهل والمعرفة ولذلك قيل قديما من ظن انه صار عالما فقد زاد جهلا لذلك علينا ان نحرص على طلب العلم حرصا شديدا وان نتحراه في مظانه التي نعرف منها الكثير الكثير ولا داعي لبيان هذه الكتب وهذه المصادر وهذه الكتب والمناهج العلمية الصحيحة التي نشأنا وتربينا عليها وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا شك انه لا يمكن ان يستقيم الانسان الاستقامة الصحيحة على الجادة وان يكون ذلك الانسان الذي ينتمي الى هذا المنهج وان يعد نفسه بانه يسير على قدم المصطفى عليه الصلاة والسلام وانه انسان يميزه عن الناس او من الناس يميزه شيء يجعله ظاهرا فيهم بسلوكه الا هذا العلم الصحيح ومن هنا يجب علينا ان نتعلم واقول نتعلم ونتعلم ولا يظننا يظن ظان بانه اذا حاذ بعض المسائل او قرأ بعض الكتب من تفسير او حديث او فقه او عربية او غير ذلك بانه حاز علما كثيرا العلم لا ينتهي ولا زال العالم عالما ما طلب العلم فهذه مسألة يجب ان نؤكدها لانفسنا وان نجعلها ديدننا وان تكون شيئا من عبادتنا ربنا لان عبادة الله لا تستقيم الا بالعلم ولا تقبل الا بالعلم وسلوك الواحد منا ينبغي ان ينضبط انضباطا كليا بما يتعلم وانا ادندن واكرر الحديث او لبعض المسائل الاخلاقية التي وللاسف الشديد ربما تحتاج منا على الاقل الى التفكير الدائم فينبغي ان يكون اول ما نتعلم من العلم ان نحسن الظن باخواننا المسلمين ليس من كان على منهجنا فقط وانما على غير من كان على غير هذا المنهج ايضا ما دمنا نعلم بانه يفعل الحق ويقول الحق ويلتزم الحق وشيء اخر ينبغي ان نتعلمه والا يرخص بعضنا بعضا في مجالسنا الخاصة والعامة وان يكون دفاعنا عن انفسنا اننا نعرف قدر انفسنا بالعلم الذي تلقيناه من هذه الكتب العظيمة الوافرة وبخاصة ما كتبه لنا شيخنا وقدمه لنا في العقيدة وفي الفقه وفي الرجال وفي قواعد التحديث وفي غيرها من المطالب العلمية العالية التي لا يمكن ان يصيب الطالب منها مطلبا الا وهو قد حصل النفس به خيرا كثيرا وشيء اخر ينبغي ان نذكر به وهو ما دمنا نتكلم حول هذه القضايا من الاخلاق والاداب ان اخلاق الداعية لا تكون سليمة الا اذا صان نفسه عن اعراض اخوانه وامكن لنفسه ان يحسن الظن فيهم على الاقل بما يعرفه من حسن اعتقادهم ومعتقدهم ومن التزامهم ايضا المنهج وان يغفر بعضنا لبعض زلته التي يزل بها حتى تكون قدمه ثابتة لا تزل لانه كما يزل الاخرين الاخرون يذل هو وكما تعرض هو بطعنه ونقده على الاخرين هو ايضا سينال منه كما نيل من الاخرين اما الامر الثالث او المسألة الثالثة فهي ان ندعو الناس على بصيرة والبصيرة لا تكفي ان تكون العلم وانما ينبغي ان يكون العلم والتطبيق معا فان الداعية لا يكون داعية بلسانه فقط وانما هو داعية بسلوكه وعمله فاذا رأى الناس منه سلوكا حميدا وعملا ملتزما وتأسيا تاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وان يأخذ نفسه بذلك كله فان الناس سوف يأتون اليه ويأخذون منه وسوف يبارك الله تبارك وتعالى في علمه وفي دعوته الناس وينفع الله به الناس كثيرا وكثيرا جدا وهذا امر ينبغي ايضا ان نحرص عليه اشد الحرص هذه المسائل الثلاثة اوصي بها اخواني واوصي بها نفسي قبلهم وان كنت اعلم انني من اول المقصرين ولكن لا بأس من ان يذكر بعضنا بعضا بما نعلم من حق نلتزمه او خطأ يقع فيه حتى يكون قول الله تبارك وتعالى فينا شاهدا قادرا ما دمنا نتحرك على وجه الارض وما دمنا نظن في انفسنا اننا على منهج الحق ان شاء الله. والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وشيء اخير يا اخوان اقوله بصراحة ان الكلام كثير وان العمل قليل والعمل اذا غلب او اذا زاد عن الكلام فان ذلك يكون دلالة عافية وصحة. اما اذا زاد الكلام عن العمل فانه يكون على عكس على العكس من ذلك تماما لذلك الصمت يكون حيث ينبغي والكلام يكون حيث ينبغي ان يكون الكلام ومن ذلك او ذلك تعلمناه من قوله عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وتعلماه ايضا من تلك الحكمة التي تقول من كثر كلامه كثر سقطه. ومن كثر سخطه كثر ذنبه ولذلك علينا نلجم السنتنا بلجام ادب الرسول عليه الصلاة والسلام حتى نكون ان شاء الله دعاة للناس على بصيرة ونعلم اننا ان شاء الله على هذا المنهج الحق الذي نحن عليه باذن الله تعالى واقول ايضا شيئا اخر تعقيدا على كلمة شيخنا بان ما نشهده في عالم المسلمين اليوم من هذه الانحرافات الفكرية التي تخرج كثيرا من شباب المسلمين عن الجادة وتوقعهم في مثل هذه الفتن التي تتأجج بنارها وتكاد تحرقهم اقول بان ما يجري الان في هذا في عالمنا الاسلامي لا شك ان سببه هو الجهل والجهل بماذا؟ الجهل في عقيدة الاسلام التي مقتضاها العمل الاخلاص والصدق وبما يوافق ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضوان الله عليهم من بعده ومن هنا ينبغي ان ننصح اخواننا ما استطعنا الى ذلك سبيلا بالمراسلة بالكتابة بالحديث بالمشافهة بالشريط بالكتاب ان ننصح اخواننا المسلمين لا يكونوا جهدنا او كلامنا او نصحنا محصورا في فئة خاصة وانما ينبغي ان يعم اقطار الارض وان يكون غايتنا المسلمين جميعا في كل ارجاء الدنيا ان ننصحهم ان يغيروا هذا المنهج تماما وان يسلكوا السبيل الامثل اليه وهو سبيل المصطفى عليه الصلاة والسلام تمام؟ ومن ضل هذا السبيل فقد ضل الرشاد وابتعد عن الحق وجانب الصواب واسأل الله تبارك وتعالى ان نكون دائما عند حسن الظن الناس بنا وان يجعلنا من الدعاة الاخذين انفسهم بادب الاسلام وعقيدة الاسلام وان يطيل الله في عمر شيخنا جزاه الله خيرا حتى ينتفع به المسلمون كما انتفعوا به ومنذ زمن طويل منذ عقود كثيرة وهو قائم على امر هذه الدعوة ولا احسب ان احدا منا يغيب عنه ان الفضل لله اولا واخرا في نشر هذه الدعوة ولا ننسى ان فضل الله قد افاء علينا لشيخنا جزاه الله خيرا حتى يسر الله على يده وعلى قلمه وعلى لسانه وعلى عقله ما يسر من نشر هذا العلم في افاق نسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعنا دائما على الخير وان يوفقنا الى ما فيه صلاح امرنا في الدنيا والاخرة وان يثبتنا على الحق وان يلزمنا كلمة التقوى وان نكون احق بها واهلها ان شاء الله وجزاكم الله خيرا وجزى الله اخانا ابراهيم الهاشمي على هذا السؤال الذي تحدث او اجاب به عنه شيخنا بهذه الاجابة العظيمة الرائعة السديدة التي ارجو الله ان تكون ايضا سببا من اسباب الخير لنا وللمسلمين جميعا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه جزاك الله خيرا واحسن اليك قل لي يا شيخ اه اه هناك داعية من الجزائر الف كتابا يدعي فيه بان الاغتيالات من السنن المهجورة ويحتج بقصة قتل كعب بن اشرف وقتل اليهودي الذي اطلع على عورة المرأة المسلمة فما رأي فضيلتكم في ذلك اه لقد ذكرتني بارك الله فيك آآ انه جاء في لتاحيتك لسؤالك الاول هذا اللفظ الذي استغربته استغربت صدوره منك واذا انت انقلوه عن غيرك لكنك اوهمتني ان من لفظك السنن المهجورة ليت هذا المؤلف الذي انت تشير اليه يعرف السنن المهجورة ويشاركنا في احياءها حقا اما هذه التي زعم انها سنة مهجورة وانه ينبغي احياؤها في زماننا هذا فهذا مما نشكو او من جملة ما نشكو منه من الجهل بهدي النبي صلى الله عليه واله وسلم نحن نفهم الحادثة الاولى من القتل اه وهي صحيحة ونشك في صحة الحادثة الاخرى ولكن سواء صحت هذه او لم تصح فالجواب عن الحادثة الاولى الصحيحة يشملها ايضا نحن نقول ان هذا القتل بيطير كالطريقة التي قد يجوز لبعض الناس ان يسموه ان يسميها اغتيالا لم يكن قبل كل شيء قد وقع والمسلمون ضعفاء وفي عهد الضعف والمشركون يعذبونهم الوان العذاب وانما كان والدولة الاسلامية قد بدأت تقوم قائمتها بالمدينة المنورة التي كان فيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا اولا وخلاصة ما اريد من ذلك ان اقول ان هذا كان في وقت القوة والوحدة وليس في وقت الضعف والتفرق ثانيا لم يكن اه عملا فرديا يندفع اليه صاحبه بعاطفة ولو انها عاطفة اسلامية ولكنها ليست عاطفة مقرونة بالعلم الاسلامي الصحيح ذلك لان الذي باشر ذلك القتل انما كان بتوجيه من الحاكم المسلم وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلذلك فنحن نقول لهذا الذي يسمي ذلك القتلى بالسنة المهجورة اتخذ الاسباب الشرعية التي اشرت اليها بتضاعيف كلامي السابق من التصفية والتربية ليأخذ المسلمون طريقة البدء باقامة الدولة المسلمة في ارض من اراضي الله الواسعة ويوم تقوم قائمة المسلمين ويقوم عليهم آآ رجل مسلم تتوفر فيه الشروط ليكون اميرا على جماعة مسلمة فاذا هذا الامير امر بمثل ذلك الامر وجب تنفيذه اما ان ينطلق كل فرد يتصرف برأيه دون ان يكون مأمورا ممن يجب اطاعة امره فهذا ليس من السنة اطلاقا بل هذا مما يدخل في في القاعدة التي ندندن حولها دائما وابدا وهي من الحكمة بمكان عظيم اه يؤكدها الحوادث التي نسمع كل يوم عنها الشيء الكثير المؤسف تلك القاعدة هي التي تقول من استعجل الشيء قبل اوانه ابتلي بحرمانه ذلك لان الذي يسلك سبيل اغتيال رجل من الكفار ولو كان له صولا وله دولة وسيكون عاقبة ذلك ان ينتقم الكفار لانهم اقوى من هذا المسلم ومن حوله فستكون العاقبة ظعفا للمسلمين على ضعف بينما تلك الحادثة كانت عاقبتها نصرا للمسلمين فشتان بين هذه العاقبة وبين تلك العاقبة والامر كما قال عليه السلام ولو في غير هذه المناسبة انما الاعمال بالخواتيم هذا جوابي عن هذه السنة المهجورة المزعومة الشيخنا بسم الله. اقول من اه من عظائم البلاء في هذا الزمان انه تسنم العلم غير اهله وان طرائق المعرفة شدى فيها الصبية وان ذرا العلم صعد اليها او صعد اليها من لا يحسن الصعود الله اكبر لذلك انا اقول دائما وابدا بان من العلم او لانه خير من العلم اذا كان ينتهي ببعض الناس الى هذه النهايات المؤسفة الجهل الجهل خير من هذا العلم ذلكم ان الجاهل لا يفلسف عمله الا بجهله اما هذا الذي يفلسف عمله مثل او هذا العمل الذي اشار اليه اخونا فانما يفلسفه يسوغه بعلم لم يصل فيه الى دليل شرعي صحيح ولذلك من نصيحتي لاخواني دائما اقول بان فقه الادلة الشرعية هو اهم بعد حفظها منها نفسها ذلكم ان الادلة الشرعية والحمد لله اذا تيسرت على مثل يد شيخنا فان الانسان يأمن العثار اذا اخذ بالدليل منها وعندنا كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعندنا هذه السنن التي كانت مهجورة فعلا والاثار والاقوال والافعال والتقديرات فجاد الله علينا في هذا الزمان بان صارت ميسرة الينا معروفة عندنا قريبة منا بفضل الله اولا ثم بفضل شيخنا جزاه الله خيرا لذلك اقول بان النظر في مثل هذه الادلة هو المهم الان وليس المهم ان اخبط خبط عشواء ولا ادري كيف استل الدليل من هذه الادلة الشرعية الكثيرة من نصوص الكتاب والسنة التي لا يصيها العاد وكثير اولئك الذين سقطوا على وجوههم وكبوا على انافهم وهم يريدون ان يحسنوا بمثل ما فعلوا وليتهم لم يظنوا انهم يحسنون لانهم اساءوا من حيث يظنون انهم يحسنون وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكم من مريد للخير لا يصيبه ولذلك اقول بان العلم ينبغي ان ينظر فيه نظرة واعية دقيقة