فصحفنا العفو وجزاك الله خيرا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اخواني بارك الله فيكم وجزاكم خيرا وجعلكم سببا واصلا اليه دائما لتكونوا على طريق الحق به ويستبدل الحق بكم وتشتد بهذا الحق وتكون ان شاء الله اهلا بحمل هذه الدعوة التي نرجو ان يؤيدها الله سبحانه وتعالى بنصر من عنده وان يجعلنا من انصارها والعاملين على رفع رايتها والدعوة اليها ونشرها في الافاق وانني اعد الحديث في حضرة جيشنا واستاذنا الشيخ ابي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الالباني اعده فخرا عظيما اولا حيث انني لم اعتد ان اكون المتحدث السابق عليه بل ولا المتحدثة الذي يتحدث بحديث وهو حاضر ولكن رغبة شيخي تقدم على رغبة نفسي فلذا اجدني اتحدث اليكم حديث المقل بالبضاعة الذي لا يملك الا شيئا يزجيه بنصح لنفسه قبل ان يجزيه اليكم واما ثانيا فان في بعض من حديث تذكيرا لي ولكم بما يجب ان يكون عليه طالب العلم اقول ان وجود الشيخ بيننا هو منة عظيمة امتن الله بها علينا وهي نعمة لم نقدرها حق قدرهم وان كان لنا او للشيخ حق علينا فلا اقل من ان يكون سعي له في ليل او نهار لنأخذ عنه من فضل علم افاء الله به عليه ونحن في امس الحاجة في هذا البلد وفي غيره من بلاد المسلمين لا الى علم الشيخ كله فان يؤتى على علم الشيخ كله هذا امر صعب جدا لانه يحتاج الى التفرغ الكامل والجلوس اليه في كل الساعات التي يمكن ان يفيد من الشيخ بها باية او في اي وقت من ليل او نهار واذ ان هذا ليس حاصلا وليس جهلا فليس تعبا علينا اذا ان نغتبل مثل هذه الفرص وان نغتنم مثل هذه المناسبات لنجتمع اليه ونجلس كما كان يجلس التلاميذ الاول مع العلماء السابقين ولا اقول هذا مدحا وثناء للشيخ ولا عليه فانه اهل لكل ثناء ومكرمة ومدحة لا مني وانما من كل من هو اعلم مني ممن يعرف قدر الشيخ ومكانته وهذا يجعلني انتقل من هذه المقدمة التي لا اعد نفسي قد مدحت الشيخ فيها الى امر اخر لابد ان يعرفه جميع طلاب العلم الا وهو الادب بالتلقي والاخذ عن الشيوخ والعلماء فنحن نقرأ في تاريخ علمائنا الذين ارتحلوا في الافاق وطوقوا فيها ودونوا علمهم كان احدهم يكون قد بلغ من العلم شأوا بعيدا ولكنه يسمع بان فلانا من اهل العلم وربما يكون اقل منه درجة وادنى منه مكانة في العلم الجهة الفلانية او في البلد الفلاني نيمم شطر شطره اما ماشيا واما راكبا على قدر ما تسعفه او قدرته المالية فيسير الى هذا الشيخ ليأخذ عنه ومن هنا عرف تاريخ هذا العلم الاكابر يأخذون عن الاصاغر فكيف ونحن مع شيخنا واستاذنا علامة الزمان في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن قطرات متناثرة بما تحويه صدورنا من بعض ما فضل تفضل الله به علينا من علم كتابه وعلم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لذلك انصحكم وانصح نفسي الا نفرط في دقيقة واحدة يمكننا ان نفيد منها من علم الشيخ بارك الله عليه ولكن لا ننسى ادبا ثانيا وهو انه لابد ان يكون طالب العلم حسن السؤال وان يعرف موقع الكلمة التي تصدر عن لسانه اين تقع من قلب الشيخ وعقله لا ليستجلب بها رضاه فقط فهذا امر لا بد ان يحرص عليه. ولكن ليكون سؤاله مفيدا ولكي يتبين المسؤول كيف يجيب على سؤاله وقديما قيل حسن السؤال نصف العلم وطبعا الجواب هو النصف الاخر وحسن السؤال يدل على شيئين في نفس السائل اولا يدل على رغبة هذا السائل في العلم واخلاصه فيه ثم يدل على انه متمكن من هذه المسألة او غير متمكن ولكنه على الاقل متمكن من السؤال الذي يهدي الى معرفة هذه المسألة او تلك لذا فلا بد ان يكون السائل حسن السؤال واما المسألة الثالثة فلا بد ان يكون هناك التواضع من طالب العلم مع شيخه ونحن في زمان لم يعد هناك مثل هذا الخلق الذي شاع في طلاب العلم في العهود الغابرة والقرون الماضية فنرى ان طالب العلم اذا اخذ بعض المسائل اغتنى بها او ظن نفسه قد اغتنى بها ويطير بها طيرانا فرحا فلا يكاد ينتهي من عرض هذه المسائل او افراغها من عقله بكلمات من فوق لسانه حتى يعود فقيرا مدقعا في مسائل العلم يبحث في جوانب نفسه عن مسألة فلا يجدها اذا اين يجد هذه المسألة او تلك التي لم يتواضع امام شيخه وهو يريد ان يسأل عن هذه المسألة او تلك يجدها عند الشيخ الذي ظن نفسه انه قد ساواه في العلم او تفوق عليه او ربما وجد شيئا من شيخه ظن في نفسه انه او ظنا سيئا ان شيخه لا يريد ان يفيده في هذه فيعرض بنفسه عن شيخه وهذا هو الشر المستطير الذي اذا اصاب طالب العلم فانها تكون قاصمة الظهر بالنسبة اليه لذا يجب على طالب العلم ايضا ان يكون متواضعا ونحن كما قلت مرارا وتكرارا نحن طلاب العلم الذين نظن انفسنا اننا نلهن من كتاب الله ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نعم ربما افدنا علما ولكن ينقصنا هناك شيء اخر وهو حسن الادب مع الشيخ لذا حتى يكون طالب العلم يفيد من شيخه لابد ان يجمع بين امرين الحرص على طلب العلم ثم الادب مع الشيخ بالتواضع وحسن الاصغاء وحسن النظر والتقدير للشيخ الذي يأخذ عنه اذا نحن كما قلت مرارا واذكر مرة ثانية اننا صحيح قفلنا بعض المسائل العلمية ولكننا لم نحصل الادب المطلوب في اخذ العلم عن الشيوخ فما احوجنا الى علم الكتاب والسنة ثم الى ادب اهل الادب ممن عرفوا باهل الطريق والوجدانيات الذين نعرفهم نحن في زماننا هذا وهم الصوفيون لكن علمنا لا شك انه يكمل ان الادب او النقص الذي في ادب اولئك فنكون قد جمعنا بين الادب الصحيح والعلم الصحيح وبذلك يفيد طالب العلم من شيخه هذا الى انه يجب ان يكون مخلصا ايضا في طلب العلم ثم هناك مسألة رابعة وليأذن للشيخ بارك الله فيه ان اقولها وهي انه لابد لطالب العلم الذي يحمل مسألة وقد استوفاها من جميع جوانبها لادلتها واستقصاها بدقائقها وظاهرها وخفيها وما يمكن ان يحيط بها من قريب او من بعيد ان ينقل هذه المسألة لذويه واهله وابنائه وجيرانه والمسلمين ممن يقدر على الاتصال بهم وافادتهم بهذه المسائل التي افادها فحياة العلم تكون بشيئين تكون بالمذاكرة والمطالعة ثم بالبذل والعطاء هكذا يكون العلم فيكون طالب العلم في نظره في نظر نفسه على الاقل انه يعرف انه افاد او لم يفسد هذه المسائل التي اردت ان اذكركم بها حتى نكون جميعا ان شاء الله على بينة من المسائل العلمية او من اخلاق طلاب العلم التي يجب ان تتوفر في طالب العلم لنستذكر رماضيا شاع نوره في الافاق في حاضر اظلم عياذا بالله الا من بصيص قليل من النور بدأ ينتشر او يتسرب الى الافاق لينتشر كما انتشر في القرون الماضية ان شاء الله ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الذين يستمعون القول لا يتبعون احسنه وادع الان الكلام لشيخنا واستاذنا جزاه الله خيرا وبارك لنا في عمره وامد فيه ومتعه بالصحة والعافية وافاء عليه من نعيمه في الدنيا والاخرة وجعله دائما موضع ثقة ورجاء بعلمه لجميع المسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه بعدين يا اخوان رجاء الان يعني الاسئلة تكون ان شاء الله اه يعني السؤال الذي ننتقيه ليس معنى هذا ان ان الشيخ لا يريد الاجابة على السؤال الذي لا يجاب عليه لان الاسئلة كثيرة والوقت لا يتسع للاجابة على مثل هذه الكثرة من الاسئلة. لذا سنختار اسئلة وربما يكون السؤال الواحد مشتملا على عدة اسئلة اخرى من هذه الاسئلة التي وردتنا تفضل شيخنا بارك الله فيك قبل البدء بالاجابة عن الاسئلة اسأل الله تبارك وتعالى ان ينفع الحاضرين في هذه الموعظة الطيبة والذكرى الحسنة التي افاض فيها الاستاذ الفاضل ابو مالك شخرة والتي قلما يتاح لمثل هذه المجالس العلمية ان يجتمعوا الى مثلها وان ينفعني مع الحاضرين جميعا بهذه التذكرة وهذه النصيحة وان لا اكون من المغترين بما سمعتم من الثناء الذي لا استحق منه ربما الا جزءا قليلا وبهذه المناسبة انا اذكر اثرا صحيحا كان يتلفظ به الخليفة الراشد الاول الا وهو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حينما كان يسمع ثناء في وجهه فيقول اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون واستاذنا بارك الله فيه يقول ما يعتقد وقد يكون مغاليا فيما قال وانما الاعمال بالنيات ولكل مما نوى اما انا فاخشى ما اخشاه ان اتأثر بمثل هذا الثناء الذي لا نستحقه. ولكني ارجو ان اكون عند حسن الظن وان اكون يصدق علي حديث وان كان هذا الحديث والدين النصيحة يوجب علي اذا ذكرت ان اذكر معه ضعف اسناده وان كان معناه صحيحا في بعض احيانه واحواله الا وهو الحديث الذي رواه ابو عبدالله الحاكم في مستدركه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال اذا مدح المؤمن رضى الايمان في قلبه وانا ارجو ان يكون هذا الثناء سببا لتقوية الايمان وليس لتضعيفه معترفا انني لا استحقه لكن هو جزاه الله خيرا يعني يقول ما يعتقد وما يرى وارجو ان يجعلني ربي عز وجل كما سمعتم. امين. خيرا مما يظنون. وان يغفر لي ما لا يعلمون هذه واحدة وهي ثانية لقد دندن الاستاذ جزاه الله خيرا حول آآ معنى حديث افاض فيه في هذا المعنى واذكركم به لتعديل الكفة او الكفة اذا صح التعبير الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه فكما يجب على الكبير ان يرحم الصغير فيجي بعد الصغير ان يرحم الكبير والكبير يدخل فيه اول ما يدخل كبير السن ثم يدخل فيه من اتصف اه السن هذا الكبير ثم كان عنده شيء من العلم فحينئذ يجب على الاخرين ان يجمعوا بين توقيره وبين الاعتراف قضي علمه ليس منا من لم يرحم صغيرنا يوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه اهو ثم قبل الاجابة عن اسئلة وهي كما ترون كثيرة والحمد لله وهذا مما يظهرنا نحن ان نجتمع مع امثال هؤلاء العطشى الى العلم كثيرة وكثيرا جدا واسأل الله عز وجل ان يوفقنا نحن والاستاذ ان نجتمع مع امثالكم كثيرا وكثيرا اه الفا حينما كان اخواننا جالسين هكذا مبعثرين في هذا المسجد مجلس واسع وارجو الله عز وجل ان يملئه بالناس المؤمنين والطالبين للعلم الصحيح آآ خطر في بالي خاطرة وطالما نبهت على مثلها وهو انه ينبغي ان يجلسوا بعضهم قريبا من بعض وان يتضاموا فسبق احد اخواننا الحاضرين ملاحظا هذه السنة الطيبة فجاء بالفراش وتقدم به فبدأ الناس يتبعونه في هذه السنة الطيبة فتذكرت بهذه المناسبة الحديث الصحيح الذي يسيء فهمه جماهير الناس وبخاصة في هذا الزمان فخطر في بالي والقي في نفسي ان اذكر بشيء من هذا المعنى الذي تضمنه الحديث. والذي رأيناه الان واقعا وملموسا لمس اليد اعني بالحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة قال واجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اجورهم شيء فلابد انكم سمعتم كثيرا من الناس يستشهدون بهذا الحديث على انه يوجد في الاسلام بدعة حسنة طالما يلجأون الى مثل هذا الاستدلال البدعة الحسنة منصوص زعموه في هذا الحديث من سن بالاسلام سنة حسنة فنقول نحن قاطعين جازمين ان هذا الفهم فهم اعجمي باطل لا يلتقي مع المعنى الصحيح من هذا الحديث اولا ثم مع المناسبة التي ذكر الرسول عليه السلام الحديث فيها ثانيا واذكر انني في هذا المكان او في غرفة اخرى كنت طرقت هذا الموضوع قديما ولكن لا بأس من الاعادة فكما يقال بالاعادة فائدة واتصور ان هناك بعض اخواننا ممن لم يتح لهم في تلك الجلسة القديمة ان يسمعوا مثل هذه الكلمة فاقول الحديث المذكور اخرجه الامام مسلم في صحيحه من حديث جرير ابن عبد الله المجلي رضي الله تعالى عنه قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فجاءه اعراب مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فمع عرى وجهه تمعر وجهه اي تغيرت ملامح وجهه عليه السلام اسا وحزنا على فقر هؤلاء العرب فقام عليه الصلاة والسلام في اصحابه خطيبا ثم قال تصدق رجل بدرهمه بديناره يصاعب لصاع شعيره ثم تلا قوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين بعد ان انهى الرسول عليه السلام اسوته هذه انطلق رجل من الحاضرين الى داره ليعود الى المجلس فيضع بين يدي الرسول عليه السلام ما تيسر له من الصدقة فلما رأى بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل صاحبهم هذا الاول قام كل منهم ايضا ينطلق ليعود بما تيسر له من الصدقات فاجتمع امام النبي صلى الله عليه واله وسلم من الصدقات كامثال الجبال هكذا اي اكوام فلما رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذلك تنور وجهه كانه مذهبة تنور وجهه كأنه مذهبة اي كأنه فضة مطلية بالذهب تلألأ ثم قال هذا الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة بل هو اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. الحديث فانتم ترون معي لان النبي صلى الله عليه واله وسلم تلفظ بهذا الحديث الشريف بمناسبة قيام الرجل الاول والرجوع بالصدقة فليس لم يكن هناك في المجلس امر محدث لم يكن معروفا عند اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وانما كان بدعة محدثة ان لم يكن شيء من ذلك اطلاقا وانما كل ما حدث هو ان الرجل الاول فتح الطريق للاخرين للصدقة المشروعة من قبله وفي تلك اللحظة ذكرهم الرسول عليه السلام بالاية السابقة وبقوله وبحده اياهم بقوله تصدق رجل بدرهمه بديناره يصاع بره بصاع شعيره. فاذا تفسير هذا الحديث من سن في الاسلام بمعنى من اجتزع في الاسلام هذا تفسير خاطئ لا يجوز نسبته الى النبي صلى الله عليه واله وسلم لانه لا يلتقي ابدا مع ما وقع في ذلك المجلس من قيام الرجل والرجوع بالصدقة قبل الاخرين ثم ثم اتباع الاخرين له على تلك الصدقات التي كانت سببا لكشف الغمة عن اولئك الاعراب وكان ذلك سببا مفرحا للرسول عليه السلام حتى تهلل وجهه كانه مذهبة فاذا معنى بايجاز والبحث يتحمل ثقيل جدا جدا. معنى من سن في الاسلام سنة حسنة اي من فتح طريقا الى سنة مشروعة الى امر مشروع فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. هذا هو معنى الحديث وليس معناه ان يبتدع الانسان احداث عبادة لم تكن معروفة من يوم قالت قال الله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ليس معنا من سن من ابتدع. وانما من فتح طريقا الى سنة معروفة وعلى العكس الشطر الثاني من الحديث من فتح طريقا الى سنة شريرة الى سنة سيئة فعليه وزرها وازر من ووزر من عمل بها الى يوم القيامة فالسنة الحسنة لا تعرف الا بطريق الشرع والسنة السيئة لا تعرف الا بطريق الشرع. فمن فتح طريق بل للسنة الحسنة كان له اجرها واجر من اتبعه عليها الى يوم القيامة ومن فتح طريقا الى سنة سيئة معروف سيئتها في الشرع فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة من اجل هذا وغيره قال امام دار الهجرة وبكلمتي اختم هذه الكلمة من افتدع في الاسلام بدعة اي واحدة يرى حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم خان الرسالة. اقرأوا قول الله تبارك قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فاذا معنى بايجاز والبحث يتحمل تطويل جدا جدا. معنى من سن في الاسلام سنة حسنة اي من فتح طريقا الى سنة مشروعة الى امر مشروع فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. هذا هو معنى الحديث وليس معناه ان يبتدع احداث عبادة لم تكن معروفة من يوم قالت قال الله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ليس معنا من سن من ابتدع وانما من فتح طريقا الى سنة معروفة. وعلى العكس الشطر الثاني من الحديث من فتح طريقا الى سنة شريرة الى سنة سيئة فعليه وزرها وازر من ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. فالسنة الحسنة لا تعرف الا بطريق الشرع والسنة السيئة لا تعرف الا بطريق الشرع. فمن فتح طريقا للسنة الحسنة كان له اجرها واجر من اتبعه عليها الى يوم القيامة ومن فتح طريقا الى سنة سيئة معروف سيئتها في الشرع فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة من اجل هذا وغيره قال امام دار وبكلمتي اختم هذه الكلمة من ابتدع في الاسلام بدعة اي واحدة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم خان الرسالة. اقرأوا قول الله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال ما لك اما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا ولا يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها وتفظل يا استاذ هذا الجواب او هذه المقدمة التي سمعتموها من شيخنا هي جواب في الحقيقة عن عدد من الاسئلة التي اه كتبها بعض الاخوة وارادوا الاستغفار عنها ففي هذا الجواب غنية واغتنام ولا حاجة لي اعادة هذه الاسئلة او ذكرها فنرجو ان نكون جميعا قد افدنا منها وجزاه الله خيرا السؤال الاول اه هل الحديث الضعيف اذا وافق الواقع يكون صحيحا كما يقول بعضهم نرجو ان آآ يعني من شيخنا والحقيقة هذا سؤال يطرح كثيرا ان يكون الجواب اه فيه شيء من التفصيل حتى نتبين مواقع عقولنا ونحن نحدث الناس بالذود عن سنة المصطفى سلم لمثل هذه الاقاويل او الاحاديث اذا جاء الحديث بالسند الضعيف الذي لا تقوم به الحجة عند علماء الحديث ولا يجوز ان ينسب بمثله قول الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فلا يجوز ان نعتقد انه قاله عليه السلام لمجرد انه طابق الواقع لان تحدث جملة ما عن واقعة ما قبل وقوعها لمدة ما سواء كانت قصيرة او طويلة لا يلزم ان يكون ذلك من باب الاخبار لبعض المغيبات لان هناك اه علما آآ يعرف عند اهل العلم بالممارسة وبتجربة وبالنظر للحوادث التي اه يدرسها اهل النظر ويستنبطون منها بعض الامور آآ يتحدثون عنها كحكمة وليس كخبر عن الرسول عليه السلام فيقرأ هذا الحديث الذي تحدثوا به ثم قد يكون بعض الرواة اه اخطأ في رواية هذا الخبر فنسبه الى النبي صلى الله عليه واله وسلم سهوا وخطأ وقد يكون متعمدا من اجل ان يظهر للنبي صلى الله عليه وسلم معجزة علمية غيبية ولذلك اليس طريقة معرفة صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم هو ان يكون صحيحا في واقعه لان هذه الصحة قد يقولها اهل العلم واهل الحكمة فانا قلت لكم انفا بالمناسبة ذاك الحديث اذا مدح المؤمن رضى الايمان في قلبه هذا المعنى يصدق احيانا وبخاصة اولئك الذين ليس عنده من من علم الحديث شيء ولم يذوقوا حلاوته ولم يعرفوا طعمه فيقولون بان الحديث من علامات صحته موافقته للقرآن الكريم في اي موضوع فاذا لم يوافق فيمكن ان يكون الانسان قاله من عند نفسه واستنباطا من احاديث للرسول عليه السلام كتلك الاحاديث التي تعرفون الشيء الكثير الطيب منها والتي تنصب على مدح من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وبخاصة منهم الخلفاء الراشدين والعشرة وبقية العشرة المبشرين بالجنة ففي الاحاديث الواردة في مدحهم والثناء عليهم ما يجعلنا نقطع بان هذا المدح لهؤلاء المؤمنين حقا ما كان اللي يؤثر فيهم والا ما كانوا للرسول عليه السلام ان يحسن الثناء عليهم وهم يفتتنون بمثل هذا الثناء وهو القائل عليه الصلاة والسلام المدح هو الذبح المدح هو الذبح المدح هو الربح ان كان احدكم لابد مادحا اخاه فليقل اني احسبه كذا وكذا والله حسيبه ولا في على الله احدا. فحينما نجد النبي صلى الله عليه وسلم يزكي العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة نعلم ان هناك تزكية لا تضره وضابط ذلك ان يكون المزكى مؤمنا يخشى الله ويخاف منه كما ترون في تاريخه في سيرة هؤلاء الخلفاء الراشدين الذين بشروا بالجنة وبشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لا شك ولا ريب آآ ثابتة وستستحق يقينا مع ذلك كان احدهم يتمنى ان يكون شجرة تعضه او تبن في الارض وهكذا لخوفهم من الله تبارك وتعالى على الرغم من سماعهم لمثل هذا الثناء العاصر من نبيهم صلى الله عليه واله وسلم ايمكن للانسان العاقل الحكيم ان يستنبط من احاديث الرسول عليه السلام ومن بعض الحوادث التي تقع في هذه الارض جملة يكون معناها صحيحا فيقع خطأ في روايتها عمدا او سهوا فتنسب الى النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولذلك فلا يجوز مجرد ان نرى حديثا قال ال الحديث عنه انه ضعيف ولا يثبت نسبته الى الرسول عليه السلام ان نعتقد ان الرسول قد قال ذلك الحديث لانه طابق الواقع هذا لا لا تلازم بين هذا وبين ذاك فاذا الطريق لمعرفة ما قاله الرسول عليه السلام انما هو الطريق الذي سار فيه وعليه اهل الحديث فرب حديث يطابق القرآن لكن مع ذلك لا يقولون قال الرسول عليه السلام كذا وكذا وانما يقولون هذا الحديث اسناده ضعيف ويشهد له الاية الفلانية الا اذا كان الحديث جزءا من الاية فحين ذاك ولا شك فهو حديث صحيح ولو كان اسناده ضعيفا انما اذا اختلفت الجملة من حيث الاسلوب العربي عما جاء في القرآن كشاهد في هذه الجملة فلا يجوز ان ننسب هذه الكلمة الى النبي صلى الله عليه وسلم وان وجد معناها في القرآن الكريم لما جاء في بعض الالفاظ من احاديث التحذير عن التقول على الرسول عليه السلام بمثل قوله من قال علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار واي حديث كما نقول نحن في اي مناسبة اي حديث يتعلق التنصيص على اباحة شيء داخل في القرآن الكريم في النص العام فيكون معناه صحيحا ولو كان موضوعا طازجا لو كان موضوعا حديثا اذا شهد له القرآن نقول هذا المعنى صحيح لكن لم يثبت نسبة هذه الجملة الى نبيه صلى الله عليه واله وسلم لكن القرآن يغنينا عن ذلك. لو قال قائل مثلا لو قال قائل مثلا اكل العيش حلال او اكل الخبز حلال لا شك انه هذا معنى صحيح ويصادق نصوص من الكتاب والسنة وو الى اخره من يطابق حديثا جاء من طلب كثيرة جدا بعضها مختصر وبعضها مطول ولم يصح من مجموع تلك الطرق الا هذه الجملة قصيرة اكرموا الخبز واذا قلنا قال رسول الله اكرموا الخبز يفهم بداهة لماذا لانه اساس حياة الانسان وبقاءه لكن اذا قيل لنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل الخبز حلال هذا معنى صحيح لكن هذا ما ثبت عن الرسول عليه السلام فنكون قد تقومنا على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل وان كان هذا المعنى الذي تضمنه هذا القول مطابق للقرآن الكريم ولبعض الاحاديث الصحيحة فاذا المعيار اعودي اكرر في معرفة الحديث الصحيح وجواز نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم انما هو السند وليس مجرد النظر في المعنى فان النظر في المعنى قد يكون المعنى صحيحا ويكون القول المنسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم غير صحيح. هذا ما عندي عن هذا السؤال هذا بارك الله فيكم يهدي بنا من سؤال ننتزعه او نشتقه من هذا السؤال ومن الاجابة المستفيضة التي تفضلتم بها وهو اه بعض الناس يقولون آآ ان من مقاييس صحة الحديث طريح القرآن بالشيء الذي عزي او قيل الحديث فيه فان الحديث عندئذ لا يكون صحيحا فالاجابة ايضا هي تتمة للاجابة عن السؤال الاول بارك الله فيك الحقيقة ان هذه الكلمة التي حكاها الاستاذ ابو مالك هي معروفة ويدلل حولها الكثير ممن يزعمون او يزعم فيهم انهم من الدعاة الى الاسلام وهذا المعنى مع بطلانه قد جاء ذكره في بعض الاحاديث التي تصح اسانيدها باجماع علماء الحديث مثل الحديث الذي يقول اذا جاءكم الحديث عني عارضوه على كتاب الله ما وافق كتاب الله فقد قلته وما لم يوافق الم اقل مثل هذا الحديث قد نص بعض العلماء المتقدمين مثل علي ابن المدينة من كبار شيوخ الامام البخاري ومثل ابني عبدالبر الحافظ الاندلسي على انه من وضع الزنادقة ومن الطرائف ان بعض العلماء الاذكياء قلنا مع كون هذا الحديث لا يصح نسبته الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد عرضناه على كتاب الله ووجدناه يأمرنا باتباع النبي صلى الله عليه واله وسلم في مثل قوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فعرضنا هذا الحديث على كتاب الله ووجدناه يأمرنا باتباع الرسول كما في الاية الاخرى ومن يطع الرسول فقد اطاع الله اذا نحن اسعد الناس بالعمل بهذا الحديث على انه حديث غير صحيح ولبسط الكلام في هذه المسألة كما رغب الاستاذ ابو مالك جزاه الله خيرا نقول ان كان المقصود من هذا الحديث الذي لا يصح اسناده اولا ان كان المقصود من موافقة الحديث لكتاب الله هو ان يكون مضمونه موجودا صراحة في القرآن الكريم فحينئذ لسنا بحاجة الى الحديث سواء كان صحيحا او غير صحيح لكن ان كان المقصود ان ان اي حديث يتضمن حكما لا نجده في كتاب الله عز وجل وانما جاء به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهنا حين اذ الموافقة غير مشروطة لما ذكرنا انفا من ان الله عز وجل قد امرنا باطاعة الرسول كما امرنا باطاعته وباتباعه عليه السلام كما امرنا باتباع كتابه والاحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا فاذا لسنا مكلفين بعرض الحديث على الكتاب لان القرآن الكريم قد صرح لقوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فلا شك ان بيان الرسول عليه السلام وان كان لا يخالف القرآن فهو لا يوافقه بالمعنى الذي ذكرناه اولا والا استغنينا عن الحديث ولكن حسبنا ان بيان الرسول عليه السلام لا يخالف القرآن لانه مكلف ببيانه فقوله عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم يدخل فيه اه مبادئ واصول علمية صحيحة متفق عليها بين علماء المسلمين وللرسول صلى الله عليه واله وسلم او بمعنى ادق لحديثه ان يخصص عموم القرآن وان يقيد مطلقه وان يبين مجمله كل هذا داخل في باب قوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس منهج اليهم. ولذلك فهؤلاء الناس الذين يتمسكون بهذا الحديث الباطل اسناده والذي سمعتم شهادة بعض كبار الحفاظ انه من وعد الزنادقة الذين يتمسكون بهذا الحديث ان كانوا يعنون ما يقولون ففي الواقع انهم ليسوا من المسلمين انهم قد خرجوا من دار الاسلام وانا اعرف ان الكثيرين منهم لا يزالون معنا في دائرة الاسلام ولكنهم من الضالين لا شك ولا ريب في ذلك واقل ما يدل على ضلالهم انهم في بعض الامور يقيدون نصوص من الكتاب والسنة باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا مناص له من ذلك وهذا خرجوا من دار الاسلام وفي احاديث اخرى يقولون نحن تحاكمنا القرآن مثلا كثير من الناس اليوم لا يأخذون بالاحاديث التي تحرم الموسيقى والات الطرب بعامتها لماذا قالوا لا نجد نصا في القرآن الكريم او يتشكرون بعبارة طالما قرأناها في بعض الكتابات وهي انه لا يوجد نص قاطع هكذا لا يوجد نص قاطع في تحريم مثلا الات الطرب وهم يعلمون جيدا من كتب علماء الاصول ان الاحكام الشرعية لا يشترط فيها مثل هذا النص الموصوف بانه نص قاطع لانهم جميعا يعني علماء الاصول لا خلاف بينهم بين مذهب واخر يعتقدون انه يكفي في الاحكام الشرعية النص الذي يغلب على الظن عند العلماء وليس عند الجهال يغلب على الظن اما ثبوته بطريق الظن الراجح. واما دلالته بطريق الدلال الراجحة يكفي مثل هذا النص ان يثبت حكما شرعيا سواء كان فرضا او كان سنة او كان تحريما او تكريها او نحو ذلك من الاحكام الشرعية فهم ليتخلصوا من الاحاديث التي وردت في تحريم الات الطلب يردونها بقولهم لا يوجد نص قاطع مع ان النص الصريح موجود في صحيح البخاري ثم يتبعون ذلك لاننا لا نجد مثل هذا التحريم في القرآن كريم هذا معناه ان الاحكام الشرعية كلها مبينة في القرآن ولا احد يقول من المسلمين هذا الكلام والا عطل نص القرآن في غير ما اية وقد ذكرنا انفا الاية السابقة وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وانا ادري بهذه المناسبة مثلا واضحا يستطيع اقل الناس علما ان يفهم قطر هؤلاء الناس الذين يلجأون الى الاعتماد على القرآن فقط حينما تصطدم شهواتهم هوائهم ما بعض الاحاديث الصحيحة كمثل قوله تبارك وتعالى حرمت عليكم الميتة والدم الى اخر الاية حرمت عليكم الميتة نص عام يدخل في كل ميتة ومن ذلك ميسة البحر فلو سئل احد هؤلاء الناس الذين يتسترون وراء ما سمعتم من الحديث الباطل او انه لا يوجد نص في القرآن الكريم لتحريم الشيء الفلاني اذا سعروا ما قولكم في السمك الميت في البحر ايجوز اكله ام لا هنا لا تراهم يركدون الى الاية حرمت عليكم الميتة اه على مذهبهم وعلى طريقتهم المنحرفة عن السنة عليهم ان يقولوا حرام لا يجوز اكل السمك الميت لانه داخل في عموم قوله تعالى حرمت عليكم الميتة كذلك الدم المعطوف على التحريم لو سئلوا الكبد والطحال ما رأيكم فيه؟ يجوز اكله ستراهم يجيبون بخلاف منهجهم لا يلجأون الى الاية يقولون يجوز لماذا؟ لان هناك احاديث كثيرة في اباحة ميتة السمك وبعض الاحاديث في اباحة الكبد والطحال ومن اصلحها قوله عليه السلام احلت لنا ميتتان ودمان الكبد الحوت والجراد والكبد والطحال اذا ما موقف علماء المسلمين قديما وحديثا بالنسبة لهذه الاية التي تحرم لعمومها وشمولها كل ميتة ما موقفهم بالنسبة للحيتان الكبيرة التي ترميها الامواج على ساحل البحار ثم تموت هل يجوز اكلها كلهم قديما وحديثا دون اي استثناء يقولون هذا حلال ما هو الدليل؟ اهو القرآن؟ لا هو البيان وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم لقد بين الرسول عليه السلام بان هذه الاية ليست على عمومها وشمولها فاذا هذا الليال يجب التشبث به بالشرط الاساسي وهو ان يثبت على طريقة علماء الحديث وليس على طريقة اهواء الناس واذواقهم وازمانهم فهذا هو الحق كما قيل فهذا هو الحق ما به خفاء فدعني عن بنيات الطريق هذا الذي نراه بالنسبة لهذه الملاحظة التي ارادها الاستاذ ابو مالك. ايضا يتفرع من هذا الجواب ومن هذا السؤال سؤال اخر وهو ان كسيرا من آآ الناس وبخاصة الدعاء يقولون عندما يأتي احدهم ويعرض له تفسير اية من كتاب الله آآ يقول احدهم بان اه لان اه كثير من خواطر النفس وما يدور في قلب الانسان الداعية آآ يؤيد تفسيرا معينا قد يفتح الله به عليه من هذه الاية وهذا التفكير لا يوجد ولا كتاب الله ما يؤيده ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما هي نفحات ذوقية وآآ اه خيالات تمتد بالانسان الى الافاق البعيدة فيجمع له عقله من هنا وهناك بعض تفسير هذه الاية وكأنه يستلهمها استلهاما من آآ تعلمه طريقة طريقة من الطرق او اه يعني تلقينا عن شيخ من الشيوخ فنريد ايضا الاجابة عن هذا السؤال بارك الله فيك قم انفا بان الله عز وجل ولى نبيه صلى الله عليه واله وسلم ان يفسر لهم القرآن الكريم وان يبين لهم المعاني التي قد يحتاجون الى توضيحها وبيانها لان البيان المذكور في الاية بيان عام وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس من اليهم لذلك كانت خطة علماء التفسير دائما وابدا ان خير الطرق في تفسير القرآن الكريم انما هو ان يفسر القرآن بالقرآن فاذا كان هناك اية مجملة واية مفسرة سلفت هذه الاية المفسرة على الاية المجملة وبينت فيها واذا لم يكن هناك القرآن ما يفسر اية نظر في الحديث فاول مرتبة هو تفسير القرآن بالقرآن والمرتبة الثانية تفسير القرآن بالسنة ولا شك ان المقصود عند الاطلاق كما تعلمون السنة الصحيحة فان لم يوجد في السنة الصحيحة ما يبين الاية فحين اذ نرجع المرء الى المرتبة الثالثة وهي تفسير الاية باقوال الصحابة وهكذا دواليك ان لم يوجد تفسير الاية باقوال التابعين الى القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية وهنا لابد من الوقوف قليلا عند تفسير الذي ذكرناه من تفسير الصحابة والتابعين واتباعهم وهو الذي يلمز اليه عند العلماء بتفسير مأثور المأثور اول ما يدخل كلام الرسول ثم الصحابة ثم التابعين ثم اتباعهم اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي المأثور اول ما يدخل كلام الرسول اما الصحابة ثم التابعين ثم اتباعهم قد يجد الطالب خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة