لا اذا نحن نظرنا الى ما قلناه انفا ويتبع غير سبيل المؤمنين نفهم انه هذه الممارسات تخالف بالمؤمنين لانه بلا شك كل عالم دارس سيرة الرسول عليه السلام واصحاب الكرام سواء في زمنه او بعد وفاته عليه الصلاة والسلام يعلم يقينا ان هؤلاء الصحابة لم يكونوا يذكرون الله على هذه الطريقة التي يذكرها اصحاب الحلقات والنوبات بتستعملوا خدمة النوبات هنا حضرات طيب لكن نوبات مستعملة عندنا بسوريا وهي انسب لهم لانه نوبات جمع نوبي هذه المقصود هذه الحلقات وهذه الحضرات ليقينا لم تكن في عهد الرسول عليه السلام ولذلك بالغ علماء المسلمين الفقهاء منهم بالتنديد لهؤلاء الذين يذكرون الله عز وجل مثل هذا الذكر الذي لا يقبله نقل ولا عقل اما النقل ربنا عز وجل امرنا بان نعزر نبيه ونعظمه ونوقره وهو عبد من عباده المصطفين الاخيار ترى ماذا يكون موقف العبد مع الرب لا شك انه سيجد له ليس بعده اجلال احد لانه خالق الكل والجميع فاذا كان الامر كذلك فالصحابة لم يكونوا يرفعون اصواتهم بالذكر ليس حلقات هكذا ولا في المساجد وانما في الصحراء في العراء لقد جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فكنا اذا علونا جبلا كبرنا الله واذا هبطنا واديا سبحنا الله ورفعنا اصواتنا فقال عليه الصلاة والسلام يا ايها الناس ارفعوا على انفسكم ان من تدعونه ليس باصم ولا غائب انما تدعون سميعا بصيرا انما تدعون من هو اقرب الى احدكم من عنقي راحلته اليه ثم التفت الى ابي موسى قال يا ابا موسى الا ادلك على كنز من كنوز الجنة قل لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله. كنز من كنوز الجنة فاذا كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ينهى اصحابه ان يرفعوا اصواتهم في الصحراء بعلة شرعية ان من تدعونه ليس باصم ولا رأى. الى اخر الحديث ترى ماذا يقول عليه السلام لهؤلاء الناس الذين يرفعون اصواتهم بذكر الله ببيوت الله هنا في اخلال بادبين اثنين الاول الادب مع الرب وقد عرف من حديث ابي موسى الثاني الادب مع العبد العابد لله في المسجد والى هذه الحقيقة او الادب الثاني اشار عليه الصلاة والسلام بقوله حينما سمع بعض الناس يرفع صوته بالذكر في المسجد قال يا ايها الناس كلكم ينادي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة كلكم ينادي ربه يعني ان من تدعونه ليس باصم ولا غائب كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض من قراءة جاء في رواية اخرى اتؤذوا المؤمنين هاي العلة التانية ايذاء للجالسين في المسجد يذكرون الله يصلون على رسول الله يصلون ركعتين لله هؤلاء يشوشون عليهم فيؤذونهم مثل هذه الاحاديث تتكون فكرة عند الباحث بان هؤلاء الذين يذكرون الله بهذه الاصوات الحقيقة انا ما رأيت هنا ما كان يقع عندنا في دمشق خاصة في بعض الليالي كليلة القدر ليلة سبعة وعشرين من رمضان تدخل اكبر مسجد في سوريا هو المسجد الاموي فبدك اه تشد اذانيك حتى ما تصوم اذانك بالاصوات المرتفعة هنا حلقة وهناك حلقة هون القادرية وهناك نقشة بندية وهناك رفاعي والى اخره ولذلك يعجبني قول ابن القيم الجوزي رحمه الله حين قال متى علم الناس في ديننا بان الغنى سنة تتبع وان يأكل المرء اكل الحمار ويرقص في الجمع حتى يقع وقالوا سكرنا بحب الاله وما اسكر القوم الا القصاع كذلك البهائم يرقصها ريها والشبع هنا الشاهد فيا للعقول ويا للنهى اليس منكم منكر للبدع اه نشوف يوم بعدين اه تهان مساجدنا بالسماء وتكرم ذاك الرياء تهان مساجدنا بالسماء اي وتكرم بمثل ذاك البياع وقال اخر ايادينا ابتداع كالرزين لقد جئتم بامر مستحيل اخي القرآن قال لكم الهي كلوا مثل البهائم والخصول يحاول هؤلاء بسبب جهلهم بشيئين اتنين الاول اقر الكتاب والسنة والاخر ما كان عليه سلفنا الصالح بيتعربشوا تعبير شامل بيتعربشوا يتشبثون ببعض النصوص من الكتاب والسنة ما كان في الكتاب يتأولونه بغير تأويله. ويفسرونه بغير تفسيره اما السنة فهي ما يهتجون به اما صحيح لا يدل على ما يذهبون اليه واما صريح لكنه غير صحيح فمثلا من القرآن يحتجون بقوله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات من هم الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار يقولونها هاي الله قال يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم نحن نقول من المنهج بتفسير القرآن الكريم ان يفسر اولا القرآن بالقرآن واذا لم يوجد اية تفسر اية فبالحديث فاذا لم يوجد حديث ففي اقوال السلف الصالح المفسرين ها هنا انتم بتفسروا الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهن في حالة واحدة من من المفسر لهذه الجملة من هذه الاية الكريمة بمثل هذا التفسير لا احد قاطبة اذا اخذنا تفسير ابن جرير وهو امام المفسرين وتفسير ابن كثير وهو الذي جمع الكثير من تفاسير منها تفسير ابن جرير كلهم بدون اي استثناء يجمعون على ان هذه الاية يمكن تفسيرها بتفسيرين لا ثالث لهما التفسير الاول الذين يذكرون الله قياما حالة كونهم قائمين وقعودا حالة كونهم قاعدين وجنوبا حالة كونهم مضجعين هذا القول الاول القول الثاني وهذا القول فهي يظهر الفرق بينه وبين الاخر هذا القول يشمل الاحوال كلها مش خاص في الصلاة في اي حال الان انت سواء دخول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم او تضع جنبك تقرأ اية الكرسي مثلا. هذا هو تفسير الاية على القول الاول القل الثاني والاخر والاخير الذين يذكرون الله قياما في صلاتهم هنا الاستطاعة وقعودا من العجز عن القيام وعلى جنوبه ان العجز عن القيام والقعود وهذا جاء صريحا في صحيح البخاري من حديث عمران ابن حصين قال كانت لي بواسير ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال صل قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعليهم هذا الحديث يؤيد القول الثاني او تفسير الاية بالقول الثاني اي في الصلاة يذكرون الله قائمين في الصلاة لانه القيام ركن من اركان الصلاة كما قال تعالى وقوموا لله قانتين لا والله ما تستطيع الا قاعدة فقاعد لا ما تستطيع الا على جنب فعلى جنب ثم نقول تفسيركم هذا اول من ينقضه هو انتم لانهم هم يجمعون بين القيام والقعود لكن الجنوب لا يضعونها ولذلك نقول عليكم باب في اثناء يميل بعضكم على بعض حتى يصيروا بقى مضحكة على الناس عند الناس هو شيء اخر واهم الاية لها تتمة وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. عمره ما بيفكره فكر فقط منصب على ذكرهم وليت هذا الذكر يعني على وجه مشهور كما ذكرنا فهم يعني اعرض عن العمل بالاية من اولها الى اخرها لان من تمامها وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. لذلك جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل رفع رأسه الى السماء وقرأ هذه الاية هذا من السنة ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعونا وعلى ذنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. سبحانك فقنا عذاب النار هو مبتدأ كما سمعت اياجيل ابتداء شر جيلي لقد جئت بشر مستحيل افي القرآن قال لكم الهي كلوا مثل البهائم وارقصوا لي لا اله الا انت وهي نو خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة