اسمع من بعض الدعاة انه يصف بعض سنن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لانها هيهات وكيفيات فما الاول من اه اظهر هذا التفصيل او هذا التقسيم السنن آآ وما الرد العلمي عليه في ذلك جزاك الله خير الجزاء اما اول من هذا الاصطلاح آآ ليس عندي علم كل نبي اعلمه انه اصطلاح ترددت به الشافعية دون اتباع المذاهب الاخرى اما الرد على هذا الاصطلاح الست من الذين يتحمسون لمناقشة اصطلاح ما سواء كان هذا او كان غيره الا بعد ان نعرف مغزاه ومرماه فان كان المغزى يخالص حقيقة شرعية حينئذ تحمست للرد عليه والكشف عن عواره وعيبه اما ان لم يكن فيه مثل هذه المخالفات ها هنا نقول لكل قوم ان يصطلحوا على ما شاؤوا هناك استراحات كثيرة اه لم تكن معروفة بالعصور السلفية الاولى ثم حدثت اعود لاقول لا مشاهدة في اي سلاح حدث ما لم يكن مخالفا للشرع نحن نعلم مثلا ان الفقهاء كلهم اتفقوا على تقسيم الاحكام الشرعية الى خمسة اقسام هذا الاصطلاح لم يكون معروفا في قديم الزمان ولنقف الان عند قسم من هذه الاقسام الخمس وهي السنة السنة بالاصطلاح هي غير السنة في الشرع واعود لاقول لا مشاهدة للاصطلاح ما دام ان المقصود بالاصطلاح ليس هو ضرب السنة الشرعية او معاكستها او نحو ذلك وانما بيان حقيقة شرعية قلت السنة في اصطلاح الفقهاء هي غيرها في اصطلاح الشرع اجتلاح الفقهاء كلكم يعلم انهم يعانون ما ليس فرضا واجبا فهو سنة هل يوجد في الشرع اه عبادة ليست فريضة اليوم نعم اذا لا بأس بمثل هذا الاصطلاح اذا اريد به ما ليس فرضا اما اذا اريد به ما كان ثابتا في الشرع ارضا فارادوا هم ان يقولوا انه ليس بفرض فهنا نخطئهم باطلاق اصطلاحهم هذا على ما ثبت في الشرع انه فرض اما اذا كانوا يطلقونه وهذا هو الغالب على ما ليس فرضا فاذا لا مشاهدة في الاشتغال هذه السنة اه بهذا التعريف المصطلح عليه عند الفقهاء يسمى في لغة الشرع تطوعا تطوع ولا شك انه لو كان للخيرة وكان باستطاعتي ان اغير الاصطلاحات والمفاهيم بعد هذه القرون المديدة الطويلة لاستحسنت ان نضع التطوع وكان السنة وذلك لامرين اثنين الامر الاول ان هذا الاصطلاح وهو التطوع هو الذي كان معروفا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وهو الذي اقره حينما سمعه من سائل له ذلك السائل هو ذلك الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم عما فرض الله له فقال له خمس صلوات كل يوم وليلة قال هل علي غيرهن قال لا الا ان تتطوع اذا لما كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يكلم الناس بلغتهم ومن لغته التسمية ما ليس فرضا بتطوع ولذلك لما سأل ذلك السائل الذي بين له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله فرض عليه في كل يوم خمس صلوات قال هل علي غيرهن قال لا الا ان تتطوع ما قال له الا ان تتسنن فلا شك ان تعبير النبي صلى الله عليه واله وسلم ايضا واولى واصح وادق من اي تعبير اخر من اجل هذا وما سيأتي وهو الامر الثاني قلت لو كان لي من الامر شيء لوضعت لفظة التطوع بزيد السنة ولكن تغيير الاصطلاح الذي ارانا على عرف الناس وما عرفوا سواه حرب لا قائد تحتها ولذلك نقر هذا الاصطلاح اي اطلاق السنة على العبادة التي ليست بفريضة اما الامر الثاني وهو ما اشرت اليه في مطلع جوابي هذا ان الاصلاح في الشرع لهذه الكلمة السنة لا تعني التطوع وانما تعني الشريعة بكاملها بفرائضها وسننها وادابها واخلاقها ومعاملاتها الشرع كله وذلك صريح جدا بحديث الشيخين في صحيحهما عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه ان رهقا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم جاؤوا الى ازواجه فلم يجدوه عليه السلام فسألوهن عن عبادته صلى الله عليه واله وسلم قال قيامه وقيامه واتيانه لازواجه فكان جوابهن ما هو معروف في السنة انه عليه الصلاة والسلام يقوم الليل وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء الانطلاقة من قوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم قال انس فلما سمعوا جواب نسائه عليه السلام عن عبادته صلى الله عليه واله وسلم فقالوها قالوها اي وجدوها قليلة ذلك لانهم كانوا يتصورون بناء على عقيدتهم الحق ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو سيد البشر وافضل البشر اذا ينبغي ان يكون اعبد البشر وهو كذلك لكنهم تصوروا انه لا يكون اعبد البشر الا اذا كان متعبدا حسب تصورهم للعبادة كانوا يتصورون العبادة ان يقوم الليل ولا ينام وان يصوم الدهر ولا يفطر والا يتزوج النساء لانني كما قال بعض الوضاعين على رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم ما بعث الله نبيا الا كان حقا عليه ان يبين لامته كل خير مما يعلمه عليه الصلاة والسلام سواء كان متقدما او متأخرا ضاع العلم بين افخاذ النساء فاذا كيف رسول الله يتزوج وكيف ينام في الليل ولا يقوم الليل كله وكيف يفطر ولا يصوم الدار كله هكذا كانوا تخيلوا ليكون رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبد البشر وهو بلا شك اعبدهم واكملهم لكن ليس في حدود تصورهم للعبادة وقد عبر عن تصورهم الخاطئ هذا قولهم انهم وجدوها عبادة قليلة رسول بينام في الليل مش بيصلي طول الليل والرسول بيفطر وما بيصوم الدهر والرسول بيتزوج النساء مش وحدة ولا تنتين ولا اربعة بل يجمع بين التسع وتزوج اكتر من تسعة ادي عبادي قليلة ثم عادوا الى انفسهم ليعللوا مثل هذه العبادة التي فقالوها لعلة هي اقبح من المعدول اي تقال هذا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لسان حالهم لسان معنى قالهم هذا يقول لماذا الرسول عليه السلام يوجد نفسه لماذا نحن نبتغي منه ان يقوم الليل كله وان يصوم الدهر كله وان لا يتزوج النساء ما دام ان الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويعيش عهدنا في هذه الحياة الدنيا اليس ليحظى بمغفرة الله عز وجل في الاخرى ملأ اذا ما دام ان النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في وجهة نظرهم الخاطئة اذا الرسول ما يقوم الليل كله الى اخر ما هنالك مما قالوه خطأ فقالوا اما نحن اه ليس عندنا وعد من الله ان الله قد غفر لنا. اذا يجب ان نجتهد وان نعزل وان نجمع امرنا وان نعبد ان نعبد الله ربنا كل العبادة لعلنا نحظى بمغفرة الله تبارك وتعالى فما حظي بها رسول الله صلى الله عليه واله فقال احدهم اما انا فاصوم الدهر وقال الثاني اما انا ساقوم الليل ولا انام وقال الثالث اما انا فلا اتزوج النساء وسرعان ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اله واخبرنه الخبر امر الرهب فخطب عليه الصلاة والسلام في المسجد وقال يكفي ولا يفصح عن القوم ما بال اقوام يقولون كذا وكذا وكذا يعيد عباراتهم اللي قالوها في حق الرسول ان يقوم الليل وينام هذه عبادة قليلة الى اخره ما بال اقوام يقولون كذا وكذا عن رسول الله وما بال هؤلاء يقولون عن عن انفسهم وهنا المقصود من الحديث اما انا فاقوم الليل ولا انام اما انا فاصوم الدهر ولا افطر اما انا فلا تزوج النساء قال عليه السلام اما اني اخشاكم لله واتقاكم لله. اما اني اصوم وافطر واقوم الليل وانام. واتزوج النساء فمن رغب عن سنته اليس مني اذا السنة هنا ليست بمعنى التي تقابل الفريضة كما اصطلح عليه الفقهاء وانما هي الشريعة لما فيها من فعل وهو عبادة وما فيها من ترك وهو سنة هنا قرأت ان اقف قليلا ثم انصرفت لاني تذكرت انني ان وقفت عند الكلام عن السنة الفعلية والكلام عن السنة التركية سوف نمضي بعيدا وبعيدا جدا قال الاجابة عن اصل السؤال وهو الاصلاح الشافعي في تسمية بعض افعال النبوية التي كان عليه السلام يفعلها خاصة في الصلاة انها من الهيئات فلكي لا نذهب بعيدا عن ختم الجواب عن هذا السؤال آآ انصرف الان عن الكلام الذي عرض لنا انفا من ضرورة بيان الفرق بين السنة الفعلية والسنة التركية وبخاصة ان مثل هذا الاصطلاح آآ اعرف انه غريب ولا غرابة في ذلك لاننا نعيش في غربة عجيبة من العلم والبعد عن فقه الكتاب والسنة بعد هذا اقول اتماما للجواب عن ذاك السؤال ومعذرة فاني ارى وقد التأم الجمع وكثر وبورك فيه ان اعود الى ما كنت اردت البحث فيه من التفريق بين السنة الفعلية والسنة التركية لكن هذا بعد ان اختم الجواب عن ذاك السؤال تعود للختم ثم عودوا عودا احمد ان شاء الله الى الكلام عن السنة الفعلية والسنة التركية سنة الرسول عليه السلام كما سنشره في قريب من يأتي ان شاء الله بشمال سنة فعلية وسنة تركية. اما الان فقد كان السؤال قال اصطلاح بعض الفقهاء من المتأخرين على تسمية بعض افعال الرسول عليه السلام بخاصة ما كان فيها بالصلاة للهيئات فاجبنا بما لا ينبغي الان اعادة الكلام فيه وانتهينا الى ان نقول ان هذا الصلاح ولكل قوم ان يصطلحوا على ما شاءوا بشرط الا يخالفوا في ذلك نصا شرعيا آآ لكني اشارك فاقول ان تسمية بعض السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة للهيئة اذا كان المقصود بها ان هيئة تتعلق بالصلاة فقط لكنه لا ينبغي الاستهانة بها فلا بأس بمثل هذا الاصطلاح وانا اذكر جيدا ان من كبار علماء الشافعية الذين تبنوا هذا الاصطلاح اي تسمية بعض السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاحاديث الصحيحة بل والمتواترة كرفع اليدين في الصلاة عند ركوع ورفع منه وكجلس الاستراحة عند النهوض من السجدة الثانية الى الركعة الثانية هذه السنة ايضا ثبتت في صحيح البخاري ويدخلون تحت مسمى الهيئات. مع ذلك نجد الامام النووي رحم الله تبارك وتعالى يشدد ويؤكد في ضرورة المحافظة على هذه السنة وعلى تلك وبخاصة هيئات النهوض من السجدة الثانية في الركعة الاولى الى الركعة الثانية. فلا ينبغي ان ينهض فورا وانما يجلس هذه الجلسة مع انه يسميها بالهيئة لكنه يؤكد بضرورة الاهتمام لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد ثبت انه كان يفعلها دون ان يتهاون بها. اذا اذا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سنة ولم يتركها فمن السنة ان نفعلها والا نتركها ولا علينا بعد ذلك هل سميناها سنة ام سميناها هيئة؟ اذا لا مشاحة في الاستيلاء لكن الحقيقة ان الامر المهم انما هو معرفة انه هذه الهيئة من اين جاءت؟ باي حديث ثبتت ان كان بحديث صحيح ويعطي دوام الرسول استمراره على ذلك. فنحن نستمر على ذلك ولا يضرنا بعد ذلك ان يسميه بعض الفقهاء لانها سنة وبعضهم يسمونها بانها هيئة ختاما اقول كما قلت في اول الكلام لا ضرورة هناك للرد على هذا الاصطلاح. وانما المهم فيه تماما توجيه هذا الاصطلاح الى ما يتطلبه من العمل لما يسمونه بالهيئة آآ لعلي اجبت عن هذا السؤال ان شاء الله. بارك الله فيك. وفيك ان شاء الله شيخ يا رسول الله اقول بالنسبة لسؤاله انتهى ولا لا اما هذه سنعود اليها قلت انفا وانا ذاكر وما ان لي ان انسى بعض انتهى جزاك الله خير. اذا احفظ ما عندك من سؤال لسان. نعم وربما ثالث لافي بوعده السابقين. وهو الكلام حول السنة الفعلية والسنة التركية هذا ايضا اصطلاح ربما الكثير من الحاضرين ما سمعوا امرهم وحياتهم ان هناك سنة تركية وان مع السنن المعروفة هي سنن فعلية لكن الحقيقة ان هذا الاصطلاح مهم جدا لانه يعني ان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يعني ان هناك من العبادات التي يتوهمها كثير من الناس انها من العبادات وهي ليست من العبادات وهم مع ذلك يتقربون بها الى الله عز وجل. لماذا لان السلف ونحن ندعي ونرجو ان نكون عند دعوانا اننا نتبع السلف. ذلك لان اهل العلم يقولون وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلق. اقول وذلك لان بعض السلف الاولين من الصحابة الموقرين الممجدين وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يقول تأييدا لما قلناه انفا من ان السنة قد تكون تركية اي تركها الرسول عليه السلام وما فعلها فنحن لا نفعلها ولو وكان مظهرها نظر عبادة من العبادات بل قد تكون هي حقيقة عبادة في ذاتها ولا ان خرجت عن كونها عبادة حينما وضعت في غير الموضع الذي وضعها الرسول صلى الله عليه واله وسلم بوحي من الله تبارك وتعالى. قال حذيفة ابن اليمان كل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلا تعبدوها كل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلا تتعبدوها اي لا تتقربوا بها الى الله عز وجل. ذلك لانها ليست عبادة. انتم تظنونها عبادة ولكن الدليل على انها ليست عبادة لانها لو كانت عبادة لجاء بها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهنا حقيقة يحياها المسلمون جميعا في قلوبهم ولكنهم مع ذلك الكثيرون منهم يميتونها ويحيونها بافعالهم ذلك الا اننا لولا بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربنا الينا ما كنا نعرف شيئا من هذا الاسلام الذي اكرمنا الله به. واذا كان الله تبارك وتعالى يخاطب نبيه صلى الله عليه واله وسلم فيقول له ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ترى نحن كنا ندري ما الكتاب والايمان. لولا ان الله عز وجل ارسل الينا رسولنا صلى الله عليه واله وسلم بعد ان دراه ربنا وعلمه وبين له وهداه كما قال تعالى ووجدك ضالا فهدى. اذا كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بشهادة القرآن الكريم يخاطبه رب العالمين بلسان عربي مبين ووجدك ضالا فهدى ترى نحن كيف كنا نكون لولا دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ايانا لولا اننا به بارسال ربنا عز وجل اياه الينا. اذا الامر كما قال ايضا بعض السلف اشك الان هو احد العبادية اما عبد الله ابن عمر واما عبد الله بن عباس او لعنه غير هؤلاء العبادلة يقول آآ جوابا لسائل ما بالنا نجهر في بعض الصلوات ونسر في بعض الصلوات الاخرى. قال يا اخي نحن ما كنا ندري شيئا فنحن نفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. نجهر حيث جهر ونسر حيث اسر. هذا وهو كمثال بسيط جدا ومفهوم لكل مسلم مهما كانت ثقافته او كان فقهه آآ ضحلا وقليلا فهو يعلم اننا حين نجهر انما نجهر لان الرسول فعل وحينما نسر ولا نجهر بان الرسول ترك. اذا السنة سنتان. لكن هذه قاعدة يجب تعميمها في كل الامور التي نريد ان نتقرب بها الى الله تبارك وتعالى. والامثلة في ذلك كثيرة وكثيرة جدا ومعلومة فقها لكنها مهجورة فعلا مثلا الصلوات الخمس يؤذن لها والحمد لله لا تزال هذه السنة قائمة والشائعة ومعروفة في بلاد الاسلام كلها الاذان للصلوات الخمس وان كان مع الاسف الشديد واجد نفسي مضطرا شرعا ان اقول وان اذكر وذكرى تنفع المؤمنين ان هذا الايذاء الاذان الذي لا يزال معمولا به في كل بلاد الاسلام لكنه مع الاسف الشديد في عاصمة هذه البلاد وهي الاردن قد ضيقة من دائرة الاذان حيث جعلوه مع الاسف ولا ادري من يحمل وزر هذه البدعة التي بدعوها في هذا البلد دون بلاد الاسلام كلها. حيث لا تسمع في مساجد البلد وهذا البلد والحمد لله من اشهر البلاد الاسلامية في كثرة مساجدها. ومع ذلك لا تسمع الا اذان واحدة واذانا مذاعا ربما يكون من مؤذن فعلا لكن يذاع بالاذاعة. وقد دعو شريط وهذا يكون ابعد عن السنة الشرع شرع لنا ان نؤذن في كل مسجد لان الاذان شعيرة من شعائر الله تبارك وتعالى. ولا اريد ان اطيل الكلام في هذه المسألة لان هو التذكير باهمية هذه القاعدة وهي ان ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من العبادات فهو قربة لنا وطاعة منا لربنا وما تركه من العبادات فليس لنا ان نفعل ذلك بدعوى انها عبادة. خذوا الان مثال يؤذن للصلوات الخمس فهل يؤذن لصلاة العيدين الجواب لا لماذا وقد يقول عقل بعض الناس والله والناس يوم العيد بحاجة الى ان يسمعوا الاذان في وقت العيد اكثر من اين يسمع الاذان في وقت الظهر او العصر مع ذلك لا اذان لصلاة العيدين. السلام عليكم. لماذا؟ وعليكم السلام ورحمة الله. ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم تراك ترك الاذان في العيدين فتركه المسلمون كذلك ينكسف الشمس بالنهار والناس غارقون في اعمالهم في وظائفهم في دوائرهم في محالهم العقل اي عقل؟ العقل اللا شرعي اي الذي لا ينظم عقله مع شرعه الذي دان لله به. هذا العقل المجرد عن اتباع ترى يقول يا اخي لماذا لا يشرع الاذان حينما تنكسف الشمس والناس مشغلون في اعمالهم؟ الجواب لان الرسول صلى الله عليه واله وسلم ما سن لنا هذا الاذان لصلاة كسوف الشمس اكثر من هذا خسوف القمر في الليل ينقسم الخمر ربما في نصف الليل والناس غارقون في نومهم مع ذلك لا يشرع ولا يسن للمسلمين. والى اليوم والحمد لله ما خطر في بال احد من المسلمين ان يبتدع اذان لصلاة العيد او صلاة كسوف الشمس او خسوف الخمر. لماذا لان معنى هذا التشريع لهذا الاذان في مثل هذه العبادات ادراك على الشعر الحكيم استدراك كان الله كان غافلا عن تشريع مثل هذا الاذان في مثل هذه العبادات او ان الله عز وجل شرع لنبيه صلى الله عليه وسلم الاذان في هذه الصلوات الثلاث التي ذكرتها انفا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما بلغ امته بذلك هذا وذاك مستحيل اما فيما يتعلق بالله رب العالمين الامر كما قال في كتابه الكريم وما كان ربك نسيا. وما كان ربك نسيا. اما بالنسبة لنبيه عليه السلام لو فرض ان الله امره بان يبلغ الناس الاذان في هذه الصلوات الثلاث فهل كان لا يبلغ؟ يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من النار. اذا المسلمون جميعا يعلمون يقينا يقينا كما انهم ينطقون ان الاذان لهذه الصلوات ما سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين ولذلك ما ابتدعها المسلمون تركوها كما تركها الرسول عليه السلام. والامثلة كثيرة وكثيرة جدا حسبكم الان نذكركم لصحة هذه القاعدة بهذه الامثلة التي ذكرتها انفا ولكن ما ثمرة التذكير بهذه القاعدة ثمرة التذكير ان المسلم لا يتقرب الى الله بما وجد عليه الناس وانما بما كان عليه تجد الناس الا وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وحينئذ فينبغي للمسلمين كافة ان يكونوا على علم بسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سواء ما كان منها سنة فعلية او كانت سنة تركية انا اريد الان ان اضرب لكم مثلا من واقع المسلمين كيف انهم يتركون سننا فعلية ويفعلون سننا تركية قلبوا الحقيقة كما يقال ظهرا لوطنه مثلا صلينا في هذا المسجد وفي كثير من مساجد هذه البلد او البلدة وبلاد الاسلامية الاخرى فنجد الناس في غفلتهم ساهون يصلون كيف ما اتفق لاحدهم هناك عندنا سنة بل اقول فريضة وليس سنة اصطناعية فريضة او امر واجب يخل به جماهير المصلين جماهير المصلين وعن ما اقول اي اكثر المصلين يخلون لما امر به الرسول عليه السلام وبما فعله اصحابه الكرام اقتصر الان على مثلين اثنين حتى نتوجه فيما بعد ان شاء الله للاجابة عن بعض الاسئلة التي هي عند بعض اخواننا وقد يحضر في اذهان بعض الحاضرين اسئلة اخرى اضرب لكم الان مثلين من السنن الفعلية عرضها اعرض عنها جماهير المصلين اما السنن التركية التي يفعلها المسلمون فحدث عنها ولا حرج فهي بالمئات بل الالوف ان لم نقل بالملايين يدخل المصلي الى المسجد فيصلي سواء تحية المسجد او يقوم يصلي سنة الوقت سنن قبلية فيصلي حيث هو يصلي حيث هو اذا اين يصلي ينبغي ان يصلي الى سترة ينبغي ان يصلي الى جدار الى اي شيء منتصب امامه ذلك مما يسمى بلغة الشرع بالسترة قال عليه الصلاة والسلام اذا صلى احدكم فليصلي الى سترة لا يقطع الشيطان عليه صلاته هذا امره وهناك امر ثان يحدد الاقتراب من هذه السترة وانفا رأيت احد اخواننا الحاضرين في هذه الجلسة والذي اظن به انه من انصار السنة ومن اتباع السلف الطالح اقترب معنا الى السترة لانه يعلم انه لا بد من الاقتراب الى السترة لكنه لم يترك سمعه او لم يمر بصره على مثل الحديث الثاني وهو قال عليه الصلاة والسلام اذا صلى احدكم فليدنو من سترته فهو دنى من السترة فعلا لكن فاته الحديث الفعل الذي رواه الامام البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا قام يصلي يكون بينه وبين الجدار ثلاثة اذرع ثلاثة اذرع بين قيامه وبين السترة ثلاث اذواق حديث اخر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجد كان بينه وبين السترة ممر شاة ممر شاب اذا لا ينبغي ان رأسك بالسترة وهذا ما فعله الاخ المشار اليه انفا وانما يجب ان يضع فرجة ايوة بينه وبين السترة فالان اليوم الناس على طرفي نقيض لا بيصلي في منتصف المسجد وبينه وبين السترة بعد المشرقين لماذا؟ لانه جاهل في السنة يصلي كما وجد الاباء والاجداد يصلون كيف ما اتفق اسمعوا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم وافية له ريال هذه سنة فعلية اذا صلى احدكم فليصلي الى سترة اذا صلى احدكم فليدنو من سترته وش تصلي كيف ما ترى اذا صليت في العراء لا ينبغي ان تصلي في العراء في الصحراء كيف ما اتفق لك وانما يجب ان تجد لك هدفا تجرى او صخرة او حجر الناس من الارض هل تصلي اليك؟ كل هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه سنة فعلية اصبحت بسبب جهل المسلمين سنة تركية تركوها واعرضوا عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من سنته الفعلية ايضا وهذه السنة التي سنذكركم بها كانت في هذه البلدة الى عهد قريب سنة تركية ويا صلاة العيدين في المصلى قارئ المساجد كان من قبل عشر سنوات يصلون العيدين في المساجد كصلاة الجمعة وصلاة الخمس اخيرا بسبب الدعاة الى السنة عرف جماهير المصلين والدعاة الاسلاميين ان ما كانوا عليه من قديم اوكل قد اماتوا سنة فعلية كانت في هذه البلدة الى عهد قريب سنة تركية وهي صلاة العيدين في المصلى قارئ المساجد كان من قبل عشر سنوات يصلون العيدين في المساجد كصلاة الجمعة وصلاة خمس اخيرا بسبب الدعاة الى السنة عرف جماهير المصلين والدعاة الاسلاميين ان ما كانوا عليه من قديم هم كانوا قد اماتوا سنة فعلية اي ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يعهد اطلاقا انه صلى صلاة العيدين في المسجد وان ما كان يصليهما بالمصلى في المصلى لا يوجد جدار ولا يوجد اي سترة فكان عليه الصلاة والسلام يأمر بلالا فيغرز عصاة له عليه السلام يغرسها على الارض ايصلي اليها؟ هذا كله ثابت في صحيح البخاري وصحيح مسلم ايضا والناس عن هذا كله هم كلهم ايضا رافدون فهذه يجب ان تنتبهوا لها فاذا دخلتم المسجد واردتم صلاة التحية او السنة القبلية ان لا تصلوا هكذا هنا في الوسط؟ لا يقتربون الى الجدار القبلي الى عمود في المسجد لا بأس الى شخص يصلي بين يديك فانت تتخذه سترا فلا يشكل على بعضكم كما سمعنا ذلك مرارا كفارة اه كلهم توجهوا الى الجدار القبلي. والاخرون يستقبلون ماذا؟ يستقبلون الذين بين ايديهم. المهم ان يصلي الى شكرا هذا هو الامر الثاني الذي هو من السنن الفعلية صارت بسبب جهل الناس ان تركية اعظكم ان تكونوا من الغافلين معرظين عن هذه السنة التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وامركم بها السنة الاخرى وهي من غرائب هذا الزمان تعلمون جميعا ان من السنة اذا كانت الصلاة جهرية فاذا فرغ الايمان من قراءة الفاتحة امن السنة ان يرفع صوته بامين وكذلك ان يؤمن من خلفه وقد رتب النبي صلى الله عليه واله وسلم لوراء تأمين المقتدين مع الامام اجرا عظيما جدا فقال عليه الصلاة والسلام بالحديث الذي اخرجه اخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الى امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه هذا الحديث لو تأملتم فيه لوجدتم انفسكم في خطأ عجيب غريب جدا هو عليه السلام يقول اذا امن الامام فامن وهذا الامر على وزان قوله انما جعل الامام ليسمى به فاذا كبر فكبروا سبحان الله لا فرق بين ذاك الامر وبين هذا الامر. هذا الامر يقول اذا كبر فكبروا. لا احد والحمد لله من المقتدين اذ يكبر قبل تكبيرة الامام سواء تكبيرة الاحرام او تكبيرة الانتقال الى الركوع او السجود او غير ذلك وهذا والحمد لله تطبيق في هذا الامر. اذا كبر الامام فكبروا لكن ما الفرق بين هذا الامر والامر الاول اذا امن الامام فامنوا الان تجد المؤمنين يسبقون الايمان بابين لماذا بانهم في غفلتهم تاهون لا يلقون بالهم لقراءة الامام لا ينتبهون لقوله ولا الضالين ثم لا يدعون ويأخذ نفسا ليقول من بعد فراغه من قراءة ولا الضالين يقول امين الا هم بكون سبقوه امين ماذا اصاب المسلمين بهذه المسابقة اولا خسروا المغفرة التي لو عاشها المسلم حياة نوح عليه السلام وهو في طاعة الله وفي عبادة داوود عليه السلام الذي شهد له نبينا صلوات الله وسلامه عليه لانه كان اعبد البشر لو عاش احد من البشر وكان كداود اعبد البشر وعاش حياة نوح عليه السلام ليحظى بمغفرة الله عز وجل لكان الثمن قليلا فكم يكون فضل الله عز وجل على المسلمين حينما قال لهم ايها المصلون هذا شرح للحديث طبعا اينما قال لي المصلين ايها المصلون انتبهوا لقراءة امامكم واجعلوا عقولكم وبالكم في قراءة امامكم فاذا انتهى من قراءة ولا الضالين فاحبسوا انفاسكم. حتى تسمعوا امامكم قد شرع ليقول امين فقولوا معه امين. فانكم ان قلتم معه امين. قالت الملائكة الذين هم في المسجد معكم وفي السماء ايضا يصلون بامامكم يقولون ايضا معكم امين فحينما تلتقي هذه الامينات اذا صح التعبير امين الامام امين المقتدين امين الملائكة المقربين غفر الله لهؤلاء هذا ثمن قليل جدا بالنسبة لهذا الاجر العظيم من رب العالمين فاذا هؤلاء الذين يسبقون الايمان بامين اولا خسروا هذه المغفرة. لو انهم وقفوا عند هذه الخسارة لكانت المصيبة اقل لكنهم اثموا وقعوا في الاثم وقعوا في الذنب ذلك لانهم طابق الامام خالفوا امر الرسول عليه السلام الذي يقول انما جعل الامام ليؤتم به. فاذا كبر فكبروا. واذا قرأ فانصتوا. واذا ركع فاركعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد. واذا سجد فاسجدوا. واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا جالسا فصلوا اجمعين قعودا اجمعين. كذلك اذا امن فامنوا. فالذي يسابق الامام في شيء من هذه الاوامر فهو اثم لقوله عليه الصلاة والسلام مثل الذي او كما قال عليه السلام مثل الذي يسجد قبل الايمان فهو كالحمار يشبه الحمار البليد الذي لا ذهن له ولا عقل هذا الذي يسابق الايمان بسجوده. فيخشى يخشى على هذا السابق للامام في سجوده ان يقلب الله وجهه وجه حمار فاذا هؤلاء الجماهير من المصلين الذين يسبقون الامام باميل خسروا مرتين المرة الاولى ما حصلوا مغفرة الله المرة الاخرى ووقعوا في معصية الله عز وجل لماذا؟ لان الناس في غفلة شاهون لذلك انا اقول لكم مذكرا وناصحا يجب ان تعلموا ان شريعة الله عز وجل كاملة وانه لا مجال لاحد ان يستدرك عبادة واحدة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي بلغ الرسالة وادى الامانة وانزل الله عز وجل عليه قوله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. هذه الاية لو علم المسلمون قدرها لكانت دائما ومتركزة ثابتة في قلوبهم ولو انها كانت كذلك لم يتجرأ احد منهم ان يقول للعالم حينما يحذر المسلم من ان يتعبد وان يتقرب الى الله بسنة تركية لتورع ذلك المسلم لو كانت الاية ثابتة في قلبه ان يقول العالم يا اخي شو فيها وفيها فيها انك تزعم بلسان الحال ولو لم تقل بلسان المقال ان الرسول عليه السلام ما نصحك ما بلغ الامانة والرسالة كاملة والا كيف تتصور عبادة انت تتعبدها وتتقرب بها الى الله الله ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا يفعلها. هذه الاية لقد عرف اهميتها رجل كان من كبار احضار اليهود وعلمائهم الذين هداهم الله عز وجل فاسلموا وهو كعب الاحبار جاء ذات يوم الى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال يا امير المؤمنين اية في كتاب الله لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا قال ما هي فذكر هذه الاية اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال عمر انا من اعلم الناس بذلك لقد نزلت في يوم عيدين رسول الله في عرفة وفي يوم الجمعة نزلت هذه الاية ورسول الله على عرفات اي في حجة الوداع وكان يوم عرفة يومئذ يوم الجمعة فكأنه يقول لذلك اليهودي الذي اسلم ابشر بكل خير اذلك الذي ثمنيته قد اجراه الله عز وجل فانزل هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو في عرفة اذا معنى هذا الكلام ان ان الله يمتن على عباده المسلمين بان الدين كامل لا يحتاج الى ان يستدرك احد ولو عبادة واحدة لذلك قال عليه الصلاة والسلام يا شرف وبيان وتفسير لهذه الاية. ما تركت شيئا يقربكم الى الله الا وامرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم الى النار الا ونهيتكم عنه وكذلك يقول عليه السلام مبينا ان هذا البيان ليس امرا خاصا لرسولنا خاتم الرسل والانبياء بل ذلك كان واجب كل نبي لان الله عز وجل بعثه هداية للعالمين في كل زمان. اما رسولنا فبعثه هداية للعالمين حيث لا نبي بعده ما بعث الله نبيا الا وكان حقا عليه ان يبلغ امته ما يعلمه من الخير ورسولنا صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الانبياء الذي جاء برسالة كاملة لا رسالة بعدها ولا نبي بعده عليه الصلاة والسلام. ولذلك لم يبق للمسلمين ان يجتهدوا في العبادات اما الاجتهاد في المعاملات التي تتكرر وتجد وتتنوع وتختلف من اقليم الى اقليم ومن بلد الى اخر وهنا الاشياد اما الاجتهاد في العبادات فقد كمل الامر فلا اجتهاد كما يقول الفقهاء في مورد النص اذا علمتم هذه الحقيقة عرفتم ان دعوة الحق من الدعوات الكثيرة التي تسمعون اليوم رياحات حولها كثيرة وكثيرا جدا هي الدعوة التي تأمر المسلمين جميعا الى ان يرجعوا في دينهم الى كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى منهج السلف الصالح الذين اهتدوا بهديه عليه الصلاة والسلام وما زادوا عليه ولا قطميرا ما زادوا عليه شيئا لا كبيرا ولا صغيرا واختم هذه التذكرة بالقصة التي رواها الامام الدارمي في سننه المعروف بالمسند خطأ انما هو السنن روى باسناده الصحيح ان ابا موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه جاء صباح يوم الى منزل عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فوجد الناس ينتظرونه لينطلقوا معه الى المسجد وهنا لي وقفة بسيطة جدا يدلنا هذا الاثر على حرص السلف في صحبة اهل العلم واغتنام الفرص التي قد لا يتمكنون من مصاحبة العالم في كل وقت يسمح لهم ولذلك فكانوا يحتفلون الفرصة التي يمكنهم ان يصاحبوا العالم ولو من داره الى مسجده لعلهم يقتطفون منه امر من علمه ابو موسى حينما جاء الى دار ابن مسعود وجد الناس ينتظرونه قال اخرج ابو عبدالرحمن؟ قالوا لا فجلس ينتظره حتى خرج فقال ابو موسى وهو صحابي جليل كابن مسعود قال يا ابا عبدالرحمن هذه كنية عبد الله ابن مسعود لقد رأيت في المسجد انفا شيئا انكرته ومع ذلك والحمد لله لم ارى الا خيرا انظروا الان في كلمتين ظاهرهما التباين قال شيء انكلته ومع ذلك والحمد لله لم ارى الا خيرا. كيف يمكن ان يكون خيرا؟ وكيف يمكن ان يكون منكرا اذا عرفتم السنة التركية فهو المنكر وهذا الذي سترونه في في تمام هذه القصة. قال ابن مسعود ماذا رأيت قال ان عشت فستراه رأيت في المسجد اناسا حلقا حلقا وامام وفي وسط كل حلقة منها رجل يقول لمن حوله سبحوا كذا احمدوا كذا كبروا كذا وامام كل رجل حصى يعد به التسبيح والتكبير والتحميد ما كاد ابن مسعود يسمع هذا الوصف الا وبادر الى القول مخاطبا ابا موسى قال افلا انكرت عليهم؟ اه ماذا ينكر عليهم التسبيح والتحميد وسبحان الله والحمد لله جاء في احاديث كثيرة جدا اربعة كلمات بعد القرآن هي اربع كلمات لا يضرك باي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر افضل الكلام بعد القرآن اربع كلمات لا يضرك بايهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. ماذا كان يفعل اصحاب الحلقات الو يسبحون ويحمدون ويكبرون الى اخره كيف ابا مسعود يقول لابي موسى افلا انكرت عليهم قال وهذا ادب العالم مع العالم فكيف يكون ادب الطالب جلال مع العالم لا شك انه سيكون يعني اسمى واعلى من هذا الادب. لان كلا من الصحابيين علماء ابن مسعود وابو موسى. لكن ابو موسى ترد بعلم ابن مسعود انه اعلى واسمى من علمه. ولذلك قال لو ما تجرأت على الانكار لما رأيت مما يستحق الانكار حتى اخذ رأيك قال افلا انكرت عليهم وامرتهم ان يعدوا سيئاتهم بدل ما يعدوا على الله يعد سيئاتهم وضمنت لهم الا يضيع من حسناتهم شيء قال لا انتظار امرك او انتظار رأيه فرجع ابن مسعود الى داره وخرج متلفما لكي لا يعرف وذهبت هوا الى المسجد وفعلا رأى الحلقات التي وصفها له ابو موسى قال لهم ويحكم ما هذا الذي تصنعون؟ قالوا يا ابا عبدالرحمن وكشف عن وجهه اللثام قال انا عبد الله ابن مسعود صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي تصاوب قالوا والله يا ابا عبدالرحمن حصى نعد به التسبيح والتكبير والتحميد قال عدوا سيئاتكم وانا الضامن لكم الا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم ما اسرع هلكتكم هذه ثيابه صلى الله عليه واله وسلم لم تبلى وهذه انيته لم تكسر والذي نفسي بيده اانكم لاهدى من امة محمد اي اصحاب محمد والذي نفسي بيده اانكم لاهدى من امة محمد صلى الله عليه واله وسلم او انكم متمسكون بذنب ضلالة وهو يقول انتم بين احد شيئين اما انكم اعدى من اصحاب الرسول وانا منهم وهذا صاحبي ابو موسى منهم وهذا بطبيعة حال مستحيل. اذا لم يبقى لكم الا الاخرى وهي انكم متمسكون بذنب ضلالة. وهذه من فصاحة اللغة العربية. ما قال لهم متمسكون بضلالة لو قال لهم ذلك فحسبهم لكنه من باب التبكير ومن باب شدة الانكار قال لهم انتم لستم متمسكون بضلالة بل وبذنب ضلالة اسمعوا ماذا كان جوابهم لتتذكروا الان ان هذا الجواب هو الذي يطرح في هذا الزمان امام دعوة الحق دعوة اتباع الكتاب والسنة دون كزيادة او نقص قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير الا تسمعون هذا الكلام كلما انكر على انسان بدعة في داخل شو فيها؟ نحن نريد ذكر الله. نريد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الجواب السلفي هو الذي ستسمعونه من كلام هذا الامام السلفي الذي هو من السابقين الاولين الذين امنوا بالله ورسوله هو عبد الله ابن مسعود لما قالوا له والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير قال وهنا العبرة وكم من مريد للخير لا يصيبه وكم من مريد للخير لا يصيبه حكمة بالغة فما تريد النذر كم من مريد يقياد لا يصيبك كون هذا خير وكون هذا شر كون هذا فرض وهذا سنة كون هذه سنة وهذه بدعة. ما هو طريق معرفة هذا من هذا؟ تمييز هذا من هذا. اهو العقل ام الشرع لا شك ان الجواب هو الشرع ولذلك فهو يرد عليهم انتم اردتم الخير لكنكم ما سلكتم طريق الخير. كم من مريد للخير فيصيبه على وزان قول الشاعر الذي قال قديما ارجو النجاة ولم تسلك مسالكه ان السفينة لا تجري على اليبس الذي يريد ان يجلس في لابد ان يضعها في مجراها يعني في طريقها يعني في مائها وليس في سهلها ووعرها ونحو ذلك ارجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس. قال ابن مسعود وكم من اريد ان الخير لا يصيبه ان محمدا انظروا العبرة ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم حدثنا ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم اي لا يدخل الى قلوبهم يمرخون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ما معنى هذا الحديث؟ هذا ايضا بلسان سيد العرب والعجب عليه الصلاة والسلام يقول ان ناسا من المسلمين يقرأون القرآن بالسنتهم ولما يدخل الايمان في قلوبهم يمرخون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اذا كان الرامي قوية للعضلات ورمى حربته او سهمه واصاب فريسته فانها تدخل وتخرج بسرعة الى الطرف الثاني هكذا يمرق ناس من الدين قال ابن مسعود انه سمع الرسول يقول ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم لا يصل الى قلوبهم. يمرقون من الدين كما السهم من الرمية قال الذي روى هذه القصة فلقد رأينا اولئك الاقوام يقاتلوننا يوم النهروان انتهت القصة العبرة من هذه القصة مما يناسب الكلمة السابقة التي ان الشريعة كلها ان فعل واما ترك وان الفعل والترك ليس بعاداتنا واهوائنا وتقاليدنا وانما هي او هو باتباعنا لنبينا صلى الله عليه وسلم نجلس في هذه القصة ان ابن مسعود انكر على اصحاب الحلقات الان اريد ان اشرح لكم موضع الانكار ليس هو التسبيح والتحميد والتكبير لذاتها وانما لانها كيشت بكيفية لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اول كيفية ان شيخا تريث اي نصب نفسه رئيسا وقاعدا واميرا لاي شيء لذكر الله وما اسهل ذكر الله وكلما كان الانسان بعيدا عن المجتمع وذكر الله آآ خاليا وهذا يذكرني بانني انسيت فقرة من حديث الذي تلوته على مسامعكم انفا سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل الا ظله انسيت وما انسانيه الا الشيطان عن اذكره ان اذكر من اولئك السبعة وهو تمام رقم السبعة ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه اذا ما في حاجة للشيخ من المشايخ يتمشى ويريس حاله على بعض الدراويش الطيبين قلوب ويقلن اذكروا كذا احمدوا كذا وكذا ما هو مشرع؟ رسول الله ليس مشرعا. انما هو مبلغ عن الله عز وجل. انما هو سلم سن لنا احيي السماء كيف نعبد ربنا؟ واول انكار في هذه التظاهرة التي انكرها ابا مسعود هو ان هذا الشيخ نصب نفسه كمشرع لهؤلاء الذين حوله وما ينبغي لنفسه ان يفعل هذا لان ذكر الله امر سهل وافضله ان يكون خاليا ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. هذا اول للانكار في تلك القصة. الشيء الثاني انهم جمعوا الحصيات لماذا حتى ما يضيع عليهم تسبيحة وبقل له مثلا احمدوا خمسين. لازم بعض الدرويش اللي هو الدراويش اللي حول هذا الشيخ لازم ما يخطئوا العدد. لازم يكون هو رسول الله رسول الله قال لنا وصدقناه واتبعناه بايمان خالص. من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثة وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين ثم قال تمام المئة لا لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر. قال لنا رسول الله هذا لاتبعناه اما ان يجزي الشيخ را الفراخ ويجي يقول سبح كذا نقول له امين نصدقه معناه انه جعلناه شريكا مع الله والله عز وجل انكر بنص القرآن الكريم على الضالين والمغضوب عليهم من اليهود والنصارى والمشركين فقال في حقهم اجمعين اتخذوا احضارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. هو المسيح ابن مريم اليهود عبدوا المسيح من دون الله. ليس فقط لانهم جعلوه آآ قسما من ذات الله عز وجل بل وزعموا بانه كان يشرع مع الله وما هو الا رسول من الله تبارك وتعالى. اليهود كذلك هذا وجدنا اليهود والنصارى شريعتهم دائما في تجدد في تغير لانها ليست كما انزلت وانما غيروا فيها وبدلوا. لكن الله عز وجل قال شريعته التي انزلها على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتعهد بحفظها بقوله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون بمثل هذه القواعد التي ببعض عن السلف وجاء عن هذا السلف الاول عبدالله بن مسعود لينكر على هؤلاء المبتدعة الذين اتخذوا وهيئات لذكر الله هذه الهيئة هي التي انكره ابن مسعود وليس لذات التسبيح والتحميد ذكرنا اولا ان هذا الشيخ نصب نفسه موجها ليذكر الله وليسوا هم بحاجة بعد ريان الرسول عليه السلام بذكر الله ثانيا جمعوا حجارة ليعدوا على الله ولذلك قال لهم عدوا سيئاتكم وانا الضامن لكم الا يضيع لكم من حسناتكم شيء الشيء الثالث والاخير لعله اعرضوا عن العدل وهذه مصيبة لا تزال موجودة بين المسلمين اليوم اعرضوا عن عد الذكر المشروع بالانامل الان تجدون الدراويش وامثال الدراويش من المشايخ يعدون التسبيح دبر الصلوات بالسبحة السبحة هذه تطورت مع الزمن من حجارة اولئك الخوارج الاعيب ورا بعض ما كملت هؤلاء اذا عرفنا ان ابن مسعود انكر عليهم ليس لخصوص الذكر من تسبيح وتهليل تكبير وانما لما احاط بهذا الذكر من احداث من ابتداء لم يكن في عهد الرسول عليه السلام لذلك قال لهم منكر عليهم اشد الانكار والذي نفسي بيده اانكم لاهدى من امة محمد الذين لم يكن فيهم مثل هذه الحلقات او انكم متمسكون بذنب الضلالة هذا هو الشرح موضع الانكار من ابن مسعود فلا فلا يقولن غافل من الغافلين ماذا فعل هؤلاء يا اخي ما استدعوا شيئا انما هو التشبيه والتكبير والتحميد لا لقد اجتمعوا كيفية هذه الكيفية هي التي انكرها ابن مسعود اما العبرة اقول اقتباسا من هذه القصة قولا لي قياسا على قول الفقهاء والعلماء يقولون الصغائر بريد الكبائر الصغائر ذنوب الصغائر بريد الكبائر اي من يعتاد ان يواقع المعصية الصغيرة سيتدرج معها الى المعصية الكبيرة. لان المعاصي ليس لها حدود آآ مادية مجسمة حيث الانسان يقف عندها ثم لا يجر من ورائها الى معصية كبيرة ولذلك نهى الرسول عليه السلام المسلمين ان آآ ان يستحقروا وان يتهاونوا ببعض المعاصي من الذنوب الصغائر قال عليه السلام اياكم ومحقرات الذنوب فانها اذا اجتمعت احرقت او كما قال عليه الصلاة والسلام. الشاهد كما يقول الفقهاء من الذنوب الصغائر هي بريد الكبائر فانا اقول اقتباسا من قصة ابن مسعود ومما وقع لاولئك المبتدعة ان البدع الصغيرة هي بريد للبدعة الكبيرة هؤلاء اصحاب الحلقات الدراويش هذول ماذا كانوا يفعلون؟ عرفنا بدعتهم كيفية ليست اه ذكرية لان هذا الذكر من قول عن الرسول عليه السلام الى اين ادت بهم هذه البدعة الى البدعة الكبرى وهي الخروج على الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب حيث قال راوي القصة فلقد رأينا اولئك الاقوام يقاتلوننا يوم النهروان يوما لروان هي المعركة التي وقعت زين علي رضي الله عنه وهو الخليفة الراشد الرابع وبين الخوارج الذين خرجوا على امير المؤمنين فقاتلهم علي رضي الله عنه مضطرا لانهم بدأوا هم القتال كيف صار هذا البدعة الصغيرة اذا تؤدي الى البدعة الكبيرة؟ الامر سهل جدا البدع الصغيرة تؤدي الى البدع الكبيرة بطريق ايسر من ايصال البدء الذنب الصغير الى الذنب الكبير لذلك لان الذنب الصغير والذنب الكبير يعرف بالنص اما البدعة الصغيرة والبدعة الكبيرة لا يعرف بالنص وانما يعرف بالقاعدة. من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد كل آآ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار الى اخره فلما يستصغر الانسان بدعة صغيرة او يفتح الطريق له الى بدعة اخرى. وهو ليس عنده ما يميز بين البدعة الصغيرة والكبيرة. ولهذا هؤلاء الذين كانوا يجتمعون على ماذا؟ على ذكر الله. واذا بهم في النهاية نهاية المطاف يجتمعون على قروج على الخليفة الراشد الا وهو علي ابن ابي طالب هنا العبرة الكبرى من هذه الحادثة. العبرة التي قبلها انه انكر عليهم اشياء نحن نراها اليوم موجودة ولا نكير لها بل اذا انكرناها نحن اتباع السنة الفعلية والسنة التركية قالوا شو فيها ما فيها شيء لماذا؟ لانهم حق تحكموا عقولهم كما فعل اولئك الدراويش قالوا ما اردنا الا الخير قال وكم من مريد خير لا يصيبه ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم حدثنا ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لذلك انا ناصح لكم ان شاء الله امين عليكم ان تعرفوا السنة التي فعلها الرسول عليه السلام فتفعلونها والتي تركها فتشتنبونها وبذلك تكونون قد قلتم بحق الشهادتين لا اله الا الله محمد رسول الله لان الشهادة الاولى تعني الا تعبد الا الله والشهادة الاخرى تعني الا تعبد الله الا تعبد الله الا بما جاءك به رسول الله فهما شهادتان وهما توحيدان هذا ايضا اصطلاح ولا مؤاخذة توحيدان توحيد الله في العبادة وتوحيد الرسول في الاتباع فكما اننا لا نعبد مع الله احدا ولا نشرك به شيئا كذلك لا نتخذ مع نبينا متفوعا اخر. فهو متفوعنا لا سواه وهو ربنا لا نعبد غيره وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين ان كان هناك سؤال مختصر فلا مانع الى ربع ساعة ارفع ايدك الشيخ بارك الله فيك قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه يقول اهل البدعة اه يعتقدون ثم يستدلون واهل السنة يستدلون ثم يعتقدون خلاص نعم يعني هذا معناه ان اهل السنة تبع للدليل اما اهل البدعة فتبع ببدعة ثم يحاولون تبريرها بالاستدلال لها وهذا معناه اتباع الهوى ولذلك اهل السنة هم بعيدون عن الهوى نعم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة