ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون لي والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار موضوع في هذا الصباح المبارك ان شاء الله يزوروا حول مسألة طالما اختلفت انظار العلماء المتأخرين منهم بخاصة في جملة من قبة الحاجة التي سمعتموها انفا وكان نبينا صلوات الله وسلامه عليه يفتتح بها خطابه كلها وبخاصة منها. خطبة الجمعة واعني بذلك من هذه الخطبة كل او كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فان كثيرا من العلماء المتأخرين ذهبوا الى تقسيم البدعة الى خمسة اقسام وهم بذلك يضطرون الى ان يقولوا ان قوله صلى الله عليه واله وسلم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار من العام المخصوص ومعنى هذا الكلام انه ليس الامر على هذا الاطلاق والشمول. لكون كل بدعة ضلالة. بل بعد انت اول هذه الجملة على انها من العام المخصوص اصبح عبارتها على العكس من صريح دلالتها تماما اي ليس كل بدعة ضلالة ومع ما في هذا التأويل من اخراج الكلام عن دلالته الظاهرة فينبغي علينا ان نعرف شبهة هؤلاء العلماء من المتأخرين الذين تأولوا قول النبي صلى الله عليه واله وسلم كل بدعة ضلالة فيما سمعتم ان الكلام حول الشبهات التي يميل اليها ويجنح اليها اولئك الناس كثيرة لكني اريد ان اخصص هذه الجلسة بحديث صحيح يتكئون عليه فيما يذهبون اليه مما ذكرت انفا وخلاصة ذلك ان في الاسلام بدعة حسنة ومن اقوى ادلتهم ورودا وليس دلالة انما هو الحديث الصحيح المشهور من سل في الاسلام سنة حسنة. فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اوزارهم شيء هذا الحديث هو كما قلت انفا من اقوى اذلتهم من حيث الرواية. وحينما اقول من حيث الرواية فانما اعني ما اقول واقصد ما اقول ذلك لان هذا فالحديث حينما نتأمل في سبب وروده اولا وفي للتحقيق في معناه ثانيا ينقلب الحديث حجة عليهم من حيث دلالته امل ذلك ان نتذكر سبب قول سبب قول النبي صلى الله عليه واله وسلم او ان نتذكر المناسبة التي فيها قال عليه الصلاة والسلام هذا الحديث صحيح والحديث اخرجه الامام مسلم في صحيحه والامام احمد في مسنده وغيرهما من حديث جرير ابن عبدالله المجلي رضي الله تعالى عنه قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فجاءه اعراض مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم المدن بل كلهم من مضارع كل الناس قال جرير فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فمعر وجهه. اي تغيرت معالم وجهه اسفا وحزنا على ما رأى عليهم من اثار الفقر فما كان منه عليه الصلاة والسلام الا ان خطبهم ووعظهم وامرهم بان يتصدق اصحابه على هؤلاء الصادقين للمدينة للفقراء الاعراب للنضال فقرأ في جملة ما قرأ عليه الصلاة والسلام يا ايها الذين امنوا انفقوا يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم. من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب. فاصدق واكن من الصالحين. وقال صلى الله عليه واله وسلم في خطبته تصدق رجل بدرهم بديناره بصاع بره بصاع شعيره فقام رجل اول من قال من الحاضرين استجابة منه لموعظة النبي صلى الله عليه واله وسلم فذهب الى داره ليعود بما تيسر له من صدقة. ووضع ذلك بين يدي النبي صلى الله عليه واله وسلم فلما رأى سائر اصحابه ما فعل هذا اقتدوا به وانطلقوا ايضا ليعود كل منهم بما تيسر من الصدقة. قال جرير فاجتمع امام النبي صلى الله عليه واله وسلم من الصدقات كالجبال اي الاكوام فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فنور وجهه كانه مذهبة على خلاف ما كانت حال النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما جاءه الاعراب فهناك تمعر وجهه تغيرت ملامح وجهه حزنا اما هنا فتنور وجهه عليه السلام فرحا يشبه ذلك جرير بقوله كانه مذهبة اي كانه فضة مصرية بالذهب تلالا فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال الحديث السابق من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة وعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اوزارهم شيء فاذا رجعنا الى سبب قوله عليه السلام لهذا الحديث او سبب وروده وتأملنا فيه لم نجد هناك شيئا حدث من العبادات او الطاعات لم تكن معروفة من ابلغ لم نجد هناك سوى الصدقة حيث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم ذكرهم بالاية المذكورة بما يجب عليهم من الصدقة واتبعها بكلام من عنده عليه السلام حظا ولو على الصدقة القليلة كما جاء في الحديث الصحيح تصدقوا ولو بشق تمرة فموضوع حديث كما ترون هو حول الصدقة فاذا رجعنا وفصلنا الحديث اسنا له عن سبب وروده وقلنا كما يقول اولئك المتأخرون من سل بالاسلام سنة حسنة اي من ابتدع في الاسلام بدعة حسنة كسلنا حديثه عليه السلام هذا بهذا التسهيل تباين التفسير مع الواقع لان الواقع ليس فيه بدعة تذكر مطلقا كل ما فيه هو حده عليه الصلاة والسلام على الصدقة وتجاهه بالصحابة معه على الاتيان بها كل ما في الامل ان رجلا واحدا منهم تقدم البقية بالاتيان الصدقة فتبعه الاخرون. ومن اجل ان هذا الرجل الاول هو الذي قبل كل اخر وجاء بالصدقة فتنشط الاخرون بهذه الصدقة وتبعوه على ذلك. فقال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة. اي يكون معنى الحديث على خلاف معنى الخلفي المبتدعي الداخلي ايضا في عموم قوله في السلام كل بدعة ضلالة يكون قولهم من سن في الاسلام سنة حسنة اي من ابتدى في الاسلام بدعة حسنة ايضا هذا التفسير هو مبتدع في الاسلام. لماذا لان المعنى الصحيح لهذا الحديث من سن لغة من فتح طريقا من سن في الاسلام سنة حسنة. ما هي وهل فتح الطريق الى امر مشروع بالكتاب وبالسنة اماته الناس مع الزمن او مع الغفلة فقام رجل فاحيا هذه السنة المنصوص عليها بالكتاب او في الكتاب والسنة يقال فيه لقد اجتزع في الاسلام بدعة حسنة ثم كلا انما جاء بامل مشروع مسبقا وانما الشيء الجديد في الموضوع انه احيا هذه السنة فاذا اذا رجعنا فقط الى سبب الحديث عرفنا بثيان ذلك التأويل الذي كان من الاسباب القوية على تخصيص عموم قوله صلى الله عليه واله وسلم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا هو السبب الاول الذي يدل دلالة واضحة على بطلان التأويل المذكور. السبب الثاني اذا وقفنا عند متن الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة وتمام الحديث ومن سن في الاسلام سنة سيئة. وسنقول للمتأولين لهذا الحديث على غير تأويله الصحيح. ما هو طريق معرفة السنة الحسنة والسنة السيئة العقل ام الشرع؟ ان كان من اهل السنة حقا فسيكون الجواب طريق معرفة الحسنة والسيئة انما هو والشرع فقط ولا مجال للعقل في ذلك اطلاقا. خلافا قديما وحديثا المعتزلة قديما اسما ومسمى والمعتزلة حديثا مسمى لاسما وهم كثيرون وينطوون تحت اسماء كثيرة وكثيرة جدا يوهمون الجماهير بها انهم على السنة. اذا كان ما يقوله المعتزلة وهو مما انفصلوا فيه عن اهل الحديث واهل السنة حقا الا وهو قولهم بالتحسين والتقبيح العقليين اذا كان قولهم هذا من جملة ضلالهم الذي حشرهم في فرقة من الفرق المنصوص عليها في حديث وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة وخرجوا بذلك عن كونهم من الفرقة النارية لانهم فاتبعوا عقولهم واهوائهم وخرجوا عن الجماعة وعن الفرقة الناجية التي كي تقول ليس للعقل دخل في التحسين والتقبيح وانما وظيفته فقط ان يفهم الحسن والقبيح فيأتي بالحسن ويدع القبيح ان يا اهل الاعتزال انفصلوا على اهل السنة واهل الحديث حتى من كان من اهل السنة في بعض المسائل قد انجرف مع الاعتزال في بعض مسائلهم اما في هذه المسألة فقد ظلوا الجماعة ان التحسين والتقبيح العقليين ماثل وان الحسن والسيء لا سبيل لمعرفته الا بالشرع. اذا كان هذا امرا متفقا عليه بين اهل السنة. وحينئذ نقول لهؤلاء الذين فسروا الحديث بتفسير الخطأ. من سن من افتجع بالاسلام بدعة حسنة. سنقول الان نزع مناقشتكم في اللفظ في التعبير من افتدع لانني قلت في بعض المحاضرات في في هذا البحث لو ان عربيا بل اعجميا مثلي استعرض وقال بنص تلك المناسبة التي قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم تلك الجملة لو وقال اعجمي قد استعرض من اجتزع في الاسلام بدعة حسنة لا شك انه يقال في حقه لقد غلبت عليه العجمة لانه ليس هناك بدعة ليسوغ له ان يقول من يستدعى في الاسلام بدعة حسنة فكيف ينسب الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو بحق افصح من نطق بالذات. كيف ينسب اليه انه قال بمناسبة قيام ذلك الرجل الاول واتيانه بالصدقة قال عليه السلام ما معناه عندهم من اجتدع في الاسلام بدعة حسنة الفائدة البدعة في هذه الحادثة عار على الاعجمي المستعرض ان يقول مثل هذا المعنى بمثل هذه المناسبة فكيف ينسب هذا المعنى الى افصح من نطق بالضاد صلى الله عليه واله وسلم فنعود لنقول اذا كان الحسن والقبح لا يعرف الا بطريق الشرع فحينئذ اذا سلموا معنا ولا شك ان الذين ينتمون الى اهل السنة هم معنى في هذه به الجزئية على الاقل وهي ان التحسين والتقبيح العقليين باطل وان الحسنى وان التحسين والتقبيح انما هو بالنقل عن الشرع. اذا سنقول كلما جئتم ببدعة وزعمتم بانها حسنة قلنا لكم اتوا برهانكم ان كنتم صادقين. فان نهض برهانهم على اثبات من دعوه من حسن تلك البدعة سلمنا لهم لا لانها بدعة داخلة في عموم قوله عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وانما لانه قام الدليل الشرعي على ان ذلك الامر الذي حصلوه هو امر مشروع فنحن في هذه الحالة نكون قد وان النبي صلى الله عليه واله وسلم في دعوته العامة التي كان يشير اليها قبيل قوله كل بدعة ضلالة حيث كان يقول وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم واياكم ومحدثات الامور الى اخر الحديث كذلك نقول في تمام الحديث ومن سن في الاسلام سنة سيئة من عجائب هؤلاء المبتدعة في اخر الزمان انهم حينما يستحسنون امرا حادثا يلجأون الى عقلهم وهم بذلك ينقضون اصلهم وهو ان تحسين لله وليس لعباد الله. كذلك على العكس من ذلك حينما يقولون لبعض المحدثات من الامور بانها من البدع ويحذرون الناس منها وبخاصة اذا كان هؤلاء الناس من اهل السنة الذين يحرصون على ان لا يزيدوا على ما جاء به الرسول صلى الله عليه واله وسلم شيئا ان يزيدوا شيئا على ما جاء به الرسول عليه السلام يقول هؤلاء الذين لم يحسنوا فهم هذا الحديث فانت بتقول انه زيادة تلا لي مثلا بدعة شوفي يا اخي ما هو مثلا الا ذكر والا الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم تركوا اصلهم من القول بان التحسين والتقبيح لله وصاروا معتزلة بحيث انهم حكموا نقلهم بقولهم شفي يا اخي ثم يعودون يقولوا يا اخي هالساعة التي تحملها والسيارة التي تركب هذه ايضا من البدع. فكيف اه تقر هذا وتنكر ذاك؟ هذه لا خطيرة وخطيرة جدا اولا اما نحن فيه من بيان معنى الحديث الصحيح من سن في الاسلام سنة حسنة ذل الاسلام على حسنها ومن سن في الاسلام سنة سيئة ظل الاسلام على انها سيئة هل مثلا استعمال الساعة او سيارة هذه غفلة حصيلة وخطيرة جدا اولا اما نحن فيه من بيان معنى الحديث الصحيح من سن في الاسلام سنة حسنة ذل الاسلام على حسنها ومن سن في الاسلام سنة سيئة نزل الاسلام على انها سيئة هل مثلا في استعمال الساعة او سيارة او كل هذه الوسائل الحديثة اليوم التي اقل ما يقال ان يمكن استعمالها فيما يباح فضلا عن انه يمكن استعمالها ما يشرع هل هذه الوسائل التي حدثت تدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا في الواقع يتطلب منا قد تطول من اجل او دفع هذه الشبهة وهي ان بعض المحدثات قد تكون من الواجبات على الرغم من كونها محدثات لم تكن من قبل. ولكننا لا نقول مع حدوثها لانها بدعة. لان البدعة مذمومة ذما عاما في الحديث الذي ذكرناه في مطلع هذه الكلمة وفي غيره من الاحاديث الصحيحة هادي تمييز ما يشرع مما حدث بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو ليس من البدعة في سبيل وبينما حدث بعده عليه الصلاة والسلام وهو كما قال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة نار اؤجل ذلك بمناسبة اخرى ان شاء الله لاني ارى ان بعض الاشفال قد بدأ النوم يداعبها ولذلك اقول الى ميسر والسلام عليكم قالت جئت بالباكستان. وانا اسأل منكم سؤال. ما الفرق بين عقوبة المرأة وغيرها حكومة العبد واذا حكومة المرأة وبين حكومة العبد. فازوا العلماء يقولون اه يعني لا فرق بين الحكومة المرأة وبين بين الحكومة. عقوبة عقوبة يعني ان تتولى المرأة ان تتولى المرأة او ان يتولى العبد لا فرق بينهم ما رأيكم في هذه المسألة هذا سؤال شرعي سياسي وهو من مواضيع الساعة فعلا فبخاصة في بعض البلاد الاسلامية التي تحكمها امرأة قبل الجواب عن هذا السؤال نعم ما الفرق بين ان يحكم الرجال رجل منهم او ان يحكمهم امرأة منهم يعني مسلمة حفظي يعني رأس رخيص؟ نعم رقيق. هذا ليس له علاقة اليوم. العلاقة والمشكلة امرأة ورجل. وين العبيد اليوم؟ العلماء افراد العلماء يقولون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امر عليكم امر عليكم عبد يعني يقودكم الى كتاب الله وسنة رسوله فاتبعوه. هذه المسألة انني سؤالا ولكن ما علاقة هذا السؤال باوضاعنا الحاضرة؟ هل هناك احرار وعبيد؟ نعم. يقولون اذا سلطت عليكم المرأة الخد يعني مرأة يعني لا بأس وكذلك العبد يلي اذا طيب اذا بعد ان وضح اخانا هذا اه سؤاله فسأجيب عنه بعد ان نهدم الاصل الذي اقاموه عليه ان حكم المرأة الاسلام مردود لامرين اثنين الاول يرد بعمل المسلمين طيلة هذه القرون الطويلة التي كان على المسلمين حكام كثيرون منهم من يطبق الاسلام تماما حلفاء الراشدين ومنهم من يكون قريبا من ذلك وهكذا درجات اي ان على مر هذه السنين قد كان الاسلام يحكم ولو انه كان بعضهم احيانا ينحرف كثيرا او قليلا عن الحكم بالاسلام في بعض الجزئيات ولكن والحمد لله لم يقع مطلقا في هذه الحلول الطويلة ان امرأة حكمت المسلمين كما هو الشأن في بعض بلاد الكفار كالانجليز ومن قلدهم او تشبه بهم الكريان وعمل المسلمين على عدم تودية المرأة في ريان عمل المسلمين على عدم تولية المرأة الخلافة وما كان قريبا منها هو الدليل القاطع لمن كان يؤمن بمثل قوله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين لوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا الشاهد من هذه الاية كما تعرضنا بشيء من تفصيل في جلسة سابقة انما هو قوله تعالى ويتبع غير سبيل المؤمنين ما اقتصر رب العالمين على قوله في هذه الاية ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوليه ما تولاه. وانما عطف على مشاققة الرسول وان يتبع غير سبيل المؤمنين فما الحكمة من هذه الجملة المعطوفة على ومن يشقق الرسول ومن يتبع غير سبيل المؤمنين. الحكمة ان المؤمنين هم الذين ينقلون المنهج الذي صار عليه المسلمون الاولون من اجل ذلك جائت الاحاديث كسرى فامرنا باتباع السلف الاول ومن اجل ذلك كما قلنا في محاضرة سبقت نحن ننتمي الى السلف الصالح واحدنا يقول عن نفسه انه سلفي ويرجو ان يكون كذلك. لان قولنا سلفي كقولنا مؤمن لكن هناك فرق كبير لان من يقول مؤمن فهذه الكلمة في العصر الحاضر تشمل الثلاثة وسبعين خلقة تشمل حتى القاضي عليه الذين خربوا عقيدة كثير من المسلمين وبخاصة هناك بالهند وفي باكستان حيث انهم ادعوا ان النبوة لن تنتهي بعد وانه اتى نبي عندهم زعم وان او سيأتي من بعده انبياء اخرون. وكلام صحيح بذميمة انبياء كذبة. لان النبي صلى الله عليه واله من قال الا ان رسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول ولا نبيا الشاهد السلف نقلوا الينا ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم من بيانه للكتاب وللسنة القولية. فتلقى القلم وذلك عن السلف فصار طريقا للمسلمين. فحينما لم نجد في كل هذه القرون وبخاصة منها الثلاثة المشهود لها بالخيرية امرأة تولت حكما فذلك دليل قال ان سبيل المؤمنين الا يتولاهم امرأة هذا هو الدليل الاول وهو دليل قوي جدا جدا لمن عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه خطبهم يوما فقالوا يا رسول الله انا نراك قالوا يا رسول الله او صلة وصية لا نحتاج الى احد بعدها ابدا. قال عليه السلام يفتح ويعي هذه الاية ودلالتها ويتبع غير سبيل المؤمنين. لقد وصل بعض اهتمام بعض العلماء الى تقديم السنة العملية التي جرى عليها المسلمون على اقواله عليهم الصلاة والسلام ذلك لان القول قد يحتمل اكثر من وجه من التفسير. اما الناحية العملية ولا يمكن ان يحمل الا على وجه واحد. كن مثلا قوله تعالى والسارق والسارقة اقطعوا ايديهما. فلو ان رجلا جاع الى هذا النص القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فاتى برأي جديد. فاقطعوا ايديهما لا سمح الله من المنكب لماذا نحاججه قضية او قال من عند المرفق ايضا هذه يدل الجواب السنة العملية التي جرى عليها الرسول عليه السلام. وتبعه على ذلك اصحابه. هذه هي القاطعة في تحديد المراد من اقوال النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهذه قاعدة هامة جدا فارجو ان تكون منكم على بال وعلى ذكر هذا هو الدليل الاول. الدليل الثاني ان الله عز وجل قد يصدر بحكمته البالغة ان نصب العجم اهل فارس بعد وفاة ملكهم امرأة فلما اخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم عن ذلك قال ما افلح قوم ولوا امره من امرأة ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة والحقيقة يا اخواننا لو ان المسلم تأمل في هذا الحديث وحده لوجده كافيا ليصد المسلمين لو كانوا مؤمنين حقا عن ان يولوا عليهم امرأة لان معنى ذلك بلسان الحال والامر كما يقول العلماء لسان الحال انطق من لسان المقال ان القضية انعكست في تلك البلاد فصارت النساء رجالا والرجال نساء لانهم لم يجدوا من يتولى امرهم ويدير شؤونهم حسب شريعة الله عز وجل الا امرأة. لا شك ان هذا واقع وحده يكفي ان هؤلاء القوم لا يصلحون فكيف وقد اخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم بهذه العبارة الصريحة ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة. اذا ثبت وهو ثابت ان شاء الله يقينا انه لا يجوز في الاسلام المتوارث عمليا ولا في الاسلام المؤيد هذا العمل بقوله عليه السلام ان يتولاهم امرأة اذا ثبت هذا يكون ذلك مقدمة للجواب عن قلب بعض الناس الحقيقة وهي قولهم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اه جاء اجاز ان يتولى امر المسلمين رجل اعجم حبشي فنحن نجيب عن هذا بما قاله اهل العلم جمعا بين الحديث الذي يتكئون عليه وبين الحديث الذي لا يعرجون اليه مطلقا وهم بذلك يحشرون انفسهم في زمرة اهل والذين يأخذون من الاسلام ما يوافق اهواءهم ويدعون منه ما يخالف اهواءهم نحن نقول لقد قال عليه الصلاة والسلام فما تواتر ذلك بشهادة امير المؤمنين احمد ابن حجر العسقلاني قال ان قوله صلى الله عليه واله وسلم الائمة من قريش هذا حديث صحيح وليس فقط صحيحا بل وهو متواصل ايضا بشهادة امير المؤمنين في زمنه وبعد زمنه ايضا فيما نعلم اذا رسولنا صلى الله عليه واله وسلم يضع في هذا الحديث شرطا في الحاكم الذي يريد ان يحكم والمسلمين وهو ان يكون قرشيا ونعلم ان بعض ذوي الاهواء قديمة وحديثا يتعودون هذا الحديث بما ذكره احد مؤرخيهم قديما ان ذلك كان لان قريشا كانت لهم صولة وكانت لهم قوة ومكانة ومنزلة في العرب حيث كانوا يخضعون لهم مراثة واجلالا وتقديرا لهم وعلى هذا اه جاء قوله عليه السلام الائمة من قريش اما بعد ان تفككت هذه الرابطة القبلية العربية. بين قبيلة قريش وسائل القبائل لم يبقى هناك مجال للاستمرار بتحكيم هذا حديث لانه قيل في زعمهم دي السبب المذكور انفا وردنا طبعا لعلمائنا على هذا التأويل الذي هو اشبه بالتعطيل في موضوع ايات الصفات واحاديث الصفات فردنا على هذا التأويل لقوله صلى الله عليه واله وسلم لا يزال هذا الامر بين في قريش لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي منهم اثنان لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي منهم اثنان. اذا تأويلهم الحديث الاول لانها كانت على حد تعبيره في العصر الحاضر شريعة زمنية يثقل هذا التأويل هذا الحديث الصحيح اذا عرفنا هذه الحقيقة ومجال الكلام في هذه المسألة واسع ايضا نظرا لظروفنا الحاضرة لكن لابد من رب ايضا هذه المقدمة بالاجابة عن الشبهة التي ذكرها الاخ الفاضل انفا لقد جاء في السنن ومسند احمد ومن طرق يقوي بعضها بعضا ان لا يغادر سارية. رضي الله تعالى عنه اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان ولي عليكم عبد حبشي وان ولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم ما سيرى اختلافا كثيرا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور ان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وزاد في رواية وهي صحيحة في غير هذا الحديث وكل ضلالة في النار ومن قوله عليه السلام واذ ولي عليكم عبد حبشي وله شواهد بعضها في صحيح مسلم لا يعني وان ولي عليكم من ناس لا يحكمون شريعة الله. وانما ولي عليكم للحاكم يحكم بما انزل الله. لان هذا الحاكم قد عرفنا بما سبق. انه يشترط فيه ان يكون عربيا قرشيا. فهذا اذا بذل عبدا حبشيا على ولاية ما وجب اطاعته لا لانه عبد حبشي وانما لانه ولاه مسلم قرشي له حق في الولاية. وعلى هذا ايضا جرى عمل المسلمين. وهنا نحن امام قضيتين اثنتين لا تنافر ولا تعارض بينهما. القضية الاولى في الولاية الكبرى. جرى المسلمين على انه فيها ان يكون عربيا قرشيا الهداية الصغرى لا يشترط فيها ان يكون قرشيا. على هذا ايضا جرى عمل المسلمين واذا عرفنا هذه الحقيقة اما الاستدلال الصحيح عما رد دعوى من يتخذ له حديث وان كان عبدا حبشيا دليلا على على انه يجوز تولية المرأة اولية المرأة لاننا سنقول ان كان عبدا حبشيا ها هو اولى بالولاية التي تليق به على التفصيل السابق ذكره اولى من المرأة القرشية لان المرأة القرشية ليس لها ولاية بحكم ما سبق انفا. وبذلك ينتهي ما عندي من جواب عن ذاك السؤال؟ قال اراد السنة ان من رمى حل له كل شيء الا اللسان. حتى يطوف طواف الاقامة من بدأ اعمال هذا اليوم بطواف الافاضة. هل يحل له كل شيء؟ ولا لابد ان يجتمع الرمي قال له لو اي شيء اي شيء حتى يرمي العقبة. اذا لابد من اجتماع هذا اي نعم طيب لابد من اجتماع الامرين يحل الحل الاكبر نعم. فاذا بدأ برمي الجمرة حلله نعم. فاذا طاف حدده الحد الاكبر. حديث النبي العصر الا في يعني بعض المبتدعة لما يريدون ويستدل به فنريد الفهم الصحيح هنا سؤال يقول وهو ايضا المشاكل الساعة ومن بعض الجماعات هذه الجماعة او تلك ممن يريدون تشكيك الواقع السيء والذي عليه المسلمون مع الاسف الشديد ولا يريدون في الارض افصاحا. وانما يريدون ان يدعوا القديم على قدمه ولا يريدون ان يحيوا السجن التي اماتها الناس بسبب جهلهم او بسبب اهمالهم ولا يريدون ان يدخلوا تحت عموم الحديث السابق بعد فهمه فهما صحيحا من سن في الاسلام سنة حسنة واجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. الحديث اقول يتشبث كثير من الناس وفيهم بعض الدعاة على ابقاء الخلافات التي توارثناها اليوم طيلة هذه القرون الطويلة وهذه الخلافات ليسها وقفت عندما يسمونها خطأ اقول وعلم اقول ليس هذه الخلافات وقفت عندما يسمونها قروعا ولكنها مع الاسف تجاوزتها الى ما يسمونها ايضا اصولا. واعني انا بقوله يسمونها فروعا ويسمونها اصولا ان هذه بدعة عصرية دخلت في جيل وجعلت الشريعة عندهم قسمين. قسم يجب الاهتمام به وقسم لا يجوز يجب الاهتمام به. من فعل ذلك فقد احسن ومن ذا فلا حرج ومن افة او ومن شؤم ان صح هذا التعبير التقسيم المذكور ان هؤلاء الذين ذهبوا اليه سوف لا يفعلون لا بما سموه بالاصول ولا بالفروع وانما يعود دينهم هوى ذلك لان تقسيم الاسلام الى اصول وفروع اولا يحتاج الى علم واسع بالكتاب والسنة. وهذا كما ترون مع الاسف الشديد في هذا العصر قليل وقليل جدا. لان اكثر من يظن انهم من اهل العلم انما هم اهل علم بالمذهب او بالمذاهب اما القرآن والسنة والسنة الصحيحة بخاصة وقليل جدا من علماء العصر الحاضر من يتصفون بهذا العلم الصحيح اقول لتقسيم او لتحقيق الاسلام وجعل قسمين اصولا وفروعا يحتاج الى هذا العلم الواسع للكتاب والسنة وتفانيا هل يمكن للمسلمين لو اجتمعوا على صعيد واحد وفي مكان واحد. كل اهل العلم واهل العلم بحق. لو اجتمعوا على صعيد واحد هل يمكنهم ان يجعلوا الاسلام قسمين اصولا يتفقون عليها وفروعا يتفقون عليها ان سيبقى هناك بعض المسائل ممكن بعضهم يدخلها في القسم الاول وبعضهم يدخلها في القسم الاخر فحينئذ ما حال عامة المسلمين اذا كان اهل العلم يختلفون وهو كما ترون حتى الان صدق الله العظيم ولا يزالون مختلفين ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. فاذا الخلاف من طبيعة البشر. فلو اجتمعوا في صعيد واحد وارادوا ان يبينوا الناس ما يجوز ان يكون من القسم الاول وما يجوز ان يكون من قسم اخر لما تمكنوا من الاتفاق على ذلك بل سيظلون مختلفين. لذلك اعتقادي الجازم انه لا يجوز التفريق بين شرع وشرع فيقال هذا اصل لا يجوز التهاون به وهذا فرع يجوز التهاون به. نعم اذا كان المقصود بالفرعي والاصل هو ما قابل الارض ويقابل السنة هذا لا شك امر ممكن لكن ليس هذا هو المقصود. المقصود هو ما يتعلق العقيدة اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي المقصود هو ما يتعلق بالعقيدة وما يتعلق بالعبادة وما كان متعلقا بالعقيدة فهو الاصل وهو الذي يجب الاعتماد والتمسك به وعدم الاخلال بشيء منهم وما يتعلق بالعبادات فالخط سهل وبخاصة انهم جاؤوا بمعول من قلد عالما لقي الله سالما وهذا لشهرة هذه الجملة يتوهم كثير من الناس انها حديث عن الرسول عليه السلام ولا اصل له حتى في الاحاديث الموضوعة لا اصل لهذه الجملة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة