الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اه فهذا سؤال لشيخنا العلامة الشيخ ناصر يقول السائل ما هو حكم الشرع في تعدد هذه الجماعات والاحزاب والتنظيمات الاسلامية مع انها مختلفة فيما بينها في مناهجها واساليبها ودعواتها وعقائدها والاسس التي قامت عليها. وخاصة ان جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال ولذلك فنوجد الكلام فيه ايه ونقول لا يخفى على كل مسلم اه عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم ان التحجب والتكتل في جماعات مختلفة الافكار اولا والمناهج والاساليب ثانيا آآ ليس من الاسلام في شيء ولذلك مما نهى عنه ربنا عز وجل في اكثر من اية في القرآن الكريم منها قوله عز وجل ولا تكونوا من المشركين من الذين فرخوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون آآ ربنا عز وجل يقول ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك الله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونيا وليس شرعيا استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال الا من رحم ربك ولا شك ولا ريب ان اي جماعة يريدون بحرص بالين واخلاص لله عز وجل في ان يكونوا من الامة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني ان ذلك لا سبيل للوصول اليه ولتحقيقه عمليا في الاسلامي الا بالرجوع الى الكتاب والى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام والى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم ولقد اوضح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المنهج هو الطريق السليم في غير ما حديث صحيح. عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه خط ذات يوم على الارض خطا مستقيما وخط حوله خطوطا قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم وعن سبيله. ثم قرأ عليه الصلاة والسلام الاية الكريمة وان هذا صراطي في من فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ومر باصبعه على الخط المستقيم وقال هذا صراط الله. وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم قال عليه السلام وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس اليه. لا شك هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الاحزاب والجماعات العديدة ولذلك الواجب على كل مسلم حريص على ان يكون حقا من فرقة ناجية ان ينطلق سالكا الطريق المستقيم. وهل لا يأخذ يمينا ويسارا. وليس هناك حزب آآ ناجح الا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم الا ان حزب الله هم اه غالبون نعم فاذا كل حزب ليس هو حزب الله فانما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن ولا شك ولا ريب ان السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الاعمى على كلمة هي الاسلام الحق لكنهم لا يفقهون من الاسلام الا شيئا قليلا فلا يكون التحزب التحزب الصحيح الفالح الا بمعرفة هذا الاسلام. كما انزله الله تبارك وتعالى على قلب محمد عليه الصلاة والسلام. لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي صلى الله عليه واله وسلم بها حينما سئل عنها فقال هي ما انا عليه واصحابي. فاذا هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم انه يجب ان يكون على علم بامرين اثنين هامين جدا جدا. الاول ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم. والاخر ما كان عليه اصحابه عليه الصلاة والسلام. ذلك لان الصحابة الكرام هم الذين نقلوا الينا اولا اه هديه صلى الله عليه واله وسلم وسنته. وثانيا هم الذين احسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقا عمليا فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم الا بطريق اصحابه ومعلوم لدى اهل العلم ان السنة تنقسم الى سنة قولية وفعلية وتقريرية فالسنة القولية واضح جدا آآ تعريفها هو ما نقله الصحابي من قوله عليه السلام والسنة الفعلية ما نقلوه عنه صلى الله عليه واله وسلم فعلا اما السنة تقريرية وهو ما نقلوه عن بعضهم. وليس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. لكن رسول الله رأى ذلك الفال وسكت عنه. هذا السكوت ليس من قوله عليه السلام وليس من فعله وانما من اقراره ومن هنا اه ينبعث في نفسي ان الفت النظر الى ان الى اهمية هذه الضميمة التي نحن ندندن حولها في مثل بهذه المناسبة وهي انه لا يكفي لاي جماعة اسلامية آآ تنتمي بحق الى العمل بالكتاب والسنة لا يكفيهم ان يقتصروا على فهم الاسلام بناء على الكتاب والسنة فقط بل لا بد ايضا من معرفة تطبيق اصحاب والرسول صلى الله عليه وسلم في هذه السنة وهناك امثلة كثيرة وكثيرة جدا اه يمكن بها تقريب اهمية هذه الضميمة وقد ذكرت في بعض المحاضرات او الاجوبة نماذج منها والان يحضرني مثال اخر الا وهو ما جاء في صحيح البخاري وسنن ابي داوود وغيرهما من اكثر من طريق واحد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما امر اصحابه ان يسووا الصفوف اذا قاموا الى الصلاة قال النعمان ابن بشير وغيره فكنا او كان احدنا يلصق قدمه بقدم صاحبه. ومنكبه بمنكب صاحبه ايه؟ هذا فعل وقع من الصحابة رضي الله تعالى عنهم آآ تطبيقا منهم لامر الرسول صلى الله عليه واله وسلم بتثبيت الصفوف. ومما لا شك فيه ولا ريب فيه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اه لا يمكن ان يخفى عليه ما فعله اصحابه من خلفه من ورائه وهم يصلون مقتدين به آآ لا يمكن ان يخفى هذا الرس الذي طبقه اصحابه صلى الله عليه واله وسلم تنفيذا لامره بتسوية الصفوف قصف الصفوف ذلك لان من الخصوصيات عليه السلام ومعجزاته انه كان وهو في صلاته يرى من خلفه كما يرى من امامه. فلو ان هذه التسوية بهذا التراص رص الاقدام ورص المناكب لم يكن مشروعا لكان تكلفا ولو كان تكلفا لدهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام عنه لان هناك حديثا صحيحا ان هو عليه السلام نهى عن التكلف. وان قيل انه من الممكن ان يخفى ذلك على النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يقول بعض الامكان واسع جدا لكن ما نحن فيه ليس من هذا الباب لسببين اثنين ذكرت احدهما انفا وهو ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يرى من خلفه كما يرى من امامه والسبب الثالث وهو الاهم اما هو ان فرض ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يشهد هذا الامر الذي فعله اصحابه خلفه في الصلاة فربوا الرسول صلى الله عليه واله وسلم لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء فما قلناه انفا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وليس له من الوظيفة الا الله عز وجل. وبالاولى والاحرى ان يقال ذلك عن رب الرسول تبارك وتعالى فيقال اذا كان ربنا عز وجل كما اشرنا اليه انفا بأس من القرآن لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء وكان الله عز وجل لا يريد ان يشرع لعباده المؤمنين هذا التراص في الصفوف لا امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان ينهاهم عن هذا التكلف. اذا لا ينبغي ان يتصور صور المسلم سكوته عليه السلام عن شيء الا وربنا عز وجل مطلع عليه وبالتالي اقرار الله لنبيه على هذا هو تشريع من هنا نتوصل الى الاشارة الى بعض المسائل التي جرى الخلاف فيها قديما في بعض الاحكام الفقهية بين الحنفية والشافعية حيث ان احد الفريقين يحتج بما وقع في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم فيرد الاخر بان هذا الذي وقع ليس فيه بيان ان النبي عليه الصلاة والسلام اطلع عليه حتى يقال انه اطلع فاقر بما سبق من الكلام يرد على هذا الرد من بعض المذهبيين. اضرب لكم مثلا او اكثر جاء في صحيح البخاري ان معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كان يصلي صلاة العشاء الاخرة ورأى النبي صلى الله عليه واله وسلم في مسجده ثم ينطلق الى قبيلته فيصلي بهم الصلاة نفسها يقول راوي الحديث وهو جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه هي له نافلة. وهي لهم فريضة فاستدل بعض الائمة المتقدمين بهذا الحديث على جواز صلاة المفترض وراء المتنفل رد ذلك بعض المذهبيين لان هذا لا حجة فيه لانه ليس فيه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يعلم ان معاذا بعد ان يصلي خلفه يعود الى قبيلته فيصلي بهم نفس الصلاة هي له نافلة وهي لهم فريضة اظنكم الان تعرفون الجواب. لاننا نقول ان كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا يعلم حقيقة ان معاذا كان يعيد هذه الصلاة تنقلا ربنا عز وجل كما قلنا انفا يعلم السر واخفى فلو كان فعل معاذ غير مشروع لا جاء الحكم من السماء ببيان عدم شرعيته. ومثال اخر ونقتصر به واعدد الامثلة لاهمية هذه الملاحظة والتي قلما نجدها آآ فصيحة بينة في كتب العلماء جاء في مسند الامام احمد ومستدرك الحاكم وسنن البيهقي وغيرها من كتب السنة عن جابر ايضا رضي الله تعالى عنه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم غزوة اصبنا فيها امرأة من من المشركين اي قتلناها وهنا جملة معترضة ارجو ان تكون قصيرة. لا يخالف هذا الحديث الحديث الذي فيه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم نهى عن قتل النساء والصبيان لان النهي محله في مكان وهذا القتل الذي ذكر في حديث جابر له محل اخر. النهي ينصب على قتل النساء اللاتي لم يشتركن في قتال المسلمين والقرينة على ذلك والصبيان. لان الصبيان ليسوا من المقاتلة. وعلى هذا فقول جابر رضي الله تعالى عنه اصبنا فيها في تلك الغزوة امرأة من المشركين يعني انها كانت من المقاتلة قال وكان زوجها غائبا فلما رجع واخبر الخبر حلف الا يدخل القرية الا بعد ان يثأر لها ثأرا من اصحاب رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم اثار الصحابة ومعلوم ان العرب كانت عندهم هذه المعرفة تتبع الاثار التي بها وصلوا الى اكتشاف مأوى الرسول في الغار. هم. يوم عزم على الهجرة من مكة الى المدينة فالاثر دلهم ان الرسول عليه السلام وصل الى هذا المكان لانه قطع الاثر لكنهم اعمى الله بصرهم فلم يروا الرسول عليه السلام وصاحبه في الغار بينما صاحبه رأى اقدام المشركين فخشي ليس على نفسه خشي على نبيه فقال لا تحزن ان الله معنا وهنا لابد من التذكير بان ما يذكر في بعض كتب الحديث وفي كتب السيرة ان الذي صرف كفار قريش بعد ان هداهم تتبعهم للاثر الى ان المطلوبون او المطلوبين هما في الغار زعموا بانهم رأوا الحمامة قد عششت وباطت والعنكبوت ايضا نسج خيوطه وقالوا لا يمكن ان يكون في ظهرنا احد فانصرفوا. هذا لم يصح على طريقة اهل الحديث لم يصح اولا ثم هناك رواية آآ قوية بان الله عز وجل آآ امر ملكا بان يغطي بجناحه فما الغار. ولذلك الم لم يروه. فالشاهد ان ذلك المشرك سمع اثار الجيش الغازي لتلك القرية ووصل الى المكان الذي كان قد بكى هم المساء فنزلوا في واد وحسب النظام العسكري النبوي قال عليه الصلاة والسلام لاصحابه من يكلؤنا ليلة فقام رجلان من الانصار الشابان عدوما من الاوس والاخر من الخزرج فقال نحن يا رسول الله قال لهما كونا على فم الشعب فانطلقا والمشرك يراقبهما يريد ان يستغل الفرصة للوفاء بنذره ان يأخذ ثأر زوجه ولما وصل الى المكان الذي هو موضع حراسة الجيش النايم اتفقا على ان يتناوب الحراسة هذا يحرس نصف الليل بينما الاخر ينام ثم يتبادلان ثم بدأ الحارس الذي قام منتصبا بدا له ان يجمع بين عبادتين في وقت واحد عبادة الحراسة وعبادة الصلاة في الليل الهادي فقام يصلي وهنا اغتنم الفرصة المشرك الذي كان مختبئا وراء صخرة فرماه بحربة فوضعها في ساقه فما كان منه الا ان رماها ارضا والدماء تسيل منه ولما رأى المشرك ان هدفه لا يزال منتصبا وهذا يشعر بانه لا يزال حيا رماه بالحرمة الثانية فوضعها في ساقه. وهكذا ثلاث حبب ويصيب الهدف ومن دقة تعبير جابر يقول وضعها والوضع عادة يكون باليد لكن هذا كناية لدقة الاصابة للهدف فكأنه يضع الحرب وضعا بيده ومع ذلك فذلك الصحابي الجليل مستمر في صلاته. لا يقطعها والدماء تسيل منه حتى صلى ركعتين ثم اما انه ايقظ صاحبه واما هو استيقظ فلما رأى ما بصاحبه من الدماء هذا هو الامر وسأله عن السبب. فقال والذي نفسي بيده لقد كنت في سورة اقرأها ولولا اني خشيت ان اضيع ثغرا ووضعني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على لكانت نفسي فيها اي تذكر وهو يصلي بانه في وظيفة امره الرسول ان يقوم بها وهي حراسة الجيش النائم. فلو انه استمر في الصلاة وقد راق له الاستمرار في هذه الصلاة بحلاوة المناجاة بين يدي الله عز وجل. لولا انه خشي انه ان في الصلاة واستمر المشرك في رميه ان يكون هلاكه في هذه الصلاة فتضييع الوظيفة فربما يهاجم العدو المسلمين. ولذلك هو قنع من الصلاة بركعتين. ولم يقنع بذلك خوفا من الهلاك لا وانما خوفا من هلاك الصحابة فيما اذا هو مات وغدر بهم العدو الى هنا تنتهي القصة. والشاهد منها ان بعض الائمة يحتجون حق بان الدم لا ينقض الوضوء لانه لو كان ناقضا لما استمر هذا الرجل في الصلاة. فيرد المخالف ويقول هذا تصرف شخصي منه يقول للمردود عليهم نعم لكن هذا هو من اصحاب الرسول عليه السلام ويجيبون فيقولون ليس في الحديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اطلع على ذلك. هنا السعيد نحن نجيب بجوابين اثنين اه عددهما سبق من الجواب عن قصة معاذ رضي الله عنه ولكن هنا في شيء اقوى في احد الجوابين مما سبق وذلك. هذا موظف من رسول الله صلى الله عليه وسلم لوظيفة فيصاب بهذه الجراحات. وفي حالة من العبادة والصفاء النفسي هل يمكن هذا ان يخفى على قائد الجيش لو كان قائدا عاديا؟ فكيف وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مستبعد جدا جدا جدا ان يخفى وضع هذا الانسان على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. اذا انه عليه السلام اطلع على واقع هذا الانسان وبناء على ذلك لو كان خروج الدم ناقضا ما بين ذلك بما هو معلوم من اصول الفقه انه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز تأخير بها عن الوقت الحاجة فان استمر المخالف في المكابرة وفي الدعاة لا ما في نص ان الرسول اطلع. نقول له حسبك ان رب الرسول انطلق هذا لا يمكن انكاره فاذ لم ينزل شرع يبين ان خروج الدم ناقل الوضوء كانت القصة حجة لمن يحتج بها على ان خروج الدم لا يقولون. الشاهد من هذا ومن ذاك ان فهم الاسلام فهما صحيحا لا سبيل اليه الا بمعرفة سيرة الصحابة وتطبيقهم لهذا الاسلام العظيم الذي تلقوه عنه الله عليه واله وسلم اما بقوله واما بفعله واما بتقريره. لذلك نعتقد جازمين. ان كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الاساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. دراسة من ان يضموا الى ذلك ظميمة وعلى منهج السلف الصالح. ذلك لانه لا يستطيع احد ان في ان افضل الاجيال الاسلامية انما هو الجيل الاول ثم الثاني ثم الثالث. ذلك سكن اه واسعة جدا محيطة بكل احكام الاسلام كبيرها وصغيرها اصولها وفروعها فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية ومن التي تسير على الصراط المستقيم الذي اشار اليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح. واذا فرضنا ان هناك جماعات متفرقة في البلاد الاسلامية على هذا المنهج فهذه ليست احزابا وانما هي جماعة واحدة ومنهجها ومنهج واحد وطريقها طريق واحد. فتفرقهم في البلاد ليس تفرقا فكريا عقديا منهجيا وانما هو تفرق بتفرقهم في البلاد. بخلاف الجماعات والاحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون. هذه الاحزاب لا نعتقد انها على الصراط المستقيم بل نجزم بانها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس اليه. ولعل في هذا جوابا ما سبق ما في هذا الشريط لانه ما ادري ماذا اقول يلتقي معك او تتقي معه. وسواء كان هذا او ذا المهم ان نعرف الجواب عن الحديث الذي انت جنحت اليه انفا. ومثل ذلك وان كان في فارق بعض الشباب ينكر على من يقوم للقاضي فاذا كنا في مجلس وقدم احد فقمنا للسلام عليه انكر ذلك ذكر الحديث الوارد فيه. ومع ان ان هذه المسألة وان كنت لا اقول انها موضع اتفاق لكن الاقرب ان انه يجوز الى ما كان هذا ان كان هذا على سبيل الاكرام من قال ويعجبني في هذا المجال فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز على مسألة فقال هذا من مكان الاخلاق فما دامت عادة اهل البلد القيام للقادم لمصافحته والترفيه فيه وعرض المجلس الذي انت فيه عليه بان يتفضل في مكاني فهذا من مكان الاخلاق التي لا يظهر والله تعالى اعلم مانع منها. اسمح لي شيخنا قبل لانه انا الان هيك دخلنا متل ما بقولوها تسجيل يعني بدون مقدمة شو بتريد؟ بدها مقدمة شيخنا اوضحها على قبل هذا يعني في التسجيل عندي في النهاية ببدأ التصدير يعني بناء على الكلام اللي انتم تحدثتوه ممكن مع بعضيكم الان في السيارة موجز يكون مسجل عندي بعدين هذا استمعنا اليه على كل حال الاخ ابو حذيفة هو هذا الحديث كان من اجله وذلك الذي كان انا عرفتك هنا. قفزت الى. لعلك من هذه الخطوة بقى مم انت سمعت الشريحة؟ قال سمعت. طيب. وفهمته تقريبا فنريد تحديدا فامتى؟ اي نعم. تحديدا. اي نعم. تحديدا ايش رأيك فيه في ظني جعل القيام من ذات العادة اكثر مما هو من باب الشرف السؤال ايش رأيك في اصابع ما اخطأ على ما حسب ما اعرف انه يا اخي كل واحد بيتكلم حسب ما يعرف. اي نعم انا هو اخطأ. ما ادري لماذا الناس يعملوا هالركيزة هي؟ اي نعم. يعني اذا لما بنسأل الشخص عن رأيه بيقول حسب ما اعلم. اذا كان حسب ما اعلم انا هو المتكلم حسب ما يعلم هو فاذا ترى ان رأيه صواب. غير صواب. غير صواب. اي نعم طيب الا يلتقي هذا مع حديثك انه جعلها عادة القيام جعلها على حسب الله وبركاته. اه ما الذي جعله هذا ما هو الشيء الذي جعله عادة؟ قال هذا على حسب ما تعارف عليه اهل ذلك اي نعم. فانت ماذا تريد انها تقيد بقيود يعني ما يقابل العادة يقابل العادة لا عبادة. اي نعم. فهل تريد ان تجعلها عبادة اه قد يكون في قيام لشخص بلاش قدوة لانه قد تقابل بقات اخرى. ليس على اطلاق يعني مثار للتشكيك في الموضوع. اي نعم احد شيئين هو قال عادي فانت قلت انه في وجهة نظرك اخطأ ليقابل كونه عادل عبادته. اي نعم. هل انت تريد ان تقول ان القيام القادم عبادة؟ لا ليس على الاطلاق يا اخي اذا افهم من كلامك عبادة. لكن بقيد. بقيد اي نعم. فهي اذا عبادة مقيدة انا قلت لك هذا اين؟ يعني قبل كل شيء نريد ان نفهم في وجهة نظرك انها عبادة. اي نعم. لكنها بخير. اي نعم. هم. ترى هو يطلق هذه العادة وهو لا يضع لها ايضا بعض الخيوط ولا ولا بد. على حسب ما سمعنا ما ما قيدها. لا صح على حسب اي نعم المفروض انه ما في شيء هيك طيب المهم هلأ نتفاهم معها في الموضوع اه ما هو الدليل على كون هذا الشيء عبادة؟ ثم نسمع منك القول. اه نهى النبي عليه الصلاة والسلام. اه نهي النبي نحن نقول ما هو الدليل على كون هذا الشيء عبادة؟ ثم نسمع منك القيد الذي تريد ان تقيده. انا اقصد عدم القيام شيخي مثل القيام نفسه اه. امين. اه اذا انا فهمتك خطأ. صحيح. الناس مجرد القيام عبادة. لا ما اقول بهذا ابدا. اذا. لا لا. ما اقول بهذا انها اما انا قلت بعدم القيام بعدم القيام بالنهي الوارد في ذلك. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اذا كان لي شخص في كبر فقد نهينا على ان نقول له هذا هذا فهمي ممكن فهمي تتخاطر ان شاء الله مليون؟ اي نعم يجوز لكني اقول انت بادرتنا بحديث قوموا. اي نعم. هذا ماذا يفيد الانف هاي بعبادة ولا عادة يا الله على كل حال. اي نعم. اه نحن ما نريد ان نخوض في هذه المسألة كثيرا لانها بحثت كثيرا وكثيرا جدا انما اريد النظر الى اولا اه رواية الحديث ودلالة الرواية الصحيحة من الحديث فانت كيف تروي الحديث قوموا ما احفظ منتدى الحديث ما له ظهور؟ قولوا لسيدكم. اه. هل يختلف الامر عندك قوموا بسيدكم وقوموا الى سيدكم هل تركناك بين هذه العبارة وبين العبارة الاخرى التي افترضها؟ بين قوموا لسيدكم وقوموا الى سيدكم هل تشعر معي بان ثمة فرخا بين العبارتين كانه اين يوجد ثمة الفقر ما الفرق؟ اه قومه بسيدكم اه اصبح القيام من اجل السيد. وقوموا الى سيدكم. قد يكون لامر اخر. غير القيام بمعاونة الاجتهاد السيد. اي نعم. فاذا كان الحديث قوموا الى سيدكم فهل له علاقة بالقيام المبحوث فيه الان؟ اي نعم. ما لك؟ اذا على الرواية الى لا ليس له علاقة بالقيام. وايش رأيك في الحديث هكذا. اي نعم. قوموا الى سيدكم. اي نعم. بارك الله فيكم. وليس قوموا بشيء. لسيدكم اي نعم اختلفت. ولذلك فلا يجوز ادخال الحديث في هذا الموضوع واضح؟ جزاك الله خير. ويؤكد ذلك ان الحديث في مسند الامام احمد باسناد قوي كما يقول الحافظ ابن حجر قوموا الى سيدكم فانزلوه انتهت بارك الله فيك بارك تسمعون كلام آآ سلمان ابن عودة بخصوص الصيام قبل قليل يعني قبل قليل ومثل ذلك وان كان في سابق بعض الشباب ينكر على من يقوم للقادم فاذا كنا في مجلس وقدم احد فقمنا للسلام عليه انكر ذلك وذكر الحديث و مع ان ان هذه المسألة وان كنت لا اقول انها موضع اتفاق لكن الاقرب انه يجوز الى ما كان هذا فان كان هذا على سبيل الاكراه قال ويعجبني في هذا المجال فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز وقد سأل عن مسألة فقال ان هذا من مكارم الاخلاق. فما دامت عادة اهل البلد القيام للقادم لمصافحته والترسيخ وعرض المجلس الذي انت فيه عليه يعني تفضل في مكاني. هذا من مكان الاخلاق التي لا يظهر والله تعالى اعلم ما نبيها وان كان المثال الاخير انا ارى ان الرجل يعني يريد ان يساير المجتمع الذي يعيش فيه. ولا يريد ان يصلح لا يريد ان يحيي السنة ما استطاع. اه هذا هو بخلاف الاخوة معهم يعني احيانا الامور تعرف بالتساؤل التساهل تساهلهم من جهة ومن جهة اخرى الصبغة العامة التي تصبغون بها مجالسهم حولهم يعني هذان امران في ظني من اهم الامور هي خفية يعني لا تستطيع النفسك عليهم مماسك يعني مثل اه تقول نقطة او اثنتين او ثلاثة وهذا ظهر جلي جليا البارح في الجلسة ومن خلال كلام الاخ خالد. نعم. لكن سبحان الله وبحمده كما تفضلتم من ثمارهم تعرفهم يعني هذه هي يعني نقطة مهمة. فانا اقول ان رجل اذا كان آآ مما يهمه ان يحقق مسألة تناسب ما عنده حقق فيها واجتهد فيها. اما اذا كانت المسألة على خلاف اليد ولا يناسبه حسب مخطط العام ان يتخذ منها موقفا واضحا مبينا في السنة فهو يميأ القول فيها ويضيعه. هو كلامه في مسألة القيام يقول اذا كانت العادة في البلد القيام من اجل اكرام فهذا من مكارم الاخلاق ويحتج بكلام الشيخ ابن باز جزاه الله خيرا ونحن نقول بهذه المناسبة ما يروى عن الامام ما لك وهو والمشهور وروي عن ابن عباس ايضا ما منا من احد الا رد ورد عليه نحن الان ننطلق من قاعدتنا السلفية التي ندندن دائما واليوم كنا في هذا الحديث انه لا يكفي للدعاة بالكتاب والسنة ان يقتصروا في دعوتهم على الكتاب والسنة ان لابد لهم ان هذا الجيل الاول تميز بلقائه مع النبي صلى الله عليه واله وسلم وتلقيه منه الاحكام الشرعية مباشرة ومطبقة عمليا فالان نحن نقول بقول العلماء وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلقتها باعتياد اكرام الداخل بالقيادة. هل هو الافضل ام الافضل ما كان عليه الجيل الاول بل ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم واصحابه لا احد يستطيع ان يجادل ايضا فيقول لا المسألة هذه تختلف باختلاف العادات والاذواق وما شابه ذلك. فنحن نعود الى القاعدة وكل خير في اتباع من سلف هذا اولا وثانيا لا شك ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو اولى رجل من من يجب احترامهم وتوقيرهم وتعظيمهم بالوسيلة المشروعة فهل كان اصحابه عليه الصلاة والسلام يكرمونه بوسيلة القيام له الجواب ايضا لا. وهو يعلم هذه الاشياء بلا شك لانه لا نستطيع ان نفترض انه ولم يمر بكتب السنة الستة على الاقل. وفيها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم آآ كان ينهى الناس اشد النهي ان يقبلوا هذا القيام المعتاد بمثل قوله عليه الصلاة والسلام من احب ان يتمثل له الناس قياما ان يتبوأ مقعده من النار. وعلى ذلك كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا دخل على اصحابه ما يقوم له احد ولقد كان هو اولى من كل الناس الذين آآ يتصور انهم يعظمون ويكرمون بالقيام. كان عليه السلام بمثل هذا القيام اولى. مع ذلك ما كانوا يقومون له لماذا لان العادة كما يشعر هو الان العادة لم تكن يومئذ ان يقوم الناس لعظمائهم لا العادة كانت على العكس تماما. ولذلك نهى عليه الصلاة والسلام اشد النهي في الحديث السابق ذكره من حابة يتمثل الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار اذا كانت العادة يومئذ هو القيام فما قال الرسول عليه السلام ان هذه عادة وهذه وسيلة للاحترام والاكرام للداخل وللسلام كما يقول هو في اللفظ بل عليه الصلاة والسلام لم يرضى هذا القيام لنفسه هو ليس كما يقولون من باب التواضع لان هذا قد يقال فيما هو اهم من ذلك مما نهى عنه الرسول عليه السلام فيتأوله المبتدعة والخلف الطالح يتأولونه بخلاف ما اليه رمى نبيه صلى الله عليه وسلم. خذوا مثلا الحديث ازرق على صحته لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله تجد شاعرهم البوصيري الذي يتقربون الى الله بتلاوة بردته وفيها دع ما ادعته النصارى في نبيهم ايش بعدين؟ واحكم بما شئت فيه واحتكم. واحتكم. دع ما ادعته النصارى في نبيهم. ماذا قالت عيسى ابن الله اذا انت لا تقل محمد ابن الله وما دون ذلك قل ما شئت الرسول يقول انما انا عبد لا تطروني انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله اذا فسر الحديث بتفسير البوصيري اذا صح التعبير بطل قوله عليه السلام وحاشى ان يبطل قولوا عبد الله ورسوله هذا اولا وثانيا لقد ترجم علماء الحديث لهذا الحديث بباب تواضع النبي صلى الله عليه واله وسلم. واوردوا الحديث فاذا فسر الحديث لا تقولوا محمد ابن الله. وقولوا ما شئتم في مدحي. اين التواضع هذا فرض عرض على رسول الله وعلى من دونه من باب اولى ان لا يبالغوا في اطلاعه وفي مدحه ويقول مثل ما قال النصارى في نبيهم وانما يصلح ان يترجم لهذا الحديث بباب فوضع الرسول اذا سد باب المدح مطلقا ووقفنا عندما امرنا ان نقول عبدالله ورسوله. علما انه اذا قلنا عبد الله ورسوله فيه بالغ ثناء على الرسول عليه السلام لانه لولا ذلك ما اصطفاه عبدا ورسولا سنعود الى ما كنا في صدده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل على اصحابه لا يقومون له كما يقول انس بن مالك. لماذا يرحمك الله خالي ما يعلمون من كراهيته لذلك اذا اذا رسول الله كان يكره هذا القيام فكيف يجوز لمسلم ان يتغاضى عن عمل السلف اولا مع نبيهم وهو سيدهم وسيد البشر جميعا فلا يتخذون هذه الوسيلة اكراما له وهو احق من يستحق هذا الاكرام بهذه الوسيلة لو كان بنات مشروعة. ثانيا لماذا نغض النظر عن العلة التي اه نقلها لنا صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وهو انس المالك. لانه هو والذي روى لنا هذا الحديث معللا بهذه العلة فقال ما كان شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهية لذلك انظر الان كيف نفى هنا ما اثبت انفا خطأ في حديث قوموا لسيدكم لا هم ما كانوا يقومون ما كانوا يقومون له اما كانوا يقومون اليه لان القيام اليه يكون لخدمته لاعانته الى اخره كما لاحظتها في نفسك انفا ما كان شخص احب اليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له بما يعلمون من كراهية لذلك الفطرة الفطرة فطرة الانسان التي فطر الله الناس عليها اولا الفطرة المشتقاة من اشكاة النبوة رسالة ثانية. ترى اتكره هذا القيام ام تستحبه لا شك ان هذه الفطرة فطرة التي فطر الله الناس عليها اولا. لا يمكن ان تكره ان تستحب ما كرهه عليه السلام. الفطرة التي اه تلقيناها من سيد الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن للمحبين له ان يخالفوه في ذلك. فاذا هذا القيام لا يجوز اداة احترام ما دام انها لم تعتبر كذلك في العصر الاول الانور هذا من حيث الرواية. ومن حيث الفقه والدراية. وكما يزعمون من حيث ما دينون اليوم ويبالغون فيه ويسمونه بفقه الواقع. ترى هل درسوا اثر ارتياد القيام وتأثيره في واقع الناس ام لا؟ ظني انهم ضربوا على عن ذلك سطحا لقد عرف كل الناس الذين يدرسون واقع الناس في كل عصر وفي كل مصر. لقد عرفوا ان هذا القيام اولا هي وسيلة نفاق اجتماعي. وليس وسيلة اكرام بدليل ان المسلم الصالح الدين اذا دخل المجلس لا احد يقوم له. ولا احد يأبه له. على العكس من ذلك اذا كان هناك شخص وجيه وقد يكون من فساق القوم فتجد الناس يقومون له قياما. ايش هذا القيام؟ يقول لك هذا عادي من باب الاكرام. لماذا لا تكون هذه العادة الشاملة لكل مسلم سواء كان ذا جاهل او ليس كذلك اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي. لماذا لا تكون هذه العادة الشاملة لكل مسلم؟ سواء كان لا جاهل او ليس كذلك. فاذا هذا ليس وسيلة اكرام وانما هي وسيلة اه رياء ونفاق ففي اي مجتمع شاع فيه النفاق بكل اشكاله وانواعه واشاليبه هو هذا الذي يشيع فيه مثل هذه الوسيلة ثم تسمى لتسليكها ولتبريرها وتسويغها تسمى الاعادة آآ من اجل ايش؟ الاكرام والاحترام هذا شيء شيء ثاني حينما خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة