كان المقتضي للاخذ به في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم لكنه لم يفعل الا يجوز للمسلمين ان يأخذوا به كوسيلة بدعوى انها تحقق تحقق غرضا شرعيا لاننا نقول فمن كان فيها الى اخره لماذا لانهم لم يسلكوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم في القيام بدولة الاسلام لذلك اقول جواب هذا السؤال باختصار اننا لا ننصح لاي حركة انقلابية ما دام الجماعة صمتون قد نتكلم نحن نريد ان نلفت اه نظر اخوانا الجالسين معنا في هذه الامسية الطيبة ان شاء الله الى عادة سيئة ينبغي على كل مسلم ان يحاول الخلاص منها ما استطاع الى ذلك سبيلا آآ ذلك لان العادة التي اشير اليها على خلاف ما كان عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه واصحابه الاكرمين الا وهي انه اذا دخل الداخل الى المجلس قاموا له قيامة تمثلوا له قيامة ولم يكن هذا من هديه صلى الله عليه واله وسلم بل كان ذلك مما يكرهه عليه الصلاة والسلام ان لم نقل انه نهى عنه وقد روى الامام البخاري وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. في كتابه الادب المفرد بسند صحيح عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهيته لذلك ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانوا لا يقومون له اي اذا دخل عليه الصلاة والسلام مجلسا ما يقومون له لماذا هل لانهم لا يعظمونه عليه السلام ولا يوقرونه حاشا بل هذا واجب عليه وعلى كل مسلم ولكن التوقير هو الاكرام والتعظيم لا يكون الا بما شرع ربنا العظيم ولذلك فهم ما كانوا يقومون له كما يقول انس ويبين السبب قال بما يعلمون من كراهيته لذلك اي كانوا يعلمون منه عليه الصلاة والسلام انه لا يحب ان يعظم بالقيام له لماذا لماذا كان يكره عليه الصلاة والسلام؟ ان يعظم بالقيام له لان ذلك من عادة اهل فارس من عادة عظمائهم وقد جاء في الحديث الصحيح في مسند الامام احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار واعتياد عامة الناس القيام بخاصة الناس يورث خاصة الناس ويوقعهم في المخالفة الشرعية هذا الحديث في الاخير من احب ان يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار كما هو الصريح الدلالة انما يتعلق للرجل الذي يدخل ويحب من قرارة نفسه ان يقوم الناس له تعظيما له هذا يقول له عليه السلام الذبوة مقعدك من النار ليس كل ما يدخل مجلسا عامرا بالجالسين يمكن ان ظن فيه انه يحب القيام من الجالسين لا ولكن التزام هذه العادة من الجالسين ان يقوموا بمن دخل عليهم يقلب عادة الداخلين الذين لا يحبون القيام خضوعا حديث الرسول عليه السلام تصبح نفوسهم متهيئة لتقبل هذا الاكرام بهذا القيام ثم فيما بعد تصبح نفوسهم ستر العكس مما كرهه الرسول عليه السلام اي يكرهون اولئك الذين لا يقومون وهذا امر مشاهد بين الناس حتى كثير من المشايخ واهل العلم على الاقل في عرف الناس اذا دخلوا مجلسا كهذا ولم يقم له بتمأعر وجهه وتتغير ملامحه لانه يعتبر عدم قيامهم له تحقيرا له ونسى ذلك من تحقيقه في شيء والا هلا كان عدم قيام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له صلى الله عليه وسلم تحقيرا له عشاه من ذلك لانه هو الكفر بعينه لو كان لكن غلبة العادات وهنا موضع التذكير تقلب السنن بدعة والبدعة شدة اذا كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وهو افضل البشر قاطبة وكان اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم افضل القرون قاطبة ثم هذا القرن الافضل لم يقم لسيد البشر فمن بعد ذلك يمكن ان يقام له او يقوم له ويبدو اهمية هذه الظاهرة التي اعتادها الناس اليوم القيام كانما الداخل لما دخل قال للجالسين قوموا مقامه وهو مع الانسان لا يقولون لكنهم لا يقولون ذلك بلسان حالهم بلسان حالهم. ولكنهم يقولون ذلك بلسان حاله ذلك لأنه يكرهون الا يقوم الناس لهم اذا ما دخلوا وقد جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم صلى بالناس ذات يوم صلاة الظهر جالسا لانه كان قد رمته دابته فاصيب في اكحله في عضده فلم يستطع الصلاة قائما فصلى بالناس جالسا الناس قاموا خلفه قياما كما هو الواجب ائتمارا منهم لقوله تبارك وتعالى وقوموا وقوموا لله خامسين وثمارا منهم في قوله عليه السلام صلي قائما اين تستطيع فقاعدا فان لم تستطيع عليهم فهم قاموا بواجبهم اي انتصموا قياما لرب العالمين اما هو عليه الصلاة والسلام فجلس للتوبة ومع ذلك انظروا ماذا كانت العقبة لقد علم النبي صلى الله عليه واله وسلم لان الناس يصلون خلفه قياما وعلم هذا اما ان يكون لنظر بنظرة عادية منه كاي امام يصلي حينما يمتد الصف يمينا او يسارا فهو يشعر بان الناس يصلون كالعادة قياما واما ان يكون ذلك من معجزاته الخاصة به عليه الصلاة والسلام قد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لا تبادروني بالركوع والسجود فاني اراكم من ورائي كما اراكم من امامي فيمكن ان يكون رؤيته صلى الله عليه واله وسلم لاصحابه حينما صلوا خلفه قائمين بلمحته يمينا ويسارا ويمكن ان يكون من باب هذه الكرامة وهذه المعجزة التي خصه الله تبارك وتعالى بها حيث قال فاني اراكم من ورائي كما اراكم من امامي فحينما رأه كذلك اشار اليهم بيده ان اجلس او بلاش فصلى بهم هو جالسا وهم جالسون ولما سلم عليه الصلاة والسلام وهنا الشاهد والعبرة والموعظة البالغة ان كدتم انفا تفعلونه فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم ان كدتم انفا يفعلون فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا رفع فاركعوا واذا صلى قائما صلى قيام واذا صلى قائما فصلوا قيام واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعين موضع الموعظة والعذرة في هذه الحادثة من نواحي الناحية الاولى ان كل من يسمع هذا الحديث او يقرأه يعلم يقينا ان جلوس النبي صلى الله عليه واله وسلم في هذه الصلاة انما كان لمرضه وذلك مما اضطره الى ان يدع القيام الذي هو ركن من اركان الصلاة هذا من جهة للجهة الاخرى اصحابه عليه الصلاة والسلام حينما قاموا خلفه قياما انما قاموا لله رب العالمين ما قاموا تعظيما للرسول ولا هو جلس ليعظموهم كل منهم كان مضطرا الى ما فعل. اما الرسول فجلس لمرضه اما الصحابة فقاموا اطاعة لربهم مع ذلك ما هذه الفوارق العظيمة بين الرسول عليه السلام وصحبه من جهة وبين كسرى واتباعه من جهة اخرى قال لهم عليه الصلاة والسلام في القرآن فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس وان الصحابة ما قاموا على رأس الرسول وعظيما لهم قاموا قياما لله رب العالمين. الرسول كما ذكرنا جلس لا يجوا يعظموه بقيامهم وانما جلس بدا القيام الذي هو الفرض عليه لولا مرضه مع هذا قال عليه الصلاة والسلام كدتم او ان كدتم تفعلون انفا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوسهم انما جعل الامام يؤتمن به الى اخره. فنهاهم عن امر عظيم جدا وهو نهاهم ان يقوموا قياما لله رب العالمين مع انه ركنه وامرهم ان يصلوا خلفه جالسين لماذا؟ لترتفع الظاهرة الوثنية بينه واصحابه من جهة وبين هذه الجماعة وكسرى واصحابه من جهة اخرى اذا عرفتم هذه الحقيقة يتبين لكم خطورة او خطأ على الاقل هذه الظاهرة التي ابتلينا نحن الان وقبل هذا الزمان بجمال انه كل ما دخل رجل سواء كان عالما او كان ملكا او وزيرا او الى غيره قاموا له صياما بهذه الظاهرة اولا لا تشبه ديك الله يرحمهم كانوا في صلاة نحن لسنا في صلاة. فاذا امرهم بان يجلسوا حتى تنتفي الظاهرة وما الذي ينكرنا نحن ان نحقق هذه الظاهرة الوثنية حيث ان الكفار هكذا يفعلون يقومون بعضهم ببعض اصبحنا نحن نتشبه بهم ونخالف هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا الذي اردت تذكير به لكي تتأسوا بنبيكم وبصحابتكم الذين كانوا يمثلون خير القرون فما هو معلوم من احاديث رسول؟ عليه الصلاة والسلام وبعد هذا التذكير لابد من ان نضيف الى ذلك تذكيرا اخر وهو ليعلمي بصعوبة الاصلاح والتغيير بما عليه الناس اليوم فينبغي علينا كافراد ان نعالج هذه العادة بالتي هي احسن لا نفاجئ الناس بها كل الناس لان الناس كما ذكرت انفا يعتبرون هذا الخيام صيام اكرام فاذا دخل ولم تقم فسر ذلك انه دخل ولم تكرمه ولذلك ولا بأس اذا كان الداخل عليك شخص لا يعرف هذه السنة ان تترفق به وان تقوم اليه ثم تتخذ سببا ووسيلة لطرح هذا الموضوع امامه حتى اذا ما جاءت مناسبة اخرى ولم يقم له يعلم ان عدم القيام له كانت تباعا للسنة وليس اعراضا عن اكرامه هذه ذكرى وذكرى المؤمنين سؤال من بعض الاخوة يقول السائل ما الحكم الشرعي في جماعة من طلبة العلم في بلد حكمه شيوعي امضوا امضوا سنوات في اعداد الشباب في ذلك البلد لتغيير نظام الحكم الكافر الشيوعي فاستطاعوا ان يجمعوا اعدادا كبيرة من الشباب من مختلف انحاء تلك البلاد. نسبة كبيرة منهم تدربوا تدريبا عسكريا جيدا ويحملون العقيدة الصحيحة. وقد اعدوا اسلحة لا بأس بها هل يعلنون الجهاد ضد ذلك الحكم الكافر؟ ام ينتظرون محكومين بالكفر وما هو حكم اغتيال رؤوس الكفر في ذلك البلد؟ لاشعال جذوة الجهاد هذا السؤال يمثل حماسات وحرارات توضع في غير اماكنها لا يمكن الاصلاح اي اصلاح كان خاصة اذا كان اصلاحا انقلابيا خطيرا كهذا الذي يلمح السؤال اليه لا يمكن ان يكون الا على طريقة محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث ان المسلمين جميعا اه يقتدون او على الاقل اه المفروض ان يقتدوا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في كل شيء بكل حركة وسكون فان الله عز وجل حينما قال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا يقصد انه هو عليه السلام قدوتنا في كل شيء سواء كان عظيما او كان صغيرا كذلك قوله عليه الصلاة والسلام في خطبه التي كان يجعل فاتحتها اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي كهدي محمد صلى الله عليه واله وسلم اذا كان الامر كذلك فيجب على كل مسلم او كل طائفة مسلمة او جماعة مسلمة انهم اذا ارادوا امرا ان يضعوا امامهم هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم في ذلك الامر الذي هم قادمون عليه ومشرفون عليه هل هكذا تعالى عليه الصلاة والسلام ان تهم يفعل بمثل فعله ويقصدوا به صلى الله عليه واله وسلم هذه المقدمة لابد ليس فقط ان تكون معلومة عند الشباب بل يجب ان تكون راسخة كما يقال في سويداء قلوبهم وما ينطلقون وما يتصرفون تصرفا ما الا على هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فالان كما يقولون التاريخ يعيد نفسه نحن الان نشكو من ظل الحكام وطغيان القوانين التي اخذت من الكفار الذين استعملوا البلاد الاسلامية برهة من الذهب ثم لما خرجوا منها خلفوا من ورائهم قوانينهم المخالفة لحب الله تبارك وتعالى فهي لا يزال الحكام يحكمون بها يراد اقامتها اليوم لسببين اثنين. السبب الاول انه خلاف هدي الرسول عليه السلام والسبب الثاني لان مثل هذه الانقلابات قد جربت آآ لم تصلح ولن تنجح وما رأى العبرة بغيره فليعتبر على مخالفتها لحكم الله ورسوله. نشكو نحن هذه الشكوى ونساق باحكامهم المخالفة لشريعة الله ونظلم ونسجن ونقتل وو الى اخره هذه فتن معروفة نريد الخلاص من هذا الحكم الذي هو حكم بغير ما انزل الله سواء كان شيوعيا او كان ديمقراطيا او كان اي نظام ليس هو نظام الاسلام ما هو طريق الخلاص طريق الخلاص هو طريق الرسول عليه السلام لقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته كما تعلمون جميعا اه ثلاثة عشر سنة في مكة تحت حكم الطاغوت فماذا فعل لم يفعل شيئا سوى انه دعا الناس الى عبادة الله وحده لا شريك له والى تثقيفهم وتعريفهم بشريعة ربهم ثم لما اشتد الضغط على المسلمين هناك امرهم بان يهاجروا الى الحبشة لانه كان هناك رجل من ملوك الحبشة كان من الملوك العادلين وهو المعروف اسمه باصحمة فامر الرسول عليه السلام من كان لا يستطيع ان يصبر تحت ذلك الحكم الجائر ان يخرج من هذا الحكم الى ذاك البلد الذي فيه العدل والحرية ونحو ذلك ثم جاء هجرة ثانية الى الحبشة ولهذا تاريخ معروف بالسيرة ثم امر عليه الصلاة والسلام ان يهاجر هو بنفسه الى المدينة بعد ان كان قد من اهل المدينة رجالا امنوا بالله ورسوله كان قد اجتمع بهم في بيعة العقبة فلما شعر او عرف النبي صلى الله عليه وسلم لانه قد قامت نواة من الرجال المؤمنين بالمدينة هاجر اليه وهناك بدأت هذه النواة تؤتي اكلها وثمارها وتمتد دعوتها وتشمل بيوت كثير من بيوت اهل المدينة واهلها و جرس بعد ذلك المعارك بين المسلمين الذين غزوا في عقر دارهم في المدينة المنورة من المشركين الذين جاؤوا من مكة الى المدينة للقضاء على هذه الدعوة. الى اخر ما هنالك من السيرة المعروفة ناس عجب نحن من هؤلاء الشباب الذين يخالفون طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ويتعجلون الامر ب سباق الامور قبل ان ياتي اوان الجهاد الذي لا بد منه يوما ما ولكن هذا الجهاد لابد له من مقدمات اول ذلك فهم الاسلام الصحيح اما صحيحا وتطبيقه على هؤلاء المسلمين تطبيقا لفهمته سباق الامور قبل ان يأتي اوان الجهاز الذي لا بد منه يوما ما ولكن هذا الجهاد لابد له من مقدمات اول ذلك فهم الاسلام الصحيح فهما صحيحا وتطبيقه على هؤلاء المسلمين تطبيقا كاملا فيوم يتجمع طائفة من الناس يبلغون اثني عشر الفا من هؤلاء المسلمين الذين فهموا الاسلام صحيحا وطبقوه في نفوسهم حينئذ سوف لا يكون بهم حاجة ان يثوروا بل سيثار عليهم ما وقع مع الرسول عليه الصلاة والسلام. سيضغط عليه. ربما يضطرون الى ان يهاجروا الاخر اما ليعودوا الى بلدهم اقوى ما كانوا او ان يؤسسوا جماعتهم ويكتلوا جمعهم ببلد اخر وهذه الامور بيد الله عز وجل. ولكن المقصود هو انه يجب على اي طائفة تريد ان تحقق ما جاء في السؤال من الجهاد في سبيل الله عز وجل والقضاء قال الذين يحكمون بما انزل الله هذا لابد له من الفهم الصحيح للاسلام والتطبيق الصحيح لهذا الاسلام على الملتزمين به وفي اعتقادي ان هذا لا يوجد اليوم مع الاسف الشديد في اي ارض من الاراضي الاسلامية وذلك لان الامر اذا كان خفيا ومعنى ذلك انه لم اه يتكون هالجماعة ولم تظهر قوتهم والا فما بالهم يعملون كما يقال في ليلة لا قمر فيها وما بالهم لا يستعينون للمسلمين الاخرين الذين قد يلتقون معهم في خطهم المستقيم في العمل بالاسلام الصحيح لعلكم تذكرون بعض الجماعات التي قامت لتنفيذ مثل هذا الغرض في بعض البلاد الاسلامية ثم كان عاقبة امرهم ان رجعت الدعوة الى القهقرة اخر شيء وقع في سوريا مثلا ونحن من سكان سوريا بعد ان ثارت الثورة السورية يجدد ضعف وهو بلا شك يعني حكم غير اسلامي بل هو حكم كافر ما كان المسلمون في سوريا فقط يعلمون بان هناك جماعة يعملون سرا والا لو اعلنوها لتجاوب المسلمون معهم من كان يريد في الاخرة فماذا كانت النتيجة؟ كما تعلمون خذي على هذه الحركة وسفك الدماء ويوصي العشرين من الشبان والرجال والنساء والاطفال وهدمت البيوت بل والمساجد هذا جواب السؤال يسأل سائل فيقول كثر الكلام في هذا العصر حول مسألة المصالح المرسلة وفيها اجتهادات كثيرة يطرحها بعض الناس سواء اكانوا من اهل العلم فضلا عن غيرهم ونريد من فضيلتكم ان تحدثونا بايجاز عن ضوابط هذه المصلحة ومن هم ومن هم الذين يقررون بان هذا الامر او ذاك يعد من المصالح المرسلة للمسلمين. جزاكم الله خيرا لا شك ان الذين يقررون ان هذا الشيء هو من المصالح المرشدة انما هم اهل العلم واهل العلم مع الاسف الشديد اه عددهم قليل جدا بالعالم الاسلامي اذا ما تذكرنا ما هو العلم هذا علمه هو معرفة حكم الله عز وجل للاعتماد او معرفة حكم من احكام الشرع اعتمادا على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومن كان من المثقفين عالما باكتسابه والسنة عالما باللغة العربية التي لا سبيل الى فهم الكتاب والسنة الا بها ثم كان على عيني اثنين لابد منهما في زمننا هذا خلافا للجيل الاول من المسلمين الا وهم اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم واصحاب الرسول لم يكونوا بحاجة الا ان يكونوا عالمين بما في الكتاب وعارفين بما جاء او بما تحدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم اما نحن اليوم فنحتاج بالاضافة الى ما ذكرناه انفا مما كان كل عالم في زمن في القرن الاول كان ظروريا بالنسبة لذاك العالم ان يعرف الكتاب والسنة. اما اليوم فلابد لكل عالم ان يكون ملما باللغة العربية لا اقول ان يكون عربيا لسببين اثنين السبب الاول انه من الممكن لمن لم يكن عربيا ولادة ونسبا ان يصبح عربيا لسانا وعلما وتاريخ يحدث كثير من العلماء العادل الذين بلغوا شأوا عظيما ادعمني بالاسلام بل وفيهم من كانوا بارزين في علم اللغة العربية وهم اصلهم من العجب. فالشاهد لا اقول ان يكون عربيا فقط لهذا السبب الذي ذكرته هو شيء اخر يقابل ذلك لان كثير من العرب اليوم نسيوا لغتهم فماذوا يصلحون لان يفهموا الكتاب والسنة بصديقتهم العربية ذلك لانه دخلت العجمة في لغة العرب في كل البلاد في هذه البلاد وفي غيرها تتكلم بالحديث الذي تكلم به الرسول عليه السلام فلا يكاد يفهمه العرب الذين يلقى بين ظهرانيهم ذاك الحديث النبوي. اذا لابد اليوم حتى للعرب ان يتعلموا لغتهم من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذا الشيء الاول من ثلاثة اشياء التي نحن بحاجة اليها اليوم الشيء الثاني ان نعرف ما يسمى بعلم اصول الفقه لان هذا العلم مع الزمن اه احيط به ووضعت له قواعد واصول وضوابط وسجلت في كتب اما السلف الاول ولن يكونوا بحاجة الى ذلك بما ذكرناه امنا الشيء الثالث والاخير اننا بحاجة ان نكون ايضا على علم لما يسمى بعلم مصطلح الحديث العلم الاول علم اصول الفقه يساعدنا على فهم الكتاب والسنة ومعرفة ما يسمى بالناسخ المنسوخ والعام الخاص والمطلق والمقيد اما العجل الثاني علم الصلاة حديث ايضا هذا العلم لم يكن الاولون من العلماء بحاجة اليه لانهم كانوا مستغنيين عن الوسائط التي نحن لابد لنا منها واعني بالوسائط هي الاساليب اساليب الاحاديث علماء الحديث الذين نقلوا لنا احاديث الرسول عليه السلام من الصحابة وانت نازل هذين العلمين من لم يتقنهما لم يكن عالما اما في الزمن الاول من كان عالما بالكتاب والسنة فهذا هو الفقيه اما اليوم فلا بد ان ينضم الى ذلك ما ذكرناه انفا وهي ثلاثة اشياء المعرفة باللغة العربية وعلم باصول الكتف واصول علم الحديث والذي يسمى بعلم المصطلح كثيرا ما يرد حديث يقرأه انسان مبتدئ في علم الحديث اه يقف عنده ويفهمه فهما صحيحا ولكن قد يحيط به انه لا يعلم من علم اصول الفقه ان هذا الحديث قد يكون منسوخا قد يكون من العام المخصص او المطلق المقيد او يحيط به انه فهم الحديث هذا صحيحا لكن هو لا يدري ان هذا الحديث لا يصح بالنسبة لعلم مصطلح الحديث وهذا الامر الثاني والامر الاول مع نصفه متفاوته يقع فيه كثير من العلماء المشهورين اليوم وبخاصة الدكاترة المتخرجون من الجامعات المعروفة في العصر الحاضر حيث انه لا يوجد اليوم عالم تخرج من احدى الجامعات واتقن علم الحديث على الاقل قد يكون اتقى من علم الفقه اصول الفقه لكن لا يوجد ولو افراد خليجيين من الذين تخرجوا من الجامعات ثم تخصصوا لمعرفة الحديث الصحيح من الضعيف اذا عرفنا من هو العالم اليوم عرفنا نقيضه وعرفنا المقصود حينئذ من قوله عليه الصلاة والسلام ان الله لا ينتزع العلم انسجاعة من حضور العلماء ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا اسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا هؤلاء الذين يتخذهم الناس علماء وليسوا علماء يستفتون فيسقون الناس فيضلون ويضلون غيرهم اذا عرفنا من هو العالم نقول هذا الجنس من العلماء هو الذي يستطيع ان يحكم بان هذه مصلحة مرسلة ام لا ما هي المصلحة المرشدة؟ وكيف يمكن معرفتها المصلحة المرشدة هي وسيلة من الوسائل اه تحدث وتحقق او توسل الى امر مشروع هذا الامر المشروع مشروع بالنص لكن الوسيلة محدثة فهل يجوز الاخذ بهذه الوسيلة ما دام انها تحقق غرضا مشروعا هكذا يبدو لاول وهلة ان هذا الغرض مشروع لكن الوسيلة لم تكن فهل يجوز الاخذ بهذه الوسيلة ما دام ان توصل الى هدف او غرض مشروع الجواب قد وقد طيب وش دائما وانما المسألة فيها تفصيل آآ لا يستفاد الا من قليل جدا من كتب اهل العلم اضرب لكم الان وسيلة قد تكون مستعملة وهي تحقق امرا مشروعا لكن هل تكون هذه وسيلة مشروعة ام لا حينما نكره السؤال المثال اتعلمون ان هذا المثال لا يجوز الاخذ به ولو انه يحقق امرا مشروعا افتليت اليوم كثير من المساجد بل قل ما يخلو مسجد من تسوية الصفوف على الخيط الذي يمد من الشرق الى الغرب لتصفية الصفوف هذه وسيلة لم تكن منخفضة لم يكن في مساجد المسلمين قيمة هالخروم الاربعتاشر خطوط مدج المساجد لتسوية صفوفهم تصفية الصفوف هدف شرعي كيف لا ونعلم جميعا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يحض المسلمين على تسوية الصفوف وكان يقول لهم احيانا الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها وكان يأمر بذلك فيقول سووا صفوفكم فانس الشيعة من تمام الصلاة في رواية من حسن الصلاة لا تصورن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم اذا تسوية الصفوف لا شك في انه مقصد شرعي هذه الوسيلة يمكن ان يدخلها البعض ممن لا يعلمون القول الفصيط بالمصلحة المرسلة وما يجوز منها وما لا يجوز بقول هذه وسيلة تحقق مصدر غرضا شرعيا فهي اذا من المخالف المرسلة نقول لا لماذا لان النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي كان يأمر بتسوية صفوف ويبالغ فيها كما سمعت ترى الم يكن يتخذ ووسيلة لتنظيم تثبيت الصفوف ام كان يدعى الامر الامر عملا يكتفي فقط ان يقول قولا ثم لا يحرص على تسويقه عمدا حاشاه من ذلك كذلك سلفنا الصالح الذين جاءوا من بعدهم كانوا يقتدون به عليه السلام في الامر بفسفه الصفوف لكن يا ترى الم يكونوا ينفذون ما يأمرون به؟ الجواب نعم ماذا كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يأمرهم بتصفية الصدور هذا كله موضح في السنة الصحيحة يقول فلان تقدمت ولفلان تأخر وهكذا حتى كأنما يسوي الاقتداح السهام فاذا ما انتهى ما ننساش في الصفوف قال الله اكبر لما كثر الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وبالتالي كثرة الصفوف جعل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه رجلا يأمره بان يسوي الصفوف وان يتخلد بينها والى ما رأى الصفوف قد استوت اعلن فكبر عثمان بن عفان كان بامكان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول لهذا تقدم ولذلك تأخر جنود السير وهذا الخيط امر مبذول ليس هو كهذه المخترعات التي وجدت بعد ان تداول الناس على اتقانها واحسانها بخيوط معروفة تماما بكل وميسورة ومبذولة ما فعل ذلك اذا هنا نأتي الى شيء يمكنه اعتباره قاعدة تمنعنا من اتخاذ وسيلة حدثت وندعي انها من المصالح المرتبة التي تحقق مصلحة الشرعية. فنقول اي سبب ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك اتيتكم الان بمثال عن واقع حياتنا نعود الان الى شيء لم يقع بعضه فوقع بعضهم لقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي خلاص العيدين اللي صلى دون اذان ولا اقامة والى اليوم كما تعلمون لا يزال المسلمون ينطلقون الى صلاة العيد دون اذهان بدون اقامة لماذا هكذا كان الامر في عهده صلى الله عليه واله وسلم ليس هذا اي عدم شرعية الاذان والاقامة في صلاة العيدين فقط بل وفي صلوات اخرى ليبزوا بادي الرأي ان التأبين والاقامة فيها يحقق هدفا مشروعا نصل صلاة الاستسقاء مثلا لماذا لا يؤذن لصلاة الاستسقاء وهي ليس لها وقت حتى يتنبه الناس مثل ما يتنبهوا لصلاة العيد بمعرفتهم ان صلاة العيد تكون بعدها طلوع الشمس وارتفاعها لان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما كان يصلي صلاة الاستسقاء ما اذن لها واغرب من ذلك صلاة الخسوف والكسوف حينما تنكسف الشمس فالناس في غفلتهم شاهون بعمله في سيارته في وظائفهم ما شرع لهذه الصلاة اذان ولا اقامة كذلك وهذا اعجب العجب صلاة خسوف الخمر حيث ينخسف البيت وقد ينخسر في نصف الليل والناس يغرقون في النوم هل يجوز لمسلم ان يسن للناس اذانا لهذه الصلوات ما ان الامر واضح جدا انها توقظ الناس من نومهم وتنبئهم من غفلتهم ففي ذلك مصلحة شرعية الجواب لا لماذا لان المقتضي للاخذ بهذه الوسيلة وهي الاذان والاقامة لهذه الصلوات التي لم يؤذن لها الرسول ولا اقام لها كان الاخذ بهذه الوسيلة المقتضي للاخذ بها كان موجودا في عهده ومع ذلك فلم يشرع ذلك للناس فلا يجوز لنا ايضا ان يتصل ذلك من باب المصلحة المرسلة الان نأتي الى نصها تحقق هدفا شرعيا لكنها ايضا بلسان الخيط الذي حضر والمسألة الها علاقة بالدولة وهذا امر مهم جدا ان نعرف هل هذا مشروع ام لا مصلحة جباية الضرائب قرض الضرائب على الناس الهدف منها واضح جدا مساعدة مساعدة الدولة لتقوم بشؤون الامة او بشئون بشؤون شعب لشعوب هذه الامة فاذا هذا غرض مشروع ولكن هل يجوز الاخذ بهذه الوسيلة من اجل ان الدولة تكون غنية وتتمكن من القيام بمصالح الامة الجواب لا يجوز ويجوز احيانا واليكم التفصيل لا يجوز لان الدولة التي تفرز الضرائب لتملئ خزينتها بالمال وهي بلا شك تحتاج الى هذا المال خالفت سبيل الرسول لجذب وجمع الاموال نحن نعلم جميعا ان الاسلام شرع للدولة المسلمة وسائل لاكون خزينتها دائما منقلبة ممتلئة بالمال لتقوم وتحقق مصالح الام المسلمة ومنها دفع غائلة العدو فيما اذا هاجم العدو جانبا من جوانب البلاد الاسلام فلابد والحالة هذه ان يكون في خزينة الدولة اموال فما هي السبل التي شرعها الشعر الحكيم على لسان نبيه الكريم اول ذلك الزكاة كما قال تعالى خذ من اموالهم صدقة يطهرهم وتزكيهم بها الاموال التي يفرض عليها الزكاة تنقسم الى قسمين قسم لم يكلف الشارع الحكيم الدولة بجمعها وتحصيلها وهي النقدان الذهب والفضة اه زكاة هذين النقدين يعود اخراجها الى المكلفين ولا يجد بل لا يجوز للدولة ان تفاتش وتحقق في اموال الاغنياء اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي ولا يجب بل لا يجوز للدولة ان تفاتش وتحقق باموال الاولياء وتطلع على ذخائر ما عندهم من الالوف او خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة