ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يدني فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرة ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قبل ان نقدم اليكم ما ييسر الله لي من ارتجال كلمة حول الدعوة التي بعث الله تبارك وتعالى بها محمدا صلى الله عليه واله وسلم ارى لزاما علي ان اذكر بادب من اداب المجازس العلمية التي اخل بها جماهير الناس وفيهم بعض طلبة العلم فاننا نجد في كثير من المجالس تعقد حلقة علمية واسعة كما كان الامر حينما دخلنا في هذا المكان المبارك ان شاء الله تعالى حيث كان المفروض ان الناس يجلسون على اطراف هذا المكان الوسيع لا بأس من الجلوس مثل هذه الجلسة في غير الجلسة العلمية اما الجلسة العلمية فادبها الانضمام والتجمع والتكتل لكي لا يكون المسلمون المجتمعون لطلب العلم بعيدين لاجسامهم بعض عن بعض لان الظاهر عنوان الباطن كما جاء في احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه يسلم من هذه الاحاديث التي تتعد تتعلق بادب الجلوس في طلب العلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم دخل يوما مسجده فرأى الناس متفرقين حلقات حلقات وقال لهم ما لي اراكم عزين ما لي اراكم عجين اي متفرقين والحديث هذا في صحيح الامام مسلم فلفت النبي صلى الله عليه واله وسلم نظر الجالسين في المسجد النبوي يومئذ الا تتعدد حلقاتهم وان يوحدوا الحلقة العلمية. وان يجتمع بعضهم الى بعض بل وعليكم السلام. لقد اهتم النبي صلى الله عليه واله وسلم بتجميع الناس وحذرهم من ان يتفرقوا في اجسامهم واجسادهم حتى ولو كانوا في العراء او الصحراء فقد روى الامام احمد في مسنده من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال كنا اذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم تفرقنا في الشعاب والوديان فقال لنا يوما انما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ليسوا في جلسة علمية وانما في صفة في البرية كانوا يتفرقون كل ينتحي ناحية من اه اشجار ظليلة او واد رتب او نحو ذلك فانكر عليه الصلاة والسلام ذلك التفرق وقال انما تفرقكم هذا من عمل الشيطان قال ابو ثعلبة رضي الله تعالى عنه فكنا بعد ذلك اذا نزلنا واديا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا استجابوا لله وللرسول حينما دعاهم اكانوا لا يتفرقون في منازلهم وهم قوم سفر مسافرون كانوا يجتمعون. ما السر باهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم في تجميع الناس والا يسمع لهم ان يتفرقوا في ابدانهم حتى في الصحراء ما هو السر سبق مني انفا الاشارة الى ذلك ولكن الاشارة في كثير من الاحيان لا تغني عن صريح العبارة بل صريح العبارة تحتاج احيانا الى البيان والشرح والتوضيح فلابد لي من شيء من هذا قلت انيفا لان الظاهر عنوان الباطن او ان المسلمين اذا تفرقوا في كان ذلك سببا ومدعاة لان يتفرقوا في قلوبهم. وهذا ما كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يصرح به حينما كان يقوم الى الصلاة ولا يدخل فيها الا بعد ان يأمر بتسوية الصفوف فما هو معلوم لدى الجميع ولكن القليل من الناس الذين اولا يعلمون ماذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول للناس حينما يأمرهم بتصفية الصفوف كان يقول عليه الصلاة والسلام لا تسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم لتسولن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم وهذا الحديث مع الاسف الشديد من سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم العملية من ناحية والقولية من ناحية اخرى ذلك لانه كان يسوي الصفوف ويحضهم على الاعتناء بالتسوية ويحذرهم من المخالفة وينبئهم بان هذه مخالفة تكون سببا للتفريق بين قلوبهم لا تسولن صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم نحن نرى اليوم ان اكثر ائمة المساجد لا استفتي منهم لا اشتكي منهم ائمة المسجد الحرام والمسجد النبوي فضلا عن غيرها من المساجد كلهم قد اخلوا بالاهتمام بتسوية الصفوف وتحذير الناس من المخالفة في تشويشها فلا تكاد تسمع منهم احسنهم من يقول اشتروه. اشتروا يمينا ويسارا وانتهى الامر اما النبي صلى الله عليه واله وسلم اما اصحابه الخلفاء الراشدين من بعده فقد كانوا يهتمون اهتماما بالغا جدا جدا. فلا يكبر احدهم تكبيرة الاحرام الا لا بعد ان يطمئن ان الناس استجابوا للامر بتسوية الصفوف من جهة وان النبي صلى الله عليه واله وسلم وكذلك اصحابه من بعده كانهم لا يكتفون فقط لكلمة استووا استووا ولا ان يقول فقط لهذا تقدم ولهذا تأخر وانما كان يقدم عليه السلام واصحابه الكرام بين يدي ذلك المرغبات والمنشطات لان يستجيب الناس لدعوة الرسول عليه السلام هي تسوية الصف بالاضافة الى الحديث السابق لتسوون صفوفكم كان يقول عليه الصلاة والسلام سووا صفوفكم فان تصفية الصفوف من تمام الصلاة وفي رواية من حسن الصلاة. سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من حسن الصلاة او من تمام الصلاة روايتان صحيحتان وامره صلى الله عليه واله وسلم بالشيء يقتضي ان هذا الشيء واجب تطبيقه وتنفيذه لان النبي لان الله عز وجل قال في حقنا عليه السلام ومن يبتغي الرسول فقد اطاع الله وقال فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم لهذا ينبغي الاهتمام بان يستوي الناس في الصلاة وان يتقاربوا في المجلس العلمي خارج صلاة استجابة لامر النبي صلى الله عليه واله وسلم وفي بعض هذه الاوامر تعليل ذلك لان اصلاح الظواهر سبب شرعي لاصلاح المواطن وقد ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا المعنى ايضا في بعض الاحاديث الصحيحة التي لابد انكم كثيرا ما سمعتموها ولكني اعتقد ان القليل من العلماء من يذكركم الحكمة التي جاء ذكرها او الاشارة اليها في الحديث الذي سمعتموه دائما الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ بدينه وعرضه الا وان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه كذا ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا هنا الشاهد الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت بصراحة الجسد كله واذا فسدت اخذ الجسد كله الا وهي القلب. فاذا صلاح القلب فيه صلاح البدن وهذه من اسرار الشريعة التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. لانه يشير في هذا الحديث وفي الاحاديث الاخرى ان ظاهر الجسد مرتبط بباطنه الا وهو القلب. والقلب ايضا مرتبط بظاهر البدن. فكان هناك كحركة دائمة مستمرة تشبه ما كنا ولا نزال نسمعه وانهم يحاولون ان يصلوا الى اكتشاف ما يسمونه بالحركة الدائمة الحركة الدائمة اوجدها الله تبارك وتعالى في هذا الانسان الذي صوره واحسن صوره تلك الحركة هي اذا اصلحت قلبك لجم منه صلاح بدنك. واذا اصلحت قلبك جسدك لازم منه صلاح قلبك. فاذا لا يقولن احد كما نسمع ذلك في كثير من الاحيان من بعض الشباب الذين لم يربوا تربية اسلامية واخلوا بكثير من الاركان الشرعية. فالصلاة مثلا اذا قيل لهم يا اخي ما تصلي مقرة العبرة بما في القلب العبرة بما في القلب كانه يقول او كانه يتصور انه من الممكن ان يكون القلب صالحا وصحيحا وسليما اما الجسد فلا يتجاوب مع الاحكام الشرعية هذا امر باطل تمام البطلان. فلابد ان نلاحظ هذه الحقيقة الا وهي الظاهر بالباطل وان صلاح احدهما لا يعني الا صلاح الاخر وان فساد احدهما لا يعني الا فساد الاخر اذا من هنا نفهم لماذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يأمر الناس بان يجتمعوا وان يتضامنوا في مجلس العلم لان هذا التضامن الظاهر البدني يؤثر في تضامن القلوب والتحابب الذي لا بد ان يكون متحققا في قلب كل مسلم كما جاء في كثير من الاحاديث من الحض على الحب في الله والتذوق في الله انه معلوم لديكم والقصد انني اردت الاشارة الى هذه السنة التي ينبغي على طلاب العلم الا يكبروا الحلقة العلمية وانما ان يصوروها ما استطاعوا الى ذلك سبيلا. فيكون بعضهم قريبا الى بعض ويكون جميعا قريبين ايضا من هذا الشخص الذي يتولى تعليمهم وتوجيههم الى ما في دنياهم وفي اخرتهم بعد هذه الكلمة اريد ان اذكر كما قال تعالى الذكرى تنفع المؤمنين كل مسلم يعلم ان الاسلام بني على اصلين لا ثالث لهما الا وهو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذه حقيقة لا يغفل السياسنان ولا ينتطح في عنزان. كما كان يقولون في قديم الزمان وحينئذ اذا كانت هذه حقيقة يعرفها كل مسلم فلماذا اختلف المسلمون قديما وحديثا؟ وكلهم يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ولا يتم ايمان مسلم الا بهاتين الشهادتين ذو الكلمة الطيبة لا اله الا الله وبالشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة ولكن هل يكفي لينجو المسلم في الدنيا قبل الاخرة ان يقول هذه الكلمة الطيبة والشهادة الثانية بلسانه ولما يفقه بعد ما معنى لا اله الا الله وما لواجبها ولا يدري ايضا ما لوازم قوله واشهد ان محمدا رسول الله نجد ان نقف عند هذه النقطة واكرر التنبيه كل المسلمين يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله. فان فرض ان احدا يأبى فهو ليس من الاسم من الاسلام سبيل واذ الامر كذلك فما هو السر؟ ما هو السبب فيما وقع قديما ولا يزال يقع حديثا من الاختلاف الذي اخبر الله عز وجل عنه اخبارا مجملا وفصله النبي صلى الله عليه واله وسلم في بعض احاديثه تفصيلا قال عاد ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة. ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك خبر الله لا يمكن ان يتأخر ومن اصدق من الله قيلا ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك هذا خبر من الله في كتابه مجمل ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك تفصيل هذه الاية الكريمة في الحديث الذي ايضا لابد انكم سمعتموه او قرأتموه كثيرا كثيرا الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة والنصارى على سنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة اذا هذا الحديث يفصل ولا يزالون مختلفين قال ستختلفون الى ثلاث وسبعين فرقة ثم بين عليه الصلاة والسلام ما اشار ربنا بالاستثناء في الاية السابقة الا من رحم ربك. من هؤلاء المرحومين قال في تمام الحديث كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي الجماعة وفي الرواية الاخرى وهي مفسرة ومبينة لرواية اولى قال الفرقة الناجية هي التي تكون على ما انا عليه واصحابي اذا قد اعطانا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صفة الفرقة الناجية التي هي واحدة من ثلاث وسبعين فرقة ومعنى هذا ان المسلم لا ينبغي ان يكتفي بان يقول لا اله الا الله محمد رسول الله لان هذه الامة التي ستقول هذه الكلمة الطيبة ستفترق الى ثلاث وسبعين فرقة خذوها في النار الا الا فرقة واحدة فاذا على المسلم ان يكون حريصا كل الحرص ان يعرف صفة هذه الفرقة عقيدتها ان يعرف عقيدتها ان يعرف فقهها ان يعرف سلوكها تعاملها بعضها مع بعض تعاملها مع خصومها مع اعدائها وهكذا من اين يمكن للمسلم ان يصل اذا معرفة هذه الامور المتعلقة من فرقة ناجية هذه هي النقطة التي اريد ان ادلن حولها وان افصل الكلام فيها بعض التفصيل. ذلك لاننا قلنا لا خلاف بين المسلمين ان الاسلام لا اله الا الله. ولكن الواقع يشهد ان اقل هم الذين يحرصون ليعرفوا انفسهم هل هم من الفرقة النارية ام لا كيف يمكن معرفة الفرقة الناجية لعلنا نعلم جميعا بعضنا يعلم يقينا لكن لعلنا جميعا نحن الحاضرين نعلم الاية التالية قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه واله وسلم وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وانزلنا اليك الذكر اي القرآن الكريم حيث قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون الاية الاولى يقول ربنا عز وجل فيها وانزلنا اليك يا محمد هذا الذكر القرآن ادرك الرجل فان لقيتموه فحركوه في النار وما ارى انكم تدركونه. وفعلا لما لحقوا بي وجدوا افة حية اه اه لدغته وكان موته في اه هذا سبب قولي عليه السلام لماذا لتتلوه فقط على الناس لا بد من ان يسوهوا ولو لم يتلوا عليه السلام ما عرفناه لا وصل الينا ولكن هل واجبه عليه الصلاة والسلام قاصر على ان يتلو القرآن فقط على الناس وان يتعلموه منهم كما وقع ام هناك فواجب اخر امره ربنا عز وجل بان يقوم به الجواب نعم حيث قال وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ففي هذه الاية ما يمكن الاشارة اليه بكلمتين اثنتين او بلفظين الاول في هذه الاية مبين الا وهو القرآن وفي هذه الاية مبين الا وهو الرسول عليه الصلاة والسلام القرآن المبين هو كلام الله وكلام الرسول المبين هو حديثه وهو سنته اذا لا سبيل لكي نكون على معرفة بما كانت عليه الثقة الناجية الا باللجئ الى سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذه ايضا حقيقة لا اختلف فيها احد من المسلمين اطلاقا. اي ان القرآن تولى الرسول عليه السلام بانه ومن اوضح الامثلة على ذلك اننا نصلي في كل يوم خمس صلوات لا نجد في القرآن الكريم خمس صلوات يفهمه العامة المسلمين كما يفهمون اليوم يصلون في خمس اوقات خمس صلوات كذلك لا نجد للقرآن الكريم تفاصيل الركعات الصبح ركعتان الظهر والعصر والعشاء اربع المغرب امتازت عن كل هذه الصلوات بانها ثلاث ركعات. من اين عرفنا هذه التفاصيل من المبيض وهو الرسول صلى الله عليه واله وسلم بيانه اذا في سنته صلى الله عليه واله وسلم سنته كما يذكر علماء الحديث تنقسم الى ثلاثة اقسام قوله صلى الله عليه واله وسلم وفياده وتقريره قوله وفعله وتقريره قوله صلى الله عليه واله وسلم معلوم كل ما جرى على لسانه عليه الصلاة والسلام مما يتعلق بذلك البيان وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس من انزل اليهم هذا هو قوله كما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما انه كان في مجلس فيه خليط من المشركين وكان ابن عمرو هذا رضي الله تعالى عنه من بين كل الصحابة احرصهم على الكتابة ان يكتب ما يصنع من النبي صلى الله عليه واله وسلم حرصا منه على حفظه فاورد المشركون في ذلك المجلس عليه اشكالا قالوا له انت تكتب عن رسول الله ما يتكلم به في حالة الرضا والغضب كانهم يقولون معقول ان تكتب عنه ما يتكلم به في حالة الرضا اما وان تكتب ايضا ما يقوله في هذا الغضب انكروا عليه هذا الحرص الشديد على الكتابة فانه دخل في نفسه شبهة فسار الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وذكر له ما قال له المشركون وما كان منه عليه الصلاة والسلام الا ان رفع اصبعه الى فمه وقال له اكتب هو الذي نفس محمد بيده لا يخرج منه الا حق اكتب او الذي نفس محمد بيده لا يخرج منه الا حق. هذا من السنة. قوله صلى الله عليه واله وسلم القسم الثاني فعله اكل ما فعله صلى الله عليه واله وسلم افيه الهدى والنور على تفصيل لا مجال الان بذكره يأتي القسم الثالث ما رآه عليه السلام فعلا من غيره ثم سكت عنه واقره اهذا دخل في السنة التي ينبغي نحن ان نتمسك بها لا نفرق بين قوله وبين فعله وبين تقريره يأتي هنا بعد هذا البيان للسنة بيان لشيء جاء ذكره في حديث الفرقة الناجية الان وضعها طبيعي والحمد لله اليوم طيب قال عليه السلام وارجو ان تتذكروا معي قوله لما سئل عن الفرقة الناجية قال ما انا عليه واصحابي لم يقتصر على قوله ما انا عليه اي ما هو عليه من السنة القولية والفعلية والتقريرية اضاف الى ذلك واصحابي اذا لا نستطيع ان نغض الطرف عما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم. لماذا اذا تأملتم في القسم الثالث من سنته عليه السلام وهو ان يرى غيره يعمل عملا ويأتي فعلا ثم يقره صار هذا الشيء من السنة. من الذي كان يعمل هذا العمل؟ هو غيره عليه السلام. هو اصحابه اذا لا يستطيع المسلم ان يعيش حياة اسلامية صحيحة الا بان سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف ما كان عليه اصحابه ومن هنا تعرفون معي اهمية ما جاء في حديث الاغراض السارية رضي الله تعالى عنه الذي قال فيه وعظنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم موعظة وجدت منها القلوب وذرفت منها العيون. وقلنا يا رسول الله اوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان ولي عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. اربطوا الان بين هذا القول وبين الاية السابقة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. قال عليه السلام وانه من ايش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي ثم عطف عليها وقال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور اين كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي الحديث الاخر وكل ضلالة في النار هكذا تجدون الاحاديث كتسالي يعوم بعضها مع بعض ويأخذ بعضها برقاب بعض. وكل وكلها ومجموعها يلفت نظرنا الى ان من كان يريد حقا ان يكون من الفرقة الناجية عليه ان يعرف ليس فقط سنس الرسول عليه السلام بل وما كان عليه اصحاب الكرام هذه النقطة الاخيرة اكثر المسلمين اليوم عنها غافلون كلهم يقولون سنة رسول الله وكلهم يدعون الى اتباع سنة رسول الله وان كانوا يختلفون في تطبيق هذه السنة لانهم يختلفون في اسرة التعرف عليها علما او قلة التعرف عليها ولكن كما قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اكثرهم لا ينتبهون الى ما جاء في حديث الفرقة الناجية وفي حديث العربان ابن سارية من الامر ايضا بشيء اخر اضافي على سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم وهي سنة الصحابة وبخاصة الخلفاء الراشدين منهم هل في القرآن الكريم الذي احصى كل شيء مما يتعلق باصول الدين وقواعده. هل في القرآن الكريم ولو عبارة واحدة تشير الى هذا المعنى الذي لممته وجمعته لكم من احاديث عديدة وعديدة الجواب نعم قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ولي ما تولى ونصه جهنم وشاءت مصيرا نلاحظ هنا ملاحظة هامة جدا جدا جدا. وهي ان الله عز وجل كان بامكانه وهو الحكيم العليم القدير ان يقول مثلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نولي ما تولى ونصه جهنم وساءت مصيرا. اي دون ان يعطف على مشاققة الرسول قوله ويتبع غير سبيل المؤمنين كان الله على ذلك قديرا فلماذا اذا ما الحكمة من عطفه عز وجل قوله ويتبع غير سبيل المؤمنين على ان يشقق الرسول اظن عرفتم السر في ذلك من الاحاديث التي اوردناها لكم ويتبع غير سبيل المؤمنين السل ان هؤلاء المؤمنين الاولين هم الذين نقلوا الينا ما سمعوه من الرسول عليه السلام من فمه غظبا طريا ووجدوه مطبقا في عهده صلى الله عليه واله وسلم تطبيقا عمليا فهم يستطيعون ان يفهموا ما انزل الله على نبيه من كتابه وما نطق به هو نبيه عليه السلام بلفظه هم يستطيعون ان يفهموا ذلك احسن من كل من يأتي من بعدهم كيف لا والامر كما قال عليه الصلاة والسلام الشاهد يرى ماذا يرى الغائب خذوا مثلا قال تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اليد في اللغة تطلق ويراد الكف وتطلق ويراد مع الكف الذراع وتطلق ويرادها الذراع مع العضد. سورة شايف بنا. ان نفهم اليد في هذه الاية تقصعوا ايديهما كما ان هناك بالف تيمم اتيمموا صعيدا طيبا تمسحوا بوجوهكم وايديكم كيف نفهم الايدي هنا انا افهمها كما هي هناك قام بمعنى اوجع اذا لم لم نعد الى المبين المشار اليه في الاية الاولى والزمنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم اختلفنا واقتربنا ذلك لان القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين. واليد لها جمعا بعيدة لكننا حينما نعود الى الصحابة ونجدهم ينقلون هي عصا الله مطبقة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وفهموا هذه الشريعة فهما صحيحا فلا جرم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اثنى عليهم فقال خير الناس خلني وقال اكرموا اصحابي وقال احسنوا الى اصحابي فوالذي نفس محمد بيده لو انفق احدكم مثل جبل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. ذلك لانهم جاهدوا وفي سبيل الله وعابروا في سبيل الله وتركوا اوطانهم في سبيل الله وصاحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفوا شريعة الله كما قلنا عن كثب وعن قرب. فاذا هم كما قال عليه السلام في بعض الاحاديث هم القوم لا يشقى جليسهم فاذا على كل من كان يريد ان يكون من الفرقة الناجية الا يقنع فقط ان يعرف القرآن والسنة فقط فهو انقنع واذ استطاع ان يصل الى فهم الكتاب والسنة فقط ولو بهذا التفخيض فسيخسر ان يكون من الفرقة الناجية ان يكون على ما كان عليه اصحابه عليه الصلاة والسلام تلم يمكننا ان نلخص الان ما مضى من الكلام مفصلا مشروحا لنبني على هذه الخلاصة اه محفا جديدا لابد لكل مسلم بعد ان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان يعلم ان طريق معرفة ما كان عليه رسول الله هي السنة وهي الصحابة وبعبارة اخرى السلف الصالح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث المتواتر خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فلا بد من ان يتعرف المسلم على ما كان عليه اصحابه صلى الله عليه واله وسلم والا ضل ضلالا بعيدا من حيث انه يحسب انه يحسن صنعا الشيء الجديد الان الذي اريد ان اتوسع فيه قليلا هو ما هو الطريق لمعرفة ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتقرير وما تهوا اصحابه عليه السلام منه من الهدي او الهدى والنور. ما هو الطريق لو سألنا سائل ما هو الطريق لمعرفة كلام الله عز وجل؟ الجواب والحمد لله ميسر مذلل هو القرآن الكريم ليس لدينا كتاب تعهد الله عز وجل بحفظه الا هذا القرآن الكريم كما قال في الاية السابقة ذكر وانزلنا اليك انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون الله عز وجل تعهد بحفظ هذا الكلام الالهي الا هو القرآن. لم لم يتعهد بحظر الثورات ولا الانجيل ونصحوا ابراهيم موسى في ذلك لان حكمته اقتضت ان تكون هذه الشرائع السابقة تمهيدا للشريعة الاسلامية التي لا شريعة بعدها فكان من الحكمة البالغة ان يتعهد ربنا عز وجل بحفظ هذا القرآن الكريم. اذا جواب سؤال كيف الطريق لما معنى في كلام الله هو القرآن الكريم؟ ولكن السؤال المهم جدا جدا ما هو السبيل لمعرفة سنة الرسول عليه السلام وما كان عليه اصحاب الكرام هنا البحث المهم جدا جدا هو ما يسمى عند علماء المسلمين كافة بعلم الحديث وعلم الاثار. علم الحديث وعلم اثار والله اكبر الله اكبر. علم الحديث تضمنوا علمي الاثنين احدهما يعرف بعلم مصطلح الحديث والاخر علم الجرح والتعديل علم الصلاة الحديث عبارة عن قواعد علمية جمعها علماء الحديث مع مرور الزمن ودونوها وصنفوها وذللوها وبينوها للناس حتى يتمكنوا من تمييز الصحيح من الضعيف من الحديث زمان هذا هو العلم الثاني علم الجرح والتعديل علم الجرح والتعزيل يدور. حول معرفة تراجم الالوف المؤلفة من رواة الحديث والسنة لعلكم جميعا تعرفون شيئا يعرف عند علماء الحديث بالاسناد الاسناد هو عبارة عن سلسلة من الرجال يأخذ بعضهم عن بعض يبدأ الصحابي ينقل عن النبي صلى الله عليه واله وسلم التابعي عن الصحابي التابع التابعي عن التابعي وهكذا دواليك التاء دونت هذه الاحاديث بهذه الاسانيد في كتب السنة المعروفة والتي يعرضها ما شاء الله تجاوز الالوف المؤلفة. لكن اشهرها هي الكتب الستة وهي تداول اليوم على ايدي علماء السنة هذا الاسناد مركب للرجال. هؤلاء الرجال بيعدوا كما قلنا الالوف مؤلفة. كل رجل منهم لو ترجم في كتب الجرح والتعديل يبينون متى كان هذا الراوي ومتى ولد ومتى عاش ومن هم شيوخه؟ وهم ومنهم تلامذته الاخرون وهكذا يضاف الى ذلك هل هو ثقة هل هو عجز هل هو فاسق هل هو حافظ؟ هل هو سيء الحفظ كل هذه الاوصاف وغيرها ايضا مذكورة في هذا العلم علم الجرحى والتعذيب وكلكم في ظني يعرف لان الاحاديث الموجودة في بطون الكتب والمتداولة على السنة الناس فيها مصحة وفيها ما لم يصح اذا اذا اردنا ان نعرف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم وما كان عليه اصحابه الكرام فلا مناص من التعرف على هذين العلمين ودراستهما دراسة واسعة جدا مصطلح الحديث هو الجرح والتعذيب فمن جمع بين هذين العلمين يتمكن من تمييز الصحيح من الضعيف فاين نحن اليوم من هذا العلم الذي يمكننا من معرفة الصحيح من الضعيف هذه المعرفة هي التي تربطنا بالفرقة الناجية. والا فنكون بايدينا بعدا بعيدا كثيرا او قليلا على حسب العلم والجهل بهذا العلم الحديث وعلم والتعليم اذا عرفتم هذه الحقيقة فالخلاف الذي وقع قديما بين الفرق الاسلامية والذي لا يزال مستمرا الى هذا اليوم من اعظم اسبابه هو انصراف لا اقول المسلمين بل اقول انصراف خاصة المسلمين عن دراسة هذا علم وعن اشاعته وعن تقديم ثمراته الى كافة المسلمين ليكونوا كما قال رب العالمين في القرآن الكريم كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين فاذا من اسباب الخلاف المستمر هو الابتعاد عن دراسة هذا العلم باختصار علم الحديث هناك سبب اخر كان هذا قديما كان قبل ان يتوفر لجمع السنة علماء سخرهم الله عز وجل لخدمة الاسلام لخدمة سنة النبي عليه الصلاة والسلام اما اليوم فهذا السبب قد زال وبقي سبب اهمال دراسة هذا العلم. اما السبب الذي قد زال فيجب ان تعرفوه جيدا لانه يترتب من وراء ذلك ان تعرفوا سبب اختلاف علماء المسلمين قديما حتى اليوم في بعض المسائل الفقهية انتم تعلمون جميعا ان شاء الله لان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان له احوال حينما يتكلم طالت من يتكلم في المسجد وعلى حسب عدد الناس الموجودين في المسجد يكون الحافظون لحديده. تارة يكون هناك في المسجد بعض الاصحاب فيتحدث فيحفظون منه اما الاصحاب الاخرون فهم لا يعلمون ما تحدث به الرسول في ذلك المجلس الذي لم يكن حوله الا افراد قليلون كذلك كان يسافر فمن كان معه من المسافرين اخذوا منه من العلم ما فات المقيمين في المدينة او في مكة او الى اخره. وهكذا الصور تتعدد وباستطاعة واحد منكم ان يتفنن في تعدادها وفي استحضارها بدونه. من ذلك مثلا انه كان يعيش في داره مع اهله مع ازواجه مع احفاده فكان يجري بينه عليه السلام اناري من الكلام الذي هو حديث لا يعلمه اصحابه اطلاقا الذين هم خارج الدار ليس عندهم علم انما اهله نساؤه هم الذين يعلمون ما جرى في الدار اذا لا نستطيع ان نتصور فردا من افراد الصحابة احاط بكل احاديث الرسول عليه السلام. هذا امر مستحيل لانه لا يمكن ان يكون طرد هو ظل للرسول عليه السلام حيثما ذهب حيثما حضر حيثما جلس حيثما سافر يكون معه هذا امر مستحيل والمقصود من هذا الكلام كله وهو بدهي جدا اما سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد عرفنا انها قوله كان تقريره كانت متفرقة بين اصحابه فهل وجد شخص في ذلك الزمان يستطيع ان يتصل مع كل فرد من افراد الرسول عليه السلام ويجمع منهم ما سمعوه وما شاهدوه منه عليه السلام هذا تصوره يغنيكم عن ان تقولوا هذا امر ومش سعيد وبخاصة اذا تذكرتم الفتوحات الاسلامية الفتوهات اسلامية التي اختبر ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتفرقون في البلاد الذين كانوا في مكة كادوا في المجيء الطائف كانوا في اليمن شرقوا وغربوا وتفرقوا في البلاد في سبيل اعلاء كلمة الله عز وجل. وكما تعلمون ما شاء الله الفتوحات الاسلامية وصلت شرقا الى الصين وغربا الى اسبانيا التي كانت تعرف يومئذ بالاندلول هل كان يمكن يومئذ لشخص ان يلحق بهؤلاء الصحابة الذين تفرقوا في البلاد في سبيل الجهاد هذا امر ايضا مستحيل ولكن بدأت نواة كمحاولة اولى لجمع ما عند بعض هؤلاء الافراد من بعض التابعين من بعض التابعين كانوا وقد حرصوا على ان يتصلوا ببعض الصحابة والذي سن لهؤلاء التابعين قلة الجمع من مختلف الصحابة على ما يتيسر له هو ابو هريرة رضي الله عنه ابو هريرة هو الحافظ الذي يمكن ان يستحق هذا اللفظ من بين اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام مع انه ما اسلم الا قبل وفاة عليه السلام بنحو سنتي ونصف مع ذلك فانا اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديثا لماذا هو يحدثنا عن نفسه يقول كنت اقنع بشبه بطني للقيمات ثم بعد ذلك اجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ الحديث منه هذا سبب ويضيف الى ذلك بان اصحابه عليه السلام كانوا مشغولين بالسفخ في الاسواق مشغولين التجارة لكن هم الذين مدحه رب العالمين بقوله لا تلهيهم زيارة ولا بيع عن ذكري لله واقام الصلاة لكن ابن ابو هريرة تفرج عنهم لانه كان زاهدا وكان يكتفي لقيمات ثم سائر الوقت مع الرسول عليه الصلاة والسلام وكانه عرف انه تأخر اسلامه فاراد ان يعوض على نفسه ما فاته من السحب الطويلة التي حظي بها امثال ابو بكر وعمر والسابقون الاولون من الصحابة ولذلك اعرض عن الدنيا كلها. واقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيء الثاني مما جعله حافظ الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم من يبسط ثوبه ثم يحفظ كل ما يسمعه مني فكان السابق الى ذلك ابو هريرة فبسط ثوبه ثم طواه قال ابو هريرة فما نسيت بعد ذلك شيئا سمعته من النبي صلى الله عليه واله وسلم. هذا السبب الثاني والسبب الثالث وهو الشاهد ما كان يقنع بان يسمع من الرسول فقط كادروها عند الصحابي ابو بكر وعمر وغيره وغيره. ويستقط منه ما كان حفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو الذي يصنف للتابعين ولمن بعدهم جمل احاديث من مختلط الرواة ولذلك يلاحظ الدارس لحديث ابي هريرة انه يجد احاديثه تنقسم الى قسمين ببعضها يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم باكثرها يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دقتي وامانتي بما كان سمعه منه عليه السلام يقول سمعت رسول الله يقول وفيما سمعه من غيره ما يقول سمعت من رسول الله وانما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السبب هو انه تأخر اسلامه وما سمعه من الرسول كان قليلا فاراد ان يستدرك ما فاته ان يتصل مع اصحابه القدامى فجمع منه فكان هذه الاسباب الثلاثة اكثر اصحاب الرسول عليه السلام حديثا ولذلك الان المشتغلون بعلم الحديث وبكتب الحديث يجدون احاديث ابي هريرة بكل كتابي من كتب السنة لها سبق الاعلى في العجز وفي الكمية خذوا مثلا مثالا واضحا جدا مسند الامام احمد ستة مجلدات المجلد الثاني منه نصفه هو لابي هريرة من صوت مجلدات فيها احاديث الصحابي كلهم هل للامام احمد استطاع بطريقة التي اشرت اليها الاتصال مع الناس وجمع الاحاديث فكان مسند ابي هريرة بمسند الامام احمد اخذ آآ نص المجلد الثاني اي واحد من اطنعش والمسمار فبارك الله عز وجل لابي هريرة بهذه الاسباب ومنها التي بها يتمكن المسلم من ان يجمع اكبر كمية ممكنة لنصف الماء بسبب تفرق الصحابة اولا ثم التابعين تفرقت في السنة ولكن بدأ التابعون يجمعون من هذا الصحابي من هذا الصحابي فلو اقتصر على احاديث صحابي واحد لكانت الكمية قليلة لكنه ضم اليها احاديث الصحابي الثاني والثالث على حسب ما ليس يشكر له ثم جاء دور اتباع التابعين. فاتسع الدائري الجمع ثم جاء الدور اتباع اتباع التابعين وفيهم الائمة الستة اصحاب الكتب الشدة الامام البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة فهؤلاء بسبب سفرهم الى البلاد التي كان الصحابة الاولون افتتحوها ثم تبعهم التابعون وهكذا بسبب ها الانتقال توفر لي كل منهم ما شاء الله من السنة الكثيرة كان اكثرهم الامام احمد رحمه الله لانه سافر في سبيله جمع الحديث الى اكثر بلاد الدنيا يومئذ وقد شهد له بالحظ الامام الشافعي علما ان الامام الشافعي من شيوخ الامام احمد للحديث والتفسير والفقه الامام الشافعي من شيوخ الامام احمد لكن الامام احمد امتاز على علماء عصره بان تفرغ كابي هريرة تماما ولم يعبأ بالدنيا وزخرفها طافت البلاد واتصل مع رواة الحديث فجمع الالوف المؤلفة من السنة شهد له بذلك شيخه الامام الشافعي فقال له يا احمد انت اعلم بالحديث مني. الشيخ يقول لتنبيهه انت اعلم بالحديث مني فاذا جاءك الحديث صحيحا فاخبرني به او المني به سواء كان حجازيا او شاميا او مصريا او او الى اخره. يشير الا ان الامام احمد خاف الى وسافر الى هذه البلاد وجمع من السنة ما لم يتمكن امامه الشافعي ان يجمعه. ولذلك قال له انت اعلم بالحديث مني. الشاهد من هذا الكلام كله ان من اسباب اختلاف العلماء الاربعة الائمة الاربعة ابو حنيفة ومالك هو الشافي واحمد هو هذا الذي اقول لكم ان السنة كانت تفرقت بتفرق حملتها من الصحابة ثم التابعين وبعد ذلك جاء دور الأئمة الأربعة هؤلاء لان اولهم كما تعلمون ابو حنيفة رحمه الله وهو توفي ست مئة وخمسين هجرية. فهو يعتبر من التابعين الصغار لكنه رحمه الله كان تخصص في الفقه ولم يخرج من الكوفة الا حاجا او معتمرا فكان حديثه قليلا جاء من بعده الامام مالك حيث ولد الامام مالك بالسنة التي مات فيها ابو حنيفة وهو اقام في دار الهجرة المدينة المنورة وهالمدينة المنورة كما هي واقعها اليوم باعتبار انها مطلوقة ومقصودة من العمار والحجاج فيكون علماؤنا كثيرون ذلك كان حديث مالك وهو ايضا لم يسافر ولم يخرج من حديث كان حديثه اكثر من ابي حنيفة ثم جاء دور الامام وهو الامام الشافعي فهو اقام رحمه الله في بغداد وبغداد كانت عاصمة الخلفاء العباسيين كما تعلمون فكانت ايضا موئبا وملجأ لمختلف العلماء فحصل من العلم والسنة ما شاء الله ثم سافر من بغداد الى مصر ومن هنا حصل مادة جديدة من العلم وخاصة علم الحديث تساقط الامامين الاولين الامام ابا حنيفة والامام الشافعي لسبب انه اقام شطرا كبيرا من حياته في بغداد بالاضافة الى انه كان يحج ويعتمر ثم في اخر حياته قضاها في مصر فاجتمع له من الحديث ما لم يجتمع للامامين الاولين جاء الامام الفقير الرابع وهو احمد ابن حنبل فساقا ليس فقط الى ان الثلاثة فاق جماهير من علماء الحديث لكثرة الاحاطة بالسنة فكان احفظهم للسنة واعلم من اكثر من كثير من علماء الحديث بالحديث لهذا السبب كان لعالم مثل ابي حنيفة يسأل عن مسألة وينظر فيما عنده من كتاب الله ومن حديث رسول الله لا يفتي على ما عنده فان لم يجد اجتهد والاجتهاد ضروري لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد ولكن كما تفهمون من هذا الحديث الاجتهاد معرض للصواب معرض للخطأ فقد يسأل اهل العلم الاخرين نفس السؤال فيجيب بجواب مما عنده من مادة الحديث التي لم يحصل عليها الامام الذي افتى بالاجتهاد من عنده فاذا عرفتم هذه الحقيقة التاريخية المتعلقة بطريقة دم الحديث زال الاضطراب من اذهانكم انه الائمة ليست له والاختلاف ذكرنا انفا قوله تعالى ولا يزالون منصرفين الا من رحم ربك وهم بلا شك مرحومون. فلماذا اختلفوا معذورون لانهم لم يتمكنوا يومئذ من جمع سنة. اما اليوم فلسنا معذورين والسبب اننا اليوم نستطيع ان نجمع جهود الائمة حياتهم في كل العصور نجمعها بتشتري اه ثروتهم التي لا تقدر بثمن بدراهم معدودة وهو كتاب مسند احمد ست مجلدات حياة العلمية ضمنها فيه انت ممكن انك تخصص من حياتك صم فقط بالكثير فتحصل على علم الامام احمد ما حصله بالسنين وبالجهد الكثير الكبير وهو التصويت بلال ولكن علك الناس اليوم هو الزهد في علم الحديث والاعراض عن دراسة الحديث والقناعة لانه اي حديث ولبنان في اي كتاب مثل ما انا داخل البدوي خوش حديد لكن انت تعرف انه احاديث الرسول عليه السلام فيها الصحيح وفيها الضعيف والرسول عليه السلام كان الله عز وجل قد نبأه سلفا لان الناس سيكذبون عليه ويكرمون عليه حتى في عازه عليه السلام في قيد حياته ولد من كذب عليه فقال صلى الله عليه وآله وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار كيف كان هذا رجل احب امرأة فذهب الى اهلها يخطبها منهم ولكي يتجاوبوا معه ولا يردوه قال لهم انا رسول ورسول الله اليكم يأمركم لان تزوجوني فتاتكم استغرب الناس وولي مثل هذا الامر لانهم يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم فما وصفه رب العالمين وانك لعلى خلق عظيم معقول من رسوله يبعت لن امر زوج وخيال هن ما بيعرفوه مش معقول لكن يمكن يكون في وعي او شيء اذا نبعث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاءوا اليه وقالوا يا رسول الله انت ارسلت فلان؟ قال لا من كذب علي متعمدا مقعده من النار وقد قال عليه الصلاة والسلام انه سيكذب عليه سيغلب عليه فمن كذب علي الى اصله وجاءت احاديث اخرى لكي لا يغتر المسلم انه انا والله ما بتحمل الكذب عليه ايستهون برواية الحديث ونسبة الحديث الى الرسول عليه السلام دون ان يتثبت من صحته فقال عليه الصلاة والسلام من حدث بحديث وهو يرى انه كذب فهو احد الكذابين من حدث بحديث وهو اي هذا الحديث يظن انه كذب على رسول الله فهو احد الكذابين فلكي تعرف ان هذا الحديث مكذوب على الرسول ام لا ما هو الطريق طريق من طريقين لا ثالث لهما كالاحكام الشرعية لتعرف ان هذا حلال وهذا حرام ما هو الطريق طريق من طريقين اما ان تطلب العلم لتصبح عالما اتعرف من كتاب الله ومن حديث رسول الله الحلال والحرام واما ان تكون من عامة الناس حينئذ يتوجه اليك قوله تعالى في القرآن الكريم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاما ان تكون عالما فاستفتي نفسك واما ان تكون غير عالمك فاسألوا اهل ذكر كنتم لا تعلمون كل اذن له رجال سواء كان اهل العلم شرعيا او كان دنيويا اي انسان الان يريد ان يبني اه دار ما بيركب راسه لكن بشأن المجلس بجيب المعماري البنا وهكذا بده يعالج نفسه بده يعالج المريض. ما بده هو بيعمل طبيب. وانما لوعد الصبي والصبي الى اخره العلم الشرعي بقسمي الحديثي والفقهي او لا ان يعنى المسلمون بهذه القاعدة التي وضعها رب العالمين في الاية السابقة اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فما هو تاريخ معرفة الحلال والحرام؟ قلنا اما انت عالم فاسأل علمك. واما لست بعالم فاسأل الفقهاء ما هي تاريخ معرفة الحديث الصحيح من الضعيف؟ ان كنت عالما فاسأل علمك. ان كنت غير عالم واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون الناس اليوم لم يعطوا علم الحديث حتى في الجانب الاخير ما يستحقه من اهتمام الفقرة اكثرهم يهتم بدينهم ان يعرفوا الحرام والحلال ولذلك فالناس من هذه الزاوية لا يزالون بخير لكن نادر جدا جدا من يهتم بمعرفة الحديث الذي يسمعه او الحديث الذي يقرأه ان يسأل اهل العلم ان هذا الحديث صحيح ولا لا مجرد ما يسمع او يقرأ يقف عندما سمع وقرأ ولا يتذكر الوعيد المحذر عن رواية الاحاديث الا بعد تميز صحتها اذا هنا لابد ايضا من خلاصة بعد تلك الخلاصة فاقول ليكون المسلمون من الفرقة الناجية. كمل من هون يا استاذ كمل من هون عالسنة اذا ليكون المسلم على السنة وعلى ما كان عليه الصحابة على سبيل الى ذلك الا بمعرفة علم الحديث فعلم الحديث هو الذي يعرفك ما كان يقول عليه السلام ويفعله وما كان يقره وهل من حديث هو الذي يدلك فما كان عليه اصحابه صلى الله عليه وسلم من الهدي من العلم من الاخلاق والسلوك ونحو ذلك فانا انصح كل المسلمين عامة ان يهتموا اذا بعلم الحديث والتثبت فيما يقرؤون وما يسمعون وانصح خاصتهم ان يعمروا بدراسة علم الحديث حتى يذيعه في الناس الاحاديث الصحيحة لان هذه الاحاديث الصحيحة فقط هي التي توصلهم الى ان يعرفوا اولا الفرقة الناجية وان يكونوا منها ثانيا والا كانوا على خطر عظيم وبهذا القدر كفاية لا سيما وارى ان بعض العيون قد بدأ النعاس يداعبها وفي تجربة ان نفقه باب الاسئلة قد يوجد شيء من الحركة ومن اليقظة والبركة ان شاء الله فمن كان عنده ملاحظة من كان عنده سؤال يتعلق بما سبق طرحه وبيانه من النهج العلمي الذي يجب على المسلمين خاصتهم وعامتهم ان يشركوه فيؤثر ويقدم السؤال المتعلق بما مضى واذا كان لا يوجد اي سؤال يتعلق بما مضى فنحن نتقبل اي سؤال اخر يتعلق بالتفقه في الدين الان ترفع يد هنا ويد هنا فاسأل سؤالك حول الموضوع ان كان نعم فانت المقدم. نعم. ان كان لا نسأل هنا وهكذا. نعم بارك الله فيك. تفضل اه بالنسبة للرافظي ينكرون ابو هريرة لماذا يا شيخ لانه قصم ظهورهم لكثرة حديثه رضي الله عنه. نعم عفوا بداية سؤالك حول موضوع نعم نعم تفضل بداية يعني الشكر الجزيل لفضيلتكم وقد ورد في بداية الحديث ان فضيلتكم قال كل امر للرسول يعني الوجوب فاين المندوب؟ عفوا انا ما قلت يعني الوجوه هذا ما سمعت منها كما ان فضيلتكم قال نحن لا نقول كل امر يفيد النجوم ولا هناك عالم يقول ان قال رسول الوضوء السؤال الثاني. نعم. نعتذر على سوء الاستماع في ذلك صلاة الظواهري سبب شرعي لاصلاح البواطن وعلمنا من سادتنا خبراءنا في العلم ان السبب ينتج المسبب قطعا كزوال الشمس او غروبها سبب في وجود الصلاة فهل اصلاح الظاهر يوجد قطعا اصلاح الباطن اذا كان هذا سببا شرعيا. فما بال عبدالله بن ابي بن سلول كان من من صلح ظاهرهم ولكنه كان منافقا نعم وشكرا اخ لكل قاعدة شوال لانها لانك وانت السائل لا تستطيع ان تقول لان هو اذا صلح قلب المسلم لا يصلح ظاهره لا يمكن لمسلم ان يتصور انه اذا صلح قلبه لا يمكن ان يصلح ظاهره اليس كذلك حتى امضي في كلامي؟ اعيد ما اقول لا يمكن لمسلم ان يتصور وكان قلبه صالح ومع ذلك يظل ظاهره طالحا هذه الصور هذا الحقيقة ان السؤال كان لا لا انا عارف سؤالك. فاصلاح اسمح لي بارك الله فيك وانا اريد ان امهد للاجابة عن سؤالك لكن هذا التمهيد قام على توجيه سؤال لانه انا لا افهم سؤالك السابق اريد ان افهم جوابك عن هذا السؤال هل تتصور وانت مسلم مثلي قلب رجل مسلم مخلص مؤمن بالله ورسوله يبقى ظاهره صالحا وليس صالحا هل تصور هذا لا تظنوا؟ نعم. لا تصور. ها؟ احسنت. نعم. اما لا تظن لا تتصور الان نعود للإجابة عن سؤالك آآ المنافق الكبير الذي ضربت به المثل هل كان قلبه صالحا؟ الجواب لا طبعا. خاصة لا. اذا انا حينما قلت القلب الباطن متعلق بالظاهر والله متعلق بالباطل ما قلت البدء يكون من الظاهر حتى يرد سؤاله اه طبعا اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي فيبدو لي والله اعلم ان سؤالك كان قائما انه اذا صلح ظاهر انسان مثلا انسان بيلبس جميل وطيب وطيب وما شابه ذلك الى اخره وقلبه خراب يباب فهذا يدخل في قلبه صلاحا. لا هذا ما قلته ولن اقوله ولا اتصور مسلما خزائن الرحمن تأخذ خذوا بيدك الى الجنة