حتى لا يقع متعلمون وطلاب العلم في مثل ما وقع فيه هذا الذي يسوغ لنفسه ان يسمي هذه السنن المهجورة وليته لم يقل عنها كنة لانها ليست من السنة وليست السنة منها ابدا هذه الحادثة في فهمي في ذلك الزمان تلتئم تماما مع قوله عليه الصلاة والسلام الحرب بدعة او خدعة او خدعة تلتقي هذه الحادثة مع هذا الحديث الصحيح لكننا لو نظرنا الى وضنا الان الذي يسوغ فيه التمسك بتلك السنة المزعومة هل نحن الان في حرب مع الكفار نحن لسنا في حرب مع الكفار مع الاسف الشديد لكن الكفار في حرب معنا فلسفة لفظية لكن القصد مفهوم وهم يحاربوننا ونحن لا طاقة لنا لمحاربتهم لو كنا نحاربهم لاستعملنا هذه الوسيلة حينذاك لانها تلتقي تماما مع قوله عليه السلام بما قوله عليه السلام الحرب ولو خدعة واحدة لكن اين الحرب ربنا عز وجل يقول واعدوا له ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل يرهبون به يا عدو الله وعدوكم انا ازعم انني افهم افهم من هذه الاية شيئا ليس من عادة المفسرين ان يتعرضوا له لا لغفلتهم وانما لانهم لم يكونوا يومئذ بحاجة ان يبين هذا الذي انا الان افهمه. ولا شك انني اذا كنت انا افهم شيئا وانا الاعجمي الالباني فلا شك ضرورة اعلم انهم كانوا اسبق الى مثل هذا الفهم مني ولكنهم لم يكونوا بحاجة الى بيانه. اما نحن اليوم فقد صرنا محتاجين الى بيانه. لم لانك تجد من لم يأخذ الاستعداد الاول استعداد الايمان التوحيد العبادة الصادقة الخالصة الى اخره يحتج ويقول ربنا قال واعدوا لهم ما استطعتم من قوة نحن نقول صدق الله ولكن لنتأمل الان الى هذا المعنى الذي اريد ان اذكره ولا اقول اريد ان ابينه لانه مبين لمن الخطاب واعدوا له واعدوا لهم اعدوا معشر المسلمين معشر المؤمنين بالله حقا هل نحن كذلك اذا نحن ما صرنا بهذه المثابة التي نستحق توجيه هذا الخطاب الينا مباشرة لاننا لسنا مؤمنين حقا وهل نحن بحاجة الى اثبات هذا الذي نحن ننفيه لسنا بحاجة. اية واحدة تكفي الجميع لاقناعهم بانهم ليسوا مؤمنين لان الله عز وجل وصف المؤمنين بقوله عز وجل ان تنصروا الله ينصركم فمن الايمان ان ننصر الله عز وجل ونعلم جميعا ان نصر المسلمين او المؤمنين لله ليس نصر قوة وانما نصرة ايمان واتباع لما انزل الله والمسلمون اليوم عددهم كثير ولكن المؤمنون فيهم اقل من القليل الامر كما تعلمون في الحديث المعروف الصحيح وهو قوله عليه السلام لا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزع عنكم حتى ترجعوا الى دينكم فاذا اعدوا معشر المؤمنين. فاين المؤمنون السؤال فانا اظن ان ذلك الزاعم والمدعي لتلك السنة المهجورة هو نفسه او من يشبهه وهو من نفس الارض هي ارض الجزائر المبتلاة اليوم بما انتم به على علم قال هو او مثيله وفي تلك الارض لو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في زماننا لا وضع العقدة الكرافيت ولا لبس البنطال البنطلون فهي لا تشبه بالكفار يعتبرون دعوتنا هذه بدعوة الرسول عليه السلام من تشبه بقوم فهو منهم وحينما نذكر احاديث بهذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا يعتبرون هذه الامور من القشور التي لا يجوز مش يعني اه لا يستحب لا يجوز الاشتغال بها ثم يفرعون على ذلك مثل هذه الافكار الخطيرة انهم يتصورون لو ان رسول الله بين ظهرانيهم لبس اللباس الافرنجي واكمل ذلك بوضع العقدة التي لا فائدة منها اطلاقا سوى تحقيق التشبه بالكفار نحن نعلم ان لبس البنطال يستر العورة مثلا ولو كان ضيقا آآ نفس الجاكيت ايضا في منه فائدة دفع الحرب والقر ونحو ذلك. اما هذه العقدة ما الفائدة منها سوى تمثيل الزي الافرنجي الكافر لو قال لا لا اجاز الرسول لبس الجاكيت ربما لا اجيال عام رضا اه لو قال كذا اما حتى العقدة هذه هو منتهى العقد عند هؤلاء الناس في الحقيقة الذي يدل على ابتعادهم عن السنة بعدا اه بعيدا جدا جدا ولذلك لا خلاص للمسلمين من واقعهم الاليم اليوم الا بالتصفية والتربية ان نعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العقيدة الى السلوك. وذلك يجمع ما يجب وما يستحب وما يجود وبغير هذا لا نجاة اطلاقا للمسلمين مهما صاحوا مهما سفكوا دماءهم رخيصة فسوف لا يستفيدون وراء ذلك شيئا وابني اتماما لهذه الكلمة انه اتي من انه عرف حديثا ثم ظن انه احاط بالعلم احاطة الحديث في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حديث طويل ولكن الخلاصة منه انه كان لابسا لجب رومية ضيقة الكمين ها اي لباس الكفار لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة رومية ضايق الكفين. اذا لماذا؟ لماذا انتم تشددون وتمنعون من لباس الكفار هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يفرض هذا الحاكم المسلم زعم اللي ابى ان يستمر على اسمه الاسلامي مصطفى جمال باشا احذف هذا الاسم سمى حال اتاتورك لو كان حقيقة هناك في مصلحة للشعب التركي والحديث الصحيح قد لبس لباس الكفار ذلك يقول هذا لانه لا فقه عنده لانه يتوهم اننا نحن معشر الدعاة الى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح باننا نقول انه لا يجوز اي لباس يأتينا من بلاد الكفر ولذلك بعضهم من الحمقى هل انتم بتستعملوا السيارات مثلا وهاي من بلاد الكفار؟ هاي الاحذية الاجنبية هالجوارب كذا الى اخره وهذا شأنهم شأن ما اشار اليه الاستاذ في خطبة الجمعة لا يفرقون بين البدعة الدينية والبدعة الدنيوية اه بسبب عدم هذا التفريغ فتحوا باب الابتداع في الدين بئس النوم يجوز الابتداع في الدنيا. اذا يجوز الابتداع في الدين كذلك شأنه فيما يتعلق بالتشبه بالكفار ظنوا ان كل شيء يفعله الكفار او يصنعه الكفار لا يجوز للمسلمين لا هناك ضابطة وانا اقول ان الضابط في الواقع ضابطتان احداهما اهم من الاخرى وهذا في اعتقادي انه يجب على طلاب العلم على الاقل ان يكونوا على معرفة بهاتين الضابطتين الاولى انه ما كان من عمل الكفار فهو اما ان يكون شعارا لهم وهذا الذي لا يجوز للمسلم ان يتعاطاه وان يستعمله وهذا هو المحظور الداخل في عموم قول الرسول عليه السلام من تشبه بقوم وهو منهم اما الضابطة الاخرى فهي ان الكفار اذا فعلوا فعلا وليس شعارا لهم وبامكاننا نحن ان نخالفهم فعلينا ان نخالفهم في ذلك ليست المخالفة هنا من باب ان لا نتشبه بهم لاننا نفترض الان ان ذلك الفعل ليس شعارا له لو كان شعارا لهم ففعلناه تشبهنا به لكن البحث الان في فعل يفعلونه فعلينا ان نخالفهم وهنا يأتي حديث عظيم جدا جدا وكثير من طلاب العلم وربما من اهل العلم لا ينتبهون لاهمية هذا الحديث في هذا الموضوع الذي نحن في صدده الان الا وهو قوله عليه السلام ان اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم اخالف فخالفوه المخالفة شيء وترك التشبه شيء اخر تأملوا معي في هذا الحديث قال ان اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم التي شابت رغم انوفهم هذا ليس من فعلهم هذا من فعل خالقهم لا فرق بين مسلم او كافر يبلغون سن الشيب فهذا يشيب وهو مسلم وذاك يشيب وهو كافر مع ان هذا الشيب الذي سبته الله عز وجل على ذاك الكافر ليس من هذه يقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قارفوهم بماذا اصبغوا شعوركم قارفوا اليهود والنصارى هم يشيبون لكنهم لا يصبغون اذا قصد المخالفة هدف هدف شرعي عظيم جدا فاذا المسلمون او طائفة منهم قائموا الاسلام هذا الفهم العام الصحيح وطبقوه بكل حذافيره بما يدخل في اهم شيء وهي العقيدة وفيما يشمل اقل شيء وهو الامر المستحب او المندوب يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله مثلا لو كان هناك اه حرية او ديمقراطية صحيحة كما يزومون حرية تصرف كل انسان في حدود عقيدته ومبدأه دون ان يفرض رأيه على الاخرين لوجدت هناك شعائر اسلامية ظاهرة جدا تخالف شعار الكفر والضلال بل لوجدت تحقيق المخالفة التي اشرت اليها انفا بالحديث صحيح بابسط شيء اضرب لكم الان مثلين اثنين احدهما ميسر لكل انسان الاخر لا يتيسر الا للحاكم الذي له امره وله قوته وله سلطته على الشعب الامر السهل هذه الساعة هذه الساعة اصلا الكفار بلا شك بما فيها لكن هم يضعونها في شمائلهم نحن نضعها في ايماننا لماذا؟ خالفوهم فنحن ما خسرنا الاستفادة من الساعة حينما وضعناها بيدنا اليمنى لانها ذات شأن لكن السيارة مثلا نحن ما نستطيع في بلد ما ان نأخذ حريتنا ونرفع علم الاسلام عليها مثلا لكن انظروا المثال الثاني جمعني مرة قطار مع رجل من النصارى من بالشيشية آآ لبنان وهو ركب ودخل في غرفة وانا ما انتبهت له وكان معي بعض الشباب فاسر الي قال الان صعد الى القطار قسيس ودخل غرفة من غرف القطار طبعا فهمت انا لسان حاله يقول عليك به فانا قمت ودخلت الغرفة اللي كان هو جالس فيها تعرف القطار في صفين من الكراسي طوال وهو جالس هناك في الزاوية انا دخلت وين اجلس؟ قلت في نفسي ما ينبغي ان اجلس تجاهه لانه هذا سيثيره فانا جلست بعيدا عنه يصدق عليه قوله تعالى في اخر سورة ياسين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظاما وهي رميم الى اخر هذا رجل قال ولئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا جلس وفكر كيف ادخل معه في الموضوع ضحية السلام اتبع هو لن اقوله المقصود جلست هناك افكر ثم الله عز وجل تفضلا فجاء بالمناسبة دخل شخص من المنطقة التي وقف القطار هناك ليركب الركاب وكنت انا عليه مسبق انه في الامس القريب بنى بزوجه فهو يسلم على اخوانا قلت وان اتقصد بقى الان تحريك القسيس قلت اخوكم هذا بنى باهله في الامس فباركوا له بتبريك الرسول عليه السلام ولا تباركوا له في تبريك الجاهلية الاولى وجاهلية العصر العشرين او القرن العشرين فانا اقول وقولوا معي بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير اما تبريك الجاهلية الاولى والاخيرة اليوم بالرخاء والبنين وكم وكم من مرة كان البنون وباء على الاباء وانطلاقته تخلى بما يسر الله عز وجل واذكر جيدا بدأت اذكر بعض مناقب وفضائل الاسلام الامة الجاهلية الامية التي لا تكتب ولا تحسب بينما هناك فارس في الروم رسول الله صلى الله عليه وسلم علمهم خير الدنيا والاخرة نهاهم ان يشربوا من الاناء او الكأس المسلوب فيه صلبة فانتهوا لما ما يدرون والشعوب كلها ما كانت تدري الا في هذا القرن العشرين ما هو السبب تبين لهم انه هذا كسر تتراكم عليه جراثيم ميكروبات دقيقة ودقيقة جدا لا ترى الا بالمكبر المجهر الاسلام باسم الدين نهاهم عما يضرهم باسم الطب قال لا تفعلوا كذا اخذ في مثل هذا حتى شعرت لان القسيس امتلأ وبدو يتكلم وذلك ما ادري فاخذت شوية نفس فانطلق هو انظروا الان الفرق بين المسلم الذي هداه الله وبين الكافر الذي اضله الله كيف انا تسلسلت حتى وصلت لهدفي شوفوا كيف فجاءني قالوا اذا كان الاسلام هكذا فلماذا المسلمين يكفرون اتاتورك شوف ما في ابدا ولا فيها تسلسل لعلمي المنطقي دخلنا معه في الموضوع هنا الشاهد قلت يا بسموه اني ابونا بيقولوا له ومن حكمة الله انه كان موجود يومئذ عسكري الجيش الانجليزي هاللي اجى لسوريا بعد خروج فرنسا في الجيش الفيشي الفرنسي الى اخره. المهم كان في في واحد نصراني لبناني ايضا عسكري اه تحدث معه بينت له انه المسلمون ما كفروا اتاتورك لانه هو مسلم. لا لانه هو تبرأ من الاسلام حينما فرض على المسلمين نظاما غير نظام الاسلام من جملة مثلا انه سوى في اثم بين الذكر والانثى والله يقول عندنا لذكر مثل حظ الانثيين ثم فرض على الشعب التركي المسلم القبعة قال هو ايش فيها القب هذا اللباس سماه هو بانه لباس اممي ما عاد يعني خاص بمن يخالف الاسلام الى اخره وبعدين هذه العادات والاجيال ما لازم يكون فيها التشدد هذا قلت له الجواب من الناحيتين الناحية الاولى وهو مثقف الخبيث يعني بتعرف انهن خسيسين دراستهم بتكون يعني دراسة واعية خاصة اذا كانوا نصبوا للتنصير الذي يسمونه بالتبشير قلت له انت تعلم ان مقومات الشعوب هي المحافظة على لغتها وتاريخها وتقاليدها آآ الاسلام من كماله ذكرت له بعض الاحاديث اللي دائما احنا نذكرها معكم سبيل المحافظة على الشخصية المسلمة من تشبه بقومه فهو منهم الى اخره ولذلك فالاسلام يريد للامة المسلمة ان تحافظ على شخصيتها حتى في مظهرها لانه الظاهر عنوان الباطن وهذا ثابت في الفلسفة الحديث اليوم هذا الذي ثبت عندنا في الشرع اليوم وصلوا اليه ان الظاهر يؤثر في باطن الانسان كنت قرأت قديما كتاب لعهد الاوروبيين طبعا انا لا احسن لغة اجنبية الا لوكيل الالمانية طبعا اه مترجم هذا الكتاب اسمه فلسفة الملابس الحقيقة انا استفدت من هذا الكتاب الفائدة التالية يقول شيء مشاهد بالعين ما يحتاج الى امام الغيب رجل فقير بيكون عليها الثياب البالية بتلاقيه ماشي بمسكن وبتواضع والى اخره البسه ثياب جديدة جميلة بتلاقي انتصف هيك ومشي وكانه لسان حاله متل ما بيقولوا عنا بالشام يا ارض اشتدي ما حدا عليك قدي اه نعم هذا تغير بها اللباس الظاهر تأثر في الباطن. بالاول كان يمشي ذريلا حقيرا. واذا به ينتصب هكذا قويا تكلمت معه في هذا الموضوع لذلك الاسلام يأمر المسلمين بالمحافظة على زيهم ولباسهم فرضنا قلت له وهنا الشاهد الان وقد طال المجلس نقتصر على هذا ان شاء الله قلت له نفترض انه في هناك مصلحة للشعب التركي المسلم ان يلبسه هذا الزي الكافر لان استطاعته ان يضع شعره قلت له في بريطات ابتعثوا الى ظل والى يعني متل اقشاط هيكي الانكماش تعمل يبقى الرأس عاري ما هي نفس القبعة بس في اه عليها اه متل اه ما ادري شو بتسموه. قماش يعني. اه. اه قماش ابيض اخضر ازرق الى اخره فكان بامكانه هذا الحاكم اذا اراد فعلا انه يحقق مصلحة لهؤلاء الاتراك المسلمين بوضع قباء نميز القبع المسلمة من القبة الكافرة بان يضع الشريط هذا هاي الشريط الابيض فكل من رآه يقول انه هذا مسلم قلت له المجتمع الاسلامي كتلة واحدة ولذلك لتتحقق الكتلة ربطهم بنظام متفرع لكن كله يجمع الامة ويجعلها امة واحدة فمن ذلك حق المسلم على المسلم خمس اذا لقيته فسلم عليه هذا السلام حينما المسلم في الشعب المسلم يضعف يضيع شخصيته المسلمة انفك بدأ ينفك هذه هذا الرباط الذي ربطه الاسلام بمثل هذا النظام وهو اذا لقيته فسلم عليه. فانا اذا مشيت في الطريق ورأيت مسلما متبرمط بالبرنيطة انا راح اقول في نفسي هذا مو هو احمد هذا انطنيوس او جورج او ما شابه ذلك. فسوف لا اسلم عليه لكن لما بكون فيها عليه الشعار الاسلام لازم بكون الرباط مستمر بيني وبينه ولا يجوز اذا نحن ان نعامل المسلمين كما ترى انت بمعاملة النصارى انه هادا لباس وليس له علاقة بالدين اما ضربت له المثال الذي تبله بالحديد قلت له هل افهم من كلامك انه انت الان هو واضع القلش في السوداء ولابد جبة سوداء عريضة متل بعض المشايخ بلا تشويه يعني. قلت ارأيت انت الان لو رفعت هذه القبعة من رأسك ووضعت العمامة البيضاء على الطربوش الاحمر وضعته بديلها هذا معليش عندكم؟ قال لا لا لا قلت لم؟ هذا لباس ما له علاقة بالعقيدة وبالدين اه قال لا نحن رجال دين اكمشته قلت له هذا هو الفرق بيننا وبينكم نحن اكبر مسلم واصغر مسلم هو رجل دين اما انتم فرجال دين ورجال لا دين فما لا يجوز لكم؟ يجوز لغيركم وكانت القاضية. وهذا الحديث كله من دمشق الى مظايا مسافة خمسين كيلو متر والخبيث تمنيت انه استطيع اجلس مع شيخ مسلم متل هذه الجلسة او درس فاهم انا واياه بمؤسف جدا. هداك الجندي اللبناني الانجليزي في الجيوش الانجليزية لما دخلنا معه في مناقشته في عقيدة تثليث والتثييف ويقول هذاك ولا يا ابونا كلام الشيخ او الاستاذ ما ادري شو قال يومها. والله كلامه مقبول وهو له سؤال. نعم؟ ما فهمت. ذاك نصراني. نصراني. نصراني لانه فطرة الله يعني الاسلام كله فترة اه الحمد لله يعني نحن يجب ان نفهم الاسلام ونطبق منه ما نستطيع وبهذا القدر كفاية اه الشيخ اه السؤال الاخير يا شيخ بالنسبة الحكم اي والله. الحكم على المعين بالتكفير بمن يكون اهو للعلماء ام لغيرهم وما هي شروطه؟ وما هي موانعه اولا بلا شك هذا الحكم يكون لاهل العلم وليس لاهل الجهل وثانيا بعد تلك الكلمة التي كان فيها شيء من الطول وفرقنا بين الكفر الاعتقادي والكفر العامري العالم الذي ليس لاحد سواه ان يتولى اصدار الحكم بتكفير مسلم لا شك انه سيكون مستحضرا لقسمي الكفر الكفر الاعتقادي والكفر العملي فقبل ان يصدر آآ حكمه بالكفر لاعتقادي يجب ان يدرس المسألة المتعلقة بالذي يراد تكفيره على الضوء وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا هذه الاية مهمة جدا ذلك لان المسلم حقا قد اه يخفى عليه حكم ما اه يقع في الكفر المخرج عن الملة لكن هو لا يدري ولا يشعر ولذلك ولا يجوز ان نحكم على مسلم بعينه انه كفر ولو كان وقع في الكفر كفر ردة الا بعد اقامة الحجة عليه لأنه لله الحجة البالغة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وهنا يحسن بي ان اذكر بحديث رغم كونه مرويا باصح الكتب بعد كتاب الله وهو صحيح البخاري مع ذلك وقل ما تسمع هذا الحديث من عالم او واعظ او مرشد مع ان له صلة قوية جدا جدا بمثل هذا الشباط اعني بهذا الحديث قوله عليه السلام كان في من قبلكم رجل قذرة الوفاة فجمع اولاده حوله فقال لهم اي اب كنت لكم قالوا خير اب قال فاني مذنب مع ربي ولئن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا كفر هذا ولا ليس بكفر اوف لانه شك في قدرة الله عز وجل فاذا انا مت فخذوني احركوني في النار اما اجعلوني قسمين قسم ذروني في الريح وقسم في البحر لماذا واضح حتى هي ظل على ربه زعمة فحرقوه بالنار ونصه من رماده ذروه في الريح والاخر في البحر فقال الله عز وجل لذراته كوني فلانا فكانت بشرا سويا قال الله عز وجل اي عبدي ما حملك على ما فعلت قال يا ربي اشهدك قال اذهب فقد غفرت لك فنحن يجب ان نلاحظ هذا الذي نريد ان يصدر الحكم بالكفر عليه لعله معذور لعله معذور فنحاول اذا قبل اصدار هذا الحكم ان نلتمس لكفره عذرا لا لنقره على كفره وانما لننقذ انفسنا من تكفيره اظن في فرق كبير بين الامرين اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي تعلمون ان شاء الله ان هناك قاعدة شرعية من ابتلي بشيء من هذه المعاصي فليستتر ومن تمام تطبيقها انه اذا جاء اذا جاء مسلم معترفا بانه ارتكب حدا فيريد ان يطهر نفسه باقامة الحد عليه انه يلقن عدم الاعتراف بالحد اليس كذلك اذا جاء الجاني المرتكب الزاني السارخ يطلب اقامة الحد تطهيره انه يلقن ان لا يعترف واكبر مثال على ذلك قصة ماعز جاءه على اليمين قال له يا رسول الله طهرني ادار وجهه عنه جاءه من الجهة الاخرى يا رسول الله طهرني. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة