ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار لا شك ان مشكلة الساعة هي هذه الفتنة التي يصدق فيها انها دخلت كل بيت من بيوت المسلمين وقبل ان ندلي برأينا فيها وقد تكرر البحث او لها مرارا وتكرارا ولكن لابد مما لا بد منه من على الاقل من ايجاز واختصار الكلام او لهذا الموضوع موضوع الساعة ولكن لابد بين يدي ذلك ان اتكلم عن مسألة فقهية اصولية طالما وقع في مخالفتها جماهير المسلمين قديما وحديثا وبخاصة في هذه الفتنة هذه المقدمة هي انه لا يجوز للمسلم الذي يخشى الله عز وجل ويتقيه ان يتكلم في مسألة شرعية بالتحريم او في التحليل بلها في التكفير والتضليل الا على بينة من الله ورسوله لقوله تبارك وتعالى في كتابه ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا ومعلوم من علم اصول الفقه ان المسائل الشرعية ادور على اصول اربعة مقطوع بها عند اهل السنة والجماعة حقا الا وهي الكتاب والسنة والسنة الصحيحة وليس كل ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بصحيح ولذلك نقول الاصل الثاني السنة الصحيحة ثم الاجماع علما انه ليس كل اجماع يدعى يكون اجماعا صحيحا واقعا الاجماع الذي هو حجة هو ما يساوي قول بعض اهل العلم ما كان معلوما من الدين بالضرورة وهذا هو دليل او المرجع الثالث والمصدر الثالث من المصادر الاربعة رابعها واخرها القياس والقياس منه ما هو جلي ومنه ما هو خفي واذا عرفنا ان ادق هذه المراجع او هذه الاصول الاربعة هي القياس وعرفنا ان منه ما يكون خفيا اي لا يظهر لكل اهل العلم فضلا عن غيرهم حينئذ نأخذ من هذه المقدمة النتيجة التالية الا وهي انه لا يجوز المسلم حتى ولو كان طالب علم ان يقول انا ارى كذا الا اذا كان لديه نص صريح من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الصحيحة كما قلنا فهنا من الممكن لطالب العلم القوي ان يقول انا اعتقد او ارى كذا وكذا بناء على قول الله تبارك وتعالى هذا او قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويذكره اما ان يدعي او يتبنى رأيا له في مسألة ليس عليها نص صريح من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الصحيحة وانما هناك يمكن ان يكون اجماع او ان يكون هناك قياس واللجؤ والاعتماد على هذين المصدرين انما هو من شأن اهل العلم المتخصصين بدراسة الكتاب والسنة فان هؤلاء فقط هم الذين يستطيعون ان يثبتوا اجماعا صحيحا وهم الذين فقط يستطيعون ان يقيسوا النظير على النظير والمثيل على المثيل اما من دونهم من طلاب العلم فضلا عن عامة الناس الذين ليس لهم صلة بالعلم مطلقا فهؤلاء وهؤلاء لا يجوز لهم ان يتدخلوا بمثل هذه المسائل التي تبنى ان على الاجماع واما على القياس اذا عرفنا هذه المقدمة وهي مقدمة لا يمكن ان يناقش فيها احد من اهل العلم لانها قضية مسلمة لا نزاع فيها اذا عرفنا ذلك حينئذ ندخل في صلب هذه الفتنة التي المت بالعالم الاسلامي العربي خاصة ثم الاسلامية عامة فاننا سنجد ان من اثار هذه الفتنة ان يتكلم فيها من لا علم عنده مطلقا للشريعة ايقول هذا في فلان من الناس انه كافر او في فلان من الناس انه مجاهد او فلان اصاب وفلان اخطأ هؤلاء الناس لا يجوز لهم ان يصدروا رأيا لهم فيكونون والحالة هذه قد خالفوا الاية السابقة ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا كما انهم يخالفون قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون والرسول عليه السلام يأمر اهل العلم بان يجيبوا اذا سئلوا والا يكتموا العلم الذين اعطوا كما قال عليه الصلاة والسلام من سئل عن علم فكتمه الزم يوم القيامة برجال من نار والناس اليوم ان عالم واما غير عالم ولا انا وصى بين هؤلاء وهؤلاء وربنا عز وجل قد اوضح السبيل لكل من الطائفتين لقوله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاهل الذكر عليهم البيان ومن سواهم عليهم السؤال عن البيان وحينئذ حينما ينطلق المجتمع الاسلامي بعلمائه وبغير علمائه في هذا الحدود يستقيم حياتهم وان خالفوا اضطربت حياتهم كما هو واقع المسلمين اليوم اذا يجب على كل فرد من افراد المسلمين ان ينظر الى نفسه ان كان يرى في نفسه اهلية العلم فسئل فعليه ان يجيب وان كان يعرف من نفسه انه ليس من اهل العلم فحذاري ان يتكلم بما لا علم عنده وعليه ان يصمت وان يسأل اهل العلم كما سمعتم انفا في الاية السابقة بين يدي هذه المقدمة اتحدث عن الفتنة النازلة للمسلمين عامة كما ذكرنا فاقول ان هذه الفتنة تتعلق جنسين من الناس الاول الحكام والاخر هل محكومون الاول رؤوس الدول الاسلامية والاخر الشعوب المسلمة ثم نقول او نعود الى القسم الاول الا وهم الحكام فنقول هؤلاء طائفتان بالنسبة للفتنة القائمة الان كلهم عليه مسؤولية شرعية لا احد منهم ينجو منها الا ان افترض انه تاب الى الله عز وجل واناب ولكن والحالة هذه لابد من ان تظهر اثار هذه التوبة عمليا وليس قوليا بعض هؤلاء الحكام ظهر اعتداؤهم شرعا على دولة مجاورة لهم واجتاحوها كما يقال في ليلة لا قمر فيها وهذا حكم مخالف للشرع واضح لا يقبل جددا من اهل العلم اما عامة الناس فقد قلنا ما يجب ان نقول في حقهم وهو انهم لا يجوز لهم ان يتكلموا لانهم لا علم عندهم ربنا عز وجل يقول في محكم كتابه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصبحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله ولا شك عندنا مطلقا في ان الحكم المسيطر على العراق بغى على الحكم المسيطر على الكويت وحينئذ لو كان هناك من اه يحكم الشريعة الاسلامية في كل مصيبة او نازلة او كان بامكانه ولو كان عادة يطبق الاحكام الشرعية مئة في المئة. وهذا مع الاسف عزيز لا وجود له اليوم لكني اقول حتى لو وجد مثل هذا الحكم فانه مع الاسف الشديد لا يوجد مستطيعا لتطبيق الاية السابقة فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله ذلك لانكم تعلمون جميعا ان شاء الله لان الدول العربية قبل نزول هذه البلية اذا عقدوا اجتماعات كثيرة ومؤتمرات عديدة كان الجماهير المسلمين وشعوبهم لا يعرفون شيئا من الخلافات التي تدور بتلك المؤتمرات او كما يقول اليوم ما يجري وراء الكواليس جمهور الناس لا يعلمون شيئا من ذلك لكنهم كانوا يلاحظون ان هناك خلافات وخلافات كثيرة او جديدة ولذلك انعقد تلك المؤتمرات وتلك الاجتماعات ومعنى ذلك انها لم تفيد هذه الدول اجتماعاتهم ومؤتمراتهم شيئا فكان من نتيجة ذلك اي من عدم وجود حاكم يحكم بما انزل الله على الاقل في هذه المسألة او يحكم بما انزل الله في هذه المسألة لكنه لا يستطيع تنفيذها لان تنفيذها يحتاج الى قوة اقوى من قوة البغي لان الله عز وجل يقول كما سمعتم واصلحوا بينهما فان مضت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله ونحن نعلم بحكم الواقع وهذا مما يفرحنا من جهة ويحزننا من جهة اخرى نعلم من جهة الواقع ان الدولة السعودية كانت هي الدولة المرشحة لتنفذ هذا الحكم الشرعي بما هو معروف عنها انها هي من بين الدول العربية بل والاسلامية الاعجمية الاخرى هي التي تطبق الاحكام الشرعية وان كان هذا التطبيق في بعض الجزئيات فيها نظر ولكنها على كل حال الامر كما قيل قديما وحديثا حنانيك بعض الشر اهون من بعض الذي يحكم بالاسلام بالمية خمسين كثير من الذي يحكم الاسلام بالمية عشرين وهكذا دواليه هذا يفرحنا من جهة ان هذه الدولة تطبق الاحكام الشرعية احسن من غيرها لكن يحزننا ان غيرها من الدول الاسلامية الاخرى ليس فقط لا تسير مسيرتها على عجبها وبجرها بل لانها لا تكاد تحكم بما انزل الله مطلقا وانما تحكم بالقوانين التي قد يكون بعضها انجليزيا وبعضها فرنسيا وهكذا لذلك فاذا قال الله عز وجل فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله كان المفروض ان الدولة السعودية هي المرشحة لما ذكرنا من تفوقها على غيرها من الدول العربية الاخرى في تطبيق الاحكام الشرعية كانت فيه مرشحة او المفروض ان تنفذ هذا الحكم الشرعي لكن مع الاسف لا تستطيع ان تنفذ هذا الحكم الشرعي لماذا لانها اولا لا تطبق الاحكام الشرعية بالمئة مائة وثانيا لو ارادت ان تطبق هذا الحكم الشرعي ككثير من احكام الاخرى التي تطبقها والحمد لله فهذا الحكم تنفيذه يتطلب ان تكون الدولة المنفذة له هي اقوى دولة بالنسبة للدول العربية الاسلامية لكننا نحن مع الاسف الشديد لم نجد هذه القوة في هذه الدولة التي هي خير من غيرها من الدول العربية من حيث تمسكها بتنفيذ الاحكام الشرعية لانها ضعيفة من حيث قوتها المادية بالنسبة للدولة الباغية الدولة الباغية كما تدل ظواهر تلك المؤتمرات وتلك اللقاءات لم يفد فيها الامر الاول المأمور به في الاية السابقة فاصلحوا بينهما ما امكن الاصلاح حينئذ يأتي الامر للاخر في الاية فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله من الذي يقاتل هذه الفئة الباغية من كان اقوى منها في هذه الاقوال مع الاسف الشديد لم توجد ليس فقط في هذه الدولة التي قلنا انها كانت هي المفروض ان تكون منفذ لهذا الحكم او لهذا الامر الثاني في الاية الكريمة بعد ان لم يفد تنفيذ الامر الاول وهو محاولة الصلاة واكبر دليل على ذلك ان هذا البغي الذي لن يمكن آآ اجادته بالطريقة الاولى والحسنى وهي الصلاة ولا بالطريقة الاخرى وهي المقاتلة او القتال لما ذكرناه مع الاسف نتج من هذا البغي امر ما كان ليخطر في بال احد من المسلمين كافة ان يتحقق في سبيل ماذا في سبيل تحاشي يأتي داء وبغي اخر قد يقع من هذه الدولة الباغية على الدولة الاخرى المجاورة للدولة المبغي عليها الا وهي الدولة السعودية ما الذي نتج من وراء ذلك الاستعانة ليس فقط بالدول العربية ومعلوم كما ذكرنا انفا انها لا تحكم الشريعة الاسلامية بل وفيها دولة يعلن انها لا لا تتبنى الاسلام دينا وانما تتبنى البعث دينا ومنهاجا لها الا وهي الدولة السورية فاستعانت الدولة السعودية الشرعية بهذه الدول وفيها الدولة السورية وهي زوجة بعثية معروفة ومعروفة انها كانت دائما تتحدث عن الامبريالية وعن الامريكان واليهودية ونحو ذلك واذا هي اخيرا انضم الى الجيش الامريكي والجيش البريساني الذي او لذين فانت بهم الدولة السعودية لماذا خشيت ان يصيبها ما اصاب جارتها على حد المثل الشامي ما ادري اذا كان هذا معروفا في هذه البلاد اذا حلق جارك بالالف اذا حلق جارك بل انت وخشيت الدولة السعودية ان يصيبها ما اصاب الكويت من الدولة العراقية كيف حلت المشكلة ودفعت الخوف عنها من وقوع اتباع جديد عليها استعانت بالكفار هل هذه الاستيعاب مشروعة في الاسلام علما بان طلاب العلم فضلا عن اهل العلم والمبرزين في المجال العلمي يعلمون جميعا ان هناك قاعدة شرعية لم يضعها الفقهاء على الاقل بعضهم وان القواعد الفقهية مع الاسف مع انها قواعد اصولية فهي في كثير من الاحيان تختلف من مذهب الى اخر هاد الاصول التي يرجعون اليها في تطبيق الفروع قد يختلف مذهب عن اخر القاعدة التي يعلمها كما قلت انفا حتى طلاب العلم يعلمون انها ليست قاعدة وضعها بعض العلماء الاصوليين وانما هي قاعدة وضعها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الموصوف بحق في قوله تعالى وما ينطق عن الهوى عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي قال مقعدا ومؤصلا لتلك القاعدة والاصل الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم انا لا نستعين بمشرك انا لا نستعين بالمشرك قاعدة وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلها شريعة مستمرة الى يوم القيامة وفي لفظ اخر وهذا اللفظ الاول اخرجه الامام مسلم في صحيحه بلفظ اخر اخرجه ابو عبدالله الحاكم في كتاب معروف للمستدرك بلفظ انا لا نستعين بالمشركين على المشركين انا لا نستعين بالمشركين على المشركين اهذه قاعدة لا يجوز لدولة مسلمة اذا كانت تحكم بما انزل الله اما اذا كانت قد تجردت وكفرت بما انزل الله وليس بعد الكفر ذنب وليست الدولة السعودية كذلك لانها لا تزال في كثير ان لم اقل في اكثر احكامها تصدر عن كتاب ربها وسنة نبيا صلى الله عليه واله وسلم اما ها هنا فقد خرجت عن هذه القاعدة التي وضعها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما شرحنا اذا عرفنا هذه الحقيقة فهنا مخالفة انا لا نستعين بالمشركين على المشركين انا لا نستعين بالمشركين على المشركين اهذه قاعدة لا يجوز لدولة مسلمة اذا كانت تحكم بما انزل الله اما اذا كانت قد تجردت وكفرت بما انزل الله وليس بعد الكفر ذنب وليست الدولة السعودية كذلك لانها لا تزال في كثير ان لم اقل في اكثر احكامها اصدروا عن كتاب ربها وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم اما ها هنا فقد خرجت عن هذه القاعدة التي وضعها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما شرحنا اذا عرفنا هذه الحقيقة فهنا مخالفتان صريحتان من دولتين مسلمتين الباغية والتي خشية البغي من الباغية فببغيها على جارتها والاخرى باستعانتها بعزاء الامة الاسلامية كلها الا وهم الامريكان والبريطان وغيرهم من الدول الصليبية الاخرى وهي معلومة لديكم ومن عجب ان يكون او ان تكون الاستعانة المذكورة هي ببعض الدول التي عرف موقفها تجاه المسلمين انها ضدهم ومؤيدة لموقف اليهود باستيلادهم لفلسطين سواء كان البريطانيين اولا ثم الامريكيين ثانيا فهؤلاء كلهم مما تمالؤوا بتأييد سيطرة اليهود على فلسطين ضد المسلمين جميعا لو كان يمكن ان تخالف هذه القاعدة النبوية الا لا نستعين بمشرك لو كان يمكن ان تخالف هذه القاعدة النبوية للاستعانة ببعض المشركين لكان ذلك بمشركين لم يعرف تاريخهم الاسود بانحيازهم للمستعمرين اليهود على المسلمين كان يمكن ان يكون هذا مع شيء من التحفظ بان مخالفة القاعدة النبوية لا يجوز الا في ظرف لا يستطيع ان يلم به الا اولوا العقل اولوا امري الذي يجمع الامراء والعلماء ولكني اقول كلمة ربما لم يسبق بكل ما جرى مني من حديث حول هذه المسألة ان كان يجوز الاستعانة بهؤلاء الكفار الصليبيين وادخالهم الى البلاد الاسلامية التي تعتبر ملجأ البلاد الاسلامية الاخرى كلها ان كان يجوز الاستعانة بهؤلاء المشركين. وادخالهم الى بلاد المسلمين فما هو الموضع الذي لا يجوز الاستعانة بالمشركين اذا كان الاستعانة بالمشركين وصل بحكم الضرورة التي نسمعها احيانا من بعضهم استجازوا بها زعموا ان يدخلوا الكفار الى بلاد الاسلام فاذا هذا معناه تعطيل القاعدة النبوية لانني لا اتصور استعانة اخرى بالكفار يمكن ان تكون اخطر من هذه الاستعانة اذا الى هنا ننتهي عن الكلام بما يتعلق ديال الحكومات ويبقى الكلام الذي يتعلق بشعوب او افراد الشعوب من المسلمين ولكن قبل ذلك اريد ان الفت النظر الى شيء ينبغي ان ننبه له ان الاسلام يعطي للاسباب حكم الغايات ومن امر بقتل نفس مؤمنة بغير حق وحكمه حكم الذي باشر قتل بيده هناك امر بقتل رجل مسلم و مأمور بهذا القتل وهذا المأمور نفذ القتلى الامر حكمه حكم هذا القاسي الذي باشر القتل لانه امر بما حرم الله عز وجل اريد من هذا المثال والامثلة كثيرة وكثيرة جدا ان الوسائل التي تؤدي الى غايات محرمة هذه الوسائل ايضا هي محرمة كما ان الوسائل التي تؤدي الى غايات مشروعة فهي ايضا وسائل مشروعة على خلاف القاعدة الاوروبية الكافر الصليبية التي تقود الغاية تبرر الوسيلة الغاية تبرر وسيلة اي الغاية التي يرونها هي من صالحهم تبرر له من وسيلة مهما كانت مؤدية الى غاية غير مشروعة ومع الاسف الشديد ان بعض الاحزاب الاسلامية تتبنى هذه القاعدة الكافر الغاية تبرر الوسيلة من حيث يدرون او لا يدرون من حيث يشعرون او لا يشعرون. اعني انهم يجوزون لانفسهم ان يتبنوا من الوسائل والاسباب ما يعلمون انها ليست اسبابا مشروعة لكن بزعمهم تؤدي الى غاية مشروعة الوسائل والاسباب كالغايات يجب ان تكون مشروعة ولا يجوز ان تكون مخالفة للشرع الغضب ان اذكر الان انه كان من نتيجة ذاك البغي والمحت الى هذا ولكنني اذكر مرة اخرى كان من نتيجة ذلك البغي الذي لو افترضنا انه لم يقع لم تقع هذه الفتنة الكبرى وهي جذب الكفار الصليبيين الى بلاد الاسلام لا اقول بابخس ثمن بل دون ثمن بل وبثمن يدفعه المشتعينون بهؤلاء الكفار وهذا من اسوأ ما اه وقع في التاريخ الاسلامي حسب علمه وهنا اذكر بمثل عربي قديم لكن لا اريد منه الا التذكير بهذا المثل لا اريد منه ان نبرر او ان نسوغ هذه الاستعانة وقد عرفتم انها مخالفة بصريح القاعدة النبوية كما ذكرنا هذا المثل العربي يقول قال الحائض للوتد لما تشقني قال سل من يذقني قال الحائط للوتد لما تشقني قال سل من يدقني اقول ان هذا لسان الدولة السعودية لكن هذا ليس عذرا له اي انني استعنت بهؤلاء الكفار والذين مع الاسف يسمونهم بالاصدقاء حينما يتحدثون اننا استعنا بالدول العربية الاسلامية وبالاصدقاء من دول اخرى كيف يكون هؤلاء اصدقاء وهم اه اعداء الامة الاسلامية كما ذكرنا انفا هذا ليس عذرا لهم لكن حقيقة الامر لولا ان الوتد يبقى الجدار ما كان ايش انشق الجدار قال الحائط للوتد لما تشقني قال سل من يدق بي ولا عذر مطلقا لا بالباغي ولا المستعين بالكفار في مثل هاتين المخالفتين للشرع الان ادخل فيما يتعلق بالشعور المسلمة وافراد المسلمين وهو الامر الثاني او الامر الثالث اذا ما قسمنا الدول الى باغية والى مستعينة وكان هذان قسمان القسم الثالث ما هو الموقف وهذا سؤال لا اقول يطرح نفسه فقد طرح نفسه مرارا وتكرارا والناس يتحدثون في كل مجلس يعقد في هذه الايام ما هو موقف المسلمين كافراد وجماعات واحزاب انا اقول اذا لم تستطع الدول العربية مجموعة ان تحل هذه المشكلة وان تقضي عليها فما عسى ان تفعل الاحزاب والجماعات والافران لا تستطيعي ان تفعل شيئا مطلقا لان الفرد اضعف من الجماعة والجماعة اضعف من الحزب المنظم المكثف وهذه المجموعة كلها هي اصعب بكثير سواء قلنا عن الضعف من الناحية العلمية او من الناحية المادية من هذه الدول العربية مجتمعة وهذه كلها لم تستطع ان تصنع شيئا لا ان تحول بين الباغي وبغيه ولا ان تصد الباغي الى ارضه فماذا يفعل افراد المسلمين اليوم لذلك نحن نذكر عامة المسلمين بواجبهم في اوقات الفتن وهذه الفتنة انا شخصيا لا اعلم نظيرها وقع في العالم الاسلامي واذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول في كثير من الاحاديث الصحيحة ان بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل لمظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا في بعضها في بعض هذه الاحاديث يبيع احدهم دينه بعرض من الدنيا قليل وفي بعض اخر فاذا ادركتم ذلك او كما قال عليه الصلاة والسلام قال فكونوا احلاش بيوتكم فكونوا احلاس بيوتكم اي الزموا بيوتكم ولا تتدخلوا في مثل هذه الفتن لأنكم لا تستطيعون ان تفلحوا لان الدول التي هي اقوى منكم كما ذكرنا لم تستطع ان تفلح ولا انتم يا معشر الافراد من الشعوب او الجماعات او الاحزاب لن تستطيعوا ان تقاتلوا والدول كلها لم تستطيع ان تقاتل اذا طلق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حين قال كونوا احلى شنيوسكم هذا ختام ما اردت ان اقوله بهذه المناسبة ولكني ايضا اريد ان الفت النظر الى بعض الظواهر التي نلمسها الان مما يذكرنا ببعض الفقرات التي جاءت ببعض تلك الاحاديث منها قوله عليه الصلاة والسلام ان الناس في زمن الفتن لهم عقول لكنها كالهباء الهباء يحسبون او يحسب اكثرهم انهم على شيء وليسوا على شيء واذا كانت هذه الفتنة بها المثابة في الضخامة والخطورة ولم يلتزم المسلم بيته وداره امتى يلتزم داره نحن نعلم انه وقع في التاريخ الاول خلاف بين المسلمين لم يتدخل الكافر الصليبي الذي امر المسلمون بمقاتلته وبان يدعوا الى واحدة من ثلاث اما الاسلام وان الجزية واما ان يدفعوا واما القتل ان يدفعوا الجد عن يدهم وهم صاغرون واما الحرب لم يتدخل في ذلك الخلاف الذي وقع في الاسلام الاول اعني ما بين علي ومعاوية رضي الله عنهما لم يتدخل الكافر بين الفريقين بل كان يحسب حسابهما ويخشى سطوتهما ومع ذلك فقد انحاز كثير من الصحابة عن الطائفتين ولم ينضموا الى احداهما. لماذا بانه كان ستراقب فعلا اريقت دماء كثير من المسلمين من بين الطائفتين المتقاتلتين فكان بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتزلوهما بانها فتنة المسلم يقاتل اخاه المسلم في امر دين فيه شبهة فيه دقة هذا خليفة المسلمين وهو علي ابن ابي طالب لم يبايعه معاوية وهو في دمشق الشام لكنه يحتج لانه يطالب بقتل الذين قتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه اذا لكل من المتقاتلين وجهة نظر وان كنا نحن اليوم بعد ان تمكنا من دراسة التاريخ الاسلامي وهذا الخلاف الذي وقع قديما الان نستطيع ان نقول بكل صراحة وبكل جرأة ان عليا كان الحق معه وان معاوية كان باغيا مع انه مسلم. ومع انه صحابي. لكن كيف عرفنا هذا وهل يمكن الان ان نعرف هذا الخلاف الناشب بين الدول العربية وهو ادق بكثير من ذاك الخلاف الذي تبين الحق لنا بعد دراستنا لاسباب الخلاف وعرفنا ان احد الصحابة الذين ان مازوا وانحازوا عن كل من الطائفتين انضم اخيرا الى جيش علي حينما رأى نبوءة من نبوءات الرسول صلى الله عليه واله وسلم الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ويح عمار تقتله الفئة الضاغية فلما قتل عمار رضي الله عنه وكان في جيش علي حينئذ وانظم بعض الصحابة من الذين سمعوا هذا الحديث من قمر الرسول عليه السلام كان من قبل لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء لما ذكرت انفا من انه في هناك شبهة او لا يريد ان يقاتل مسلمين من اجل انه هذا المسلم يرى ان اولئك على خطأ لكن لما تبين له من المعصوم شهادة لا يأتيها الباطل من بين يديه ولا من خلفها ويحة عالنار تقتله الفئة الباغية انضم الى علي هل نحن معشر افراد المسلمين اليوم نستطيع ان نقول اننا يجب ان نكون مع هؤلاء او ما هؤلاء ان نكون مع هؤلاء على هؤلاء او مع هؤلاء على اولئك اين الدليل في هذا علما بعد ان شرحنا لكم ان كلا منهما مخالف للشرع وليس الامر كما كان في عهد علي الحق كان مع علي ومعاوية كان هو الباغي مع ذلك مع الفارق الواضح الكبير بين تلك الفتنة وبين هذه الفتنة الفارق الكبير من جهة انه هناك الفتنة كانت بين طائفتين مسلمتين اما الان الفتنة اولا بين طائفتين مسلمتين زايد ان مع احدى الطائفتين دول مشركة حرة صليبية وهي ايدت اليهود على المسلمين المشكلة هنا اكبر واكبر لذلك لا يستطيع المسلم في هذه الظروف الحرجة الا ان يتمسك بقوله عليه السلام بل وان يعض عليه بالنواجذ كونوا احلىث بيوتكم هذا اخر ما يتيسر لي ذكره بهذه المناسبة وانا اعلم يقينا ان هناك كثيرا من الاسئلة والاشكالات لكني اريد ان كان هناك شيء من ذلك ان يلاحظ السائلون ما قدمت انفا من التفريق بين العلماء وغيرهم الا يحكم احدهم برأي وباجتهاد من عنده وهو ليس من اهل العلم والاجتهاد ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد نعم. السائل يقول الرجاء التفريق بين الواقع في الخليج وافغانستان. حيث انكم قلتم ان افغانستان جهاد ونية قليلة جدا اه هل يقول السائل المسكين ان حينما بدأ الجهاد في افغانستان كان ينفذنا ان كان جهازا هذا سؤال تكرر مع الاسف الكثير من الناس او لا يفرقون بين الناس من اخواننا الغنيين والذين جاهدوا عشر سنين في سبيل القضاء على الحكم الشيوعي في بلادهم وان اصابتهم وكثا او نفسه مع الاسف باخر هذه السنين. ونرجو ان يكون امرا عارضا لا يفرق هذا السائل وامثاله بين واقع هؤلاء الذين ابتدأوا الجهاد في سبيل الله صدما للحزب الشيوعي الذي يتبناه الشيوعيون هناك سواء كانوا من السوفيات قديما او من اذنابه الحديثة لا يفرقون بين هذا الجهاد وبين الفتنة القائمة اليوم وليس هناك جهاد ولذلك ومن تمام الحديث الذي اشرت اليه في قاطمة كلمتي السابقة اننا يجب الا نكون كما يقول المثل في العام السوري ان الناس عصاية تجمعهم وعصاية بتطرهم كلمة تجمعنا كله بتفرقنا من عهد قريب كان يوجد بعض الناس الذين يتظاهرون بانهم دعاة اسلاميون او يتظاهرون بانهم دعاة اسلاميين بل يكفرون حزب البعث ومن يكون على رأسه والى الان ما بين عشية وضحاها اصلح هذا الرئيس هو امل الدول الاسلامية الامة او الشعوب الاسلامية كلها ما الذي جرى لانه بدأ منه كلمات لتجبات جميلات ونحن نريد ان تكون معبرة عن واقع هذا الرئيس ولكننا نريد ان نرى فعلا وان لا نسمع كما قيل اسمع جعجعة ولا ارى طحنا نحن اكتفينا باقوال ومواعيد من كل هؤلاء الحكام ووصى ذلك الذي قضى الله عليه الذي كان يخدر اعصاب الشعوب المسلمة بقوله اننا نريد ان نرمي اليهود في البحر فماذا كانت العاقبة انهم تمكنوا من البر الى اخره. هذه الكلمات اعتدناها فنحن نريد اقوالا نحن نسمع مثلا شيء يبشر بخير بانه صدام حسين تبين له ان لا حياة ولا ولا الى الا بالاسلام نحن نريد دعما لهذه الكلمة ان يعلن تبرؤه من حزب البعث بماذا لا يبكي ان يلغي شيئا اسمه حزب البعث ان هذا لا يكفي ان يلغي الاحزاب كلها لان الاسلام لا يقر اي حزب لان الله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون من عجب والكلام كما يقال ذو شجون ان الدول الاسلامية اكثرها يوجد فيها ما يسمونه بالرطانة الاعجمية البرلمانات وهذه البرلمانات تجمع فيها بين الصالح وبين الطالح تجمع فيها وتقبل فيها اي شخص كان منتميا الى اي حزن ولو كان هذا الحزب اه جواد جولة كافرة تخذل الاسلام والمسلمين مع ذلك له حق ان يرشح نفسه في البرلمان مع ذلك تجد بعض الاحزاب الاسلامية يرون ايش في يا اخي البرلمانات لا ينتبعون انه هذا النظام تافه لا يمثل حكم الاسلام الاسلام يقول مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم مشاويرهم في الامر ويقول في الاية الاخرى وامرهم شورى بينهم ترى امرهم صورة بينهم من من المسلمين يفهم حتى من هؤلاء الحزبيين امرهم صورة بينهم اي الصالح والطالح العالم والجاهل ما افاده ما اظن ان احدا يفهم هذه الاية لانها تعني استشارة كل فرد من افراد المسلمين ثم يدخل في ذلك النساء ثم يدخل في النساء المؤمن والفاسقة والمتبرجة والمتسترة هل هذه الاية تعني كل هذه الاجناس من الجهال والفساق ونحو ذلك لا احد اظن نعتقد اذا كان عنده شيء من المعرفة بالاسلام. وحينئذ كيف يقولون ناجى لا يعلمون الايمان تتمة المجلس الشريط التالي خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة