بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه سؤال اه بالنسبة تحريم اخذ الاجرة على القرآن او تعليم القرآن فيعني اريد ان استوضح عن تعليم القرآن هل هل يدخل في ذلك تفسير القرآن تعليم تفسير القرآن او تعليم تجويد القرآن الجواب كل العبادات لا يجوز ان يؤخذ عليها اجر كل العبادات منها ما جاء النص العام آآ يدخل في النص العام كل عبادة وكل ما كان دينا آآ كمثل قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكذلك قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا الاية الاولى صريحة الدلالة في الموضوع وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين اما الاية الاخرى فتحتاج الى شيء من الشرف والبيان مما ذكره علماء التفسير فقوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. قالوا العمل الصالح هو الموافق في السنة اي فما كان مخالفا للسنة اوليس عملا صالحا وهذا قد جاءت فيه احاديث كثيرة كثر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم كمثل قوله في الحديث المشهور والمعروف في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد والاحاديث في هذا المعنى معروفة ان شاء الله فلا حاجة لاطالة الكلام لذكرها فقوله تعالى فليعمل عملا صالحا اي موافق للسنة ولا يشرك بعبادة ربه احدا اي لا يطلب اجرا تلك العبادة من غيره تبارك وتعالى والاحاديث التي تأمر باخلاص النية في الطاعة والعبادة هي ايضا كثيرة ومشهورة فهذا النص القرآني بعد شرعه مع النص الاول كلاهما نص عام على انه العبادة لا تكون عبادة الا بشرطين اثنين الشرط الاول ان يكون على وجه السنة والشرط الثاني ان يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اه فهذه النصوص عامة تشمل كل عبادة اما بالنسبة للقرآن اه هناك نصوص خاصة من اشهرها واصحها قوله عليه الصلاة والسلام فعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به قبل ان يأتي اقوام يتعجلونه ولا يتأجلونه يتعجلونه اي يطلبون اجره العاجل ولا يتأجلونه اي لا ترون الاجر الاجل بالاخرة فلهذا كله لا يجوز لمسلم ان يبتغي من وراء عبادة يقوم بها اجرا الا من الله تبارك وتعالى وعلى هذا فليست القضية متعلقة بتلاوة القرآن فقط وبصورة خاصة على هذه التي وصل اليها بعض القراء اليوم حيث صدق فيهم نبأ الرسول الكريم المذكور انفا قبل ان يأتي اقوام يتعجلونه ولا يتأجلونه المسألة عام واوسع من ذلك بكثير فلا فرق بين من آآ يتلو القرآن للتلاوة فقط ويأخذ اجرا وبين من يعلم القرآن ويأخذ عليه اجرا وبين من يفسر القرآن ويأخذ عليه اجرا وبين من يعلم الحديث ويأخذ عليه اجرا وبين من يؤم ويؤذن وهو يخدم المسجد كل هذه عبادات لا يجوز لاي مسلم ان يبتغي من وراء ذلك اجرا الا من عند الله تبارك وتعالى. اذا عرفت هذه الحقيقة وهي حقيقة اه لا ينبغي اقول وكدت ان اقول لا خلاف فيها اذ ان نقول لا خلاف فيها ثم لم اقل لانني تذكرت خلافا في جزئية واحدة الا وهي القرآن الكريم فان بعض المذاهب المتبعة اليوم تقول يجوز اخذ الاجر على القرآن ولهم في ذلك حجة صحيحة رواية وليست صحيحة دراية اما انها صحيحة. رواية فلانها في صحيح البخاري اما انها ليست صحيحة دراية اي لا يصح الاستدلال بهذه الرواية مع صحتها للاحتجاج على ما يناقض تلك الادلة القاطعة بخاصة وبعامة انه لا يجوز اخذ الاجر على اي عبادة وهي خاصة منها القرآن الكريم ذلك الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله هذا حديث في صحيح البخاري كما ذكرنا وانما قلنا انه لا يجوز الاستدلال به دراية مع صحته رواية لان لهذا الحديث مناسبة آآ جاءت مقرونة مع الرواية نفسها وهو في صحيح البخاري كما قلنا من رواية ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه انه كان في شريط مع جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم فمروا بقبيلة من القبائل العربية فطلبوا منكم ان ينزلوا عليه ضيوفا فابوا فنزلوا بعيدا عنهم آآ قدر الله تبارك وتعالى ان ارسل عقربا بلغت فلدغت اميرا كما اه ارسل احد اتباعه الى هؤلاء الذين ارادوا ان ينزلوا عليهم فابوا وقال انظروا لعلهم عندهم شيء لانهم من اهل الخبر فجاء الرسول من قبل ذلك الامير آآ عرض عليه ان يعالجه ولكن اشترط عليه رؤوسا من الغنم انا نسيت الاية اما عشر واما مائة وهو رئيس قبيلة وغني فقبل ذلك فما كان منه الا ان وقاه بالفاتحة بعد ان مسح بالرصاص في مكان اللذر فكأنما نشط من عقاب هكذا يقول في الحديث فاخذ الجعلة واتى به الى النبي صلى الله عليه واله وسلم اه محطاطا لعله لا يجوز ان يستفيد منه فقال له عليه الصلاة والسلام الحديث السابق ان احق ما اخذتم عليه ايضا كتاب الله اختلف العلماء هنا الجمهور اخذ الحديث مفسرا بالسبق والشافعية اخذوا بالحديث دون ربطه بالسبب وهذا هو السبب في الخلاف وينبغي ان يكون معلوما لدى كل طالب للعلم ان من الضروري جدا لمن اراد التفقه ليس في السنة فقط بل وفي القرآن ايضا ان يعرف اسباب نزول الايات واسباب ورود اهاليه فقد ذكر علماء التفسير ان معرفة سبب نزول الاية يساعد الباحث على معرفة نصف معنى الاية بالنصف الثاني يؤخذ من علم اللغة هو ما يتعلق بها من معرفة الشريعة كذلك نقتبس من هذا فنقول ايضا كثير من الاحاديث آآ لا يمكن فهمها فهما صحيحا الا مع رفضها باسباب ورودها منها هذا الحديث وهناك احاديث كثيرة ايضا لا يمكن ان تفهم فهما صحيحا الا بربط الرواية مع سببها فحينما فصل الحديث ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله عن سبب وروده اعطى الاباحة العامة ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله فسواء كان الاجر مقابل التلاوة او كان مقابل تعليم القرآن او تفسير القرآن وهكذا فالحديث عام ولكننا اذا ربطناه بسبب الورود تخصص هذا العموم بجوار وهذا ما ذهب اليه آآ جمهور العلماء وبخاصة منهم علماء الحنفية حينما فسروا هذا الحديث احق ما اخذتم عليه اجر كتاب الله الرقية فاضافوا هذه الجملة في الرقية اخذا لها منهم من سبب برودة وهذا الاخذ لابد منه لكي لا يصطدم التفسير اذا كان من النوع الاول بقواعد اسلامية عامة ذكرناها انفا بعض الايات وبعض الاحاديث وهذا من القواعد الاصولية الفقهية انه اذا جاء نص سواء كان قرآنا او كان سنة فلا يجوز ان يؤخذ على عمومه الا منظورا اليه في حدود النصوص الاخرى التي قد تقيد دلالته او تخصصه هذه القاعدة لا خلاف فيها عند علماء الفقه هو الحزين بل علماء المسلمين جميعا وانما الخلاف ينشأ من سببين في اما ان لا يرد الحديث مطلقا الى بعضهم او ان يلجأ اليه مطلقا دون السبب الذي يوضح معناه كما نحن بهذا الحديث ولعله يحسن ان نضرب مثلا اخر اه لان له علاقة بكثير مما يثار اليوم ويجري النقاش حوله ويستدلوا عليه لقوله صلى الله عليه واله وسلم من سن بالاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة دون ان ينقص من اجورهم شيء الى اخر الحديث فان جماهير العلماء اليوم وقبل اليوم ببضع قرون يفسرون هذا الحديث تفسيرا على خلاف ما يدل عليه سبب وروده فيقولون معنى الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة اي من ابتزع في الاسلام بدعة حسنة وعلى ذلك يضطرون ان يخصصوا عموم قوله عليه السلام في الحديس السابق ذكره من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وكذلك يفعلون للحديث الذي هو اوضح في الدلالة على عموم وشمولي الذم لكل بدعة الا وهو قوله عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فحينما وقعوا في تأويل الحديث السابق من سن سنة حسنة من ابتزع في الاسلام بدعة حسنة اضطروا توفيقا بين ذاك الحديث وهذا المفهوم للحديث ولا اقول بين ذاك الحديث وهذا الحديث لانه في الحقيقة لا تنافر ولا تنافي بينهما وانما جاء التنافر والتنافي بين ذلك الحديث العام الذي لا اشكال فيه كل بدعة ضلالة وكل ضلال بالنار وبين الفهم الخاص لمن سن في الاسلام سنة حسنة اي من استدعى في الاسلام بدعة حسنة. فقالوا اذا قول كل بدعة ضلالة من العام المخصوص وحينئذ يكون معنى الحديث ليس كل بدعة ضلالة فما هو معنى الحديث اذا الذي تعاملوه بالبدعة الحقيقة اننا نستطيع ان نفهم الحديث فهما لا يتنافى مع العموم المذكور. كل بدعة ضلالة من نفس المد اولا ثم نبتغي دعما لهذا الفهم من سبب وروده ثانيا ذلك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما قال في الحديث من سن في الاسلام سنة وصفها في الطرف الاول من الحديث بحسنة وفي الطرف الثاني الذي استغنيت عن ذكره لشهرته بقوله سنة سيئة فاذا هذا الحديث يدلنا ان في الاسلام سنة حسنة وفي الاسلام سنة سيئة هنا يلبس السؤال ما هو سبيل معرفة السنة الحسنة والسنة السيئة اهوى العقل والرأي المحضور ام هو الشرع ما اظن ان قائلا يقول هو العقل والرأي والا الحق نفسه ولا اقول نلحقه بالمعتزلة الحق نفسه بالمعتزلة الذين يقولون للتحسين والتقبيح العقليين هؤلاء المعتزلة هم الذين عرفوا منذ ان ذروا قرنهم واشاعوا فتنتهم لقولهم ان العقل هو الحكم وما استحسنه العقل فهو الحسن وما استقبحه العقل فهو القبيح اما رد اهل السنة والجماعة بحق فانما هو على النقيض من ذلك الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع اذا حينما قال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام شريفا حسنا اي شرعا ومن سن في الاسلام سنة سيئة هذي شرعا الشرع هو الحكم في ان نعرف ان هذه السنة حسنة وهذه سنة سيئة اذا كان الامر كذلك حينئذ لم يبقى مجال للقول لان معنى الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة بلا حسنة فنقول هذه بدعة لكنها حسنة ما يدريك انها حسنة ان جئت بالدليل الشرعي فالرأس العين والتحسين ليس منك. وانما من الشرع وذلك ان جئت بالدليل الشرعي على سوء تلك البدعة الشرع هو الذي حكم بانها سيئة وليس هو الرأي فهذا الحديث اذا من نفس كلمة حسنة وسيئة نأخذ انه لا يجوز تفسير الحديث الجدعة الحسنة والبدعة السيئة التي مرجعها الرأي والعقل ثم يندعم هذا الفهم الصحيح بهذا المتن الصحيح بالعودة الى سبب ورود الحديث وهنا الشاهد الحديث جاء في صحيح مسلم ومسند الامام احمد وغيرهما من دواوين السنة من حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه واله وسلم فجاءه اعراب مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضاره فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تنهر وجهه اي تغيرت ملامح وجهه عليه الصلاة والسلام واسفا على فقرهم الذي دل عليه ظاهر امرهم فخطب في الصحابة وذكر قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين ثم قال عليه الصلاة والسلام تصدق رجل بدرهم بديناره يصاع بره بصاع شعيره تصدق هو فعل ماضي لكن هذا من بلاغة اللغة العربية اي ليتصدق فاقام الفعل ناض مقاما فعل الامر الاشارة الى انه ينبغي ان يقع ويصبح ماضيا ليتصدق احدكم بدرهمه بديناره بصاع ضره بصاع شجره وبعد ان انتهى عليه الصلاة والسلام من خطبته قام رجل ليعود وقد حمل بطرف ثوبه ما تيسر له من الصدقة الطعام او دراهم او دنانير وضعها يدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلما رأى اصحابه الاخرون ماذا فعل صاحبهم قام كل منهم ليعودوا ايضا بما تيسر له من الصدقة قال جرير فاجتمع امام النبي صلى الله عليه واله وسلم من الصدقة بامثال الجبال قال فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تنور وجهه كانه مذهبة قالوا في تفسير هذا التشبيه انه مذهبة اي كالفضة المطوية بالذات في اول الامر لما رآهم عليه الصلاة والسلام قال تمعر وجهه اسفا وحزنا لكن لما استجاب اصحابه لموعدته في الله فلما استجابوا له عليه الصلاة والسلام تنور وجهه بأنه هوما دابا وقال من سن في الاسلام سنة حسنة الى اخر الاحاديث الان نقوله لا يصح بوجه من الوجوه ان يفسر الحديث بالتفسير الاول من استدعى في الاسلام بدعة حسنة لاننا سنقول اين البدعة التي وقعت في هذه الحادثة وقال عليه الصلاة والسلام بمناسبتها من ابتدع في الاسلام بدعة حسنة لا نرى هناك شيئا من هذا اطلاقا بل نجد ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اقامهم امرا لهم بالصدقة مذكرا لهم باية في القرآن الكريم كانت نزلت عليه مسبقا وهي انفقوا مما رزقناكم واكد ذلك ببعض حديثه وصدق رجل بدرهمه بديناره شعيره اذا ليس هناك الا الصدقة والصدقة عبادة تارة تكون فريضة تارة تكون نافلة فاذا لا يجوز ان نقول معنى الحديث من ابتدع بانه لم يقع هنا بدعة ولكن لو رجعنا الى لفظة سلة في اللغة العربية للمسنا منها شيئا جديدا في هذه الحادثة لكن ليست هي البدع الشيء الجديد هو قيام هذا الرجل اول كل شيء وامتلاقه الى داره ليعود ما تيسر له صدقة فاصحابه الاخرون فعلوا مثل فعله فسن لهم سنة حسنة لكن هو ما سن بدعة سن لهم صدقة والصدقة كانت مأمورة بها من قبل كما ذكرت انفا قد يكون اطلت قليلا او كثيرا ولكن ارى ان هذا البيان لابد منه لكل طالب علم ليفهم النصوص الشرعية اهلا صحيحا حتى لا يضربا بعضها ببعض فقوله عليه الصلاة والسلام الذي اخذ بظاهره بعض العلماء فاباحوا اخذ الاجر على القرآن مطلقا لا يصحه على هذا الاطلاق بل ينبغي ان نربطه بالسبب وهو الرقية فلا يكون حين ذاك اخذ الاجر المنصوص في الحديث لمجرد تلاوة قرآن او تعليمه بل للرقية بالقرآن الكريم ويؤكد هذا اخيرا فقوله عليه الصلاة والسلام الذي اخذ بظاهره بعض العلماء اباحوا اخذ الاجر على القرآن مطلقا لا يصح على هذا الاطلاق بل ينبغي ان يربطه بالسبب وهو الرقية ولا يكون حين ذاك اخذ الاجر المنصوص في الحديث لمجرد تلاوة قرآن او تعليمه بل للرقية بالقرآن الكريم ويؤكد هذا اخيرا ولاني اكتفي بهذا الذي ساذكره ان رجلا علم صاحبا له في عهد النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فاهدى اليه قوسا ولكنهم عودا الى حديث ابي سعيد لماذا توقف ابو سعيد للاستفادة من الاجر الذي اخذه من امير القبيلة وهذا الرجل الثاني لما اهديت له القوس توقف حتى سأل الرسول عليه السلام لماذا يتوقف هذا وذاك لانهم كانوا فقهاء حقا وكانوا يفهمون مثل الاية السابقة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فابو سعيد قرأ القرآن ولو انها مقرونة بالرقية وهذا الاخر علم صاحبه القرآن فخشي ان يكون ذلك منافيا الاخلاص هي عبادة الله عز وجل فكان من ذلك ان ابا سعيد تورع عن الانتفاع من اجل الذي اخذه مقابل الرقية حتى قال له عليه السلام ما سمعتم اما هذا الرجل الثاني الذي علم صاحبه القرآن لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له بانه علمه فاهدى اليه قوسا قال ان اخذتها طوقت بها نارا يوم القيامة فاذا تعليم القرآن اذا بهذا الحديث والحديث الاخر يتعجلونه ولا يتأجلونه لا يجوز اطلاقا الى هنا اكتفي بما سبق من ليال الا القرآن تعليما وقراءة لا يجوز اخذ الاجر عليه ككل العبادات ولكن هنا ملاحظة لابد من ذكرها ولو بايجاز الاجر كما تعلمون حق مقابل عمل يقوم به انسان هذا النوع من اخذي المسمى لغة وشرعا اجرا هو الذي يحرم شرعا ولكن اذا كان هناك نوع من المال يعطى لمن يقوم ببعض لنقل الان بالعرف الحاضر الوظائف الدينية من قبل الدولة او من قبل بعض الاثرياء والاغنياء وما اقلهم في هذا الزمان الذين يشعرون بان عليهم ان يمدوا يد العون والمساعدة لبعض الفقراء بل والاقياء يرحمك الله الذين تفرغوا لخدمة الاسلام بعمل ما خدمة للاسلام فتعطي لهم الدولة لا يجوز اولا للدولة ان تسمي هذا اجرا ولا يجوز للاخذين لهذا الشيء ان يأخذوه اجرا واينما يأخذوه بمعنى اخر هو مثلا الهبة او الجعالة او العطاء كما كانوا للشرف الاول حينما كان الاسلام قويا وكان الجهاد في سبيل الله قائما ومنشورا وكانت المغانم تملئ خزائن خزائن الدولة. الدولة توزع عطاء على الناس حتى من لم يكن موظفا منهم فيها فهذا هو المخرج ممن كان اماما او مؤذنا او خطيبا او مدرسا في المدارس وكان آآ علمه علما شرعيا دينيا لا يجوز له ان يحفظ عليه اجرا وعليه ان يأخذه بغير معنى الاجر بما ذكرناه من الادلة القاطعة التي توجب على كل مسلم ان تكون عبادته خالصة لوجه الله تبارك وتعالى ولكن الحق والحق اقول ان مثل هذا الامر يحتاج الى نفس مؤمنة قوية جدا بمعنى انه لا فرق عند هذه النفس المؤمنة قوموا بوالده الديني اي علم كان ابتغاء وجه الله حقا لا فرق عنده اعطي المانع ام لم يعطى لانه انما يعمل لوجه الله تبارك وتعالى وبهذا انهي الجواب عن سؤالك والاضافة التي الحقتها لازالة حرج قد يجد بعض الناس في نفوسهم وقد لا يشعر به الاخرون فيقعون في اثم الاكل للمال اجرا لعبادة لا يجوز لهم ان يأخذوا مقابلها اجرا اذا كان الاستاذ ابو يوسف عنده الان شيء اه اذا انا كنت ساسأل سؤال عن الاساتذة اه فقد جاءك تنكر تنكر تنكر اهل الكشف؟ شكرا اخوة الامام والاب مع مجلس اخر وين امام المسجد هذا انا اعرف انه موجود غير مفقود لكن اريده الان اريد ان اذكر مؤمنين وخير العلم ما كان مجهولا عند الناس اما تكرار الكلام في امور اصفها عامة المسلمين يشاركون طلاب العلم بل والعلماء في معرفة كثير من الامور التي يفترض ان يكون العلماء بل طلاب العلم فقط هم العارفون بتلك الامور اما وهناك مسائل كثيرة وكثيرة جدا يشترك المسلمون جميعا في معرفتها لا فرق في ذلك بين عالم ومتعلم وامي لا يقرأ فالذي اريد ان اذكر اخواننا الحاضرين وفي هذا المسجد خاصة الذي ارجو ان يكون اولا قد اسس على تقوى من الله عز وجل اقيم بنيانه على تقوى من الله عز وجل وثانيا ان تستمر التقوى تعمل عملها في هذا المسجد الذي اسس على التقوى ولا يكون ذلك الا بان يراعى في كل ما يتعلق بالمسجد ان يراعى في ذلك السنة وانا اعني الان بلفظة السنة اهو اعم من معناها ومن دلالتها في الفقه العرفي. لان السنة لها اطلاقان احدهما شرعي والاخر عرفي. اما الشرعي فهو الاهم الاشمل وهو الذي يشمل الشريعة كلها بكل جوانبها سواء ما كان منها فرضا او واجبا ان كان هناك فرق بين الفرض والواجب كما يقول بعض المذاهب لا فرق بين الفرض وبين السنة وبين المستحب والمندوب والمباح. كل هذه الاحكام ان تدخل في معنى السنة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام. فهي اذا تشمل كل الاحكام المعروفة بالاحكام الخمسة اما السنة بالمعنى العرفي فهو ما ليس بفرد وما ليس بواجب عند من يفرق بين الفرض والواجب فالذي اريده الان ان اذكر ومرة اخرى اقول ان الذكرى تنفع المؤمنين ان هذا المسجد ينبغي ان يكون في كل مظاهره قائما على السنة الذي استرعى انتباهي الان في جلسة هذه هو اضاءة هذه الانوار هذا تقليد خلفي تقليد لا اصل له في السنة. وانما زعموا في بعض الروايات ان عمر ابن الخطاب ابطال رضي الله تعالى عنه رأى نورا قد جدد في المسجد النبوي بمناسبة القيام وقيام رمضان فدعا لمن كان السبب تنوير المسجد النبوي اقول هذه الرواية من حيث اسنادها لا تصح ومن حيث معناها ومبناها تخالف احاديث كثيرة جدا هي التي تنهى عن زخرفة المساجد وعن المباهاة فيها واظن ان لم تخني ذاكرتي انني في جلسة سابقة في هذا المسجد كنت آآ اسمعتكم بعض الاحاديث المتعلقة بالنهي عن زخرفة المساجد فلا اريد الان ان اعيد الى اذهانكم ما كنت اسمعتكم اياه من قبل وانما اريد ان اذكركم بشيء اخر يشمل جميع نواحي الحياة الا وهو حديث المغيرة ابن شعبة رضي الله تعالى عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة في المال الشاهد من هذا الحديث هو ان النبي صلى الله عليه واله وسلم نهى عن اضاعة المال لا فرق بين المسجد في شهر رمضان ولا في غيره من شهور السنة النور الذي يحتاجه المسجد هو الذي لا بد منه اما النور الزايد على حاجة المسجد هذا اضاعة للمال واسراف في المال وان الله عز وجل لا يحب المسرفين بين هذا الذي اردت التذكير به ونرجو الله عز وجل ان يمكن القائمين على المسجد بان ينهضوا به خلاف عامة المساجد لان عامة المساجد كثير منها لم يؤسس على تقوى من الله حتى ولو كان الكثير منها قد اسس على تقوى من الله اي كان بناؤه على المال الحلال ولكن مع ذلك ما استمروا فيه على السنة بل هم لا يزالون يخالفون في تلك المساجد السنة هذا الذي خطر في بالي بهذه المناسبة ان اذكركم ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما ما الان نسمع ما عندكم عن بعض الاسئلة ريثما يدخل وقته الافطار ووقت الصلاة ولا اقول ريثما نسمع الاذى اذا سمحت اتفضل اه هل يجوز لامام المسجد او الداعي الى الله وهو يؤم الناس بالمسجد لصلاة التراويح بين الركعات هناك استراحة يذكرهم في بعض الامور مثلا في حسن الصلاة واتباع النبي عليه السلام والتنويه على بعض البدع والشركيات نعم تنبيهات يعني الجواب يجوز ولا يجوز اذا كان التنبيه والتحذير والامر والنهي اه لامر عارض فهذا امر واجب اما اذا كان يتخذ نظاما هو عادة بين كل اربع ركعات مثلا او اكثر من ذلك او اخذ من ذلك يلقي الامام درسا فهذا خلاف السنة. اذا كان امر عربة فهذا واجب التنبيه عليه اما ان اتخذ نظاما فصيام التراويح او صلاة التراويح هي عبادة محضة يتوجه المسلم الى الله عز وجل بكل جوارحه ولبه وعقله وقلبه هذا هو الغاية من صلاة القيام صلاة رمضان اما ان يتخذ هناك مجالس بين ركعتين او اربع كنظام هذا لم يكن عليه الرسول عليه الصلاة والسلام غيره السؤال التاني انسان علي ايمان كثيرة تعد الالاف. الله! وما كفر فالان تاب الى الله اه فماذا يفعل لابد ان يقرن مع توبته العمل الصالح والعمل الصالح ينقسم الى قسمين ارض ونفل الفرض هو ان يؤدي كفارة الايمان التي ترتبت عليه على ذاك الزمان المديد الطويل وقد يقول قائل انها من الكثرة بحيث انه لا يمكن احصاؤها او انها من الكثرة بالنسبة اليه انه لا يمكنه ان يؤدي هذه الكفارات لانه فقير او متوسط الحال؟ الجواب ان يقف دائما مع قوله تعالى في هذه القضية او في غيرها اتقوا الله ما استطعتم ومع قوله الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يؤكد هذا النص القرآني في قوله المعروف في الصحيح ما امرتكم من شيء فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه هناك فرق بين الامر وبين النهي الامر يتطلب عملا ايجابيا. النهي لا يتطلب عملا ايجابيا بل ان تقف ولا تأتي بهذا الامر المنهي عنه. ولذلك ففرق الشعر الحكيم بحكمته البالغة بينما امر وبينما نهى الاوامر يجب القيام بها في حدود الاستطاعة. يتقوا الله ما استطعتم هو المثل المعروف جدا عند جميع الناس ان من اركان الحج لان من اركان الاسلام الخمسة الحج الى بيت الله الحرام مع انه ركن فالله عز وجل قيده بالاستطاعة فقال عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا على هذا الاسلوب وعلى هذا النظام يجي بعد المسلم ان يقوم بكل ما امر الله عز وجل به في حدود الاستطاعة الكفارات التي ترتبت عليه بسبب بعشرات او مئات الايمان فهو يأتي منها ما يستطيع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. اما ان يعرض عن اه نسيان لاي كفارة بدعوى انها كثيرة فهذه حيلة شرعية لا تخفى على الله خافية طيب وما اقل الكفارة يعني اقل ما يجزئ الكفارة. هذا يعود الى الحالف بيمينه لانه يجب ان يكفر مما يأكل هو واهله. وليس هناك نقد يعطى. لا هذا وهم شائق اطعام عشر مساكين هذا الاطار يختلف اختلاف المكفر اي كان فقيرا مثلا اه بالكاد ان يتمكن ان يأكل مع الخبز اداما مثل الجبن او فلافل او ما شابه ذلك. فهذا الذي يأكله يقدمه لعشرة من الفقراء. لا هو احسن حالا فهو يأكل مثلا بعض الطبيخ مطبوع بالدهن او باللحم او او الى اخره هذا الطعام هو الذي ينبغي ان يقدمه للمساكين الذين تعطى اليهم الكفارة فليس للكفارة حد اه محدود شراب غيره. هنا على التخيير على التخيير ولا؟ لا على الترتيب. على الترتيب. نعم اذا ما استطاع التكفير صام ثلاثة ايام انتهيتم اتفضل هل يجوز للرجل ان يتزوج من مطلقة ابنه الغير مدبول بها ومع الفقهاء لهم قاعدة هنا انا الان لا استحضرها فبامكانك ان تسأل اي رجل مختص في القضاء الشرعي المسألة ما فيها خلاف وانا لا اذكر الان النص اتفضل يا شيخ ما بنسألك على قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اه هذا قوله تعالى استعاذ بالله لا تقل لا تستعذ بالله بين يدي الاية التي تسوقها استشهادا وسؤال وليس تلاوة لان سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا نصح الناس ووعظهم وعلمهم ثم ذكر اية لا يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. خاصة ان الناس اليوم يتكلمون بكلام خطأ يقول قال الله عز وجل بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما قال الله وهكذا. او انت تقول بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ما قال هكذا رسول الله فرأسا على المسلم ان يذكر الاية اما في خطبته واما في درسه او موعظته واما في سؤاله ما في داعي للاستعاذة. الاستعاذة المأمور بها في القرآن الكريم هي بين يدي التلاوة. تريد ان تقرأ عشرة من القرآن حزبا جزءا لابد من الاستعاذة وفيه الان آآ الاستعاذة غير واردة. تفضل. نسألك شيخنا في قوله تعالى ورقائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن نعم. السؤال انه قد يكون شخص اه متزوج اه امرأة ولها بنت في سوريا وهو يقطن في الاردن. والبنت السورية مش في حجره هل يجوز له ان يتزوجها هنا للعلماء قولان قول الجمهور انه يمنع مطلقا ولو لم تكن في حجره وقول اقل من العلماء وقول علي رضي الله تعالى عنه انه اذا لم تكن في هجره اجازة لكن القول الاول هو الراجح. تفضل. ذكرت ان قول الجمهور تحريم هذا الزواج؟ اي نعم. وقول علي بن ابي طالب انه بجوازها بل انها ليست بحجة اقول شيخنا انت شو اه وعليكم يا شيخنا. نعم؟ علمك في المسألة هاي شيخنا بدنا يعني اعرف الحكم منك انت؟ اه ما جماهير العلماء. مع الجمهور. اي نعم. وعلى هذا بنقيس اه وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم واحد اله ولد في الرضاعة اه زوجة ابنه في الرضاعة يجوز انه يتزوجوا؟ الاية قيدت الذين هم اصلابكم شيخ يعني انه في مجال تزوج اه زوجة ابنه اذا مات وهو ابنه بالرضاعة بالرضاعة. نعم. لأ الولد في الرضاعة له حكم غير الولد من الصلب الاية الصريحة كما تقول اي نعم اهي صريحة غيره. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة