فنحن في مجالسنا العادية لسنا بمناسبة وغير مناسبة احدهم يقول وقد يكون من كبار وقد يكون من الخاصة او من العامة يقول الله موجود في كل وجود الله موجود في كل مكان ما رأي السلفية في الجماعات الاخرى التي نراها في هذه الايام؟ مثل جماعة اه خاصة الطباعية التي تدعو الى شارع القصيم ومثل الصوفية تدعو الى حب الاله والمفرد به في هذه الامور كلها فما رأي السلفية بها انا سمعت او فهمت كلمتي الصوفية او ايش كان قبلها قباعية طباعية. نعم نعم عرفته. نعم. ما رأي السلفية بها؟ نعم. وفي افكارها كمان مبادئها اظن ان مثل هذا السؤال يفهم الجواب من الجواب السابق عن السؤال الاول نحن نقول ان اي جماعة سواء كانت الصوفية او الطباعية او غير ذلك اذا لم تكن على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح فليسوا على الهدى هذا ينبغي ان يعلم وان يطبع في الذهن طبعا يستقر الى الابد كل جماعة كل فرقة لا تهتموا بفهم الكتاب والسنة على ما كان عليه السلف الصالح اولا ثم اذا فهموه فهما صحيحا لا يطبقونه تطبيقا صحيحا فمعنى ذلك انهم يحكمون بانفسهم على انفسهم انهم ليسوا من الفرقة الناجية لاننا عرفنا من الحديث السابق ان الفرقة الناجية اعطي صفتين اثنتين من الناحية الفكرية وصفة اخرى من ناحية العملية اما الصفتان الفكريتان فهي التي تكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم واصحابه اما من انهاء العملية وهو ان يطبقوا ما علموه من هدي الرسول عليه السلام وسيرة السلف الصالح الكرام ليطبقوه عمليا ولا يهملوا بذلك بفلسفات خاصة ينبع من اهوائهم ان لم تكن من جهلاتهم فمسلا كثير من الفرق اليوم ومنها مثلا اه الفتيات المسلمات التي ينتمين الى تلك المرأة لا يتجنبون مثلا جلباب الشرعي الذي قد نص عليه في الكتاب فضلا عن السنة فيجعلنا اللباس الساتر الى نصف الساقين مثلا وقد يكون هنالك مما لا نعرفه لان هذا امر ظاهر قد يكون هناك انحرافات فكرية وفقهية عن الكتاب والسنة هي اخطر من هذا المثال الذي نحن نذكره الان بانه اصبح شعارا لهم بالقرآن الكريم قوله عز وجل مخاطبا النساء وليضربن بخمورهن على جيوبهن وقال ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يبدين من زينتهن معنى هذا ان الثوب الذي كانوا يتجلدن به في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ثوبا سابغا ذاكرا بحيث ان هذا الثوب يستر الزينة وهي كناية عن الخلخال الذي كانت النساء في العرب تضعه في الساقين والخلخال بمثابة السوار هي ناقصة من مرأة فلم هو كان لها ما يشبه بالاجراس الصغيرة الناعمة فكانت المرأة التي تريد ان تلفت نظر الرجال حولها لا تتمكن من ذلك من الكشف عن ساقيها لان هذا خلاف القرآن الكريم والسنة الصحيحة ولذلك ادبهن تبارك وتعالى بقوله ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن من هذه الخلاخيل الان اصبح شعارا لهم خلاف القرآن الكريم بماذا لانه دخلهم جهل ودخلهم فلسفة حديثة انه مش ضروري انه نحن ندعو الفتيات المسلمات الى الاسلام طفرة واحدة هل هذا هو الاسلام الجواب بداهة لا الاسلام نزل لا شك انجما كما جاء في حديث ابن عباس وبالتدرج كما هو معروف في قصة تحريم الخمر لكن هل هذا تدرج ببعض الاحكام المنصوص عليها في القرآن ينبغي اعادته اليوم بحيث يقال اننا لا نحرم الخمر بالنسبة لبعض المجتمعات الاوروبية مثلا طفرة لا لا بد من تبليغ الاسلام تبليغا كاملا. اولا ثم لابد من حض من امن بالله ورسوله حقا لابد من حظه على ان يتمثل الاسلام وان يطبقه بكامله وفي حدود استطاعته. اما ان يوقف التطبيق بحجة انه هذا من السياسة الشرعية فهذا هو الانحراف عن الكتاب والسنة. وعما كان عليه تلفنا الصالح رضي الله عنهم لذلك البحث الفرق وفي الاحزاب هذا امر لا ينتهي لان الاحزاب كثيرة وجماعات عديدة واذا كان الرسول عليه السلام يقول في ذاك الحديث انهم سيفترقون الى ثلاث وسبعين فرقة فلا سبيل الى انسان لا سيما في مثل هذا الوقت الضيق الى ان نحصي المخالفين لما كان عليه الرسول عليه السلام والسلف الصالح حسبنا ان نلفت النظر الى القاعدة فمن كان يأخذ دينه عن كتاب الله وحديث رسول الله المتمثل ذلك كله لاصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وفي السلف الصالح من اتباعه فما يكون مهتديا الا ان يكون على منهجهم وطريقتهم هذا ما عندي جواب على السؤال الثاني هنا يأتينا نرجو ان يكون تحذير من الشيخ عبدالله الحبشي هذه ايضا من الجديات التي لا يمكن الانتهاء منها هذا رجل له نشاط في الدعوة بالغة خاصة في لبنان وقد تسرب بعض اتباعه الى هذه البلاد مدة من الزمان وهم اولا ليسوا على منهج السلف الصالح في العقيدة فهم مثلا اشاعرة وهم ينكرون بعض الصفات الالهية التي كان عليها سلفنا الصالح والتي ينطق بها كل المسلمين لكنهم يختلفون في فهمهم وهضمهم لما ينطقون به مثلا كل مسلم يقول في صلاته في سجوده سبحان ربي الاعلى كل مسلم يقرأ في كتاب ربه خاصة اذا كان له عناية بالاوراد والاذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمثل قراءة مثلا سورة تبارك قبل النوم وفيها كما هو معلوم قوله عز وجل اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تبور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف ندير نقرأ الايات ونقرأ الاحاديث ولكن جماهير كبيرة من المسلمين ومنهم هؤلاء الحبشيين يقرأون ولا يعتقدون لانه من انحرفوا فيما يقرؤون وما يؤمنون به لفظا انحرفوا عنه معنى فهم مثلا ينكرون ان يكون الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وهذه من آفة منتشرة اليوم بين الجماهير المسلمين بغض النظر هذا حبشي او غير حبشي هذه عقيدة تخالف القرآن تخالف احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام تخالف ما كان عليه سلفنا الصالح تخالف ما كان عليه الائمة الاربعة الذين يلزم جماهير المسلمين اليوم انهم يتبعونهم على علمهم وفقهم وفهمهم وهؤلاء من السلف الصالح كانوا يعتقدون ان الله عز وجل فوق المخلوقات كلها وليس هو عز وجل في كل مكان وانما علمه في كل مكان وهو معكم اينما كنتم علمه في كل مكان اما الله عز وجل فهو كما في القرآن في اكثر من اية واحدة الرحمن على العرش استوى اعرج الملائكة والروح اليه تعرج الملائكة والروح اليه واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفع بامام من ائمة الحديث وائمة اتباع السلف الصالح الامام الذهبي الدمشقي رسالة خاصة في هذه المسألة الهامة لانها عقيدة والرسالة اسمها العلو للعلي الغفار العلو للعلي الغفار وكنت قمت بخدمة هذا الكتاب وتلخيصه والتعليق عليه ووضع مقدمة اه مهمة حول هذه العقيدة السلفية الصحيحة فالاحباش اليوم هؤلاء وجماهير المسلمين اليوم في اي مكان ينكرون هذه العقيدة وهي منصوص عليها في عشرات من النصوص من كتاب الله ومن حديث رسول الله. وهذا مثال مما اشرت اليه انفا كيف ان الناس يؤمنون بايات لكنهم لا يؤمنون بها لانهم انحرفوا عن فهمها وفهما صحيحا فاذا ينبغي على كل طالب علم ان يكون كما قال تعالى امرا نبيه عليه السلام ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من مشركين الشاهد على بصيرة انا ومن اتبعني والمسلم من ذكر او انثى يجب ان يكون في دينه على بصيرة ولا تتحقق هذه البصيرة الا بالعلم ولا يكون العلم راجعا الا الى مصادر ثلاث المصدر الاول كتاب الله والمصدر الثاني سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمصدر الثالث اقوال الصحابة لهذا يقول ابن القيم رحمه الله في بعض اه شعره العلمي البديع قال العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه الا ولا يحدث صفات ونفيها حذرا من التعطيل والتشبيه كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذرا من التعطيل والتشويه اهؤلاء الناس اليوم وفيهم كثير من الخاصة ومنهم هذا الحبشي واتباعه ينكرون ان يكون الله عز وجل على العرش استوى. ولهم في ذلك تأويلات طويلة. والبحث في الرد عليها يخرجها عما نحن في صدده ولا سيما وقد قارب الوقت وقتنا على انتهاء لهذا نحن نذكر وليس لنا الا التذكير فقط ان على كل مسلم ان يكون على بصيرة من دينه لا يكون منتسبا لشخص غير معصوم اطلاقا الا لشخص واحد وهو محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. وكذلك لا يجوز لمسلم ان ينتسب الى جماعة في هذه الدنيا سواء في الحاضر او الغابر الا الى جماعة واحدة وهي جماعة السلف الصالح وسوى في هذا ان لا احد معصوم الا الرسول عليه السلام والا جماعة معصومة الا جماعة السلف الصالح ولذلك فلا حزبية في الاسلام ولا جماعة في الاسلام ولا انتساب لشخص من الاشخاص مهما كان هذا الشخص سواء كان من الايام الاربع ابا حنيفة او مالكا او الشافعي او احمد بن حنبل ومن فضل هؤلاء الائمة انه نهوا ان يكونوا متبوعين دون النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولذلك صح عن كل واحد منهم انه قال اذا صح الحديث وهو مذهبي فاذا كان لا يجوز للمسلم ان ينتسب الى امام من هؤلاء الائمة وهو في العلم والفضل والصلاح منهم. فكيف ينتسب انسان الى شخص اخر لا يدرى ما حقيقة امره وما مقدار علمه؟ فكيف اذا علم انحرافه عن الكتاب والسنة لا انتساب الا نسبة واحدة الا وهو الكتاب والسنة والسلف الصالح بما ذكرناه انفا وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين. ماذا في وقت؟ عشر دقائق خلاص الساعة ستة ونص صارت و بدك سؤال و بدك تطعميني ثمانية. شو مم الاستاذة نصيحة لاخواتنا بقراءة بعض الكتب يعني الممكن فرظا مثلا توفقوا فيها حول الدعوة السلفية وكلمة منك كيف يكون مثلا داعيات لاخواتهم ويلفتوا نظرهم طبعا في وجود الدعوة انا انصح كل مسلم ومسلمة ان يتلقوا العلم من الكتب الموثوق بها سواء ما كان منها متعلقا بالحديث النبوي او شرف هذا الحديث واستنباط الاحكام منه فمشكلة الحديث النبوي في العصر الحاضر ما حلت بعد ذلك ان علماء المسلمين اتفقوا جميعا على انه قد دخل في الحديث النبوي ما ليس منه وتمييز صحيحنا الضعيف من اصعب الامور ولذلك مع الاسف الشديد لم يركب هذا المركب الصعب في طيلة هذه القرون مضت الا افراد قليلين من العلماء لهذا ننصح بان يكون مرجع طالب العلم اولا الى الصحيحين صحيح البخاري وصاحب مسلم لان المسلمين تلقوا ذلك عنهما بالقبول وهذا بطبيعة الحال والدين النصيحة لا يعني ان صحيح البخاري وصحيح مسلم هو كتاب تنزيل من حكيم حميم لا الامر كما قال او كما روي عن الامام الشافعي الله ان يتم الا كتابه لكن الواقع ان صاحب كتب بعد كتاب الله هو صحيح البخاري وصحيح مسلم لذلك ننصح والمسلم ان يعتمد عليهما وعلى الاحاديث التي ذكرها في كتابيهما على تفصيل لا مجال الان للفوضى فيه ثم انصح بالرجوع الى كتب الائمة الذين نهجوا منهج السلف الصالح في فهم الكتاب والسنة وفي مقدمتهم الامام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية وكان الامام الشوكاني والصناني وابن الوزير اليماني وامثالهم ممن انجاهم الله عز وجل من ربقة التقليد وهداهم الى السير على منهج السلف الصالح ثم ان يلتفتوا جميعا الى دراسة الكتب التي من طبيعتها ان تعتمد على ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء ما كان من ذلك في العقيدة او في التوحيد او في الفقه فذكرت انفا كتاب العلو للامام الذهبي هذه في العقيدة واذكر الان مثالا بالفقه وهو كتاب فقه السنة للشيء السابق فهو في في الواقع قد السلك او على الاقل حاول ان يسلك فيه المسلك الاعتماد على الكتاب والسنة وعدم التقيد والتعصب لمذهب من مذاهب الائمة وقد وفق في ذلك الى حد كبير وان كان اي انسان اخر من بعض الاوهام والاخطاء الذي لا ينجو منها اي بشر الا من كان معصوما كالنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم هذه وصيتي اوصي بها كل مسلم ومسلمة ان يلتزموا هذا المنهج وان يستعينوا على فهم والعمل به لكتب الائمة الذين اشتروا باتباعهم لهذا المنهج السليم والحمد لله رب العالمين. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة