يقول السائل الصوفية حديثة عهد في بلدنا بماذا تنصحنا الصوفية فيها خلاف قديم جدا بين المسلمين المسلمين بالمعنى العام كما شرعناه انفا والحقيقة ان بهذا الاسم التصوف والذين ينتمون اليه الصوفية او المتصوفة اه معاني آآ معاني كثيرة ومختلفة جدا نحن نعلم من مخالطتنا لكثير من هؤلاء انهم حينما وقام عليهم الحجة فهم يقولون التصوف ليس الا التمسك بالاخلاق التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومنها مثلا الزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة هكذا يقولون حينما تقام عليهم الحجة وحينئذ نحن نقول ان كان التصوف هو هذا بزعمكم فيبقى الخلاف بيننا وبينكم لفظيا ارفعوا كلمة التصوف لانها اصبحت لمعاني كثيرة وكثيرة جدا بعضها ومنها ما ذكرنا عنهم انفا التمسك بالاخلاق الكريمة والجهد في الدنيا والاقبال على الاخرة ما في ضرورة اذا ان نطلق هذا الاسم المشكوك في المراد منه على هذا الامر المتفق عليه من التمسك باخلاق الرسول عليه السلام والزهد في الدنيا والاقبال الاخرة لكن الحقيقة ان لمفهوم التصوف معاني ابعد ابعد بكثير عن هذا المعنى الصحيح ثم هذا البعد تارة يخرج صاحبه من دائرة الاسلام وتارة يلحقه بفرقة من الفرق الضالة اما الحالة الاولى فاولئك هم الذين يؤمنون بما يعرف عند اهل العلم بعقيدة الوحدة او وحدة الوجود بالتعبير الاوظح وحدة الوجود تعني هو الالحاد بعينه تعني الطبيعة بتعبير علماء الطبيعة اي لا شيء الا المادة حيث يقول قائلهم كل ما تراه بعينك فهو الله اذا هي المادة كل ما تراه بعينك فهو الله ويقول اخر وما الكلب والخنزير الا الى هنا. وما الله الا راهب في كنيسة ويقول ثالث العبد رب ورب عبد فليت شعري من المكلف ان قلت عبد فذاك نفي او قلت رب انا يكلف والرابع وخامس ما ادري كم صار الرقم يقول لما عابد المجوس النار ما عبدوا الا الواحد القهار هذه كلها عبارات مفطرة في كتبهم التي يتبركون بها فمثل هذه العقيدة تخرجه تخرج صاحبها من دائرة الاسلام لانها عقيدة اكثر من عقيدة اليهود والنصارى وهذا يذكرني بقول احد ولاتهم حيث قال انما كفر اليهود والنصارى لان اليهود حاصروا الله في العزير اما النصارى فحصر الله في الاب والابن وروح القدس اما نحن اي هم قال فقد عممناه في كل شيء عممناه في كل شيء ولذلك فمن ذكرهم ليس ذكرهم ذكر المسلمين كما قال عليه السلام افضل الذكر لا اله الا الله. لا ذكر هو هو وبيقولوا في بعض العبارات التي مع الاسف آآ تلقفها بعض العامة عندنا في سوريا بتلاقي الواحد جالس بده يذكر الله شو بيقول ما في غيره ما في غيره شو ما في غيره هاي الاغيار. في خالق في مخلوق هذه عقيدة وهد الوجود سرد في الفاظ بعظ الناس لكنهم لا ينتبهون الى ضلالها ومثلها تماما قوله كثير من الخاصة والعامة الله موجود في كل الوجود الله موجود في كل مكان. هاي عقيدة وقت وجود لكنها مع ذلك عقيدة الاشاعرة والماسونية في اخر الزمان الله موجود في كل مكان هذا ما كان الله موجود هنا ما هو الموجود؟ زيد وبكر وعمرو ومادة وحيطان وهوا والى اخره الله هنا الرحمن عرشه استوى. اي عقيدة السلف الصالح؟ الى اخره فهذا النوع من التصوف هو اكثر الكفر ليوجد على وجود الارض مين هو دونه وهو الذي انحرف في سلوكه عما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من تحميد النفس ما لا تطيق باسم تربيتها باسم تربيتها. وهنا نحن نقول لسنا نحن بصفتنا مسلمين لسنا بحاجة ابدا الى وسيلة ما تلقاها من طريق غير طريق نبينا صلى الله عليه واله وسلم لنربي بها انفسنا كيف وفي الحديث الذي اخرجه الامام احمد في المسند وغيره في غيره من حديث جابر ابن عبدالله الانصاري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رأى ذات يوم في يد عمر بن الخطاب صحيفة يقرأ فيها قال ما هذا يا عمر قال هذه صحيفة كتبها لي رجل من اليهود وقال عليه الصلاة والسلام يا ابن الخطاب امتهوكون انتم كما تهوكت اليهود والنصارى والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه اذا اذا كان موسى كليم الله والذي انزل الله عليه التوراة مباشرة لو كان ادرك النبي صلى الله عليه وسلم لم يسعه ان يتبع ثورته بل لا يسعه الا ان يتبع نبينا صلى الله عليه واله وسلم اذا كيف بنا نحن اليوم بسم الاسلام الصوفي نربي انفسنا على طريقة من الحمل عليها بزعم تهذيب النفس الامارة بالسوء بالتشديد عليها لقد لهم قصص عجيبة وغريبة جدا كان احدهم وهذا متى؟ في بعض القرون الاولى المشهود لها بالخيرية اما فيما بعد في عهد الشعراني وما ادراك ما الشعراني فحدث ولا حرج لكن في العهود الاولى حيث بدأ التصوف يذر قرنه كان فيهم من يلبس اغلظ الثياب ثم ينغمس في نهر الديلة او شراء الفرات باليوم البارد الشديد البرودة ثم يصعد فيقف على سطح الدار تنفعه الرياح الباردة. ما هذا قال تهذيبا للنفس فهذا ليس تهذيبا هذا تعذيب والنبي صلى الله عليه واله وسلم الذي قال بحق ونحن بحاجة نعرف اثر هذه الكلمة في حياتنا العلمية الاسلامية اليوم ما تركت شيئا يقربكم الى الله الا وامرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم الى النار الا ونهيتكم عنه ومن ذلك حديث حديثان في صحيحي البخاري ومسلم احدهما من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال جاء رهط الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فلم يجدوه وسألوا اهله عن عبادته عن قيامه في الليل وصيامه في النهار وقربانه للنساء فتحدثنا بما يعلمن وقلنا انه عليه السلام يصوم ويفطر ويقوم الليل وينام ويتزوج النساء قال انس فلما سمعوا ذلك فقالوها اي وجدوا عبادة الرسول عليه السلام قليلة لماذا؟ لانهم كانوا يصورون رسول الله سيد البشر بنام الليل لازم يقوم الليل كله كمان بيفتارج لازم يصوم الدهر كله فما بيتزوج النساء وبعض الناس يقولون ضاع العلم بين افخاذ النساء كيف الرسول يتزوج ومش بس بتزوجي اربعة بتزوج تسعة وزيادة فوجدوا عبادته عليه السلام قليلا. لكن رجعوا الى انفسهم قالوا هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبي وما تأخر الحقيقة هذا الكلام يعني يخرج من اناس افهم من بعيد انهم كانوا حديث عاجب الاسلام لانه مش ممكن الانسان فهم نبيه عليه السلام في كماله السامي الذي لا مثل له يقول عم يتزوج وليش عم ينام؟ و ليش عم يفطر؟ الله غفر له. شو بده بقى اكثر من هيك؟ ما ينبغي ان يقال هذا الكلام لكن هكذا وقع المهم فرجعوا الى انفسهم قالوا هذا رسول الله قد غفر الله له ما اتقدم ذنبه تاخر. اذا نحن ماذا نفعل لازم نكد نتعب ونتعبد الله حتى الله يغفر لنا ما هو السبيل في زعمهم قال احدهم اما انا فاصوم الدهر لا افطر ابدا قال الاخر اما انا فاقوم الليل ولا انام وقال الثالث اما انا فلا اتزوج بنساء وانصرفوا بعد قليل جاء الرسول عليه السلام فاخبر الخبر اه خطب النبي صلى الله عليه وسلم قطبة وجيدة وقال ما بال اقوام يقولون كذا وكذا وكذا اما اني اتقاكم لله واخشاكم لله اما اني اصوم وافطر واقوم الليل وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنته فليس مني ونجتهد فمن رغب عن سنتي فليس مني فهؤلاء الصوفية الصالحين قديما لاني عن جماعة اه الشعران وامثاله ووحدة الوجود لا هؤلاء حادوا عن هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم فجاءوا باساليب بوذية ندية قديمة توارثوها ولعلهم كانوا من العاجم الذين دخلوا في الاسلام ولما يفقهوا الاسلام بعد فجاءوا بطريقة تعذيب النفس بزعم تصفيتها وهذا هو نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول فمن رغب عن سنتي فليس مني ثم انه عليه السلام طبق هذا النهج في بعض اصحابه حينما بلغه عن عبدالله بن عمرو بن العاص صحابي ابن صحابي رضي الله عنهما عن عبدالله بن عمرو بن العاص بلغه ان اباه زوجه بفتاة من قريش فدخل عليها يوما فسألها عن زوجها فقالت له ما به من بأس الا انه لم يطأ لنا بعد فراشا انه قائم الليل صائم النهار اي تزوج وما تزوج وصعب الامر على عمرو وشكى ابنه الى نبيه صلى الله عليه وسلم. فقال له عليه الصلاة والسلام يا عبد الله بلغني عنك انك تقوم الليل وتصوم النهار ولا تقرب النساء قال قد كان ذلك يا رسول الله وهنا الحديث في طول واقتصره فاقول ان النبي صلى الله عليه وسلم وضع له منهجا ليتعبد الله فيه ويجمع كما يقولون اليوم بين حق الجسم وحق النفس من جهة وحق الروح من جهة اخرى اي العبادة فقال وقد كان يقوم الليل كله يختم القرآن ويصوم الدهر قال بالنسبة لقراءة القرآن هذا في نهاية المطاف وان القصة طويلة قال اقرأ القرآن في ثلاث ليال فمن قرأ القرآن في اقل من ثلاث لم يفقهه وفيما يتعلق بالصيام قال له باول الامر صم من كل شهر ثلاث ايام والحسنة بعشر امثالها فكأنما صمت الشهر كله فكان يقول يا رسول الله اني شاب ان بقوة اني استطيع اكثر من ذلك بتلاحظوا هنا الفرق بين ذاك الجيل وجيلنا اليوم شاب في مقتبل العمر زوجه ابوه بفتاة من قريش يعرض عنها ويقوم الليل يصوم النهار وو الى اخره. لما الرسول بيقول له هون على نفسك بيقول له يا رسول الله يا انا شاب انا قوي انا استطيع اكثر من ذلك اليوم بالعكس تماما ينسى الشاب في طاعة الله بتلاقي الصادين من حوله القريب البعيد اولا للاب وثانيا الام بيقولوا له خطية بعدك بدري بساعتك شاب لاحق لاحق تتعبر انظروا الفرق بين ذاك الجمال والجمال. الشاهد قال له في نهاية المطاف قم يوما وافطر يوما فانه صوم داوود عليه السلام وكان لا يفر اذا لاقى قال يا رسول الله اني اريد افضل من ذلك قال لا افضل من ذلك ووين الصوفية هذه الزاهدة الزاعمة مخالفة للكتاب والسنة فاذا ما كان من التصوف مفسرا بما يوافق الكتاب والسنة حقيقة فحينئذ ارفعوا هذا الاسم ونبقى على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وما خالفهما فنحن نضرب بذلك عرض الحائط خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة