ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هل لمحمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن جدول فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ولا يستمعون رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعض وقد كنت ذكرت وذكرت في بعض المجالس بادب ينبغي مراعاته في مجالس العلم ذلك الادب هو الاجتماع وعدم التفرق الابدان لان الاستماع للابدان يكون سببا شرعيا للاجتماع في القلوب وذكرت في تأييد ذلك احاديث كثيرة منها ما كان عليه الصلاة والسلام يأمر اصحابه بتصفية الصفوف في الصلاة ويتبع ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام لتسوون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم ففي هذا الحديث تصريح ما بعده تصريح ان الاختلاف في تصفية صفوفه اختلافا ظاهريا ماديا يؤدي الى الاختلاف في القلوب والاختباس في الاعمال الناتجة من القلوب ولذلك فينبغي علينا معشر المسلمين ان نلاحظ اداب النبي صلى الله عليه واله وسلم وتأديبه للمسلمين في التقارب في الابدان ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رأى اصحابه ذات يوم في سفر وقد نزلوا في منزل وتباعدت به المنازل فباعدت بهم المنازل في الصحراء ما بين الشجر فقال لهم عليه الصلاة والسلام بعد ان سكت عنهم دهرا طويلا ذلك من سياسته عليه الصلاة والسلام ان يفسر على الناس وان يأخذهم بالرفق الى ان يحين وقت التنكير والتنبيه فقال لهم عليه الصلاة والسلام في ذلك المنزل الذي نزلوا فيه في الصحراء فقال انما تفرقكم هذا من عمل الشيطان انما تفرقكم هذا في الوديان من عمل الشيطان ليس التطرف فقط في المسجد في الصفوف وفي الحلقات هو من عمل الشيطان بل وفي الصحراء حيث هناك ارض الله الواسعة احبهم النبي صلى الله عليه واله وسلم على ان يتقاربوا بالابدان وان يجلسوا بعضهم قريبا من بعض لان في ذلك تأثيرا ايه ان الظاهر عنوان الباطل كما يقول بعض اهل العلم. يقول راوي هذا الحديث وهو ابو ثعلبة الخشبي رضي الله عنه فكنا بعد ذلك اذا نزلنا في مكان يعني من الصحراء اذ اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا حتى لو جلسنا على وساط بساط لوسعنا اي بعد ان ذكرهم النبي صلى الله عليه واله وسلم بان ذلك التفرق في الوديان والشعاب من عمل الشيطان استجابوا للنبي صلى الله عليه واله وسلم فيما بعد من الاشرار فكانوا اذا نزلوا في مكان اجتمعوا حتى لو جلسوا على بصوت واحد له فهذا ايضا مما يؤكد ان تفرغ الابدان يسبب التفرق بالقلوب والبصائر ولهذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يؤكد ان الظاهرة يؤثر في الباطن كما ان الباطن يؤثر في الظاهر اي صلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن وهذه حقيقة نبوية نفسية قل من ينتبه لها من المتمسكين بالسنة فضلا عن غيرهم اعني بذلك قول النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي اخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث النعمان ابن بشير رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه الا ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه والشاهد فيما يأتي من بقية الحديث قال عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت فضح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ولذلك اليس من اداب الجلوس في حلقات الدروس والوعظ والتعليم والارشاد التفرق بالابدان لانه يؤثر في القلوب. من اجل ذلك جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم دخل يوما مسجده فرأى الناس حلقات حلقات متفرقين فانكر ذلك عليهم وقال لهم ما لي اراكم عندي ما لي اراكم عيدين اي ما لي اراكم متفرقين بعضكم بعيد عن بعض هذا من ادب المجالس مجالس العلم التي تحضرها ملائكة الرحمن وتحفها باجنحتها وتنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة فنرجو ان يلاحظ اخواننا هذا الادب الذي نراه قد يخل به كثير من الناس حتى في المساجد حيث نرى الحلقة حول المدرس او الشيخ او الواعظ كبيرة جدا جدا وبين الواعظ وبين المتعلقين حوله خطوات كثيرة. هذا ليس من اداب الاسلام. فهذه ذكرى الذكرى تنفع المؤمنين والان ارجو توجيه الاسئلة وعدم الاضطراب فيها حتى تتم الفائدة ان شاء الله تبارك وتعالى فالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فضيلة الشيخ ما حكم من قام للضيف عند السلام ما حكم من قام للضيف عند السلام وما حكم قيام الجالس للآتي بالسلام علما ان بعض الناس يغضبون اذا لم يقم احد لهم. ارجو التوضيح هنا مسألتان القيام الى الضيف والقيام للضيف وهذا فرق لغوي معروف في اللغة القيام الى الضيف مشروع ومن سنة استقبال الضيف والقيام للضيف ليس من السنة بشيء او في شيء وكثيرا ما يختلط احد هذين الامرين للاخر فقد جاء في سنن ابي داوود وغيره ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا دخل على فاطمة بنت النبي صلى الله عليه واله وسلم قامت اليه قامت اليه وقبلته واجلسته في مجلسها وكانت هي لدورها اذا دخلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم قام اليها وقبلها واجلسها في مجلسه هذا من اكرام الضيف ان يقوم المضيف صاحب الدار الى الضيف وليس للضيف ان يقوم اليه ويستقبله وينزله في المنزل او المكان المناسب له كما جاء في حديث في ثبوته اختلاف عند علماء الحديث وهو بلفظ انزلوا الناس منازلهم الا ان هذا الحديث وان كان في سنده ذلك الضعف وقد فايد معناه اقول فايد معناه بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم العملية كذلك جاء حديث اخر من هذا القبيل الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام حينما جاء سعد بن معاذ وقد قبله اليهود. يهود بني قريظة حسنا بينهم وبين النبي صلى الله عليه واله وسلم جاء سعد ابن معاذ على دابته جريحا لاكفله في عرقه في عضده فقال عليه الصلاة والسلام لمن حوله من الانصار الذين رئيسهم سعد ابن معاذ القادم فقال عليه الصلاة والسلام قوموا الى سيدكم قوموا الى سيدكم هكذا الحديث في صحيح البخاري وكثير من الناس في مثل هذه المناسبة ينحرف الحديث عن لفظه الصحيح فيروونه بلفظ قوموا لسيدكم ويستجلون به على المعنى الثاني الذي ساتحدث عنه وهو القيام للضيف اكراما وليس للذهاب اليه واستقباله فاذا عرفتم ان لفظ الحديث في صحيح البخاري قوموا الى سيدكم وشتان عربية بينكم الى فلان وبين قم لفلان قم الى فلان اي اذهب اليه وقم لفلان اي اكراما وتبجيلا واعظاما ولذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما قال للانصار قوموا الى سيدكم انما قصد قوموا الى سيدكم فاعدوه. لانه كان مريضا ومصابا في اكحله كما قلت انفا هكذا جاء الحديث في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وقد اكد هذا المعنى وفرح به تصريحا ما بعده تصريح حديث عائشة في مسند الامام احمد رحمه الله فقد روت هذه القصة على النحو الذي رواها ابو سعيد الخدري ولكنها رضي الله عنها حفظت زيادة في هذا النسل يعتبر اليوم كما يقولون في السلاح العصري الحاضر من باب وضع النقاط على الحروف بمعنى ان مثلا كانوا قديما يكتبون بدون اعجام للاهمال ويكتبون يزيد مثلا بدون نقطتين من تحت وبدون نقطة على الرأس ايمكن ان تقرأ يزيد ويمكن ان تقرأ بريم فلما اصطلحوا على وضع النقاط قالوا في العصر الحافظ ان هذا الاعجاز يوضح ويزيل الاشكال كانت رواية السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها من هذا الباب وضع النقاط على الحروف لان حديث ابي سعيد الخدري على الرغم من انه جاء في صحيح البخاري باللفظ الاول قوموا الى سيدكم وقد تحرص على كثير من الناس وبخاصة اولئك الذين لا يرجعون الى الاصول من كتب السنة ليأخذوا منها الاحاديث على وجهها تحرك كما سمعتم اذا قوموا لسيدكم. اما حديث عائشة فلا يقبل مثل هذا التحريث بالرغم انها وافقت ابا سعيد الخدري لللفظ الى سيدكم ولكنها زادت وروت الحديث باللفظ التالي قوموا الى سيدكم فانزلوهم لو ان راضيا اخطأ فروى الحديث قوموا لسيدكم فانزلوه لكانت هذه الزيادة توضح المقصود من هذا الحديث ولا يمكن حينذاك ان ينحرف فهم احد من الرواية قوموا الى سيدكم بمعنى بسيدكم فان زيادة فانزلوه تمنع مثل ذلك التأويل هذا الحديث كحديث قيام الرسول عليه السلام لفاطمة وقيامها بابيها فانما ذلك من باب الاجلاس في المنزل المناسب وليس قياما هكذا الذي هو صيام للاكرام هذا القيام الذي للاكرام بمعنى قم لفلان هذا خلاف السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد روى الامام البخاري في كتابه الادب المفرد وهو كتاب كما وصف المفرد يختلف عن الكتاب المفرد الذي هو كتاب من كتب صحيح البخاري وصحيح البخاري مؤلف من تبعد وتسعين كتابا كتاب الطهارة والوضوء والغسل والصلاة والزكاة ونحو ذلك سبعة وتسعون كتابا من هذه الكتب في اخر مجلد من الصحيح كتاب الادب ولما كان الامام البخاري قد التزم في كتابه الصحيح شروطا هي باتفاق العلماء ادق الشروط في الصحة لذلك جاء فافرد كتابا خاصا عن هذا الكتاب الذي هو في الصحيح وسماه تمييزا بينهما بالكتاب المفرد بالادب المفرد روى البخاري في كتابه هذا الادب المفرد باسناد صحيح على شرط مسلم وليس على شرط البخاري في الصحيح عن انس بن ما لك رضي الله تعالى عنه قال ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زاد احمد في رواية رؤية ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رؤية وكان اذا اذا دخل عليه ورأوه لم يقوموا له. انتبهوا الان كيف جاء هذا الحديث ما قال ما قال انس وهو خادم الرسول لم يقوموا اليه. وانما قال لم يقوموا له بما يعلمون من كراهيته لذلك ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رؤية وكانوا اذا رأوه لم يقوموا له بما يعلمون من كراهيته لذلك اذا هذا الحديث يفرق بين القيام للداخل اكراما وتعظيما واحتراما فهذا خلاف السنة اما القيام الى الضيف واستقباله فذلك من اداب المبين يجب التفريق اذا بين هذين القيامين والكراهة المذكورة في هذا الحديث الاخير حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قد تكون من باب التنزيه لمخالفتي للسنة العملية التي جرى عليها اصحابه صلى الله عليه واله وسلم وقد تكون كراهة تحريرية اذا ما اقترن بها شيء زائد عن القيام الا وهو الامتثال هكذا قياما وقد جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في سنن ابي داوود وغيره انه عليه الصلاة والسلام قال من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار في هذا الحديث وعيد شديد لمن يدخل من الضيوف ويحب في قرارة نفسه ان يقوم له الناس تعظيما فهذا اسمه كبير لان النبي صلى الله عليه واله وسلم يوعده بقوله هل يتبوأ مقعده من النار. وهذا الحديث وان كان الوعيد الشديد المذكور فيه تصريحا انما يتوجه الى داخل محب للقيام من الجالس او من الجالسين الجالسون قد يشاركونه في احد ذاك القيام لانهم يساعدونه على ذلك لهذا لما روى هذا الحديث الصحابي الجليل وهو معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه لما دخل على المجلس وكان هناك رجلان احدهما عبد الله بن الزبير والاخر عبدالله بن عامر اما عبدالله بن الزبير فلم يقم واما عبدالله بن عامر فقام لمعاوية والمفروض في هذه الحالة ان يحتج معاوية على هذا القائل له بحديث انس السابق لكن من فقهه رضي الله عنه انه احتج بالحديث الاخير من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ما فقه هذا الحديث ما وجه احتجاج معاوية هذا عبد الله بن عامر الذي قابل لمعاوية. ومعاوية لا يحب لهذا القيام. بل نهاه عن ذلك وقال له لا تقم لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار فما وجه الاستدلال معاوية على عبدالله بن عامر وانكاره القيامه له بهذا الحديث كانه يقول له انت يا عبد الله اذا استمررت على هذا القيام فربما تورطني وربما يوما ما تتشوف نفسي وتحب هذا القيام فاقع في وعيد هذا الحديث. وتكون انت وامثالك سببا للوقوع في حب للقيام. هذا وجه استدلال معاوية رضي الله عنه على من قام له اذا عرفنا هذه الامور نعرف ان التواضع من الداخلين الى المجلس الا يدور في ذهنهم حبهم للخيام وبالتالي الا يقوم الداخلون الجالسون لمن دخل وبخاصة اذا كان الداخلون كثر كلما دخل واحد اثنين قام الجلوس قياما ثم دخلوا اخرون اقاموا وهكذا تظهر هنا ظاهرة التشبه للكفار التي لا تزال ظاهرة قائمة في كثير من البلاد ونحن نرى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد انكر قيام بعد اصحابه قياما لم يخطر في بال احدهم انه يقوم تعظيما للرسول عليه السلام ذلك لانهم كانوا خلفه في الصلاة وهو امامهم روى الامام مسلم في صحيحه من حديث جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رمته دابته يوما على الارض واصيب في كتفه وحضرت الصلاة وحضرت الصلاة وهي صلاة الظهر فصلى النبي صلى الله عليه واله وسلم لاصحابه جالسا فقاموا خلفه قياما فما هي العادة بل الفريضة قاموا يصلون خلفه صلى الله عليه واله وسلم قياما فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هكذا اشار اليهم ان اجلسوا اشار اليهم وهم يصلون قياما خلفه ورسول الله جالس اجلسوا وصلى بهم عليه الصلاة والسلام جالسا وهم يصلون كذلك جلوسا بجلوسه ولما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصباح التفت اليهم وقال لهم كدتم انفا تفعلون فعل فارسا بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم كدتم انفا ان تفعلوا فعل فارس لعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم انما جعل الامام يؤتمن به فاذا كبر فكبروه واذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعين الشاهد من هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اسقط عن المصلين خلفه وكلهم اصحاء في ابدانهم اسقط عنه الركن الكيان اسقط عنهم ركن القيام لماذا؟ لكي لا تظهر الصورة المشابهة لقيام عظماء كسرى وراء الملك هذه السورة كستان ما بينها وبين سورة قيام اصحاب الرسول عليه السلام خلفه في الصلاة فان قالوا لله خامسين يا رسول الله جلس متواضعا مضطرا لرب العالمين لم يكن هناك مطلقا لا من القائلين ولا من الجالس شيء من حب المشابهة مع ذلك امرهم بالجلوس وقال لهم كدتم تفعلون في الصورة المشابهة لفارس لعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم. الملك جالس والناس حوله قائمون تعظيما له لم يولد عليه السلام لم يحب هذه الظاهرة لانها ظاهرة وثنية. فماذا نقول اذا قام الناس وليسوا في صلاة وهم يقومون للعبد الداخل تعظيما. هذا القيام يجب ان يخصص لله رب العالمين من اجل ذلك كان بعض السلف يتحرج جدا جدا من ان يقوم الناس له وفي مقدمة هؤلاء رجل من افاضل علماء الحديث والفقه الحنبلي الا وهو ابو عبدالله ذي بطة فقد كان يكره هذا القيام كراهة تحريمية. وقد اتفق انه خرج ذات يوم مع صاحب له شاعر الى السوق فمر باحد اهل العلم والفضل فقام هذا الرجل العالم الفاضل لابن بطة لما مر به لكن هذا العالم الفاضل يعلم كراهية البطة في هذا الخيام الخاء فاعتذر له ببنتين من الشعر لطيفين جدا ولكن كان الرد الطف بذلك واقوى طالما معتذرا لا تلمني على القيام فحقي حين تبدو ان لا امل القيام. انت من ومن باريس عندي ومن الحق ان اجل اكرامها فقال ابن مطلب صاحبه الشاعر واغلب العلماء لا ينظمون الشهوة لكن صاحبه الشاعر ومتفقه في فقه ابن بطة فقال له اجبه عني قال له على البديهة انت ان كنت لا علمتك ترى لي حقا وتظهر الاعظام فلك الفضل في التقدم والعلم ولسنا نريد منك احتشاما تعزل الآن من قيامك هذا اولا فسأجزيك بالقيام قياما وانا كاره لذلك جدا ان فيه تمزقا واثاما لا تكلف اخاك ان يتلقاك لما يستحل به الحرام وهنا الحكمة البالغة واذا صحت الظمائر منا اكتفينا من ان نتعب الاجسام كلنا واثق بود اخيه ففيما انزعاجنا وعلى هذا منكر الحكمة وهذه ثمرة اتباع السنة. ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا من اهل السنة نعم ما قولكم في الحديث الذي جاء فيه لا تصوموا يوم السبت ان فيما اصتوب عليكم هل هذا صحيح ام لا وهل نصوم في يوم الوقفة وغيره هناك تساجيل وعما قليل كنا في جمع مبارك وجرى بحث طويل في هذه المسألة وهناك بعض اخوانا يسجلون مثل هذه المجالس الطيبة ان شاء الله وخلاصة ذلك ان هذا الحديث حديث صحيح ونصه لا تصوموا يوم السبت الا فيما اصطل عليكم ولو لم يجد احدكم الا لحاء شجرة بل يمضغه ولو لم يجد احدكم الا لحاء شجرة فلينظره الايام الفضيلة التي لها فضائل خاصة كيوم عرفة وعاشوراء والايام البيض ونحو ذلك اذا اتفقا يوم منها يوم سبت فهنا قاعدة فقهية تقول اذا تعارض حاضر اي مانع ماهل مع نص مبيح قدم النص الحاضر على النص المبيح مثاله الذي يقرب لكم هذه القضية اذا جاء يوم الاثنين يوم عيد وهو يوم فضيلة كذلك يوم الخميس جاء يوم عيد الفطر فهل يصام هل تتغلب فضيلة قيام هذا اليوم على النهي عن صوم يوم العيد ام العكس هو الصواب لا شك ان الصواب تقديم النهي على فضيلة يوم الاثنين عند التعاضد هذا المثال لما يقوله العلماء اذا تعارض الحاضر والمبيح قدم الحاضر المبيح ثم لا يتوهمن احد ان في تقديم الحاضر على المبيح قصارى لفضيل ذلك اليوم الذي تركناه اتباعا لنهيه عليه الصلاة والسلام ليس في ذلك شيء من الخسارة كما يتوهم الكثيرون من الناس ذلك لقوله صلى الله عليه واله وسلم من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فمن وقع في حي صبايصة يوم العيد لاتفاق هذا اليوم مع يوم الاثنين فتساءل اصوم يوم الاثنين لفضيلته ان ادعه لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم العيد فترك صيام يوم الاثنين لنهي الرسول عن صوم يوم العيد هنا يأتي الحديث السابق من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. فهذا الذي لم يصم يوم العيد مع موافقته يجي يوم الاثنين لم يخسر من ربح بشهادة هذا الحديث. كذلك نقول لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم فمن ترك صيام يوم نفل له فضيلة لموافقته يوم الاثنين عوضه الله خيرا منه هذا ما يذكر لهذا السؤال او لهذا السؤال نعم افضل اذا وافق يوم السبت وانا اسف انني اخطئ احيانا لاني احصر ذهني للوصول الى الغاية التي اريد ان ابينها للناس نعم جزاك الله خير اذا كان الانسان يصلي الى سفرة وبينه وبين الفطرة مسافة متر ولكن متيقن ان هذه المسافة لا يمر منها احد هل يكون قد اصاب السنة ام يجب عليه ان يدنو منها؟ جزاك الله خيرا انا ارجو للذي يختاره الاسئلة ان تكون اسئلة حديثة جديدة لان مثل هذا السؤال تكرر مرارا وان كان كما يقولون في التكرار فائدة ولكن ايضا قد يكون فيها املالا لبعض الناس اذا ما اتفق لهم انهم سمعوا السؤال والجواب معه ولابد وقد طرح السؤال من الجواب فاقول نعم كيف تفضل ارى السؤال طيب لابد من اشغال من الاجابة عن السؤال الاول لكن جواب عن السؤال الثاني مختصر ان شاء الله سنبدأ به فاقول توترة الايمان فعلا سترة لمن خلفه فاذا كان مسبوقا بركعة او باكثر فسلم الامام وقام المسفوخ في اتمام صلاته فاذا استمر في صلاته فلا شيء عليه مراسل اذا كانت السترة قريبة منه يمينه او يساره او امامه فتقدم خطوة او خطوة اخرى بحيث لا يتكلف المشي اذا رآه احد ظن انه ليس في صلاة فبهذا القيد اذا تيسرت له ستره فينبغي ان يتستر بها ذلك لانه وان كان مسبوقا وهو لا يزال في حكم المقتدي فيخشى ان يمر احد ايضا بين يديه وقد يكون النار ممن يبطل الصلاة كما جاء في الحديث المعروف وهو حديث ابي ذر رضي الله تبارك وتعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقطع صلاة احدكم اذا لم يكن بين يديه مثل مغفرة الرحم المرأة والحمار والكلب الاسود قالوا ما بالكم الاسود قال انه شيطان فخشك ان يمر شيء من هذه الانواع الثلاثة او غير ذلك فليقطع عن عليه صلاته ويكون القبض بمعنى الابطال او بمعنى تخفيف الاجر فينبغي ان يتقدم تقدما بسيطا الى سترة والا فهو في حكم المقتدي بالامام اما الجواب عن السؤال الاول حول السترة فاقول ان هذه المسألة قد تساهل بها جماهير المصلين حيث يدخل احدكم احدهما المسجد اي مسجد كان فيقف في منتصف المسجد ويصلي لا الى سترة وهذا فيه مخالفة بعزيز من الاحاديث اولها حديث ابي ذر السابق ذكره ثانيها احاديث تدور حول النص الاتي وهو قوله عليه الصلاة والسلام اذا صلى احدكم قد يصلي الى سترة وفي لفظ اخر فليدنو من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته لا يقطع الشيطان عليه صلاته هذا الشيطان هو من الجلي الذي يجاوره فاذا عرفت هذه الحقيقة يتبين ان السؤال الذي طرح انفا ويطرى عادة ان احدا يصلي في مكان ليس فيه من يظن انه سيمر بين يديه لا يقولن احد هذا وقد يكون النار بين يديه من الجنس الذي قال ربنا عز وجل عنه في القرآن انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انه اي ابليس الرجيم وذريته يرى انه يراكم من حيث لا ترونه فلذلك ينبغي ان يتستر ولو كان في مكان خال لا يظن ان احدا يمر به وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي ذات يوم لاصحابه فرأوه هم كانه يريد ان يقبض على شيء او قذف بالكان فلما سلم سألوه عن ذلك قال ان الشيطان هم ان يلقي شعلة من نار وان يمر بين يدي فخطبته وكدت ان اخنقه حتى وجدت برد دعابه في اصابع يديه ولولا دعوة اخي سليمان عليه السلام رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعده لاصبح مربوطا بسارية من سواري مسجد المدينة يلعب به الصبيان صلى الله عليه واله وسلم وهو سيد البشر واخشع الخاشعين لرب العالمين اما الشيطان ان يخفى عليه صلاته فما بالنا نحن ولذلك السترة لا تتخذ فقط لمنع مرور شياطين الانس بل وشياطين الجن ايضا ولذلك يجب الاهتمام بالصلاة الى السترة في اي مكان كان المصلين سواء كان في العراء او كان في المسجد في المسجد يدنو من السترة من الجدار من السارية من الجالس من انسان جالس يصلي او يذكر الله او ما شابه ذلك وكلنا يعلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي صلاة العيدين في المصلى وكان يأخذ معه الحربة فتنصب بين يديه يصلي اليها هذا التطبيق منه عليه السلام لما امر به امته من قوله كما سبق اذا صلى عهدكم فليصلي الى سترة اذا صلى احدكم فليدنو من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته اي خشية ان يخفى الشيطان عليه صلاته اسمح لي يا اخي عم اقل لك حسن السؤال بحسن السؤال نصف العلم فانت فاجئتنا بصورة غريبة جدا. قل اذا كنت هكذا انا اعطيك الجواب الان على الرغم مما وصفته. اسألك الان السترة ما حكمها بعد ان سمعت قوله عليه السلام هل يدنو من ستره هل يصلى الى سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته. امستحب ام امر مؤكد بواجب طيب والصلاة في الصف الاول واجب ما ليس وارد ليس بواجب لا تأتي بالدليل قبل كل شيء تأكد مما تقول. هل انت مصر على ان الصف الاول واجب؟ فاذا صلى المصلي في الصف الثاني يكون اثم من يعني لماذا تقول اسمع يا اخي الله يهديك لماذا تكون واجب مادام انه لا من صلى في الصف الثاني اليس كذلك كويس والذي يستطيع ان يصلي الى سترة ويترك الصلاة الى سترة. اليس آذما هكذا يجب تغيير بناء عجيب قلنا انفا اذا زار الامر بين مخالفة الحاضر وبين ترك الايش؟ المباح وهو المستحب والدماء ايش؟ الحاضر على ذنوبها. الان انت اذا تركت الصلاة الى سترة تكون اثما. وهذا محظور واذا انت تركت الصلاة في الصف الاول لست اثما وعلى هذا اقول لك اذا صليت هنا كما وصفت لي مسجدا كهذا وانا قل ما اجد مساجد في الدنيا قال يا من سارية ومن من عمود انت هكذا وانا بمشي معك لانه عندنا مثل في سوريا هذا ما بيجي معهد كان معه الان نتصور المسجد هكذا لا تجد مثل هذه الزاوية تراها هناك ممكن ان تتفكر بها. ما وجدت شيئا الا ان تتقدم اذا تقدمت وصليت هنا واقيمت الصلاة ثم تأخرت هل يدعوك تصلي امام الامام ان يفتحون لك طريقا قل لي واحدة طيب هذه الطريق اما ان تفتح لك في الصف الاول او الثاني او الثالث. المهم ستجد لك مأوى في اما الاول او الثاني او ما شاء الله وبذلك لا تكون آثما. لكنك اذا حرصت ان تصلي في الصف الاول ولا الى سترة فيخشى عليك ان تفسد صلاتك ولذلك فالحاضر مقدم على النفيح وهذه قاعدة في الواقع انا لمستها لمسة اليد اه قاعدة اذا طبقها المسلم في عشرات المسائل يكون موفقا فيها وفقيها بها ان شاء الله تبارك وتعالى الخلاصة السترة واجبة ولذلك الأئمة انا ارى الأئمة الآن يصلون في وسط المسجد ولا يضعون بين ايديهم سترة هذا بسبب غفلته معنى هذه الاحاديث وان خاص المذهب الحنبلي الذي يبطل الصلاة بمرور شيء من هذه الاشياء الثلاثة في صحة الحديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. تفضل يا شيخنا بمناسبة هذه الكلمة الطيبة حول التفرق وليس هناك تفرق فتفرق المسلمين عامة وللملتزمين خاصة فكيف يجتمع المسلمون؟ وجزاكم الله خيرا الله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله لا سبيل حقيقة لتوحيد كلمة المسلمين وجمع صفوفه الا بالرجوع الى كتاب ربهم وسنة نبيهم وعلى منهج سلفهم الصالح رضي الله عنهم وكثير من الدعاة الاسلاميين اليوم على الاقل وجدوا انفسهم منصاعين للخضوع لدعوة الحق وهي دعوة الكتاب والسنة فاخذوا يتظاهرون لانهم ايضا هم على الكتاب والسنة او انهم يدعون الى الكتاب والسنة لكننا نرى فرقا كبيرا جدا بين الدعاة الاصيلين في هذه الدعوة منذ مئات السنين منذ تنبه لها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلامذته الابرار حينما احيوا الامر للرجوع الى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح قامت هذه النهضة في العصر الفاضل على اصوات دعاة الاصلاح الحق وهم الذين يعرفون في بعض البلاد العربية بانصار السنة المحمدية وفي بعض اخرى السلفيين الدعاة الى مذهب السلف الصالح وفي بلاد اسلامية اخرى يعرفون باهل الحديث او باهل الاثار لما قام هؤلاء وقد تحققت اجزاء كبيرة من هذه الغاية العظيمة جدا وهي انتباه كثير من اطراف العالم الاسلامي لوجوب الرجوع الى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح. لكن بعض الدعاة الذين لن يتشربوا هذه الدعوة لقلوبهم ولن تجري في جوارحهم مجرى الدم من ابدانهم يكتفون بالدعوة للكتاب والسنة وهي كلمة آآ لم يظهر بعد اثارها بدعوة هؤلاء عمليا لذلك الكلمة ذو التي تجمع الامة هي بالرجوع الى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح اما الرجوع الى الكتاب والسنة هذا امر اصبح امرا متفقا عليه والحمد لله الان ولو في الظاهر بين جميع الجماعات الاسلامية في صريح القرآن في ذلك كما قال عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا هذا نص صريح للرجوع الى الكتاب والسنة. لان علماء التفسير التفكر على ان الرجوع الى الله انما هو رجوع الى كتابه والرد الى الرسول انما هو الرجوع الى سنته اما اشتراط الرجوع الى الكتاب والسنة زايد على منهج السلف الصالح فلقول الله تبارك وتعالى ولاحاديث ايدت معنى هذه الاية الا وهي قوله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصره جهنم وساءت مصيرا الشاهد من هذه الاية ويتبع غير سبيل المؤمنين كان يمكن ان تكون الاية مختصرة على نحو ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى يوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا دون قوله ويتبع غير سبيل المؤمنين. فلماذا ذكر رب العالمين هذه الجملة عبثا حاشاه عز وجل فكل كلمة بل كل حرف في كلامه عز وجل له معنى يفهمه اهل اللغة التي نزل القرآن بلغته وقوله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين باشارة الى انه لا يجوز للمسلمين في اخر الزمان ان يفسر القرآن او ان يفسروا السنة على ما يبدو له من اراء واجتهادات محدثة بل عليهم ان يتبعوا سبيل المؤمنين في في فهمهم لكلام رب العالمين وشرحهم لسنة سيد المرسلين لذلك كان من اصول تفسير القرآن الكريم كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بمقدمة التفسير اصول في مقدم التفسير ذكر انه اذا جاء قولان عن السلف في تفسير اية ما فلا يجوز لنا ان نحدث قولا ثالثا واذا جاء عنهم ثلاثة اقوال فلا يجوز لنا ان نحدث قولا رابعا وانما علينا ان نرجح قولا من تلك الاقوال بناء على الادلة التي تصور لنا ان نرجح اما ان نحدث قولا جديدا فهذا خلاف طريق المسلمين سبيل المسلمين من اجل ذلك قال تعالى في هذه الاية الكريمة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يوله ما تولى ونصلي جهنم وساءت مصيرا اذا كان ضروريا جدا ان ندعو الى كتاب الله وسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح لانه هو سبيل المؤمنين الذي اوعد الله عز وجل ان من خالف سبيل المؤمنين ولاه ما تولى ويسعيه جهنم وساءت مصيرا قلت انفا لان هناك بعض الاحاديث او بعض الاحاديث تؤيد هذا هذه الزيادة ليست هي زيادة الا على الفرضية السابقة يؤيد قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين تلك الاحاديث تحذر من مخالف سفير المؤمنين فتلتقي مع الاية كمثل قوله عليه الصلاة والسلام نعم فيما رواه العرباض ابن سارية رضي الله عنه في الحديث المعروف حيث قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجدت منها القلوب فقلنا يا رسول الله ان نراك توصينا وصية مودع واوصنا وصية لا نحتاج الى احد بعدك ابدا فقال عليه الصلاة والسلام اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان ولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة الشاهد من هذا الحديث انها كأنه اقتباس من الاية السابقة ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يقتصر علي على قوله فقط عليكم بسنتي من عطف عليها فقال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي لماذا هذا العطف اذا عرفتم النكتة في قوله تعالى في الاية السابقة ويتبع غير سبيل المؤمنين يعرفون ايضا لماذا قال عليه السلام وسنة الخلفاء الراشدين اي ان الخلفاء الراشدين هم الذين تلقوا دعوة النبي صلى الله عليه واله وسلم اه مطبقة ومنهاج حياة فهم ينقلون ذلك الى من بعدهم فعلى من بعدهم ان يتبعوهم في منهجهم وفي سبيلهم الذي ساروا عليه من هذا القبيل ايضا وبه اقسم الجواب عن هذا السؤال ان شاء الله تبارك وتعالى الحديث المشهور المروي عن اكثر واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم ومنهم ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على سنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي ما انا عليه والجماعة. وفي رواية اخرى هي ما انا عليه واصحابي اذا عطف على ما كان عليه الرسول ما كان عليه اصحابه فاذا لا ينبغي ان نقتصر بالدعوة حينما ندعو الى الكتاب والسنة فقط بل علينا ايضا ان يشبع ذلك لقولنا وعلى منهج السلف الصالح لانه ذلك سبيل المؤمنين وهذا هو السبيل الذي على كل المسلمين ان يسلكوه فاذا سلكوا هذا السبيل اذ اجتمعت الكلمة واتحدت الصفوف ولا سبيل سوى هذا والامر كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين يكفي هذا ان شاء الله لان صوتي بدأ يضخ جزاك الله خير السؤال من شقين يقولون ان بعض الائمة في المساجد يعالج الصرع بالقرآن والحمد لله ولكن يلاحظ انهم يضربون الوجه حال القراءة اي وجه مرفوع فما حكم ضرب الوجه والشكل الثاني هل في الاحاديث الصحيحة ما يؤيد دخول جني في الانس اذا افسحتم المجال لي لان اوجد في جوابي فاقول لا يجوز ضرب الوجه بالكاف وهيك عن السؤال الثاني وفي الاحاديث الصحيحة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اخرج جنيا من غلام كان لعجوز مر بها النبي صلى الله عليه واله وسلم ببعض اسفاره هذا صحيح واما الضرب على الوجه في الكف هذا منهيب عنه والغاية الاكبر الوسيلة وحسبكم هذا لا نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يثني فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين فلقد تمنيت من شيخنا جزاه الله خيرا ان يتكلم عن بعض الاداب التي ينبغي لطالب العلم ان يلتزم بها على جلوسه مع العلماء ولقد استفدت من شيخنا جزاه الله خيرا بعض تلك الاداب اريد ان اذكر بها اخواني لو انك ولو انني تمنيت ان اسمعها من الشيخ لكنه ابى ذلك جزاه الله خيرا ليعلمنا بذلك ادبا وابى لنتعلم منه ادبا فاقول يا اخوة ان من الاداب التي استفدتها من شيخنا يحرص الواحد منا ان يلتقي سؤاله قبل ان يسأل وان يركز في سؤاله وان لا يقاطع غيره والا يقاطع غيره ممن قد يقول في حال في حال كلامه مع الشيخ وان لا يقاطع كذلك العلماء عندما يكونون في حال تكلمهم او شرحهم للاخرين كذلك بعض الاخوة يسأل الشيخ سؤال ثم ينصرف عنه ولا يركز معه وهذا قد حصل كثيرا ورأيناه ان طالب العلم يسأل الشيخ مسألة ولا يركز معه بين جواده لهم هذه من الامور التي نقع فيها آآ كذلك نقع في بعض المخالفات ومنها القيام مثل ما ذكر الشيخ فشيخنا جزاه الله خيرا لا يحب ان يتمثل له الناس قياما وكذلك الحدة التي اه يعملها بعض الاخوة او الحجة التي تظهر في اسئلة بعض الاخوة فيها شيء من الجفاف ومن الحدة وعدم الادب مع العلماء وهذا لمسناه مرارا كل ذلك كل كل ما قلته يا اخوة لمسناه من خلال جلسات مع شيخنا الفاضل جزاه الله خيرا واتمنى من نفسي اولا ومن اخواني ان نتنبه لمثل هذه الامور وان نتأدب مع علمائنا وان نحرص على ان نسأل ان نسأل ان نسألهم الاسئلة المركزة وعند سؤالنا لهم ان لا نذهب بعيدا باذهاننا هذا ما احببت ان انوه اليه واتمنى من الشيخ اذا كان له تعليق على ذلك ان يتحفنا وجزاه الله خيرا والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم شكرا وملاحظة اما الشكر فعلى ما سمعتم من توجيه كلمة طيبة وتذكير ببعض الاداب التي ينبغي على طلاب العلم ان يلاحظوها وان يرعوها حق رعايتها ودعما لهذه الكلمة ذكروا بقوله عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه والناس ب مراسهم لهذه الجملة الاخيرة على طرفين اخير فمنهم من يصل بهم اه مراعاتهم لها و اعرفهم على حق العالم الى درجة غير المشروع بشريعة الاسلام ومن ذلك ما سمعتموه باول هذه الجلسة الطيبة المباركة ان شاء الله من ادب اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم مع سيد البشر قافلة حيث كانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهيته لذلك ومن يكون هؤلاء العلماء الذين يرتظون لانفسهم ان يقوما لهم اتباعهم وتلامذتهم ومريدوهم هذا تعظيم لا يستحقه احد من البشر ولو كان احد يستحقه من البشر لكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احق الناس بذلك واذ لم يكن فلن يكون لاحد من بعده عليه الصلاة والسلام وعلى العكس من ذلك ناس يعاملون علمائهم معاملة الند اللذة والقرد القرني وهذا اخلال الادب فينبغي ان يكرم العلماء باكرام الله اياهم ولكن في حدود الشرع ومن ذلك ما سمعتم انفا واهم ذلك كله ان يطاع ولا يعصى بما تعلمون من قوله عليه الصلاة والسلام العلماء ورثة الانبياء هذه الكلمة كشكر لتلك النصيحة اما الملاحظة فهي طالما سمعناها من كثير من الخطباء والوعاظ انهم يذكرون زيادة في خفة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعلمها اصحابه يذكرون زيادة لا اصل لها وهي ونستهديه فهذه الجملة ونستهديه في خطبة الحاجة ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه جملة ونستهديه لا اصل لها في خطبة الحاجة وان كنت سمعتها من كثير من الخطباء وذلك لعدم عناية بعض الناس بتلقي لتلقي احاديث الرسول عليه السلام من كتب السنة الصحيحة وبعد هذه بعد هذا التفسير وذلك الشكر اجد نفسي مضطرا الى العود الى الاجابة عن سؤال تقدم به احد اخواننا الحاضرين انفا لانه آآ يتعلق بعمل يحتاجه المسلمون وبخاصة في الاجواء البارزة وبصورة اخص في البلاد البارزة يضاف الى ذلك ان هذا السؤال من يوم جئت الى هذه البلاد لم يوجهه احد الا في هذه الساعة بينما الاسئلة التي مضت الفا اكثرها متكررة ومتكررة لدرجة انني اكاد امن له الجواب عليها لولا ان الاجابة واجب علي لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول من سئل عن علم فكتمه والزم يوم القيامة للجام من نار لكن هذا السؤال نادر جدا خاصة في هذه البلاد لاننا نراهم قل ما يلبسون الجوارب لان البلاد ما شاء الله بلاد حارة حتى في فصل الشتاء كهذا الفصل بالنسبة لبلادنا الباردة ولكن مع ذلك رأيت بعضهم يلبس الجوارب وبناء على ذلك جاء السؤال الثاني الا وهو هل يجوز المسح على الجوربين الخفيفين كان جوابي الجواز ونقل السائل ايضا هذا الجواب عن بعض افاضل علماء هذه البلاد وهو الشيخ الفاضل محمد ابن عثيمين اجاب بان اشتراط ان يكون الجوربان اه كسيفين لا يشفان الماء قال ما معناه لان هذا لا دليل عليه وقلت لقد صدق واصاب وجزاه الله خيرا لان قل من العلماء اليوم من آآ يحيد عما جاء في اكثر كتب الفقهاء اشيك ان تزل به القدم وانما يصرح بمثل هذا الجواب من كان راسخا بالعلم وليس هو الا الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح كما ذكرت انفا فاريد ان اقول توضيحا لهذا القول الصواب وهو انه يجوز المسح على الجوهرتين ولو كانا رقيقين وقلت مازحا مع صاحبي وسائلي يجوز المسح على الجغرافيين ولو كانا رقيقين وكان في الرقة ارق من دين اليهود لا يضر المس على الجوربين مهما كانا دقيقين والفلسفة التي نسمعها انه يشترط الا يتسرب الماء على الممسوح عليه الى ظاهر القدم انا اقول فعلا هذه فلسفة وبالرغم انها يا اصل لها في الكتاب ولا في السنة ولا في شيء من اقوال سلفنا الصالح فلو كان الدين بالرأي ماذا يقول علي ابن ابي طالب لو كان الدين بالرأي لكان النفس اسفل الخوف اولى من مس اعلى الخف ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يمسح على الخفين اذا ليس الدين بالرأي وبخاصة اذا خالف الرأي ما جاء في السنة وانا اقول حتى في هذه المسألة لو كان الدين الرأي لقلت الاولى ان يكون المسح على الجوربين الرقيق اولى من المسح على اليوروبين الغليظين الكثيفين لماذا لان المسح بديل الغسل فاذا جمعنا بين الغسل او غسول الماء يعني الى ظاهر القدم وبين المدرسة المنطق والعقل يقول هذا اولى من ان يشترط ان لا يصل ولا قطرة ماء الى بشرة القدم من اين هذا الشرط جاء نقول بهذه المناسبة قال عليه الصلاة والسلام كل شرط ليس في كتاب الله هذا باطل ولو كان مائة شر كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مائة شرط حديث رواه البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عائشة رضي الله عنها ثم اقول ان المسح على الخفين او المسح على الجوربين او النسخ على النعلين قل له ذلك انما جاء من باب الترخيص والتيسير على الناس فاذا قيد هذا المسح او ذاك لشروط اعادة الرخصة الى عزيمة هذه الرخصة الى ان لا يتيسر للناس استعمالها لقد جاء عن الحسن البصري حينما سئل عن المسجد عن المسح على الجوربين المفرقين هل يجوز المسح على الجوردين المخرقين قال وهل كانت جوارب الانصار والمهاجرين الا مخرقة وهذا منتهى الرخصة ذلك لاننا نعلم من حال السلف الاول وفقره فليس من الممكن ان نتصور ان السلف الاول كان عنده من المال وغدق العيش ما يوجد اليوم في بعض البلاد الاسلامية كبلادكم هذه بحيث ان احدهم لا يكاد يشعر لان الجورب بدأ يظهر منه جانب من القدر الا ويرميه افضل ثم يلبس غيره اولا لرخص ثمنه. وثانيا لكثرة الاموال بين ايدي هؤلاء الناس. اما الانصار لم يكونوا كذلك. هذا من جانب ومن جانب اخر ليس معقولا ان يهتم المسلم لجوربه كلما شعر بانه انخرط في ناحية ان يرقي خلقه هذا تكديس يتناقى مع التيسير الذي جاء نصه في القرآن الكريم يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فكون المسا على هذه الانواع المذكورة الفا الجورب والنعل وللخوف كون ذلك من الرخص يسترسل ان لا توضع على هذه الرخص هذه الشروط التي تضيق من دائرة الرخصة فيها القول بان الجورب يشترط فيه كذا وكذا من شروط من ذلك ان لا يصل الماء كما ذكرنا من ذلك ان يستطيع ان يمشي كذا مسافة على الجورب ومن ذلك ان يقف فاقه ولا يتدلى الى ما تحت الكعبين كلها اراء واجتهادات لا نشك بان الذين قالوها ارادوا بالامة خيرا ولكن ما ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلا يجوز ان نشق على المسلمين بامرهم بها وفيما جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما يكفي وليس هناك اي شرط بالمسح على اي نوع من الانواع سوى شرط واحد وهو ميسر مدلل الا وهو اختصار النسه على المنسوح عليه من الجوربين او الخفين الدنانين يوم وليلة لمقيم وثلاثة ايام بلياليها رقص هذا هو الشرط الذي جاء في السنة ولو كان هناك شرط بلهاء شروط اخرى فذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم اه حكاية عن ربه وما كان ربك نسيا لذلك نقول لجواز المسح على الخفين دون اي شرط سوى الشرط المذكور انفا هذا ما لزم بيانه بمناسبة هذه المسألة. تفضل اه اذا كان البرلمان لا يحكم بالقرآن وبسنة الرسول عليه الصلاة والسلام فلا نرى نحن جواز المشاركة لان هذه المشاركة تعني المشاركة في شيء من الحكم بغير ما انزل الله تبارك وتعالى هذا من ناحية وبالله اخرى وفي بعض البلاد يطالب المشاركون من المشاركون من النواب بالقسم على تأييد الدستور والدستور ليس قائما على الكتاب وعلى السنة قد يكون قائما على الاثم اما على الحقيقة فهو يخالف الشريعة في كثير من تقاصيه ما جاء في الدستور فضلا عن ما جاء في قانون المفسر للدستور فلا نرى ما هم تأييد هذه دساتير وهذه الحكومات التي لا تعلن انها تحكم بما انزل الله القدم عند ادخالها عليه احسنت ذكرني الاخ ابو معاذ جزاه الله خيرا لان هناك شرطا اخر والا وهو ما جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان في ثغر فلما حضرت صلاة الفجر خرج عليه السلام لقضاء الحاجة وكان من ادبه عليه السلام انه اذا خرج لقضاء الحاجة ابعد ثم جاء ليتوضأ وصدى المغير بن شعبة وضوءه عليه صلى الله عليه واله وسلم فلما جاء الى المسح على الخفين هم المغيرة ابن شعبة بان يخلعهما ليصب الماء على قدميه صلى الله عليه واله وسلم فقال صلى الله عليه واله وسلم دعهما فاني ادخلتهما ظاهرتين دعهما فاني ادخلتهما طاهرتين فمن هنا اخذ بعلماء انه يجب على الذي يريد ان يمسخ على الخفين وما شابههما مما ذكرت انفا ان يلبسهما على طهارة كاملة ومعنا على طهارة كاملة اي على الوضوء اي بعد ان غسل القدمين اخر الوضوء وحين ذاك يجوز له ان يمسح كما قلنا اربعا وعشرين ساعة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة