في حدود ما اشرنا اليه انفا على مذهب ذاكر اعرابي قال والله يا رسول الله خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة لذلك لابد ان نعلم بان المال الذي كان سببا في اطواء اطفاء جدوة الايمان وفي تقطيع موجات القلوب وفي استعباد هذه الامة على ايدي اعدائها وفي انتقاص ارضها وفي سلب خيراتها وفي اه ضربها بعضها مع بعض يجب ان نعلم بان هذه الفتنة هي اخطر فتنة وان علينا ان نتخلص منها والا تتعلق بها قلوبنا. والذي يحل محل هذه الفتنة ولا شك هو ان نعلم بان الاخرة خير لنا وابقى. وان الاخرة التي قال الله عز وجل فيها ما قال من تقديمها تفضيلها على الدنيا وترغيب الناس في العمل اليها لن تنال بالتمني ولن تكون الا بالسعي بالعمل الصالح والبذل المتواصل والجهد الذي لا ينقطع. وطلب العلم والمعرفة فان الاخرة الاخرة لابد لها من علم والعلم لا يكون الا بامرين او بثلاثة. اما الامر الاول فان اطلب العلم وانا اخلصوا النية فيه لله وان ثم بعد ذلك ان اعمل بهذا العلم ثم بعد ذلك ان ادعو الناس اليه فاذا تحصل لي هذه المسائل الثلاثة عندئذ اعرف بانني قدمت الاخرة على الدنيا وفضلت ما عند الله على ما عند الناس امتثالا لامر الرسول صلى الله عليه وسلم اذهب آآ اذهب فيما عند الناس اه ازهد ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد ما في عندنا فيما عند الناس يحبك الناس فاذا حب الناس لنا وتفضيلهم على وتفضيلهم ايانا على غيرنا واتباعهم ايانا وامتثالهم كلامنا اصغاؤهم لحديثنا آآ معرفتهم الحقيقة للعلم لا تكون الا اذا نحن اثرنا الاخرة على الدنيا وتعلمنا العلم الذي نصل به الى حقيقة هذه الدار التي قال الله تبارك وتعالى فيها وان الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعقلون فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمعنا على الخير دائما وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما يعلمنا وان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. ونسأل الله سبحانه وتعالى ايضا ان في عمر شيخنا وان يبارك لنا في علمه. وان اه يجعل للمسلمين حظا منه يفيدون منه لاخرتهم والاخرة خير وابقى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. نعم. جزاك الله خير وبارك فيك نعم اخوة الايمان والان مع مجلس اخر تفضل الشيخ عالسريع يا شيخ نعم يا شيخ الشمس كان رسول الله كان رسول الله ايه؟ يرعى غنم كان يرعى الغنم. صلى الله عليه وسلم وما من عليه وسلم كان يرعى الغنم وقال عليه السلام وما من نبي الا وقد رعى الغنم جزاك الله خيرا واياك اتفضل الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد تعل يقول فضيلة شيخنا الشيخ ناصر هناك من كتب كلاما عن بعض الفئات ويقصد بها الجماعات فقال ان هناك من الجماعات من يتحزب على جزء من الدين واعتبر ذلك من ميراث الامم الهالكة ثم ذكر جماعة التبليغ ولم يصرح باسمها وقال انهم يهتمون بما اسماه بالاسلام التعبدي مع ما يصاحب ذلك من انحراف في التصور والسلوك وانهم يهتمون بما تحت الارض ثم ذكر فئة ثانية وسماها نعت اهلها بانهم يهتمون بالاسلام السياسي وبتكوين الاحزاب السياسية والدخول في البرلمانات وغيرها ثم ختم ذلك النقد بالسلفيين فقال وهناك فئة ثالثة تهتم بالاسلام العلمي فهمهم هو تصحيح الاحاديث وتضعيفها وتحذير الناس من رواية الاحاديث الظعيفة والموضوعة مع ما يصحب ذلك من الجفاء وضعف في التعبد وغفلة عن واقع الامة وما يدبر لها. السؤال شيخنا هل الدعوة السلفية والسلفيين اسلامهم هو هذا الاسلام العلمي الذي نعته هذا الكاتب وهل يصح ان يقال انهم متحزبون على جزء من الدين؟ وان هذا من ميراث الامم الهالكة ايظا انهم يعيشون في غفلة عن واقع الامة وما يدبر لها وان عندهم ظعف تعبد نرجوا القاء الضوء على هذا. جزاكم الله خيرا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد آآ لست على علم بشخص معين يقول مثل هذه الكلمة بل يوجه مثل هذه التهمة الى اه الجماعة السلفية فان كان بمثل هذا الشخص وجود فلا شك انه احد رجلين اما انه جاهل بواقع الدعوة السلفية وجماعتها التي ينتمون اليها في كل بلاد الاسلام حيث انهم دائما يعلنون بوجوب الرجوع الى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح كلهم على اختلاف مواطنهم وبلادهم واشخاصهم يدعون دعوى حق واحدة لا يختلفون فيها مطلقا بخلاف الجماعات الاخرى التي قد تختلف افكارها وعقائدها وهي تنتمي الى حزب واحد او جماعة واحدة فان كان يعني مثل هذا الشخص وجود فهو كما قلت انفا احد رجلين اما جاهل لما يعلنه دائما المتبعون للكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وانما انه متجاهل لهذا الواقع وهو يعلن ويدندن دائما وابدا لوجوب الا التعرف على فقه الواقع اه واقع الجماعة السلفية انهم يدعون الى اتباع الكتاب والسنة بكل ما فيه من عقائد واحكام سواء كانت هذه الاحكام عبادات او معاملات او سلوك او نحو ذلك اه فلذلك فمن الجهل البالغ والمكابرة الخطيرة جدا جدا ان ينسب الى هؤلاء الدعاة الى اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح خلاف ما يعلنون انه به اما اتهامه اياهم بالجفاء الذي يعني قلة العبادة فهذه في الحقيقة يعني تهمة لا يعجز عن ان ينطق بها اي انسان لا يخشى الله عز وجل ولا خلاق له في الدنيا ولا في الاخرة. ولذلك فليس لي ما اقوله بالنسبة لهذه الكلمة التي نقلتها انفا ويرحمك الله اه الا ان نقول سبحانك هذا بهتان عظيم وكنت اود ان اعرف ان مثل هذه التهمة التهمة هل هي مطبوعة في كتاب او في رسالة او انها مسجلة في شريط حتى نعود اليها وان ندرسها لنكون اولا على معرفة بها كما نطق بها صاحبها وثانيا ان نكون دقيقين في نقدها وانا حينما اقول ما قلت انفا بحق عن الجماعة السلفية وانما اعني ذلك كدعوة اما ان لا يكون فيهم افراد قد ينطبق فيهم مثل هذا الوصف فهذا لا يمكن انكاره بالنسبة لاي جماعة مثل هذا الاختصار على بعض الجوانب من الدعوة الشاملة العامة لا يمكن ان ننزه منها آآ اي فرد من اي جماعة. فنحن نعلم مثلا ان الدعوة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قافية نقية من السماء وربى اصحابه عليها مع ذلك كان في هؤلاء الاصحاب افراد لم يعملوا ببعض الجوانب من هذه الدعوة. فهذا لا يعني انهم ما كانوا يتبنون الدعوة بشمولها وبكمالها وانما شأن الانسان ان يخطئ فاذا اخطأ فرد او افراد وخالفوا الدعوة في جانب من جوانبها وذلك مما لا يسوغ لمسلم يخشى الله عز وجل ان يقلب حقيقة الدعوة التي يعلنها اصحابها لوجود افراد يخالفونها في بعض جزئياتها فان التزم هذا المنسوب اليه هذا الكلام. نعم. اه نسبة الجفاء والقصور في العبادة ونحو ذلك بسبب انحراط افراد عن المبدأ العام اظن ان اية دعوة ولتكن هي التي يدعو اليها هو لابد ان يكون فيهم افراد وافراد كثيرون يخالفون ما يدعو هو اليه من الدعوة العامة الشاملة كما اه يترشح من كلامه فهل نقول حينئذ اذا كان هو يعلن ان دعوته عامة شاملة لكل نواحي الاسلام التي جاء بها الكتاب والسنة ان نقول ليس الامر كذلك لانه قد يكون هو نفسه او قد يكون هو غيره قد قصر في بعض ما يدعي يدعو الناس اليه لا يكون هذا عدلا بل هو هذا عين الظلم ونحن نقول هنا بقول ربنا تبارك وتعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا يعدل هو اقرب للتقوى هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال واياكم. فيما يتعلق بهذا السؤال هل تظنون سلفيا يتبنى منهج الكتاب والسنة على فهم السلف ان ينقد الدعوة السلفية وافرادها هذا النقد الجارح والله هذا يحتاج الى اطلاع على اسلوب نقده اما على هذا العرض ويبدو انه لا يكون كذلك اتفضل فكان هذا الانسان معلومة ابتعدي عن عقيدة السلف ولكنه انتقد طائفة من الاخوة انهم انهم عاكفون على الكتب وغير مهتمين او غير معطين الاهتمام الكبير مسائل المسلمين العامة آآ يكون الحال كهو اذا لم يهتم بالتحقيق الفقهي وبتصفية الاحاديث صحيحة من الضعيفة كيف يكون الحال؟ وهذا الذي قلته انفا. نعم يا نهار ابيض عشان الطعام اللي انت مباشرة. تفضل ابو ليلى شباك جهازك؟ انا اجاهد جاهز تفضل لا سائل يسأل يقول آآ قال بعض الناس ان التسامح مع اهل البدع الاعتقادية الغليظة مذهب تلفيقي لا يمت للاسلام بصلة فقول نحن هذا الرجل البدع الاعتقادية الغليظة هل هو قيد صحيح؟ بمعنى هل التسامح مع غير اهل البدع؟ الاعتقادية والغليظة يجوز ومن الاسلام وهو يقول ان التسامح مع اهل البدع الغليظة. مذهب تلفيقي لا يمت الاسلام سلاح اياني عدم التسامح يعني عدم التسامح يعني انه يجب عدم التسامح. نعم انه لا شك ان هناك فرقا للمخالفة بين عقيدة واخرى وبخاصة الى تذكرن ان التفريق بين العقيدة ومن الاحكام الشرعية العملية ومجرد اصطلاح ولقد كان لهذا الاصطلاح اثره سيء لبعض الفرق الاسلامية وقديما والجماعات الاسلامية حديثا فقد يشتغل هذا التفريق ليردوا وجوب الاخذ عشرات ان لم اقل المئات من الاحاديث الصحيحة بدعوى ان هذه الاحاديث ليست عملية وانما هي اعتقادية فكرية ليس لها علاقة بالاحكام الشرعية ومن الواضح انني اعني بهذا البيان من ينسب اليه القول من الماضيين ومن يتبناه من المعاصرين انه لا يجب الاخذ في الحديث الاحاد في العقيدة فهذا بلا شك قول باطل لا يقوم عليه دليل من الشرع فضلا عن العقل ان كان للعقل حجة بالاحكام الشرعية فيتبنى هذا بعض الاحزاب الاسلامية اليوم تعارضوا عن الاخذ باحاديث كثيرة صحيحة لانها ليست عملية وردي على ذلك ان اي حكم شرعي هو اهم من اي عقيدة شرعية من حيث تعلق هذا الحكم الامر بالتعبد به الى الله تبارك وتعالى فكل حكم شرعي يتضمن عقيدة ولا عكس ليس كل عقيدة يتضمن حكما شرعيا عمليا الامر في اعتقادي واضح جدا لا يحتاج الى كثير من التوضيح لكن حسبنا ان نأخذ مثلا واحدا من اي عبادة من العبادات التي لا يصنفونها في العقائد لانها من العمليات فلو ان رجلا طلع او صامه او فعل اي شيء من العبادات المعروفة في الشرع ليس بنية التقرب الى الله والتعبد اليه كان عمله هباء منثورا اذا لابد ان يقترن مع كل عبادة الاعتقاد قبل كل شيء ان هذه العبادة هي شرع من الله تبارك وتعالى. فان فعلها غير مقرون بالعبادة كان اعمله هباء منثورا فاذا كان الامر كذلك نعود الان الى ان كل عقيدة يجب ان يتبناها المسلم سواء كانت مقرونة بالعمل او كانت غير مقرونة بالعمل وبعض العلماء يفرقون بين الامرين فيقولون العلميات والعمليات ولا هذا تفريق لطيف كاصطلاح لا مانع منه. لكن العمليات لا يمكن الا ان يسبقها العلم نوف؟ بلا شك كما ذكرنا انفا اذا كان الامر كذلك نعود لنفرق او لنبين الفرق بين اعتقادنا. فانكره ان يستوي هذا وذاك لا يستويان اذا كلاهما اشترك في عقيدة وعلى حد ما نقلتها عن من اشرت اليه بانه عقيدة مغلظة او غليظة هو خفيفة فهذا مثال واضح جدا ان الذي ينكر السنة جملة وتفصيلا ليس كالذي ينكر جزءا من السنة اما لعذر فحينئذ هذا لا اشكال في انه غير مؤاخذ عند رب العالمين او لغير عذر كالجهل مثلا ونحو ذلك فهذا التقسيم وان كان لم يعجبني تعبيره بالغلظة وصف او ما ادري هذا النقل يعني باللفظ ولا بالمعنى؟ اه لكن اعتقد ان التعبير انه فيه عقيدة اهم من عقيدة هذا امر واقعي كما شرحنا انفا اذا الجواب التفريق بين عقيدة واخرى هذا امر واقع لا مرد له اولا ثم علماء السلف قرقوا او مثلا وامنوا كفرهم وافتوا بقتل آآ رأسهم لكن لا يكفرون مثلا الاباضية الذين ينكرون رؤية الله في الاخرة كذلك المعتزلة الذين يشاركونهم في هذه الضلالة لكنهم يكتفون بتضليلهم دون تكفيرهم فهذا امر في اعتقادي لا ينبغي ان يتناقش فيه من حيث تقسيم العقيدة الى مهم والى اهم وخذ مثلا البحث الذي تركناه في الامس القريب وهذا لعله يصلح ليكون مثلا لقول الالف ذكره ان كل حكم لا بد ان يقترن به عقيدة ماذا نقول باولئك الذين خالفوا قول الرسول كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار؟ فقالوا لا ليس الامر كذلك هناك بدعة حسنة وبدع سيئة كما اه شرحنا ايضا في الامس حول حديث من سن في الاسلام سنة حسنة اذا هم اعتقدوا خلاف هذا الحديث هل نكفرهم لا ما نكفره فهذا كمثال يمكن ان يكون للعقيدة الخفيفة بحد تعبير من نقلت عنه لك التعبير نعم يقضي سامح اما يرى شيخنا ان هذا يتعارف مع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه وعن سلف هذه الامة من التحرير من بدع ويتمثل هذا في قوله البربهاري الذي نقلتموه في بعض كتبكم احذروا صغار المحدثات فانها تعود حتى تصير كبارا وقول ابن مسعود لاولئك النصر الذين رآهم متحلقين بالمسجد قال في اخر الحديث الذي روى الحديث عن ابن مسعود عن ابي موسى قال فرأيت اليك النفر يطاعنونني يوم النهروان ولفظ التسامح ما عليه اشكال ما يرد عليه اي اشكال؟ لا انا لا افهم كلمة التسامح التي نقلتها عن النمو اليه ان التسامح متعلق بالشخص المعتقد لا التسامح يتعلق مع الشخص الاخر المعتقد اي هناك رجلان لنعبر عن احدهما بانه سلفي والاخر خلفي الخلل في هذا مبتدئ غريق في البدع فانا سلفي اتسامح معه مش انا اتسامح مع البدعة فافرق بين بدعة غليظة على حد تعبيره وبين بدعة خفيفة فلا بأس ان اتبنى البدع الخفيفة عيون الغليظة لا ليس هذا هو المخلوق المقصود انا السلفيين اتسامح مع الخلفي البدعة ايش الخفيفة دون الغليظة هذا الذي انا افهمه فان كان هناك وجه للفهم الاخر فانا اعتقد انه هذا بلا شك خطأ لان المسلم يجب ان يمشي سويا على صراط مستقيم كل ما جاء عن الله ورسوله لا فرق الان اقول في العمليات بين فريضة وسنة مؤكدة وبين نافلة كل هذا وهذا يجب ان يتبناه المسلم اولا لا اعتقاد انه هذا مشروع وثانيا كعمل