ما خطب النبي صلى الله عليه واله وسلم في الصحابة وذكر بعض الايات الكريمة التي تحض المسلمين على الخير. يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول الى اخر الاية بعد ان ختم الرسول عليه السلام الاية قال تصدق رجل بدرهمه بديناره بصاع مره بصاع شعيره وانهى الخطب عليه السلام فقام رجل من الحاضرين ينطلق الى داره ليعود ويحملي في طرف ويحمل في طرف ثوبه ما تيسر له من طعام من دراهم ووضعها امام الرسول عليه الصلاة والسلام لما رأى بقية الصحابة ما فعل صاحبهم قال قام كل منهم وانطلق الى بيته ليعود بما تيسر له من طعام ومن دراهم ودنانير قال جرير رضي الله تعالى عنه فاجتمع امام النبي صلى الله عليه واله وسلم من الصدقات كامثال الجبال فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تنور وجهه كأنه مذهبة اي كأنها اه فضة مطيب الذهب تلألأ كده عن فرحه عليه السلام خلاف ما كان عليه في اول الامر حينما تمعر وجهه حزنا عليهم ثم قال عليه الصلاة والسلام الحديث المذكور من سن في الاسلام سنة حسنة اذا هذا الحديث يفيدنا ان النبي عليه السلام اراد الرجل الاول الذي ما تكلم ولا كلمة. انما رجع من بيته يحمل ما تيسر له من صدقة فكان قدوة للاخرين الذين جاؤوا كل منهم ايضا بما تيسر له من صدقة فسر عليه الصلاة والسلام فكتبت اجور الصدقات كلها في صحيفة الرجل الاول الذي تصدق صامتا لم يتكلم بكلمة. انما ذهب الى داره وجاء بالصدقة وضعها امام الرسول. فلما اقتدى الاخرون به كتب له اجر صدقته واجر صدقة المتصدقين الاخرين هكذا اذا انوا للناس باهائكم السنن التي اماتها الناس يكتب لكم اجركم واجر من عمل في عملكم الى يوم القيامة ان شاء الله تبارك وتعالى تفضلوا جزى الله عنا شيخنا خيرا لقد بين في هذه الكلمة الطيبة آآ ثلاثة مسائل. اما المسألة الاولى فبين لنا حكم الاضحية وحكم العقيقة وان الحكم الجامع بينهما هو الوجوب وطبعا لا يخفى ان الوجوب هنا متعلق القادر على الاضحية وعلى العقيقة اما المسألة الثانية فهي ان اه الامة ليس يعقل بل يستحيل ان يكون كل افرادها علماء على مستوى واحد من العلم فالعلم هو قصيصة لنفر او لبعض من الامة واما سواد الابوة الاعظم فان العلم يكون عندهم عملا وتطبيقا وامتثالا لما يعلمون من طلبة العلم والعلماء ولكن هنا يجب ان يفهم العلماء وطلبة العلم ان احدهم ينبغي ان يكون او ان يكونوا جميعا ان يكونوا قدوة للامة التي يعلمونها وينشرون العلم فيها كما اشار الى ذلك الحديث الذي اه ذكره شيخنا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى الى اخر الحديث وان هذا الامر متعلق واوجب ما يكون برقاب العلماء وطلاب العلم اما الامة فعلمها ان تعمل بما تسمع وتعلم وهنا انبه الى مسألة جاءت ضمنية في كلام شيخنا وهي ان الامة مطلوب منها ان تتعلم وتتفقه في دينها على ايدي جزاك الله عنا خيرا اه السؤال الحقيقة يتعلق بالاضحية اه عفوكم بالاغنية نعم اه اخونا السائل يقول كيف نجمع بين وجوب الاضحية والاثرين الذين جاءا في ارواء الغليل عن ابي بكر وعمر واو الاثار طبعا لا بد ان يكون. وعبدالله بن مسعود كانوا يتركون مخافة الوجوب جوابي على هذا السؤال من ناحيتين اثنتين الناحية الاولى ان نذكر اخواننا في هذا الحفل الجامعي ان شاء الله كل خير باصل من اصول الشريعة هذا الاصل هو قوله تبارك وتعالى وما اتاكم الرسول فخذوه ولا نحتاج الان الى الاطالة في الاستدلال لهذا الاصل. ولانه الحمد لله لا خلاف فيهم فاذا ثبت في السنة حكم لا مرد له بالنسبة لدلالة النص وجب التزامه ولا ينبغي هدره وتعطيل العمل به ل مخالفة اي مخالف كان ذلك لان المخالف اما ان يكون عالما صالحا كما جاء في السؤال كابي بكر وابن مسعود وغيرهم واما ان يكون غير ذلك فهؤلاء لا قيمة لهم اما من كان كابي بكر وعمر نقول حينما يأتي الحديث صريحا في الحكم فحينئذ لابد لنا اه من ان نجد عذرا لمن خالف الحكم الشرعي وليس ان نجد لانفسنا عذرا لمخالفة الحكم الشرعي اي نقول ان الذي ثبت انه كان يترك الاضحية مخافة ان يفهمها الناس انها واجبة لا شك انه كان في نفسه يعتقد انها غير واجبة معذور اذا ما عمل بما وصله من العلم اما نحن فقد علمنا الحديث السابق وكنت اود ان اذكر حديثا اخر لتقوية دلالته ثم كما ترون ان الوقت ضيق والاسئلة كثيرة لكن الان اجد نفسي مضطرا ولو اني اطلت قليلا في الجواب لتقية الموضوع ذلك الحديث الثاني ان النبي صلى الله عليه واله وسلم جعل للاضحية شروطا وهي معروفة في كتب السنة وكتب الفقه والذي يهمنا من هذه الشروط هو شرط واحد الا وهو ان يكون الذبح للاضحية بعد صلاة العيد وليس قبل الصلاة ان يكون ذبح الاضحية بعد صلاة العيد وليس قبل الصلاة فاذا اخطأ مخطئ ما وذبح اضحيته قبل صلاة العيد فلم يأن يضحي وهذا الذي وقع في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم ان رجلا من اصحابه عليه الصلاة والسلام آآ ذبح اضحيته قبل صلاة العيد فلما خطب عليه الصلاة والسلام خطبة العيد ذكر اننا ستقوم الان بذبح الاضاحي فمن كان قد ضحى قبل صلاة العيد فليعد اضحيته فقام رجل من اصحابه عليه السلام اسمه ابو نيار اظن ولا تذكرون ابو المهم رجل من اصحاب الرسول مذكور اسمه في في الحديث قال يا رسول الله انا كان عندي آآ جذعة فضحيت بها قبل الصلاة قال انما هي شاة لحم ابو بردة ابو بوردة ابن نيار. هم. ايوة ابو بردة ابن نيار نعم هذا هو الصحابي فقال له عليه الصلاة والسلام انما هي لحم شاة قدمتها لاهلك انت عايزها فالشاهد ان امر الرسول عليه السلام باعادة الاضحية التي ضحاها قبل الوقت هذا لا يجري في السنن وانما يجري في الواجبات. وهناك احاديث اخرى فهذا جوابنا بالنسبة لي ذاك السؤال اي انه ما ثبت من السنة من اقواله عليه السلام وخالفها بعض الائمة سواء كان من الصحابة او من مجتهدي الامة السنة هي التي يجب الرجوع اليها. نعم. هنا اه اسئلة في معظم او يكاد يكون الكثير منها آآ يعني قد متكررة او مجاوبة عليها. لكن هنا سؤالان يحسن يعني يتعلقان بالعقيدة وهما في موضوع واحد تقريبا السؤال الاول ما رأيكم في الجمع بين التفسير قوله تعالى ويبقى وجه ربك بصفة الوجه والعمل الذي اريد به وجهه اه سؤال تقريبا في الموضوع العقيدة او الصفات بين لنا ما يصح وما لا يصح من تفسير قوله من على العرش استوى. السؤال الاول ايش قال؟ ما رأيكم في الزم كيف نجمع بين قوله تعالى ويد بين التفسير قوله تعالى ويبقى وجه ربه بصفة الوجه. والعمل الذي اريد به وجهك. يعني اذا كنا انما نبتغي بعملنا وجه الله تعالى. اي نعم الجواب يشمل السؤالين او شقين من السؤال. اي نعم. وجه الله تبارك وتعالى المقصود به هو ذاته عز وجل بمجموعة من صفاته التي لا تنفصل عنه. وهو كما يقولون يعني من اطلاق البعض وارادة الكل فالله عز وجل ذات واحدة اه متصل في كل صفات الكمال ومنزه عن كل صفات النقص فوجهه ويده وكل صفة جاءت في القرآن او في السنة الصحيحة هي من صفاته تبارك وتعالى. فاذا اراد الانسان وجه الله تبارك وتعالى وانما يريد التقرب اليه سبحانه وتعالى ذاتا وصفاتا والسؤال الثاني ايش كان؟ تعليق على هذه اه يخشى ان يؤول عندما نقول في صفات الله عز وجل هذا من اطلاق الجزء وارادة الكل. ان يتأول المتأولون ان هذا الاطلاق هذا الكلام اه وهو غير لائق في ظاهره بذات الله عز وجل وصفاته. لذا انا ربما ارى بان الافضل ان يقال في مثل في هذه الصفة بان كناية عن الذات الالهية لان الكناية يراد به او الكناية يراد لازم الشيء ويبقى المعنى الاصلي هو الشيء يعني يجوز اطلاقه على المعنى الاصلي. فلا تنافي عندئذ. وهو كما قلتم لكني والحمد لله تحاشيت من اطلاق لفظة الجزء. اي نعم. انا ما قلت جزء. والله ما انتبه نعم. السؤال الثاني اللي هو بين لنا ما يصح وما لا يصح من تفسير قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. اه هذا بحث الحمد لله مطروح في كتب السنة وكتب علماء السلف الصالح فما يحتاج الامر الى كثير من الاطالة الكلام وانما اذكر الاثر المأذور عن امام ما لك امام دار الهجرة رحمه الله حينما جاءه سائل يسأله ويقول له يا ما لك الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الاشتواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة اخرجوا الرجل فانه مبتدع. يقول ما لك رحمه الله الاستواء معلوم لغة كانه يقول للسائل ما ينبغي ان تسأل عن كيفية الاستواء لانه الكيفية مجهولة اما معنى الاستواء فانت تعرفه لانك عربي فالاستواء معلوم وهو العلو لله تبارك وتعالى. كما يليق بعظمته وجلاله اما الكيف ومليون وهذه قاعدة اه قعدها او لفت النظر اليها الامام مالك رحمه الله فهي تطبق في كل الصفات الالهية المنصوص عليها في الكتاب والسنة وهي تلقم حجرا كل مبتدع يحاول ان يتأول صفة من صفات الله تبارك وتعالى سواء كانت منصوصة في الكتاب او في السنة لا كيف في اي صفة وجاء ربك وجاء ربك لا تقل كيف وانما امن بان مجيء الله صفة حقيقية تليق بذات الله عز وجل وعظمته. وانها لا تشبه مجيء المخلوقين فمثل قوله تبارك وتعالى وهو السميع البصير وهو السميع البصير قدمها بقوله ليس كمثله شيء فهو سميع لا تقل سمي بمعنى عليم بصير بمعنى عليم لان هذا هو التعطيل لكن قل بصير بصرا يليق به. سميع ايضا سمعا يليق به لانه قدم لك وقال ليس كمثله شيء. فهذا تنزيه ثم اثبات وهو السميع البصير. كذلك الرحمن على العرش استوى اي استعلى كيف لا كيف؟ لذلك قال مالك رحمه الله الاجتواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة. السؤال عن الكيف بدعة لان الكيفية مستحيلة ان تعرف نحن ما عرفنا آآ من ذات الله تبارك وتعالى ذاته عيانا حتى نعرف شيئا من صفاته نحن فينا في انفسنا اشياء متعلقة بنا لا نعرفها. كالروح التي نحيا بها فكيف نعرف خالق السماوات والارض بذاته او في شيء من صفاته. تعالى الله عز وجل عما يقول الظالمون علوا كبيرا اذا لا تعطيل ولا تشبيه لا تعطيل وهو الايمان بالصفات كما جاءت. ولا تشبيه اي ولا تكييف لها. لقوله تبارك وتعالى ليس بلاستي شيء وهو السميع البصير. نعم اه سؤال هذا يتعلق بموضوع التقليد وبخاصة وانه يشيع او الناس يرددون كثيرا ومنذ زمن لان الاختلاف الذي يجري بين العلماء وبخاصة في المسألة الواحدة حتى يبلغ حد الاختلاف ان يكون هناك تناقض بين الاقوال فمن قائد بالتحريم ومن قائل بالوجوب من قائل بالكراهة من قائل المندوبية الى غير ذلك كاخونا هذا ولعل الاخ السائل يعني والحمد لله حريص على دينه آآ وعلى التفكر في دينه وعلى الاخذ القول الذي يلزمه الاتباع او العمل في دينه وفي عقيدته. فيقول الاخ ما هي المراجع التي يمكن للمقلد قال لي يعني ان يتعرف منها اه كيف يتبع اقوال العلماء المختلفين او يأخذ باحد اقوال العلماء المختلفين. سواء في الفقه او في تصحيح وتضعيف الاحاديث هذا شوال يحتاج الى تأليف كتاب في الواقع لكني اقول ان الله عز وجل جعل لكل شيء سببا والعلم كما اشرت بكلمة سابقة من قوله عليه السلام انما العلم بالتعلم فالانسان يبدأ بتعلم الف باء ويترقى هكذا قليلا قليلا فطالب العلم نحن نقول جوابا عن بعض البيان الذي قدم به اخونا ابو مالك جزاه الله خيرا التقليد خلافا لما يتوهم كثير من اخواننا الذين يشاركوننا في اتباع الكتاب والسنة التقليد امر لا بد منه التقليد امر لا بد منه حينما يقول معلم الاطفال الصغار هذا الخط الممدود الف وهذا الذي يصور باء نحن نقطة من فوق باء ثم تاء الى اخره ويتبقى هذا من باب التقليد لا يفقه شيئا وهكذا يترقى الى ان يصل فيقرأ كلمة مركبة من احرف الى اخره ثم يبدأ ويتلقى الفقه الفقه الذي يتلقاه يتلقاه من معلمه بغض النظر عن مستوى علم هذا المعلم قد يكون هو بحاجة الى معلم لكن بلا شك هذا المعلم بالنسبة لطالب العلم هذا هو يفيد ويقدم اليه علما فلا بد اذا لكل من يطلب العلم ان يطلبه على طريقة التسلسل فاذا اراد طالب العلم ان يصل الى مرتبة ان يعرف الاحكام الشرعية بادلتها المنصوص عليها في الكتاب والسنة فهذا بلا شك يحتاج الى دراسة علم اصول الفقه وعدم اصول الحديث وعدم الجرح والتعديل هذا يحتاج الى سنين وسنين طويلة وطويلة جدا ولذلك فنحن ننصح اخواننا طلاب العلم بانهم لا يجوز لهم ان يقفزوا قصدا الى ان يتسلقوا لاجتهاد والخلاص بزعمهم من التقليد لان هذا الاجتهاد لابد له من اتخاذ الاسباب التي تمكنهم من من ان يعرفوا الاحكام الشرعية بادلتها التفصيلية في مسجدنا قريب اذا في مسجد قريب ندرك يعني اه اه الحمد لله الذي وفق لمثل هذا المجلس الكريم الذي سعدنا به في بيوت او في بيتي اخواننا ابراهيم وسليمان ومصطفى العوضي في هذه المناسبة التي سيئوا لنا فيها هذا اللقاء مع شيخنا ومع هذا العدد الكريم من اخواننا طلاب العلم نسأل الله ان يجزيهم عنا خير الجزاء. وان يجعل لقاءاتنا كلها خيرا وبركة. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمعنا دائما على خير ما يجمع عباده الصالحين ويكفينا في هذا المجلس تفكينا هذا الوقت الذي قضيناه اه ممتعين اسماعنا نافعين بما نسمعه وما سمعنا من اه علم شيخنا جزاه الله عنا خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحانك اللهم وبحمدك سبحانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة