هذا من شؤم التحزب والتكتل والتفرق في دعوة الى الاسلام ونحن عشنا في سوريا حين طويلة مع جماعة الاخوان المسلمين ندعوهم الى الكتاب والسنة ولا ننتمي اليهم ثم كتب الله لي
ان اهاجر من دمشق الى عمان وبدأت هناك ان ادعو كما كنت افعل وانا في دمشق كنت ازور الاردن وادعو بقدر ما يساعدني الانتقال من دمشق الى عمان لكني لما
اه سكنت واستوطنت عمان اخذت نشاطا في الدعوة اكثر واكثر بكثير من قبل وكان من نسيج ذلك انوشا بنا الى المسئولين هناك الله اعلم نحن ما نتهم اه شيخا وفيا
او مذهبيا مقلدا او حزبا معينا الله اعلم لكن كان من عاقبة تلك النكاية قال اعادوني رغم ان في. وفي سورة لا داعي لتفصيلها الى دمشق بمراقبة المخابرات ثم بعد نصف سنة تقريبا
سمحوا لي بالرجوع الى عمان بعد ان كنت بنيت فيها دارا وبدأت انقل مكتبتي اليها لي والحمد لله الرجوع والسكن هي مرة اخرى وبدأت في نشاطي فماذا كان  تجد من احزاب هناك
ان اعلنوا على ملأهم لوجو مقاطعة الشيخ الالباني وليس في شخصه فقط بل وبكل من يحمل دعوته وكنا نمر بمن كنا نسلم عليه من قبل ويسلم علينا واذا به يزور عنا
وينحرف لماذا لانه صدر الامر من القيادة العليا زعموه لانه يجب مكافحة الاغاني واستمر هذا القانون سنة كاملة وفيه الناس نعم؟ ايه لا وانا ما ازعل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
كان من هؤلاء الافاضل الذين تأثروا بقرار لجنة هناك او الادارة او ما ادري ما لا يسمونه الرجل الذي نفع الله به فيما اعتقد كثيرا بافغانستان وهو دكتور عبدالله عليان
هذا الرجل امر واعي كان هو الحزب الوحيد الذي كان يحرص على ان يحضر جلساته وعنده دفتر صغير وقلم رقيق ناعم لطيف مثله كلما سمع فائدة من الاورمان سجلها عنده
ولكن لما صدر القرار ما عاد يسلم علينا جمعني لقاء معه وانا خارج من مسجد النار ثم له كيف هذا يا دكتور قال ما معناه سحابة صيف عما قريب سينخشع
قلنا خير. مضى ما شاء الله من شهور وهو على هذا الازدرار اما افراد من الحزب فكانوا يحضرون علاقاتنا دون اذن من القيادة العليا زعمه وكنا نثير هذه القضية ما الذي حمل جماعتكم
على اصدار هذا القرار الظالم وها انتم الان تحضرون ولو كنتم تعتقدون لان هذا القرار عاجل ما تخالفونه لكن تشعرون بانه ظالم وبذلك تحضرون هذه الجلسات ختاما جاء دور انه هذا القرار كما يقولون اخذ ايش؟ مداه مفعوله
ورجع الجماعة الذين كانوا يسلمون علينا الى سلامهم ثم فوجئت بمجيء الدكتور المرحوم ان شاء الله الى دار الصهر قلت ساهرا عنده دخل هو وشخص من اخواننا السلفيين سلموا وجلسوا وقال نحن
جئنا الى ذلك وما وطرقنا الباب وما سمعنا الجواب ثم بعد ذلك ذهبنا الى دار فلان اه وجلس ننتظر ثقيل لدينا انه يمكن راح لعند بنته عن صغره وها نحن جئناك
قلنا له اهلا وسهلا قال عندي اسئلة واريد ان تتفضل لافادة الجواب عنها وقلت له خلاف عادتي  قلت له مقابل كل سؤال مشوار مقابل كل سؤال مشوار. يعني هيك تيجي لعندي عالدار
اما انك تاخد جواب عن كل اسئلة في جلسة واحدة؟ لا. قال لما قلت لم اصدرتم هذا القرار الجائر الظالم ما الذي فعلته معكم سوى انني ادعو الى الكتاب والسنة
قال ما كفرتش الخطب قلت انت تسمعني سمعتني اكفر سيد قطب قالوا يا لكن بعض شبابنا بلغونا ذلك قلت سبحان الله كأنك ما قرأت قوله تعالى يا ايها الذين امنوا
ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين وذكرت له الحديث الاخر بحسب المرء من الكذب ان يحدث بكل ما سمع. فانت لن تكتفي
بان تحدث بان الشيخ الالباني يكفر السيد قطب بل بنيت على ذلك الهجر والمقاطعة التي تخالف السنة الصريحة لا تقاطع ولا تداولوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ثم انت بصورة خاصة من بين كل جماعتك
حيث كنت تحضر الجلسات تعلم انني اقول لا يجوز المبادرة الى تكفير المسلم الا بعد اقامة الحجة الم تسمع هذا الكلام مني مرارا وتكرارا قال بلى قلت اذا كيف لم تدافع عني وفي غيبتي لما اتخذ هذا القرار الجائر للظالم على اقل ان تقول والله لازم نرسل شخص
نستوضح من شي صحيح انه هو يكفر سيد قطب هذا شيء والشيء الثاني كيف صدقت بانه انا اكفر سيد قطب وانا ذكرته بخير في بعض المقدمات فلو كان كافرا عندي
ما تعرض لذكره وجرى نقاش طويل وطويل جدا بيني وبينه. الشاهد اثر الحزبية واضح جدا في تحقيق التدابر والتقاطع بين المسلمين وهذا مثال جديد مع الاسف حيث صار السلفيون في بعض البلاد الاسلامية طائفتي
وكانت تجمعهم الدعوة تجمعهم ولا تفرقهم. فلما دخل في الدعوة ما يسمونه اليوم بالتنظيم وهو التحجب تكتل ضد كل من لا ينتمي الى هذا التكتل والتحزب فاذا صدق ربنا عز وجل حينما قال ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم
وكانوا فيها كل حج بما لديهم فرحون هذا الحزب حتى في الجماعة الواحدة منهجا وعقيدة يفرق بين الشيخ وتلميذه يفرق بين التلميذ وزميله هذه اثار وكما قيل قديما هذه اثارنا
تدل علينا فانظروا بعدنا الى الاثار. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة