ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما انا باعز فان خير كلامي كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اما بعد فان هذا الجمع الطيب ان شاء الله يذكرني بسنة كريمة طالما اعرض عنها الناس في تجمعاتهم كلها الا ما شاء الله تبارك وتعالى منها ذلك لان هناك احاديث صحيحة وواردة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم اه تتجمع كلها على ان المسلمين كما انه يجب عليهم ان يكونوا على قلب رجل واحد فكذلك يجب عليهم ان يتكتلوا وان يتجمعوا في مكان واحد ليس هناك اه آآ رجل اعلى من رجل وجالس اعلى من جالس وانما هم سواء كما جاء في بعض الاحاديث ولو ان سند آآ ضعيف لا يصح الناس سواسية كاسنان المشط فمن تلك الاحاديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا رأى اصحابه متفرقين في المسجد قال لهم ما لي اراكم عزين هاي متفرقين اي تجمعوا ولا تتفرقوا اي لابدانكم لا تتفرقوا بابدادكم لا تتفرقوا بظواهركم فان الظاهر عنوان الباطن والظاهر يؤثر في الباطن صلاحا او فسادا واكد عليه الصلاة والسلام هذا المعنى النفسي الرائع في احاديث اخرى منها وهو مما يجب ان يتنبه له لان له علاقة ببعض الاجتماعات المفروضة على المسلمين في مساجدهم وهو اجتماعهم في صفوفهم التي يجب عليهم ان يكونوا فيها كما قال تعالى كالبنيان المرصوص فقد كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من هديه وسنته انه لا يشرع بالصلاة اماما بالناس خلفه الا بعد ان يأمرهم بتشوية الصفوف وكان يسوي الصفوف ويهتم بتسويتها والثاني يؤكد لهم ذلك امر هام جدا فيقول لهم سووا صفوفكم فان تصفية الصفوف من ثمان الصلاة وفي رواية اخرى وهي صحيحة ايضا من حسن الصلاة لكن اعظم من ذلك هو قوله عليه السلام لتسورن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم لتشومن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم اي يذري قلوب بعضكم ببعض بسبب الاخلال بهذا الامر الواجب الا وهو تثبيت الصف فاذا كان هناك شخص متقدم واخر متأخر فقد اخلوا بهذا الامر النبوي الكريم لتسولن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم اي بين قلوبكم واكثر من ذلك وستسمعون حديثا ليس له علاقة بالصف في الصلاة وانما في الجلوس وليس كما سمعتم في الحديث الاول الجلوس في المسجد وانما الجلوس خارج المساجد بل خارج البلدة التي يقطنها الناس ويتفرقون بحكم واقعهم الى مجالس عديدة وانما ذلك في الصحراء الذرية في العراء كما يقول ابو ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال لو كنا اذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم ونزلنا تفرقنا في الشعاب والوديان عشو ما تيسر له من تفرقون ارض الله واسعة قال فقال لنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذات يوم انما تفرقكم في الشعاب والوديان من عمل الشيطان تفرقكم حينما تنزلون بالشعاب والوديان انما هو من عمل الشيطان قال ابو ثعلبة رضي الله عنه فقلنا ونجتهد فكنا بعد ذلك اذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم سفرا ونزلنا واديا وشعبا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا هذا في الصحراء في البرية. ولذلك فمن ادب مجالس العلم التقارب بالاذان حتى يكون ذلك تفاؤلا وحسنا وسببا شرعيا لتقارب القلوب التي قد يكون ما بينها شيء من التنافر او الاختلاف وذلك مما ينهى الشعر الحكيم عنه كما هو معلوم في كثير من ايات القرآن واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فلذلك الا ينزعجن احد من هذا التزاحم الطارئ لانه اولا امر مرغوب فيه مشروع كما سمعتم في هذه الاحاديث الصحيحة والامر الثاني ان الوضع هو الذي اوحى بمثل هذا التزاحم الشديد وبعد هذه المقدمة لمثل هذه المناسبة الطيبة اه نذكر في شيء اخر وهو ان المعتادة في طلب العلم ان يجتمع بعض الناس الواغبين في التفقه في الدين حول رجل قد يكون اوتي شيئا من العلم اكثر من غيره فيتلقون ما عنده من العلم بالكتاب او السنة او الفقه او اي شيء اخر من علوم الاسلام لكن هناك سبيل اخر لتلقي العلم قد نص الله تبارك وتعالى عليه بالقرآن ونبه عليه الرسول عليه السلام في بعض الاحاديث الصحيحة اعني بذلك تلقي العلم بطريقة السؤال والجواب كما قال عز وجل في الاية الكريمة المعروفة اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وفي الاية الاخرى فاسأل به خبيرا واكد النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الوسيلة الشرعية في بعض الاحاديث النبوية كما جاء في سنن ابي داوود من رواية جابر ابن عبد الله الاوصاني رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ارسل سرية للجهاد في سبيل الله آآ وقعت المعركة بين المسلمين وبين المشركين ثم ادركهم الليل قد تفرقوا وهذا كله فريق في مكانه احد الصحابة حينما اصبح وجد نفسه قد احتلم وهو يعرف انه يجب عليه الغسل ولكنه كان قد اصيب بجراحات في بدنه فكأنه تحرج من القيام بالواجب واجب الغسل فسأل من حوله لعلهم يجدون له رخصة بان لا يغتسل ان يصاب بسبب جراحته بمرض فشل فقالوا لا رخصة لك ولابد لك من الاغتسال فاغتسل الرجل وكان عاقبة هذا الاغتسال ان اصابته ارتفعت الحرارة به كما هو معلوم ثم كانت النتيجة ان الرجل مات فلما بلغ خبره الى النبي صلى الله عليه واله وسلم غضب غضبا شديدا وقال قتلوه قاتلهم الله قاتلوه اي كانوا سببا لقتله بسبب تلك الفتوى الجائرة الظالمة التي قالوا فيها لا يجوز لك الا ان تغتسل فكان هلاكه في هذا الغصن قال عليه السلام قتلوه قاتلهم الله الا سألوا حين جهلوا فانما شفاء العين سؤال اذا الجاهل له طريقتان في ان يتعلم ما يجب عليه من العلم الطريقة الاولى هي التي اشرنا اليها وهي طريقة الحلقات العلمية والطريقة الاخرى ان يسأل عما يهمه من امر دينه وفي هذه الطريقة فاذا لا توجد في الطريقة الاولى لان الطريقة الاولى في الحقيقة هي طريقة من يريد ان يمشي في طريق طلب العلم حتى حتى يصبح كما يقال مشارا اليه بالبنان لكن ليس كل انسان يستطيع ان يسلك هذا السبيل الذي قال عنه الرسول عليه السلام من سلك طريقا يلتبس فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة ليس كل انسان يستطيع ان يسلك هذا الطريق المعتاد عند لعلماء وطلبة العلم لبينما الطريقة الاخرى تتيسر لكل انسان وهي انفع بالنسبة لعامة الناس لانه قد يجلس ساعات طويلة بل ايام كثيرة وربما اسابيع عديدة انما العلم بالتعلم هذا امر بدهي جدا لكن بعض الناس كما قلت لكم انفا قد يتوهم انه سوف يستمر الى اخر رمق من حياته ان يطلب العلم من بعض المشايخ الاحياء وهو يطلب العلم على نظام المعتاد فلا يأتي معه ما يجول في خاطره من اسئلة ما يتعرض له في اثناء عمله وعلاقاته مع الناس المختلفين المذاهب والمشارب فلا يوجد هناك مسائا للسؤال فكان من الحكمة البالغة ان شرع الله عز وجل هذه الطريق الاخرى هي طريقة السؤال والجواب على هذا نقول فاسألوا هذا الذكر ان كنتم لا تعلمون. ونحن من طلاب العلم ان كان عندنا علم بما يرد الينا من الاسئلة اجبنا والا سكتنا ونصف العلم لا ادري. ولذلك فلا يثقل علي ان اقول ان اقول في شيء سئلت عنه لا ادري وبالتالي لا يدخلن عليكم اتقولوا ها الشيخ ما يدري اشهد علي كما قال تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا. والان تفضل ورد علينا من الاسئلة يقول السائل هناك اناس يقولون لا تأخذوا العلم