ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار لا احسب الا ان كل واحد منا نحن معاشر من يقول عن نفسه او من يقولون عن انفسهم نحن على منهج الكتاب والسنة سواء وكنا في عمان الاردن ام في اي قطر من اقطار المسلمين الاخرى الا ان كل واحد منا يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يغادر الدنيا ويلتحق بالرفيق الاعلى الا وقد بين لنا بيانا شافيا وفصل لنا تفصيلا كافيا واوقفنا على كل امر من امور الدنيا والاخرة التي بها تكتب السعادة للمرء المسلم ان الزم نفسه هذا السبيل ويقصي بها عن نفسه الشقوة التي تحل اهلها عياذا بالله او تقودهم الى مصير الجحيم وهذه نعمة كبرى يجب علينا دائما انني ان نشكر لله فضله علينا بها وان نكثر بها ايضا من الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو حق الزمنا الله به في كتابه اقول هذا ونحن الان نعيش احداثا جساما وفتنا عظاما ومصائب جمة تطل علينا بقرونها الحادة المدببة من كل اقطارنا وتكاد تتهددنا وتتوعدنا وكل منا في عقر في عقر داره وقعر بيته والسلامة من هذه الاحداث الجثام ومن هذه الفتن العظام لا يكون بالتصدي لها ليدود الانسان او ليزودها المرء منا عن نفسه بسلاح يحسب به انه قادر على درءها وردها ولا يكون ايضا بالتطلع اليها من قريب او من بعيد وكانه يقول لها او لبعضها اقبلي الي قبل ان اقبل اليك ولا تكونوا كذلك ايضا بالخوض فيها على غير بينة وهدى درء هذه الفتن لا يكون بشيء من مثل هذا او ما يماثله ويشابهه ويحاكيه انما المخرج من هذه الفتن وهذه الاحداث ينبغي ان يكون على وفق ما نحن عليه وقد الزمنا انفسنا منهج الكتاب والسنة ان نكون ملزمين انفسنا كما نلزم انفسنا بادب الطعام والشراب وباحكام الصلاة والحج والزكاة والصيام ومعرفة الحلال والحرام وكيف يكون كسب احدنا او احدنا طافيا خالصا يجتنب به تريح الحرام والشبهات كذلك ايضا من باب اولى حتى يسلم لنا ذلك كله ونكون على بصيرة من امرنا ان نتعلم كيف ننجو من هذه الفتن وبخاصة اذا خالطتنا وفرضت نفسها علينا واصبحت تأوي الينا في بيوتنا وتمشي معنا في طرقاتنا وتجلس معنا في مساجدنا وتتحرك معنى اينما توجهنا عندئذ يصبح لزاما على كل واحد منا ان يتعرف كيف يدرأ هذه الفتن عنه ان لم يكن قد لامسته من قريب او من بعيد او انها لا زالت لا زال يفصل بينه وبينها مسافة زمنية او مكانية يمكن ان يحتاط لنفسه او يأخذ الحيطة لنفسه فيعرف كيف ينجو من شررها وشرها وهنا اذكركم بحديث حذيفة رضي الله عنه الذي جاء في صحيح البخاري عندما قالت كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني والحديث معروف لديكم ولكن اردت ان ابين ان كثيرا من الناس اصبح الخير عندهم شراء والشر خيرا حتى اصبحنا نسمع او نقرأ من اثار هذه الفتن التي لم يعد يتبين الانسان فيها مع الجاهلين ما يمكن ان يتبينه مع المتقين ومع اهل العلم وطلابه اصبحنا نسمع اشياء غريبة عجيبة ان يكون هناك مثلا دعوة لاستنصار او الاستنزال النصري او استسقاء النصر وان تحيى ليلة من الليالي في مكان كذا او في مسجد كذا وان يكون ضيف الاعتكاف في هذه الليلة فلان من الناس او فلانا من الناس هذا بعض ما انتجته هذه الفتن او هذه المحن ولو ان اهل العلم هم الذين استفتوا او اخذ رأيهم او استشيروا في هذه الامور التي تحدث وتجري على ساحتنا وفي ارضنا وتكاد سررها او سرورها تتخطفنا من قريب او من بعيد لنجا منا الكثير الكثير ولكن النجاة التي نريدها ما يكاد قد اصاب منها حظا يسيرا او وافرا الا عدد قليل حتى من الذين يلزمون انفسهم او يقولون عن انفسهم بانهم اهل منهج الكتاب والسنة ولا يخفى على ذي بصيرة عاقل انه لا يتأهل لبيان مداخل هذه الفتن ومخارجها وبياني مواطن الشدة والضعف فيها الا قليل من الناس ليس كل احد او ليس كل واحد يمكنه ان يقول في هذه الفتنة قولا فصلا الا ان هو قد احاط بشيء كثير جدا من كلام نبينا عليه الصلاة والسلام يتبين به كيف يمكنه ان يعرف مداخلها ومخارجها ليجتنب ان يصل الى وسط الطريق فيها فلا يستطيع ان يرجع الى مدخل من مداخلها او ان يصل الى مخرج من مخارجها ومن هنا اصبحنا نرى ونسمع كثيرا من الناس يتكلمون كلاما لا اصل له في دين الله وينقلون من الكتب ما هب ودب ويتحدثون عن اباطيل الكلام كما كما يتحدثون عن حقائق الاسلام ويسوون بين هذه وتلك فهذه والله العظيم طامة من الطامات التي ينبغي ان نحذرها وان نحذر الناس منها كثر العلماء وكثر الدعاة وكثر المحرضون وكثر المشجعون واصبحت ترى في كل ناد وواد جمهرة من الناس يقول فيهم واحد منهم افعلوا فيفعلون. اتركوا فيتركون حتى اذا جاء العاقل من اهل البصر وحذق الامر ومعرفة مسائل العلم وتوخي الحق من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجد لنفسه شيئا كالصمت ان يلوذ به او ان يتمسك باهدابه الله اكبر الله اكبر ولا احب هنا ان اطيل عليكم في هذه المقدمة وقد اكرمني شيخنا او اولئك الكفار وهنا يجب على المسلمين جميعا ان ينفروا كافة والحقيقة ان من اثار هذه الفتنة التي المت بالمسلمين في هذا العصر والتي لا اعلم لها مثيلا في التاريخ الاسلامي كله جزاه الله خيرا ان اتحدث اليكم بمثل هذه المقدمة بين يدي ما ستسمعونه من شيخنا جزاه الله خيرا من العلم النفيس والمسائل المحكمة التي يتبصر الانسان فينا بها اين يجب ان يكون وكيف يجب ان يكون؟ مما اتاه الله عز وجل من علم الكتاب والسنة بما فتح الله عليه ولو ان واحدا مثل الشيخ محمد ناصر الدين الالباني في غير قومه في هذا البلد او في سواه. كان في بلد من البلاد التي تعرف حق العلماء لحج اليه الناس من كل اقطار الدنيا ولكن هو بيننا ومقيم بين اظهرنا والناس يتحدثون عن علمه وكتبه وتحقيقاته ومروياته وتخريجاته ومسائله التي ربما جاء فيها بالكثير ممن لم يسبقه فيها احد من العلماء ومع ذلك نظن على انفسنا ان نجلس اليه او ان يأتي الناس اليه في هذا البلد هذه الجماهير الغفيرة التي تؤم الساحات والمساجد لتسمع كلاما هائجا لا يكاد الكلام او لا يكاد لا يكاد المرء يمسك من نفع فيه الا على اقل القليل وايسر اليسير بعد هذا لا يسعني الا نقول جزى الله عنا شيخنا وبارك الله عليه وفيه. وامد في عمره ونفع به الامة الاسلامية وجزاه عما قدم لها خير الجزاء ليسمح لي شيخي الان ان آآ نعود الى المجلس بعد ان نصلي العصر ان شاء الله. والسلام عليكم لا اله نسمع هذه الايام كلمة الجهاد تتردد على السنة الكثيرين دواء كانوا قادة امكنوا من عامة الناس ولا شك ان الجهاد هو رأس سنام الاسلام وهو الطريق الذي يمهد لعقائد الاسلام وشرائعه واحكامه ان تسود في الارض وهذا امر لا يخفى على احد في الناس قديما وحديثا مسلما كان ام غير مسلم ولكن لا شك ان الامر مع كونه ظاهرا في غايته وفي حقيقته الا انه يغيب عن كثير من الناس الشروط التي يجب توفرها حتى يكون هذا الجهاد هو الطريقة التي يسلكها المسلم او جماعة المسلمين لاعلاء كلمة الله في الارض كثير من هذه الاسئلة التي بين ايدينا تتناول هذا الموضوع واول سؤال نطرحه على شيخنا هو من احد الاخوان ما شروط الراية التي ترفع ويكون من واجب المسلمين نصرها وذلك حتى لا نقع في نص الحديث او في محذور من محظور الذي ذكره الحديث من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية او يدعو الى عصبية فقتل فقتلته جاهلية اه توظف لنا هذه المسألة جزاكم الله خيرا. علما يا اخوان اقول سلفا يعني ارجو ان تنصتوا الى اجابة شيخنا لان كثيرا من الاسئلة التي وردتنا معظمها او جلها تدور حول هذا المعنى. ولذلك الذي ارجوه ان تلتفتوا الى الاجابة المستفيضة لعل الجواب على هذا السؤال وحده يغني عن اسئلة كثيرة جدا تقدم بها الاخوان الينا وبارك الله فيكم الحمد لله وصلاة وسلاما على رسول الله وبعد فيجب على المسلمين جميعا ان يعلموا ان الجهاد قسمان جهاد دفع لي اعتداء الكافر وجهاد نقل الدعوة الى بلاد الكفر الجهاز الاول لا يرد عليه مطلقا الحديث السابق لانه في هذه الحالة اي حالة يغزو الكافر بلدا من بلاد المسلمين فيجب على المسلمين جميعا ان ينفروا كافة وان لا يفكروا في اي شيء باي شرط مما ينبغي ان يتوفر بالجهاد الذي هو جهاز لنقل الدعوة الى بلاد الكفر والضلال اه رفع الراية الاسلامية التي دائما ندلل حولها ونؤيدها كل التأييد انما هو حينما يريد المسلمون ان يهيئوا انفسهم وان يقيموا دولتهم فذلك لا ينبغي ان يكون الا تحت راية الاسلامية. وان لا يجاهدوا ذاك الجهاد الا تحتها اما في الحالة الاولى حالة يغزو الكافر بلدا من بلد المسلمين ففي هذه الحالة لا نفكر في تحقق ذلك الشرط او سواه وانما على المسلمين ان ينفروا كافة لدفع الخطر الاكبر الا وهو هجوم الكفار على بلاد الاسلام ولذلك الناس اليوم تفكيرهم ضيق جدا حينما يفكرون بشرط رفع الراية الاسلامية لدفع مثلا اعتداء هؤلاء الكفار الذين اجتمعوا من كل جانب وصوب الاعتداء على ميلاد المسلمين وهي العراق فها هنا يجب على الدول الاسلامية ان ينصروا الشعب المعتدى عليه من الكفار والا يفكروا ان هذا الشعب هل دولته ترفع راية الاسلام ام لا؟ لاننا في هذه الحالة نريد ان ننقذ الشعب مسلم من سيطرة ذاك الكافر ان من اثار هذه الفتنة ان المسلمين يختلط عليهم الحق بالباطل ويختلط عليهم الواجب بما لا يجب بل بما لا يجوز. سبب هذا يعود الى امرين اثنين الامر الاول يتعلق بعامة المسلمين وذلك انهم بعيدون كل البعد عن التفقه في الدين والسبب الاخر يتعلق ليس بعامة المسلمين بل بخاصتهم اولئك الخاصة المفروض انهم آآ يدرسون ما حل بالمسلمين من الفتن على ضوء ما جاء في الكتاب والسنن وذلك هو الذي يساعدهم ان يتعرفوا على الحكم الشرعي فيما نزل في المسلمين ولا بأس من ان نذكركم بحديث وحكم شرعي اما الحديث فهو قوله عليه الصلاة والسلام انصر اخاك ظالما او مظلوما انصر اخاك ظالما او مظلوما. قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال ان تمنعه عن الظلم فذاك نصرك اياه فمناصرة المسلمين بعضهم لبعض على هذا التفصيل المذكور في هذا الحديث الصحيح هو مع الاسف من الامور التي اصبحت العالم الاسلامي نسيا منسيا وغلبت عليهم في كثير من الاحيان العصبية القبلية او البلدية وهذا ما اصاب كثيرا من المسلمين حينما وقعت الفتنة الاولى وهي اعتداء العراق على الكويت وقد انقسم المسلمون على انفسهم الى فريقهم فريق يحسن هذا الاعتداء وهو اعتداء ظاهر وفريق يستنكره وقد كنا ولا نزال مع هذا الفريق المستنكر لانه يخالف نصوصا من الشرع واضحة بينة ومنها الاية الكريمة التي لا تخفى على احد الا وهي قوله تبارك وتعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. كان الواجب على الدول الاسلامية وكان ينبغي ان نقول كان الواجب على الدولة المسلمة لكن مع الاسف لم يكن وعسى ان يكون قريبا الدولة المسلمة وانما هناك دول اسلامية شعوبها مسلمة اما حكوماتها فقد تكون في واد والشعوب في واد اخر ولكن ذلك لا يخرج هذه الشعوب المسلمة من دائرة الاسلام فهي شعوب اسلامية. اقول كان الواجب على الدولة المسلمة ان تطبق نص هذه الاية الكريمة. وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا الى اخره لكن لم يكن هناك الا دول ودول مسلمة اكثر احكامها او على الاقل كثير من احكامها مخالفة للاسلام فكان امرا طبيعيا جدا ان لا يتمكن او الا يقوم دولة من هذه الدول لتطبيق الاية السابقة واصلحوا بينهما فان لم يتحقق الصلح فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله لم يقم ولا دولة مسلمة بتطبيق هذه الاية الكريمة ذلك لانه لم يكن هناك دولة قد قامت باحكام الاسلام كليا ومنها قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به يا عدو الله وعدوكم بعد الفتنة الثانية الا وهي احلال اكبر دولة كافرة وطاغية احلالها في ديار الاسلامية العربية التي لم يسبق في التاريخ الاسلامي ان وطأتها مثل هذه الاقدام فاستعانت الدولة السعودية بالدولة الامريكية واحلوهم باختيارهم كما يزعمون. وليس لنا الا ان نتمسك بما ينطقون احلوهم ديارهم برضاهم بل وبطلب منهم كانت هذه هي الفتنة الثانية وادعوا بان هذه الاستعانة كانت للضرورة لدفع ما قد يقع من اعتداء فان من المعتدي الاول على الدولة الكويتية. وتحفظا لمنع مثل هذا الاعتداء الثاني وقع الا وقعت الدولة السعودية بما هو اخطر مما كانوا يتوهمون انه سيقع وهو ادخالهم للامريكان والبريطان في بلاد الاسلام دون ان تراخى من هؤلاء الكفار قطرة دم ودون ان يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون كما هو المفروض بالنسبة للدولة المسلمة التي تحكم بما انزل الله ان تفرض الجزية على الكفار اعداء الاسلام والمسلمين لكن مع الاسف الشديد كان الامر على العكس من ذلك فقد دفع السعوديون بدل ان يأخذوا. دفعوا الملايين من ملايين ما تسمعون وتعلمون لامداد هؤلاء الكفار في سبيل ماذا في سبيل مقاتلة المسلمين في بلاد العراق وكانت قديما كما تعلمون دار الخلافة العباسية واستمر الاسلام هناك يعمل عمله قرونا طويلة اكنا نقول من قبل لا يجوز مناصرة العراق لانها اعتدت على الكويت ولكن صدق الله العظيم حينما قال لهؤلاء الكفار المجرمين ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين حيث انهم استطاعوا ان يجمعوا حولهم كثيرا من الدول الكافرة ولا غرابة في ذلك وقديما قيل ان الطيور على اشكالها تقع ولكن الغراب كل الغرابة انهم استطاعوا بمكرهم المشار اليه ان يضموا اليهم كثيرا من الدول الاسلامية ماذا كانت العلة التي ركنوا اليها واستطاعوا ان يقنعوا تلك الدول الاسلامية او الحكومات الاسلامية استطاعوا ان يقنعوها بان ينضموا اليهم في سبيل مقاتلة العراق زعموا ان المقصود من هذا الجمع الخطير هو اعادة العراق الى حدودها وتسليم الكويت الى اهلها كنا نظن ان هذه الدعوة هي دعوة صادقة وانها لو تحققت لا فمنينا ذلك ولكن لا ان يكون من دول الكفر وانما ان يكون من المسلمين انفسهم تحقيقا منهم للاية السابقة. فاصلحوا بينهما الخطاب بلا شك. فما لا ريب فيه انما هو للمسلمين وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما لكن مع الاسف الذين تولوا فيما دعوا وليس فيما فعلوا بعده الذين حاولوا اعادة البلاد الكويتية لاصحابها وارجاع المعتدي الى ارضه هم هؤلاء الكفار والذين انضموا اليهم من الحكومات الاسلامية فماذا كان نتيجة هذا المكر ظهر ذلك وتبين لكل ذي عينين ولو كان هاتان العينان لا بصيرة لهما اعني بذلك حتى الكفار تبين لهم ان هذا التكتل وهذا التجمع لم يكن حقيقة لي آآ اخراج العراق من الكويت انما لتحطيم العراق وهذا امر لا يحتاج الى شرح لان الاذاعات والجرائد والمجلات وكل وسائل الاعلام قد اجمعت على هذه الحقيقة حتى الكفار انفسهم في هذه الحالة الان نقول يجب على من بقي من الدول الاسلامية لم يتورطوا ان ينضموا الى من يسمونهم بالحلفاء وجب على هذه الدول الاسلامية الباقية على الحياد ان يقاتلوا الكفار الذين يحاربون الان العراقيين فعلى هذه الدول ولا اقول افراد على هذه الدول لا اقول افراد لوحدهم وانما على الدول بجيوشها النظامية المتمرنة والمتمرسة على القتال في الالات الحديثة المناسبة لمثل هذا الغزو على هؤلاء الدول ان يبادروا الى الانضمام الى العراق لمقاتلة الكفار الذين تبينت نيتهم انها تحطيم الشعب العراقي والقضاء عليه هذا الحكم الذي انتهيت اليه الان يتعلق بتلك المسألة الفقهية التي اشرت اليها في مطلع كلمته هذه حين قلت ساتحدث اليكم بحديث ومسألة فقهية الحديث انصر اخاك ظالما او مظلوما الان العراق مظلوم كان من قبل ظالما للكويتيين اما الانصار مظلوما من دول الكفر ما ادري عددها عشرون واكثر وانضم اليهم بعض الدول الاسلامية فالعراق اليوم مظلوم ويجب مناصرته وحينما اقول هذا الكلام فلا ينبغي ان يتبادر الى ذهن احد السامعين له اننا نعني آآ مناصرة حزب البعث او مناصرة شخص بعينه لا هذا لا يجوز اسلاميا. وانما يجب ان نناصر الشعب العراقي وان ندفع عنهم هذه هذه الدول التي استعملت كل وسائل التدمير وصبتها على العراق والجيش العراقي لا يزال في الكويت. لو انهم كانوا صادقين فيما اشاعوا في اول الامر ورجع العراق الى الى حدوده وعادت الدولة الى الدولة الكويتية الى اصحابها لانتهت المشكلة ولكن مع الاسف الشديد لقد استغلت هذه الدعوة الكافرة لانهم يريدون مناصرة الشعب الكويتي على العراق تبين ان قصدهم هو تحطيم الشعب العراقي لذلك يجب مناصرتهم على اعدائهم المهاجمين لهم. اما المسألة الفقهية اية تلفت النظر ان المسلم يجب ان يكون واقعيا والا يكون تفكيره جامدا مثله كمثل بعض الامور الفقهية الخمر حينما يكون خمرا فنحن ننهى عنه لان الشارع حرمه في اياته وفي احاديث نبيه ولكن الخمر هذه لو انها تحولت واستخللت صارت خلا لا يجوز للمسلم ان يظل عند قوله السابق ان هذا الشراب حرام شربه ذلك لانه تطور وصار شيئا اخر غير الحقيقة السابقة كان خمرا فصار خلا كان محرما فصار حلالا. وعلى ذلك فقيسوا من عند انفسكم مسائل كثيرة وكثيرة جدا من اشهرها ان الماء ينقسم الى ثلاث اقسام طاير اه مطهر وطاهر ونجس. ولكن قد يعرض لهذه الانواع ما يخرجها عن حكمها. مثلا الماء المطهر وهو بواقعه طاهر قد يخرج عن كونه مطهرا ويظل طاهرا ثم في بعض الاحيان قد يخرج عن كونه طاهرا فيصبح نجسا هذا الماء الذي تنجس قد يتطور ويتحول بما يكثر عليه من الماء اي بالمكاثرة بالماء الظاهر فينقلب الى طاهر بعد ان كان نجسا. وهكذا يجب على الفقيه المسلم ان يعطي لكل حكم حكمه. وان لا يظل عند الحكم الاول. وقد دخل فيه ما ان يقتضي ان يتغير. قلت في جملة ما قلت انفا انه يجب على الدول الاسلامية ان يناصروا الشعب العراقي وتحفظت وقلت وليس على الافراد اعني بذلك ان حماس الافراد الذين شاهدناه في اول فتنة وبخاصة الان هؤلاء لا ينبغي ان يفكروا بمناصرة العراق فرديا وانما عليهم ان يحملوا دولهم على ان يكونوا معهم في مناصرة العراق على اعدائهم الذين سموا بالحلفاء والسبب في ذلك يعود الى امرين اثنين الامر الاول شرعي والامر الثاني الواقع هو الذي يفرضه اما الشرع فنحن نعلم من السنة الصحيحة ان المسلمين الذين كانوا يقاتلون الكفار في العهود الاولى حتى في العصر النبوي كانت كل قبيلة يقاتل افرادها مع قبيلتها فالمهاجرون مع المهاجرين والانصار مع الانصار تجمعهم دائرة الاسلام فلماذا كان هذا؟ لان لكل قبيلة عاداتها وتقاليدها التي لا لا تختلف مع الاسلام فالتفاهم واللغة ونحو ذلك كل هذا مما يتعلق بالتنظيم للجهاد الاسلامي فاذا ذهب ذهبت دولة ما بشعبها للجهاد فتكون لهم رايتهم الخاصة بهم وافراد شعبهم يفهمون اساليب ويفهمون لغتهم ونحو ذلك. هذا هو السبب الاول وهو الشرعي. اما الامر الواقع الذي يقتضيه في الواقع الافراد حينما يذهبون الى هناك وسينضمون الى نظام اولا لا عهد لهم به. ولا معرفة منهم به. وثانيا قد يحول بينهم وبين القيام بكثير من الواجبات العينية الفردية لانهم ما اعتاد ذلك النظام ان يعيش في نظام الاسلام الذي يلزم المسلمين ان يحافظوا على شريعة الاسلام وعلى احكام الدين ولو في ساعة العسرة ولو في ساعة الحرب من ذلك مثلا لعلكم جميعا تعلمون من كتب الفقه ومن كتب الحديث صلاة تسمى بصلاة الخوف صلاة الخوف هذه لها نوعية خاصة ولها صفة خاصة. وما اظن ان الا ان اكثر افراد المسلمين لا يعرفون حقيقة هذه الصلاة التي تسمى بصلاة الخوف وفي ظني ان هؤلاء الافراد اذا ما ذهبوا للقتال تحقيق هذه المناصرة. وهو الان قرض عين على كل من يستطيع ان يحمل السلاح ويستطيع ان يدافع عن قرض عين على كل من يستطيع ان يحمل السلاح ويستطيع ان يدافع عن تلك البلاد الاسلامية هؤلاء الذين قد يذهبون بهذه النية اذا لم يكن هناك دولة تنظم شؤونهم فسيضيعون من الواجبات اكثر من تحقيق هذا الواجب الذي ذهبوا آآ اليه بمعنى قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ومن ذلك ان صلاة الخوف لا تسقط ارضية المحافظة على الوقت حتى في صلاة الخوف حتى في الحرب في القتال وفي ظني اذا كان هؤلاء الافراد من المسلمين لا يجمعهم نظام اسلامي يحكمهم وينظم شؤونهم ستكون خسارة هؤلاء الافراد فيما اذا ذهبوا هناك لتحقيق فرد انه يضيعوا مقابله قروضا كبيرة وكبيرة جدا ولعله مما يقرب اليكم هذه الصورة التي لا ينبغي ان تكون واقعة ان كثيرا ممن يذهبون الى الحج لاداء فريضة الحج فريضة الاسلام ما حج مطلقا فهو يريد ان يؤدي هذا الفرض العيني واذا به بسبب جهله وعدم معرفته بوجوب المحافظة على اداء كل صلاة في وقتها وهو يضيع كثيرا من الصلوات في سبيل تحقيق هذا الواجب الا وهو الحج الى بيت الله الحرام اذا كان المسلم يريد ان يؤدي ركنا كهذا الركن. الحج ولكن يضيع في سبيل ذلك اركانا فهذا خير له ان يبقى في داره في بلده محافظة على صلواته يؤدي كل صلاة منها في وقتها هذا خير له من ان يؤدي صلوات عديدة في سبيل اداء ركن من اركان الاسلام الا وهو الحج الى بيت الله الحرام لذلك ولريثما يتوفر للشعب العراقي من يناصر هذا الشعب من الحكومات الاسلامية فعليكم انتم الان ان تجاهدوا انفسكم ولا ان تستسلموا لعواطف لعواطفكم وان يذهب كل منكم لا يجري على شيء سوى يريد ان يجاهد هناك وهو اذا وصل هناك ضاع وان مع واضاع كثيرا من الاحكام الشرعية كما اذبحنا الى ذلك اله فعلينا والحالة هذه ان دعنا في جهاد النفس الذي هو في الحقيقة لا يكون المسلم مجاهدا في سبيل الله الا اذا جاهد هواه وعليه ان يمرن نفسه على مجاهدة هواه وهو في عقر داره كما قال عليه الصلاة والسلام المؤمن من جاهد هواه لله ولينظر كل فرد منا ها هنا فسيجد نفسه مقصرا بالقيام بكثير من الواجبات العينية ولذلك فليتدارك امره آآ يحسن توبته واوبته الى الله عز وجل ليحقق نوع من الجهاد لعله بعد ذلك اذا جاء وقت الجهاد في سبيل مناصرة العراق على اولئك الكفار حينئذ يتمكن من فمرن على جهاد في عقر داره ان ان يجاهد في سبيل الله عز وجل خارج بلده ويبقى شيء لابد منه والحالة كما ذكرنا ان اذكر الحاضرين لقوله عليه الصلاة والسلام انما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم فاذا كنا ضعفاء الان لا نستطيع كافراد ان نناصر الشعب العراق على الاقل ان ندعو لهم ونخلص لهم في الدعاء وبخاصة بالقنوط في الصلوات الخمس كما يفعل كثير من ائمة المساجد اليوم ولكن المهم ان نخلص في الدعاء الى الله عز وجل لعل الله عز وجل آآ يعيد هؤلاء الكفار مهزومين آآ وآآ يجعل الشعب العراقي منصورين كما نرجو ذلك من رب العالمين جزاكم الله خيرا نسأل السائل يقول هذه الحرب الدائرة الان وهذا الوضع الذي يعيشه المسلمون فهو فتنة يجب على المسلم فيها ان يلزم بيته ويكف لسانه عن الكلام فيها ام انه يجب عليه ان يشارك في هذه الحروب او هذه الحرب من جهة المسلمين ضد الكافرين من كلا الطرفين نرجو توضيح الاجابة جزاكم الله خيرا وهم هذا سبق الجواب عليه ما في شيء جديد وخلاصة ما سبق قد ذكرنا لكم بكلمات مضت واشرت الى بعضها من قبل لما صارت الفتنة كنا نذكركم بقوله عليه السلام كونوا احلاس بيوتكم لان الفتنة كانت بين اهتدى مسلم على مسلم وفتنة اخرى جلبت الكفار الى بلاد المسلمين وكان يومئذ يخشى ان تقع الفتنة بين المسلمين انفسهم وكنا اه نقدم اليكم قوله عليه السلام في بعض احاديث الفتنة كونوا احلى شي بيوتكم لان كلا من الطائفتين مخالف للشرع الذي طغى على جاره والذي جذب الكفار الى داره. فلا ينبغي ان نكون لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء اما الان وقد تطور الوضع الذي كان في اول الامر وتألم الكفار كلهم على المسلمين في العراق هنا لا نقول كونوا احلاس بيوتكم الا في حالة الافراد كما قلنا اما اذا تقدمت دولة اسلامية لتعيد العراقيين على اعدائهم. فحينئذ يجب ان نكون جميعا كل كل من يستطيع ان يجاهد معهم فهذا كان خلاصة ما تكلمت انفا وهذا السؤال جوابه ما تقدم. وله كلمة الحقيقة السؤال او السؤال اللي هو اذا حدث القتال ومعلوم بان الكفار من دهائهم ومكرهم انهم لا يواجهون العراقيين في القتال وانما يقدمون بين ايديهم المسلمين يقدمون المصريين والباكستانيين والقطريين وغيرهم وغيرهم من المقاتلين الذين يشتركون معهم في هذه المعركة ولا شك ان المعركة ستبدأ بين الفريقين بمقتلة من المسلمين من هؤلاء وهؤلاء فهل يعد القتلى من الطرفين او من طرف واحد واي الطرفين من الشهداء اولا من هم الشهداء فنحن نقول علما عند الله لان الشهادة لا تنطوي تحت مجرد القتال ولو قتال المسلم للكفار وانما تتحقق الشهادة لان تكون النية للجهاد في سبيل الله وليس في سبيل دفاع عن ارض الا لتكون ارضا اسلامية يطبق فيها شرع الله تبارك وتعالى فكما جاء في بعض الروايات عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكن يا رجل من الرواة ضعيف الحفظ وهو عبد الله ابن لهيع القاضي لا تشرب يا غلام بيدك اليسرى الشاهد جاء في حديث باسناده عبدالله بن لهيعة المعنى جميل جدا لكن ما نستطيع ان نقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لانه لم يرد من طريق ثقة حافظ ضابط ما هو لفظ الحديث رب قتيل بين الصفين الله اعلم بنيته وهذا المعنى صحيح يشهد له ما جاء في صحيح البخاري من قصة ذلك الرجل اظن اسمه خزمان ولا ايه؟ خزمان الاسم ليس في صحيح البخاري. اما القصة فهي في صحيح البخاري ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قاتل قتالا شديدا حتى عجب الصحابة من شدة قتاله ساروا الى النبي صلى الله عليه وسلم ليقولوا له فلان يقاتل كذا وكذا. فكان جوابه عليه السلام وهو في النار وهكذا القصة فيها شيء من الطول وخلاصتها ثلاث مرات الصحابة يعودون الى الرسول متعجبين من شدة القتال واستبساله. وجواب الرسول لا يتغير. هو في النار واخيرا رجل من اصحابه عزم على ان يكون لهذا المقاتل ولا اقول الان مجاهد ان يكون صاحبه ليراقبه آآ كان عاقبة هذا المقاتل ان الجراحات كثرت عليه ولم يصبر عليها فوضع رأس السيف على بطنه واتكأ عليه حتى خرج من ظهره ومات فصار الرجل الذي كان مصاحبا له الى النبي صلى الله عليه واله وسلم ليقول له يا رسول الله فلان الذي قلت فيه كذا وكذا فعل كذا وكذا فقال عليه الصلاة والسلام الله اكبر صدق الله ورسوله ان الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة بما يبدو للناس وهو من اهل النار. اذا صدق قول ابن لهيعة فيما رواه رب قتيل بين الصفين الله اعلم بنيته ولذلك نحن لا نستطيع ان نقول لو رفعت راية الجهاد في سبيل الله وفي مقاتلة اعداء الله ان كل من وقع قتيلا فهو شهيد نحن نتمنى ذلك ونصلي ونعامله معاملة الشهداء لا نصلي عليه ولا نغسله ولا نكفنه وندفنه في ثيابه ودمائه هذا حكم دنيوي اما في الاخرة الله يعلم بنيته هذا لو كان هناك مجتمع اسلامي وجهان اسلامي فكيف بنا اليوم وكثير من الناس لا يصلون ومع ذلك يزعمون لانهم يريدون ان يجاهدوا اذا عرفنا هذه الحقيقة ونحن لا نقول ان في صف الذين يقاتلون الكفار من مات فهو شهيد او ليس بشهيد كذلك من مات من المسلمين وهو يقاتل مع الكفار المسلمين اولى واولى الا نقول انه شهيد ولكننا نقول الذين المسلمون الذين يقاتلون مع الكفار اليوم العراقيين هؤلاء مخطئون اشد الخطأ ثم الله اعلم بنياتهم قد يكونوا مغرورين. قد يكون بعضهم اه مجتهدا اجتهادا خاطئا اما الطرف الاخر الذي يدافع الان عن بلاده المسلمة فهؤلاء على حق كذلك نقول والله اعلم بنياتهم. ولذلك فلا ينبغي ان نتعمق بمثل هذا السؤال هل كل من الفريقين شهداء نحن نقول الفريق الذي الحق معه اذا كان يقصد الجهاد في سبيل الله وهو شهيد اما ان كان لا يقصد ذلك فهو قتيل وليس بشهيد بكفو الناس بالنسبة للحياة لان بعض الذين يقاتلون ويقولون باننا نقاتل في سبيل الله لا يصلون فهنا يعرض سؤال وهو اذا كان هناك جهاد في سبيل الله تحت راية لا اله الا الله وخرج المسلمون ملبين داعي الجهاد وكان منهم من لا يصلي وكان يحرص على نيل الشهادة واراد بكتابه او بجهاده هي لا كلمة الله وكتب له ان يقتل في هذه المعركة وهو متوجه لاولئك الاجلاء لكنه لا يصلي فماذا يقال فيه يقال فيه ان تارك الصلاة كما هو معلوم لدى الجميع ويا علماء المسلمين ما بين مكفر له مخرج له عن الملة وما بين مفسق له يخشى ان ينثى على غير الملة ومثل هذا لا اتصوره يكون مجاهدا لانني لا اتصور ايثانا مثال مادي واضح جدا انسانا لا اذا قيل له افعل ارفع هذا الوزن الخفيف يقول انا اريد ان ارفع ما هو اثقل منه وفوق طاقة الانسان العالي هذا لا يصدق هذا يقال له ارفع هذا الوزن الخفيف لنؤمن مقدما بانك قد تستطيع ان ترفع الوزن الثقيل فلا يمكننا ان نتصور مسلما عاش ما شاء الله دهرا طويلا او قصيرا اقل شيء ادركته الصلوات في الخمس وهو في ارض المعركة امه لا يصلي كيف يكون هذا مجاهدا في سبيل الله وهو لا يجاهد هواه اللي طاعة الله فيما هو اهون على النفس الامارة بالسوء من ان يضع كما يقال في بعض البلاد دمه في كفه على كفه ولذلك فانا لا اتصور من كان ظاهرا بتركه للصلاة ان يكون مجاهدا حقا في سبيل الله. وبالدان لا يجتمعان ابدا واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يغفر للمجاهد كل ذنب الا الدين والدين له احكام في بعض الاحوال يؤديها ربنا عنه او كيف يكون حال هذا الذي يترك الصلاة والله عز وجل قد الهم نبيه صلى الله عليه وسلم بموضوع اخر ان يقول ودين الله احق ان يقضى. لذلك لا اتصور وجود مجاهد في سبيل الله ومقابل هذا انه تارك للصلاة لله هذا امر لا يتصور. نحن نعلم بان الجهاد وبخاصة اذا كان الجهاد لنشر الدعوة وتبليغ الرسالة لابد له من راجح ولابد للمسلمين حتى يمضوا تحت هذه الراية من ان يدعوا صاحب هذه الراية وهو الامام او الحاكم ان يدعو الامة الى الجهاد في سبيل الله لكننا وكما نرى ان بلاد المسلمين على ما هي عليه من تفرق وخلاف وتشتت والرايات كثيرة فحتى يلتئم شمل المسلمين على راية واحدة هذا يحتاج الى زمن طويل وربما لا يكون في مثل او في الجيل الحاضر او في الاجيال الحاضرة او الاتية القريبة ربما يحتاج الى دما طويل فكثير من الشباب المسلم حماسة الملتهب يعني اه شوقا لان يرى منصورا مرفوع الراية يستعجلون الامر ويذهبون الى اللي يقومون بعمليات فردية محضة لا يخضعون فيها او ربما يفرون حتى من الانظمة الحكام الذين يحكمون تلك الديار خشية ان يقعوا في محظور فيؤاخذ عليه فالذي يقول اه ان يقوم جماعة من الشباب مثلا بدخول ارض للكفار او ارض مسلمين احتلت من الكفار من غير اذن الحاكم وليس تحت راية واحدة وهم مخلصون متوجهون الى الله وغايتهم ان يقاتلوا في سبيل الله فقتلوا فهل يكونون الشهداء بهذه النية ام لا اقول بالنسبة لهؤلاء عملهم غير مشروع بلا شك لانه اعمال فردية لا تسمن ولا تغني من جوع اما هل يكونون شهداء؟ وقد يكون نفس الجواب السابق هو الجواب هنا مع آآ ضمينة بسيطة وهي انهم ان كانوا عن علم وعن تفكير آآ انطلقوا في عملهم هذا الفردي اه ليجاهدوا الكفار اه ممكن اذا كان انطلاقهم عن علم ولو كان اجتهادهم خطأ يمكن ان يعتبروا شهداء ولكن الذي اعلمه ان كثيرا من هؤلاء الشباب الذين ينطلقون مندفعين بحماس شديد جدا لا يدرسون المسألة لا ضوء الاحكام الشرعية وانما هو هم يستسلمون لعواصفهم الجامحة. والعواطف كما تعلمون جميعا اذا لم تكن مقيدة باحكام الشريعة كان شرها اكثر من خيرها الا نرى ذلك الا بهذا الشرط وهو ان يكون مقرون بالعلم والاجتهاد انا الحقيقة سؤلت ايضا هذا اليوم جاني بعض الاخوة سألوني متل هذا السؤال فأجبت مثل هذا الجواب او قريبة منه وذكرت لهؤلاء الاخوان صورة من او اكثر من الاثار المترتبة على مثل هذه العمليات الفردية ان بعض الشباب المتحمسين الذين اه يسيرون وراء قيادات اه لا نريد ان نتحدث عن مشروعيتها او عن مشروعيتها عن علمها او جهلها هذا امر لا نريده الان ولكن اقول مثل هؤلاء يقاتلون او يدخلون فربما يحمل احدهم خنجرا او ربما لغما او ربما مسدسا او بندقية ويهجم على سيارة او على جماعة او على فرد واحد فيقتله او يقتل ربما اثنين او ثلاثة الاثر السريع لهذه العملية التي يسمونها بالعمليات الاثر السريع هو ان تقوم بعض الطائرات بقصد المخيمات والتجمعات السكانية التي ليس عند اهلها شيء يدافعون به عن انفسهم. وان كان فان هذه الوسائل الدفاعية لا يستطاع او لا تقدر على مقاومة هذه الطائرات التي تفتك بالعشرات ان لم يكن بالمئات من الابرياء الذين يسكنون هنا هذه المخيمات تفضل والحفاظ على هو كذلك يعني ينطبق ولا ينطبق يعني حدثان اذا كانت العمليات هذه ضد الكفار المحاربين باذن من الدولة التي تقع في هذه الحوادث فهذا من الواجب اما اذا لم يكن باذن من الدولة وهو الذي اردت بقولي لا ينطبق فيجوز ولا يجوز اذا كانت الدولة التي فيها تلك المصالح الاجنبية والمحاربة للشعب العراقي الدولة هناك تأذن بهذه العمليات فهذا واجب اما اذا كانت لا تأذن فسيكون شر هذه العمليات كما اشار الاستاذ انفا بالنسبة للعمليات الفدائية هذه لا يكون عاقبتها ظررها اكثر من نفعها خلاصة القول انه لا يجوز لكل فرد من افراد المسلمين ان يأمر نفسه ان يجعل نفسه اميرا فيتصرف كما يشاء ولا اقول كما يهوى لان من وراء ذلك مفاسد كثير كثرة الله اعلم بعاقبة امرها معقول ازا عنده من باب التوضيح تفاصيل من الاخ الكريم اه نضرب مثال حتى تكون الصورة واضحة مثلا اه في اه في اليونان في في اليونان او في تركيا وهي طبعا بيعتبر الان يعتبرون اه الحكومة او الدولة التركية يعتبرونها بانها تقف مع امريكا مثلا فلا ندري من الذي يقوم اولا بمثل هذه العمليات هذي واحدة ان كثيرا من الذين يقومون بالعمليات لا يقومون انتصارا للعراق وانما هناك بعض الامور التي يمكن ان تستغل في مثل هذا الظرف لكي يقوم هؤلاء بنسف مثلا مكتب او او قتل شخص او الاعتداء على السفارة او نحو ذلك فهذا ربما لا يكون له صلة بالموضوع الذي نتحدث عنه الان. هذه واحدة ثم ايضا ربما نستوضح من شيخنا عندما قال باذن من تلك الدولة انا طبعا من من البديهي جدا انه هذه الدولة التي تقع فيها مثل هذه الحادثة لا يمكن ان تأذن بمثل هذا العمل حتى ولو كانت هذه الدولة تناصر العراق مثلا فيعني هذه الصورة اتصور شيخنا انها بعيدة الوقوع او مستحيلة الوقوع. اه هذا هو الجواب الفقهي. اي نعم في هنا يا شيخنا آآ سؤال موجه من احد الاخوان يقول معظم الحكام اليوم لا يحكمون بما انزل الله ولا يرفعون راية الجهاد في سبيل الله. فما هو واجب الشباب المسلم اليوم واجب المسلمين يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم واجب المسلمين ان يتفقهوا في الدين وان يربوا انفسهم على هذا الدين ويربوا من يلوذ بهم من زوجي او ولد او اخ او جار او صديق هكذا ونحن دائما ندلزل حول كلمتين اثنتين لابد من التصفية والتربية لاقامة الدولة المسلمة وبدونهما لا سبيل الى اقامتها ابدا ابدا والتصفية والتربية هذا ليس بالامر السهل كما اشار الاستاذ الفاضل انفا انه قيام الدولة المسلمة قد لا ندركها نحن الذين يعني عشنا سن الاربعين او الخمسين او الاشهر من ذلك من باب اولى ذلك لان التاريخ لا بد من ان يعيد نفسه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فاذا كان المؤمن يؤمن حقا لان النبي صلى الله عليه وسلم هو اسوته في كل شيء ومن هذه الاشياء الامر المهم الذي يدلل حوله اليوم الجماعة الاسلامية على اختلاف مشاردها ومناهجها هو اقامة الدولة المسلمة فلا بد من ان نتخذ الاسباب التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمكن من اقامة الدولة المسلمة مع ملاحظة فارق كبير جدا الا وهو ان الاسلام يومئذ كان ينزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم من الله تبارك وتعالى مباشرة فليس اصحاب النبي بحاجة يومئذ ان يبحثوا في كتب الحديث وكتب التفسير واللغة الى اخره مما لا يمكن المسلم اليوم ان يفهم الاسلام على الوجه الصحيح الا بهذه المقدمات السلف الاول ما كانوا بحاجة الى مثل هذه المقدمات لانهم كانوا يأخذون احكام الاسلام مباشرة من نبي الاسلام فاذا ما عليهم الا ان يربوا على هذا الاسلام الصحيح وهذا ما فعله الرسول عليه السلام مع اصحابه اما نحن اليوم فنحن قبل ان نقول نريد ان اربي انفسنا على الاسلام يجب علينا ان نفهم الاسلام وهل فهم الاسلام طريقه مذلل وميسر كما كان في العهد الاول من الاسلام؟ الجواب بدون اي خلاف ليس كذلك ومثال بسيط جدا جدا يومئذ لم يكن هناك علم اسمه علم الحديث لانهم كانوا يتلقون الحديث من صاحبه مباشرة ليس هناك علم اسمه علم النحو والصرف. لماذا؟ لانهم كانوا عربا اقساحا. اما اليوم انفسهم صاروا اعجم عالم فهم بسبب ذلك حتى يتمكنوا من فهم القرآن فهما صحيحا عليهم ان يدرسوا لغتهم التي نسوها فانظروا اذا امامنا عقبات كثيرة وكثيرة جدا لنتمكن من تطبيق الاسلام على انفسنا يجب ان نتعلم هذا الاسلام ولا يمكننا الا باتخاذ الوسائل التي بها نستطيع ان نفهم الاسلام وهنا النكتة سوريا يذكرونها وما بهمنا نكون صحيحة بل قد تكون نكتة فيها حكمة وهي زعموا بان رجلا مسلما اعجمي لقي رجلا يهوديا في الطريق فاخرج خنزيره من وسطه مهددا لهذا اليهودي قائدا له لن اسلم ولا قتلتك ماذا اقول؟ قال والله ما ادري ما ادري ماذا تقول الى هنا مثال يعني اذا هذا التهديد ما فائدته؟ وهو لا يعرف اسلامه هذا النكتة هذه لها يعني اثر كبير جدا في واقعنا فان اكثر المسلمين كما نقول نحن دائما وابدا لا يعرفون اسلامهم حتى في العقيدة بل ساقولها صريحة لا يعرفون ربهم والاصل ان المسلم يعرف ربه ليس كالمشركين بل خيرا من المشركين وقال له ما الفرق بينه وبين المشركين المشركين قال رب العالمين عنهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اذا مشركون ما كانوا كفارا لرب العالمين. طيب المسلمين اليوم يقولون الله لكن هل يعلمون الله يعني واحد في ذاته وهذا الذي يسمى عند العلماء بتوحيد الربوبية. وواحد في عبادته وهذا الذي يسمى عندهم بتوحيد الالوهية او العبادة وواحد في اسمائه وصفاته اكثر المسلمين لا يعلمون ذلك ابدا ما يفقهون الكلمة الطيبة لا اله الا الله الا بالمفهوم الشركي. اي ربنا واحد لا شريك له اي لا احد يخلق معه ولا احد يرزق معه. المشركون كانوا كذلك لكن هؤلاء المشركين وصفهم رب العالمين بقوله في القرآن الكريم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى على واقع اليوم بين المسلمين انفسهم فالذين يذهبون زعموا لزيارة الاولياء والصالحين لا يذهبون لزيارتها لتحقيق العلة التي ذكرها الرسول عليه السلام في بعض احاديثه بعد ان كان نهاهم عن زيارة القبور قال لهم وكنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة لكن اليوم لا يذهبون لزيارة الاولياء والصالحين ليتذكروا الاخرة وانما ليستمدوا العون منهم وبتبركوا بالدعاء عند مقامهم وهكذا هذه كلها تنافي شهادة لا اله الا الله اذا وين المسلمين هاللي بدن يقيموا الدولة المسلمة وهم اكثرهم بعد لا يعرفون التوحيد وهذا مجاله واسع جدا اه يقول يا اخوان اه مثل هذه الجلسات المباركات لا تكون على كثرة وانما تكون على ندرة وبخاصة ان يجتمع مثل هذا النفر من الشباب والشباب كما يعبر عنهم بعض الكتاب او الحكماء العصريين يقولون انهم عصبوا الحياة عصب الحياة ولا شك ان هذه الكلمة صادقة الى حد كبير في وسط الشباب والشباب دائما وابدا رغم انهم على ما وصف لكن ايضا الشباب الحماسة وقوة الاندفاع وشدة الانطلاق وعدم التروي في كثير من الاحيان والانسياق وراء العاطفة وعدم الوقوف مع احكام العقل الصحيحة فضلا عن ان يكون هناك وقوف او تمثل لاحكام الشرع لذلك اقول اولا جزى الله عنا شيخنا خيرا بما افاض علينا مما اتاه الله من علم وحكمة واقول ثانيا ان ان معاشر الشيوخ ولست اعني بالشيوخ الرؤساء وكبار العلماء او العلماء وانما اعني بالشيوخ كبار السن فنحن الان على سفينة الرحلة الابدية التي لا تعود مرة اخرى الى الشاطئ وانتم الان تقفون على الشواطئ ينظرون الى موج البحر وهو يختبئ والى مياهه وهي تعلو تارة وتنخفض اخرى والى السفن التي تبحر في هذا المحيط او في هذا البحر تنظرون اليها وانتم تتأملون ماذا يكون من مصير الانسان الذي يقف على الشاطئ انغمس رجله في الماء او ركب هذه السفينة او الباخرة او سبح في هذا الموج او في ضم هذا البحر انظرونا وتتساءلون الذي اوصيكم به تلافا اولا ان تقبل على العلم الاقبال الذي يحصنكم من الجهل الذي يشيع في دنيا الناس والجهل هو عنوان التخلف وكلما ابتعد الانسان عن العلم اقترب من الشيطان وابتعد عن الرحمن وكلما اقترب من العلم كان اقرب الى الرحمن وابعد عن الشيطان هذه الاولى اما الثانية فان تتوادوا في الله عز وجل ولا يحمل بعضكم او لا يحمل بعضكم على بعض ضغنا في صدره او حقدا في نفسه او سورة من غضب ربما يقدم على اذى اخيه بها وما احسن ان ينام الانسان ليله الطويل سليم الصدر معافا من الاوبئة او الادواء التي تنتشر في دنيا الناس للتنافس على الدنيا والاقبال عليها والادبار على الاخرة هذه الثانية اما الثالثة فان تستحضروا دائما انكم في مثل هذا السن اقرب ما تكونون الى تلقي الامور تلقيا دقيقا واعيا لا يفلت منكم شيء منها فعليكم ان تستغلوا شبابكم وقدراتكم النفسية والعقلية لاستيعاب الكثير من المسائل والاحوال المسائل العلمية والاحوال الاجتماعية التي يكتب لكم بها ان تكونوا ان شاء الله من الحكماء في الدنيا لان العلم يولد الحكمة ومعرفة الاحوال تقدر الانسان على فهم التاريخ ودنيا الناس فبذلك يكون حكيما بعلمه ومعرفته احوال البشر هذه الثلاثة مسائل او ثلاث مسائل احببت ان اوصي نفسي وانا كما قلت لكم قد ركبت تلك السفينة التي تمشي الان الى المجهول ولا ندري ايكون بيننا وبينكم لقاء ام لا يكون ووصيتي اليكم هذه واختتم جلستنا هذه المباركة بقوله صلى الله عليه وسلم عندما اوصى احد اصحابه قال خالق الناس اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واخوانه النبيين طيب شو عندك خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة