مع الدائن له فالجواب في هذا ان الامر سهل ان شاء الله وهو اذا كان الدائن يصبر على المدين القاصد للعمرة او للحج فلا بأس عليه من ان يحج او يعتمر اي بالله ان نريد ان نعرف ما هو المقصود من هذا الاجتماع نريد ان نبين لنا بارك الله في عمره الله فريق العمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المقصد جزاك الله خيرا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد اين خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قبل ان اذكر لكم ما يحضرني من اعمال العمرة على وجه السنة الصحيحة اريد ان اذكر والذكرى تنفع المؤمنين وان كان هذا الذي ساقوله ربما يكون تكرارا ولذلك قلت انما اقول ما اقول من باب التذكير من باب التعليم لانه المفروض ان كل مسلم يعلم ان العمل الصالح يشترط فيه ليكون عملا صالحا مقبولا عند الله تبارك وتعالى ان يتوفر فيه شوطين اثنان الشرط الاول ان يخلص فيه لله عز وجل والشرط الثاني ان يكون هذا العمل او ذاك مطابقا للسنة الصحيحة وها انتم الان اجتمعتم لتجتمعوا لصفة العمرة على الوجه المشروع والثابت في السنة الصحيحة الذي اريد ان اذكر به هو انه ينبغي على كل مسلم يريد ان يتقرب الى الله عز وجل بعذبادة ما وانتم الان على وشك السفر الى العمرة الى بيت الله الحرام بانه ينبغي عليكم ان تخلصوا في عمرتكم هذه نيتكم وان تجعلوها خالصة لله لا يشوبها ولا يخالطها شيء من امور الدنيا وامور الدنيا التي قد تفسد العمل وتجعله وزرا وذنبا بينما كان المفروض ان يكون عبادة واجرا اه من اهم ذلك الا يقصد المسلم للعمرة حسن الصيت بين الناس بان فلانا اعتمر وبخاصة اذا كانت العمرة في شهر هو افضل الشهور بالنسبة للعمرة الا وهو شهر رمضان المبارك حيث قال عليه الصلاة والسلام عمرة في رمضان كحجة معي فسواء كانت العمرة في رمضان او في غيرها من الشهور يجب لا شك عبادة عظيمة عند الله تبارك وتعالى. وبخاصة اذا اضمر المسلم ونوى في نفسه ان يتابع ما بين الحج والعمرة فان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول تابعوا بين الحج والعمرة فان متابعة بين الحج والعمرة ينفي الفقر ويغفر الذنوب او كما قال عليه الصلاة والسلام ولذلك اذكركم بان تجمعوا في نفوسكم الاخلاص لله عز وجل كل الاخلاص في هذه العبادة لتكون ان شاء الله بعد ان تؤدوها على وجه السنة مقبولة مرفوعة عند الله تبارك وتعالى هذا الذي اردت التذكير به بين يدي ذكر اعمال العمرة فاقول لابد للمعتمر كما يقول العلماء وهذا امر يجب ان يستحضره المسلم دائما وابدا ولكن من باب اولى وهو قادم على الله تبارك وتعالى على بيته الحرام في سبيل العمرة او الحج ان يبرأ ذمته مما لبعض الناس عليه من حقوق حتى يكون عمله للعمرة كاملا لا ينقصه شيء ويكثر السؤال بمثل هذه المناسبة ان من كان عليه دين لبعض الناس فهل يجوز له ان يعتمر او ان يحج ام لابد له من ان يصفي حسابه واما اذا كان قد حل الاجل لوفاء الدين وصاحب الدين الدائن لا يصبر وعلى هذا الذي يريد ان يحج او ان يعتمر ان يفي هذا الدين لصاحبه ثم بعد ذلك يحج او يعتمر. اما ان اذن له فلا بأس من ذلك ما دام انه يفي بدينه بعد ان يحج او ان يرجع من عمرته الان نقول لا شك ان للمسافر اي سفر كان ادابا في اثناء الطريق. فنبدأ منذ خروجه من بيته فعليه ان يخرج مسميا بالله تبارك وتعالى وبخاصة اذا كان يستحضر اه وردا او ذكرا ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم فذلك هو الاولى بمن يرغب ان يستنى بسنة النبي صلى الله عليه واله وسلم اعني لا يكفي ان يقول بسم الله وهو بلا شك امر لا بد منه عند خروجه من داره ولكنه يقول بسم الله توكلت على الله اللهم اني اعوذ بك ان ازل او ازل او اضل او اضل وانظم او اظلم او اجهل او يجهل عليه وربما يوجد هناك اذكار اخرى بهذه المناسبة وهي مذكورة في كتب الاوراد لكن الشاهد هو ان يخرج مسميا باسم وببرد ثابت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. وقبيل ذلك يودع اهله ايضا من ذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا اعلم الا تلك الطيبة المختصرة استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ثم ينطلق ويمشي في اثناء الطريق لابد له من ان ليكون في الطريق هبوط وارتفاع فهناك اذكار لطيفة جدا تذكر الذاكر بان لله عز وجل الصفات الكاملة ومنها انه عال على خلقه عز وجل. فكلما هبط واديا سبح الله ونزهه من كل صفة لا تليق به واذا علا شرفا او جبلا او هضبة كبر الله عز وجل ولكن لا يشرع في هذه الحالة رفع الصوت بهذه الاذكار لان الاصل في كل الاذكار الا ما استثناه الشهر الحكيم واعذب الجهر ولعلكم قد سمعتم او قرأتم حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فكنا اذا هبطنا واديا سبحنا واذا علونا شرفا كبرنا ورفعنا اصواتنا فقال عليه الصلاة والسلام يا ايها الناس ارضعوا على انفسكم ان من تدعونه ليس باصم ولا غائب انما تدعونا سميعا بصيرا في رواية انما تدعونا من هو اقرب الى عنق احدكم من راحلته اليه ابهذا الحديث وامثاله لا يشرع رفع الصوت بالاذكار انما اشرنا اليه من استثناء ومن ذلك المستثنى رفع الصوت في التلبية كما سنذكر ان شاء الله ان ذكرنا في اثناء تحدثنا عن العمرة في عدد معين لأ فلا يزال يمضي هكذا اذا وصل حتى اذا وصل الى المدينة هناك بلا شك يدخل المسجد النبوي ويصلي فيه ركعتين تحية المسجد وهنا يغفل اكثر الحجاج والعمار عن الاداب التي تتعلق بكل المساجد وبخاصة المسجد النبوي الذي منه نبعت تلك الاداب فهم يغفلون عنها والسبب في ذلك انهم ما تمرنوا ولا تمرسوا على في هذه الاداب وهم في بلدهم وحينما يدخلون في مساجدهم ولذلك فينبغي عند الدخول الى المسجد ان يدخل باليمنى مبسمرا ايضا قائلا بسم الله اللهم صل على محمد وسلم اللهم افتح لي ابواب رحمتك فما يتهافت عليه كثير من الناس. يدخلون هكذا كانهم حمر مستنفرة مستعجلين غير متذكرين الواجب للداخلي الى المسجد بعامة والى مسجد الرسول عليه السلام بخاصة هذا الادب الذي ذكرته انفا ينطلقون فورا الى قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم بزعمهم ليصلوا عليه عند قبره اما عند دخولهم المسجد فهم ينسون او يتناسون لكن الاولى هو الواقع. الصلاة على النبي التي امرهم بها فينقلون من مكان اول دخول المسجد الى قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا شك ان في هذا العمل ليس فقط قلبا للسنة ونقلها من مكان مشروع الى مكان اخر غير مشروع آآ بالاضافة الى هذا القلب والعكس للسنة افيه الافة التي اه ابتلي بها كثير من المسلمين اليوم الذين لم يرضوا مع الاسف الشديد من علمائهم ومرشديهم على السنة ذلك ما اعنيه هو الغلو الغلو في تعظيم الرسول عليه السلام ولا اقول في حبه لان الحب الصحيح من اول شروطه هو طاعة المحبوب كما قيل ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها. ان السفينة لا تجري على اليبس ثم يقول ان المحب لمن يحب مطيع في بعض الاقوال الاخرى والاية في هذا تكفي وهو قوله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فمن كان صادقا في به لنبيه صلى الله عليه واله وسلم فهذا الحب يظهر في منطلقه في كل حياته وليس في بعض المظاهر التي آآ يتعاطاها وتتجلى على بعض الناس لمجرد الجهل بطريقة الحب هذا ليس حبا ولذلك فالذين يأتون خاصة اول ما يدخلون المسجد النبوي القبر النبوي ويقفون هناك طويلا او قصيرا ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم وقد قد نقلوا الصلاة من وقتها في حين دخول المسجد الى ذلك المكان الذي لم يشرع اولا فيه القيام والوقوف لاجل العبادة ومنها الصلاة على الرسول عليه السلام. ومن باب اولى الا يشرع عند ذاك المقام الدعاء الى الله تبارك وتعالى وبخاصة انهم يخلون بادب اخر الا وهو وهو اما انهم يستدبرون القبلة بالدعاء واما على الاقل لا يستقبلونها فهم يقفون شرقا وغربا. وان استقبلوا القبلة فهم يستقبلون بين يديهم القبر النبوي كل هذا مخالف لادب الاسلام ولذلك لم يعهد عن السلف الصالح رضي الله عنهم ان يأتوا المسجد ان يأتوا القبر النبوي حينما يدخلون المسجد كما يفعل جماهير الناس اليوم ويتكتلون هناك ويجتمعون ثم يخلون بادب اخر وهو انهم يرفعون اصواتهم عند قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا ادب اخل به حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم يجب تعظيمه واحترامه في حدود الشرع حيا وميتا ولا يحترم ولا يعظم بالاحداث بالدين كما ذكرت انفا من بعض ما يفعلون. فرفع الاصوات عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وايضا من الغلو في الدين. لان رفع الصوت اولا بالذكر كما عرفتم انفا من حديث ابي موسى الاشعري ليس مشروعا وبخاصة في ذاك الوقوف الذي يقفونه عند قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهذه الافعال التي تقع من اولئك الجهال هو من الغلو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه واله وسلم في غير ما حديث صحيح من ذلك قوله صلى الله عليه واله وسلم اياكم والغلو في الدين اياكم والغلو في الدين فانما اهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم وانما اهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم اولئك اهل الكتاب الذين قال الله عز وجل مخاطبا اياهم مباشرة بالقرآن الكريم يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق وهذا يذكرني بالحديث الاخر الذي اخل بمعناه كثير من اهل العلم قصا عن ان جماهير المسلمين اخلوا بمعناه عمليا ذلك هو قوله عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم انما انا عبد اقول عبد الله ورسوله لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم انما انا عبد اقول عبد الله ورسوله الاطراء في اللغة يأتي تارة بمعنى المدح مطلقا اي اطرى مدح وتارة يأتي بمعنى المبالغة في المدح وهذا الفرق يجب ان تتذكروه بمناسبة الكلام على هذا الحديث لان كون هذه الكلمة لغة تعصي هذين المعنيين المدح مطلقا والمبالغة في المدح كان هذا من اسباب الخلاف في تفسير هذا حديث فكثير من المتقدمين فضل عن فضلا عن المتأخرين فسروا لا تطروني اي لا تبالغوا في مدحه هذا له وجه في اللغة ولكن الالفاظ اللغوية التي تتضمن اكثر من معنى لا يجوز للمسلم ان يجنح او ان يميل الى معنى من هذه المعاني دون ان يراعي ما يتعلق بهذا اللفظ الذي جاء في مكان واحد او في سياق واحد هذا اولا وايضا دون ان يراعي ما يتعلق بتلك الكلمة من نصوص اخرى كثيرة. يمكن بها ان يستعين المسلم في ترجيح معنى من المعنيين الذين يتضمنهما اللفظ من حيث اللغة فهؤلاء الذين فسروا لا تطروني اي لا تبالغوا في مدح لهم وجهة نظر من الناحية اللغوية كما ذكرت انفا لكن المعنى الاخر وهو المدح مطلقا هو الاولى بسياق هذا الحديث وبنهايته لاننا ان فسرنا الاسراء بمعنى الغلو في المدح لم يلتئم هذا المعنى مع تمام الحديث الذي هو ولكن قولوا عبد الله ورسوله اذا رجعنا الى نص الحديث لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم نتصور كأن قائلا يقول ولو بلسان الحال اذا ماذا نفعل يا رسول الله الجواب يأتي مباشرة لان الشرع كامل بايحاء الله عز وجل الى نبي هذا الكمال المنصوص عليه في القرآن فجاء الجواب بدون سؤال قولوا عبد الله ورسوله فتفسير المبالغة في المدح لا يلتقي ما امر الرسول عليه السلام وهو قولوا عبد الله ورسوله. هذا شيء وشيء اخر وهو مهم في وجهة نظري ان هذا الحديث اذا فسر بالمعنى الاول المبالغة في المدح لا يتناسب مع تبويب بعض علماء الحديث لهذا الحديث فالامام ابي عيسى الترمذي الذي عقد بابا في كتابه الشهير الشمائل المحمدية بانوال باب تواضع النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا الباب لا يلتئم مع المعنى الاول لان كل مسلم عنده شيء من العلم والصلاح واجب عليه ان يقول لا تبالغوا في مدحي هذا ليس من باب التواضع هذا واجب على كل انسان فاولى واولى بنبي الاسلام فكيف يليق او كيف يلتقي حينئذ الحديث مع هذا التفسير مع الباب باب تواضع النبي صلى الله عليه وسلم في تنافر وليس هناك تلاق مطلقا بين هذا المعنى وبين هذا الباب وكما تعلمون ان شاء الله ان علماء الحديث يترجمون عن جانب من جوانب فقه الحديث ومعناه بالباب الذي يعقدونه فوقه. فباب تواضع النبي صلى الله عليه وسلم انما يلتقي مع نهيه المسلمين عن مدحه مطلقا. وليس عن الغلو في مدحه لان هذا الغلو هو قرض على كل مسلم فليس للرسول حينئذ فضيلة خاصة فيما اذا نهى عن المبالغة في مدحه. ولكن الذي يليق بتواضعه عليه السلام كما تدل على ذلك ثائر شمالي صلى الله عليه وسلم انما هو النهي عن المدح مطلقا اذا صار عندنا حتى الان امران اثنان يؤكدان لنا تفسير الاطراء بمعنى المدح مطلقا. لا تمدحوني مطلقا. الامر الاول قولوا عبد الله ورسوله الثاني تبويب وترجمة علماء الحديث اذا صار عندنا حتى الان امران اثنان يؤكدان لنا تفسير الاطراء بمعنى المدح مطلقا لا تمدحوني مطلقا. الامر الاول قولوا عبد الله ورسوله. الامر الثاني تبويب وترجمة علماء الحديث لهذا الحديث بباب تواضع الرسول عليه السلام. باب لا يلتقي مع التفسير الاول الا واو المبالغة في المدح وانما النهي عن المذهب مطلقا وشيء ثالث قوله صلى الله عليه واله وسلم كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم. يتوهم كثير من اخرين انه هذا التشبيه يعني النهي عن المبالغة في الاطراء يتوهمون ان قوله عليه السلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم ان هو يعني لا تبالغ في مدحه لان هذا الذي وقعت فيه النصارى الحق ان هذا التفسير ظاهريا مقبول. لكن الحقيقة التي يعرفها اهل العلم والذين يقدرون آآ قاعدة سد الذرائع المقررة في الشريعة هم ابعد ما يكونون عن هذه الملاحظة. التي تشبث بها المؤولون للاطراء هنا بمعنى المبالغة في المنهج. ذلك لاننا اذا وقفنا عند هذا التشبيه لربما قيل لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم. ماذا قال النصارى في عيسى ابن مريم؟ قالوا ان الله اذا انتم لا تغالوا وتقولوا في كما قال النصارى في عيسى انه ابن الله او نحو ذلك مما هو شرك صريح هل من قائل يقول ولو كان من اولئك الناس الذين يكسرون بمعنى المبالغة يقف عند هذه والله الى يقول كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم اي لا تقول ابن الله. ما اظن عالما يقول بهذا القول وان كان شاعرهم قد وقع في هذا السوء من الفهم حينما قال دعما دعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت فيه مدحا يعني بقى هذا المدح ايش؟ ليس له حدود بس ابعد عن للنصارى ابن الله. هذا هو الغلو في الدين. الذي نهى الرسول عليه السلام في ذاك الحديث ونهى رب العالمين النصارى ان يغالوا في دينهم فصدق في بعض المسلمين قوله عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر رب لدخلتموه وجاء في بعض الروايات في سنن الترمذي وغيره عبارة رهيبة جدا. قال عليه الصلاة والسلام حتى لو كان من يأتي امه على قارعة الطريق لكان فيكم من يأتي ذلك ويا سبحان الله هذا الحديث يعني يكاد ينطبق بحرفيته على تقليد المسلمين او على الاقل بعض المسلمين لهؤلاء الكفار من النصارى وغيرهم الشاهد نعود الى ما اشرت اليه من باب سد الذرائع. الذي نقطع به ان النصارى ما وقعوا في الشرك الاكبر في قولهم عيسى ابن الله طفرة وقف سدا واحدة. لان سنة الله في خلقه ان الشر لا يأتي الا رويدا رويدا. هكذا الشيطان يزين لعدوه الانسان ان يصل الى الشر الاكبر بتقديم خطوات لطيفة جدا ناعمة لا يتنبه لها عدوه الانسان الا بعد ان يقع على ام رأسه في الشرك وفي الشرك الذي اوقعه فيه الشيطان الرجيم لذلك قال بعض الشعراء في بعض العصور ارى خلل الرمادي وميظ نار ويوشك ان يكون لها ظلام. فان النار من اذين تركى وان الحرب اولها الكلام. وما معظم الشر وما معظم ايش؟ ومعظم من مستصغر الشررين اي نعم. والاسلام جاء بقواعد سد الذريع كما هو معلوم في الكتاب والسنة ولسنا في هذا الصدد فاذا كان من الحكمة البالغة ومن السياسة الشرعية الحكيمة قيمة ان النبي صلى الله عليه وسلم اغلق باب مدحه عليه السلام الا بما جاء في الشرع خشية ان يؤدي المبالغة في مدحه الى شيء يخالف الشرع. قد يبدأ الماد بكلمات في مدح الرسول عليه السلام لا غبار عليها. ولكن من الصعب بمكان ان يقف المادح عند حدود الشرع الا اذا كان عالما عالما بالمناهي التي جاءت في صراحة وبالمناهي التي لم تأتي في الشرع صراحة وانما جاءت من اب سدد رياض. لهذا نرى ان تفسير الحديث السابق هو معنى لا تمدحوني ولكن قولوا عبد الله ورسوله. ولو ان المسلمين التزموا ان يذكروا كلما صح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من الفضائل والمناقب فذلك يكفيهم عن ان يبتكروا اه مدحا له عليه السلام كما قال ذلك الشاعر البصيري اغناهم ذلك عن اي مدح لان ان الله عز وجل ليس بعد قوله فيه وانك لعلى خلق عظيم وبعدما جاء في الشرع كتابا وسنة من فضائل ومناقب للرسول عليه السلام فذلك خير وابقى مما عليه بعض المسلمين اليوم من تنظيم قصائد واناشيد يتخذونها وزعموا في مدح الرسول عليه السلام ويكفي هذه الملاحظة التي سأذكرها ثانيا ان هذه الاناشيد التي يسمونها الاناشيد الدينية بين كثير من المسلمين رجالا ونساء اصبحت تقوم مقام التغني بالقرآن تقوم مقام التغني بالقرآن وهذا من وسائل الشيطان باسم تعظيم نبي الاسلام يمدح ثم تصبح هذه المماديح شريعة تصحفهم عن شريعة الحق. وعن بالقرآن الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام من لم يتغنى بالقرآن فليس منا لعلي كثيرا بمناسبة دخول المسجد النبوي والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم لكني ارى ان هذا امر يجب التنبيه عليه لكثرة المخالفين والمبتعدين عن الشرع حينما يدخلون مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويتيممون الشطر قبره. قلت انفا ان الصالح لم يكن من عادتهم الى جاؤوا مسافرين اي اذا شدوا الرحال الى مسجد الرسول عليه السلام الا ان يطبقوا في مسجده الاداب التي تطبق في كل تجد بلاد الاسلام وقد يأتي بعضهم الى قبره كما ثبت عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه ولكنه لا يزيد على قوله السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا ابا بكر السلام عليك يا عمر او يا ابتي وفقط هذه الكلمات الطيبات. سلام. ايعامل النبي صلى الله عليه وسلم كما يعامل اه خليفته الاول ابا بكر ثم اباه عمر يسلم عليهم جميعا ثم لا يتردد على قبره ما اقام في المدينة كما يفعل الزوار اليوم كل بعد كل صلاة ستجدونهم من لم يكن رأى ذلك بعد. بعد كل صلاة ايضا هذا من اثار الغلو بديل ان يجلسوا بعد الصلاة وان يأتوا بالاوراد والاذكار المشروعة التي يترتب من ورائها ان يغفر الله لهم ذنوبهم جميعها اذا بهم يقفزون والشاطر منهم هاللي بيقترب من النافذة وكأنما يصافح النبي عليه السلام. هذا كله من باب الغلو في الدين. لم يكن الصحابة ابدا بعد السلام يفعلون شيئا من ذلك علما ان قبر النبي في عهد الصحابة لم يكن في المسجد كانت الحجرة التي دفن فيها الرسول عليه السلام. لا تزال كما كانت في اول عهدها حينما كان الرسول حيا يخرج منها الى المسجد ينتهي من الصلاة يعود اليها وهي شرقي المسجد هكذا كانت الحجرة في زمن الصحابة فما كانوا هم يومئذ يستطيعون ان يستقبل القبر وان يستدبروا الكعبة لم يكن ذلك في مكنتهم وفي قدرتهم. ذلك لان جهة القبلة الاخطاء الذكر الجماعي كما يفعله بعضهم عقب صلاة الفجر والمغرب خائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة لم يكن مسجدا ومن اثار الابتداع في الدين الذي وقع في عهد الوليد بن عبد الملك آآ لما ادخلوا القبر النبوي الى المسجد وافرغوه من جميع النواحي وصار عمليا كأنه كعبة ومن ذلك انهم اليوم كما سترون ذلك ان شاء الله. ترون هؤلاء الناس عقب الصلاة يستبدلون القبلة يستقبلون القبر. لم يكن هذا ممكنا يومئذ. ومن اثار المخالفة احاديث الرسول التي تنهى عن ادخال القبر في المسجد والاحاديث في ذلك كثيرة وكثيرة جدا حسبنا الان التذكير في حديث واحد الا وهو قول صلى الله عليه واله وسلم الا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون ان قبور انبياء المساجد فدخل القبر او ادخلوا القبر الى المسجد فصار الناس الصالحون زعموا لا يصلون في الروضة مثلا وانما يتقصدون الصلاة في هذه السدة التي يستقبلون بها القبر الشريف كل ذلك من الغلو في الدين. ولذلك فبتحذير رسول الامة احذركم انتم على اتباع السنة انكم اذا دخلتم المسجد النبوي ادخلوه بالتسمية وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وان يفتح لكم ابواب الرحمة ثم تصلون تحية المسجد ثم لا مانع ان تذهبوا الى القبر من اي جهة للسلام فقط على ما كان يفعله عبدالله ابن عمر واذكر لان الايام التي تقررونها لبقائكم مسافرين بعيدين عن بلدكم فاجعلوا من هذه الايام اكثرها في المسجد الحرام والقليل منها في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام لما تعلمون من فضيلة من فرق فضيلة الصلاة في المسجد المكي والمسجد النبوي. فالصلاة في مسجد الرسول عليه السلام. انما هو وبالف شهرة بينما الصلاة في المسجد الحرام بمئة الف صلاة. ثم لا يغرنكم ذلك الحديث الذي قد تقرأونه في بعض جدران المسجد وقد تسمعونه من بعض الالسنة وهو من صلى في مسجدي هذا اربعين صلاة كتبت له كتبت له براءة من النفاق وبراءة من النار. فهذا الحديث منكر لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ومن اثار هذا الحديث الضعيف المنكر انها ايضا قس الفضائل الشرعية. فتجد جماهير العمار والحجاج يكثرون قام في المدينة اكثر من اقامتهم في مكة هنا يصدق على هؤلاء مع الاسف الشديد قوله تبارك وتعالى الذي قاله في حق اليهود اتى استبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير وهذا من تمام التشبه باليهود وبالنصارى. الا وهو الغلو في زين فاذا ما اعجبتم نعود بها الى العمرة ان شاء الله. فاذا ما اعجبتم ان تنطلقوا الى العمرة وتيسر لكم الاغتسال اما في المنزل الذي انتم ناجلون فيه او هناك عند ذي الحليفة حيث بنيت بعض فالاغتسال هذا يعني مشروع وبعد ذلك لا ينبغي ان تحرموا بالعمرة الا بعد ان تصلوا ركعتين وارجو الانتباه لما سأقول هاتان الركعتان ليستا من سنة الاحرام وانما هما من سنة الميقات هذا ميقات ذي الحليفة حيث جاء في الحديث الصحيح في البخاري وغيره ان جبريل عليه الصلاة والسلام جاء النبي وسلم وقد بات هناك لما حج حجة الاسلام قال ان جبريل اتاني وقال انك بوادي مقدس فصلي ركعتين في الوادي المبارك اه من اجل الوادي هذا الذي يمر من ذي الحليفة شرعت هاتان الركعتان. ومعنى هذا اي معنى قولي ليست هاتان الركعتان من سنة الاحرام ان المسلمين الذين من مواقيتهم كيلملم مثلا وغيرها مما يحرم فيها المسلمون من نحو الرياض والطائف ونحو ذلك فهؤلاء لا يسن لهم ان يصلوا شيئا يسمى ركعتي الاحرام. نعم السنة اذا تيسر ان يحرم بعد فريضة صلاها مع جماعة فهكذا فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد تكون هذه الصلاة بالنسبة لبعض الناس الذين هم كاهل المدينة. هم ليسوا مسافرين. فقد تكون هذه الصلاة بالنسبة اليهم تماما. ويصلون الظهر اربعا وقد تكون قصرا بالنسبة للمسافرين. فهي على كل حال فريضة وليست اه نافلة فهاتان الركعتان بالنسبة اليكم ينبغي ان تحرصوا على صلاتهما في الوادي المبارك الا وهو وادي ذي الحليفة. بعد ذلك تلبون بتلبية العمرة دون التلفظ بالنية. وانما بالعمرة. لبيك اللهم بعمرة وهذا ليس نية او ليس بالمعنى الصحيح تلفظا بالنية حتى يقاس عليه جواز التلفظ في سائر العبادات كالوضوء والطهارة من حدث الاكبر وحدث الاصغر والنية عند في الصلاة. كل هذه النيات مقرونة باللفظ فهي من محدثات الدين وانما النية في القلب. اما في الحج ففي التربية يقول لبيك اللهم بحج لبيك الله بحج وعمرة او بحجة وعمرة لبيك اللهم بعمرة. هذا يقوله الملبي جهرا ثم ينبغي الا تنسوا ان تقرنوا مع هذه التلبية مباشرة لا تفوتكم العبارة التي تعرف عند الفقهاء بالاشتراط. وذلك ان يقول الملبي لبيك اللهم بعمرة اللهم محلي حيث حبستني اللهم محلي حيث حبستني. اولا ما معنى هذا الكلام؟ وما ثمرته معنى هذا الكلام محلي اي تحللي من العمرة اذا ما قدرت علي امرا لا املكه كمثلا عرج تكسر لا سمح الله كمرض فجائي ما شابه ذلك من الموانع بحيث يضطر ان لا يتابع مناسك العمرة او مناسك الحج. هذا معنى هذا الورد النبوي اللهم محلي اي تحللي من الاحرام حيث حبستني بامر تقدره علي لا قدرة لي على رده لانه لا راد لما قضاه الله عز وجل هذا هو المعنى. اما الاثر والثمرة فهو شيء مهم جدا وذلك مما يغفل عنه جماهير الحجاج والعمار. حيث جاء في الحديث الصحيح من حج اكسر او عرج فعليه هدي وحج من قابل وحج من قابل اي هذا الذي دب بالعمرة ثم قدر عليه امر فلم يستطع اتمام هذه العمرة. عليه واجبان لابد له منهما. كلاهما الواجب الاول ان يقدم هديا لانه عطل هذه العبادة الخاصة والامر الاخر ان هذه العمرة يجب عليه ان يقضيها فيما بعد. حينما يتمكن من قضائها هذا حكم عام. اما من اشترط على ربه عز وجل وقال اللهم محلي حيث حبستني فحبسه بحابس فحين اذ لا شيء عليه. ان شاء ان يعيد العمرة تطوعا كما ابتدأها فلا شك انه ان له ذلك. لكن لا يجب عليه. كذلك الحج وهو اهم الحج تعلمون له مناسك اكثر من العمرة. من البيات في منى والوقوف والبيات في مزدلفة ورمي الجمار ونحو ذلك هذا الذي حج بعد حجة الاسلام ولبى بالحج في الميقات ثم لم يشترط على ربه ما ذكرناه. ثم حبسه حابس عليه هدي وعليه ان يعيد الحج من العام القابل ولو كان حجا فريضة الحج حاجز الاسلام قد اسقطها عنه لكنه في المرة الاخرى نوى ان يتقرب الى الله عز وجل بحجة متصوعة ثم حبسه حابس ولم يستطع ان يكملها وان يتمها كما قال تعالى واتموا الحج والعمرة لله فاذا لم يكن قد اشترط ذلك الشرط فعليه هدي وعليه حج من قابل ولذلك فاحرصوا كل الحرص على ان تشترطوا عقب التلبية. هذه ولا يفيد بكم ذلك ذلكم شيئا اذا ما تذكرتم ما فاتكم بعد ان قطعتم شوطا في الطريق ثم تنطلقون ان شاء الله ميسرين وانتم تكثرون من التلبية ولا اقول الان رافعين اصواتكم بل مبالغين في رفعكم لاصواتكم لانه هذه شعيرة من شعائر الحج والعمرة لان الصحابة قالوا انهم كانوا يرفعون اصواتهم حتى لما وصلوا مكانا اسمه الروحاء ضحت اصواتهم. وهذه سنة لا مثل لها في الاذكار الشرعية اطلاقا اي اجهدوا انفسهم برفعهم اصواتهم بالتلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. حتى ما اكملوا المشوار الى مكة ما وصلوا الروحاء ما اذكر الان كمن مسافة لكن ما اظن نعم خاصة ما خمسة وثمانين كيلو اه ما وصلوا الى ذلك المكان الا وقد بحت اصواتهم. اذا من شعائر الحج والعمرة التلبية جهرا والمبالغة في الجهر بهذه التلبية وهذا انا ارى في هذا حكمة لان الناس آآ يشعرون بشيء من الحلاوة لما بدن يذكروا الله يرفعوا اصواتهم. فكأن الله عز وجل جعل له متنفسا لاشباع رغبتهم هذه في ظرف ما الا وهو الحج والعمرة. ارفعوا اصواتكم وخشوا خلقكم بهذه المناسبة اما ما سوى ذلك فخير الذكر الخفي كما هو معروف في الكتاب والسنة وحسبكم انفا حديث ابي موسى الاشعري اربعوا على انفسكم صورة جماعية استاذ ثم هنا ثم هنا ملاحظتان الاولى ما سبق السائل البيان وهو اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي التلبية هذه لا يشترط فيها ان تكون تلبية الجماعة بصوت واحد بل لا يجوز ان يكون الامر كذلك قلت لا يشترط ثم اضربت وقلت بل لا ينبغي ان يكون كذلك. وانما كل واحد يلبي حسب آآ طاقته وحسب قصر نفسه او طول نفسه. ومن شؤم ومن