عن الكتب ولكن عن العلماء وان اخذ العلم عن الكتب بدعة فما هو قولكم بهذا القول نعم نقول كما قلنا انفا هو من سبق الجواب عن عن هذا السؤال بطريقة كما يقول اليوم اوتوماتيكيا نقول قلنا انفا ان طريقة تعلم العلم وطلب العلم له تاريختان الطريقة الاولى ان يتجمع ناس من الراغبين في طلب العلم على رجل من اهل العلم يدرسون عليه الا من متبع ويستمرون على ذلك كما قلنا الفا حتى يتأهلوا هم للدراسة وللتدريس ايضا هذا هو الطريق وهذا اه امر بديهي جدا ولا يمكن سياه ولكن الشيء الذي يغفل عنه بعض الناس او يتغافلون عنه اما الى اي مدى يستمر طالب العلم يطلب العلم على المشايخ لا شك ان ذلك يختلف باختلاف الطالبين من جهة وباختلاف العلماء وتخصصاتهم وكثرة وجودهم بمثل هذه التخصصات من جهة اخرى لنبدأ بالصورة التي يعرفها كل الناس آآ كل انسان حينما يولد يولد جاهلا ثم يبدأ حينما يبدأ يتميز ويتفوق في الفهم والادراك في السنة الخامسة او في السادسة او السابعة وهذا امر يختلف فيه ايضا فطر الناس في علم من قبل ابويه او من قبل شيخ المكتب في الحارة او الروضة كما يقولون اليوم او او الى اخره يدرس حروف الباء فاذا هذا بدأ الدراسة من شيخ ثم يرتقي به الامر ان يصل الى دراسة ينتهي من الدراسة الابتدائية ثم الثانوية وهكذا فاذا تخرج المتخرج مثلا اخذوا الشهادة الدكتوراة فهل يجب عليه الا يطلب العلم بدراسته الشخصية ولا يعتز بدراسته هذه الا اذا ظل مستمرا الى اخر رمق من حياته يدرس على الشيخ والا ورد هذا السؤال؟ الجواب لا المهم ان يدرس الدارس ما يسمى بعلوم الالة يعني علم اللغة من نحو وصرف ويدرس الفقه وهذه الدراسة تكون عادة في اكثر البلاد الاسلامية على مذهب من المذاهب الاربعة المتبعة اليوم ثم لابد من ان يدرس مع ذلك التفسير وان يدرس الحديث في اصوله وفي علم الجرح والتعذيب وهذا بلا شك يأخذ من كل طالب علم برها من الزمان الاستمرار في هذا الطلب يختلف من انسان الى اخر فاذا وصل الانسان الى مرتبة يستطيع ان يقرأ كتابا من كتب العلماء وان يفهمه وكان مع ذلك عنده المعرفة باللغة العربية وادابها فحينئذ ليس من الضروري ان يستمر الى اخر رمق من حياته وهو يقرأ على الشيخ لان الشيخ المفروض انه اكبر منه سنا وهي وسيموت قبله وهكذا فاذا المسألة في وسط بين ان يوجب على الانسان ان يستمر في الدراسة على المشايخ ولن تجدوا مثل هذا الانسان بتاتا بين ظهرانيكم لابد ان يصل الى مرحلة يستقر هو في الدراسة ويدرس كتب العلماء السابقين واللاحقين وعلى ضوء ذلك هو يزداد ثقافته يوما بعد يوم ويتمكن من افادة الناس لما افاده ربنا تبارك وتعالى في هذه السنينة اه تخصص فيها لدراسة العلم بالوسائل التي يمكنه الله تبارك وتعالى منها ولابد في ختام هذا الجواب ان اذكر بحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم الا وهو قوله انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم انما العلم بالتعلم فلا يوجد الانسان عالما فلابد من ان يطلب العلم على طريقة من الطرق التي اشرنا اليها انفا فما ان الحلم بالتحلم اي قد يكون وهذا هو الغالب على اكثر الناس انهم ليسوا من اهل الحلم فطرة الجهاد حينئذ هو ان يتحلم الانسان ان يتكلف الحجم لانه في ذلك يجاهد نفسه التي طبعت على خلاف ذلك من الاخلاق السيئة فاذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بينما يكون هو قد انتهى من الدراسة على بعضهم على الاقل بينما هو ينتقل الى دراسة العلم من علماء كما قيل ان قلت انهم احياء فقد صدقت وان قلت انهم اموات فما كذبت كما قال الشاعر لنا جلساء لا نمل سماعهم مأمونون غيبا ومشهدا من هم هؤلاء الجلساء؟ هم العلماء الذين خلفوا لنا هذه الثروة الضخمة من القرن الثاني من الهجرة الى يومنا هذا فاذا باختصار من تعاطى طلب العلم بوسائله وعلى اهل العلم الذين يتمكن من اخذ العلم منهم ثم يدرس على كتب هؤلاء العلماء الذين وصفناهم بانهم من جهة احياء ومن جهة انهم اموات لانها سنة الله تبارك وتعالى في خلقه لكني اشعر من ان من هذا السؤال آآ يوحي الي شيئا وهو اذا كان طلب العلم لا يكون الا من اهل العلم فاين هم اهل العلم المتخصصين في الحديث مثلا والمتخصصين في التفسير ثانيا وهم يجلسون ويدرسون هذا العلم وذاك العلم على الناس في المساجد كما كان سلفنا الصالح لم يبق لهؤلاء اثر المساجد الان ابوابها مغلقة ولا يمكن الدراسة فيها على الطريقة السابقة والتي اشرنا اليها الهة اذا لم يبقى هناك طريق ميسر للدراسة الا هذه الدراسة النظامية هذه الابتدائية والثانوية الى اخره ثم بعد ذلك اما ان ينصرف للوظيفة فما هو شأن اغلب الدارسين واما ان يكرس حياته يدرس العلم من هذه الاثار التي خلفها لنا السلف الصالح فاذا هذا السؤال يجب ان يفهم في حدود ضيق وليس بالمعنى الواسع الخيالي الذي لا يمكن تحقيقه وبخاصة في هذا الزمان واخيرا اذكر لان كثيرا من الناس اليوم يحصلون الشهادات الجامعية والشهادات العالية بدون ان يتصلوا شخصيا مع الاساتذة والمعلمين الذين يدرسون علمهم كل ما في الامر في نهاية الدراسة التي هي سنتين او ثلاثة او اربعة يجرون لهم امتحانا فمن نجحت اعطوه شهادة وان لا سقط. كيف كانت دراسة هذا الانزال يعني دراسته الشخصية واخيرا واخيرا والحديث يطول ما المانع ان يكون الله عز وجل يفتح على بعض الناس بعد ان اخذوا الوسائل العلمية من دراسة اللغة العربية وعالم اصول الحديث والفقه ان يفتح ربنا عز وجل عليه وان يجعله خيرا من مشايخ الذين هو درس عليهم وبخاصة انا في بعض الكتب التي يتداولها الناس اليوم يبقى حزب فيها المؤلف عن ناس صالحين اميين لا يقرأون ولا يكتبون ومع ذلك كان العلماء والفقهاء والمثقفين بمختلف الوسائل العلمية قالوا يأتون اليهم ويتلقون العلم منهم من اين جاءه العلم فتح رباني يقولون طيب اذا كان ربنا عز وجل يفعل انسان وهو امه الا يسعى انسان اخذ بوسائل علم في حدود الامكان بلى وما ذلك على الله بعزيز وهذا هو جواب السؤال. جزاكم الله خيرا. واياكم يقول السائل ما هو التفسير الصحيح لقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون لا التفسير الصحيح هو ما جاء في تفسير ابن جرير الطبري وتفسير ابن كثير الدمشقي ان المقصود بالكافرون هنا هم الذين لا يؤمنون بشريعة الله تبارك وتعالى اي لا يحكمون بما انزل الله لانهم لا يرون ما انزل الله شرعا صالحا للحكم به في كل زمان وفي كل مكان فكل من اعتقد هذا الاعتقاد كاليهود الذين في حقهم نزلت هذه الاية الكريمة ويكون كافرا مرتدا عن دينه ولكن هنا شيء لابد من ذكره ان من امن بشريعة الله تبارك وتعالى وانها صالحة لكل زمان ولكل مكان ولكنه لا يحكم فعلا بها اما كلا واما بعضا او جزءا فله نصيب من هذه الاية له نصيب من هذه الاية لكن هذا النصيب لا يصل به الى ان يخرج عن دائرة الاسلام فيجب ان نعلم ايمانا وهناك اسلاما الايمان هو الذي استقر ايمانا وهناك اسلاما الايمان هو الذي استقر في القلب والاسلام هو اثر هذا الايمان الذي يظهر على الجسد والابدان وبالنسبة قوة الايمان الذي يكون في قلب المؤمن يكون صلاح ظاهر هذا الانسان واستقامة جوارحه وبدنه كما اشار عليه الصلاة والسلام الى هذه الحقيقة بقوله في حديث النعمان ابن بشير الذي اوله ان الحلال بين والحرام بين الى ان يقول عليه الصلاة والسلام الا وان في الجسد في مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فصلاح الظاهر مرتبط بصلاح الباطن بشهادة هذا الحديث وبعض الاحاديث الاخرى التي سبق ذكرها في هذه الجلسة لكن اذا كان بنسبة قوة الايمان يكون نسبة الصلاة في البدن كما ذكرنا هذا الصلاح الظاهر هو الاسلام فاذا المسلم اخل بشيء من الاحكام الاسلامية فالاخلال هذا لا يخرجه عن دائرة الاسلام قد يخرجه عن دائرة الايمان المشرق اي الكامل بعض العلماء يفسرون قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الزاني حين يزني لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن هل الزاني اذا جنى كفر وارتد عن دينه اليوم لا احد من اهل المسلمين الذين هم على طريقة اهل السنة والجماعة يقولون بان الزنا او غير الزنا من المعاصي بل ومن الكبائر يخرج المسلم من دائرة الاسلام اذا ما معنى قوله عليه السلام لا يزني في الزاني حين يزني وهو مؤمن اي لا يكون مؤمنا كامل الايمان لكن هو بذلك لا يخرج عن دار الاسلام وشبه بعضهم الايمان بزائرة وحول هذه الدائرة دائرة اخرى تحيط بالدائرة الاولى فحينما زنا الزاني خرج من الدائرة الاولى اي الايمان الكامل لكنه ما خرج من الدائرة الاخرى وادارة اسلام فهو لا يزال مسلما كذلك كل من يعصي الله عز وجل اي معصية كانت لا يجوز اخراجه من الدائرة الاخرى الكبرى وازالة الاسلام الا اذا جحد شيئا مما يتعلق بالدائرة الاولى اي دائرة الايمان فاذا انكر ما جاء في الشرع وهذا الانكار له علاقة بالايمان حينئذ خرج عن دائرة الايمان وعن دائرة الاسلام فالاية السابقة ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. ان كان الذي لا يحكم اه ينكر صلاح في الشريعة ان يحكم بها في كل زمان ومكان فقد خرج عن الدائرتين دائرة الايمان ودائر الاسلام اي صار مرتدا عن دين الله تبارك وتعالى. اما ان كان يؤمن ما في الدائرة الاولى وهو وجوب الحكم بما انزل الله لكن هو فعلا كما قلنا انفا لا يحكم بما انزل الله ان كلا واما جزءا حينئذ خرج عن دائرة الايمان الدائرة الكاملة ولكنه لا يزال داخل الدائرة الاخرى وهي دائرة اسلام لذلك قال ترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال ليس الامر في تفسير هذه الاية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون كما يقولون اي كما يقولون غلاة قديما ويقول بعضهم اليوم حديثا انه هو الكفر بعينه؟ قال لا ابن عباس يقول لا. انما هو كفر دون كفر انما هو كفر دون كفر وهذه الجملة التي نطق بها ترجمان القرآن وفسر بها تلك الاية الكريمة عليها شواهد عديدة جدا من السنة بل ومن القرآن الكريم في الحديث الصحيح المتفق على صحته بين الشيخين انه عليه السلام قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فالمسلم حينما يقاتل اخاه المسلم كفر بنص هذا الحديث كهرا لكن احفظوا جيدا كلمة عبد الله ابن عباس كفر دون كفر ما الدليل على ذلك ادلة كثيرة كما قلت انفا منها قوله تبارك وتعالى ومن لم يحكم قوله تبارك وتعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فاذا هنا طائفتان من المؤمنين اقتتلوا احداهما باغية احداهما معتدية امرت الطائفة المسلمين المحقة ان يقاتلوا الطائفة الباغية. لكن نحن نرى هنا في نص الاية ان الله عز وجل ما رفع عنهم اسم الايمان وهو قوله تبارك وتعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاذا هؤلاء البغاة الذين يقاتلون اهل الحر هم مؤمنون من جهة ولكن وقعوا في الكفر من جهة اخرى ذلك هو معنى قول ابن عباس كفر دون كفر فاذا الاية المسؤول عنها ومن لم ومن لم يحكم بما انزل الله. فاولئك هم الكافرون انما تعني كفرى جحود او كفر عمل فمن جحز شرعية العمل بالقرآن او كافر مرتزعا دينه. ومن اعترف واقر بذلك فهو مؤمن ولكن ايمانه ناقص لانه لا يعمل بما يؤمن به من هنا لقال اهل العلم بان الايمان يزيد وينقص وزيادته الطاعة وايمانه المعصية. نعم يقول السائل ما حكم الشرع في العربون وهو مبلغ معين؟ يدفع لتاجر ما مثلا لحجز سلعة معينة وفي حالة تخلف الدافع عن الموعد المعين هل يجوز اخذ هذا المبلغ لاخلاله في الاتفاق؟ حيث ان اخلاله قد تسبب في تعطيل الاصل في العربون انه لا يحل ولا يجوز للتاجر ان يستحله وان لا يعيده الى الذي دفعه اليه. الا في حالة واحدة اشار اليها السائل ولكن هذه الحالة ليست مضطردة فقد يعطي العربون في هذه الساعة ثم ينكي البعض دقائق ويكون قد سلفه العربون فهنا ما اصاب التاجر ضرر اطلاقا ففي هذه الحالة لا يحل له ان يأكل منه ولو فلسا او قرشا واحدة لكن في بعض الصور وهذا ممكن ان يتصور ان التاجر حينما اتفقا مع الشاري المعربن الذي دفع العربون على البضاعة وانصرف جاء الى التاجر من يريد ان يشتري تلك البضاعة فما بعها لانه مرتبط مع الشهر الاول صاحب العربون واذا بهذا الرجل يعود بعد ايام او بعد ساعات على حسب الواقعة ليقول له انا اعتذر فاخلني من بيعك واعد الي العربون فهنا اذا اصاب التاجر شيء من الضرر بمعنى ان الحاجة التي دعا بالسعر الاول لا يمكنه فيما بعد ان يبيعها بنفس الشهر فبامكانه ان يقتطع من هاد العربون المقدار الذي يتضرر به حينما يبيع البضاعة لشخص اخر اما مجرد كونه عربونا فذلك لا يحل له لانه من باب اكل اموال الناس بالباطل فيلاحظ في هذا اولا وجود الضرر او عدمه بحالة الاولى يجوز وثانيا تقدير الظرر ولا يجوز ان يستحل المال كله وانما بمقدار ما اصابه من ضرر لقوله عليه السلام في الحديث المعروف لا ضرر ولا ضرار. نعم يقول السائل بمناسبة الكلام عن العلم والتعلم ما هي العلوم الشرعية التي تنصحون طالب العلم ان يبتدأ بها؟ هل هي الحديث ام اللغة ام التفسير ام اصول الفقه الى اخره يختلف هذا بطبيعة الحال من طالب الى اخر لو فرضنا طالب مثلا متخرج من المدرسة الابتدائية هذا يجب ان يدرس الفقه ليتمكن من تصحيح عباداته التي فرضت عليه كالصلاة والصيام ونحو ذلك من احكام فاذا قيل له ادرس ما سبق ان اشرنا اليه انفا ادرس عن اصول الفقه وادرس علم اصول الحديث. وادرس اه اه تراجم رواة الحديث والى اخره هذا اولا يأخذ معه سنين طويلة وثانيا ثمرة هذا العلم من حيث ان يفهم الحرام والحلال سيتأخر به سرير وسيعيش جاهلا لا يحسن ان يتوضأ ولا ان يصلي ولا ان يصوم الا وهو جاهل لاحكام الدين ولذلك فاول ما ينبغي لطالب العلم ان يدرس علم الفقه كما قال عليه السلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولكن بهذه المناسبة لابد لي من التذكير لان طالب العلم يجب ان يدرس الفقه على عالم وعلى رجل ان تيسر له ذلك نعود الى البحث السابق يكون متمكنا في معرفة ادلة الكتاب والسنة اي يعرف ما يسمى اليوم للفقه المقارن يعرف المذاهب وارائهم في المسائل التي اختلف فيها العلماء وهو اي هذا العالم سيقدم لتلميذه او تلاميذته الصافي من هذه الاختلافات لانه عالم بالكتاب والسنة ولانه يستطيع ان يعود الى تطبيق قوله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر شرط عظيم جدا مفهومه ان كنتم لا تؤمنون بالله واليوم الاخر لا ترجعون الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولذلك فينبغي للانسان المسلم ان يتذكر هذا الشرط فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا اي عاقبة. ان تيسر له مثل هذا العالم فقد وقع على الكنز امين وان لم يتيسر فلابد له ان يدرس حينئذ الفقه المذهبي ان يختار عالما متمكنا في مذهب من المذاهب الاربعة يدرس على يديه فاذا كتب الله له مع الاستمرار في طلبه للعلم ودراسته للوسائل التي ذكرناها انفا من اصول الفقه واصول الحديث وتراجم والى ما اخر ما هناك من وسائل ففيما بعد سيتبين له الحق مما اختلف فيه الناس. اذا الطريقة الاولى هي الطريقة المثلى ولكني اعلم انها قد لا تتيسر لكل طالب علم فذلك لا له ان يظل جاهلا بل عليه ان يدرس فقه العلماء لكن لا يخلط لا ينفق بين مذهب ومذهب فيتبع هواه لان التواء الهواء مظلة ما بعدها مظلة. نعم يقول السائل ما هو حكم الشرع في العمل لاستئناف الحياة الاسلامية؟ مع معرفة السبيل الامثل لتحقيق ذلك علما ان هناك احاديث يفهمها البعض على انها تعني القعود عن هذا العمل وهي احاديث المهدي. فما هو رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا لقد كتبنا اكثر من مرة حاول احاديث المهدي عليه السلام ومواقف علماء العصر وهذا الزمان فانهم مختلفون في ذلك اشد الاختلاف اما العلماء الذين لا يجهلون يتمسكون ما قام عليه الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة قوم لا يزالون يعتقدون والحمد لله بان خروج المهدي حق لا ريب فيه ولكن لابد بهذه المناسبة من التذكير ان هناك شخصا اخر لابد من خروجه وسيلتقي مع المهدي وهو عيسى عليه الصلاة والسلام فان عيسى عليه السلام احاديث اقوى من احاديث المهدي وان كان كل من احاديث الرجلين يلتقيان في الصحة الا ان احاديث عيسى عليه السلام اصح من احاديث المهدي كما لا يخفى ذلك على اهل العلم بالحديث. لانه من المتفق بين اهل الحديث اما احاديث عيسى متواترة متواترة بلغت علم اليقين احاديث المهدي عليه الصلاة والسلام يوجد هناك خلاف بين بعض العلماء هل بلغت هذه المرتبة ام لا وانا لا يهمني الوصول الى هذه المرتبة وان كنت اميل اليها اي ان احاديث المهدي ايضا وصلت الى هذه المرتبة ولكن يكفي المسلم ان يعلم هلأ حديث المهدي صحيحة. وان علماء المسلمين توارثوا خالفنا عن السلف الاعتقاد بخروج آآ المهدي. وبنزول عيسى عليهما السلام. اذا قلت هذا لان السؤال ذكر المهدي وكان الاولى ان يذكر عيسى لان احاديث ليس اقوى فلذلك هذا السؤال فتح لي باب التطرق لاحاديث عيسى عليه الصلاة والسلام. قلنا انه هذه العقيدة لا ريب فيها بعض العلماء في العصر الحاضر ممن لا يهتمون بدراسات العلماء السابقين. سواء ما كان منها متعلقا بتصوير الاحاديث. او ما كان منها بتصحيح العقائد المبنية على الاحاديث فكثير من علماء العصر حاضر ينكرون خروج المهدي بل غلا بعضهم فانكروا ايضا نزول عيسى عليه الصلاة والسلام لا اريد الخوض بتفصيل في هذه المسألة الا بمقدار ما لابد من تقديمه جوابا عن هذا السؤال كثير من المعاصرين الذين يدعون الاصلاح وجدوا عامة المسلمين يتكئون في العمل الاسلامي وبعبارة اوضح في ترك العمل للاسلام يقولون ما في فايدة للعمل الا حينما يخرج المهدي او ينزل عيسى عليه السلام هكذا يعتقد كثير من الناس اي وصلوا الى مرتبة اليأس التي لا يجوز للمسلم ان يقع فيها لان لا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون في القرآن الكريم فلما وجد بعض المصلحين هذا اليأس مسيطرا على الجماهير المسلمين وجدوا ان السبب هذا اليأس هو ايمانهم بنزول عيسى وخروج المهدي فظنوا ان الاصلاح يكون بانكار هاتين العقيدتين الصحيحتين بان يقول للناس يا جماعة اعملوا فعقيدة نزول عيسى عليه السلام ما هي ثابتة بطريق اليقين وهم مخطئون اشد الخطأ يعملوا فان خروج المهدي هذا عقيدة اه شيعية وهي غير صحيحة. كذلك هم في ذلك مخطئون اكلنا مرارا وتكرارا وكتبنا شيئا من هذا المعنى في بعض المؤلفات قلنا لا يكون الاصلاح على هذا المنوال وعلى هذا المنهاج في انكار الاحاديث الصحيحة وما بني عليها من عقيدة لان هذا المنهج الاستمرار عليه سيؤدي باصحابه الى الاعتزال الماضي قديما ذلك لان المعتزلة اذكروا ما هو اخطر من عقيدة عيسى عليه السلام والمهدي ما الذي انكروه انكروا القدر فقالوا لا قدر مع ان القدر ثابت في الكتاب والسنة وهي عقيدة كما تعلمون جميعا ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره قالت المعتزلة لا قدر فنحن اذا درسنا ما الذي حمل المعتزلة وهم بطبيعة الحال ليسوا كفارا ليسوا مرتدين عن دين الاسلام كل ما نستطيع ان نقول عنهم انهم مسلمون ضالون لانهم انكروا حقائق شرعية منها انكارهم للقدر الالهي لكننا اذا درسنا سر في انكارهم للقدر الالهي وجدناه كانكار بعض المعاصرين اليوم لعقيدة خروج آآ المهدي ونزول عيسى عليه السلام. كيف وجدوا ان كثيرا من المسلمين فهموا من عقيدة القدر انها تعني الجبر وان الانسان ليس مخيرا في طاعته لله او في معصيتي اياهم وهم بلا شك وجدوا نصوصا في الكتاب والسنة. وذلك مقتضى العقل الصحيح السليم انه لا يجتمع في الانسان جبر وتكليف للدان لا يجتمعان اه المعتزلة نظروا فقالوا اذا اذا كان معنى القدر الجبر فلا يمكن ان ربنا عز وجل يجبر الانسان على المعصية وبعدين ايش؟ يعلقه اذا هذه العقيدة قيد باطلة نحن نلتقي مع المعتزلة في قولهم بان الجبر عقيدة باطلة كما نلتقي مع اولئك المصلحين بان الاتكال على خروج المهدي ونزول عيسى وعدم العمل للاسلام ايضا عقيدة باطلة ولكننا لا نلتقي لا مع اولئك ولا مع اولئك المعتزلة بما انكروا من عقائد صحيحة ثبتت بعضها بالكتاب والسنة وبعضها بالاحاديث الصحيحة المتواترة فالمعتزلة تأولوا الايات التي تنص على القدر كما تأملوا الاحاديث بل وانكروا بعضها حينما لا يسعهم تأويلها. فوقعوا في القدر وهو انكار القدر الالهي الذي ثبت في القرآن وفي السنة كما ذكرنا فنقول نحن للمعتزلة كما نقول لهؤلاء المسلمين اليوم ما هكذا يا سعد تولد الابل ما هكذا يا جماعة يكون الاصلاح. لا يكون الاصلاح بانكار حقائق شرعية. وانما يكون الاصلاح بتفهيم المسلمين الفهم الصحيح في تلك النصوص سواء ما كان منها قائمة على اثبات القدر او ما كان منها قائما على اثبات نزول عيسى هو خروج المهدي عليهما السلام فنقول ان النبي صلى الله عليه واله وسلم مكث في قومه ثلاثة وعشرين سنة وهو يدعوهم ليل نهارا حتى الشقاء ان يضع النواة للخلافة الاسلامية في المدينة المنورة فنحن علينا معشر المسلمين الا ننتظر ما بشرنا بمجيئه من المهد او عيسى علينا ان نعمل لانه الواقع الان نشعر نحن تماما ان هناك جماعات من المسلمين متفرقون في العالم الاسلامي هم ينتظرون قائدا يأخذ بايديهم ويجاهد بهم اعداء الاسلام في كل زمان اه في كل مكان فهم ينقصهم هذا الانسان المصلح القائد لكن تصوروا معي الان اذا جاء هذا المبشر به وهو المهدي او عيسى واخذ يصلح بين المسلمين كما يفعل اليوم المصلحون المتفرقون في العالم الاسلامي. فكم سيظل في عملية الاصلاح هذه سينقضي حياته الا ان كان له حياته في حياة نوح عليه السلام وهذا لم يبشر به. ستنقضي حياته في اصلاح المسلمين تفهيمه بالاسلام الصحيح على العمل باسلام يوم مثلا نحن نعلم يقينا ان من افة العالم الاسلامي هو الانكباب على الدنيا اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي. ومن اثار هذا الانتباب استحزاب ما حرم الله عز وجل من الربا بادنى الحيل فضلا عن غير ذلك من المحرمات ابي نفسي هؤلاء الناس يمكن اذا خرج المهدي او نزل عيسى عليه السلام ان يجاهد به الكفار او بهم الكفار؟ الجواب لا. اذا على المسلمين كافة في كل بلاد الاسلام ان يعملوا بفهم الاسلام اولا فهما صحيحا وان يطبقوه في ذوات انفسهم وفي اهاليهم وذراريهم ثانيا حتى اذا جاء المهدي او نزل عيسى وجد القوم ليسوا بحاجة الى اصلاح ما افسده هذا الزمن الطويل خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة